المساعدات الإنسانية للمنطقة العازلة.. هل تكون بوابة للإطاحة بالأسد؟!

الثلاثاء 21/أكتوبر/2014 - 12:09 ص
طباعة المساعدات الإنسانية
 
المساعدات الإنسانية
مع تزايد الغارات الجوية لملاحقة عناصر تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق، تبحث الأمم المتحدة عن تقديم مساعدات انسانية في المناطق الآمنة لخدمة اللاجئين، دون انتظار قرار أممي، في محاولة لوقف معاناة اللاجئين نتيجة ما يتعرضون له، بعيدا عن مجلس الأمن هربا من الفيتو الروسي.
من جانبها قالت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، إنه سيتم قريبًا تقديم  مساعدة إنسانية "للمناطق الآمنة" المقترحة داخل سوريا حتى لو أقيمت دون قرار من مجلس الأمن الدولي، وإذا حدث أن أُنشئت مناطق في سوريا كحماية أو مناطق آمنة.. فسندخل إلى تلك المناطق لتقديم المساعدة للناس."
فاليري آموس
فاليري آموس
وقالت آموس "إن أي منطقة آمنة ستحتاج قوة على الأرض لضمان حماية المدنيين والافضل عمل ذلك بدعم من قرار للأمم المتحدة، الاختلافات السياسية التي شهدناها في مجلس الأمن تقلل احتمال الموافقة على هذا".
وتأتى هذه الدعوة بعد أيام من مطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة انشاء منطقة عازلة مع سوريا للتواجد التركي ومساعدة اللاجئين، في الوقت الذى ترفض فيه سوريا هذه المطالب، ومعها كل من روسيا والصين وإيران، وأنه في حال مناقشة الأمر داخل مجلس الأمن سترفع روسيا الفيتو ضد اتخاذ القرار رسميا. 
وسبق أن أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، إن إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، يجب أن تحظى بموافقة مجلس الأمن الدولي.
ديدييه بيليون
ديدييه بيليون
واعتبر ديدييه بيليون الخبير في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية بباريس أن الأتراك الذين نشروا دبابات على الحدود يمكن أن يساهموا في منع الدخول إلى منطقة عازلة، ولكن بشكل محدود جداً أو بشكل موضعي، وفي مطلق الأحوال فإن إقامة منطقة عازلة سيستغرق وقتاً طويلاً.
وفي تقرير لدويتشه فيله أكدت أن إقامة أي منطقة عازلة يتطلب قرارًا من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية الذي يجيز اللجوء إلى القوة، الأمر الذي قد يفشله اعتراض روسيا والصين، فتركيا هي التي طرحت فكرة المنطقة العازلة منذ عام 2011 وفي حينها أيدت فرنسا والولايات المتحدة أنقرة، لكن دون قناعة قوية لأنهما كانتا تعتقدان أن روسيا ستمارس حق الفيتو ضد المشروع، لكن مع تبدل الظروف وقيام تهديد تنظيم "داعش" يبقى من غير الواضح فيما إذا كانت موسكو وبكين ستلينان موقفهما.
المساعدات الإنسانية
من ناحية أخرى أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الجيش الأمريكي وجه ست ضربات جوية لمقاتلي تنظيم داعش قرب مدينة كوباني الحدودية السورية‭ ‬يومي الأحد والاثنين، وأن قوات أمريكية بالتنسيق مع قوات برية عراقية نفذت أيضا ست ضربات جوية استهدفت التنظيم الإرهابي في العراق قرب "الفلوجة" و"بيجي" بمشاركة فرنسية وبريطانية.‬‬
وفي سوريا أصابت الضربات الأمريكية مركبة إعادة تموين سقطت بعيدا أثناء عملية الانزال الجوي الأمريكية لإمدادات في وقت سابق للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم "داعش" في كوباني، وقال الجيش الأمريكي إن هذا التحرك "منع هذه الإمدادات من السقوط في أيدي الأعداء."

شارك