قبل انطلاق معركة تحريرها.. "المالكي" أداة "إيران" لبسط نفوذها في الموصل

الأحد 25/سبتمبر/2016 - 11:36 ص
طباعة قبل انطلاق معركة
 
مع مواصلة القوات العراقية مساعيها لتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، أكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي، أنه ناقش مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، الاستعدادات لاسترداد مدينة الموصل من يد تنظيم داعش.
قبل انطلاق معركة
ونجحت منذ يومين القوات العراقية بدعم التحالف الدولي، في استعادة مدينة الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين بشكل كامل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، والتي تعتبر جزءًا من جهد يهدف إلى تأمين خطوط الإمداد إلى الشمال، استعدادًا لمعركة تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى الشمالية.
وتعتبر الموصل الواقعة شمال بغداد ثاني أكبر مدينة عراقية بعد العاصمة، ووقعت في يد التنظيم المتطرف في صيف عام 2014، ومن المنتظر بدء حملة عسكرية لاستعادتها قريبًا.
ومدينة الموصل ذات أهمية استراتيجية للجيش العراقي في القضاء على تنظيم داعش؛ حيث تعد المدينة مركز محافظة نينوي، وتبعد عن بغداد مسافة تقارب حوالي 465 كلم، وهي ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد؛ حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة في أشبه ما يمكن وصفه بـ"المعتقل"، وهو ما يحاول سكان الموصل وصفه للحال الذي اعتادوا عليه منذ سيطرة داعش على مدينتهم في العاشر من يونيو 2014، ويحاول الأهالي إيصال رسائل بين الحين والآخر للجهات الحكومية المعنية بإنقاذهم مما هم عليه، وتشتهر المدينة بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا.
وأضاف الغانمي عقب اجتماع قيادات عسكرية عراقية وأمريكية في مقر وزارة الدفاع العراقية، أن النقاش شمل نوعية وحجم الدعم المطلوب توفيره من التحالف الدولي للقوات العراقية.
وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قد توقع في تصريح صحافي له أن تبدأ عملية محاصرة الموصل -ثانية كبرى مدن العراق- "خلال الأسابيع القليلة المقبلة"، تمهيدا لتحريرها من مقاتلي داعش.
وقال فالون بعد زيارة إلى العراق استمرت ثلاثة أيام: "رغم أن الموصل مدينة كبيرة ومعقدة، إلا أنها ستسقط وستسقط قريبا جدا"، مشيرًا إلى أن القوات العراقية بدأت بالتحرك إلى منطقة تجمع استراتيجية تحضيرًا للهجوم".
ويسيطر التنظيم الإرهابي داعش على الموصل منذ يونيو 2014، وهي أول مدينة يسيطر عليها قبل أن يجتاح شمال البلاد وغربها.
ومنذ مايو الماضي، بدأت الحكومة العراقية الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة، وتقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل نهاية العام الحالي.
وتشارك طائرات مقاتلة بريطانية ضمن حملة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق وسوريا.
وكان توقع مسئولون عسكريون أن تبدأ معركة الموصل الشهر المقبل، ولكن هناك سلسلة من التعقيدات العسكرية والسياسية والإنسانية تشكل تحديات كبيرة وفق العسكريون.
قبل انطلاق معركة
وبحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين في بغداد، الاستعداد لحسم معركة تحرير الموصل.
وتقول مصادر موثوقة: إن عملية تحرير الموصل سيشارك فيها الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي ومقاتلو البيشمركة الكردية، إلا أن هذه القوات لا تعمل في بعض الأحيان تحت قيادة موحدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن عناصر داعش تكبدوا هزيمة فادحة خسر فيها 10 قرى خلال يومين فقط، بتقدم القوات العراقية التي تضم الجيش وحشد أبناء عشائر الأنبار، في جزيرة البغدادي شمال غرب قضاء هيت. 
ومن ضمن المدن التي تم استعادتها، في جزيرة البغدادي، الواصلية، والغراف، والسمالة، ويردة، حيث تمكنت القوات من بسط سيطرتها عليها..
ووفق مصادر فقد عثرت القوات العراقية في هذه المدن على مخبأ داعش الخاص بقذائف يُصنعها محلياً تُعرف باسم "قذائف جهنم" استخدمها في وقت سابق بهجمات صاروخية عشوائية على المدنيين والقوات القريبة من الجزيرة لا سيما في ناحية البغدادي، وقضاء هيت.
في ذات السياق، نجحت القوات العراقية، في استعادة ست قرى في جزيرة البغدادي، من قبضة داعش هي، دويلية البوشطب، والمعميرة، واقطنية، والغربي، والميسرية، والجواعنة، حيث كان يصعب على التنظيم أن يقاوم فيها بسبب أراضيها الصحراوية المكشوفة أمام ضربات التحالف الدولي.
قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أكد أن طيران التحالف الدولي نجح في قصف قوة من مقاتلي التنظيم حاولوا التعرض لمعسكر "برافو".
وذكر المحلاوي أن القصف أسفر عن مصرع 10 من مقاتلي التنظيم قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى المعسكر الذي تتمركز فيه قوات الجيش. وكان معسكر "برافو" يعتبر من أهم المقرات للقوات الأمريكية عند احتلالها للعراق سابقًا.
قبل انطلاق معركة
وفي سياق متصل، قالت صحيفة الشرق الأوسط: إن نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق، وبدعم من الحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق القدس قاسم سليماني يستعد للعودة إلى رئاسة الحكومة العراقية، وقد بدأ بالفعل بتنفيذ الخطة الإيرانية للانقلاب على حكومة العبادي، وفق الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإن المالكي يعمل على تأخير عملية تحرير الموصل كي لا تنجز في عهد العبادي، وأن المالكي يريد أن تحرر الموصل في عهده، لكي يظهر أنه الوحيد الذي يستطيع تحريرها، إضافة إلى أن العملية لو أنجزت في عهد المالكي فإنه سيفتح الطريق أمام الميليشيات الشيعية والقوات الإيرانية لقيادة المعركة كي تصب في مصلحة إيران التي شددت ومن خلال قادة الميليشيات الشيعية التابعة لها أن قاسم سليماني هو الذي سيقود عملية الموصل، وبالتالي تهميش دور البيشمركة والجيش العراقي والعرب السنة والتحالف الدولي في العملية، والوصول إلى الحدود السورية لنقل السلاح والعتاد والجنود الإيرانيين إلى داخل الأراضي السورية برا وبسهولة.
من جانبه، كشف المتحدث باسم قوات التحالف الدولي في العراق، الكولونيل جون دوريان، في تصريح صحافي عن أهم الاستعدادات الجارية لمعركة الموصل، وقال: قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة أكملت تدريب 8 إلى 12 لواء من الجيش العراقي بواقع 35 ألف جندي استعدادا لعملية تحرير الموصل الوشيكة. وأشار إلى أن التحالف الدولي جهز أيضا ستة آلاف مقاتل من قوات البيشمركة
والجيش العراقي كقوات احتياط للعملية. 
وسبق لبوابة الحركات الإسلامية أن ذكرت في تقرير لها أن بقيادة الإيراني "قاسم سليماني" ستبدأ عملية تحرير الموصل.
للمزيد عن التقرير اضغط هنا.

شارك