الغارات الجوية على "داعش" ومستقبل اللاجئين.. تحديات تواجهها الأمم المتحدة

الأربعاء 22/أكتوبر/2014 - 11:27 م
طباعة داعش فى مواجهة التحالف داعش فى مواجهة التحالف الدولى
 
مسعود بارزاني
مسعود بارزاني
تتزايد الضربات الجوية لتنظيم داعش الإرهابي بيد طائرات التحالف الدولي  بقيادة الولايات المتحدة، في محاولة لوقف زحف عناصر التنظيم على مدينة كوباني وغيرها من المدن السورية والعراقية، ومحاولة ملاحقة عناصر التنظيم الارهابي، وألحقت غارات التحالف خسائر كبيرة في قوات التنظيم ومعداته، في الوقت الذي لم يتم الكشف فيه عن الخسائر البشرية.  
يأتي ذلك في الوقت الذى أقر فيه برلمان إقليم كردستان العراق على منح رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، صلاحية إرسال قوات لإنقاذ مدينة كوباني في سوريا من المتطرفين، وذلك خلال جلسة تصويت، خاصة أن قانون إقليم كردستان ينص على أن رئيسه هو القائد العام لقوات البيشمركة في الإقليم.
تزويد الاكراد بالسلاح
تزويد الاكراد بالسلاح هل ينجح فى مقاومة داعش
وأعلن التحالف تنفيذ 12 ضربة جوية قرب مجمع سد الموصل في شمال العراق، كذلك نفذت أيضًا ست ضربات جوية على مقربة من كوباني قرب حدود سوريا مع تركيا، وذكرت القيادة مستشهدة بعمليات تقييم استندت إلى تقارير أولية أن الضربات في سوريا دمرت مركزًا لوجستيا تابعًا لتنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى أحد مبانيه ومركبات ومواقع قتالية، والتأكيد على أن الضربات في العراق قضت على عدد كبير من مقاتلي داعش مع مركباتهم، فضلًا عن مواقع قتالية وموقع لإطلاق قذائف المورتر.
تأتي هذه الضربات الأخيرة في العراق إثر تحذيرات من البنتاجون بأن تنظيم داعش يسعي للسيطرة على السد، وهو مورد حيوي للمياه والطاقة لمدينة الموصل وهي المدينة الأكبر في شمال العراق وكان يسكنها قبل احتلالها مما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" نحو 1.7 مليون نسمة.
الأدميرال جون كيربي
الأدميرال جون كيربي
وفي هذا الإطار قال المتحدث باسم البنتاجون الأدميرال جون كيربي، إن القوات الخاصة العراقية والقوات الكردية على وجه الخصوص لا تزالان تسيطران على مجمع سد الموصل في حين يسعي داعش في العراق والشام لاسترجاعه. 
من جانبه اعتبر إيفان سيمونوفيتش، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قوات داعش تجبر الإيزيديين على اعتناق الإسلام أو مواجهة القتل بقصد تدمير المجموعة الدينية، خاصة أن الحقائق تشير إلى أن المعارك ضد الإيزيديين قد ترقى إلى محاولة الإبادة الجماعية.
قوات البيشمركة  يواجهون
قوات البيشمركة يواجهون داعش
ونوه المسئول الأممى إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، تُعرّف الإبادة الجماعية على أنها قصد التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو عرقية أو دينية معينة، وأن ذلك يمكن أن يحدث عن طريق قتل بعض أفراد المجموعة، مما يتسبب في أضرار جسدية أو عقلية جسيمة للأعضاء، وفرض أوضاع مؤلمة على المجموعة يراد بها التدمير الجسدي ومنع الإنجاب أو نقل الأطفال قسرا من مجموعة إلى أخرى.
وتثُار التساؤلات بشأن جدوى الغارات الجوية ضد تنظيم داعش، وهل يمكن أن تحقق النتيجة المرجوة ، وما مستقبل اللاجئين في كوبانى وغيرها من المدن السورية والعراقية، والجهود الإنسانية التي يمكن أن تقدمها الأمم المتحدة والمجتمع المدني، وهل تنتصر المصالح الشخصية لبعض دول الجوار مثل تركيا على حقوق اللاجئين أم لا؟
كلها تساؤلات تجيب عنها الأيام المقبلة، في ظل تصاعد الغضب الدولي من ممارسات وجرائم داعش غير الإنسانية.

شارك