أنصار بيت المقدس وراء جريمة العريش.. وانتظار قرارات حاسمة من مجلس الدفاع الوطني
الجمعة 24/أكتوبر/2014 - 06:04 م
طباعة
يُنتظر بعد قليل انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني، مساء اليوم لمتابعة التطورات في سيناء عقب الحادث الإرهابي الذى وقع اليوم بمنطقة الشيخ زويد بالعريش، وراح ضحيته 25 جنديًا وإصابة آخرين، ويتوقع ان يتخذ المجلس قرارات حاسمة لمواجهة تزايد وتيرة العمليات الارهابية.
حيث شهدت محافظة شمال سيناء مذبحة جديدة، بعد استهداف مجهولين لنقاط أمنية وعسكرية وإطلاق قذائف هاون على مدرعتين، وهو ما أسفر عن استشهاد 25 وإصابة 26 آخرين، بحسب تأكيدات مصادر أمنية وطبية بالعريش، وتم نقل جميع الشهداء والمصابين إلى مستشفى العريش العسكري وسط تضارب أنباء أعداد الشهداء فقد أفادت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية أرقاما متضاربة حول عدد الشهداء، كان منها ما أوردته سكاى نيوز من سقوط 17 شهيدا، فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن عدد الضحايا وصل إلى 10 جنود فيما قالت العربية إن عدد الشهداء وصل إلى 11 شهيدا، وأغلقت القوات المسلحة محيط المنطقة بحثا عن المهاجمين. فيما تشير الأنباء إلى وقوع إصابات أخرى خفيفة بين صفوف المجندين جار إسعافهم مكان التفجيرات، أضاف المصدر أن من بين التفجيرات التى شهدتها المنطقة استهداف كمين كرم القواديس بسيارة مفخخة وهو ما أدى إلى اشتعال النيران في الكمين ووقع عدد من القتلى وعشرات المصابين. أضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة تجرى بين مجموعة مسلحة وقوة أمنية بمنطقة كرم قواديس شرق العريش وتطارد القوات المسلحين الذين أطلقوا القذائف تجاه القوات، وتم الدفع بتعزيزات أمنية بالمنطقة وإغلاق كافة الطرق وكانت القوات بكافة المناطق بحالة استنفار أمني، وقال شهود عيان بالمنطقة إنهم لا يزالون يشاهدون النيران تتصاعد في سماء منطقة كمين كرم القواديس، من ناحية أخرى صرح مصدر طبى بشمال سيناء، بأنه تم نقل أشلاء 25 شهيدًا من موقع كمين كرم القراديس الذى شهد تفجيرا اليوم الجمعة، كما فشلت محاولة تفجير سيارة إسعاف أثناء نقل المصابين، حيث انفجرت عبوة ناسفة بعد مروها دون أن تصيبها.
وفى سياق متصل قال مصدر عسكري: إن الفريق أول صبحي صدقي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي يتابع الحادث الإرهابي لحظة بلحظة وأنه طالب بتقارير المخابرات الحربية وتقارير كاملة عن العملية الإرهابية.
وأوضح أن هناك أوامر صدرت بإغلاق مداخل ومخارج سيناء لسرعة القبض على الجناة وتمشيط كافة المناطق بالطائرات الأباتشي.
وأشار المصدر إلى أنه تم رفع حالة الطوارئ وصدق القائد العام بنقل المصابين إلى المستشفيات العسكرية لتلقي الرعاية والعلاج،
وقال المصدر: إن العملية الإرهابية التي نفذتها جماعة أنصار بيت المقدس تم التخطيط لها مسبقا، لافتة إلى أنه تم تنفيذها على مرحلتين.
الأولى استهدفت كمين كوم القراديسي مستخدمين سيارة بها مادة "تي إن تي وسي فور" شديدة الانفجار لاستهداف الكمين
والمجموعة الثانية عطلت قوات الدعم المتجهة إلى الكمين عن طريق زرع عبوات ناسفة على الطريق لاستهداف القوات قبل وصولها إلى كوم القردايسي.