سحق انتفاضة مسلحة ضد الحوثيين في الحديدة / مسؤولون أمريكيون: نحقق في مزاعم استخدام «داعش» لأسلحة كيماوية / مقتل 33 جنديا على الأقل في هجومين بشمال سيناء وفرض الطوارئ
السبت 25/أكتوبر/2014 - 10:34 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم السبت 25 أكتوبر 2014
مقتل عشرات الجنود المصريين بهجوم إرهابي في سيناء
في تطور يعكس تصعيداً أمنياً كبيراً في شبه جزيرة سيناء، قُتل 26 جندياً في الجيش المصري وجُرح أكثر من 25 آخرين إصابة بعضهم خطرة جراء هجوم استهدف نقطة عسكرية للجيش في منطقة «القواديس» في «الخروبة» شرق مدينة العريش وجنوب الشيخ زويد، مساء أمس. وأفيد أن الهجوم المشتبه بالتورط فيه جماعة «أنصار بيت المقدس» أو إحدى الجماعات الأخرى التي تحمل أفكاراً متشددة، نُفذ بقذائف «هاون» و«آر بي جي» وأسلحة آلية، فيما أشارت روايات إلى أنه بدأ بتفجير انتحاري عبر سيارة مُفخخة، قبل مهاجمة المكمن بالقذائف والأسلحة الآلية. وتبع الاعتداء ببضع ساعات هجوم بأسلحة آلية على نقطة أمنية للجيش في مدينة العريش، فيما قتل مسلحون شرطياً بطلقات نارية في مدينة أبو كبير في محافظة العريش في الدلتا.
ورأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء أمس اجتماعاً عاجلاً لمجلس الدفاع الوطني «لمتابعة التطورات في سيناء عقب الحادث الإرهابي». وقال مصدر مسؤول لـ «الحياة» إن الاجتماع «سيُقرر، على الأرجح، توسيع العمليات العسكرية في شبه جزيرة سيناء» التي أغلقتها قوات الجيش بعد الهجوم الأكبر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) من العام 2013. ودفعت وزارة الصحة بأطقم طبية إلى مستشفيات شمال سيناء.
وأضاف المصدر أن الرئيس السيسي وكبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين يُفترض أن يكونوا ناقشوا «الخطط الأمنية والتأمينية للقوات من جهة والعمل على إحداث تغيير في التعامل على الأرض من جانب القوات مع الجماعات الإرهابية المسلحة». ورجح «إجراء تغييرات في الخطط الاستراتيجية والتكتيكية مع تكثيف أعداد القوات والعمليات. ليس من المستبعد الآن تنفيذ فكرة عزل المدنيين عن مواقع العمليات لإمكان تنفيذ عمليات مكثفة نوعية ضد معاقل الإرهابيين».
وأشار المصدر إلى رصد أجهزة أمنية «قدوم إرهابيين إلى شمال سيناء خلال الفترة الأخيرة من سورية والعراق بهدف الانضمام إلى أعضاء تنظيم بيت المقدس».
وقال سكان محليون إن طائرات حربية وأخرى مروحية من طراز «أباتشي» حلقت في سماء مدينتي الشيخ زويد والعريش لرصد المسلحين الذين نفذوا الهجوم.
ودان مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام «التفجير الإرهابي الغادر»، وقال في بيان: «التفجيرات الغادرة الذي استهدفت أمن الوطن وسلامته في العريش لن تنال من عزيمة المصريين في التصدي للإرهاب الأسود»، مؤكداً «أن منفذي تلك الأعمال الإرهابية مفسدون في الأرض، ومستحقون لخزي الله في الدنيا والآخرة، والإسلام بريء من هؤلاء الإرهابيين»، مطالباً قوات الجيش والأمن بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنين، داعياً المصريين جميعاً إلى التصدي للإرهاب ونبذه.
وتقع منطقة الخروبة التي وقع فيها الهجوم الجديد ضد الجيش، شمال شرقي العريش في الطريق بين هذه المدينة ورفح على الحدود مع قطاع غزة. والحاجز يقع في منطقة مزارع خارج العريش غير مكتظة بالسكان، بحسب ما قال سكان لوكالة «فرانس برس».
ويُعتبر الهجوم الجديد في سيناء، بحسب «فرانس برس»، الأسوأ ضد قوات الأمن منذ مقتل 25 شرطياً في شبه الجزيرة في آب (أغسطس) 2013 بعد نحو شهر من إطاحة الجيش حكم الرئيس مرسي في تموز (يوليو) 2013. كما قتل 22 جندياً في الجيش في هجوم ضد نقطة لحرس الحدود قرب الفرافرة في صحراء مصر الغربية، جنوب غربي القاهرة في 19 تموز (يوليو) الماضي.
وفي آب (أغسطس) 2012، قتل 16 جندياً من قوات حرس الحدود في هجوم ضد نقطة أمنية في رفح.
وسبق واستخدمت سيارات مفخخة يقودها انتحاريون في هجمات ضد الأمن في مصر أبرزها الهجوم الدامي ضد مديرية أمن المنصورة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي الذي أسفر عن مقتل 14 شرطياً. وبعد ذلك بشهر واحد وقع هجوم ضد مديرية أمن القاهرة أوقع نحو ستة قتلى، فضلاً عن محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم في أيلول (سبتمبر) 2013.
وازدادت هجمات المتشددين ضد قوات الأمن في سيناء أخيراً بشكل ملحوظ. وهجوم أمس هو الثالث في هذه المنطقة المضطربة خلال أسبوع.
والأحد الماضي، قتل سبعة جنود وأصيب أربعة آخرون في هجوم بقنبلة استهدف مدرعة للجيش في مدينة العريش، كما قتل اثنان من الشرطة قبل ذلك بيومين.
(الحياة)
مصر تتحضر للانتخابات التشريعية: «الفلول» عائدون والإسلاميون باقون ... والناخبون
وفق المؤشرات الأولية، فإن الفلول عائدون، والإسلاميين باقون، والنخبويين متكلسون، والسياسيين مغيبون، واليساريين متحجرون، واليمينيين متجمدون، والوسطيين خياليون، والقوميين مكهنون، والإعلاميين يطبّلون، والبين بين يرقصون. أما الناخبون فيصفقون إما لمباراة كسبها الأهلي، أو كشك خبز افتتح أخيراً، أو باص نقل عام استهل خط سير جديداً، أو طرح عقار يعالج مرضاً كبدياً مزمناً، أو قرار شجاع لنقل باعة جوالين، أو تحديد موعد طرح شقق سكانية لمحدودي الدخل.
وقد دخلت تجهيزات الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث المحطة الثالثة والأخيرة في خريطة طريق ما بعد 30 حزيران (يونيو)، مرحلة جس النبض، واختبار ردود الفعل، وقياس ضغط الدم، والإحماء بغية دخول السباق وربما الاكتساح. ويظل كسح الألغام النفسية وتطهير المتفجرات العصبية أصعب ما يواجه الفلول العائدين والإسلاميين الباقين، حيث شعور عام لدى المواطنين بالمهانة واعتقاد صارخ بالغباوة. «صدعوا رؤوسنا بالحديث عن المال السياسي، والإسلام السياسي، والعهر السياسي، لكن أحداً لم يتحدث عن الغباء السياسي، ربما لأنه من الغباء الذي ينأى بصاحبه عن محاولات التمويه أو التدليس أو حتى التزييف». تعليق أحدهم على خبر اجتماع عقده أحد قيادات الحزب الوطني الديموقراطي المنحل عقب الإفراج عنه من أجل تأسيس حزب سياسي وخوض الانتخابات البرلمانية التي تطرق الأبواب.
عمليات طرق الأبواب الدائرة رحاها هذه الأيام تجري بمقدار هائل من الإبداع والابتكار تفتقدهما العملية الانتخابية نفسها. ويكفي لجوء «حزب النور» - الفصيل الوحيد المتبقي على قيد الحياة من الإسلام السياسي المغدور رسمياً وشعبياً - إلى «التي كانت هي الداء» ليطرق بأكفها الصغيرة ووجوهها المحجوبة أبواب القرى لتعريف نسائها بالحزب وأفكاره. وتبقى نساء القرى هن رمّانة الميزان القادرة على ترجيح كفوف الانتخابات، رغم حيرتهن بين دقتين على أبوابهن لا ثالث لها: فإما وردات حزب النور الحمراء أو أمنيات الحزب الوطني الفلوليات.
وبين فلول الماضي البعيد وإسلاميي الماضي القريب، يرى المصريون بالعين المجردة الخواء السياسي المذهل والعراء الأيديولوجي المفزع والضعف الحزبي المروع الذي تسبب في عصف فكري منهك وإجهاد ذهني مربك لمواطنين استوقفهما مذيع يسألهما سؤال الحلقة: أذكر الأسماء الكاملة لحزبين سياسيين في مصر. وبين اجتهادات بجمع اليمين واليسار في «حزب الوفد التجمعي» ومحاولات التحايل على المكوّن المصري في اسم يجمع الفرقاء حيث «حزب المصريين الأحرار الديموقراطي»، إضافة إلى إجابة إضافية ثالثة أملاً بالجائزة حيث «حزب الإخوان»، تعرف الأحزاب أن القادم صعب.
صعوبة المعركة الانتخابية المقبلة لم تعد محل تفاخر إعلامي بضمان الاستحواذ على ثلث البرلمان أو ثلثيه أو نصفه، أو موضع تنابز جماهيري حيث قاعدة شعبية طاغية هنا ومسيطرة هناك، بل باتت مصدر نداءات استغاثة عاجلة بضرورة توحيد الصف الوطني السياسي المشعث وتجميع التحالف الحزبي المبعثر لدرء خطر التسللات الركنية الفلولية المادية ومواجهة زيف التنسلات الدينية الفكرية.
لكن الفكرة المسيطرة على كثيرين في الشارع هي موسمية دعوات التوحيد وسببية آليات التجميع، حيث يُسمع أصحاب الشأن ممن لهم حق الانتخاب يتهكمون على دعوة حزب عريق بأن تمنع الحكومة تسلل «الإخوان» إلى البرلمان، أو يتندرون على وجه «فلولي» معروف لا يظهر إلا في أوقات الاقتراع، الرئاسي أو البرلماني، أملاً بإثارة اللغط وهدفاً لإشاعة القرف.
القرف البادي على وجوه كثيرين في الشارع أسبابه كثيرة، بعضها تعجل لسياسات وقرارات تقدّم يد العون للمطحون والمقهور الصابر على الحكومة والداعي على من سبقوها قبل الثورة، ومن خلفوها بعدها، ومن ركبوها أثناءها. وبعضهم الآخر يعود إلى رفض مصري فطري للاستغباء كمنهج والاستعلاء كوسيلة والاستخفاف كعقيدة. «عقيدة النخبة المصرية الحالية ادعاء المعرفة، واستغباء القاعدة وهو ما يثير قرون استشعار الرفض لدى المصريين. في كل ليلة يهل علينا بتوع أحزاب لا نعرفها، وبتوع برامج لا نفهمها، وبتوع مصالح لا تعنينا ويقدمون أنفسهم لنا باعتبارهم مرجعيات لا تتوانى عن اتهامنا بالجهل تارة، والتخلف تارة، وعدم معرفة مصلحتنا دائماً. هم والعدم سواء بالنسبة لنا»، وفق ما شرح سائق سيارة أجرة موقفه ومواقف أقاربه وأقرانه من النخبة السياسية المنعوتة بـ «الفارغة».
وما أن فرغ أحدهم من تعليق لافتات وملصقات تحمل صورة «فلان الفلاني» يهنئ أبناء دائرته بالعام الهجري الجديد، حتى طالبه أصحاب المحال بإزالتها، فهم لم يسمعوا عن فلان الفلاني من قبل وتهنئته وصلت ويكفي.
ويكفي أنه في ظل قرب بدء السباق واستمرار تشرذم الرفاق، ما زال أصحاب الفكر القومي يطالبون بعالم عربي موحد من دون إشارة إلى المكوّن الداعشي الوليد، وذوو الفكر اليميني يتناولون طريقة عمل «النجرسكو بالدجاح» من دون مكسرات نظراً إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، وأنصار الفكر اليساري يجلسون في المقهى ويستجرون الذكرى ويحنّون لصور غيفارا ومارلي. في الوقت نفسه، فإن بقية أطراف المشهد مستمرة في فسيفسائها حيث يطبّل إعلاميون للوجوه الرائجة «الآن»، وهاربون يلوحون بعودتهم «الآن»، وناخبون يسعون إلى مشاهدة مباراة للأهلي المنتصر، أو السعي إلى الحصول على عقار كبدي طرحته وزارة الصحة، والتدقيق في كراسة شروط الشقق الاقتصادية المطروحة من وزارة الإسكان، وذلك إلى حين بشارة سياسية واضحة أو برامج حزبية بائنة أو خطة برلمانية ثاقبة ... أو هجمة ثنائية فلولية إخوانية مرتدة!
(الحياة)
سحق انتفاضة مسلحة ضد الحوثيين في الحديدة
احتدمت الاشتباكات في مدينة رداع جنوب صنعاء، بين جماعة الحوثيين وتنظيم «القاعدة»، في حين تمكنت الجماعة من سحق انتفاضة مسلحة ضد سيطرتها على مدينة الحديدة اليمنية المطلة على البحر الأحمر، قادها عناصر من «الحراك التهامي». ودافع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي عن تمددها في محافظات يمنية «استباقاً لسقوطها في يد تنظيم القاعدة»، وتحدث في خطاب ألقاه أمس عن «تحضير بعض القوى لنشر القاعدة في محافظات أخرى، وتسليمه معسكرات للجيش».
وبث تلفزيون الجماعة الخطاب الذي دعا فيه الحوثي إلى اجتماع في صنعاء الخميس في حضور «عقلاء الشعب ووجهاء المجتمع» لدرس أوضاع اليمن وسبل التوصل إلى مخارج. واتهم قوى سياسية بتسهيل انتشار واسع لـ «القاعدة» في محافظات عدة، مشيراً إلى أن السلطات لم تحرك ساكناً لوقف هذا الانتشار.
ورفض «الوصاية الخارجية» على البلد، منتقداً تباطؤ الأطراف السياسية اليمنية في تشكيل الحكومة، وإصرارها على المحاصصة، وعدم الإسراع في تنفيذ اتفاق «السلم والشراكة الوطنية». وأكد أن جماعة الحوثيين ستضع حصتها من الحقائب الوزارية «تحت تصرف الجنوبيين»، منتقداً «التعاطي الانتهازي مع القضية الجنوبية».
واحتشد أمس عشرات الآلاف من الجنوبيين في ساحة «العروض» في حي خورمكسر في مدينة عدن، في جمعة أطلقوا عليها جمعة «التصعيد الثوري»، في سياق مطالبة الفصائل الجنوبية بالانفصال عن شمال اليمن.
وأكدت مصادر قبلية لـ «الحياة»، أن اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الخميس- الجمعة بين جماعة الحوثيين وتنظيم «القاعدة»، وسمع دوي انفجارات شديدة في مدينة رداع (محافظة البيضاء) يُعتقد بأنها ناجمة عن استهداف مواقع للجماعة، التي تقدمت إلى مناطق تابعة لمديريتي القريشية والعرش في ظل مقاومة عنيفة من قبل مسلحي التنظيم والقبائل اليمنية المنضمة إليه في الجبال المطلة على منطقة المناسح، حيث معقل التنظيم الرئيس في محافظة البيضاء.
في غضون ذلك، تمكن مسلحو الجماعة في مدينة الحديدة اليمنية على البحر الأحمر من قمع انتفاضة مسلحة لـ «الحراك التهامي» اندلعت ليل الخميس في منطقة «الكورنيش» والحارات المجاورة، واستمرت حتى صباح أمس، وسقط قتيلان حوثيان وأربعة جرحى.
وقالت مصادر لـ «الحياة»، إن الحوثيين سيطروا أمس على الساحة التي يحتشد فيها عناصر»الحراك التهامي» أمام قلعة الحديدة التاريخية، ونشروا مسلحيهم بكثافة، كما خصصوا أرقام هواتف للإبلاغ عن أي تحرك مسلح يناهض وجودهم في المدينة التي تضم ثاني أهم ميناء في اليمن.
وحال خلاف الأطراف السياسية على الحصص في الحكومة المرتقبة برئاسة خالد بحاح دون الانتهاء من تشكيلها، فيما جدد تحالف أحزاب «اللقاء المشترك» اعتراضه على طريقة توزيع الحقائب الوزارية. وكشف عن أن طلبه توزيع الحقائب بالتساوي بين الأطراف الموقعة على اتفاق «السلم والشراكة» في «ممانعة غير منطقية لتمرير صيغ بديلة تفتقد أبسط معايير التوافق والعدالة والتكافؤ بين الأحزاب والمكونات السياسية».
وأعرب التكتل في بيان عن استعداده لدعم «أي تشكيلة حكومية من دون أحزاب اللقاء المشترك، وضمان نجاحها على قاعدة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني»، ولفت إلى أنه يدرك «تعقيدات الوضع الراهن ويحرص على تسريع تشكيل الحكومة». وكانت تسريبات رئاسية أشارت إلى اتفاق بين الرئيس عبدربه منصور هادي والأطراف السياسية يمنح الحوثيين و«الحراك الجنوبي» 12 حقيبة بالتساوي، مقابل 9 حقائب لحزب المؤتمر الشعبي وحلفائه، و9 أخرى لتحالف أحزاب «اللقاء المشترك» وشركائه، فيما تذهب 4 حقائب سيادية للرئيس اليمني، ويخضع فيها التعيين للتوافق، وهي الدفاع والداخلية والخارجية والمال.
وفي سياق الانفلات الأمني، تجددت أمس الهجمات التي تستهدف أنابيب تصدير النفط، إذ فجّر مسلحون قبليون في منطقة العرقين بوادي عبيدة (محافظة مأرب)، الأنبوب الرئيس لتصدير الخام من حقول مأرب إلى رأس عيسى على البحر الأحمر، ما أدى إلى توقف الإنتاج.
في عدن (أ ف ب)، تظاهر آلاف من أنصار «الحراك الجنوبي» بعد صلاة الجمعة للمطالبة بالاستقلال، وتجمعوا في ساحة العروض بحي خورمكسر، رافعين أعلام دولتهم السابقة المستقلة حتى العام 1990. كما رفعوا لافتات كتب عليها «التحرير والاستقلال مطلبنا» و«لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين»، و«يا جنوبي علّي الصوت استقلال وإلا الموت».
وشارك في التجمع الزعيم الجنوبي حسن باعوم رئيس «المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير الجنوب».
وجابت المسيرة شوارع مجاورة للساحة ملوّحة بالأعلام الانفصالية المناوئة للوحدة اليمنية. ولم تسجل صدامات مع عناصر الشرطة والجيش في محيط الساحة وأمام مقرات أمنية وحكومية، قريبة من مخيمات المعتصمين المؤيدين لانفصال جنوب اليمن.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية في مخيمات الاعتصام ردفان الدبيس لوكالة «فرانس برس»، إن «هذا التجمع يبعث برسالة جديدة للشركات النفطية الأجنبية العاملة في الجنوب بوقف تعاملها مع صنعاء، عاصمة دولة الاحتلال، ووقف الإنتاج والتعامل مع أبناء الجنوب». لكن الانقسام يسود صفوف المطالبين بالاستقلال، إذ أعلن نحو عشرين فصيلاً تحالفاً آخر باسم «المجلس الوطني لإنقاذ الجنوب» بقيادة محمد علي أحمد.
(الحياة)
شعبية «داعش» تزداد في تركيا على حساب حكومة «العدالة والتنمية»
لا يكاد يمر يوم في تركيا من دون مشاحنات أو اشتباكات بالسلاح الأبيض داخل إحدى الجامعات بين طلاب يتظاهرون ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وآخرين ينددون بالتحالف الدولي ضده ويرفضون وصفه بالتنظيم الإرهابي.
وبعيد أحداث عين العرب ورفض أنقرة على مدى شهر كامل تقديم المساعدة أو الدعم للأكراد المقاتلين هناك، ازداد التشاحن بين المؤيدين للأكراد، وبين المؤيدين لسياسة الحكومة وموقفها الذين وجدوا أنفسهم في موقف المدافع عن «داعش» من دون أن يزعجهم ذلك. فأعمال التخريب والقتل التي قام بها أنصار «حزب العمال الكردستاني» خلال تظاهراتهم ضد الحكومة وسعت ردة الفعل ضدهم، لكن الغريب في الامر أن ردة الفعل هذه لم تصب في مصلحة الحكومة إنما في مصلحة التعاطف مع «داعش».
وانتهزت شركة «غيزي» لاستطلاعات الرأي الفرصة واستطلعت آراء 3300 مواطن في 36 محافظة وسألتهم رأيهم في ما يجري وعن أفضلياتهم الانتخابية. وكشفت الاستطلاعات أن شعبية الحكومة تراجعت من 49 في المئة إلى 41 في المئة، بينما ارتفعت شعبية حزب الشعب الجمهوري اليساري قليلاً إلى 27 في المئة، وشهد حزب الحركة القومي قفزة كبيرة إلى 19 في المئة فيما بقي الأكراد على حالهم عند 8 في المئة.
وكشف الاستطلاع عن أمور أخرى غاية في الأهمية، منها أن الناخبين لم تعجبهم فكرة وصول الرئيس رجب أردوغان إلى الرئاسة وتركه الحزب رسمياً وإدارته من وراء الستار، كا أن هناك من لم يعجبه اختيار أردوغان لأحمد داود أوغلو خلفاً له.
وقالت نسبة 35 في المئة من المشاركين وأنصار الحكومة أنهم لن يصوّتوا للحزب الحاكم مستقبلاً لأن أردوغان ليس على رأسه. كما كشف الاستطلاع أن نسبة 13 في المئة من الاتراك لا يعتبرون «داعش» تنظيماً إرهابياً وهي نسبة مفاجئة في بلد عانى كثيراً من الإرهاب ومن هجمات تنظيم «القاعدة».
واعتبر أكثر من 55 في المئة أن الحكومة تدعم «داعش» وتسهل عمله على أرضها، كما كشف الاستطلاع عن تراجع دعم الشارع لعملية الحل السلمي للقضية الكردية مع حزب العمال الكردستاني، اذ قال 72 في المئة أنهم يرفضون المفاوضات الجارية بين رئيس الاستخبارات هاكان فيدان وزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان. وأعرب 85 في المئة عن اعتقادهم بأن الحزب الكردستاني يخدع الحكومة ولا نية له بترك السلاح. كما بدا أن الشارع مقتنع بأن الحكومة تتدخل وتوجه القضاء وهو ما أيده 70 في المئة.
في المقابل بدأت ظلال قاتمة تخيم على العلاقة بين أردوغان وحزب العدالة والتنمية بعد تململ عدد من النواب ووزراء من أسلوب تعامل أردوغان مع الحكومة ورئيسها خلال أزمة عين العرب وفي العلاقات الخارجية، إذ كانت مهمة الحكومة الشهر الماضي منحصرة في تعديل وتبرير وتأييد مواقف أردوغان التي يفاجئ بها الحكومة من دون تنسيق أو مشاورات، ناهيك عن تدخله في كل صغيرة وكبيرة.
وأكدت أوساط داخل الحزب هذه الإشارات واستدلت على الخلاف الذي مازال قائماً بين الرئيس ورئيس الوزراء في شأن تعيين مدير عام للتلفزيون الرسمي الذي بقي شاغراً منذ شهرين لاصرار كل طرف على تعيين أحد المقربين منه في ذلك المنصب المهم.
(الحياة)
واشنطن تتحقق من معلومات عن استخدام «داعش» الكلور
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن واشنطن تحقق في معلومات عن استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» مادة الكلور ضد الشرطة العراقية الشهر الماضي، وتأخذ «هذه المزاعم على قدر كبير من الجدية».
إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على هامش القمة الأوروبية في بروكسيل، تكثيف الغارات التي تشنها المقاتلات على مواقع «داعش» في العراق، وأضاف أن غارات الأمس في كركوك «حققت كل أهدافها».
وفي واشنطن، قال كيري إنه لا يمكنه تأكيد المعلومات عن استخدام «داعش» غاز الكلور، وأضاف عقب لقاء نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سي: «إننا نسعى إلى الحصول على معلومات إضافية لنتمكن من تأكيد التقارير». وزاد أن «استخدام أسلحة كيماوية أمر بغيض ينافي القانون الدولي، والمزاعم الأخيرة تؤكد أهمية العمل الذي نقوم به حالياً». وأكد أن الولايات المتحدة لن تغير استراتيجيتها في ضوء هذه التقارير، فهي تقود تحالفاً ضد مسلحي «داعش» الذين يسيطرون على مناطق شاسعة من العراق وسورية. وتابع أن «هذا (استخدام الكلور) يمكن أن يؤثر في قرارات تكتيكية تتخذ في إطار هذه الاستراتيجية، ونعمل كي يصبح هذا التحالف قادراً على دعم الجيش العراقي».
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، أنه تم نقل 11 شرطياً عراقياً إلى مستشفى يبعد نحو 80 كلم شمال بغداد الشهر الماضي بسبب معاناتهم من الدوار والقيء وصعوبة في التنفس. وشخصت حالتهم بالإصابة في هجوم بغاز سام قيل: إن «داعش» شنه عليهم. وأكدت القوات العراقية أن هجومين آخرين بغاز الكلور وقعا الصيف الماضي.
(الحياة)
«الجيش الحر» عقدة جديدة في عين العرب
احتدمت أمس المعارك بين عناصر «الدولة الإسلامية» (داعش) والمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب الكردية شمال سورية، في وقت ظهرت امس عقدة جديدة في الجهود الرامية لوقف تقدم التنظيم لدى إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتفاق على دخول 1300 مقاتل من «الجيش السوري الحر» إلى المدينة وتحفظ الجانب الكردي عن ذلك واقتراحه هجومهم على «داعش» في ريف حلب شمالاً.
وكان الرئيس السابق لـ «المجلس العسكري في حلب» العقيد عبدالجبار العكيدي أعلن تجهيز حملة عسكرية تضم 1300 مقاتل لدعم «وحدات حماية الشعب» الكردية في تصديها لـ «داعش». وأكد اردوغان من أستونيا أن الأكراد سيتلقون فعلاً تعزيزات من «الجيش الحر» المعارض للنظام السوري. وأضاف أن «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» وافق على ذلك وأن المحادثات تجري لـ «اختيار الطريق الذي سيسلكونه»، لافتاً إلى أن 150 مقاتلاً كردياً عراقياً من «البيشمركة» فقط سيتوجهون إلى عين العرب. وأضاف أردوغان: «كما تعلمون اتفقنا في محادثاتنا مع (الرئيس الأميركي باراك) أوباما على أن يكون الجيش السوري الحر خيارنا الأول والبيشمركة الخيار الثاني».
لكن بعد فترة وجيزة من تصريحات أردوغان، قال رئيس «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق، واضاف: «أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الجيش السوري الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق كما ذكر أردوغان». وقالت مصادر كردية إن «الاتحاد الديموقراطي» طالب بأن يقوم مقاتلو «الجيش الحر» بشن هجمات على التنظيم في ريف حلب لإجبار «داعش» على الانسحاب من عين العرب. كما أثار اقتراح إرسال مقاتلي «الجيش الحر» انقساماً داخل أوساط المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري.
في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد لقائه منسق التحالف الدولي- العربي الجنرال جون آلن، رداً على سؤال لـ «الحياة»: «طائراتنا شاركت بفعالية في العراق ودمرت مواقع لداعش وكانت موجعة. أما في سورية فالوضع مختلف، لأن الحكومة هي نظام بشار الأسد. نحن نركز على دعم المعارضة المعتدلة التي عليها عاجلاً أو آجلاً أن تنتمي إلى حكومة جديدة تضمن لسورية وحدتها وعلمانيتها. ونعمل في هذا الاتجاه، وأعلنا أننا سنشارك في تدريب وتجهيز ومساعدة المعارضة المعتدلة».
وسألته «الحياة» عن تقدم قوات النظام بفضل الغارات على «داعش»، فأوضح: «أثرنا هذه النقطة مع الجنرال آلن، وشرحنا له أنه لا يجب بأي شكل من الأشكال أن تسهل مكافحة داعش عمليات الأسد ضد المعارضة السورية المعتدلة وإلا أصبحنا في وضع غير مجد».
على صعيد الصراع بين القوات النظامية والمعارضة، أفاد «المرصد» بأن الطيران السوري شن منذ ليل الأحد- الإثنين 460 غارة، بينها نحو 200 «برميل متفجر» ألقتها طائرات مروحية، في مناطق مختلفة في البلاد، لافتاً إلى مقتل «15، بينهم 10 أطفال بقصف ببرميلين متفجرين في شمال منطقة حندرات شمال حلب». كما أشار إلى اختفاء قائد «اللواء 121» العميد محمود أبو عراج بعد اتهام النظام له بـ «الخيانة» بعد سيطرة المعارضة على تل الحارة الاستراتيجي في جنوب سورية قبل نحو أسبوعين.
(الحياة)
الجيش العراقي يستعيد بعض القرى في الأنبار
أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على بلدة جرف الصخر، 60 كلم جنوب بغداد، في حملة شارك فيها متطوعو «الحشد االشعبي». وأكدت قيادة العمليات تطهير ثلاث قرى من عناصر «داعش»، وتمركزت أمس في أطراف بلدة بيجي الجنوبية.
وأوضح ضابط رفيع المستوى إن « الجيش والحشد الشعبي استعادا السيطرة على ناحية جرف الصخر ومنطقة الرويعية وتم تحرير كل محاورهما، والسيطرة على المؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية بعد اشتباكات عنيفة مع عصابات داعش الارهابية أسفرت عن قتل 60 ارهابياً واصابة 33 آخرين».
واوضح، أن «القوة تقدمت في مركز الناحية بشكل كبير ما دفع ارهابيي داعش نحو منطقتي الفارسية والحجير ليتم ضربهم بالطيران الحربي». واكد أن «مركز ناحية جرف الصخر والبهبهان والفاضلية والرويعية اصبحت في قضبة الجيش ومازالت القوات العسكرية والحشد الشعبي يحرزان التقدم».
إلى ذلك، قال ضابط في «قيادة عمليات بابل» لـ «الحياة» إن «قوات الفرقة الثامنة وعناصر الحشد الشعبي شنا فجر اليوم (أمس) هجوما من ثلاثة محاور على ناحية جرف الصخر شمال بابل». وأضاف أن «مدفعية الجيش ضربت الناحية، تمهيدا للهجوم البري»، واشار إلى إن «الجيش واجه مقاومة في المحور الشمالي ولكنه اخترق المحور الشرقي وتمكن من الوصول إلى مركز الناحية بعد معارك استغرقت 7 ساعات».
وأشار إلى أن «العملية العسكرية أدت إلى قتل واستسلام المئات من عناصر داعش، فيما فر الآخرون إلى محافظة الانبار لينضموا إلى القتال الدائر في ناحية عامرية الفلوجة».
وأفاد بيان لمتطوعي «الحشد الشعبي» أمس أن «فصائل عصائب أهل الحق وبدر وسرايا السلام وكتائب حزب الله في العراق شاركت في اقتحام جرف الصخر». وسيطر «داعش» على هذه الناحية في تموز (يوليو) الماضي وهي خط امدادات يمتد إلى شمال بابل وشرق الأنبار في منطقة الفلوجة وشمال بغداد في أبو غريب وعامرية الفلوجة.
وكانت «الحياة» نقلت الاسبوع الماضي عن مصدر أمني قوله: «إن المستشارين الأمريكيين طلبوا من قوات الجيش تنفيذ عملية لاستعادة ناحية جرف الصخر».
في الأنبار، أفاد مصدر أمس أن «القوات الأمنية التابعة للفرقة 7، بالتنسيق مع فوج الطوارئ في بغداد وبإسناد عشيرة العبيد تمكنت من تحرير ثلاث قرى». وأوضح بيان أن «قوات الأمن في ناحية العامرية تمكنت من صد هجوم لعناصر داعش من ثلاثة محاور، وقتلت 20 عنصراً من التنظيم وفجرت ثلاث مدرعات مفخخة يستقلها انتحاريون حاولوا استهداف مداخل الناحية وبوابات الساتر الترابي، وفرضت حظراً للتجول على سير المركبات والأشخاص والدراجات الهوائية والنارية في ناحية عامرية الفلوجة حتى إشعار آخر».
وفي شمال البلاد، أعلن علي الدجيلي، وهو عضو اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين أن «قوات الجيش والشرطة احكمت سيطرتها على كل القرى المحيطة بقضاء بيجي، شمال تكريت، ووصلت إلى المدخل الرئيس للقضاء ، وباتت كل المناطق المحيطة به تحت سيطرة القوات الامنية، ولفت إلى أن العشرات من عناصر داعش فروا من دون أي مقاومة». وتابع أن «قوات الجيش استولت على عشرات العربات والاسلحة والمعدات القتالية التي تركها الإرهابيون بعد هربهم من ارض المعركة».
وفي ديالى أكد رئيس الحكومة المحلية في الخالص عدي الخدران في بيان أمس أن «عناصر من داعش هاجموا ناحية العظيم، من جهة صلاح الدين من محورين، وتصدت لهم قوات الامن والحشد الشعبي».
وأوضح أن «مسلحي داعش زرعوا عبوات ناسفة على جانبي الطريق الرابط بين العظيم وكركوك»، ولفت إلى أن «مفارز الجهد الهندسي تواصل عمليات تفكيك العبوات تمهيداً لإعادة فتح الطريق».
من جانب آخر أعلن رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الفرنسية الجنرال بيير دو فلييه أن «الطائرات الحربية دمرت 12 مبنى في العراق كان يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية».
(الحياة)
الولايات المتحدة تشكك في قدرة الجيش العراقي على شن هجوم لتحرير الموصل قبل شهور
شكك مسؤولون في القيادة المركزية الأمريكية في قدرة القوات العراقية على شن أي هجوم بري متواصل على تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل شهور من الآن. وأكدوا أن أي جهد مماثل في سورية سيستغرق وقتاً أطول بكثير. ويرتبط توقيت الهجوم في العراق، بعوامل كثيرة، بعضها خارج إرادة الجيش، مثل الوضع السياسي والطقس. ويتعين أيضاً تدريب القوات وتسليحها وتجهيزها قبل أي هجوم كبير مثل الذي يهدف إلى استعادة الموصل التي سقطت في يد «داعش» في حزيران (يونيو).
وقال مسؤول عسكري إن الهجوم «ليس وشيكاً. لكننا لا نعتقد بأن الأمر لن سيستغرق أعواماً للوصول إلى هذه المرحلة، بل شهور». وأضاف المسؤول أن «الأولوية في العراق تتمثل في وقف تقدم الدولة الإسلامية». لكنهم أقروا بأن محافظة الأنبار مهددة، على رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وتعرضت الفرق العسكرية الرئيسية في الأنبار، وهي السابعة والثامنة والعاشرة والإثنا عشر لأضرار بالغة. وقتل ما لا يقل عن 6 آلاف جندي في حزيران (يونيو) وفرّ مثل هذا العدد من الخدمة.
وحين سئل عما اذا كان المستشارون العسكريون الأميركيون في العراق قد سيتوجهون إلى الأنبار، أقر بأن المناقشات «جارية على نطاق واسع لتمكين العراقيين بقدر ما نستطيع» لكنه لم يكشف تفاصيل. وأضاف المسؤول إن محادثات جارية أيضاً مع الشركاء في التحالف لنشر مستشاريهم.
وكان سكان الأنبار مستائين من حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لكن الأميركيين رصدوا مؤشرات إيجابية بين العشائر منذ تولي حيدر العبادي رئاسة الوزراء. وقال المسؤول: «ما زال على حكومة العبادي أن تثبت نفسها»، وأضاف أن الجيش الأميركي «سيتكفل بذلك وسيهتم بالتوسط بين الحكومة والعشائر». وتابع: «إلى أن تتمكن حكومة العبادي من تثبيت مكانتها وتحقيق بعض النجاحات الصغيرة لا أعتقد بأننا سنكون في وضع يتيح لنا تقديم أي وعود لمصلحتها».
وفي حين توقع المسؤولون الأميركيون معركة طويلة الأمد في العراق، اكدوا أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول في سورية. وقال أحدهم: إن «الوضع في سورية سيستغرق الكثير من الوقت، فهناك تدريب قوات ندعمها هدفها الأول ضمان عدم سقوط المزيد من المدن» في يد «داعش». وأضاف: «نحاول تدريبهم في البداية ليكونوا قادرين على الدفاع عن مدنهم وقراهم. لكن تدريب مقاتلين قادرين على مواجهة «الدولة الإسلامية» على نحو قوي يتطلب قدراً أكبر من الوقت لتجهيز ما يكفي من المقاتلين، قد يستغرق من عام إلى 18 شهراً يكون له تأثير في ساحة المعركة».
(الحياة)
ليفني: لا قضاء على «داعش» من دون حل القضية الفلسطينية
قالت رئيسة حزب «هتنوعا» (الحركة)، وزيرة القضاء الإسرائيلي تسيبي ليفني، إنه لا يمكن التغلب على تنظيم «داعش» الذي يحاربه التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة، من دون حل القضية الفلسطينية، وإنه لا يمكن أن تطبّع إسرائيل علاقاتها مع الدول العربية من دون استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين.
وأوضحت في مقابلة أجرتها معها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن «من يدعي أن بالإمكان التوصل إلى حل لمشكلة داعش من دون بذل جهد حقيقي لتسوية القضية الفلسطينية، يذر الرماد في العيون، لذلك فإن الأمرين مرتبطان أحدهما بالآخر. والتحالف الغربي والعربي ضد داعش بإمكانه أن يشكل إطاراً للتسوية».
وأشارت إلى أن «هناك أشخاصاً يعتقدون أن بالإمكان التوصل إلى تطبيع علاقات مع دول المنطقة من دون عملية سياسية مع الفلسطينيين. هذا وهم. لا يوجد تطبيع إقليمي من دون (الرئيس محمود عباس) أبو مازن، فأنا أجري علاقات مع جهات في العالم العربي منذ سنوات، وهم معنيون بإقامة علاقات مع إسرائيل، لكن لا يمكنهم القيام بذلك عندما لا تكون هناك عملية سياسية».
وأكدت ما تردد بداية الشهر الجاري عن سفرها إلى نيويورك وحضور اجتماع وزراء خارجية عرب لبحث الحرب ضد «داعش».
ووجهت ليفني انتقادات مبطنة لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، وقالت: «هذه ولايته الثالثة كرئيس للحكومة. التحديات السياسية هائلة، وستتفاقم وحسب. وغياب المبادرة والأداء غير الصحيح أمام هذه الموجة، سيشكلان إخفاقاً سيجبي ثمناً غالياً. والدولة بحاجة لقيادة ناشطة. وهذه مسؤوليته. فهو رئيس الحكومة، ويتعين عليه الاهتمام بمستقبل الدولة... وليس التاريخ فقط سيحاسبه، وإنما سيقدم الحساب له بوقت مبكر أكثر بكثير».
وترأس ليفني الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة المعركة القضائية الدولية على ضوء اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير على غزة. وقال إن «هذه ستكون معركة صعبة جداً»، لكنها اعتبرت أنه «بسبب تأييدي التسوية (مع الفلسطينيين)، فإنه في هذا الموضوع أيضا قدرتي على إقناع العالم أكبر من قدرة الآخرين. وإذا كنت ورقة التين التي تحمي جنود الجيش الإسرائيلي، فأنا فخورة بذلك».
وأضافت أن «الصور في شأن المس بالمدنيين تثير غضب الرأي العام العالمي دائماً. وما زلت أفضل أن يسقط قتلى عندهم وليس عندنا»، معتبرة أن معظم الشهداء الذين سقطوا في غزة قتلوا بالخطأ.
(الحياة)
انقسام إزاء مشاركة «الجيش الحر» في معارك عين العرب
أثار إعلان الرئيس السابق لـ «المجلس العسكري في حلب» العقيد عبدالجبار العكيدي تجهيز حملة عسكرية تضم 1300 مقاتل لدعم «وحدات حماية الشعب» الكردية في تصديها لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في عين العرب (أو كوباني بالكردية) جدلاً في أوساط المعارضة السياسية والمسلحة.
وفي حين قال الأكراد المدافعون عن عين العرب إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق في هذا الشأن، أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة في تالين أن الأكراد في هذه المدينة المحاصرة سيتلقون فعلاً تعزيزات من 1300 مقاتل من «الجيش الحر» المعارض للنظام السوري. ونقلت «فرانس برس» عن اردوغان قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاستوني توماس هندريك ايلفس: «إن حزب الاتحاد الديموقراطي (أكبر حزب كردي سوري) قبل المساعدة من 1300 من مقاتلي الجيش السوري الحر، وهم يجرون محادثات لاختيار الطريق الذي سيسلكونه». وأوضح الرئيس التركي أيضاً أن 150 مقاتلاً كردياً عراقياً من «البيشمركة» فقط سيتوجهون في نهاية المطاف إلى كوباني عبر الأراضي التركية. وأضاف: «تبلغت للتو أن عدد البيشمركة تقلص إلى 150». وأعلنت السلطات التركية الإثنين أنها ستسمح بعبور تعزيزات من «البيشمركة» العراقيين عبر أراضيها للتوجه إلى عين العرب (كوباني) الواقعة على مشارف الحدود التركية.
وأضاف اردوغان: «كما تعلمون اتفقنا في محادثاتنا مع (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما على أن يكون الجيش السوري الحر خيارنا الأول (لإرسال تعزيزات إلى كوباني) والبيشمركة الخيار الثاني». وخلافاً للولايات المتحدة، تعارض الحكومة التركية تقديم أي مساعدة مباشرة لمقاتلي «وحدات حماية الشعب»، الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديموقراطي رأس الحربة في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويتهم اردوغان «الاتحاد الديموقراطي» بأنه حركة «ارهابية»، شأنه شأن «حزب العمال الكردستاني» الذي يشن منذ 1984 تمرداً على حكومة أنقرة خلّف أكثر من 40 الف قتيل. لكن تركيا عبّرت عن استعدادها لتقديم مساعدة عسكرية وتدريباً لمقاتلي «الجيش الحر» الذين تعتبرهم من المعارضة المعتدلة للنظام السوري.
لكن بعد فترة وجيزة من تصريحات اردوغان، قال رئيس «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق على عبور مقاتلي «الجيش الحر» إلى عين العرب، نافياً بذلك تصريحات الرئيس التركي. وقال مسلم لـ «رويترز» في اتصال هاتفي من بروكسيل: «أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الجيش السوري الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق كما ذكر إردوغان».
وكان عبدالجبار العكيدي أفاد في بيان أن «دخول الثوار إلى عين العرب ليس لمناصرة قوات حماية الشعب الكردية، ولكن لمناصرة الكتائب الثورية التي تقاتل في البلدة مع قوات حماية الشعب». وأضاف أن المقاتلين هم من «جبهة ثوار سورية» و«جيش الإسلام» و«فيلق الشام» و«حركة حزم» و«جيش المجاهدين» و«الفيلق الخامس»، مؤكداً «أهمية التنسيق بين التشكيلات العسكرية الموجودة على الأرض في عين العرب مع فصائل الجيش الحر لضمان دخر تنظيم الدولة الإسلامية وتجنب سقوط ضحايا مدنيين والسماح بعودة النازحين إلى أرضهم».
ونقلت «الجزيرة» عن العكيدي إنه تم توجيه رسالة إلى المسؤولين الاتراك «بأننا شكلنا هذه القوة ونريد الدخول إلى مدينة عين العرب، ورسائل ايضاً إلى قوات التحالف الدولي من أجل مساندتنا وتقديم الدعم اللوجستي لقوات الجيش الحر التي ستتوجه خلال 36 ساعة إلى عين العرب إن شاء الله».
وترأس العكيدي المجلس العسكري لمحافظة حلب في مرحلة كانت قوات المعارضة المسلحة تحقق نجاحات عسكرية بارزة على الأرض في مواجهة القوات النظامية السورية في شمال البلاد، لكنه استقال في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، احتجاجاً على تخاذل المجتمع الدولي وتشرذم المعارضة و«لهاث امراء الحرب وراء المناصب» كما قال في حينه. لكنه أعلن انه سيواصل «النضال من مواقع أخرى». وجاءت استقالته في بداية سلسلة تراجعات على الأرض لمقاتلي المعارضة في محافظة حلب في مواجهة قوات النظام.
ونفى لاحقاً نائب قائد «جيش المجاهدين» صقر أبو قتيبة إرسال عناصر من تنظيمه. كما نفت «جبهة ثوار سورية» مشاركتها في الحملة. وانضم العميد زاهر الساكت قائد «المجلس العسكري الثوري في حلب» التابع لـ «الجيش الحر» إلى معارضي إرسال مقاتلين من فصائل تابعة للمجلس لقتال «داعش» في عين العرب، وتساءل: «هل نحن ضعاف العقول لنقاتل في عين العرب؟». وكتب الساكت، على صفحته الرسمية على «فايسبوك» أمس: «تنفي قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب ما تداوله بعض وسائل الاعلام حول نية المجلس إرسال مقاتلين إلى عين العرب»، مشيراً إلى أنهم «ملتزمون بجبهات حلب التي تشهد معارك عنيفة في هذه الأيام ضد ميليشيات النظام الطائفية».
من جهته، قال نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» وممثل الأكراد في التكتل المعارض عبدالحكيم بشار إن في الاستراتيجية الأميركية أخطاء بينها «رفض تقديم السلاح اللازم للجيش الحر لمحاربة داعش ونظام (الرئيس بشار) الأسد وسعي الولايات المتحدة إلى زج المكوّن الكردي من خلال بعض التنظيمات في المعركة ضد داعش ما سيخلق حساسية مفرطة لدى المكوّن العربي، خاصة الشرائح الفقيرة، ما سيؤدي إلى تعاطف العديد من هذه الشرائح مع داعش كرد فعل على السياسة الأميركية».
ونقل «الائتلاف» عن بشار قوله: إن «محاربة داعش في سورية يجب ألا تكون من خلال المكوّن الكردي فقط ولا بقيادته؛ لأن ذلك لن يؤدي إلى زيادة تعاطف العرب السنّة مع داعش وحسب، بل قد تؤدي إلى صراع كردي - عربي ما سيشكل انتكاسة للثورة السورية»، قائلاً: إن «أفضل وسيلة لمحاربة داعش وتقليص نفوذه الشعبي في سورية تقديم السلاح اللازم للجيش الحر ليقوم ويقود هذه المهمة؛ لأن أغلبية الجيش الحر هم من العرب السنة الذين يجب أن يشكّلوا رأس الرمح والقوة الرئيسة في محاربة داعش؛ لأنهم الأكثر نجاعة في محاربته والقضاء عليه».
من جهته، استنكر العقيد مالك الكردي القيادي في «الجيش الحر» موقف واشنطن الداعم للمقاومين الأكراد في عين العرب، متهماً الولايات المتحدة بـ «دعم النظام السوري عن طريق تزويد المقاتلين الأكراد الموالين للنظام بالسلاح». ووصف «تزويد الأميركيين للمقاتلين الأكراد في مدينة كوباني بأطنان من الأسلحة بعد شهر من المعارك مع تنظيم «داعش»، وتخلفهم عن ذلك بالنسبة لمقاتلي المعارضة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام: بأنه «أمر مثير للاشمئزاز».
(الحياة)
الغارات توقف «داعش»... وتفاوت أمريكي في قراءة أثر الضربات
أعلن مسؤولون أمريكيون انه تم وقف تقدم عناصر «الدولة الإسلامية» (داعش) للسيطرة على مدينة عين العرب السورية (كوباني) الكردية، مرجحين أن يتمكن المقاتلون الأكراد من الصمود لفترة غير محددة بدعم من الضربات الجوية الأمريكية.
وكان الجيش الأمريكي اعلن أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا حوالي 6600 طلعة جوية ضد «داعش» وألقوا أكثر من 1700 قنبلة.
ويأتي ذلك في وقت قتل اكثر من 500 عنصر من «داعش» خلال شهر منذ توسيع نطاق الحملات الجوية بقيادة الولايات المتحدة من العراق لتشمل سورية في محاولة لوقف تقدم التنظيم.
وتبقى آثار الغارات موضع نقاش في واشنطن، حيث يؤكد البيت الابيض انها ألحقت خسائر بالتنظيم، فيما يشير منتقدو الضربات إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» حقق مكاسب على الارض رغم الغارات. وفي واشنطن، أقر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل بنتائج «متفاوتة» للضربات، قائلاً: «نعتقد أن استراتيجيتنا تحقق نجاحاً».
ويبدو أن الأكراد في عين العرب، تمكنوا من صد هجمات الإسلاميين وصمدوا لأكثر من شهر فيما تلقوا وعوداً بتعزيزات من أكراد العراق والقاء الولايات المتحدة أسلحة من الجو. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن خطوط القتال بين «داعش» والقوات الكردية لم تتغير منذ أسبوع، مضيفاً: «أعتقد أن الأكراد الذين يدافعون (عن المدينة) سيتمكنون من الصمود». وأورد مسؤول آخر في القيادة الأمريكية الوسطى المكلفة المنطقة: «إذا شاهدتم ماذا حصل منذ أسبوع ونصف، فإن خط الجبهة في كوباني لم يتحرك تقريبا»، متحدثاً عن «حرب شوارع» على الأرض مع تبادل للسيطرة على بقايا منازل من وقت إلى آخر.
ولمدينة عين العرب المجاورة للحدود مع تركيا أهمية رمزية لعناصر «داعش» والتحالف الدولي على السواء، ما يجعل المسؤولين الأمريكيين في القيادة الوسطى يتوقعون استمرار هجوم التنظيم.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أحرز الخميس تقدماً بعد اشتباكات طويلة بدأت الأربعاء في شمال المدينة وفي وسطها، وذلك للمرة الأولى منذ أيام. كما تمكن التنظيم من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل أيام لصالح المقاتلين الأكراد، وفقاً للمرصد أيضاً.
ويواجه عناصر التنظيم المتطرف مقاومة شرسة من قبل المقاتلين الأكراد الذين تلقوا في بداية الاسبوع مساعدات عسكرية ألقتها طائرات التحالف، وينتظرون وصول مقاتلين أكراد من قوات البيشمركة بعدما وافق برلمان إقليم كردستان العراقي على إرسال مقاتلين.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الكويت ستستضيف الأسبوع المقبل مؤتمراً يبحث سبل الحد من الحملات الهادفة إلى تجنيد الجهاديين في العراق وسورية وخصوصاً عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الناطق باسم الخارجية جنيفر بساكي أن «هذا المؤتمر سيكون فرصة لتبادل الأفكار في شكل معمق بهدف تعزيز التعاون بين الشركاء في التحالف» الدولي ضد تنظيم «داعش».
وسيجمع المؤتمر مندوبين من البحرين وبريطانيا ومصر وفرنسا والعراق والأردن ولبنان وعمان وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة. وسيمثل الولايات المتحدة مساعد وزير الخارجية للشؤون العامة ريك ستنغل ومنسق التحالف الدولي الجنرال المتقاعد جون آلن. وأضافت بساكي أن «جميع الدول التي ستحضر ستطالب بتحرك أكبر. البعض سبق أن اتخذ تدابير. أن مفتين تحدثوا في العديد من هذه الدول وهناك حكومات تحركت».
(الحياة)
فابيوس: يجب ألا يسمح للأسد الإفادة من ضرب «داعش»
أعرب منسق التحالف الدولي - العربي الجنرال جون آلن بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن امتنانه للتحرك بين الولايات المتحدة وفرنسا ودول التحالف «في خدمة مصالح الشعبين العراقي والسوري في مكافحتهم لداعش»، في حين شدد فابيوس على وجوب ألا يستفيد النظام السوري من الحرب على «داعش» لضرب المعارضة المعتدلة.
وقال فابيوس: «اننا نعمل معاً في العراق مع القوات الجوية، والعملية التي تمت امس كانت ناجحة جداً لأن داعش تهديد كبير ليس فقط للمنطقة العراق وسورية بل لنا ايضا. مكافحة الإرهاب في صلب اهتمامات فرنسا والولايات المتحدة. في سورية نحن ندعم المعارضة المعتدلة ولن ننسى التدمير الذي يقوم به بشار الاسد، لكن في الحالتين العراقية وسورية مكافحة الإرهاب تجمع الولايات المتحدة وفرنسا».
وسألت «الحياة» فابيوس عن استعداد فرنسا للمشاركة في الضربات الأمريكية على «داعش» في سورية، فأجاب: «موقفنا معروف. طائراتنا شاركت بفعالية في العراق ودمرت مواقع لداعش وكانت موجعة وما نعمل عليه هو أن يتمكن العراقيون تدرجياً بدعم من حكومتهم التي اصبحت جامعة من مكافحة داعش. اما في سورية فالوضع مختلف لان الحكومة هي نظام بشار الاسد ونحن نركز على دعم المعارضة المعتدلة التي عليها عاجلاً أو آجلاً أن تنتمي إلى حكومة جديدة تضمن لسورية وحدتها وعلمانيتها ونحن نعمل في هذا الاتجاه وأعلنا اننا سنشارك في عملية تدريب وتجهيز لمساعدة المعارضة المعتدلة».
وسالته «الحياة» عن تقدم قوات النظام بفضل الغارات على «داعش»، فأوضح: «أثرنا هذه النقطة مع الجنرال آلن وشرحنا له أن لا يجب بأي شكل من الاشكال أن تسهل مكافحة داعش عمليات الاسد ضد المعارضة السورية المعتدلة والا اصبحنا في وضع غير مجد».
وعما اذا كان الموقف الأمريكي على الخط نفسه، قال: «في كل الاحوال يتفهمون موقفنا منذ البداية. منذ مؤتمر «جنيف١» و«جنيف٢». لسوء الحظ كنا على حق».
والتقى الجنرال آلن أيضا رئيس الاركان الخاص للرئيس الجنرال بوغا ومدير الشؤون السياسية في الخارجية الفرنسية نيكولا دوريفيير. وحضر لقاء فابيوس - الن من الجانب الفرنسي مدير الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو ومستشارته لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر.
(الحياة)
مناصر لـ «داعش» يهاجم بفأس شرطيين في نيويورك
هاجم رجل يدعى زيل تومسون قال موقع «سايت» لمراقبة المواقع الجهادية على الإنترنت إنه نشر تصريحات ذات «ميول متطرفة» على «يوتيوب» و«فايسبوك»، شرطيين بفأس في نيويورك فجرح اثنين منهم قبل إردائه بالرصاص. ونقل الموقع عن المهاجم قوله في شريط فيديو بثه الشهر الماضي موقع إلكتروني قريب من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، أن «الجهاد رد مبرر على ظلم الصهاينة والصليبيين».
وأفادت بلدية المدينة بأن «الرجل البالغ 32 من العمر هاجم 4 شرطيين في منطقة كوينز لدى وقوفهم أمام عدسات مصور لالتقاط صورة لهم». وأصيب شرطي بذراعه وآخر في رأسه ما يجعله في حال الخطر، قبل أن يرد الشرطيون بإطلاق النار عليه وقتله. وأشارت البلدية إلى إصابة أحد المارة برصاصة في ظهره، وكشفت أن المصور كان يتعاون مع الشرطة ولا يعتبر مشبوهاً.
وغداة مهاجمة متطرف مشبوه البرلمان الكندي في أوتاوا، حيث قتل جندياً، تلقت القنصلية الكندية في مدينة إسطنبول التركية طرداً احتوى مسحوقاً أصفر غير معروف. وأفادت وسائل إعلام تركية بأن القنصليتين الألمانية والبلجيكية تلقتا طروداً مماثلة تحتوي على مسحوق أصفر.
وأوضحت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا، أنه «جرى فحص الطرد وفقاً للإجراءات المعتمدة، وأن موظفاً كندياً واحداً على الأقل في القنصلية تعامل مباشرة مع الطرد المريب، وستة آخرين بطريقة غير مباشرة.
وشهدت العاصمة الكندية أوتاوا تشديد تدابير الأمن بالتزامن مع بحث الشرطة عن أدلة حول تلقي منفذ هجوم البرلمان مايكل زيهاف بيبو، الذي اعتنق الإسلام وله سجل جنائي يتعلق بالمخدرات، مساعدة في تخطيط هجومه، وذلك استناداً إلى تبادله رسائل إلكترونية مع أشخاص ذوي آراء راديكالية. لكن الشرطة نفت علاقة بيبو بمارتن رولو (25 سنة) الذي دهس في كيبيك الاثنين الماضي جنديين بسيارة، ما أدى إلى مقتل أحدهما، فيما أكدت أنه قصد أوتاوا في الثاني من الشهر الجاري لمحاولة الحصول على جواز سفر تمهيداً للسفر إلى سورية، لكنه أحبط بسبب تأخر صدور وثيقة السفر.
ووصفت والدة بيبو المتزوجة من ليبي يقاتل مع إسلاميين، ابنها بأنه «شخص مشوش لم يتكيف مع المجتمع»، موضحة أنها تحدثت معه الأسبوع الماضي خلال غداء جمعهما للمرة الأولى منذ أكثر من 5 سنوات».
وقررت الشرطة مرافقة مجموعة من الضباط رئيس الوزراء ستيفن هاربر طوال الوقت، بعدما تبين أنه اختبأ لفترة وجيزة في غرفة صغيرة خلال هجوم الأربعاء الذي يرجح ارتباطه بمشاركة كندا في الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش» في العراق وسورية.
على صعيد آخر، قضت محكمة في أوتاوا بسجن مصباح الدين أحمد (30 سنة) الذي عمل سابقاً في قسم التصوير بالأشعة في مستشفى بالعاصمة، 12 سنة بتهمة التآمر لتنفيذ «اعتداء إرهابي» في قضية تعود إلى 2010، فيما برأته من تهمة أكثر خطورة وجهت إليه، وهي صنع متفجرات وحيازتها.
وكانت السلطات اعتقلت صباح الدين أحمد ومتهَمين اثنين آخرين بالانتماء إلى الخلية ذاتها عام 2010. وبين الأدلة التي قُدمت ضدهم خلال المحاكمة تسجيل حوار بينهم ناقشوا فيه كيفية مهاجمة قاعدة عسكرية في كندا خلال احتضانها مراسم استقبال جثمان جندي قتل في الخارج، وكذلك مخططات وأشرطة فيديو وتعليمات وكتب ومكونات إلكترونية مخصصة لصنع عبوات ناسفة عثرت معهم لدى توقيفهم.
وفي أيلول (سبتمبر)، صدر حكم بسجن الكندي هيفا علي زادة (24 سنة) باعتباره العقل المدبر لهذه الخلية الإرهابية. أما العنصر الثالث في الخلية، وهو طبيب كندي باكستاني الأصل يدعى خرام شير (31 سنة)، فجرت تبرئته في آب (أغسطس).
في الولايات المتحدة، اتهمت السلطات دومينيك اديسانيا (23 سنة) الذي قفز فوق سياج البيت الأبيض أول من أمس، بارتكاب جنايتين عبر ركل كلبي حراسة تعرضا له ولكمهما، فيما لم تظهر تسجيلات فيديو الحادث امتلاكه سلاحاً.
وقال والد اديساني: «يعاني ابني من مشاكل عقلية، وأوقف قرب البيت الأبيض قبل شهرين».
إلى ذلك، أعلن مسؤولون أمريكيون أن مقاتلاً روسياً يدعى إريك حميدلان الذي أسر خلال معركة مع متشددين في أفغانستان عام 2009، سيُنقل جواً إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالإرهاب لم تحدد، ما يجعله أول مقاتل أجنبي أسر في أفغانستان ينقل لمحاكمته أمام محكمة فيديرالية في الولايات المتحدة.
في فرنسا، مثل ثلاثة مواطنين، هم مهدي حمامي (27 سنة) وغريغوري بودريوا (30 سنة) ومحمد الهفياني (31 سنة)، كانوا اعتقلوا في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان عام 2012 مع مواطن آخر هو نعمان مزيش يعتبر أحد الكوادر التاريخيين في تنظيم «القاعدة»، أمام المحكمة بتهمة الالتحاق بـ «جهاديين».
ويؤكد المتهمون الثلاثة المتحدرون من منطقة أورليان وسط فرنسا أنهم أرادوا التوجه إلى مدينة لاهور الباكستانية لدرس التبليغ، علماً بأنهم كانوا غادروا فرنسا نهاية 2011 من دون إبلاغ عائلاتهم.
(الحياة)
تونس تنتخب غداً... بعد معركة حاسمة مع «انتحاريات»
دخلت تونس أمس، مرحلة العد العكسي للانتخابات الاشتراعية المقررة غداً، لاختيار برلمان دائم هو الأول منذ سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، وذلك على وقع مواجهة مع مجموعة إرهابية استهدفت ضرب الاستحقاق، حسمتها قوى الأمن بقتل مسلحين هم عبارة عن رجلين وخمس نساء، تحصنوا مع اطفال في منزل غرب العاصمة، بعد ساعات من اعتقال مسلحين يرتبطان بالمجموعة.
وعلى رغم وقائع اللحظات الأخيرة لحسم المعركة مع الإرهابيين وما حملته من دلالات بخروج النساء من المنزل وهن يطلقن النار في شكل انتحاري، أظهر الهجوم الناجح الذي نفذته قوى الأمن تصميمها على حماية الاستحقاق الانتخابي بأي ثمن.
وقلل زعيم حركة «النهضة» راشد الغنوشي من تأثير تلك الهجمات في سير الاستحقاق الانتخابي في تونس. وقال في حديث إلى «الحياة» امس، إن أجهزة الأمن «في حال هجوم بفضل جهود وخطط استباقية ناجعة»، في حين أن المجموعات الإرهابية «في حال اختفاء وتراجع كبير».
وجدد الغنوشي رفضه «استخدام أيديولوجيا لتبرير العنف»، وأيضاً «استخدام العنف لتحقيق اهداف سياسية»، مؤكداً أن لا حرب في تونس على الفكر السلفي «بل مشكلات تناقش بالحوار والحجج».
وأعرب زعيم «النهضة» عن اعتقاده أن «توافق الإسلاميين والعلمانيين سيحكم تونس» بعد الانتخابات، وشدد على رفض اقصاء أي طرف، قائلاً: «سنتعامل مع كل الأحزاب التي تعمل في اطار الدستور، ولا نميّز بين عهد حالي وعهد سابق، من دخل تحت جناح الدستور فهو مواطن تونسي له كامل الحقوق، بل هو دخل تحت جناح الثورة».
ورأى الغنوشي أن حركته تفادت ازمة على غرار «الإخوان» في مصر، بفضل «النخبة التونسية التي نجحت في إدارة الحوار بين إسلاميين وعلمانيين»، وعزا الفضل في ذلك إلى «كل القوى السياسية». وقال: «اذا كان هناك فشل في مصر فهو فشل للنخبة المصرية في إدارة الحوار بينها وفي تجنب الإقصاء والعنف»، مشيراً إلى أن في تونس «مجتمعاً مدنياً قوياً تدخّل طرفاً ثالثاً عندما كان التجاذب بين السلطة والمعارضة على أشده».
وفي وقت يتخوّف المسؤولون التونسيون من حصول خروق أمنية تعكر صفو العملية الانتخابية غداً، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي انتهاء الحصار الذي فرضته قوات الأمن التونسية على منزل تحصّنت فيه مجموعة إرهابية، بقتل 6 أشخاص بينهم 5 نساء عند اقتحامه امس.
وأكد العروي أن «النساء الخمس قُتلن. كما قُتل أيمن (أحد المسلحين) فيما أُصيب حسام (مسلح ثانٍ) وأُدخل إلى المستشفى». وأضاف أن طفلين، ولد وبنت، كانا في المنزل نُقلا إلى المستشفى أيضاً، موضحاً أن الفتاة أُصيبت في رأسها، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وزاد العروي أن «الوحدات الخاصة دخلت (المنزل) من ناحية المطبخ، حيث كان يختبئ الإرهابيان. وخرجت النساء من المطبخ وهن يطلقن النار»، واصفاً كل عناصر المجموعة من نساء ورجال، بأنهم «عناصر إرهابية».
يأتي ذلك غداة بدء المغتربين التونسيين في أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، بالإدلاء بأصواتهم ضمن الانتخابات الاشتراعية، فيما انطلقت عملية الاقتراع أمس، في عواصم عربية وأوروبية وأميركية.
ويبلغ إجمالي عدد الناخبين التونسيين في الخارج 359 ألفاً و530 ناخباً، سيختارون 18 نائباً من أصل الـ 217 عضواً في مجلس النواب المقبل. وينتخب المهاجرون التونسيون في 6 دوائر انتخابية تضم 304 مراكز اقتراع.
وتبدو حركة «النهضة» الإسلامية الأوفر حظاً بالفوز بالكتلة النيابية الأكبر، مقابل صعود قوي لحركة «نداء تونس» العلمانية التي تراهن على الاستحقاق الانتخابي «لإنقاذ تونس من حكم الإسلاميين» وفق تصريحات قيادييها.
(الحياة)
القوات التونسية تقتل 6 في المنزل المحاصر بينهم 5 نساء «خرجن يطلقن النار»
انتهى الحصار الذي فرضته قوات الأمن التونسية على منزل تحصّن فيه عناصر مجموعة إرهابية، بقتل 6 أشخاص بينهم 5 نساء أمس، عند اقتحامه.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي: إن «خمس نساء قُتلن. كما قُتل أيمن (أحد المسلحين) فيما أُصيب حسام (مسلح ثانٍ) وأُدخل إلى المستشفى». وأضاف أن طفلين، ولداً وبنتاً، كانا في المنزل نُقلا إلى المستشفى أيضاً، موضحاً أن الفتاة أُصيبت في رأسها، من دون إعطاء مزيد من التوضيح.
وكات الشرطة التونسية تحاصر منذ صباح أول من أمس، المنزل الواقع في منطقة «وادي الليل» في محافظة منوبة إحدى ضواحي العاصمة التونسية.
وقال العروي إن «الوحدات الخاصة اقتربت (من المنزل) من ناحية المطبخ، حيث كان يختبئ الإرهابيان». وأضاف: «خرجت النساء من المطبخ وهن يطلقن النار»، واصفاً كل عناصر المجموعة من نساء ورجال، بأنهم «عناصر إرهابية».
وقوبلت نهاية العملية بهتافات الفرح والتصفيق من عناصر الشرطة وسكان الحي، وفق ما أفاد شهود.
وكان العروي أعلن أن الشرطة وجهت إنذاراً أخيراً للمسلحين ومنحتهم مهلة ساعة إلى ساعتين قبل اقتحام المنزل. وقال: «لا نريد اقتحام المنزل لوجود نساء وأطفال بداخله، لكن لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك».
وكان عنصر من الحرس الوطني قُتل وجُرح آخر أول من أمس، في تبادل للنار مع المسلحين في المنزل الذي طوقته قـوات الأمن وفق معلومات حصلت عليها بعد اعتقال «عنصرين إرهابيين» في قبلي (500 كلم جنوب تونس) تفيد بأن «عناصر إرهابيين موجودون في منزل» في الضاحية القريبة من العاصمة.
وتقع هذه الأحداث الأمنية فيما تستعد تونس لتنظيم انتخابات اشتراعية غداً، يُنظَر إليها مع الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حاسمة لاستقرار البلاد.
وحذر وزير الداخلية لطفي بن جدو في آب (أغسطس) الماضي من «تهديدات إرهابية جدية تستهدف أساساً الانتخابات»، في حين سيُنشَر 50 ألف عنصر أمن يوم الاقتراع.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة التونسية في بيان أنها ستغلق حدودها لـ3 أيام أمام الوافدين من ليبيا التي تشهد انفلاتاً أمنياً كبيراً.
وأشار البيان إلى «غلق معبري راس جدير والذهيبة الحدوديين خلال أيام 24 و25 و26 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري باستثناء البعثات الديبلوماسية والحالات الاستثنائية والمستعجلة مع فتح المجال أمام المغادرين من تونس في اتجاه ليبيا».
(الحياة)
نواب عراقيون يعترضون على إرسال قوات كردية إلى كوباني
أعلنت وزارة «البيشمركه» في إقليم كردستان أمس، أن القوة العسكرية التي سترسل إلى عين العرب (كوباني) صغيرة، لكنها مدعومة بأسلحة شبه ثقيلة لفك الحصار عن المدينة.
إلى ذلك، اعتبرت كتلة «ائتلاف دولة القانون» البرلمانية، بزعامة نائب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قرار الأكراد بالتدخل في سورية مخالفة صريحة للدستور وتجاوز لصلاحيات الحكومة الاتحادية.
وأكد رئيس حزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري» صالح مسلم أمس، الأكراد تخلوا عن حلم «الدولة»، وأشار إلى رغبتهم في نموذج مشابه للنموذج الألماني في التعامل مع أوروبا.
وقال الأمين العام لوزارة «البيشمركه» الفريق جبار ياور: إن «القوة التي سنرسلها إلى كوباني خلال الأيام القليلة المقبلة لمساندة وحدات حماية الشعب الكردي صغيرة ولكنها مجهزة بأسلحة متطورة شبه ثقيلة».
وأضاف أن «الامر يأتي بالتنسيق مع الجانب الأميركي والتركي والأحزاب الكردية السورية»، واعتبر «حماية كوباني مسؤولية الجميع وعلى كل الأطراف تحريرها من داعش، وهذه الخطوة مهمة بالنسبة إلى الأكراد من الناحية السياسية وناحية الأمن القومي الكردي»، ولفت إلى أن «الجانب الأميركي ينسق اليوم بصورة مباشرة مع وحدات حماية الشعب الكردي في سورية وحزب الاتحاد الديموقراطي السوري الذي يتزعمه صالح مسلم».
ورحب ملا بختيار، مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، في بيان، بـ «قرار تركيا الذي يسمح بعبور قوات البيشمركة إلى كوباني لنجدة المدينة، ومصادقة برلمان كردستان على قرار رئيس الإقليم». وأضاف: «انا على استعداد لأكون أول شخص يذهب إلى كوباني وسأكون سعيداً إن سمح رئيس إقليم كردستان بمنحي مهمة الإشراف على القوة».
في بغداد، قالت النائب عالية نصيف جاسم، إن «المادة 67 من الدستور تنص على أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز لوحدة الوطن ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور»، وإن تحريك «إقليم كردستان قوات البيشمركة نحو مدينة كوباني السورية مخالفاً للمادة 78 من الدستور التي نصت على أن رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة». وأضافت أن «سلطة الإقليم خالفت أيضا المادة 110 من الدستور التي حددت الاختصاصات الحصرية للسلطات الاتحادية، كما خالفت أيضا المادة 121 ر، التي تنص على أن لسلطات الأقاليم الحق في ممارسة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وفقاً لأحكام هذا الدستور، باستثناء ما ورد فيه من اختصاصاتٍ حصرية للسلطات الاتحادية».
وأبدت استغرابها «تركيز قوات البيشمركة على الدفاع عن مدينة كوباني السورية بدلاً من التركيز على الدفاع عن تلعفر وسنجار وباقي المدن العراقية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وبدلاً من أن تسهل السلطات الكردية دخول القوات الاتحادية لتحرير الموصل وباقي المناطق».
وتابع البيان أن «الوضع الراهن يتطلب تضافر الجهود لتحرير المدن العراقية من سيطرة الإرهابيين ولا يحتمل المزايدات السياسية عبر وسائل الإعلام». وشدد على «ضرورة إبداء رئيس الجمهورية موقفه الصريح إزاء هذه المخالفات الدستورية بصفته الحامي للدستور والمسؤول عن وحدة العراق».
ومن أجل طمأنة القوى الإقليمية إلى التقارب الكردي- الكردي، قال مسلم إن «الأكراد تخلوا عن حلم الدولة ويريدون نموذجاً مشابهاً للنموذج الألماني في التعامل مع أوروبا، حيث لا تتغير الحدود المرسومة، لكن مع المحافظة على الروابط القومية»، لافتاً إلى أن «الكرد كانوا تاريخياً جنود الآخرين، واليوم قرروا أن يتوقفوا عن ذلك». واتهم أنقرة بـ «الاستمرار في دعم التنظيم المتطرف، مباشرة أو بغض الطرف عن المساعدات التي تصله، وآخرها 120 مقاتلاً من تركيا»، ودعاها إلى «التخلص من الفوبيا الكردية إذا أرادت أن تعيش بسلام مع جيرانها الأكراد والعرب».
(الحياة)
السيستاني يحض الحكومة على دعم «الحشد الشعبي»
دعا المرجع الديني آية الله علي السيستاني أمس، الحكومة ومجالس المحافظات إلى مواصلة دعم المقاتلين في المعارك الدائرة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في البلاد، وشدد على ضرورة «اليقظة والحذر»، في كربلاء لمنع استهداف «الإرهاب» تجمعات الزوار في مناسبة عاشوراء.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة أمس: «نودع عاماً هجرياً ونستقبل آخر، ونسأل الله أن يكون عام خير على بلاد المسلمين وبلدنا العزيز وسائر بلاد المسلمين، والمأمول من الساسة أن يستفيدوا مما مضى ويستعدوا بنفوس صادقة محبة لشعبهم ويسعوا لجلب الخير له، باذلين كل وقتهم لحل المشاكل العالقة بينهم التي يعاني منها الشعب العراقي». وأضاف: «على رغم التحديات الأمنية التي يواجهها البلد، هناك تحديات أخرى على صعيد الخدمات لا بد من توفيرها، وعلى جميع الجهات استثمار موارد البلد في الزراعة والصناعة ورسم سياسة تنموية واضحة تحقق تطلعات الشعب الذي مازال يكافح لإنهاء المشاكل».
وأشار إلى أن «شهر محرم الحرام شهر يحيي فيه المؤمنون الشعائر الحسينية، على رغم الظروف التي تمر بهم، لكن لا بد من الحذر واليقظة من استهداف التجمعات المؤمنة». ودعا «الأجهزة الأمنية إلى بذل ما في وسعها للحفاظ على أرواح الناس وعدم فسح المجال لأي عمل إرهابي خلال زيارة عاشوراء».
وتابع أن «بعض الإخوة المتطوعين تعودوا في كل عام أن يُحيوا هذه الشعائر في مناطقهم ومدنهم، وهم اليوم على جبهات القتال يقاتلون الإرهابيين ويدفعون عن العراق خطر الإرهاب جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة وأبناء العشائر. ولا ريب في أن مرابطتهم في ساحات القتال وتحملهم هذا الواجب الوطني والديني والأخلاقي والتاريخي لا يجعلانهم بعيدين مما تعودوا عليه، بل سيضفيان عليهم شجاعة ورباطة جأش وصلابة موقف في الحرب».
وزاد: «لقد كان للدعم المادي والمعنوي من الإخوة الميسورين، الأثرُ الفاعل في شد عزيمة المقاتلين، وسمعنا في الأيام الماضية عن انتصارات تحققت على أرض الواقع وفي أكثر من مكان في العراق من القوات العسكرية وأبناء العشائر والمتطوعين».
في النجف، دعا إمام وخطيب جامع الكوفة علي الطالقاني، الحكومة أمس إلى «إطلاق الأبرياء من المقاومين»، في إشارة إلى معتقلي التيار الصدري الذين اعتقلوا قبل سنوات خلال العمليات العسكرية لمواجهة الميليشيات جنوب البلاد.
وقال: «علينا رفض أمريكا وإسرائيل وكل تطرف مسلح قام على أساس الإرهاب وثقافة قطع الرؤوس بالوعي والنباهة، فكلما زاد الوعي تضاءل الشر»، ودعا «الحكومة إلى إطلاق المعتقلين الأبرياء والمقاومين الشرفاء».
(الحياة)
«انتفاضة صامتة» في «العاصمة الأبدية» لإسرائيل جراء ممارساتها
فجّر خطف الفتى المقدسي محمد أبو خضير (16 سنة) وإحراقه حياً على ايدي مجموعة من المستوطنين في الثاني من تموز (يوليو) الماضي، مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة والسلطات الإسرائيلية، كما فجر في الوقت ذاته خزان الصبر في صدور أهل المدينة المقدسة الذين يقاسون منذ عقود سياسات نهب البيوت والأراضي والإبعاد وغيرها من اشكال التمييز العنصري.
واحتلت اسرائيل القدس عام 1967 مع بقية الضفة الغربية وقطاع غزة، لكنها اتبعت سياسية خاصة تجاه المدينة المقدسة هدفت إلى تحويلها إلى مدينة يهودية بعد أن اعلنتها «عاصمتها الأبدية»، فأخذت تصادر المباني وتحيلها على مستوطنين، وتسن القوانين الرامية إلى تجريد اكبر عدد ممكن من المقدسيين من بطاقات الهوية وغيرها.
ووسعت اسرائيل حدود بلدية القدس عقب احتلالها من 6.5 كيلومتر مربع إلى 72 كيلومتراً مربعاً، واستولت من اجل ذلك على مساحات واسعة من اراضي المدن المجاورة، مثل بيت لحم ورام الله وأريحا، وأقامت فيها 15 مستوطنة كبيرة يعيش فيها اكثر من 200 الف مستوطن.
وبخلاف سكان الضفة وقطاع غزة، اعتبرت اسرائيل ابن القدس مقيماً وليس مواطناً في المدينة، وشرعت في مصادرة بطاقة هوية كل من يغيّر من اهلها، البالغ عددهم اليوم نحو 300 الف، عنوان اقامته. وتظهر الإحصاءات المتقاربة أن السلطات الإسرائيلية صادرت بطاقات 15 ألفاً من سكان القدس، وحولتهم إلى لاجئين بعد أن اضطروا إلى الإقامة في مناطق أخرى للعمل وغيره.
وسنت السلطات قوانين خاصة لمصادرة املاك كل من يغيب عن المدينة، وأحالت هذه الأملاك من أراضٍ وعقارات على المستوطنين. وقال خبير شؤون الاستيطان في القدس خليل التوفكجي أن اسرائيل اقامت 45 بؤرة استيطانية في البلدة القديمة من القدس يسكنها اليوم نحو ثلاثة آلاف مستوطن.
واستولت السلطات على عقارات وأراضٍ في الأحياء المحيطة في البلدة القديمة ومنحتها للمستوطنين، مثل الشيخ جراح وراس العمود وسلوان وغيرها، لخلق واقع جديد في المدينة من الصعوبة نقلها إلى الفلسطينيين في اي حل سياسي مقبل.
وقال التوفكجي: «تعمل اسرائيل من خلال احتلال القدس على تحويلها من مدينة فلسطينية إلى مدينة يهودية».
واتبعت السلطات الإسرائيلية في العامين الأخيرين سياسة جديدة تجاه المسجد الأقصى، اذ بدأت تسمح للمتدينين اليهود بالدخول إلى باحاته، اثناء فترات السياحة الأجنبية، لإقامة طقوس دينية فيها. ورأى الفلسطينيون في هذه السياسات بدء تقسيم فعلي للمسجد بين الفلسطينيين واليهود الذين يقولون انه مقام على انقاض «الهيكل» الزعوم.
وقال مدير الأوقاف في القدس الشيخ عزام الخطيب: «عندما تسمح اسرائيل لليهود بالصلاة في باحات المسجد، فهذا يعني شيئاً واحداً هو تقسيم المسجد زمانياً بيننا وبينهم». وأضاف: «الخطة الحقيقية التي تسعى السلطات الإسرائيلية إلى تنفيذها في المسجد الأقصى هي تقسيمه مكانياً بعد أن تنجح في تقسيمه زمانياً». وأدت السياسات الإسرائيلية المتلاحقة تجاه القدس إلى تفجير مواجهات متواصلة في المدينة وضواحيها منذ مطلع تموز (يوليو) الماضي، في ما اطلق الإسرائيليون عليه اسم «الانتفاضة الصامتة» في القدس لأنها تتواصل وفق ما تتواصل عليه الانتفاضات، من دون أن تحمل اسم انتفاضة.
وكتب احد المعقلين البارزين في الصحافة الإسرائيلية نداف شرغاي قبل أيام مقالاً جاء فيه: «القدس اصبحت تُقسم في هدوء من دون أن نفكر في ذلك». وأضاف: «القدس اصبحت تقسمها من جديد جغرافية الخوف، اذ صار عدد أقل من اليهود وعدد أقل من العرب يتجاوزون أحياءهم إلى الجانب الآخر، وأخذت تقل الاختلاطات الكثيرة بين اليهود والعرب التي لم نكثر السماع عنها في الأيام المعتادة». ولجأت السلطات الإسرائيلية إلى القمع لإسكات الاحتجاجات الفلسطينية في القدس، فقتلت عدداً من المتظاهرين، وأصابت العشرات واعتقلت المئات.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني: «مدينة القدس تعيش انتفاضة صامتة منذ استشهاد الفتى محمد ابو خضير على أيدي مستوطنين في جريمة اغتيال بشعة عّرت عن حقد عنصري متوغل في الذهنية الاستيطانية الإسرائيلية». وأضاف: «بعد استشهاد ابو خضير، شهدت القدس استشهاد محمد سنقرط ومحمد الأعرج ومحمد جعابيص، كما جرح في المواجهات مع الاحتلال نحو ألف شخص وتم اعتقال 900، من بينهم أكثر من 350 تم تحويلهم على المحاكم الإسرائيلية، إضافة إلى الإجراءات القمعية الجماعية التي كثّفتها سلطات الاحتلال في المدينة، مثل فرض الغرامات والضرائب، ومنع المصلين من الوصول إلى الأقصى، وزيادة وتيرة حرب الاحتلال على المؤسسات الوطنية في المدينة، وتشديد الخناق على الاقتصاد المقدسي». ورأى دلياني أن «الحراك الشعبي المقدسي الجاري أكد أن القدس العربية المحتلة لم تكن ولن تكون عاصمة لأحد غير الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة».
ونصبت اسرائيل اخيراً منطاداً لمراقبة التظاهرات والاحتجاجات الفلسطينية المتصاعدة في القدس. وقال الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني انه نصب هذا المنطاد الشبيه بالمنطاد المنصوب فوق قطاع غزة بهدف «جمع المعلومات، ومتابعة النشاطات الإرهابية في الأوقات الحقيقية». ونقل الموقع عن قائد فرقة المناطيد قوله: «إن هذه المناطيد مزودة أدوات متابعة متقدمة تعمل على تزويد الجيش نقاطاً مهمة تتعلق بنشاطات العدو». واستخدم الجيش الإسرائيلي العام الماضي منطاداً لمراقبة المسجد الأقصى أيام الجمعة.
لكن اهالي القدس يقولون أن الحل الأمني الجاري اتباعه معهم سيلاقي مصير نظيره في الضفة وغزة، اي انه سيؤدي إلى تصعيد الصراع وليس وقفه او حله.
(الحياة)
حالة تأهب قصوى في القدس وقيود على الوصول إلى الأقصى
لليوم الثالث على التوالي، طغت المواجهات في القدس المحتلة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على أجندة الحلبتين السياسية والإعلامية. وفيما تشدق سدنة المستوى السياسي بقدرات الشرطة على «استعادة الهدوء» إلى القدس، حذر معلقون بارزون من أن استمرار استفزازات اليمين والمستوطنين في المسجد الأقصى المبارك «سيوحد كل الفصائل الفلسطينية» ويشعل انتفاضة جديدة أوسع نطاقاً.
وأفادت الإذاعة العامة أمس بأنه مع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وقعت في منطقة وادي الجوز مواجهات بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال التي اعتقلت ثلاثة فلسطينيين، بينهم قاصر، ادعت أنهم رشقوا أفرادها بالمفرقعات النارية والحجارة. وكانت الشرطة منعت المسلمين ممن هم تحت سن الأربعين من دخول المسجد الأقصى بداعي أن لديها معلومات استخباراتية عن نية شبان الإخلال بالنظام العام.
اجراءات متشددة
وكانت الشرطة أعلنت حال تأهب قصوى في صفوفها، وحشدت الآلاف من عناصرها استقدمتهم من الألوية المختلفة، بينهم عناصر «حرس الحدود» و»القوات الخاصة»، ونشرتهم في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة وعلى مشارف الأحياء الفلسطينية، في ظل تعليمات القائد العام للشرطة يوحنان دنينو بالتعاطي مع الفلسطينيين «المخلين بالنظام العام» بقبضة متشددة.
ويبدو أن الشرطة كانت وراء قرار محكمة إسرائيلية أمس بإرجاء تشييع الشاب الفلسطيني عبد الرحمن الشلودي إلى مساء اليوم بحضور 80 مشيعاً فقط، متفادية بذلك توزيع عناصرها بين محيط المسجد وموقع الجنازة.
وضمن التعليمات للشرطة بتشديد قبضتها ضد الفلسطينيين في القدس، يدرس المستشارون القضائيون فيها مع النيابة العامة والمستشار القضائي للحكومة، تعديل «قانون العقوبات» الذي يحول دون تحميل من هو دون سن الرابعة عشرة المسؤولية القانونية عن أفعال جنائية. وتدعي الشرطة أن بين راشقي الحجارة يومياً العشرات من الفتية دون هذا السن، وأنها لا تستطيع اعتقالهم. ويقترح المستشارون أن يقضي تعديل القانون بتحميل المسؤولية القانونية على أعمال قاصرين حتى سن 14 عاماً، على ذويهم وفرض غرامات بمبالغ كبيرة أو حتى السجن الفعلي لآباء اطفال تم توقيفهم بتهمة رشق الحجارة.
وكانت تقارير صحافية كشفت أنه منذ خطف الشاب المقدسي محمد أبو خضير وحرقه حياً، اعتقلت شرطة الاحتلال في القدس أكثر من 700 فلسطيني، منهم 260 قاصراً، وسط توقعات بأن يكون هذا العدد اليوم أكبر بكثير.
كما تقضي خطة الشرطة بتكثيف عناصرها في مواقع التماس بين الأحياء العربية والأحياء الاستيطانية اليهودية، فضلاً عن زيادة عدد المستعربين وعملاء المخابرات في أنحاء القدس المحتلة. وتعتزم أيضاً الاستعانة بطائرات من دون طيار فوق شعفاط وبيت حنينا وبالونات للتصوير والمراقبة. وأفادت مصادر صحافية بأن قيادة الشرطة أقنعت رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بأن استخدام كل هذه الوسائل سيحقق الهدوء الذي طالب به.
وبينما يصر نتانياهو ووزراؤه على اعتبار الأحداث في القدس «جنائية» أو «تطرفاً قومياً»، وأن قوات الأمن «ستعرف كيف تشدد القبضة ضد مثيري الشغب وستستعيد الهدوء في القدس بكل تأكيد»، يحذر معلقون بارزون من اتساع رقعتها في حال لم تقم الحكومة بعدد من الخطوات لإطفاء الفتيل، على رأسها وقف استفزازات المستوطنين واليمين المتشدد في المسجد الأقصى المبارك، مذكّرين بأن الانتفاضة الثانية اندلعت عام 2000 مع الزيارة الاستفزازية التي قام بها زعيم المعارضة في حينه آريئل شارون للمسجد.
وكتبت صحيفة «هآرتس» أن استعادة الهدوء لن تتم من خلال اللجوء إلى مزيد من القوة والقمع، وأشارت إلى أن العنف في القدس لم يولد من فراغ إنما جذوره عميقة في مشاعر اليأس والخوف لدى السكان الفلسطينيين في المدينة، وعليه لن يتوقف بمجرد التصميم الذي يبديه رئيس الحكومة».
وتابعت أن انهيار العملية السياسية، ثم الدعوات المتواصلة من عناصر اليمين إلى تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، تنضم إلى الإهمال المتعمد للأحياء الفلسطينية في المدينة، في وقت تشجع الحكومة المستوطنين على الاستيطان في قلب هذه الأحياء. وأردفت أن «كل ذلك يشكل المستنقع الذي ينمو فيه العنف والإرهاب». ودعت الحكومة إلى «طرح أفق سياسي يتم في إطاره تناول مكانة مدينة القدس، وهي إحدى أهم المسائل الجوهرية في الصراع».
ولفت المعلق العسكري في الصحيفة عاموس هارئيل إلى حقيقة أن الدعوات إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والسماح لليهود بالصلاة، لم تعد حصراً على أشد المتطرفين «في هامش اليمين»، إنما تصدر عن نواب ووزراء في «ليكود» و»البيت اليهودي». وأشار إلى عزم لجنة الداخلية البرلمانية مناقشة موضوع «جبل الهيكل (المسجد الأقصى)» في الكنيست الإثنين المقبل بحضور ممثلي الجمعيات الاستيطانية المتطرفة. وحذر من أن عقد هذه الجلسة سيفاقم الوضع في القدس.
ورأى المعلق أن «الانتفاضة المحلية» حاصلة منذ ثلاثة أشهر في القدس، «إذ أصبح رشق قوات الشرطة وسيارات إسرائيلية بالحجارة والمفرقعات النارية والزجاجات الحارقة جزءاً من المشهد اليومي في القدس، وتزامن ذلك مع الاحتكاك المتجدد بين المستوطنين والشرطة من جهة، والفلسطينيين في المسجد الأقصى في الجهة الأخرى». ولفت إلى أن هذه الانتفاضة يقودها شباب لا يستخدمون السلاح، «فيما التنظيمات الفلسطينية قد تركب الموجة وتنضم إليهم لأن الاعتداء على المسجد الأقصى يوحد كل التنظيمات».
خطط استيطانية جديدة
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن لجنة التخطيط والبناء في البلدية الإسرائيلية للقدس تعتزم الثلثاء المقبل بحث بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في الحي الاستيطاني «رمات شلومو» في القدس المحتلة، وهو مشروع بناء مجمد منذ أكثر من أربع سنوات تحت ضغط أمريكي. وتطالب اللجنة الإقليمية للتخطيط والبناء بالسماح بإصدار تصاريح بناء ونشر مناقصات جديدة.
(الحياة)
النظام يجهّز حملة لربط ريفي إدلب وحماة
أعدت القوات النظامية السورية حملة لاستكمال عملياتها لفك الحصار عن مواقعها في شمال غربي البلاد بعد سيطرتها على بلدة في الوسط، في وقت احتدمت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة في شمال البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش النظامي استعاد مساء أول من أمس بلدة مورك في ريف حماة الشمالي بوسط البلاد بعد خضوعها لسيطرة المعارضة و«جبهة النصرة» منذ تسعة أشهر.
وأضاف «المرصد» في بريد الكتروني: «استعادت قوات النظام والمسلحون الموالون لها السيطرة على بلدة مورك في شكل كامل في ريف حماة الشمالي، عقب اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليلة (الاربعاء) مع مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة، رافقها قصف عنيف من قوات النظام وقصف من الطائرات الحربية والطيران المروحي».
كما أكد التلفزيون الرسمي أن الجيش استعاد مورك التي تقع على الطريق الرئيسية بين دمشق وحلب (شمال) التي يسيطر مقاتلو المعارضة على قسم منها منذ تموز (يوليو) 2012.
وتقع مورك أيضاً على مسافة غير بعيدة من محافظة إدلب التي يسيطر مقاتلو المعارضة على القسم الأكبر منها بعد طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منها في وقت سابق هذا العام.
من جهته، تحدث «مركز حماة الاعلامي» المعارض عن «أنباء مؤكدة عن نيّة النظام متابعة محاولة تقدمه باتجاه قرية الصياد بريف حماة الشمالي بعد سيطرته على تل القرية - تل الصياد - في سبيل قطع طريق الإمداد جنوباً باتجاه مدينتي مورك وكفرزيتا، ذلك سعياً منه لمتابعة طريق عمله وسيره باتجاه مدينة خان شيخون ثم ريف إدلب عموماً مروراً بمعسكري وادي الضيف والحامدية، وفق خطّة تهدف إلى فتح طريق حلب قبل نهاية هذا العام».
وأشار موقع «كلنا شركاء» إلى أن النظام يسعى إلى «فتح معركة الريف الغربي بقوة وصولاً إلى جسر الشغور في ريف إدلب»، لافتاً إلى أن العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر» سيتابع قيادة تلك العمليات، علماً انه اتخذ من جبل زين العابدين مقراً جديداً له لا يكاد يغادره ويقود المعارك منه.
وأوضح «المرصد» أن الطيران الحربي شنّ أمس «غارة على الأراضي الزراعية لبلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، وسط القاء الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على أطراف البلدة، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة وقرية لطمين، وسط قصف لقوات النظام مناطق في قرية لطمين».
وأضاف: «استشهد 4 مواطنين من قرى معرشحور والجديدة والشريعة وحربنفسه تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام».
وقال «المرصد» أيضاً إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب قرى المفكر وجب الجراح وابو البلايا في ريف حماة الشرقي، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي».
وفي حلب، قال «المرصد» إن «قوات النظام قصفت مناطق في قرى عبطين وبلاس والمفلسة في ريف حلب الجنــــوبي، اعقبه استهداف من قبل الكتائب الإسلامية لتمركزات قوات النــــظام والمسلحين الموالين لها في جــــبل عزان بريــــف حلب الجنوبي بالــــتزامن مـــع اشتباكات بين الكتائب المــــقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجــــرين والانصار وحركة فجر الشام الإسلامــــية وحركة شام الإسلام وجـــــبهة النصرة من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلســـطيني ومــــقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقــــاتلين من الطـــائفة الــــشيعية من جنسيات ايرانية وافـــــغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات شمال حلب وفــــي محيط قرية سيفات شمال غربي سجن حلب المركزي بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينــــة حلب».
كما دارت «مواجهات على اطراف منطقة الشيخ لطفي قرب قرية عزيزة جنوب حلب، فيما قصفت الكتائب الإسلامية بعد منتصف ليلة (أول من) أمس بقذائف مراكز قوات النظام والمسحلين الموالين لها في حي الراموسة جنوب حلب، وانباء عن اصابات في صفوف قوات النظام والمسحلين الـــــموالين لها»، بحسب «المرصد».
وكان «المرصد» قد أشار إلى سقوط «ما لا يقل عن 25 شهيداً وجريحاً في قصف جوي على ريف حلب وقذائف المقاتلين على مدينة حلب».
في دمشق، قال «المرصد» أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من طرف آخر، في مزارع الريحان وتل كردي قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية مما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات الدفاع الوطني، في حين قصفت قوات النظام ... مناطق قرب طريق الملاحة جنوب شرق بلدة جيرود بمنطقة القلمون وانباء عن سقوط جرحى».
وتابع: «دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى في جرود مدينة قارة بمنطقة القلمون، في حين تعرضت ... مناطق في بلدة كفربطنا والمنطقة الواقعة بين بلدتي دير العصافير وزبدين بالغوطة الشرقية، ومناطق أخرى في مدينة داريا بالغوطة الغربية، لقصف قوات النظام».
وتابع «المرصد» أن «الكتائب الإسلامية استهدفت بقذائـــــف الهاون مراكز قوات النظام في المدينة الرياضية في مدخل مدينة درعا وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة طفس وغارة أخرى على مناطق في بلدة اليادودة، في وقت تعرضت مناطق في درعا البلد في مدينة درعا ومناطق أخرى في بلدة الغارية الغربية لقصف من قبل قوات النظام».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية من طرف آخر في محيط بلدة سلمى ترافق مع قصف الطيران المروحي على مناطق في البلدة».
(الحياة)
اشتباكات عنيفة في بنغازي وطرفا الصراع يعلنان «انتصارات»
تواصلت الاشتباكات في مدينة بنغازي أمس، وحصدت ثلاثين قتيلاً في الساعات الـ 48 الأخيرة، ليصل عدد ضحاياها إلى حوالى 150 قتيلاً في أسبوع.
وتركزت الاشتباكات بين القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر و«مجلس شورى الثوار» في محيط «معسكر 17 فبراير» ومنطقة أرض زواوة المكتظة بالسكان. وتبادل الجانبان اعلان تحقيق انتصارات في المعارك.
وسجلت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة منذ مساء أول من أمس، في محيط «معسكر 17 فبراير»، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض البيوت والمزارع في منطقة القوارشة. وأكدت مصادر حفتر سيطرة «كتيبة 204 دبابات» على المعسكر، فيما اعلن «مجلس الثوار» انهم كبدوا قوات حفتر خسائر في الأرواح ودحروها إلى منطقة الكويفية. وأفادت «فرانس برس» بأن وحدات من «الجيش النظامي» الليبي معززة بمسلحين موالين لحفتر، نفذت الخميس، عمليات دهم واسعة استهدفت منازل عدد من قادة الميليشيات الإسلامية في بنغازي.
ونقلت الوكالة عن الناطق باسم «رئاسة الأركان العامة للجيش النظامي الليبي» إن «وحدات من الجيش النظامي الليبي معززة بمقاتلين من غرفة عمليات الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر نفذوا عمليات دهم واسعة ضد بيوت قادة ميليشيات في بنغازي».
وأضاف العقيد أحمد المسماري أن «الجيش وجد ترسانات من الأسلحة والذخائر في بيت وسام بن حميد قائد ما يعرف بالقوة الأولى للواء درع ليبيا في المنطقة الشرقية، في منطقة الكويفة الواقعة في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي». وتابع أن «ترسانة أخرى من الأسلحة والذخائر وجدت في بيت أحمد العقيلي القيادي في «أنصار الشريعة» في منطقة أرض زواوة وسط بنغازي».
وأشار مراسل «فرانس برس» إلى «هدم منزل بن حميد، وحرق منزل العقيلي في أرض زواوة بعد اشتباكات دامت أكثر من عشر ساعات بمشاركة المسلحين الموالين لحفتر في مناطق الوحيشي وشارع سوريا وسيدي يونس وأرض زواوة وسط المدينة، بعد إخراج العديد من الأسلحة والذخائر منه».
وأكد مصدر عسكري وشهود «أن بيت محمد العريبي الشهير بـ (بوكا) قائد ما يعرف بالقوة الثانية للواء درع ليبيا في المنطقة الشرقية، تم هدمه الأربعاء بعد عملية دهم نفذت ضده». وشن الطيران الحربي الموالي لحفتر غارات جوية على مواقع في منطقة بودزيرة والكويفية تم التصدي لها بالمضادات الأرضية.
وتزامنت الاشتباكات مع الذكرى السنوية الثالثة لإعلان «تحرير» البلد من قبضة العقيد معمر القذافي.
على صعيد آخر، أصدر مكتب شؤون الأمن القومي في رئاسة الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي الموازية لحكومة عبدالله الثني، تنبيهاً إلى «ثوار فجر ليبيا إلى أن دعوة الثني ما يسمى الجيش الوطني إلى الزحف على طرابلس هي كلام مشفر المقصود منه إعطاء الأوامر للمندسين داخل دوائر الدولة لتعطيل كل الخدمات والعبث في النظام الإداري للدولة وإدخالها في حال من الفوضى». ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) عن مكتب شؤون الأمن القومي في رئاسة الوزراء في طرابلس، حضه المواطنين على «الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة للعبث بمؤسسات الدولة ونظامها الإداري».
من جهة أخرى، أعادت السلطات النمسوية فتح ملف التحقيقات في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق شكري غانم الذي قتل في فيينا عام 2012 بعد انشقاقه عن نظام القذافي. وعثر على جثة غانم طافية في نهر الدانوب قرب مقر اقامته في فيينا. وأعلن الناطق باسم الادعاء في فيينا توماس فيكسي عن بدء التحقيقات في قضية اغتيال غانم ، وقال إن التعامل معها على أنها تحقيق في قتل عمد، لأن القانون الجنائي يفتقر إلى توصيفات أخرى يمكن أن تستخدمها الشرطة.
وقال فيكسي إن مجموعة «هوفمان» في مكتب فيينا للتحقيقات الجنائية والتي سميت على اسم قائدها، مسؤولة عن القضية، وإن هذه التحقيقات ستشمل شخصيات ليبية للاشتباه في تورطها في قضايا مالية تدور حول صندوق الاستثمارات السيادي الذى اشرف عليه القتيل، والذي يزيد حجم الأموال المودعة فيه عن 10 بلايين يورو. وليست تلك المرة الأولى التي يتم فيها الاستيلاء على اموال ليبية مودعة في دول اوروبية بعد مقتل القذافي عام 2011.
(الحياة)
دريان: مشروعنا الدولة الواحدة والجيش الواحد
أجمعت مواقف المرجعيات الدينية الإسلامية في لبنان لمناسبة حلول رأس السنة الهجرية على تعزيز الوحدة بين اللبنانيين ورفض التطرف والتمسك بالاعتدال، وانتخاب رئيس للجمهورية.
وأكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان أن «مشروعنا نحن اللبنانيين الدولة الواحدة والوطن الواحد والجيش الواحد والعيش الواحد»، ودعا اللبنانيين جميعاً إلى «التمسك بوطنهم ودولتهم ومؤسساتهم الدستورية مهما كلف ذلك من جهد وطاقة».
وقال في رسالته إلى اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً: «ديننا اليوم في محنة كبرى بسبب الانشقاقات فيه، وظهور الفئات المتطرفة في اوساطه، وشيوع التكفير بين مذاهبه، بل والاقتتال باسمه على دنيا فانية. الذين يهجرون الدين اليوم إلى الطائفة والمذهب يتجاهلون المعنى الكبير للدين ووحدته ووحدانيته وثوابته والتزاماته. وفي ذكرى الهجرة النبوية نرى أن المسلمين يقاتل بعضهم بعضاً، ويقتل بعضهم بعضاً، تارة على المذهب، وتارة على الوطن، وطوراً على فهم معين للأمة، إنها حروب بين المسلمين في ديار المسلمين، ولا سبب ولا علة إلا الاستتباع للخارج او الحرص على سلطة فانية ودنيا ساقطة، ثم يقال لنا تارة إنه صراع بين السنّة والشيعة او بين إيران والعرب، او بين إيران وتركيا، وهذه جميعاً اسماء ومسمّيات وأهواء ما انزل الله بها من سلطان، إنني لأسأل هؤلاء الذين يتقاتلون ويقتل بعضهم بعضاً: كيف ستلقون ربكم بهذه الدماء الغزيرة وهذه الجرائم الخطيرة، وأنتم تستخدمون الدين ستاراً لمطامعكم في السلطة والثروة، او طاعة لفلان وعلان؟». وأشار إلى أن «منذ العام 2005 نشهد مساعي حثيثة لتقويض الدولة اللبنانية التي كلّفت اللبنانيين عرقاً ودموعاً ودماء. ولا ادري من الذي يستفيد من وراء ضياع لبنان».
رسالة حسن وخطبة قبلان
ودعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في رسالته بالمناسبة «إلى استلهام العدل في ما يجبُ على كلِّ مَن هو في مواقع الحُكم والمسؤوليَّة العامَّة أن يبادرَ إليه سعياً في إبراء ذمَّته تجاه شعبه وأهله وبلده». وقال: «آن الأوان في لبنان أن ندْرأَ الأخطار المعروفة من الجميع، بالاتّحاد والإقدام على الخطوات الضّرورية التي من شأنها أن تدير عجلة الحكم في اتّجاهٍ سليم. وهذا أقلّ الواجب القيام بالدَّور الذي من أجله انتخب ممثّلو الشّعب. إن خرائط المنطقة تهتز، ولا أحد يعلم إلى أي مآل ستؤول إليه الأمور». ولفت إلى انه «إذا اقتضت الظّروفُ القيام بخطوات استثنائيَّة ضروريَّة كالتمديد (للمجلس النيابي)، فليكن ذلك على قاعدة شرطيَّة هي المبادرة إلى انتخاب رئيسٍ قادر على القيام بدوره في إدارة دفَّة الحُكم وفق الدّستور. فالهمّ الاول والأخير حماية الدولة ووجودها برمته»، داعياً «الجميع إلى إعادة قراءة الرّهانات السابقة، والمبادرة بعدها إلى خطوات تحصِّنُ الوضع الداخلي».
وطالب الحكومة بـ «متابعة مساعيها بكامل الجدية للإفراج عن العسكريين المخطوفين في جرود عرسال، وتقديم كل ما يلزم من تضحيات في هذا السبيل»، مشدداً على ضرورة «رصّ الصف الإسلامي أكثر من أي وقت مضى».
وطالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين في خطبة الجمعة «بأن يكونوا صفاً واحداً عاملين لمنفعة الوطن وداعمين لجيشه، والسياسيين بانتخاب رئيس جمهورية يرعى البلاد ويدافع عنها ويكون في خدمة الشعب». وقال: «لبنان يحتاج إلى أن يكون جيشه قوياً مجهزاً بأحدث الاسلحة والعتاد ليحفظ لبنان ويدافع عنه. ولا يجوز أن نضع اي عراقيل بوجه من يقدم هبة إلى هذا الجيش لأن الجيش يحتاج إلى الدعم من كل دول العالم إلا من اسرائيل».
بهية ونازك الحريري
واملت النائب بهية الحريري أن يعم «الأمن والاستقرار في لبنان ومزيداً من التلاقي والوفاق والوحدة بين اللبنانيين والتفافهم حول دولتهم ومؤسساتهم الدستورية والأمنية والعسكرية وتوافقهم على انتخاب رئيس للبلاد وأن تقر أعين امهات وعائلات العسكريين المخطوفين بعودة ابنائهم سالمين، وأن يعم الخير والسلام الدائم ربوع الوطن العربي وأن تثمر نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني تحريراً لأرضه ومقدساته».
ودعت السيدة نازك رفيق الحريري، في بيان «الجميع في لبنان إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية الكبيرة في تجنيب البلاد الفتن والابتعاد من التجاذبات والاصطفافات السياسية، والتمسك بقيم المحبة والتسامح والاعتدال».
(الحياة)
عون يدعو لحماية «الوجود الحر»
توقف رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون عند «الأخطار التي تهدد وجود المسيحيين في المشرق ومبادئ العيش المشترك والوحدة الوطنية في لبنان، بعدما تعاظمت هذه الأخطار مع بداية ما سمّي بـ «الربيع العربي»، بسبب الحركات المتطرفة التكفيرية التي تعددت أسماؤها، ولكن جوهرها واحد».
وقال خلال لقائه منسق لجان الشرق الأوسط للعائلة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك النائب البطريركي العام للموارنة المطران انطوان العنداري وموفد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام المستشار البطريركي للشؤون العامة المونسنيور شربل حكيم اللذين سلّماه دعوة إلى حضور مؤتمر «العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط» الذي يعقد في 7 و8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في المركز البطريركي العالمي لحوار الحضارات، أن «التيار الوطني الحر سيشارك في المؤتمر لنلتقي، مسلمين ومسيحيين، للتفكير معاً في الأخطار ولنطلق صرخة في وجه هذه الحركات التي ترفض الديموقراطية نظاماً سياسياً وتعتبرها ضد الشريعة، وتتنكر لحرية الضمير والمعتقد، ولحرية التعبير وحق الاختلاف».
وأمل أن تصدر عن المؤتمر توصيات عملية «تحمي الوجود الحر للمسلم والمسيحي، كي يبقى الشرق ملتقى التنوع والحوار، عبر انتصار الإسلام الحقيقي، دين الرحمة والتسامح وقبول الآخر المهدد الاول من التكفيريين».
وقال العنداري أن «رؤساء الطوائف اللبنانية الإسلامية - المسيحية سيطلقون من خلال المؤتمر «صرخة موحدة تدعو إلى الابتعاد عن التطرف واللجوء إلى لغة الاعتدال والحوار ونبذ العنف».
(الحياة)
قهوجي أطلع سلام على مداهمات الضنية والمضبوطات تشير إلى مخطط ضد عسكريين
تواصلت أمس، التحقيقات الأمنية والطبية لمعرفة هوية الجثة التي احترقت خلال مداهمة الجيش اول من امس منزلاً في عاصون (الضنية )، وكشفه مجموعة إرهابية، للتأكد مما اذا كانت تعود فعلياً إلى الجندي اللبناني الفار عبد القادر الأكومي، في وقت تتواصل التحقيقات مع الموقوف احمد ميقاتي الذي ألقي القبض عليه خلال المداهمة ويعتبر من اخطر المطلوبين.
وأخضعت امس، والدة الأكومي إلى فحص «دي إن إي»، في وقت ابلغ والد القتيل عادل العتري الأجهزة الأمنية أن ابنه نام خارج المنزل ليلة المداهمة وهو شيء لم يعتد عليه، وأن آخر اتصال جرى بينه وبين ابنه كان عبر موقع «واتس أب» في الثانية والنصف فجراً اي قبل ساعتين من عملية المداهمة. اما القتيل الثالث فتبين انه يدعى احمد الذهيبي وهو من النبي يوشع - قضاء الضنية.
وأشارت مصادر امنية إلى أن كمية الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة التي تم العثور عليها داخل الشقة تشير إلى أن المجموعة كانت تخطط للقيام بعملية على غرار عملية البحصاص التي استهدفت عسكريين لبنانيين كانوا ينتظرون حافلة تقلهم إلى مراكز خدمتهم او لعملية إرهابية كبيرة.
ولفتت إلى أن الأجهزة الأمنية استمعت للمرة الثانية إلى صاحب الشقة التي جرت مداهمتها ويدعى محمد حسن خضر وأخلى سبيله لأنه ثبت أن لا علاقة له بما كان يجري فيها.
وتحدثت المصادر الأمنية عن تعاون كبير للأهالي في المنطقة مع الجيش، فيما جرت عمليات تفتيش احترازية لكل الأماكن التي يسكنها نازحون سوريون.
والتقى امس، رئيس الحكومة تمام سلام قائد الجيش العماد جان قهوجي في السراي الكبيرة.
وأوضح المكتب الإعلامي لسلام أنه عرض مع العماد قهوجي المستجدات الأمنية والجهود التي يبذلها الجيش لمكافحة الإرهاب في البلاد. وأطلع قهوجي رئيس الحكومة على تفاصيل عملية الضنية الأخيرة التي اسفرت عن مقتل 3 إرهابيين واعتقال رابع، والتي جنبت منطقة الشمال ولبنان عمليات إرهابية خطيرة كانت قيد التخطيط.
كما عرض قائد الجيش نتائج زيارته إلى واشنطن، حيث اطلع من رؤساء اركان الجيوش المشاركة في التحالف الدولي على توجهات دولهم في مجال مكافحة الإرهاب، وتداول مع المسؤولين العسكريين الأميركيين في ما يمكن تقديمه من مساعدات للبنان في هذا المجال. وكان الاجتماع مناسبة للتداول في آخر ما وصلت اليه الجهود التي تبذلها الحكومة لتحرير العسكريين المخطوفين.
وفي هذا المجال قالت مصادر معنية بالمفاوضات لـ «الحياة» إن ما تردد في وسائل إعلامية عن أسماء في لائحة سلمها الخاطفون لوسطاء «غير دقيق».
وسجل امس، اطلاق نار في منطقة المنكوبين في طرابلس، وتبين أن عناصر من الجيش كانت توقف مطلوبَين أحدهما من آل صالحة والآخر من آل ضناوي، بعدما جرى تبادل لإطلاق النار معهما.
وكان عضو كتلة «المستقبل» النيابية احمد فتفت قال لـ «الحياة» إنه تم تحذيره منذ اسبوعين للحد من حركته بسبب أخطار امنية في منطقة الشمال، ما استوجب بقاءه في بيروت». ووصف في حديث اذاعي ما قام به الجيش بأنه «عملية مشكورة والطريقة التي نفذت فيها إيجابية».
سليمان: مقبرة الإرهاب
وهنأ الرئيس السابق ميشال سليمان قيادة الجيش بـ «الإنجاز النوعي الذي حققته في الضنية»، داعياً «جميع القوى اللبنانية إلى دعم الجيش من دون قيد أو شرط لأنه الوحيد القادر على حماية لبنان من هذه الموجة الإرهابية التي تحاول عبثاً اختراقه من خلال إغراء بعضهم من ضعفاء النفوس».
ونوّه سليمان خلال اتصال بالعـــماد قهوجي «بالعملية التي تكللت بالنجاح وأحبطت مخططاً إرهابياً دامياً، كان يحضر للعبث بالأمن اللبناني ومــــساعدة الإرهــابيين الحالمين بضم لبنان إلى ولايتهم»، مؤكداً أن «لبنان بجيشه وشعبه الداعم لهذا الجيش، سيكون مقبرة الإرهاب وسينجح حيث فشل الآخرون، في كسر شـــوكة داعش وأخواتها».
المجلس العدلي
وفي السياق، أصدر المجلس العدلي برئاسة القاضي أنطوني عيسى الخوري حكماً بالإعدام على المتهمين بلال نديم الحولي ومحمد حسن موسى ومنجد محمد نور الفحام غيابياً، بعد «إقدامهم على التآمر على أمن الدولة الداخلي من خلال إسهامهم في النشاط الإجرامي لتنظيم «فتح الإسلام»، الذي هو تنظيم إرهابي هدف إلى بث روح الفتنة بين أبناء الوطن، وقام بتشكيل خلايا إرهابية نفذت أعمالاً اجرامية في مناطق لبنانية متعددة بقصد زعزعة الاستقرار والأمن وضرب مؤسسات الدولة، وتحديداً الجيش الوطني، ومن خلال إسهامهم في تزويد أفراد التنظيم المذكور بأسلحة حربية خفيفة ومتوسطة وبمستندات ثبوتية مزورة».
وتضمن الحكم أن «المتهم الحولي حاول تأمين مادة الزئبق لأحد الإرهابيين، وتوسط بين هذا الأخير وبين تاجر سلاح بقصد تزويده بأسلحة خفيفة ومتوسطة. كما زوّر له جوازات سفر دنماركية وسويدية ولبنانية. وتضمن أن المتهم موسى سافر من سورية إلى اليونان بعدما اتهم باشتراكه في مجزرة «القزاز» التي وقعت في سورية، وبأنه ساهم في تجنيد نحو 50 عنصراً لمصلحة «فتح الإسلام»، واستضاف بعض عناصر هذا التنظيم في مخيم اليرموك في سورية حيث أمن لهم ملاذاً آمناً. وتضمن أيضاً أن المتهم الفحام أقدم على مساعدة عناصر وكوادر وقياديين في التنظيم المذكور من خلال مدهم بالمال وتزويدهم جوازات سفر مزورة».
(الحياة)
وفاة الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية في بنغلادش
توفي غلام عزام، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، أبرز حزب إسلامي في بنغلادش، والذي كان سجنه لإدانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971، أثار احتجاجات عنيفة العام الماضي.
وتوفي عزام (91 سنة) الخميس بذبحة صدرية في زنزانة سجن في مستشفى جامعة الشيخ مجيب الطبية الحكومي في دكا.
وكانت محكمة خاصة أصدرت العام الماضي حكماً بسجن عزام 90 سنة، لإدانته بـ61 تهمة لجرائم حرب خلال حرب الاستقلال. لكن حزب الجماعة الإسلامية يعتبر الحكم سياسياً.
وتتهم بنغلادش الجيش الباكستاني ومتعاملين محليين بالتسبب بمقتل 3 ملايين شخص واغتصاب 200 ألف امرأة خلال الحرب التي دامت 9 أشهر. وقاد عزام الجماعة الإسلامية في ما كان يُعرف آنذاك باسم باكستان الشرقية، وشنّ حزبه حملة علنية ضد الاستقلال، كما أجرى عزام جولة في الشرق الأوسط لحشد الدعم لباكستان. لكن الحزب نفى ارتكابه فظائع.
(الحياة)
«بوكو حرام» تخطف مزيداً من الفتيات مقابل مهرٍ قيمته 7 يورو... وجوز الكولا!
خطفت جماعة «بوكو حرام» المتطرفة عشرات من الفتيات في شمال شرقي نيجيريا، تاركةً لعائلاتهنّ مهراً قيمته 7 يورو وجوز الكولا.
وكانت الحكومة أعلنت الأسبوع الماضي توصلها مع «بوكو حرام» إلى اتفاق لوقف النار يشمل إطلاق 219 تلميذة خطفتهنّ الجماعة من منطقة شيبوك في شمال شرقي البلاد في نيسان (ابريل) الماضي. لكن ناطقاً باسم الاجهزة الامنية النيجيرية نفى أي اتفاق للإفراج عن الفتيات، فيما رجّح ديبلوماسي تشادي التوصل إلى صفقة في هذا الصدد، إذا كانت للمجموعة المشاركة في المفاوضات مع الحكومة النيجيرية سيطرة مطلقة على الجماعة.
وأفاد سكان بخطف حوالى 60 فتاة وامرأة في مدينتَي واغا وغوارتا القريبتين من شيبوك. وقال شهود في واغا أن مسلحين دهموا المنازل واحداً واحداً واقتادوا 40 فتاة. وقال لازاروس بوشي، أحد وجهاء المدينة، أن المهاجمين «تركوا في كل المنازل التي خطفوا منها نساء، مهراً هو كناية عن 1500 نايرا (7 يورو) وجوز الكولا». وتحدث سكان من غوارتا عن خطف 20 امرأة وفتاة.
وفي شيبوك حيث توفي عدد كبير من ذوي الفتيات المخطوفات، بسبب أزمات قلبية ناجمة من حزن، أعلن مساعد مديرة المدرسة الثانوية الرسمية للبنات التي خطفت «بوكو حرام» تلميذاتها من عنابر النوم، «تدمير 80 في المئة من مبانيها»، مضيفاً: «لم يبق سوى 4 من 29 غرفة تدريس».
وقبل أن يقتادوا رهائنهنّ، دمر مسلحو الجماعة عنابر النوم ومكاتب الادارة وقاعة الكومبيوتر ومختبر الكيمياء والمكتبة. وعلى رغم تعهدات الحكومة النيجيرية وممثل للأمم المتحدة بالمساعدة في اعادة بناء المدرسة، لم يتسلّم سكان شيبوك أي مساعدة وما زالت المدرسة مقفلة. وأُرسلت 57 تلميذة نجون من الخطف، إلى مدارس في مناطق أخرى.
(الحياة)
الجيش العراقي يحرر آخر البلدات الشيعية من «داعش»
رفعت القوات الأمنية العراقية، وبعد معارك عنيفة استمرت عدة اشهر، العلم العراقي فوق الأبنية الحكومية لناحية جرف الصخر (65 كلم جنوب بغداد) ومنطقة الرويعية والفاضلية القريبة منها. وقال مصدر أمني مسؤول في تصريح صحافي أمس إن «قوات الجيش والحشد الشعبي استعادت السيطرة على مركز ناحية جرف الصخر (الشيعية) ومنطقة الرويعية، وتم تحريرهما من جميع المحاور، والسيطرة على المؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية، بعد اشتباكات عنيفة مع عصابات (داعش) أسفرت عن مقتل 60 إرهابيا وإصابة 33 آخرين». وأضاف أن «القوة تقدمت بشكل كبير، مما دفع إرهابيي (داعش) نحو منطقتي الفارسية والحجير، ليتم ضربهم بالطيران الحربي».
من جهته، أكد قائد عسكري عراقي مشارك في عمليات جرف الصخر، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط», طالبا عدم الإشارة إلى اسمه، أن «المعارك التي أدت إلى استعادة جرف الصخر كانت قاسية وصعبة»، كاشفا أن العملية التي أدت إلى تحرير جرف الصخر وبعض المناطق المحيطة بها، والتي تشكل حواضن مهمة لتنظيم «داعش», هي المرحلة الثانية من 3 مراحل باتجاه تطهير المناطق المحيطة بأطراف بغداد.
وأضاف أن «الأولوية الآن هي لمناطق حزام بغداد حتى تتفرغ القوات الأمنية والحشد الشعبي ومعها الحشد الدولي للبدء في عملية تحرير المناطق الأخرى».
في غضون ذلك، أكد المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف، لـ«الشرق الأوسط»، أن «جرف الصخر نقطة استراتيجية مهمة، سواء للقوات الأمنية العراقية أو لتنظيم داعش، حيث إنها تمثل نقطة انطلاق 3 محاور في آن واحد، وهي مطار بغداد، والفرات الأوسط، وكربلاء, كما أن لها تأثيرا بالغ الأهمية على مناطق حزام بغداد».
(الشرق الأوسط)
الجيش العراقي يدخل «جرف الصخر» ويمنع التجول في عامرية الفلوجة
رفعت القوات الأمنية العراقية وبعد معارك عنيفة استمرت لشهور العلم العراقي فوق الأبنية الحكومية لناحية جرف الصخر (65 كم جنوب بغداد) ومنطقة الرويعية والفاضلية القريبة منها. وقال مصدر أمني مسؤول في تصريح صحافي أمس إن «قوات الجيش والحشد الشعبي استعادت السيطرة على مركز ناحية جرف الصخر ومنطقة الرويعية وتم تحريرهما من جميع المحاور والسيطرة على المؤسسات الحكومية والطرق الرئيسة بعد اشتباكات عنيفة مع عصابات داعش الإرهابية أسفرت عن مقتل 60 إرهابيا وإصابة 33 آخرين». وأضاف أن «القوة تقدمت في مركز الناحية بشكل كبير ما دفع إرهابيي داعش نحو منطقتي الفارسية والحجير ليتم ضربهم بالطيران الحربي».
وأوضح المصدر أن «مركز ناحية جرف الصخر والبهبهان والفاضلية والرويعية أصبحت بقبضة قوات الجيش وما زالت القوات العسكرية والحشد الشعبي تحرزان التقدم».
من جهته أكد قائد عسكري عراقي مشارك في عمليات جرف الصخر في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته أن «المعارك التي أدت إلى استعادة جرف الصخر كانت قاسية وصعبة بسبب تداخل المناطق وتعدد المحاور والأهداف العسكرية» كاشفا إلى أن «العملية التي أدت إلى تحرير جرف الصخر وبعض المناطق المحيطة بها والتي تشكل حواضن مهمة لتنظيم داعش هي المرحلة الثانية من 3 مراحل باتجاه تطهير المناطق المحيطة بأطراف بغداد».
وفيما لم يوضح القائد العسكري العراقي فحوى المرحلة الثالثة من الخطة العسكرية فإنه أكد أن «الأولوية الآن هي لمناطق حزام بغداد حتى تتفرغ القوات الأمنية والحشد الشعبي ومعها الحشد الدولي للبدء في عملية تحرير المناطق الأخرى»، موضحا أن «الهدف الثاني سوف يكون استعادة قضاء هيت لما له من أهمية استراتيجية لنا ولداعش معا فضلا عن تكريت حيث هناك نجاح في الخطط العسكرية وهو ما أربك مسلحي داعش».
وكان المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع محمد العسكري أعلن أمس عن بسط سيطرة الجيش الكاملة على ناحية جرف الصخر ومنطقة الرويعية شمالي بابل. في سياق ذلك فإنه وطبقا لمصادر عسكرية عراقية فإن العمليات التي شارك فيها وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان وزعيم منظمة بدر هادي العامري أسفرت عن مقتل قائد الفرقة التكتيكية باستخبارات وزارة الداخلية المقدم محمد الذي كان يقود الفرقة في المعركة.
من جهته أكد الخبير الأمني والمتحدث السابق باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «منطقة جرف الصخر نقطة استراتيجية مهمة سواء للقوات الأمنية العراقية أو لتنظيم داعش حيث إنها تمثل نقطة انطلاق 3 محاور في آن واحد، وهي مطار بغداد الدولي، والفرات الأوسط وكربلاء كما لها تأثير بالغ الأهمية على مناطق حزام بغداد وأيضا باتجاه الفلوجة وبالتالي فإن هذه الأهمية متبادلة سواء لداعش أو للقيادة العسكرية العراقية». وردا على سؤال بشأن ما إذا كان بالإمكان الاحتفاظ بها من قبل القوات العراقية قال اللواء خلف إن «نقطة التحول الآن والتي تكاد تكون مهمة هي أن قوات الحشد الدولي بدأت تعمل على أساس خطة الإسناد القريب وليس الإسناد البعيد مثلما كان معمولا به في المعارك السابقة وبالتالي حرمان داعش من استخدام وسائل القيادة والسيطرة» مشيرا إلى أن «عملية الإسناد القريب تم استخدامها في معارك سد الموصل والتي نجحت في تحرير هذا السد».
وبشأن الخلل الموجود في معارك المناطق الغربية لا سيما الأنبار قال اللواء خلف إن «الأمر يختلف من منطقة إلى أخرى ففي تكريت مثلا تم تقطيع أوصال المنطقة عسكريا إلى 3 محاور وهي استراتيجية جديدة أربكت داعش» موضحا أن «معارك الأنبار تعاني من فقدان السيطرة والتواصل مع القيادات العسكرية ولذلك فإنه تم مثلا الانسحاب من منطقة البونمر وهي المنطقة الوحيدة من هيت التي بقيت بيد داعش حيث انسحبت القوات الأمنية باتجاه حديثة تمهيدا لاستعادة السيطرة على هيت لأنها تحتل أهمية استراتيجية كبيرة».
في سياق ذلك فرضت القوات الأمنية حظرا شاملا للتجوال على ناحية عامرية الفلوجة جنوبي المدينة، (62 كم غرب بغداد)، إلى إشعار آخر. وقال مصدر في عمليات الأنبار في تصريح صحافي أمس إن «القوات الأمنية فرضت حظرا للتجوال على سير المركبات والأشخاص والدراجات الهوائية والنارية في مركز ناحية عامرية الفلوجة جنوبي الفلوجة، من الآن وحتى إشعار آخر». وأضاف المصدر، أن «فرض الحظر جاء احترازيا على خلفية استمرار هجمات تنظيم (داعش)، على مداخل الناحية وشدة المعارك».
(الشرق الأوسط)
الحوثيون ينشرون قناصيهم على أسطح قلعة الكورنيش التاريخية في محافظة الحديدة
سيطرت جماعة الحوثيين المسلحة على قلعة الكورنيش التاريخية على ساحل البحر الأحمر بمدينة الحديدة، غرب اليمن، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الميليشيات الحوثية المسلحة وآخرين من الحراك التهامي. استخدم فيها الحوثيون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ليتمكنوا من الاستيلاء على القلعة وعلى الأسلحة الموجودة في القلعة وأسلحة حراسة القلعة بعد فرار الحراسة منها. وعلمت «الشرق الأوسط» من قيادي في الحراك التهامي، رفض الكشف عن هويته، أن «جماعة الحوثيين المسلحة تمكنت من السيطرة على قلعة الكورنيش بعد استخدامها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والرشاشة في اشتباكهم مع أبناء الحراك التهامي، وأن القناصين الحوثيين يعتلون سطح قلعة الكورنيش تحسبا لأي هجوم مباغت من جانب الحراك التهامي. وأنهم تمكنوا من السيطرة على ساحة الحراك التهامي ظهر أمس (الجمعة) ليتمكنوا من منع أبناء تهامة من إقامة صلاة الجمعة في ساحة الحراك التهامي على الشريط الساحلي، بعدما دعا إليها جميع مكونات الحراك التهامي، بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مساء (الخميس) بين الحوثيين والحراك التهامي، وتم تغيير مكان إقامتها من المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة في نقطة (كيلو 16) حيث وجود جماعة الحوثيين المسلحة إلى ساحة الحراك التهامي».
وقال القيادي في الحراك التهامي لـ«الشرق الأوسط» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين جماعة الحوثيين المسلحة والحراك التهامي السلمي على كورنيش مدينة الحديدة، وإن الاشتباكات أدت إلى وجود إصابات بين أفراد الحراك التهامي وأحدهم إصابته بليغة تم نقله على أثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء ومقتل اثنين من المواطنين، إضافة إلى قتلى وجرحى من أوساط والحوثيين. وكذا أسر أحد المسلحين الحوثيين الذي تم الكشف عنه بأنه جندي في الحرس الجمهوري برتبه رقيب ثان ويدعي رضوان محمد محمد علي المروني، وأنه تم تسليمه للسلطات الأمنية في المدينة».
وأضاف القيادي: «هناك طرف ثالث يسعي لتأجيج الوضع في الحديدة، وأنه بسبب الوضع الأمني وانتشار المسلحين الحوثيين والأطقم الحوثية وعلى متنها الأسلحة، تم إغلاق الخط الساحلي (الكورنيش) وتوقف حركة سير السيارات، بالإضافة إلى انتشار أمني كثيف على الشريط الساحلي وبمحاذاة الكورنيش لاحتواء الموقف».
في ذات السياق علمت الـ«الشرق الأوسط» أن «الحراك التهامي السلمي قد دعا أنصاره اليوم (السبت) إلى حشد مليونية رافضة للوجود الحوثي على أراضي تهامة والمطالبة بخروجهم منها. وأنه ربما قد تكون المواجهة بينهم وبين الحوثيين مواجهة عنيفة قد تؤدي إلى حرب شوارع بسبب عدم التكافؤ بينهم وبين الميليشيات المسلحة، لامتلاك الأخيرة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذا أسلحة مضادات الطائرات وأطقم مسلحة». مؤكدا أن الحوثيين قد انتشروا إلى حارة (حي) اليمن وبعض الأحياء في المدينة لملاحقة شباب وقادة الحراك بعد اشتباكات الخميس؛ الأمر الذي تسبب في إثارة الفزع والخوف بين أوساط سكان هذه الأحياء والإحياء المجاورة لها.
في المقابل، أكد شهود عيان من أبناء الحراك التهامي لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثيين المسلحة تقوم بحملة مداهمات لمنازل قادة وعناصر بالحراك التهامي وخطف عدد منهم ويقتادونهم إلى أماكن مجهولة وأنهم قد داهموا منزل الشيخ عبد الرحمن مكرم طسي، أحد قادة الحراك التهامي السلمي، وقد أحرقوه ليلة (أمس) الخميس، وكذا مداهمة منزل أحمد العصار، من أقرباء الشيخ مكرم.
وقال أحد صحافيي الحراك التهامي لـ«الشرق الأوسط إن «هناك من يريد إشعال الوضع وتأجيجه في الحديدة خصوصا بعد وصول أكثر من 30 سيارة وعلى متنها من أبناء تهامة بينهم قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام وبعض مشايخ أبناء تهامة مقبلين من صعدة بعد رحلة دامت 3 أيام التقوا خلالها بزعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي». وأضاف: «بعد خروج الميليشيات المسلح من ساحة الحراك التهامي، نظم عدد من أبناء الحديدة وقفة احتجاجية في ساحة الحراك التهامي بعد صلاة الظهر معلنين رفضهم للوجود الحوثي ومسلحيه».
وكانت جميع مكونات الحراك التهامي دعت، في بداية الأسبوع الفائت، إلى حشد جماهيري كبير لصلاة «الجمعة» في المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة في نقطة كيلو «16» لإعلان رفضهم وجود الميليشيات المسلحة في الحديدة؛ الأمر الذي جعلهم بعد اشتباكات «الخميس» يغيرون مكان الصلاة إلى ساحة الحراك التهامي.
وتقع قاعة الكورنيش التاريخية، أحد الأماكن السياحية في محافظة الحديدة، على تلة مرتفعة قبالة ساحل البحر الأحمر بكورنيش الحديدة. ويعود بناؤها لعام 1538 الميلادي خلال فترة الوجود العثماني الأول في اليمن. وهي مبنية من الطوب المحروق والطين والنورة البيضاء.
في غضون ذلك، أدى الآلاف من أنصار «الحراك الجنوبي» صلاة الجمعة، أمس، التي سموها «جمعة الغضب» في ساحة العروض بخور بمحافظة - عدن كبرى المدن اليمنية الجنوبية، في خطوة تصعيدية نحو المطالبة بالاستقلال واستعادة دولتهم الجنوبية التي قالوا إن نظام الشمال في صنعاء قد سلبها منهم بعد حرب طاحنة في عام 1994م.
وتأتي هذه الخطوة تلبية للدعوة التي أطلقتها اللجنة التنظيمية للاعتصام المفتوح في ساحة العروض لأنصار الحراك الجنوبي، أول من أمس الخميس، للمشاركة في «جمعة الغضب» في ظل تأييد كبير من معظم القوى اليمنية خاصة بعد تراجع الدولة في القيام بمهامها في ظل توسع غير مسبوق لميليشيات الحوثي والسيطرة على عدة محافظات يمنية.
وبدأ أنصار الحراك الجنوبي بالتوافد إلى ساحة الاعتصام، منذ صباح الجمعة حيث اكتظ الشارع الرئيس «الشابات» الذي يقع بجانب الساحة، بأنصار الحراك للمشاركة في «جمعة الغضب أو جمعة التصعيد الثوري كما سماها آخرون» في ظل توسع وامتداد خيام المعتصمين للشوارع المقابلة للساحة خاصة بعد انضمام عدد من المؤسسات الحكومية وتأييدها إعلان الاستقلال وأهمهم موظفو ميناء عدن وشركة النفط والتربية والتعليم والاتصالات وشركة المصافي بالمحافظة وإذاعة وتلفزيون عدن وصحيفة 14 أكتوبر الرسمية بالإضافة مؤسسات أخرى قال قياديون بالحراك بأنه سيتم الإعلان عنها في الواحد من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بحسب تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» والذي قالوا بأنه سيكون بداية موعد التصعيد. وقال خطيب ساحة الاعتصام بأنهم مستمرون في نضالهم السلمي حتى تحقيق الاستقلال، داعيا إلى نبذ العنف وتوحيد الصف الجنوبي بين أبنائه، وطالب الخطيب المجتمع الدولي باحترام إرادة شعب الجنوب في التعبير عن حقه في التحرر وبناء دولته المدنية، مطمئنا أبناء المحافظات الشمالية الذين يعملون في الجنوب قائلا بأنهم سيكونون في أمان وأن قضية أبناء الجنوب قضية سياسية بامتياز.
(الشرق الأوسط)
المبعوث الأميركي لتحالف مكافحة «داعش»: نحتاج إلى عام لإخراج التنظيم من العراق
بعد إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما استراتيجية لمكافحة تنظيم «داعش» وبدء الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق وسوريا، بحث أوباما عن شخصية يمكن أن يعتمد عليها للعمل على بناء التحالف الدولي لمواجهة التنظيم والتنسيق بين الجهود السياسية والعسكرية والاقتصادية، فاختار الجنرال المتقاعد جون ألن ليكون «المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة (داعش)». ومنذ توليه منصبه الشهر الماضي، يعمل ألن في واشنطن بالتواصل مع عواصم رئيسية في التحالف على بلورة وتقوية الاستراتيجية لمكافحة التنظيم، مع التركيز بالدرجة الأولى على طرد التنظيم من العراق والعمل على إنهائه في سوريا. ويبدأ ألن اليوم جولة في الشرق الأوسط يبدأها من السعودية، حيث يعقد اجتماعات رسمية صباح يوم غد قبل الانتقال إلى دول خليجية وعربية عدة. والجنرال المتقاعد الذي ترأس قوات «الناتو» الدولي في أفغانستان «ايساف» بين عامي 2011 و2013 له خبرة في العراق، إذ كان ضمن القيادات العسكرية في العراق وكان له دور محوري في تشكيل «الصحوات» التي واجهت تنظيم القاعدة في الأنبار وأخرجت التنظيم منه.
وفي أول مقابلة له مع وسيلة إعلام عربية منذ توليه منصبه، التقت «الشرق الأوسط» بألن خلال زيارته إلى لندن قبل التوجه إلى المنطقة. وفي ما يلي أبرز ما جاء في الحوار:
* الكثير من المسؤولين الأميركيين صرحوا بأن الحرب ضد «داعش» ستستغرق سنوات طويلة، ولكنّ الكثيرين في منطقة الشرق الأوسط يتساءلون: لماذا هذه الفترة الطويلة؟ ألا يعطي «داعش» انتصارا معنويا عندما يقال إنهم سيحاربون أقوى جيش في العالم، الجيش الأميركي، وتحالفا دوليا من دون هزيمة لسنوات؟
- لا يوجد فقط مجال عسكري في التعامل مع «داعش»، هناك مجالات عدة. له وجود في المجال الجسماني، ما نسميه ساحة القتال، ويوجد في مجال تطوير المصادر المالية، ويوجد في المجال المعلوماتي. في المجال الجسماني، بينما نتعامل مع «داعش» عسكريا، نتوقع أن الأمر سيستغرق أشهرا، وربما عاما، لإخراجهم من العراق، وسيستمر لفترة أطول في سوريا. ولكن في ما يخص تعاملنا البعيد الأمد مع «داعش»، فذلك أبعد من الجانب العسكري، وأبعد من خنق مصادره المالية، مما يقلل من قدرات التنظيم ومرونته التنظيمية. هناك البعد المتعلق بشعار «داعش» وما يمثله من فكرة علينا التعامل معها على المدى البعيد. ومن ناحية أوسع، القضية لا تختصر فقط على «داعش»، فهذا التنظيم أحدث تجسيدا لمعاناة بعيدة الأمد للمنطقة من التطرف الذي يصيب بعض الشباب في دول المنطقة. والكثير من الدول حول العالم عانوا كثيرا نتيجة لظهور التطرف. وأعتقد أن مع تطور الاستراتيجية سنواجه «داعش» في المجال الجسماني خلال الأشهر المقبلة، بالتأكيد لأكثر من عام، ولكن على المدى البعيد، وهذه نقطة جوهرية، فالتعامل مع فكرة «داعش» ومعالجة التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تخلق بيئة يمكن أن يخرج منها التطرف وحيث يلجأ الشباب المتأثر بالتطرف إلى منظمات مثل «داعش»، فهذا سيستغرق وقتا، وعلينا أن نعترف بذلك وعلينا أن نعمل كلنا سويا، لأن تنظيم «داعش» ليس موجودا فقط على ساحات المعركة في العراق اليوم، بل هناك قضايا متعلقة بالتمويل غير الشرعي الذي يخلق الفرص لمنظمات مثل «داعش»، وهناك تدفق المقاتلين الأجانب مما يمكنه أن يؤدي إلى تحدي الدول لسنوات عدة بعد انتهاء منظمة مثل «داعش» ككيان متماسك. فالذين يشاركون في «داعش» يمكن أن يصبحوا مقاتلين أجانب يعودون إلى أوطانهم ويخلقون صعوبات في مجتمعاتهم. لذلك علينا أن نكون واعين لمجمل تأثير «داعش»، ليس في العراق وسوريا فقط، ولكن تأثير «داعش» والأسباب الكامنة التي علينا أن نعالجها على مدى فترة من السنين.
* مثلما قلت، هناك قضايا معينة في دول عدة تساهم في نمو «داعش»، ومثل التنظيمات المتطرفة الأخرى، تنظيم «داعش» يستغل تجارب البعض لبناء تحالفات بين مجموعات مختلفة. كيف يمكن لكم أن تكسروا تلك التحالفات وتكسبوا تأييد بعض هذه الجماعات؟ إذ ننظر إلى العراق على سبيل المثال، كيف تعملون على تفكيك تحالف المجموعات المرتبطة بـ«داعش»؟
- هذا يكون المسار الطبيعي للعملية، وما نقوم به تقليديا وما قمنا به في السابق عندما واجهنا منظمات مثل هذه، نرسم خريطة للتنظيم في تفصيل معمق من أجل أن نفهم الجهاز العصبي للتنظيم ولمعرفة أي مجموعات تحالفت. في الكثير من الأحيان، لديهم اتفاقات أو تحالفات مؤقتة بناء على المصالح، وهي تحالفات ذات فائدة قصيرة الأمد، وبعدها تنهار. وعندما نحاول فهم تركيبة «داعش» ومن موجود داخل التنظيم نعلم أنه غير موحد، فهناك أبعاد قبائلية فيه، وهناك عناصر من المتمردين وعناصر تسعى للتحرير وعناصر مرتبطة بنظام (الرئيس العراقي الأسبق) صدام (حسين). ومع فهمنا الأفضل للتنظيم، نسعى للعمل على كسر التنظيم بناء على خطوط الانشقاقات هذه. بعض ذلك يمكن تحقيقه من خلال استخدام المعلومات وبعضه يحقق عسكريا، وبعضه يحقق من خلال خنق التمويل. هناك مجموعة كاملة من الوسائل التي نسعى إلى الجمع بينها لشق «داعش» حول تلك الخطوط. وعلينا أن نفهم ذلك ونحن نأخذ هذا التنظيم على محمل الجد من حيث التحليل.
* إلى أي مرحلة وصلت في مرحلة «رسم خريطة» التنظيم؟
- تقدمنا في هذا المجال.
* هناك الكثير من الشكوك في المنطقة حول قضية «داعش»، الناس تتساءل: هل من الممكن أن الولايات المتحدة وحلفاءها غير واعين لما يحدث على الأرض، خصوصا في العراق؟ بعد خبرتك في العراق وأفغانستان، كيف يمكن أن تفسر وصول «داعش» إلى هذه القوة قبل التحرك ضد التنظيم؟
- هناك أجوبة عدة، أولا: جمعنا (للمعلومات) في هذا المجال كان مرتكزا في مناطق أخرى في العالم. ولكننا أيضا رأينا بعض الحالات من تحالف منظمات لم نكن نتوقع أن تقيم مثل هذه التحالفات التي توصلوا إليها في الأخير. وكان لديهم (مقاتلي «داعش») خطة قوية جدا لما ينوون فعله، ولكن كان من الصعب كشفها في المرحلة الأولى. ومع كشف الخطة، ومع رؤيتنا مهاجمتهم لليزيديين والمسحيين، ومع قدرتهم على سحق القوات الأمنية في الموصل وحولها، ومع توجههم إلى غرب العراق وشماله باتجاه حكومة إقليم كردستان، بات من الواضح أن هذه منظمة أكثر تماسكا مما توقعنا. وهذا ما خلق الحالة الطارئة الحالية التي يعالجها تحالف دول من حول العالم وليس فقط المنطقة.
* زرت العراق بداية الشهر، وأجريت لقاءات موسعة مع مسؤولين عراقيين، من بينهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ولكن العبادي صرح بعد زيارتكم بأنه لن يقبل بوجود قوات أجنبية في العراق، ولكنْ هناك مستشارون أمريكيون عسكريون في العراق مع إمكانية توسع الوجود الأوروبي. هل أنتم على وفاق مع الحكومة العراقية حول وجود قوات أجنبية ومستشارين عسكريين؟
- نحن متفقون. النية عدم إعادة قوات أجنبية لفترات طويلة مثلما حدث لسنوات كثيرة في العراق. وهو مهتم جدا بالدعم والإجراءات التي يمكن اتخاذها، ليس فقط على الصعيد العسكري ولكن بأشكال أخرى يمكن تقديمها، ليس فقط للسنة ولكن لكل المواطنين العراقيين. وعندما يقول (العبادي) «قوات أجنبية» يعني وجودا بعيد الأمد. وهذا ليس جزءا من تخطيطنا، لا ننوي أن نعيد قوات أمريكية إلى العراق أو خلق الظروف التي ستؤدي إلى وجود قوات أجنبية أخرى في العراق. كنت واضحا جدا مع رئيس الوزراء العبادي وغيره من قادة العراق من كل التوجهات السياسية والدينية، بأن هذا إجراء مؤقت. نحن نأتي لمساعدة العراق لأن العراق طلب منا ذلك، وعندما أقول «نحن» لا أعني فقط الولايات المتحدة، بل أعني التحالف، وسنساعد بأي طريقة ممكنة. ولكننا كلنا نعترف بأن هذا إجراء مؤقت وفور انتهاء هذا الطارئ، وفور تحقيق المهمة، بالاتفاق مع العراق، سيكون الوقت قد حان للعودة إلى بلادنا، نحن واضحون حول ذلك.
* ولكن مغادرتكم سنكون مرتبطة بوجود قوة عراقية يمكنها حماية جميع العراقيين، وهو جزء من السبب للدفع إلى إنشاء الحرس الوطني، وهناك قلق من أن الحرس الوطني يعني تسليح المحافظات، وعندما تخلق مشكلات بين المحافظات ويكون أبناؤها مسلحين يمكن أن يؤدي ذلك إلى قتال المحافظات العراقية. كيف توقف ذلك؟
- يجب النظر إلى الحرس الوطني على أنه أرضية متوسطة بين الشرطة التي تزود الاستقرار المحلي وتطبيق القانون كجزء من السكان المحليين، وهذا عنصر مهم لإعادة الاستقرار للكثير من المواطنين العراقيين، أن تكون هناك قوة شرطة يمكنها أن تعيدهم إلى بيئة اجتماعية مستقرة وتعيدهم إلى بيئة أمن ونظام، وبين الجيش الوطني، القوات العراقية الأمنية التي ستكون مسؤولة في النهاية عن سلامة أراضي العراق والدفاع عنه. هذا الجيش الوطني الذي يستطيع التحرك في كل مناطق العراق، جيش مهني يمثل جميع المواطنين العراقيين، وليس مبنيا على الطائفية، حيث يتم تجنيد القوات من كل الشعب كي تكون لدينا وحدات منسجمة داخل الجيش الوطني. ولكن الأرضية المتوسطة هي التي سنراها تكبر مع الوقت، حيث يكون على المستوى المحلي قوة بحجم لواء، نحو 5 آلاف عنصر على المستوى المحلي. وهذه المنظمة، أي الحرس الوطني، سيتم تجنيدها محليا، وستشبه شعب تلك المحافظة. في الوقت الراهن، نحن ننظر إلى 3 فرق في الشمال و3 في الجنوب، وربما ستكون وحدات إضافية مستقبلا. وبعض المحافظات قد لا تحتاج إلى الحرس الوطني، ولكن الكثير منها ستحتاج إليه. ومصطلح الحرس الوطني يستخدمه الأميركيون لأنه سيشبه الحرس الوطني لدينا. وهو حرس وطني من الشعب ويشبه الشعب، فهناك يزيدي أو مسيحي أو سني أو شيعي في تلك المحافظة، سيمثلون بشكل متساوٍ داخل المنظمة. وما زالت الفكرة تتطور ولكن آلية تجنيد أعضاء الحرس الوطني ستكون مبنية على لجنة من الأشخاص الذين يمثلون القبائل والأقليات والحكومة المحلية ووزارة الدفاع العراقية. سينظرون إلى المجند الذي سيحتاج إلى تزكية من قيادات قبائلية أو مدنية أو دينية كي يتم قبولهم وتدريبهم. وبعدها يكون الحرس الوطني بين الجيش والشرطة. وفي حال كانت هناك حالة طارئة في المحافظة، مثل كارثة طبيعية أو غير ذلك، أو إذا واجهت الشرطة تهديدا لا يمكنها أن تعالجه، حينها يمكن للمحافظ، الذي لديه السلطة الأولى على الحرس الوطني، أن يوجه الحرس الوطني داخل المحافظة لحل المشكلة. سيكون لدى عناصر الحرس الوطني أسلحة خفيفة مع حماية مسلحة، ولكن لن تكون لديهم مدرعات أو دبابات. ومرة أخرى أكرر، هذه أفكار وما زلنا نعمل عليها. ولكن الوحدات ستكون ضمن مسؤوليات المحافظ، وأعضاء اللواء سيشبهون أبناء المحافظة. ولن يتم تجنيدهم بشكل جماعي، أي لن يكون هناك تجنيد لميليشيا كاملة. سيتم تجنيد أفراد، وهذا أمر مهم، وستدفع رواتبهم من خلال وزارة الدفاع، وسيكونون ضمن مسؤوليات وزير الدفاع. ولكن في حال حصول طارئ يفوق قدرات الجيش الوطني، يمكن لرئيس الوزراء بالتعاون مع المحافظين أن يطلب تلك الوحدات وأن يجعلهم ضمن القوات الأمنية الوطنية بشكل كبير. والفكرة هي أن يكون جيش العراق صغيرا، تدعمه وحدات الحرس الوطني في حالة الطوارئ. ونعتقد أن ذلك مهم كي لا يصبح ميليشيا كبيرة مسلحة. ومن خلال ربطه بوزارة الدفاع ومن خلال اختيار لجنة منوعة تنظر في خلفيات المجندين ومن خلال ضمان تدريبهم وقيادتهم، سنجد أن الحرس الوطني سيكون جوهريا في تحقيق الإجماع المحلي وتحقيق شعور بين الناس بأن المحافظة تحمي نفسها.
* ولكن كل ذلك يتطلب الكثير من الوقت.
- بالطبع، الحرس الوطني لا وجود له اليوم، وخلال هذه المرحلة سيكون الكثير من جهدنا منصبا على إعادة الجيش العراقي إلى الانتظام والعودة إلى القتال.
* ما أولوياتكم في زيارتكم إلى الخليج؟ وما أهمية قضية معالجة تمويل المتطرفين ومكافحة تفكيرهم فيما ستبحثونه في الزيارة؟
- ستكون مهمة جدا.. لقد أجرينا محادثات معمقة جدا مع شركائنا في الخليج والسعودية والإمارات والكثير من الشركاء هناك. من أول ليلة من الضربات الجوية، يحلقون معنا ويقومون بإسهامات مهمة للمهمة الجوية. السعودية على سبيل المثال عرضت استضافة أحد مواقع التدريب لإعداد الجيش السوري الحر، ودول أخرى في المنطقة، الأردن وتركيا أيضا عرضا ذلك. البعد العسكري يتطلب محادثات متواصلة والدول تساهم بناء على قدراتهم ورغباتهم. ولكن من المهم جدا في دفع العناصر الأخرى. سأسعى مع قيادات الدول المعنية في الحديث عن الاستراتيجية والحديث عن كيف يمكن لنا أن نراها تتطور مع الوقت. وسأتحدث معهم عن الدور المركزي لدول الخليج والمنطقة لإنجاح الاستراتيجية. قوة أصوات رجال الدين وشيوخ العشائر والعائلات الحاكمة والأئمة في دعم هذه الاستراتيجية وقوة الأصوات التي تعلو ضد ما يحدث للدين الإسلامي من قبل تنظيم داعش وقوة تلك الأصوات في مساعدتنا على خنق تمويل «داعش» عبر الوقت. كل هذه الأمور جوهرية لنجاح هذه الاستراتيجية وهم شركاء مثتمنون وأساسيون في هذه العملية. فأنوي لقاء قادة تلك الدول لشرح الاستراتيجية وشرح دوري الجديد، ولطلب دعمهم في الخطوط الأخرى في هذه الجهود وللتوضيح لهم أهمية دورهم في نجاح هذه الاستراتيجية.
* هناك مسؤولون في الخليج وتركيا يرون أن التركيز يجب ألا يكون فقط على «داعش»، بل أن تتم معالجة الوضع السوري ومواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كيف يمكن لك أن تقنعهم بأن الولايات المتحدة جدية في معالجة هذه القضية؟
- من المهم أن نشرح أن الكثير مما نتحدث عنه هنا هو استراتيجية لمواجهة «داعش»، ولكن هذه ليست الاستراتيجية الوحيدة هنا. هناك قضايا إقليمية أوسع على الأرض. هناك أهمية إنقاذ الشعب السوري على الصعيد الإنساني، ومثل الاستراتيجية لمواجهة «داعش»، هذه قضية تشكل جزءا أكبر من استراتيجية إقليمية بنتيجة سورية نسعى لها. وهذه النتيجة هي نتيجة سياسية لا تشمل الأسد. وعلينا التحدث عن الأزمة الطارئة مع «داعش»، نحن مجبورون على ذلك. وعلينا أيضا أن نبقي العراق متماسكا، وعلينا أن نعطي الجيش السوري الحر والمعارضة السورية المعتدلة القابلية على مواجهة «داعش». وضمن هذه النقاشات، إذا رأينا القدرة على تحقيق ما نريده من حيث المعارضة السورية المعتدلة على الصعيد السياسي والجيش السوري الحر على المستوى العسكري، وخلق قدرة موحدة لا تواجه «داعش» فقط، بل تصبح بارزة من خلال صوتها البارز وقدرتها العسكرية لتصبح (المعارضة) الصوت البارز في الحل السياسي في سوريا أيضا. دول التحالف تسعى إلى حل سياسي لا يشمل الأسد. وعلينا أن نتحدث عن الاستراتيجية لمواجهة «داعش»، ولكن نسعى التوضيح أننا نسعى إلى حل سياسي في سوريا من دون الأسد.
* ولكن ألا ترون أن وحدات الجيش السوري الحر التي يتم تدريبها ستكون هي التي ستحارب قوات النظام السوري؟
- لا، نريد أن نرى الجيش السوري الحر والقوات التي سندربها ونسلحها أن تكون القوة ذات المصداقية التي سيكون على حكومة الأسد أن تعترف بها في النهاية. لن يكون هناك حل سياسي هنا. علينا أن نخلق مصداقية عالية للمعارضة السورية المعتدلة على المستوى السياسي وأن نخلق مستوى عاليا من المصداقية مع القوة على الأرض التي ستحرر مناطق يسيطر عليها «داعش» وتقليديا كانت تسيطر عليها قوات المعارضة المعتدلة، وحينها سيكسبون مكانهم على الطاولة عندما يحين الوقت للحل السياسي. وقد تكون هناك عناصر من الجيش السوري الحر التي تصطدم في النهاية مع النظام، هذا قد يحدث، عندما يحاولون أن يدافعوا عن أنفسهم وعن المناطق التي سيطرون عليها، وبينما يحاولون حماية عائلاتهم وطريقة حياتهم. هذا قد يحدث. ولكن النية ليس لخلق قوة على الأرض لتحرير دمشق. هذه ليست النية. النية هي الخروج بنتيجة سياسية، ويجب أن يكون لديهم (المعارضة المعتدلة) صوت بارز، ربما الصوت الأبرز على طاولة (المفاوضات) للمساهمة في النتيجة السياسية النهائية التي نبحث عنها.
* الولايات المتحدة أبلغت الحكومة السورية قبل الضربات ضد «داعش» ودمشق قالت: إنكم نسقتم..
- لن يكون هناك أي تنسيق، كان هناك تبليغ.
* هل ما زلتم تبلغونهم قبل كل ضربة، أم كان الإبلاغ للضربة الأولى فقط؟
- نحن لا ننسق مع نظام الأسد في أي أمر نقوم به، ونحن نلاحق «داعش» في سوريا، لأنه كان غير راغب أو غير قادر على فعل ذلك.
* ماذا عن التنسيق مع إيران؟ هل تنسقون معهم في مواجهة العراق وسوريا؟
- لا، نحن لم ندعُ إيران إلى التحالف، ولكن رحبنا بدور إيران البناء في العراق، وبالطبع إيران مهتمة كثيرا بما نقوله ونفعله في سوريا أيضا. ومن المهم مرة أخرى أن عندما نتحدث عن النتيجة في سوريا، أن يكون من الواضح أننا نسعى إلى حل سياسي؛ حيث تكون هناك أصوات كثيرة تساهم في ذلك الحل السياسي. ولكن النتيجة السياسية لن تشمل الأسد، وأنا لا أريد الدخول في تفاصيل الحكومات الانتقالية، وكل تلك الإجراءات التي تُبحث. ولكننا نعترف بأن إيران لديها نفوذ مهم في العراق وسوريا وفي المنطقة، وبينما نواصل التقدم إلى الأمام، سنواصل الإصغاء بحذر شديد لكل ما يقولونه وسنرى إلى أين يصل ذلك.
* يمكن لـ«داعش» أن تنمو في مناطق تفتقد الأمن أو الحكم الرشيد. وهناك عناصر تعلن عن بيعتها لـ«داعش» في لبنان مع مخاوف من وصولها إلى اليمن. كيف يمكن التحرك لمنع انتشار «داعش» في هذه الدول؟
- الكثير من هذه المجموعات كانت موجودة لفترة من الزمن وكانت تشكل مشكلة معينة. «داعش» تنظيم يجسد مجموعة تستغل الأسباب الكامنة التي خلقت الفرصة للقاعدة في الجزيرة العربية أو مجموعة أبو سياف أو غيرها من المجموعات. الكثير من هذه المجموعات ظهرت بسبب الظروف الكامنة التي تسمح لها بالظهور، وربما كان ذلك لغياب حكومة أو غياب القانون أو مشاكل متعقلة بالنظام الاجتماعي أو عدم وجود الفرص للشباب أو عدم وجود فرص التعليم، كل هذه عناصر مؤثرة. وما نسمعه أن بعض هذه التنظيمات بدأت تعلن مبايعتها لـ«داعش»، وذلك لسمعة «داعش» وقوة جذبها في الإعلام وقدرتها على التلاعب بالمعلومات، وهذه إحدى المسارات التي نعمل على مواجهتها. نريد أن ننزع الشرعية من «داعش»، وأن نهاجم طبيعة فكرها. ومن أجل ذلك، نحتاج إلى أصوات كثيرة من هذه الدول، التي عادة ما تعاني من هذه التنظيمات «المتطرفة» وأن يرفعوا صوتهم معنا.
* هناك ضبابية في الموقف التركي فيما يخص مواجهة «داعش»، وأنت زرت أنقرة أخيرا وأجريت نقاشات مطولة مع القادة..
- نعم هذا صحيح.
* لماذا هذه الضبابية في الموقف التركي، وهل أنتم راضون عن مساهمتها في التحالف؟
- أولا، تركيا صديق قديم. ولدينا علاقات ثنائية تاريخية ممتازة مع أنقرة، هي حليف لنا في حلف الشمال الأطلسي «الناتو»، وأيضا كانت لها إسهامات مهمة في التحالف إذ سمحت لنا باستخدام إحدى قواعدها الجوية من أجل الاستطلاع الجوي، وسمحت لنا بالقيام بتدريب وتسليح (قوات معارضة سوريا) فتساعدنا من هذه الناحية، ولكن هناك مجالات أخرى يمكن لتركيا أن تساهم فيها، ومن المناسب أن نجري مشاورات سياسية معها بهذا الصدد.
سنواصل هذه المحادثات مع الأتراك ومن المرجح أن نرى تركيا تتخذ قرارات أخرى حول كيفية المشاركة في التحالف نتيجة لذلك، ولكنها دولة على الخط الأمامي وتعاني من أكثر من مليون لاجئ أتوا نتيجة مباشرة للحرب الأهلية في سوريا، ولكن خصوصا بسبب هجوم «داعش». تركيا تستحق احترامنا لما قامت به من تزويد ملاذ أمن إنساني ورعاية لهؤلاء، وأيضا تستأهل التشاور السياسي بصفتها دولة صديقة وحليفة، كي يفهموا تحديدا الدور الذي يمكن لهم أن يلعبوه في التحالف. وهذه المشاورات جارية.
* هل يمكن أن تقبلوا فرض تركيا منطقة آمنة؟
- سيكون ذلك جزءا من نقاشنا.
* هذه الجهود لمواجهة «داعش» تتطلب تكاليف عالية، من يتحمل هذه التكاليف؟
- الكثير من الدول، السعودية على سبيل المثال، قدمت أكبر مساعدة في المساعدات الإنسانية (500 مليون دولار) استثمار هائل في منطقة مهمة جدا لتحسين طبيعة حياة الناس الذين عانوا الكثير من «داعش»، وتسعى لإنقاذهم. وهناك دول أخرى في المنطقة التي ساهمت بشكل مهم. وذلك أيضا يشمل تدريب وتسليح «الجيش السوري الحر»، وتزويد القواعد الخاصة بذلك. هناك دائما طرق يمكن لدول المنطقة أن تساهم من خلالها في الاستراتيجية.
* وكل دولة تتحمل التكلفة المالية؟
- هذا صحيح.
(الشرق الأوسط)
المقاتلات الكرديات يفضلن الانتحار على أن تنتهك عناصر «داعش» كرامتهن
أعادت حادثة انتحار «الحسناء الكردية»، كما وصفتها وسائل الإعلام الدولية، المقاتلة بيريفان ساسون بعد مقتل أفراد مجموعتها، ما دفعها لإنهاء حياتها بآخر طلقة معها خشية الوقوع «أسيرة في أيدي داعش»، مختتمة رسالتها بـ«وداعا» مشهد «المرأة والسلاح» الذي كان لافتا في معارك «كوباني/ عين العرب»، بعد مشاركة فوج نساء كردستان، وهو فوج من البيشمركة النسوية تأسس عام 1996 في محافظة السليمانية، ويتكون من 4 سرايا وهيئة آمر الفوج، حيث يبلغ عدد أفراده بحسب المصادر الرسمية نحو 600 مقاتلة.
بيريفان، وكما تقول عنها صديقتها المقاتلة جوانا رفيقة صديق: «دائما ما كانت توجهنا بضرورة التهيؤ والاستعداد، واختارت ألا تقع فريسة تحت أيدي عصابات (داعش) حفاظا على كرامتها».
قيادية كردية أخرى في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي، عمدت إلى تفجير نفسها بقنبلة بعد نجاحها في اقتحام تجمع لعناصر «داعش» والاشتباك معهم عند أطراف مدينة كوباني الكردية، لتفجر ما كان بحوزتها من قنابل، ما تسبب في وقوع عدد من القتلى والجرحى بين صفوف عناصر تنظيم «داعش».
ولم يسع الرقيب جوانا صديق، آمرة سرية في الفوج النسائي التابع لقيادة قوات البيشمركة، سوى أن تحترم قرار رفيقاتها بقتل أنفسهن، قائلة: «لم يرغبن أن تنتهك كرامتهن تحت أيدي عصابات بربرية لا تحترم الإنسانية ولا القوانين العسكرية»، مضيفة: «النساء المقاتلات يفضلن الموت بأيديهن على أن يقعن بأيدي داعش».
المقاتلة جوانا خسرت مؤخرا صديقتها راندين (25 عاما): «متزوجة وأم لطفلتين»، التي تمكنت رغم صغر سنها من أن تتولى منصب «نائب آمر الفوج» الذي عادة ما يتكون من 450 مقاتلا ومقاتلة، خلال مواجهات بالأسلحة الثقيلة في المواقع الأمامية بـ«كازا» محور محافظة كركوك، إثر إصابتها بشظية في رأسها عقب قصف بالهاونات على موقعهن العسكري لتودي بحياتها.
التناقضات التي حملتها الصورة من تحويل جسد المرأة إلى سلاح خلال 4 أعوام من بدء الثورة السورية، ظل لغزا محيرا ما بين صور سيدات «داعش» وهن يتوشحن عباءات سوداء ومتحزمات بالسلاح والأحزمة الناسفة، وبين مجندات البيشمركة اللاتي أنهين تدريبات عسكرية شاقة وحملن الأسلحة الخفيفة والثقيلة مرابطات في الصفوف الأمامية.
العقيد ناهدة أحمد «آمر فوج» وإحدى أوائل سيدات قوات البيشمركة والتي أسهمت في تأسيس القسم النسائي في جيش البيشمركة عام 1996، قالت في حديثها: «لا يوجد فرق بين النساء والرجال، فالمقاتلة تشارك بكل المواقع والمهامات التي يتم تكليف الرجل بها»، ورغم بُعد زوجها عن العمل العسكري، فإن العقيد ناهدة، وهي أم لابنة واحدة، تؤكد ضرورة تعاون الزوج مع المرأة العسكرية، مبيّنة: «لا بد من دعم الزوج للمرأة لتستمر في المشاركة العسكرية».
الروح القتالية والمشاركة في حماية الوطن، بحسب الرقيب جوانا، التي أمضت 9 أعوام في العسكرية، لا تختلف عما هي عليه لدى الرجل، قائلة: «لقد اخترت المشاركة في السلك العسكري بمبادرة مني لخدمة وطني، فما كان من أسرتي سوى أن تحترم رغبتي، فكنت مصرة على خدمة بلدي في السلك السياسي العسكري».
الرقيب جوانا صديق (40 عاما) ومتزوجة من ضابط برتبة عميد لا ترى أي تأثير على البعد العاطفي لدى المرأة ليمنعها من المشاركة العسكرية، قائلة: «قليلا ما تؤثر العاطفة على عملها، وفي النهاية فهي تحارب من أجل وطنها».
وفيما يتعلق بزواج المجندات الكرديات تقول: «عادة ما يتم تخييرهن من قبل المتقدمين للزواج بين الانتقال للعمل المدني والعمل العسكري»، إلا أنها تختار في النهاية «العسكرية على الزواج».
«الشرق الأوسط» تحدثت مع جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة، وأكد أن الشروط المفروضة لانخراط الرجال في السلك العسكري هي نفسها للسيدات، وهي بلوغ المتقدم 18 عاما، وسلامة الحالة الصحية، والخلو من أي عاهات جسدية. واعتبر مشاركة المرأة في القطاع العسكري بإقليم كردستان، ليست مستغربة، فالمجتمع الكردي، بحسبه، لا يفرق بين المرأة والرجل في الأعمال.. «فهناك سائقات تاكسي ومطاعم تديرها نساء، إلى جانب مختلف الأعمال المدنية الأخرى».
وبشأن أعداد المقاتلات الكرديات، أفاد أمين عام وزارة البيشمركة بأن المشاركات في إقليم كردستان هو فوج واحد مكون من 600 مقاتلة، مضيفا: «وجود شهيدات مقاتلات يعني أن مقاتلاتنا في الصفوف الأمامية»، موضحا: «لقد خسرنا 3 مقاتلات في مدينة كوباني، منهن من انتحرت حتى لا تنتهك حرمتها على أيدي (داعش) ويتم سبيها».
(الشرق الأوسط)
معارك عنيفة في حلب واختفاء ضابط كبير من الجيش النظامي
اتهمت المعارضة السورية النظام بقصف تجمعات لمدنيين في مناطق ريف حلب ما أدى لمقتل العشرات منهم، فيما نجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري بتقديم مساعدة عاجلة ومؤن لأكثر من 95 ألف شخص يعيشون هناك.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل أكثر من 20 مدنيا في غارات شنتها طائرات النظام السوري في الريف الشمالي من حلب، لافتة إلى إلقاء طائرة مروحية برميلين متفجرين على قرية تل قراح استهدفا فرن القرية، وصالة أفراح هي بمثابة ملجأ للأهالي. وأوضح ناشطون أن «20 مدنيا على الأقل قتلوا على الفور وأصيب مثلهم، أغلبهم إصاباتهم خطرة ومنهم من بترت أطرافهم، وأدى القصف لحرائق في المنازل».
ووصف مصدر قيادي في الجيش الحر الوضع الميداني في ريف حلب بـ«الخطير» لافتا إلى أن «المعارضة تستقدم حاليا مقاتلين وسلاحا من خارج حلب لدعم الجيش الحر على الجبهة هناك». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «التقدم الذي أحرزه النظام هو نتيجة استخدامه الطيران الحربي وغاز الكلور، لكن مقاتلي الجيش الحر يتصدون له وقد أسقطوا الكثير من القتلى في صفوفه معظمهم من غير السوريين».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 12 شخصا قتلوا بينهم 3 أطفال ومواطنتان إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين، أول من أمس الخميس، على مناطق في قرية تل قراح جنوب مدينة مارع بريف حلب الشمالي.
في المقابل، أشارت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى أن «وحدات من الجيش في حلب وريفها قضت على إرهابيين وأصابت آخرين في تل قراح وبيانون وغرب النيرب والمرجة والراموسة ودمرت سيارات في الشيخ سعيد والكاستيلو».
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّها نجحت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتقديم مساعدة عاجلة ومؤن لأكثر من 95 ألف شخص يعيشون في منطقة ريف حلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان بأن هذه المجموعة السكانية «تعيش في ضيق منذ أشهر بسبب المعارك المتواصلة»، لذلك «فإن السلع الضرورية الأولية نادرة ويتعذر الحصول عليها من قبل عائلات كثيرة خاصة تلك التي نزحت بسبب العنف». وقد نقلت المساعدات قافلة تضم 39 شاحنة نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاشتراك مع الهلال الأحمر العربي السوري.
وأكّدت «سانا» أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها الكاملة على مدينة مورك في ريف حماه الشمالي: «وقضت على أعداد من الإرهابيين والمرتزقة فيما تقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والمفخخات والعبوات الناسفة والسواتر الترابية من أحياء وشوارع المدينة». وأوضح المرصد أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة اللطامنة ومدينة كفرزيتا والأراضي الزراعية المحيطة بها في ريف حماه الشمالي، فيما طال قصف براجمات الصواريخ من جبل زين العابدين على مدينة كفرزيتا بريف حماه الشمالي، حيث سقطت 6 براميل متفجرة على قرية عطشان بريف حماه الشرقي. وأشار المرصد إلى أن قوات النظام قصفت بقذائف الدبابات والرشاشات بلدة عقرب بريف حماه الجنوبي.
وفي منطقة القلمون، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بحزب الله وقوات الدفاع الوطني من جهة، وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، بحسب المرصد، فيما أفيد بقصف قوات النظام على مناطق في الجبل الغربي للزبداني.
وأفيد بتنفيذ الطيران الحربي غارات على مناطق في مدينة درعا، وباشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «داعش» في منطقة حويجة صكر بمدينة دير الزور، بحسب المرصد، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات. وتحدث المرصد عن فرار قائد لواء في جيش النظام خوفا من إعدامه، وأوضح أن العميد محمود أبو عراج، قائد اللواء 121 التابع للفرقة السابعة في جيش النظام، والمسؤول عن تل الحارة الاستراتيجي الذي يعد أعلى تل في محافظة درعا، والذي سيطرت عليه جبهة النصرة وفصائل إسلامية وفصائل مقاتلة، الشهر الجاري، توارى عن الأنظار، بعد أن وصلت المعلومات بأنه سوف يحاكم عسكريا، بتهمة الخيانة العظمى، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، وذلك بعد اتهامه بتسليم تل الحارة الاستراتيجي، والتسبب في مقتل عدد من رفاقه. وأشار المرصد إلى أن أبو عراج «فرّ من مكان إقامته بدمشق، إلى الحدود السورية - الأردنية قبل نحو 9 أيام، بينما نشر في يوم اختفائه، صورة لهويته العسكرية، وقيل بأنها بعد قتله في ريف دمشق الغربي، ولكن لم تظهر صورة لجثته وهو مقتول حتى اللحظة».
(الشرق الأوسط)
مسؤولون أكراد: المساعدات العسكرية الدولية للبيشمركة ليست على المستوى المطلوب
قال مسؤولون أكراد، إن المساعدات العسكرية الدولية المقدمة لإقليم كردستان ليست على المستوى المطلوب كما ونوعا، وطالبوا بأسلحة ثقيلة، مؤكدين أن قوات البيشمركة بحاجة إلى الدبابات والعجلات المدرعة لمواجهة «داعش».
وقال محمد الحاج محمود، سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، وقائد قوات البيشمركة في محور كركوك، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المساعدات العسكرية الدولية التي وصلت إلى قوات البيشمركة، قليلة وليست على المستوى المطلوب كما ونوعا، وهي بالأحرى تتكون من عدة أقسام، منها حديثة ومتطورة، وتجري حاليا قوات البيشمركة تدريبات على استخدامها من قبل الدول التي قدمتها إلى قوات البيشمركة، كأميركا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وكندا، قسم منها وصلت بالفعل إلى جبهات القتال بعد أن أتمت قوات البيشمركة تدريباتها على استخدام هذه الأسلحة، وهي بصورة عامة أسلحة متوسطة، مثل سلاح (ميلان) الألماني والـ(دوشكا 16 و20)، والقناصات الحديثة، هذه الأسلحة عددها محدد، ووزارة البيشمركة وزعت هذه الأسلحة على جبهات القتال، ودربت عددا من أفراد البيشمركة على استخدامها».
وتابع حاج محمود: «القسم الآخر من هذه المساعدات يمثل الأسلحة الخفيفة، التي تمتلكها قوات البيشمركة أصلا، وهذه الأسلحة ضرورية لبناء قوات نظامية في الإقليم، بعد توحيد قوات البيشمركة وتنظيمها أكثر، وخصوصا وحدتي 70 و80 من قوات البيشمركة التابعة للحزبين الرئيسين». وأكد الحاج محمود أن «الأسلحة التي وردت إلى الإقليم قليلة، لكن الإعلام ضخم قصصها عندما تداول موضوع وصولها بشكل غير متوقع»، مشيرا إلى أن «كميات الأسلحة المقدمة للإقليم محدودة وقليلة، إلى جانب أن عددا من هذه الدول لم تقدم السلاح، بل قدمت فقط التجهيزات العسكرية من واقيات رصاص وخوذ، وبالنسبة لمساحة الجبهة بيننا وبين (داعش)، فطول هذه الجبهة تصل إلى ألف و50 كم (من خانقين إلى الحدود السورية)، وهذه الجبهة الواسعة بحاجة إلى عدد كبير من البيشمركة والسلاح والعتاد، نحن بحاجة إلى سلاح يكون على مستوى الأسلحة التي يمتلكها تنظيم داعش، وأقوى من أسلحة (داعش)، فهذا التنظيم استحوذ على أسلحة الجيش العراقي الأميركية المتطورة، حكومة الإقليم طالبت دول العالم بأسلحة ثقيلة ومتطورة».
من جانبه قال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأسلحة التي وصلت إلى إقليم كردستان قليلة، وليست بالمطلوب، نحن طالبنا كميات كبيرة من السلاح، ففي آخر اجتماع بين وزارة البيشمركة والتحالف الدولي الذي عقد الأسبوع الماضي في أربيل، طلبنا من التحالف الدول إرسال أسلحة وأعتدة كثيرة إلى إقليم كردستان، لأن هناك ضغطا كبيرا علينا، تسلمنا خلال المدة الماضية كميات من الأسلحة الحديثة: الألمانية، والأميركية، والإيطالية، وهناك كميات من الأسلحة الروسية أيضا ضمن هذه المساعدات التي قدمت من قبل التشيك وألبانيا، نحن بحاجة إلى أسلحة ثقيلة وحديثة».
بدوره قال النائب في برلمان الإقليم، فرست صوفي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «برلمان الإقليم سيستضيف وزير البيشمركة خلال الأيام القادمة، ليقدم لنا شرحا عن الأسلحة التي وردت إلى إقليم كردستان من ناحية العدد والنوعية، ومدى تلبية الأسلحة الواردة لاحتياجات البيشمركة»، مستطردا: «لكن بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من وزير البيشمركة والقائد العام لقوات البيشمركة مسعود بارزاني، اتضح لنا أن الأسلحة التي وصلت إلى الإقليم ليست هي الأسلحة التي تلبي حاجة قواتنا التي تقاتل في مواجهة (داعش) وفي الحرب ضد الإرهاب، ولا تزال قوات البيشمركة تنتظر الأسلحة الثقيلة التي كان من المقرر أن تصل إليها، والأسلحة الموجودة لديها (البيشمركة) ليست بكفاءة وتطور الأسلحة الموجودة بيد مسلحي تنظيم داعش، الذين يمتلكون أسلحة متطورة وثقيلة. نحن ننتظر من التحالف الدولي تزويد قواتنا بأسلحة ثقيلة وكثيرة، وأن تكثف غاراتها الجوية على مواقع التنظيم؛ لذا نؤكد أن السلاح الذي وصل إلى كردستان لحد الآن ليس على المستوى المطلوب».
وأشار صوفي إلى أن «قوات البيشمركة استطاعت بالأسلحة التي لديها الآن أن توقف تقدم (داعش)، لكنها تحتاج الآن إلى أسلحة ثقيلة ومتطورة، لاستعادة كافة المناطق التي سيطر عليها التنظيم في أغسطس (آب) الماضي كمناطق سنجار وزمار وجلولاء، والقضاء عليه بشكل جذري في المنطقة، ولهذا نحتاج إلى المدافع الثقيلة والمدرعات والدبابات».
ويرى الخبير العسكري صلاح الفيلي، أن «الأسلحة التي وصلت إلى إقليم كردستان قليلة وهي لا تكفي قوات البيشمركة، وقال فيلي لـ«الشرق الأوسط»: «الأسلحة التي وصلت إقليم كردستان من ناحية النوعية أسلحة جيدة لحد ما، لكن عددها قليل، البيشمركة تحتاج إلى أسلحة ثقيلة، كان من المقرر أن تصل، لكنها لم تصل لحد الآن، كالدبابات، والمدرعات، والعجلات المدرعة، وطائرات الهليكوبتر، هذه الأسلحة ضرورية جدا في المعارك التي تخوضها قوات البيشمركة ضد تنظيم داعش، لأن هذه المعركة كبيرة وطويلة الأمد وتحتاج إلى تلك الأسلحة، ودول التحالف الدولي وعدت إقليم كردستان بتقديم هذه الأسلحة، لكن موعد تسليم هذه الأسلحة غير معروف».
(الشرق الأوسط)
قوات الجيش الليبي تتهيأ لدخول معقل المتطرفين في «تورا بورا» بنغازي
استكمل الجيش الليبي سيطرته أمس على الجانب الشرقي من مدينة بنغازي بشرق ليبيا، بعدما نجح في دحر الجماعات المتطرفة والاستيلاء على معسكر 17 فبراير (شباط) التابع لها، فيما بدأت قوات الجيش بالتعاون مع السكان المحليين في حملة مطاردات واسعة النطاق لتعقب عناصر الجماعات المتطرفة في المناطق التي نجح الجيش في استعادتها. وقال سكان محليون، إن أعمدة الدخان تصاعدت من شرق وغرب بنغازي، وإنهم سمعوا أصوات اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في مناطق متفرقة بالمدينة.
وأكدت القوات الخاصة التي يقودها العقيد ونيس بوخمادة، سيطرة قوات الجيش الليبي على المدخل الشرقي لمدينة بنغازي وفرار من وصفتهم بقيادات الخوارج خارج المدينة، مشيرة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى سيطرة قوات الجيش الليبي ومن ضمنها القوات الخاصة على سجن الكويفية بالكامل وسط فرحة أهالي منطقة الكويفية واستقبالات من المناطق.
ومع ذلك، فقد حذرت الشباب والسكان المشاركين في حملة الجيش من مغادرة المناطق التي بحوزتهم، مضيفة: «عليكم بتسليم الأسري إلى القيادة العامة للقوات المسلحة وجمع المعلومات من داخل المناطق».
واقتربت طلائع لقوات من الجيش من حي الليثي القديم جنوب شرقي بنغازي، الذي اشتهر باسم «تورا بورا»، ويعتبر أهم وأكبر معقل لتنظيم أنصار الشريعة في المدينة.
وطبقا لما قاله سكان لـ«الشرق الأوسط» في الحي المعقد والضيق الذي حاولت القوات الخاصة فيما مضى اقتحامه وفقدت عشرة من عناصرها، فإن 10 قيادات على الأقل من تنظيم أنصار الشريعة تقطن في نفس الحي، الذي يقيم فيه أيضا السجين الليبي محمد الدرسي، الذي بادلته السلطات الأردنية بسفيرها المختطف في طرابلس فواز العيطان في شهر مايو (أيار) الماضي.
وأظهرت لقطات فيديو مصورة العقيد المهدي البرغثي آمر الكتيبة 204 دبابات التابعة للجيش وهو يتحدث برفقة جنوده من أمام المعسكر الذي سيطر عليها الجيش.
ولقي جنديان من هذه الكتيبة مصرعهما جراء الاشتباكات الدائرة الآن بمنطقة قار يونس بمدينة بنغازي، بينما أصيب جندي آخر جراء سقوط قذيفة هاون على بوابة استيقاف بمنطقة الصفصاف بجوار مطار الأبرق الدولي الذي تعرض مؤخرا لسلسلة اعتداءات بقذائف صاروخية بهدف تعطيل العمل فيه.
في غضون ذلك، بدأت وحدات من الجيش النظامي الليبي حملات مطاردة ومداهمة استهدفت منازل قادة الميليشيات الإسلامية في مدينة بنغازي.
وأعلن العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم أركان الجيش الليبي، أنه تم العثور على ما وصفه بترسانة من الأسلحة والذخائر في منزل وسام بن حميد قائد ما يعرف بالقوة الأولى للواء درع ليبيا في المنطقة الشرقية في منطقة الكويفية الواقعة بالمدخل الشرقي لمدينة بنغازي، مشيرا إلى أن «ترسانة أخرى من الأسلحة والذخائر وجدت في بيت أحمد العقيلي القيادي في أنصار الشريعة في منطقة أرض أزواوة وسط بنغازي».
ويتمركز الجيش في تخوم مدينة بنغازي الشرقية والجنوبية والغربية، لكنه يتخذ من مرتفعات بنينا، حيث مطار بنغازي والرجمة الواقعتان في الضاحية الجنوبية الشرقية للمدينة مركزا للقيادة والسيطرة، حيث غرفة العمليات الرئيسة لعملية الكرامة التي دشنها اللواء خليفة حفتر في شهر مايو الماضي.
وبلغت حصيلة الاشتباكات إلى 121 شخصا في الذكرى السنوية الثالثة لإعلان «تحرير» البلد من قبضة العقيد الراحل معمر القذافي الذي دام حكمه أكثر من 42 عاما.
وفي العاصمة الليبية طرابلس، زعم مكتب شؤون الأمن القومي التابع لما يسمى حكومة الإنقاذ الوطني أن قوات الجيش الوطني التي دعاها رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني للزحف على طرابلس هي كلام مشفر المقصود منه إعطاء الأوامر للمندسين داخل دوائر الدولة لتعطيل كل الخدمات والعبث في النظام الإداري للدولة وإدخالها في حالة من الفوضى. ودعا المكتب في بيان بثته وكالة الأنباء المحلية كل المواطنين الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة تريد العبث بمؤسسات الدولة ونظامها الإداري. في المقابل، دعا عقيلة صالح رئيس مجلس النواب إلى الحوار والمصالحة وإلقاء الأسلحة التي ساهمت في القتل والدمار في ليبيا والاتجاه إلى الحوار والمصالحة وبناء الدولة والعمل على استقرار البلاد.
ودعا عقيلة الذي كان يتحدث من مدينة البيضاء، في كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة لإعلان تحرير ليبيا، إلى بناء الجيش والشرطة وتفعيل المحاكم والقضاء، ونبذ العنف واحترام دماء شهداء ثورة 17 فبراير، الذين استشهدوا من أجل أن تنعم ليبيا بالحرية والاستقرار والتقدم.
وأحيا أعضاء مجلس النواب مساء أول من أمس الاحتفال بالذكرى الثالثة لتحرير ليبيا والذي نظمه المجلس البلدي لمدينة طبرق.
من جهتها، نفت الحكومة الانتقالية في بيان رسمي تسلمها أي مبادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشأن وقف العمليات العسكرية في ككلة والقلعة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.
وأوضحت الحكومة، أنها طالبت مرارا وتكرارا منذ بدأت المجموعات المسلحة غير الخاضعة للدولة والمسماة «فجر ليبيا» الهجوم على مطار طرابلس، في 13 يوليو (تموز) الماضي، بوقف الهجوم.
وفي انتقاد واضح لمساعي الأمم لمتحدة أضاف البيان: «كان الأولى أن تدعو البعثة المجموعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة لوقف إطلاق النار وتسليم أسلحتها للسلطة الشرعية التي يعترف بها العالم ومنظمة الأمم المتحدة نفسها».
وأشار إلى أن الحكومة «تضم صوتها إلى صوت بعثة الأمم المتحدة وتطالب المجموعات المسلحة التي تسمى (فجر ليبيا) وكل التشكيلات المسلحة الأخرى بوقف القتال في جميع مناطق ليبيا، والخروج من مدينة طرابلس وضواحيها وبقية المدن، وتسليم أسلحتها وفق آلية يضعها المبعوث الأممي السفير برناردينو ليون».
كما دعت إلى تسليم مرافق ومنشآت الدولة إلى السلطات المختصة، وقبول خيارات الشعب الليبي التي جاءت عن طريق صناديق الاقتراع، والاعتراف بشرعية مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، والانخراط في العمل السياسي السلمي في المؤسسات الشرعية المنتخبة كمواطنين مدنيين خاضعين لمبدأ التداول السلمي للسلطة.
إلى ذلك، أجرى وزير الداخلية الليبي عمر السنكي اتصالا هاتفيا بنظيره التونسي لطفي بن جدو تناول مناقشة بعض الجوانب الأمنية بين البلدين وسبل دعم التعاون في مجالات الأمن، وكذلك تسهيل دخول المواطنين الليبيين من المنافذ البحرية والجوية للأراضي التونسية بجوازات السفر المخطوطة بشكل يدوي نظرا للعوائق الفنية التي تواجه منظومة الجوازات خلال هذه الفترة والتي جارٍ إصلاحها من قبل الشركة المختصة.
وقال بيان للحكومة الليبية إن الوزير التونسي أبدى استعداد وترحيب بلاده بتقديم المساعدة اللازمة للمواطنين الليبيين القاصدين تونس، كما تم الاتفاق على تحديد موعد لزيارة وزير الداخلية الليبي إلى تونس خلال الأسابيع المقبلة.
(الشرق الأوسط)
مسؤولون أمريكيون: نحقق في مزاعم استخدام «داعش» لأسلحة كيماوية
قال مسؤولون أمريكيون إن «الولايات المتحدة تبحث في مدى دقة التقارير حول قيام مسلحي تنظيم داعش باستخدام غاز الكلور كسلاح ضد قوات الأمن العراقية، الشهر الماضي، في محافظة ديالي شمال العاصمة بغداد، التي أدت إلى إصابة 11 ضابطا من أفراد الشرطة العراقية بحالات اختناق، إضافة إلى تقارير مماثلة من مدينة كوباني خلال الأسابيع الأخيرة».
وقال مسؤول بالخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: «نحن على علم بالتقارير، لكن لا يمكن تأكيد التفاصيل، ونحن نأخذ مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية على محمل الجد، ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات».
وقال اليستر باسكي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن «استخدام الكلور كسلاح كيمائي عمل بغيض، ونحن نسعى للحصول على معلومات إضافية»، وأضاف: «هذه الادعاءات الأخيرة تؤكد أهمية أن نعمل على القضاء على الأسلحة الكيماوية في هذه المنطقة المضطربة».
وقال الميجور كورتيس كيلوج، المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطي في تامبا: «نحن لسنا على علم بأي هجمات بالكلور ضد قوات الأمن العراقية، وأحيلكم إلى الحكومة العراقية لمعرفة ما لديهم من معلومات».
وكانت تقارير قد أشارت في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى دلائل على استخدام غاز الكلور، وعزت أجهزة الاستخبارات الأميركية استخدام غاز الكلور إلى هجمات يشنها النظام السوري، لكن وزارة الدفاع العراقية أكدت حيازة تنظيم داعش لغاز الكلور واستخدامه على الأقل مرة واحدة في هجوم على قوات الأمن العراقية، وأوضحت أن «مسلحي داعش استخدموا قنابل بدائية الصنع لغاز الكلور».
وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية، إن «تنظيم داعش استخدم غاز الكلور بطريقة بدائية وغير فعالة قرب محطات معالجة المياه، وفي هجمات بقنابل مزروعة على الطريق في مدينة الضلوعية شمال بغداد»، ولم يحدد البيان موقع الهجمات.
وتشير التقارير إلى قلق متزايد من قدرة مسلحي «داعش» على الحصول على أسلحة كيمائية سواء من سوريا أو من مخلفات الترسانة التي كان يملكها صدام حسين في العراق، وقد استولى «داعش» على مدينة في العراق كانت مقرا لمصنع لإنتاج الأسلحة الكيماوية في السابق، وحصلت منها على غاز الكلور الذي استخدمه مسلحو داعش في الهجوم. وقال مسؤولون عراقيون، إن «المصنع الذي استولى عليه تنظيم داعش كان يحوي صواريخ متطورة لغاز الأعصاب، لكنها لم تعد صالحة للاستخدام بعد أن قام مفتشو منظمة الأسلحة الكيماوية بتفكيكها ودفنها منذ أكثر من 20 عاما».
وقال مسؤول عراقي لصحيفة «واشنطن بوست»: «داعش يستخدم غاز الكلور لإرهاب الناس ونحن قلقون للغاية»، وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الضباط العراقيين من الناجين من الهجوم الذين أشاروا إلى أنهم رأوا دخانا أصفر يملأ السماء بعد الانفجار، ونقلوا إلى المستشفى يعانون من أعراض اختناق وحروق الجلد تتفق مع أعراض التعرض لغاز الكلور.
وقال هاميش دي بريتون، خبير الأسلحة الكيماوية: «هناك ملايين الأطنان من الكلور في العالم، ويمكن شراء الكلور بشكل شرعي، وهذا هو السبب في صعوبة مراقبة استخدام الكلور كسلاح، وقد كانت سوريا أكبر منتج للمواد الكيماوية في المنطقة، والكلور في متناول الجميع في سوريا والعراق».
وأضاف: «داعش تبدو أنها تستخدم الأسلحة الكيماوية لنفس الأسباب التي يستخدمها النظام السوري بعد أن رأوا مدى نجاح استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وأعتقد أن تنظيم داعش سيزيد من استخدام الأسلحة الكيماوية إذا هزم في بقية العراق والشام».
من جانب آخر، قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، إن «الاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش ناجحة وتعمل بشكل جيد»، وأشار إلى أن المعركة ضد الجماعة الإرهابية «معقدة وصعبة».
وقال وزير الدفاع الأميركي للصحافيين بعد لقائه وزير الدفاع الكوري، هان مين كو، مساء (الخميس)، إن «الإدارة الأميركية أوضحت أن محاربة داعش ستكون معركة طويلة وتتطلب جهدا كبيرا»، وقال: «نحن نعتقد أن استراتيجيتنا تعمل، لكن التقدم الذي يتم إحرازه في العراق متباين، لا يزال داعش لديه السيطرة والتحكم في جزء كبير من الأراضي في العراق، وأعتقد أنه ستكون معركة معقدة وصعبة، وسيكون هناك نتائج متباينة ومختلفة يوميا»، وشدد هاغل على أنه لا يرى سببا لإجراء أي تغيير في استراتيجية الولايات المتحدة.
وكان وزير الدفاع الأميركي قد أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الدفاع العراقي المُعين حديثا، خالد العبيدي، أكد خلالها التزام بلاده بمكافحة الإرهاب، وأشار الأدميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، أن هاغل شدد «على أهمية إعادة بناء قوات الأمن العراقية لصد هجمات داعش»، بينما شدد وزير الدفاع العراقي «على سعيه لضمان بناء جيش يمثل كل سكان العراق، ويدافع عن كل شبر من أراضي العراق».
وفي سياق متصل أكد مسؤولون عسكريون أمريكيون أن «الجيش العراقي يحتاج إلى أشهر من التدريب قبل أن يكون مستعدا لشن هجوم بري ضد تنظيم داعش».
وقال مسؤول عسكري بالقيادة الأميركية الوسطي في تامبا: «إننا نحاول تدريبهم ليكونوا قادرين على الدفاع عن مدنهم وقراهم»، وأضاف: «تدريب أفراد الجيش العراقي للقيام بعمليات برية ضد (داعش) يتطلب وقتا طويلا، ونرى أنه مجهود يتطلب أكثر من عام لنصل بهم إلى أن يكونوا قادرين على شن هجوم مضاد».
وأكد مسؤول عسكري آخر أن «القوات العراقية تحتاج مساعدة الولايات المتحدة في إعادة بناء قدراتها»، متوقعا أن تتمكن القوات العراقية من شن هجوم مضاد ضد «داعش» في غضون أشهر، لكنه أضاف: «ربما أشهر وربما سنوات، قبل أن تتمكن قوات الأمن العراقية من استعادة السيطرة على الموصل»، وأشار أن «على قوات الأمن العراقية التغلب على سنوات».
(الشرق الأوسط)
معلومات حول توصل الأكراد والجيش الحر إلى اتفاق يقضي بإرسال مقاتلين إلى كوباني
على وقع تواصل ضربات التحالف الدولي على مواقع «داعش» في كوباني وتحقيق الأكراد تقدما باستعادة تلة استراتيجية في غرب المدينة وتنفيذ عمليات نوعية، أعلن وزير في البيشمركة الكردية في العراق أن نحو 200 عنصر من قواتها، سيتوجهون خلال الأسبوع المقبل إلى كوباني فيما تضاربت المعلومات أمس بشأن توصّل الأكراد والجيش الحر إلى اتفاق يقضي بإرسال مقاتلين إلى المدينة الكردية لمؤازرة وحدات حماية الشعب في قتالها ضدّ تنظيم داعش. إذ وفي حين نفى مسؤولون أكراد التوصّل إلى اتفاق مماثل مطالبين المعارضة بفتح جبهات أخرى لتخفيف الضغط عن المدينة، أكّد العقيد عبد الجبار العكيدي هذا الأمر لـ«الشرق الأوسط» مشيرا إلى أن فصائل «الحر» المقاتلة في كوباني ستكون تحت قيادته.
وأوضح وزير البيشمركة هلكورد حكمت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «القوات التي سترسل هي قوات دعم، ولا يتعدى عددها 200 مقاتل، بناء على طلب الأحزاب الكردية في غرب كردستان (شمال سوريا)»، مؤكدا أن هؤلاء العناصر «هم من كردستان العراق». مشيرا إلى أن القوات التي ستتوجه إلى عين العرب ستكون مزودة «رشاشات ومدافع هاون وراجمات (صواريخ)».
وكانت السلطات التركية قد أعلنت الاثنين أنها ستسمح بعبور تعزيزات من البيشمركة العراقيين عبر أراضيها للتوجه إلى كوباني الواقعة على مسافة كيلومترات معدودة من الحدود التركية.
وكشف العكيدي في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» بعد لقاء قال إنه جمعه بعد ظهر أمس مع القياديين في وحدات حماية الشعب في كوباني، أنّ عناصر الجيش الحر الذي سيصلون إلى كوباني هم من فصائل موجودة في إدلب وحماه بشكل خاص وبأعداد قليلة من حلب، وينتمون إلى 6 فصائل هي، «جيش الإسلام» و«ثوار سوريا» و«جيش المجاهدين» و«حركة حزم» و«فيلق الشام» و«الفيلق الخامس». وأضاف: «كذلك، تواصلنا مع الجهات المعنية في التحالف الدولي ضدّ الإرهاب طالبين الدعم العسكري، والمباحثات لا تزال جارية بهذا الشأن لكننا وعدنا خيرا».
وبينما أشار العكيدي إلى أن المقاتلين سيدخلون عبر تركيا، قال إن الجيش الحر بانتظار الموافقة النهائية التركية على هذا الأمر، وإن كانت مواقف الرئيس التركي أمس، تعكس إيجابية في هذا الموضوع، وفق ما قال العكيدي، في إشارة إلى إعلان إردوغان عن نجاح الاتفاق بين الحر والأكراد.
وكانت المعلومات والتصريحات قد تضاربت بشأن إرسال مجموعات الحر إلى كوباني، إذ وبعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس عن موافقة الحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي على عبور مقاتلي الحر إلى كوباني، نفى صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، الأمر قائلا: «أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الجيش الحر لكن لم نتوصل لمثل هذا الاتفاق كما ذكر إردوغان»، معتبرا أنّه على الجيش الحر فتح جبهة ثانية ضد داعش لا القدوم إلى كوباني.
وقال إردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإستوني توماس هندريك ايلفس «إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قبل المساعدة من 1300 من مقاتلي الجيش السوري الحر، وهم يجرون محادثات لاختيار الطريق الذي سيسلكونه».
وأوضح الرئيس التركي أيضا أن 150 مقاتلا كرديا عراقيا من البيشمركة فقط سيتوجهون في نهاية المطاف إلى كوباني عبر الأراضي التركية.
وأضاف إردوغان «كما تعلمون اتفقنا في محادثاتنا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على أن يكون الجيش السوري الحر خيارنا الأول لإرسال تعزيزات إلى كوباني والبيشمركة الخيار الثاني».
في المقابل، قال نواف خليل المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، «كيف يمكن لتركيا أن تنسق مع حزب اتهمته بالإرهاب؟ عليها أن تراجع تصريحاتها وأن تقدم اعتذارا لحزب الاتحاد الديمقراطي والقوى السياسية الكردية في سوريا».
وسأل «لماذا لم تتوجه مجموعات الجيش الحر التي تريد الدخول إلى كوباني وتقاتل في مدينة حلب التي تكاد تسقط بين أيدي النظام»، مشيرا إلى أن «الجيش السوري الحر الذي اتفقنا معه لتشكيل غرفة عمليات مشتركة موجود الآن في كوباني يقاتل إلى جانب وحدات حماية الشعب».
وتقاتل مجموعات من المعارضة المسلحة إلى جانب المقاتلين الأكراد في كوباني. وأوضح بعض المسؤولين الأكراد أنهم يلتقون مع الجيش الحر حول «أهداف الثورة»، لكنهم لا يتفقون مع فصائل المعارضة السورية المتحالفة مع تركيا.
من جهته، قال بولات جان، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب التي تقاتل في كوباني ضد «داعش» لوكالة الصحافة الفرنسية «ليست لنا مشكلة مع الجيش الحر الذي يقاتل لأجل الحرية والديمقراطية والذي يحترم إرادة الشعب الكردي أما من يسلم نفسه لإردوغان ويمشي وفق أجندته ونواياه الخبيثة، فلن نسمح بأن نلعب دور حصان طروادة لتمرير سياسات إردوغان ومشاريعه المريضة».
وأضاف: «إذا كانوا بالفعل يريدون محاربة داعش، فليتفضلوا ويحاربوا داعش في منطقة الباب ومنبج وجرابلس والرقة ودير الزور»، في إشارة إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم المتطرف في شمال وشرق سوريا.
ونفى رئيس مجلس أمناء الثورة في منبج منذ سلال، علم المجلس العسكري في حلب بالاتفاق الأخير، قائلا: «لا علم لنا بهذا الاتفاق وكلّنا تفاجأنا بتصريح العكيدي لا سيّما أنّنا نعاني من نقص في العناصر في حلب ولا قدرة لدينا لإرسال المقاتلين إلى كوباني»، وهو الأمر الذي أوضحه العكيدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» مشيرا إلى أنّ المباحثات حصلت مباشرة بين قيادة الأركان في الجيش الحر والأكراد، من دون التنسيق مع المجلس العسكري.
وفي حين أكّد العكيدي أن دعما عسكريا ومن المقاتلين سيصل أيضا إلى حلب، قال سلال «كلّنا مع كوباني ومستعدون للدفاع عنها، لكن علينا أن نكون واقعيين، ليس هناك عدد كاف من المسلحين في حلب للانتقال إلى كوباني. تقاتل 3 فصائل إلى جانب الأكراد هنا، كانت قد انتقلت إليها من منبج والرقة، ويقدّر عددهم بـ250 مقاتلا، كما انتقل عشرات المتطوعين إلى كوباني منذ بدء المعركة قبل نحو شهر». ولفت سلال إلى أنّ الفصائل المقاتلة في كوباني هي «حركة لواء فجر الحرية وثوار الرقة وكتيبة شهداء السفيرة وكتيبة أخرى من دير الزور». وأشار إلى أنّ العكيدي كان قد قدّم استقالته من هيئة الأركان ولم يعد يمثّل اليوم أي فصائل عسكرية على الأرض.
وترأس العكيدي المجلس العسكري لمحافظة حلب في مرحلة كانت قوات المعارضة المسلحة تحقق فيها نجاحات عسكرية بارزة على الأرض في مواجهة القوات النظامية السورية في شمال البلاد، لكنه استقال في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013. احتجاجا على تخاذل المجتمع الدولي وتشرذم المعارضة و«لهاث أمراء الحرب وراء المناصب» كما قال في حينه. لكنه أعلن أنه سيواصل «النضال من مواقع أخرى».
وجاءت استقالته في بداية سلسلة تراجعات على الأرض لمقاتلي المعارضة في محافظة حلب في مواجهة قوات النظام.
ويتهم إردوغان حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه حركة «إرهابية»، شأنه شأن حزب العمال الكردستاني الذي يشن منذ 1984 حركة تمرد على حكومة أنقرة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل.
في غضون ذلك، نفذت وحدات حماية الشعب عمليات نوعية في الريف الشرقي لمدينة «كوباني» بالقرب من قرى حلنج وشيران وكرد بنغار، بعد استعادتها ليلا تل شعير ومحيطه وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى تدميرها 3 آليات للتنظيم وتمكنها من قتل 10 عناصر. كما استهدف «داعش» بـ3 قذائف هاون، تل شعير، الذي سيطرت عليه وحدات الحماية ليل أمس، كما دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش في شمال شرقي المربع الحكومي الأمني.
وذكر المرصد أنّ «داعش» لا يزال يستقدم المزيد من مقاتليه إلى «كوباني»، من قرى وبلدات ومدن يسيطر عليها التنظيم في أرياف حلب، ودير الزور والرقة والحسكة، وذلك بعد الخسائر البشرية الفادحة التي مُني بها في المدينة، إما نتيجة غارات التحالف العربي - الدولي، أو الاشتباكات مع الوحدات الكردية المدعمة بالكتائب المقاتلة. وقال المرصد إن جثث عناصر التنظيم، لا تزال ملقاة على الأرض في بعض شوارع المدينة، ولم يتمكن مقاتلو وحدات الحماية أو تنظيم داعش من سحبها، نتيجة لوقوعها في مرمى قناصة الطرفين. ولفت المرصد إلى أنّ «داعش» بات يعتمد على مقاتلين ممن لا يملكون خبرات قتالية، ومن المنضمين حديثا إلى معسكرات تدريبة، ويقوم بإرسالهم ضمن التعزيزات العسكرية إلى كوباني.
(الشرق الأوسط)
نواب عراقيون يعترضون على إرسال بيشمركة إلى كوباني
اعتبر نواب عراقيون الجمعة أن قرار إقليم كردستان إرسال عناصر من البيشمركة للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا ضد هجمات تنظيم داعش، مخالف للدستور العراقي. وكان برلمان إقليم كردستان العراق وافق الأربعاء على طلب رئيس الإقليم مسعود بارزاني إرسال عناصر من البيشمركة إلى مدينة عين العرب، حيث يصد المقاتلون الأكراد السوريون، منذ أكثر من شهر، هجوما لتنظيم داعش.
وقالت النائبة سميرة الموسوي، وهي عضو لجنة العلاقات الخارجية، إن قرار إقليم كردستان «غير قانوني وغير دستوري». وأضافت أن عناصر البيشمركة «حرس للإقليم وليسوا جيشا، والقوات تخرج وفقا لاتفاق بين الدول، وهذا الأمر يفتقر للقاعدة القانونية والدستورية».
أما النائبة عالية نصيف، فاعتبرت في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه، أن قرار برلمان كردستان يخالف عددا من مواد الدستور العراقي. وأوضحت أن من أبرز هذه المواد، المادة 78 التي تقول إن «رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة والقائد العام للقوات المسلحة»، والمادة 110 التي تحدد صلاحيات الحكومة الاتحادية، لا سيما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي. واستغربت نصيف «تركيز قوات البيشمركة على الدفاع عن مدينة كوباني السورية بدلا من التركيز على الدفاع عن تلعفر وسنجار وبقية المدن العراقية»، في إشارة إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال العراق.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن على القرار عن رئيس الوزراء حيدر العبادي والمسؤولين الكبار في الحكومة. وكان المتحدث باسم وزارة البيشمركة هلكورد حكمت، قال الأربعاء لوكالة الصحافة الفرنسية ردا على سؤال عن تنسيق مع حكومة بغداد، إن تحريك البيشمركة إلى خارج كردستان العراق «لا يحتاج إلى موافقة الحكومة العراقية»، إلا أن نوابا آخرين دافعوا عن الخطوة الكردية. وقال النائب عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني شيركو مرزا إن «الإرهاب موضوع عالمي، وعلى كل القوى التي تعمل من أجل الحرية والعيش الديمقراطي للشعوب المشاركة في مكافحة الإرهاب». وأضاف: «نحن من هذا المنطلق نساند كوباني، الأمر بالنسبة لنا قضية إنسانية، هناك شعب محاصر من قبل قوة بربرية، وعلى كل المجتمعات والناس الدفاع عن هذا الشعب المحاصر».
من جهته رأى النائب حاكم الزاملي، العضو البارز عن «تيار الأحرار» الممثل الرئيس للتيار الصدري، أن «إرسال قوات (كردية) إلى سوريا أمر طبيعي»، وأن قتال التنظيم في سوريا «يصب في مصلحة الشعب العراقي لأن الساحة العراقية السورية واحدة». وأضاف: «إذا حقق (داعش) انتصارا، قد ينتقل إلى العراق، وسوف يقتل أبناء الشعب العراقي». وبدأ مقاتلو تنظيم داعش المتطرف هجوما على عين العرب في 16 سبتمبر (أيلول)، وتمكنوا في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) من دخولها، وهم يسيطرون حاليا على أكثر من 50 في المائة منها، وسط قتال شرس من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وتمكنت الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من إعاقة تقدم تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، في المدينة.
(الشرق الأوسط)
مقتل وإصابة عشرات الجنود في سيناء.. والرئيس المصري يدعو لاجتماع عاجل لمجلس الدفا
قتل 25 جنديا مصريا على الأقل وأصيب نحو 26 آخرين في استهداف سيارة مفخخة لنقطة أمنية في شمال سيناء في حادث هو الأسوأ منذ مقتل عشرات الجنود في الصحراء الغربية في يوليو (تموز) الماضي، بينما قالت مصادر أمنية إن «ثلاثة مجندين آخرين قتلوا أيضا في شمال سيناء في حادث منفصل أمس شنه مسلحون، وفي أعقاب الحادث الذي يعد الأعنف من نوعه، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، لاجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني هو الثاني من نوعه منذ توليه السلطة في البلاد.
وفي القاهرة وقعت اشتباكات مع قوات الأمن خلال مظاهرات محدودة دعت لها جماعة الإخوان المسلمين أمس، تحت شعار (أسقطوا النظام)، أسفرت عن مقتل طفل وإصابة 7 مواطنين في القاهرة. فيما قال مصدر أمنى في وزارة الداخلية المصرية أمس، إن «ملثمين حرقوا سيارتين دبلوماسيتين تابعتين للقنصلية السعودية بالقرب من إحدى مناطق الأبراج بالسويس أمس». وأضاف المصدر أنه «تم إضرام النار أيضا في سيارتين للشرطة بالقاهرة والجيزة».
وواصلت العناصر الإرهابية والتكفيرية بشمال سيناء، عملياتها ضد قوات الأمن، وبينما قال شهود عيان بسيناء، إن «مسلحين استهدفوا كمينا أمنيا بمنطقة كرم القواديس جنوب غربي مدينة الشيخ زويد بسيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحمت الكمين، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه». وأضاف شهود العيان أنه: «عقب التفجير انطلقت مدرعات الجيش من النقاط القريبة إلى موقع التفجير، وخلال ذلك استهدفت العناصر التكفيرية مدرعتين للجيش عن طريق عبوات ناسفة جرى زرعها بجوار الطريق الذي تسلكه المدرعات وهو طريق (الخروبة - كرم القواديس)». لكن مصادر أمنية وعسكرية قالت، إن «المسلحين أطلقوا قذائف هاون على المدرعتين في اتجاه القوات».
وأكدت المصادر، أن «الانفجارات أسفرت عن تدمير الكمين والمدرعتين»، مشيرة إلى أن «قوات الجيش والشرطة قامت بعملية تمشيط موسعة لضبط أي إرهابيين، وتم الدفع بتعزيزات أمنية بالمنطقة وإغلاق كل الطرق ووضعت القوات بكل المناطق في حالة استنفار أمنى». مضيفة أن «قوات من الجيش والشرطة انتشرت أمس، في مداخل ومخارج مدن شمال سيناء خاصة العريش ورفح والشيخ زويد، لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة، خصوصا خلال مظاهرات الإخوان أمس (الجمعة)». وألمحت المصادر ذاتها، إلى تورط جماعة «أنصار بيت المقدس» في الأحداث، لافتة إلى أن ذلك أسلوب بيت المقدس.
وأفادت آخر الإحصائيات حول الحادث أن «25 على الأقل قتلوا، وأصيب 26 آخرون في حالات حرجة»، وقالت مصادر أمنية إن «ثلاثة مجندين آخرين قتلوا أيضا في شمال سيناء في حادث منفصل أمس شنه مسلحون، وقالت القوات المسلحة المصرية أمس، إنها بصدد إصدار بيان بشأن عدد القتلى والمصابين، خلال الساعات القليلة القادمة».
من جانبه، أعلن السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أمس، عن دعوة الرئيس السيسي لعقد جلسة لمجلس الدفاع الوطني لمناقشة الأوضاع الأمنية في سيناء.
وترأس الرئيس السيسي مجلس الدفاع الوطني في يوليو الماضي، عقب مقتل 21 من قوات حرس الحدود بالقرب من منطقة واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد. ويتشكل المجلس من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والمالية والداخلية، ورئيسي المخابرات العامة، وأركان حرب القوات المسلحة، وقادة القوات البحرية والجوية والدفاع الجوي، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
وأدانت الأوساط الرسمية والسياسية في القاهرة الحادث، وقال مفتي البلاد الدكتور شوقي علام إن «التفجيرات الغادرة الذي استهدفت أمن الوطن وسلامته في العريش لن تنال من عزيمة المصريين في التصدي للإرهاب الأسود»، مؤكدًا أن «منفذي تلك الأعمال الإرهابية مفسدون في الأرض، ومستحقون لخزي الله في الدنيا والآخرة، والإسلام بريء من هؤلاء الإرهابيين». وطالب المفتي قوات الجيش والأمن بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنين، داعيا المصريين جميعا إلى التصدي للإرهاب ونبذه.
من جهته، أدان سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران الحادث، وقال موران: «يبدو أن هذا عمل إرهابي والاتحاد الأوروبي يدين ويشجب هذا الاتجاه على مدى العامين الماضيين». وأضاف موران في تصريحات له أمس، أن عدم الاستقرار يدمر البلاد للغاية ونتمنى أن تتم مكافحة الإرهاب على الفور، وتابع: «نفهم أن هناك عددا من الضحايا في هذا العمل ونحن قلوبنا معهم ونتعاطف معهم كثيرا ونأمل مكافحة الإرهاب في أقرب وقت، لأن عدم الاستقرار الذي يسفر عنه هذا الحدث، كبير للغاية».
في غضون ذلك، قام مجهولون مسلحون بإلقاء مياه حارقة على سيارتين دبلوماسيتين تابعتين للقنصلية السعودية بالقرب من إحدى مناطق الأبراج بالسويس، وكشف شاهد عيان من المنطقة، عن أن «ألسنة اللهب ارتفعت 5 أمتار مما أثار الذعر بين السكان، وأن المسلحين قاموا بإطلاق الرصاص الحي لأكثر من 10 دقائق في الهواء، مما أصاب سكان المنطقة بالهلع».
وأوضح شاهد العيان أن «الملثمين وضعوا عبوات حارقة أسفل سيارتين، الأولى تابعة لمساعد القنصل السعودي والثانية لمسؤول الأمن بالقنصلية، وسيارة خاصة بأحد سكان المنطقة».
وقال اللواء طارق الجزار، مساعد وزير الداخلية لأمن السويس، إنه تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى بمشاركة جميع القيادات الأمنية لتحليل الموقف وتحديد المتهمين وهو ما حدث بالفعل، موضحا أنه خلال ساعات سيتم ضبط المتهمين وأنه تم تحديد هويتهم.
وأضاف مدير الأمن: «مستمرون في مواجهتهم حتى يتم القضاء نهائيا عليهم، خصوصا وأن هذه الواقعة تأتى يوم الاحتفال بعيد السويس القومي»، مؤكدا أن العلاقات الراسخة والتاريخية بين محافظة السويس تحديدا والقنصلية السعودية لم ولن تتأثر تماما بهذه الأحداث، مؤكدا أنهم سيقدمون المتهمين للعدالة خلال ساعات.
وكشف مصدر أمنى، أن «تحريات المباحث أثبتت أن المتهمين بالواقعة ينتمون لحركة حسم الإخوانية وعددهم 10 أشخاص خططوا للواقعة، حيث تم إصدار إذن من النيابة العامة لضبطهم وإحضارهم».
ودفع تحالف تقوده جماعة الإخوان بأنصاره إلى الشارع للتظاهر في مواقع باتت تقليدية أمس، ولأول مرة يطالبون بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين والقصاص لدماء الشهداء، ورفعوا شعارات مناوئة للسلطة الحاكمة وصورا للرئيس الأسبق محمد مرسي.
وقال مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية، إن «قوات الأمن شددت قبضتها أمس على محيط ومداخل الميادين والشوارع الكبرى، والتي شهدت وجودا أمنيا مكثفا مدعوما بمجموعات قتالية وخبراء مفرقعات، قامت بتمشيط الشوارع، لضبط أي عناصر إرهابية أو خارجة عن القانون أو مواد متفجرة أو حارقة، وتأمين المنشآت والمقار الحكومية والشرطية»، مضيفا أن «القوات سيطرت على عدة اشتباكات في عدد من المناطق التي شهدت تجمعات إخوانية، ومنها في منطقتي المطرية وعين شمس (شرق القاهرة)، اللتان وقعت فيهما اشتباكات عنيفة بين الإخوان وقوات الأمن، أسفرت عن إحراق سيارة شرطة، وقالت وزارة الصحة في بيان لها أمس، إن «طفلا قتل وأصيب 7 مواطنين في اشتباكات الإخوان».
وفي منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، أشعل عدد من عناصر جماعة الإخوان النيران في سيارة ضابط شرطة بمنطقة فيصل الطالبية بالهرم، وقطعوا طريق شارع الهرم بالجانب المتجه إلى ميدان الجيزة.
وفي حلوان (جنوب القاهرة)، والإسكندرية، وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، حيث حملوا شعارات رابعة العدوية وصور الرئيس المعزول ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وأطلقوا الشماريخ والألعاب النارية في وجه الأمن، وردت القوات بالغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة، وتم ضبط 30 من عناصر الإخوان.
وتزايدت أعمال العنف التي استهدفت منشآت وميادين ومواقع شرطية عقب عزل مرسي. واتهمت الجماعة، المصنفة رسميا وقضائيا كجماعة إرهابية، بالوقوف وراء هذه التفجيرات التي قتل خلالها المئات من الأشخاص بينهم عناصر تابعة للجيش والشرطة.
وواصلت وزارة الداخلية أمس، جهودها لضبط عناصر جماعة الإخوان المتهمين في التحريض على أحداث العنف في المحافظات، وألقى جهاز الأمن العام القبض على 39 من العناصر الإخوانية ومثيري الشغب في 11 محافظة هي «القاهرة والجيزة والمنيا والمنوفية والدقهلية وكفر الشيخ وأسيوط والإسكندرية ومرسى مطروح والإسماعيلية وأسوان». وأفادت التحريات أن العناصر شاركوا في مسيرات وارتكبوا أعمال عنف ضد الدولة والمواطنين. وأضاف المصدر الأمني ذاته، أنه «عثر معهم على قنابل غاز، وعدد من القنابل محلية الصنع معدة للتفجير، ومواد شديدة الانفجار، وذخيرة حية». لافتا إلى أن «الأجهزة الأمنية وجهت للمتهمين تهم ممارسة الإرهاب لإسقاط مؤسسات الدولة».
في السياق ذاته، صعد أنصار مرسي من استهدافهم للشرطة والمواطنين أمس، بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، وقالت مصادر أمنية بالشرقية، أنه «سمع دوي 3 انفجارات متتالية صباح أمس، في محيط مبنى الحماية المدنية بمدينة العاشر من رمضان، اثنان بالمجاورة 40 وآخر بدائرة قسم أول العاشر، لافتة إلى أنه «تبين أنهما قنابل صوتية الهدف منها إثارة الرعب والخوف في نفوس الأهالي». كما قتل 3 ملثمين يستقلون دراجة بخارية شرطيا مساء أمس، بمدينة أبو كبير بالشرقية.
(الشرق الأوسط)
ضربة موجعة لـ «داعش» في العراق تدمر ترسانة أسلحة
دمرت قوات التحالف الدولي التي تحارب تنظيم «داعش»، مستودع أسلحة ومركز تدريب للتنظيم في منطقة كركوك بشمال العراق أثناء غارة قالت قيادة الأركان الفرنسية إنها كانت مكثفة وشديدة.
وصرح قائد أركان الجيوش الفرنسية بيار دي فيليرس لإذاعة «أوروبا1» صباح امس «نفذنا عملية كبيرة في العراق».
وأوضح الضابط أن الغارة التي شاركت فيها طائرات «رافال» التي أرسلتها فرنسا في إطار التحالف، سمحت بتدمير مبان كان مقاتلو تنظيم «داعش» «ينتجون فيها عبوات وأسلحة لمهاجمة القوات العراقية». وأضاف أن «حوالي 70 قنبلة سقطت وأطلقنا 12 قنبلة مسيرة بالليزر وبلغنا هدفنا»، مؤكداً أن العملية كانت ناجحة وأن الضربة آلمتهم، بحسب تعبيره. وردا على سؤال حول إرسال قوات إلى الأرض قال قائد الأركان إن الجيش الفرنسي يذكر بأن استراتيجية التحالف تتمثل في أن «لا قوات على الأرض غير القوات الوطنية العراقية هي وحدها القوة على الأرض».
وردا على سؤال فرانس برس اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن التنظيم تكبد خسائر في صفوفه، وذلك في أعقاب لقاء مع الجنرال الأميركي جون ألن المكلف تنسيق جهود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف.وصرح «اجل، أصابت الضربات الهدف» من دون توفير تقديرات لعدد القتلى.
وأضاف أن مشاركة الطائرات الفرنسية «كانت فائق الفعالية حيث ألحقت دمارا كبيرا جدا» بالتنظيم.
وهذه سابع غارة تشارك فيها القوات الفرنسية وأول مشاركة في غارة كبيرة منذ انضمام باريس في سبتمبر إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وفق قيادة الأركان. وتابع فابيوس «ما نعمل لأجله تدريجيا هو تمكن العراقيين بانفسهم، وبدعم من حكومتهم التي باتت شاملة، من قيادة النضال ضد داعش».
وردا على سؤال حول تقدم قوات الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا مستفيدة من استهداف التنظيم، اكد فابيوس انه تطرق إلى هذه النقطة مع الجنرال الن. واعتبر انه «لا ينبغي في اي حال أن يعزز قتال داعش عمليات بشار الأسد ضد المعارضة المعتدلة». وأضاف «وإلا فسنكون في وضع يأتي بعكس النتيجة المرغوبة».
بدورها، قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي إن الطيران الأميركي والقوات المتحالفة شنت 12 ضربة جوية لأهداف داعش في العراق منذ أمس الأول منها أهداف قرب سد الموصل وقرب مصفاة بيجي النفطية وبالقرب من الفلوجة.
وذكرت مصادر أمنية عراقية امس أن 37 من عناصر داعش لقوا حتفهم في عمليتين أمنيتين في مكانين منفصلين في مدينة بعقوبة.
وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية «أن الطيران الجوي العراقي احبط هجوماً لتنظيم داعش على ناحية العظيم شمالي بعقوبة اسفر عن مقتل 24 مسلحاً من عناصر التنظيم وتدمير وإتلاف خمس سيارات مسلحة تابعة لهم وان القوات العراقية اشتبكت مع عناصر مسلحة من التنظيم في الأطراف الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة أسفرت عن مقتل 13 مسلحاً من عناصر التنظيم».
وذكرت الشرطة العراقية أن طائرات التحالف الدولي قصفت مواقع داعش وتمكنت من قتل نحو 39 مسلحا واصابة 50 آخرين جنوبي محافظة كركوك. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية» قصفت طائرات التحالف الدولي منذ ليلة امس وحتى فجر امس 70 موقعا لتنظيم داعش بصورة مكثفة في حدود قضاء الحويجة والنواحي التابعة لها بمناطق المعهد التقني والسايلو والمطحنة في نواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى غرب وجنوب كركوك وأدى القصف إلى مقتل 39 مسلحا بينهم القيادي في التنظيم ابو محمد العدناني واصابة 50 آخرين».
وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل 11 عنصرا من تنظيم داعش في ناحية الأنبار. وقال المصدر إن قوة من الجيش العراقي مدعومة بطائرات التحالف الدولي وأبناء العشائر تمكنت من صد هجوم شنه عناصر داعش على ناحية البغدادي، التابعة لقضاء حديثة غربي الأنبار. وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر أيضا عن تدمير 4 سيارات للتنظيم. في سياق متصل، أكد مصدر أمني مقتل 10 عناصر من داعش وإصابة 4 آخرين في اشتباكات مسلحة وقعت امس شمالي مدينة بعقوبة شمال شرقي العراق.وقتل مدنيان وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الحي العسكري بقضاء الطوز، شمالي العراق.
وأعلن الجيش العراقي امس استعادة السيطرة على بلدة جنوبي العاصمة بغداد من أيدي متطرفي تنظيم «داعش. وأفاد تقرير لقناة «العراقية» الحكومية بأن الجيش بات يسيطر بشكل كامل على بلدة «جرف الصخر» ذات الأغلبية السنية التي تبعد بنحو 60 كيلومترا عن جنوب غرب بغداد.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية محمد العسكري «الجيش يسيطر على الطرق الرئيسية والمؤسسات الحكومية في المنطقة بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي داعش».وتواصل القوات الأمنية العراقية تقدمها باتجاه تحرير بعض القرى والمناطق من سيطرة تنظيم
«داعش»، حيث أكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، امس، أن قوات الجيش العراقي والشرطة وقوات الرد السريع أحكمت سيطرتها على جميع القرى المحيطة بقضاء بيجي شمالي تكريت.
وقال عضو اللجنة علي الدجيلي، إن «قوات الجيش وصلت المدخل الرئيس لقضاء بيجي، وجميع المناطق المحيطة بالقضاء باتت تحت سيطرة القوات الأمنية»، لافتا إلى أن «العشرات من عناصر دواعش فروا هاربين من دون اي مقاومة لقوات الجيش».
وأشار الدجيلي إلى أن «قوات الجيش استولت على عشرات العجلات والأسلحة والمعدات القتالية التي تركها الإرهابيون بعد هروبهم من ارض المعركة»، لافتا إلى أن «اغلب عناصر داعش هربوا باتجاه الشرقاط ومنها إلى مدينة الموصل».
(الاتحاد الإماراتية)
الغارات الأميركية فرملت «داعش» والأكراد يستردون تلة استراتيجية
شكك حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي وذراعه العسكري الذي يقاتل إرهابيي تنظيم «داعش» في كوباني، بنوايا تركيا التي أعلن رئيسها رجب طيب أردوغان أمس، أن الجماعة الكردية وافقت على عبور 1300 مقاتل من الجيش الحر» المعارض، سيعبرون الحدود للقتال في كوباني، ونفي أي اتفاق من هذا القبيل متهماً الأخير بأنه يريد «زرع الغموض»، وطال المعارضة السورية بفتح جبهات أخرى لتخفيف الضغط عن المدينة المحاصرة. وفيما استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على تلة الشعير الاستراتيجية الواقعة غرب المدينة المعروفة بعين العرب إثر 6 غارات شنتها مقاتلات أمريكية يومي الخميس والجمعة استهدفت مسلحي التنظيم الإرهابي غداة سيطرته على الهضبة، أكد وزير البشمركة في إقليم كردستان العراق هلكورد حكمت أن 200 عنصر على الأكثر من قواته، سيتوجهون إلى كوباني خلال أسبوع للدفاع عنها. لكن أردوغان أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاستوني توماس هندريك ايلفس أمس، أن 150 مقاتلاً من البشمركة سيتوجهون إلى عين العرب عبر الأراضي التركية.
بالتوازي، أكد مسؤولون أمريكيون أن غارات التحالف مكنت من وقف تقدم مقاتلي «داعش» للسيطرة على كوباني، مرجحين أن يتمكن المقاتلون الأكراد من الصمود لفترة غير محددة بدعم من الضربات الجوية الأميركية.
وأعلن الجيش الأميركي الليلة قبل الماضية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا حوالى 600 طلعة جوية ضد «داعش» وألقوا أكثر من 1700 قنبلة، بينما أكد المرصد السوري الحقوقي أن التنظيم المتطرف تكبد خسائر بشرية كبيرة في عين العرب حيث تتناثر جثث مقاتليه في الشوارع.
من الجانب الآخر، واصل النظام السوري عملياته العسكرية الشرسة في الأنحاء المضطربة مرتكباً مجزرة بشعة نجمت عن غارة جوية بالبراميل المتفجرة طالت مخبزاً وصالة يقطنها نازحون في قرية تل قراح بريف حلب، حاصدة 20 شهيداً على الأقل بينهم 10 أطفال و5 نساء، مع وقوع عشرات الجرحى.
وكان العقيد عبد الجبار العكيدي القائد الميداني في المعارضة السورية المسلحة العضو السابق في هيئة الأركان العليا للجيش الحر، أعلن الليلة قبل الماضية أن «كبرى التشكيلات العسكرية الموجودة شمال سوريا» اتخذت قراراً بأنه يجب «مناصرة اخوتنا وأهلنا في عين العرب»، مبيناً أنها ستدخل خلال 36 ساعة المدينة للمشاركة في القتال ضد «داعش»، وذلك فور موافقة المقاتلين الأكراد. وقال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري أمس، إنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق على عبور مقاتلين من الجيش الحر إلى كوباني نافياً صحة تصريحات أردوغان في العاصمة الاستونية طالين. وأبلغ رويترز هاتفياً من بروكسل بقوله «أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق».
من جهته، قال نواف خليل المتحدث باسم الاتحاد الديمقراطي أمس، «كيف يمكن للرئيس التركي أن يتواصل مع حزب وصفه قبل عدة أيام بأنه إرهابي؟ كيف يصف الاتحاد الديمقراطي بالحزب الإرهابي ويعود بعد عدة أيام ويقول إنه ينسق مع الحزب لإدخال الجيش الحر إلى كوباني؟»، وذلك في تعليق على إعلان أردوغان أن «المحادثات جارية لاختيار الطريق الذي سيسلكه» 1300 مقاتل من الجيش الحر للعبور إلى كوباني بالكردية. وأضاف خليل «على تركيا أن تراجع تصريحاتها وأن تقدم اعتذاراً للحزب والقوى السياسية الكردية في سوريا».
وتساءل «لم لا تتوجه مجموعات الجيش الحر التي تريد الدخول إلى كوباني و«تقاتل في مدينة حلب التي تكاد تسقط بين أيدي النظام..وتفتح جبهات أخرى ضد (داعش) لتخفيف الضغط على كوباني»، مشيراً إلى أن الجيش الحر الذي اتفقنا معه لتشكيل غرفة عمليات مشتركة، موجود الآن في كوباني يقاتل إلى جانب مسلحي وحدات الحماية الكردية.
بدوره، أبلغ بولات جان المتحدث باسم وحدات الحماية فرانس برس بقوله «ليست لنا مشكلة مع الحر الذي يحترم إرادة الشعب الكردي...، أما من يسلم نفسه لأردوغان ويمشي وفق أجندته ونواياه الخبيثة، فلن نسمح بأن نلعب دور حصان طروادة لتمرير سياسات أردوغان ومشاريعه المريضة».
وأضاف «إذا كانوا بالفعل يريدون محاربة (داعش)، ليتفضلوا ويحاربوه في منطقة الباب ومنبج وجرابلس والرقة ودير الزور»، في إشارة إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم الإرهابي شمال وشرق سوريا.
(الاتحاد الإماراتية)
اشتباكات في مدينة الحديدة الساحلية بين «الحوثيين» و«الحراك التهامي»
قتل شخص وأصيب آخرون، الليلة قبل الماضية، باشتباكات بين المتمردين الحوثيين ومسلحين من الحراك التهامي الذي يقود منذ عامين احتجاجات مطلبية في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن. وكان أعضاء في الحراك التهامي حددوا السبت الماضي مهلة 24 ساعة لخروج الحوثيين من مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة المذهبية منذ 14 أكتوبر الجاري. وذكر سكان ومسؤولون في الحديدة لـ (الاتحاد)، أن مواجهات مسلحة اندلعت ليل الخميس الجمعة بين المتمردين الحوثيين ومسلحي الحراك التهامي في حارة اليمن ومنطقة الكورنيش، مشيرين إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وأكد مسؤول عسكري في المدينة وقوع تبادل إطلاق نار بين «الحوثيين» ومسلحي الحراك التهامي، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح خمسة آخرين. وأبدت مصادر محلية مخاوفها من تجدد المواجهات في غضون ساعات بسبب إصرار أنصار الحراك على خروج المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على ساحة تابعة للحراك التهامي ولا يزالون ينشرون في العديد من شوارع المدينة وبالقرب من ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر.
وكان المتمردون الحوثيون سيطروا منتصف الشهر الجاري على مدن رئيسية في وسط وغرب اليمن بعد أسابيع من اجتياحهم العاصمة صنعاء دون مقاومة تذكر من الإدارة الهشة للرئيس عبدربه منصور هادي. ومنذ أيام تدور معارك عنيفة بين مقاتلين من تنظيم القاعدة مسنودين بميليشيا قبلية سنية والمتمردين الحوثيين في محافظة البيضاء وسط البلاد، فيما سيطر متطرفون إسلاميون على بلدتين رئيستين في محافظة إب المجاورة والتي يخضع مركزها الرئيسي ومناطق أخرى لهيمنة الجماعة المذهبية المتمردة في محافظة صعدة الشمالية منذ عام 2004.
وانتقد مسؤول كبير في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ممارسات جماعة الحوثيين، خصوصا فيما يتعلق بإدارة شؤون البلاد والحرب على الإرهاب. وقال عضو اللجنة العامة في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، ياسر العواضي، على حسابه في موقع تويتر: «ليس مقبولاً أن تقوم مليشيات بعمل الدولة وأن تحارب نيابة عنها لأن ذلك يذكي حربا طائفية تأكل الأخضر واليابس خصوصا في ظل دعم خارجي له». وأشار العواضي إلى أن ضعف مؤسسات الدولة لا يعطي المليشيات الحق في القيام بمهام الدولة، وقال: «لا توجد شرعية للحماية غير الدولة إلا شرعية الدفاع عن النفس». وشدد على ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤولية الحرب على الإرهاب وتنظيم القاعدة الذي ينشط في جنوب وشرق البلاد، وعلل ذلك بـ «عدم إيجاد ببيئة تتعاطف مع الإرهاب».
وأثارت تصريحات العواضي، معارضة مسؤولين في جماعة الحوثيين التي يقول مراقبون إنها متحالفة مع الرئيس السابق للقضاء على خصوم الأخير الذين انشقوا عنه إبان انتفاضة 2011. وكتب القيادي البارز في الجماعة المذهبية، يوسف الفيشي، أن الشعب هو «منبع السلطة وسيدها ومانحها وهو صاحب الشرعية المطلقة. نحن نعيش في ظل شرعية ثورية شعبية» في إشارة إلى الانتفاضة المسلحة للجماعة المتمردة ضد الحكومة والتي توجت في 21 سبتمبر باجتياح العاصمة صنعاء. وقال دبلوماسيون إن خبراء الأمم المتحدة يعدون تقارير للجنة العقوبات التابعة للمجلس بشأن اليمن ضد خمسة أفراد، بينهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وزعيم المتمردين الحوثيين، باعتبارهم معرقلين للعملية الانتقالية في البلاد المستمرة منذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية.
وحذر حزب المؤتمر الشعبي العام، أمس الجمعة، من عواقب صدور قرار دولي ضد الرئيس علي عبدالله صالح أو «أي حزب وقوة سياسية في اليمن». وقال مسؤول إعلامي في الحزب، في بيان رسمي: «أي قرار سيصدر ضد أي شخص أو أشخاص أو جماعة أو ضد المؤتمر الشعبي العام أو قيادات أو أي حزب أو أي قوى سياسية في اليمن تصعيد خطير وسيكون مرفوضاً».
وأضاف: «أي قرار يستهدف «المؤتمر» سيكون صباً للزيت على النار»، لافتا إلى أن الحزب الذي يعد أكبر الجماعات السياسية في البلاد، سيعتبر هذا القرار حال صدوره «تدخلاً سافراً في الشأن اليمني»، وأن الجهة التي ستتبنى القرار «لا تريد الأمن والاستقرار لليمن»، لأن قرارها «لا يخدم مسار التسوية السياسية» في البلاد. وقال أحمد الصوفي، وهو سكرتير علي عبدالله صالح، إن اللجنة العامة لحزب المؤتمر بدأت مشاورات جادة «لاتخاذ إجراءات تصعيدية». وأشارت مصادر إعلامية في حزب الرئيس السابق إلى مقترح جدي بانسحاب «المؤتمر» من الحكومة الجديدة.
(الاتحاد الإماراتية)
كيري: واشنطن تتحرى تقارير عن هجوم لـ«داعش» بغاز الكلور في العراق
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن بلاده تحاول التأكد من معلومات أفادت بأن تنظيم «داعش» استخدم مادة الكلور ضد الشرطة العراقية الشهر الماضي. وأضاف في تصريحات للصحافة أنه لا يمكنه تأكيد هذه المعلومات، لكن الولايات المتحدة تأخذ مثل «هذه المزاعم بقدر كبير من الجدية».
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أنه تم نقل 11 شرطياً عراقياً إلى مستشفى يبعد نحو 80 كلم شمال بغداد الشهر الماضي، بسبب معاناتهم من الدوار، والقيء وصعوبة في التنفس.
وشخصت حالتهم بالإصابة في هجوم بغاز سام قيل أن تنظيم داعش شنه ضدهم. كما أفادت القوات العراقية بأن هجومين آخرين بغاز الكلور وقعا منذ الصيف، إلا أن الصحيفة قالت: «إن التفاصيل غير واضحة».
وقال كيري عقب لقاء نظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سي: «لا استطيع تأكيد» تلك المعلومات».
وأضاف «نحن نسعى للحصول على معلومات إضافية حتى نتمكن من تأكيد التقارير أم لا».
وقال: «إن استخدام أسلحة كيماوية أمر بغيض، وينافي القانون الدولي، والمزاعم الأخيرة تؤكد أهمية العمل الذي نقوم به حالياً». لكنه أكد أن الولايات المتحدة لن تغير استراتيجيتها في ضوء هذه التقارير، حيث إنها تقود تحالفاً ضد مسلحي داعش.
وأضاف أن هذا يمكن أن يؤثر على «قرارات تكتيكية» تتخذ في إطار هذه الاستراتيجية، إلا أن الولايات المتحدة «تعمل تدريجياً على أن يصبح هذا التحالف قادراً على دعم الجيش العراقي، وأن يتخذ إجراءات ضد التنظيم الإرهابي».
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس: «إن فرنسا (ستسرع وتيرة عملياتها) من أجل (أن نضرب بشدة التنظيم الإرهابي)» في العراق. وقال أولاند خلال مؤتمر صحفي إثر القمة الأوروبية في بروكسل: «هذا المساء هناك عملية عسكرية في العراق» نفذت «في إطار التحالف غرب كركوك، وهي منطقة يسيطر عليها حاليا (داعش)».
وأوضح «حققنا أهدافنا كافة، تم تحديد 12 هدفاً، وتمت إصابة 12 هدفاً،» مضيفاً: «أن وتيرة عملياتنا ستتسارع»، وذلك من أجل «أن نضرب بشدة التنظيم الإرهابي».
(الاتحاد الإماراتية)
نواب عراقيون يشككون بدستورية قرار إرسال البشمركة إلى عين العرب
اعتبر نواب عراقيون امس، أن قرار إقليم كردستان إرسال عناصر من البشمركة للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا ضد هجمات تنظيم «داعش»، مخالف للدستور العراقي.
وكان برلمان كردستان العراق وافق الأربعاء على طلب رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إرسال عناصر من البشمركة إلى مدينة عين العرب، حيث يصد المقاتلون الأكراد السوريون منذ اكثر من شهر، هجوما للتنظيم.
وقالت النائبة سميرة الموسوي، وهي عضو لجنة العلاقات الخارجية، إن قرار إقليم كردستان «غير قانوني وغير دستوري». وأضافت أن عناصر البشمركة «حرس للإقليم وليسوا جيشا، والقوات تخرج وفقا لاتفاق بين الدول وهذا الأمر يفتقر للقاعدة القانونية والدستورية».
أما النائبة عالية نصيف، فاعتبرت في بيان أن قرار برلمان كردستان يخالف عددا من مواد الدستور العراقي.
وأوضحت أن من ابرز هذه المواد، المادة 78 التي تقول إن «رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة والقائد العام للقوات المسلحة»، والمادة 110 التي تحدد صلاحيات الحكومة الاتحادية، لا سيما في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي.
واستغربت نصيف «تركيز قوات البشمركة على الدفاع عن مدينة كوباني السورية بدلا من التركيز على الدفاع عن تلعفر وسنجار وبقية المدن العراقية»، في إشارة إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم في شمال العراق.
(الاتحاد الإماراتية)
مقتل 3 مسلحين أكراد هاجموا محطة كهرباء في تركيا
أعلنت قيادة الجيش التركي مقتل 3 مسلحين أكراد كانوا ضمن مجموعة من مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي المحظور الناشط في مناطق الأقلية الكردية جنوب شرق تركيا، هاجمت أمس محطة للكهرباء قرب بلدة كاجزمان بمحافظة قارص شمال شرق تركيا.
وقالت، في بيان رسمي، إن المهاجمين أحرقوا سيارتين وغرفة في المحطة الواقعة وأطلقوا النار على الجنود الذين ردوا بالمثل وقتلوا 3 مسلحين وباشروا البحث عن الآخرين. وذكرت وكالة أنباء «دوجان» الكردية أن المهاجمين كانوا أربعة وأنه تم ضبط 4 رشاشات «كلاشنيكوف» وعدد كبير من القنابل اليدوية مع القتلى.
(الاتحاد الإماراتية)
أمريكا: العراق لن يستطيع مهاجمة داعش براً قبل شهور
قال مسؤولون في القيادة المركزية الأميركية، إنه لن يكون بمقدور القوات العراقية البدء في تنفيذ أي هجوم بري متواصل ضد تنظيم داعش قبل شهور من الآن وأن أي جهد مماثل في سوريا سيستغرق وقتا أطول.وسيعتمد التوقيت في العراق على مجموعة من العوامل، بعضها خارج نطاق سيطرة الجيش وتتراوح من الأوضاع السياسية العراقية إلى الطقس. ويتعين أيضا تدريب القوات العراقية وتسليحها وتجهيزها قبل أي هجوم كبير مثل الذي يهدف إلى استعادة مدينة الموصل. وقال مسؤول عسكري «ليس وشيكا. لكننا لا نعتقد أن الأمر سيستغرق أعواما للوصول بهم إلى المرحلة التي يكون بمقدورهم فيها القيام بهجوم مضاد ومتواصل»، واصفا الأمر بأنه جهد «يستغرق شهورا».
(الاتحاد الإماراتية)
«داعش» يربح يومياً مليون دولار من تجارة النفط
ذكرت مصادر مطلعة في الولايات المتحدة أن مبيعات النفط وحدها تدر على تنظيم داعش مليون دولار يومياً. وقال وزير المالية الأميركي ديفيد كوهين إن أموال الفدية التي جمعها التنظيم مقابل الإفراج عن رهائن وصلت إلى نحو عشرين مليون دولار أخرى.
وأوضح أنه يضاف إلى ذلك عوائد عمليات السرقة والابتزاز، وأحياناً التبرعات من الداعمين للتنظيم خارج العراق وسوريا
(الاتحاد الإماراتية)
3 آلاف متشدد أوروبي يؤازرون «داعش»
حذر جيل دي كيركوف، منسق شؤون الإرهاب بالاتحاد الأوروبي، من خطر الجماعات المتطرفة المنتشرة في دول كثيرة، على الدول الأعضاء بعد أن اتخذ الإرهاب شكلاً معقداً، مبيناً أن هناك 3000 متشدد أوروبي على الأقل ذهبوا للقتال في سوريا والعراق، وأن هناك عدداً كبيراً ممن ذهبوا لم يتم رصدهم بعد، حيث يتوجه إلى هناك 5 بريطانيين كل يوم. وأوضح كيركوف في مؤتمر نظمه أحد مراكز الأبحاث في بروكسل الليلة قبل الماضية حول «المقاتلين الأجانب»، أن تنظيم «القاعدة» قد تقلص في أفغانستان وباكستان، لكن بالمقابل تنتشر الجماعات الموالية لـ «القاعدة» في كل أنحاء العالم وأخطرها «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» و«النصرة» و«المرابطون» جنوب ليبيا و«أنصار بيت المقدس» في سيناء و«أنصار الشريعة» المنتشرة من المغرب إلى اليمن، و«بوكو حرام» في نيجيريا، محذراً بقوله «ما أخشاه هو الارتباط التنظيمي بين هذه الجماعات». وأشار إلى أن «داعش» يضم 31 ألف مقاتل، منهم 12 ألفاً من الأجانب، وهناك ما بين 400 و500 بلجيكي و18% من النساء توجهوا إلى هناك.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش يسيطر على أكبر معاقل الميليشيات في بنغازي
سيطر الجيش الليبي، أمس، على أحد أكبر معاقل الميليشيات المسلحة المتطرفة في بنغازي، وذلك غداة تعزيز القوات الحكومية تقدمها في المدينة الواقعة بشرق البلاد. وقالت مصادر لـ»سكاي نيوز عربية»، إن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على «معسكر 17 فبراير»، الذي يعد أحد أكبر معاقل المسلحين المتشددين بالمدينة. وكان الجيش، الذي يسعى إلى دحر المجموعات المسلحة «الإرهابية» عن المدينة، قد اقتحم المعسكر الأسبوع الماضي، قبل أن ينسحب بأوامر من رئاسة الأركان. ونجح الجيش، مدعوما من متطوعين من بنغازي، في السيطرة على مناطق واسعة من المدينة، وبالتالي طرد الميليشيات التي كان البرلمان قد صنفها إرهابية.
وكان الجيش سيطر أمس الأول على مطار بنينا الدولي في الضاحية الجنوبية الشرقية لبنغازي، وذلك بعد معارك مع ما يعرف بـ»مجلس شورى ثوار بنغازي» و»أنصار الشريعة». وفي هذا السياق، قالت مصادر، إن رئاسة أركان الجيش سلمت المطار إلى مصلحة الطيران المدني، التي استأنفت العمل من مدينة البيضاء بعد نقلها بقرار وزاري من العاصمة طرابلس. وستشرع مصلحة الطيران المدني بعملية تقييم شامل للأضرار التي لحقت بصالات الركاب الداخلية والدولية وأنظمة الملاحة الجوية وبرج المراقبة، لإعادة تشغيل المطار أمام الرحلات.
وقالت قناة «العربية» الإخبارية عن الجيش الليبي إعلان سيطرته على مديرية أمن مدينة بنغازي في منطقة المساكن بالمدينة بعد طرد ميليشيات أنصار الشريعة منها. ويأتي هذا التطور استكمالا لسلسلة انتصارات حققتها قوات الجيش الوطني الليبي في منطقتين أخريين ببنغازي. وفي التفاصيل، قالت القناة إن وحدات من الجيش الليبي المتمركزة في مدينة البيضاء الواقعة على بعد 200 كلم شرق بنغازي، دخلت إلى المدينة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة والآليات والمدرعات والدبابات. وتمركزت في منطقة حي السلام ونفذت أعمال دهم واعتقال استهدفت مطلوبين في منطقتي دريانة وسيدي خليفة. كما عثرت وحدات الجيش خلال المداهمات على ترسانات من الأسلحة والذخائر في منزل قائد ما يعرف بالقوة الأولى للواء درع ليبيا في منطقة الكويفة شرق بنغازي، وترسانة أخرى من الأسلحة والذخائر في منزل أحد قيادي أنصار الشريعة وسط المدينة.
وكانت وحدات من الجيش النظامي الليبي، معززة بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر نفذت أمس الأول عمليات دهم واسعة استهدفت منازل عدد من قادة الميليشيات في بنغازي.وقتل الخميس 29 شخصا في مواجهات وأعمال عنف متفرقة في بنغازي ما يرفع حصيلة الضحايا في هذه المدينة منذ أسبوع إلى 149 قتيلا على الأقل.
(الاتحاد الإماراتية)
مؤتمر في الكويت للحد من تجنيد «الجهاديين» عبر الإنترنت
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الكويت ستستضيف الأسبوع المقبل مؤتمرا يبحث سبل الحد من الحملات الهادفة إلى تجنيد الجهاديين في العراق وسوريا وخصوصا عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي إن «هذا المؤتمر سيكون فرصة لتبادل الأفكار بشكل معمق بهدف تعزيز التعاون بين الشركاء في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. وسيجمع المؤتمر مندوبين من البحرين وبريطانيا ومصر وفرنسا والعراق والأردن ولبنان وعمان وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة. وسيمثل الولايات المتحدة مساعد وزير الخارجية للشؤون العامة ريك ستنغل ومنسق التحالف الدولي الجنرال المتقاعد جون آلن.
وأضافت بساكي أن «جميع الدول التي ستحضر المؤتمر ستطالب بتحرك أكبر.. البعض سبق أن اتخذ تدابير.. وقد تحدث مفتون في العديد من هذه الدول وهناك حكومات تحركت».
ويزداد قلق الحكومات الغربية من عدد الشبان في أوروبا وأميركا الشمالية الذين جندوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتوجهوا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف مقاتلي «داعش». وفي نهاية الأسبوع الفائت، تم اعتراض ثلاث فتيات من كولورادو في ألمانيا فيما كن يحاولن التوجه إلى تركيا ومنها إلى سوريا للالتحاق بالجهاديين، بحسب شبكة «سي أن ان».
بدورها، أعلنت الشرطة الكندية الخميس أن الشاب البالغ من العمر 32 عاما والذي قتل الأربعاء جنديا أمام البرلمان في أوتاوا، كان يسعى للحصول على جواز سفر للذهاب إلى سوريا.
(الاتحاد الإماراتية)
العبادي والمرجعية الدينية يطالبان بتوحيد الصفوف لمواجهة الإرهاب
دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، إلى توحيد الصفوف واستلهام العبر من مسيرة الإمام الحسين عليه السلام في الانتصار على أعداء الأمة والإسلام الذين يعيثون بالبلد الخراب والدمار والتخلف.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، عن العبادي قوله بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، أن العراق يمر بمرحلة خطيرة تتطلب من الجميع أن تتضافر جهودهم، وأن يوحدوا صفوفهم لتحقيق النصر على عدونا المشترك الذي يمثله تنظيم (داعش) الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى، مشيراً إلى أن التاريخ يعيد نفسه، فمن حارب وقاتل الإمام الحسين، عليه السلام، هم أنفسهم من يقتلون العراقيين ويكفرون جميع المذاهب اليوم، وتساندهم أجندات لا تريد للعراق وشعبه الخير والأمن والاستقرار.
وبين العبادي «إننا وإذ يمر علينا بدء العام الهجري الجديد، فمن الضروري أن يكون الجميع على قدر المسؤولية، وليكن هذا الشهر بداية حقيقية لطرد التنظيمات الإرهابية من العراق والعيش بسلام وأمن وأمان، وأن نتجه للإعمار والبناء من أجل رفاهية أبناء هذا البلد».
وشدد على ضرورة أن ينتبه المواطن العراقي إلى حجم الدمار الذي خلفته هذه التنظيمات الإرهابية وخطورتها على العراق وشعبه.
إلى ذلك، دعت المرجعية الدينية، الأجهزة الأمنية إلى الحذر خلال شهر محرم من استهداف التجمعات، داعية السياسيين إلى استقبال العام الهجري بنفوس صادقة، ومشددة على ضرورة المواصلة في دعم المقاتلين بجبهات القتال.
وقال ممثل المرجعية أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة «المأمول من الساسة أن يستفيدوا مما مضى، والاستعداد بنفوس صادقة مع الآخرين، محبة لشعبهم وساعية لجلب الخير له، باذلة كل وقتها لحل المشاكل العالقة بينها من جهة والمشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي من جهة أخرى». وأضاف أنه «على الرغم من التحديات الأمنية التي يواجهها البلد، هناك تحديات أخرى على صعيد الخدمات ولابد من توافرها، وعلى جميع الجهات استثمار موارد البلد في الزراعة والصناعة ورسم سياسة تنموية واضحة، تحقق تطلعات الشعب الذي مازال يكافح على أمل انتهاء المشاكل».
(الاتحاد الإماراتية)
الإرهاب يضرب مجدداً في سيناء ويقتل 28 جندياً والسيسي يستدعي مجلس الأمن الوطني
قتل 25 جندياً مصرياً على الأقل وأصيب 26 آخرون في هجوم انتحاري بواسطة سيارة استهدفت حاجزاً للجيش قرب مدينة العريش في جزيرة سيناء أمس، في اعتداء هو الأسوأ ضد قوات الأمن منذ إطاحة الرئيس المعزول إثر ثورة شعبية انحاز لها الجيش في يوليو 2013. وقال مصدر أمني إن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم حاجزاً للجيش في كرم القواديس في منطقة الخروبة قرب مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء، ما أدى إلى مقتل 25 جندياً وإصابة 26 بجروح». وأضاف المصدر أن انفجار السيارة في الحاجز أعقبه «انفجار ضخم، أدى إلى نسف الحاجز بشكل كامل». وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل 17 جندياً وإصابة 22 آخرين. وتقع منطقة الخروبة شمال شرق العريش في الطريق بين هذه المدينة ورفح على الحدود مع قطاع غزة. والحاجز يقع في منطقة مزارع خارج العريش غير مكتظة بالسكان. من جهته، قال طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة في سيناء لـ «فرانس برس»، عبر الهاتف، إن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب «خطورة الكثير من الإصابات وعدم وصول المصابين كافة» إلى المستشفيات. وقال أحد سكان العريش إن «المساجد في العريش تدعو المواطنين إلى التبرع بالدم للمصابين».
والهجوم هو الأسوأ ضد قوات الأمن منذ مقتل 25 شرطياً في سيناء في أغسطس 2013 بعد نحو شهر من إطاحة الجيش مرسي في يوليو 2013. كما قتل 22 جندياً في الجيش في هجوم ضد نقطة لحرس الحدود قرب الفرافرة في صحراء مصر الغربية، جنوب غرب القاهرة في 19 يوليو الماضي. وفي أغسطس 2012، قتل 16 جندياً من قوات حرس الحدود في هجوم ضد نقطة أمنية في رفح. وسبق واستخدمت سيارات مفخخة يقودها انتحاريون في هجمات ضد الأمن في مصر، أبرزها الهجوم الدامي ضد مديرية أمن المنصورة في ديسمبر الماضي الذي أسفر عن سقوط 14 شرطياً. وهناك أيضاً الهجوم ضد مديرية أمن القاهرة بعدها بشهر واحد، ما أوقع نحو ستة قتلى، فضلاً عن محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم في سبتمبر 2013. وقد ازدادت هجمات المتشددين ضد قوات الأمن في سيناء مؤخراً بشكل ملحوظ. وهجوم الأمس هو الثالث في هذه المنطقة المضطربة خلال أسبوع. والأحد الماضي، قتل سبعة جنود وأصيب أربعة آخرون في هجوم بقنبلة استهدف مدرعة للجيش في مدينة العريش، كما قتل اثنان من شرطة قبل ذلك بيومين. والشهر الماضي، قتل 17 شرطياً في هجومين كبيرين ضد الأمن في شمال سيناء أيضاً. من جانبه، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى جلسة لمجلس الدفاع الوطني مساء أمس «لمتابعة التطورات في سيناء عقب الحادث الإرهابي بحسب بيان المتحدث باسم الرئاسة». ويضم مجلس الدفاع الوطني، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية، وأبرز قادة القوات المسلحة، ويختص بالنظر في «الشؤون الخاصة بوسائل ضمان أمن البلاد». وفي وقت لاحق، قالت مصادر أمنية إن ثلاثة من قوات الأمن قتلوا في هجوم آخر، عندما فتح مسلحون النار على قوات الأمن بنقطة أمنية في مدينة العريش.
إلى ذلك، أعرب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن إدانته الشديدة للعملية الإرهابية التي حدثت أمس في شمال سيناء، وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين. وتوجه العربي في بيان أمس بخالص العزاء لأهالي الشهداء وبالدعاء بالشفاء للمصابين. وأكد أن جامعة الدول العربية تقف بصلابة مع مصر في حربها ضد الإرهاب، وتؤيد جميع الخطوات التي تتخذها في هذا المجال، مطالباً المجتمع الدولي بأن يدعم الجهود المصرية للقضاء علي هذه الظاهرة الإجرامية التي نري آثارها في أنحاء عديدة من العالم العربي.
من جانبه أعرب جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر عن ادانته للحادث الإرهابى ، وقال أن الاتحاد الأوروبى يدين ويشجب هذا الاتجاه على مدى العامين الماضيين مشيرا إلى أن عدم الاستقرار يقوض البلاد..وقدم موران خالص تعازيه لأهالى الضحايا معربا عن تعاطفه معهم.
(الاتحاد الإماراتية)
مقتل 17 جندياً مصرياً بهجوم انتحاري في سيناء
قتل 17 جنديا مصريا على الأقل وأصيب 22 اخرون في هجوم انتحاري، بواسطة سيارة استهدفت حاجزا للجيش قرب مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء أمس في اعتداء هو الأسوأ ضد قوات الأمن منذ يوليو الماضي. والهجوم هو الأكبر منذ مقتل 22 جنديا في الجيش في هجوم ضد نقطة لحرس الحدود قرب الفرافرة في صحراء مصر الغربية، جنوب غرب القاهرة في 19 يوليو الماضي. وقال مصدر أمني إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم حاجزا للجيش في كرم القواديس في منطقة الخروبة قرب مدينة العريش قي شمال سيناء ما أدى إلى مقتل 17 جنديا واصابة 22 بجروح". وكانت حصيلة أولية اشارت إلى مقتل خمسة جنود واصابة 16 اخرين.وتقع منطقة الخروبة شمال شرق العريش في الطريق بين هذه المدينة ورفح على الحدود مع قطاع غزة. من جهته، قال طارق خاطر وكيل وزارة الصحة في سيناء إن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب "خطورة الكثير من الإصابات". وأسفر الهجوم عن تدمير مدرعتين للجيش بشكل تام. وقد ازدادت هجمات المتشددين ضد قوات الأمن في سيناء مؤخرا بشكل ملحوظ. وهجوم الأمس هو الثالث في هذه المنطقة المضطربة خلال أسبوع. والأحد الماضي، قتل سبعة جنود وأصيب أربعة آخرون في هجوم بقنبلة استهدف مدرعة للجيش في مدينة العريش، كما قتل اثنان من شرطة قبل ذلك بيومين. والشهر الماضي، قتل 17 شرطيا في هجومين كبيرين ضد الأمن في شمال سيناء أيضا. ومنذ إطاحة ثورة شعبية بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، تشهد شبه جزيرة سيناء باستمرار هجمات دامية ضد قوات الأمن من جيش وشرطة، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى.وقد تبنى تنظيم "أنصار بيت المقدس" أبرز الجماعات الجهادية معظم هذه الهجمات. والأربعاء، تبنى تنظيم إرهابي اخر يحمل اسم "أجناد مصر"، مسؤوليته عن هجوم بقنبلة أمام جامعة القاهرة جرح عشرة أشخاص هم ستة من رجال الشرطة وأربعة مدنيين. وتقول هذه الجماعات إن الهجمات تشكل انتقاما للقمع الدامي الذي تقوم به السلطات المضرية ضد أنصار مرسي. يذكر أن "أنصار بيت المقدس" أعلنت مسؤوليتها عن اكثر الاعتداءات دموية ضد الجيش والشرطة، خصوصا تفجيري مديرية أمن المنصورة (دلتا النيل) ومديرية أمن القاهرة في ديسمبر ويناير الماضيين. كما تبنت هذه الجماعة مؤخرا قطع رؤوس عدة أشخاص في سيناء اتهمتهم بالتجسس لصالح اسرائيل والجيش المصري. ويعلن الجيش المصري باستمرار مقتل عدد من الإرهابيين خلال عمليات دهم تجمعات مسلحين إرهابيين. لكن ذلك لم يوقف هجمات المتشددين ضد الأمن في مختلف مناطق البلاد. وفي 19 يوليو، قتل 22 جنديا في الجيش المصري وأصيب 4 آخرون في هجوم مسلح ضد نقطة لحرس الحدود بالقرب من الفرافرة في صحراء مصر الغربية على بعد 627 كيلومترا جنوب غرب القاهرة. وفي 14 أكتوبر الجاري، قضت محكمة مصرية بإعدام سبعة متشددين أدانتهم بالتورط في قتل 25 شرطيا في هجوم في سيناء في صيف العام 2013 وبالتخابر مع تنظيم القاعدة في العراق.
(الاتحاد الإماراتية)
مقتل 33 جنديا على الأقل في هجومين بشمال سيناء وفرض الطوارئ
قالت مصادر أمنية وطبية إن سيارة ملغومة انفجرت يوم الجمعة في نقطة أمنية بمحافظة شمال سيناء المصرية مما أسفر عن مقتل 30 جنديا على الأقل مما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعلان حالة الطوارىء في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارىء.
وقالت المصادر إنه بعد ساعات من الهجوم الذي أوقع أيضا 25 مصابا هاجم مسلحون نقطة أمنية ثانية قرب مدينة العريش عاصمة المحافظة مما أدى لمقتل ثلاثة جنود.
وأعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن مصر قررت غلق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بدءا من السبت لكنها لم تحدد الوقت الذي سيظل مغلقا خلاله.
وكان مجلس الدفاع الوطني عقد اجتماعا بعد الهجومين استمر نحو ثلاث ساعات وأعلن بعده عن فرض حالة الطواريء وحظر التجول في شمال سيناء.
وجاء في بيان عقب الاجتماع "أصدر الرئيس القرار التالي: تعلن حالة الطوارىء بالمنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة وغربا من غرب العريش مارا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح.
"يحظر التجول في المنطقة المحددة... طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساء وحتى السابعة صباحا أو لحين إشعار آخر."
وأضاف البيان أن القوات المسلحة وهيئة الشرطة ستتولى "اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله.
"كما كلف رئيس الجمهورية رئيس الوزراء باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المدنيين داخل المنطقة المحددة. كما تقرر عقد جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة صباح غد السبت برئاسة رئيس الجمهورية لاتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة."
وقالت المصادر الأمنية إن ضباطا كبارا من قيادة الجيش الثاني الميداني من بين ضحايا الهجوم الأول.
وقالت مصادر أمنية في محافظة الشرقية بدلتا النيل إن مسلحين قتلوا أمين شرطة في قطاع الأمن الوطني المسؤول عن أمن الدولة بوزارة الداخلية في هجوم بمدينة ابو كبير.
وأعلن السيسي الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام.
وقالت المصادر الطبية لرويترز إن أفراد الطواقم الطبية العاملة في مستشفيات بالمحافظة نقلوا إلى المستشفى العسكري بالعريش للمساعدة في علاج المصابين في انفجار السيارة الملغومة بالنقطة الأمنية في كرم القواديس. وذكرت وكالة أنباء الشرق ألأوسط أن طائرات هليكوبتر نقلت المصابين وجثث القتلى إلى القاهرة.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الانفجار استهدف قافلة من العربات المدرعة وأصاب اثنتين منها على الأقل في النقطة التي تقع بمنطقة الخروبة على مقربة من الحدود مع قطاع غزة.
وقالت المصادر إن الهجوم الثاني استهدف النقطة الأمنية في منطقة الطويلة على طريق مطار العريش.
وقتل متشددون مسلحون مئات من رجال الشرطة والجيش منذ أطاح الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين العام الماضي بعد مظاهرات حاشدة احتجاجا على حكمه.
وقالت السلطات إنها قتلت مئات الإسلاميين المتشددين في حملة مستمرة منذ نحو عامين على أماكن تمركزهم في شمال سيناء.
ووقعت معظم الهجمات على الجيش والشرطة في سيناء ووقعت الهجمات الأخرى في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل.
والهجومان اللذان وقعا الجمعة من أخطر الهجمات منذ عزل مرسي.
وكان سبعة من قوات الجيش قتلوا يوم الأحد في انفجار عبوة ناسفة جنوب غربي العريش.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مجلس الدفاع الوطني قدم التحية لأرواح "شهداء مصر الأبرار الذين جادوا بأرواحهم دفاعا عن عزة ورفعة مصر وأمن شعبها."
وأضافت الوكالة أن المجلس "نعى شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا اليوم ضحية أعمال إرهابية خسيسة استهدفت عدة كمائن ونقاط عسكرية في شمال سيناء ويؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية."
وبعد قليل من الهجوم الثاني ابلغ سكان في سيناء عن قطع خدمات الهاتف والإنترنت.
وقالت مصادر أمنية إن قطع الاتصالات تزامن مع بدء عملية عسكرية شرقي العريش ردا على الهجومين. وقصفت طائرات أباتشي مناطق جنوبي الشيخ زويد ورفح بالقرب من قطاع غزة.
وقالت الوكالة إن القوات المسلحة تقوم بعملية واسعة تشمل طائرات هليكوبتر وقوات خاصة دون الكشفت عن مزيد من التفاصيل.
ويرأس السيسي مجلس الدفاع الوطني الذي أنشيء في فبراير شباط هذا العام لبحث وسائل تأمين البلاد.
ويضم المجلس رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب (بعد أن ينتخب المجلس خلال شهور) ووزير الدفاع والإنتاج الحربي وعددا من الوزراء ورئيس أركان حرب القوات المسلحة ورئيس المخابرات العامة وقادة القوات البحرية والجوية والدفاع الجوي ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
وقالت المصادر الأمنية في محافظة الشرقية إن أمين الشرطة القتيل ويدعى علي أمين كان قد ألقى قبل سنوات القبض على قيادي إسلامي متشدد يدعى عادل حبارة خلال نشاط له في المحافظة وإن حبارة توعد بقتله.
وقبل أيام أحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق حبارة وإسلاميين متشددين آخرين إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم لإدانتهم بهجمات ضد رجال الجيش والشرطة في سيناء وخارجها
(رويترز)
نصار: جامعة القاهرة أكثر قدرة وحسماً في مواجهة الشغب
في الوقت الذي تكثف فيه قوات الأمن من وجودها بمحيط الجامعات خاصة بعد التفجير الإرهابي الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي بميدان النهضة امام جامعة القاهرة بهدف ترويع الطلاب والمواطنين واصيب على إثره ١١ مواطناً منهم ٦ من افراد الشرطة.
إلا أن طلاب جماعة الإخوان " الإرهابية " أعلنوا استمرارهم في تنظيم الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات.
وأكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة أصبحت أكثر حسما وقدرة في مواجهة أعمال الشغب التي تشهدها الجامعات
وفيما يخص حادث التفجير الإرهابي الذي حدث نهاية الأسبوع الماضي أكد نصار أنه كان يصعب على الكاميرات الموجودة خلف الباب الرئيسي من الداخل أن تسجيل ما حدث خلال الانفجار لوجود عائق " الأكشاك " وبعد المسافة بين الجامعة ومكان الانفجار والذي يصل إلى ١٢٠ مترا لذلك قامت محافظة الجيزة مساء أمس الأول بهدم هذه الأكشاك وبهذه الطريقة ستكون الكاميرات فعالة في تسجيل وتصوير هذه الأحداث.
وأضاف نصار أن الكاميرات التي تم تركيبها على ابواب الجامعة ليست معطلة وتعمل بكفاءة وعلى مدار ال٢٤ ساعة بالإضافة إلى أنه لم تطلب حتى الآن أي جهة رسمية تفريغ محتوى كاميرات جامعة القاهرة وأنه تمت إضافة ٤ كاميرات جديدة على الباب الرئيسي للجامعة لتصبح ٦ كاميرات بدلا من ٢ .
وأوضح أن قرار الرئيس السيسي بتعيين ٤ عمداء بكليات العلوم والاقتصاد والعلوم السياسية وطب الفم والأسنان ومعهد الليزر يمثل أول خطوة لاستقرار العملية التعليمية بالجامعة.
" الأهرام "
في تعديلات إعادة تنظيم الأزهر.. فصل الطالب وعزل عضو التدريس المتورط في أي أعمال تخريبية
تضمنت التعديلات التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها أنه لرئيس الجامعة أن يوقع عقوبة الفصل من الجامعة على كل طالب يرتكب أعمالا تخريبية تضر بالعملية التعليمية أو بالمنشآت الجامعية أو تعرض أياً منها للخطر. أو ادخال أسلحة أو ذخائر أو مفرقعات أو أي أدوات من شأنها أن تستعمل في إثارة الشغب والتخريب، وإتيان ما يؤدي إلى تعطيل الدراسة أو منع أداء الامتحانات أو التأثير على أي منها، وتحريض الطلاب على العنف أو استخدام القوة.
" الأهرام "
سياسيون: مواجهة الإرهاب مسئولية مشتركة من الدولة والمواطن
تعد ظاهرة العنف مركبة ومتشابكة بسبب تداخل الأبعاد السياسية مع مثيلتها الثقافية والدينية والاقتصادية بل والمجتمعية في أحيان كثيرة، ومن ثم فإن هناك صعوبات جمة في القضاء عليها بضربة واحدة لكن الأمر هنا يستغرق وقتا طويلا حتي تتمكن الدولة من تجفيف منابع تلك الظاهرة متعددة الجوانب المادية والمعنوية.
الأمر الذي أكد عليه جميع السياسيين والخبراء.
وتأكيدهم أن العنف السياسي والعمليات الإرهابية المصاحبة له ستظل موجودة لفترة قادمة، وتحديد المسببات والأربعاء المرتبطة بها الظاهر منها والكامن. ولذا طالبوا الدولة كمؤسسات وشخوص بتبني استراتيجية شاملة، تستند إلى بعدين، مرحلي من خلال دعم الأجهزة الأمنية بالقدرات الفنية والادارية والتقنية لمواجهة عنف العلميات والحد منها، وآخر مستقبلي من خلال احداث تغيير حقيقي من البنية الخاضعة للعنف داخل المجتمع من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، فالقضية هنا ليست قرارا بالمواجهة وانما وجود استراتيجية عامة وواضحة يكون هذا القرار جزءا منها، فمن جانبه أكد عصام شيحة المحامي والقيادي بحزب الوفد أن مصر دولة مستهدفة من بعض القوي الدولية والاقليمية، معربا عن أسفه من وجود قوي داخلية أيضا تشاركهم تلك الرؤية وتستهدف الأمن والاستقرار الداخلي، موضحا أن مواجهة الإرهاب الداخلي صعبة جدا.
وطالب الدولة بان تواجه العمليات الإرهابية بسياسة واضحة، واستراتيجية أمنية واضحة المعالم، بالإضافة إلى تطوير مناهج التعليم، بحيث تقوم علي الابداع والتفكير، وليس التلقين فقط.
وقال شيحة أن من أهم وسائل مواجهة ومكافحة الإرهاب أيضا العمل علي تنمية المناطق ذات الكثافة السكانية، مثل القري والنجوع، والتي من الممكن أن تضر ويخرج منها بعض منفذي العمليات الإرهابية، وطالب الدولة بأن تشرك المواطنين المصريين في مواجهة الإرهاب.
وذلك من خلال الاعلان والمصارحة بحقيقة الاشخاص والدول التي تقف وراء هذه العمليات الإرهابية، وتوعية المواطنين، بالتزامن مع التنمية والحد من معدلات الفقر المتزايدة من الفقر والبطالة بمثابة مرتعا خصبا للعمليات الإرهابية والقضاء عليها يكون بالتوسع في المشروعات الجديدة.
وأشار أيضا إلى أن الدولة ينبغي عليها القيام بدورها الاجتماعي والذي تنازلت عنه منذ 30 عاما وتسبب في خصومة مع الدولة. وطالب شيحة رجال الأعمال بالقيام بدورهم الاجتماعي بدعم ومساندة الأحياء الفقيرة للحد من العمليات الإرهابية. فيما قال رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع أن القضاء علي الإرهاب ومكافحته ومواجهته لا يمكن الانتهاء منه خلال أيام ومواجهة العمليات الإرهابية والإرهابيين يستغرق وقتا طويلا، ولا يمكن الإعلان عن وقت انتهائه، وربط بين تقدم الدولة ونهوضها وثورتنا ومسيرتنا التنموية وزيادة معدلات الإرهاب، فالإرهابيون بطبيعة الحال يوجهون سهامهم إلى رجال الجيش والشرطة باعتبارهما الدرع الحامية للشعب المصري ولمصر بكاملها. وأكد السعيد أن الإرهاب في مصر لا يمكن القضاء عليه بقرار، ولكن بتكاتف وتحالف وتضافر الشعب المصري كله، والعمل علي التقدم والتنمية. وقال يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن قضية الإرهاب تحتاج حاليا إلى استخدام أحدث الوسائل والأجهزة والتقنية للكشف عن المتفجرات أو الأجسام الغريبة، موضحا أنه ينبغي أن يكون لدي كل مؤسسات الدولة أجهزة مراقبة من كاميرات وأجهزة تقنية حديثة للكشف عن المفرقعات سواء داخل المؤسسة أو المصنع أو الجامعة أو خارجها، لابد من تزويد الكمائن الخاصة بالجيش والشرطة بهذه الوسائل، من أجل الحفاظ علي جميع المواطنين. معربا عن أسفه من أن الحرب ضد الإرهاب ستظل مستمرة لفترة، موضحا أنه لأول مرة يوجد بمصر إرهاب داخلي. ومن جانبه يري الدكتور محمود العلايلي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار أن مواجهة الإرهاب بحاجة إلى حسم واضح، موضحا أن مشكلة الإرهاب بشكل عام صعب مواجهتها، كما أن من الصعب معرفة العدو الخفي، لكنه لا يتميز بزي معين، مؤكدا أن معظم من يقوم بهذه العمليات الإرهابية يختفي وسط المواطنين، معربا عن حزنه لما يحدث بمصر ومن استمرار العمليات الإرهابية. التي تستهدف الأبرياء من المواطنين ورجال الجيش والشرطة.
" الأهرام "
تونس تنتخب أول برلمان للجمهورية الثانية غدًا
يتوجه الناخبون التونسيون إلى مراكز الاقتراع غدا لانتخاب برلمان جديد من ٢١٧ عضوًا، هو الأول بعد إقرار دستور الجمهورية الثانية، وقد بدأ الناخبون بالخارج في الإدلاء بأصواتهم اعتبارا من صباح أمس في ست دوائر انتخابية يمثلها ١٨ مقعدا.
واختتمت الأحزاب الكبرى حملاتها الانتخابية مساء أمس في شارع «الحبيب بورقيبة» بوسط العاصمة، بما في ذلك حزب النهضة الإسلامي الحداثي برئاسة راشد الغنوشي الذي نظم مؤتمرا جماهيريا حاشدا، لكن أنظار التونسيين ظلت مشدودة حتى منتصف نهار أمس ترقب مصير حصار قوات الأمن لاثنين من العناصر الإرهابية المسلحة تحصنا قبل نحو أربع وعشرين ساعة في منزل قرب العاصمة بمنطقة «وادى الليل» ومعهما خمس نساء وطفلان.
ودهمت القوات أخيرا المنزل، وأسفرت عملية الاقتحام عن مقتل إرهابي والقبض على آخر ، فضلا عن مقتل النساء الخمس وإصابة الطفلين، علما بأن شرطي كان قد استشهد برصاص الإرهابيين في بداية العملية أمس الأول.
وتصدرت أنباء عودة شبح الإرهاب إلى تونس عشية الانتخابات عناوين كبريات الصحف الصادرة أمس في تونس، وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة «الشروق» الأكثر توزيعا: «الإرهابيون يرفضون الاستسلام»، وحمل العنوان الرئيسي لصحيفة «المغرب» الأوفر مصداقية بين النخب، حيث جاء:»الإرهاب لن يفسد الانتخابات»، وكان بيان لوزارة الداخلية قد صدر الليلة قبل الماضية بإغلاق المعبرين الحدوديين مع ليبيا في «رأس جدير» و»الذهيبة» لمدة ثلاثة أيام باستثناء البعثات الدبلوماسية والحالات الخاصة المستعجلة .
وقال الدكتور سامي براهم، الخبير في شئون الإسلام السياسي لـ «الأهرام»: إن ما جرى في «وادى الليل» هو جانب من عمليات استباقية يشنها الأمن لتأمين العملية الانتخابية، وتدخل في سياق استباق شن عمليات إرهابية لتعكير صفو الانتخابات وإجهاضها. وتوقع أن تسفر تطورات الساعات الأخيرة على الصعيد الأمني عن إقبال أكبر للناخبين على التصويت، قائلا: «العمليات الاستباقية حملت رسالة طمأنة مفادها أن أجهزة الأمن على أتم استعداد للانتخابات».
وأضاف براهم أن المجموعات السلفية الجهادية التي تتبنى الإرهاب في تونس وأطلقت تهديداتها قبل الانتخابات التشريعية هي جزء من «جهاد معولم» وهي عرضة للاختراق من بقايا نظام الديكتاتور زين العابدين بن على أو أجهزة مخابرات أجنبية، وأكد أن التيار الجهادى السلفي يعتبر نجاح الانتخابات في أي دولة ضد مشروعه العقائدي.
ومن جانب آخر، حملت جريدة «الفجر» الناطقة باسم حزب حركة النهضة في عددها الصادر أمس إشارة تفيد بأن واشنطن لا تمانع في عودة الحزب إلى الحكم، ونقلت الجريدة عن رضوان المصمودي مؤسس «مركز دراسات الإسلام والديمقراطية» في الولايات المتحدة قوله: إن «واشنطن فهمت أنه لا يمكن بناء نظام ديمقراطي دون الإسلاميين لأنهم يمثلون جزءا كبيرا في مجتمعاتهم».
وأضاف: «هناك صراع بين شقين في الولايات المتحدة، الأول وهو الغالب يدعم مشاركة الإسلاميين والقبول بالديمقراطية، والثاني يرفض الديمقراطية خوفا من قدوم قوى معادية لأمريكا في السلطة»، وقال أيضا: «أمريكا والاتحاد الأوروبي يعرفون أن نجاح تونس يعطى أملا للمنطقة كلها، أما في حال فشلت التجربة فستدخل المنطقة في مرحلة خطيرة من العنف والتطرف».
ومن ناحية أخرى، استقبل مهدى جمعة رئيس الحكومة التونسية مساء أمس الأول ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية ومن المجتمع المدني الدولى الذين يقومون بمراقبة سير الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة أن رئيس الحكومة مهدى جمعة شدد للمراقبين الدوليين للانتخابات على دورهم المهم في مراقبة العملية الانتخابية في جميع مراحلها، مؤكدا أهمية الانتخابات المقبلة للمرور بتونس إلى مرحلة الاستقرار السياسي وبناء الديمقراطية الناشئة لتكون مثالا يحتذى في المنطقة، مشددا على إصرار الحكومة الحالية على إنجاح هذا المسار.
وعبر ممثلو المنظمات الدولية والإقليمية خلال اللقاء عن ارتياحهم لسير العملية الانتخابية، ولما وفرته الحكومة التونسية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات من دعم وتسهيلات لأداء مهامها.
" الأهرام "
يعالون في واشنطن: حدود الشرق الأوسط ستشهد تغييرا كبيرا
توقع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمس، على هامش زيارته للولايات المتحدة والتي تستغرق ٥ أيام أن تشهد حدود دول منطقة الشرق الأوسط تغييرا كبيرا، وأنها تتجه الآن إلى ذلك بالفعل، إلا أنه لم يذكر ما إذا كانت توقعاته في هذا الصدد تنطبق على إسرائيل أم لا.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن يعالون قوله خلال زيارته لواشنطن،»إن حدود منطقة الشرق الأوسط تغيرت من قبل وبالفعل، وتساءل: «هل بإمكانكم توحيد سوريا؟ في الوقت الذي يسيطر فيه بشار الأسد على ٢٥٪ فقط من إجمالي الأقاليم السورية؟ مشددا على أنه لذلك لا بد وأن نتعامل مع الوضع الراهن ومع مختلف المستجدات المتعلقة به على ما هى عليه الآن ووفقا لما ستؤول إليه مستقبلا، وذلك على حد تعبيره.
وفرق يعالون خلال حديثه في هذا الشأن بين دول لها تاريخ مميز وأخرى رسمت القوى الغربية حدودها خلال القرن المنصرم، وذلك في إشارة منه إلى الحقبة الاستعمارية للأقطار العربية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط خلال القرن العشرين ، وأكد أن «مصر ستظل مصر كما هى مصر»، (وذلك في إشارة منه إلى بقاء حدودها على ما هى عليه الآن دون تغيير أو مساس به)، بينما كانت ليبيا بمثابة تكوين وكيان جديد ابتكره الغرب نتيجة للحرب العالمية الأولى، بحسب تعبيره، في حين أن سوريا والعراق دولتان من صناعة الاحتلال الغربي للمنطقة والذي قام أيضا بترسيم حدودهما، وأضاف:»أن ما نشهده الآن هو سقوط لهذه الفكرة الغربية».
ومع ذلك، لم يتطرق يعالون إلى فكرة ما إذا كانت حدود إسرائيل، التي رسمتها القوى الغربية عقب الحرب العالمية الأولى أيضا، ستشهد تغييرا من عدمه.
من ناحية أخرى، وافقت تل أبيب أمس على بيع صفقة صواريخ بقيمة ١٤٤ مليون دولار لنيودلهي، وذلك بعد طول تأجيل. وسيتسنى للهند بموجب توقيع الجانبين على هذه الاتفاقية الحصول على مئات الصواريخ إسرائيلية الصنع من طراز «باراك١». وذكرت صحيفة «ذا تايمز أوف إنديا» الهندية أن صفقة مبيعات الأسلحة الإسرائيلية للهند أقرتها لجنة مجلس الوزراء الهندي لشئون الأمن، والتي يترأسها رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى بنفسه. وأضافت أنه وبموجب الاتفاق فإن نيودلهى ستتسلم ٢٦٢ صاروخا من طراز «باراك ١»خلال فترة لا يتجاوز سقفها الزمنى ٥ سنوات بداية من عام ٢٠١٥.
من جانبها، أكدت البحرية الهندية أن هذه الصواريخ سيتم نشرها على متن بوارجها الحربية التي عانت من نقص ملحوظ في إمدادات الصواريخ خلال الأعوام الأخيرة.
" الأهرام "
إسرائيل تطالب مجلس الأمن بإدانة حادث «الدهس» بالقدس
فرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمس، وذلك غداة مواجهات في القدس الشرقية المحتلة.
وأدى مئات المقدسيين الصلاة أمس في الشوارع والطرقات والأزقة بفعل الحصار العسكري المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال، وشملت الإجراءات الإسرائيلية إغلاق البلدة القديمة ووضع متاريس شرطية حديدية قرب بواباتها للتدقيق ببطاقات المواطنين، بالإضافة إلى متاريس مشابهة قرب بوابات المسجد الأقصى.
ونشر الاحتلال مئات العناصر من شرطة وحرس الحدود في الشوارع والطرقات، كما قام بتسيير دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيالة بمحيط أسوار البلدة القديمة، ونصب حواجز مباغتة في مختلف الشوارع المفضية إلى البلدة القديمة.
وحظرت الشرطة الإسرائيلية على الرجال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن ٤٠ عاما التوجه إلى الحرم القدسي، كاشفة عن أن القرار اتخذ بعد ورود معلومات باحتمالية وقوع مواجهات بعد صلاة الجمعة. وجاء القرار بعد ٣٦ ساعة فقط على هجوم نفذه فلسطيني، قتلت فيه رضيعة إسرائيلية، وأدى إلى مواجهات جديدة في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ١٩٦٧. وكان شاب فلسطيني قد اقتحم الأربعاء الماضي بسيارته محطة للترام في القدس؛ مما أدى لقتل رضيعة (٣أشهر) وإصابة ثمانية أشخاص آخرين، وأطلقت الشرطة النار على الشاب الذي توفي لاحقا متأثرا بجراحه.
على صعيد آخر، طالب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس أور، مجلس الأمن الدولي بإدانة اعتداء الدهس الذي وقع في القدس الأربعاء الماضي. وقال السفير بروس أور، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن» لم يصدر أي بيان استنكار للاعتداء لأنه منشغل بحملة تستهدف طمس العلاقة بين اليهود والقدس وبث الكراهية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألقى باللائمة على أبو مازن في حادث اقتحام محطة الترام بالقدس. وكان عباس قد دعا أبناء الشعب الفلسطيني للدفاع عن المسجد الأقصى، وطالب بمنع المستوطنين من دخوله.
" الأهرام "
مصر ترحب باتفاق قيادات الحزب الحاكم في جنوب السودان
أعربت وزارة الخارجية أمس عن ترحيب مصر بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين قيادات المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في جنوب السودان.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أمس، تقدير مصر الكامل للدور الريادى الذي قامت به دولة تنزانيا الشقيقة تحت قيادة الرئيس جاكايا كيكويتى في جمع الأشقاء في جنوب السودان إلى مائدة الحوار لبدء عملية مصالحة شاملة داخل حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان، والاتفاق على المبادئ والأهداف التي ستحكم عملية المصالحة، والتي من شأنها أن تضع نهاية للأزمة الطاحنة التي سيطرت على الأوضاع السياسية والأمنية في جنوب السودان منذ منتصف شهر ديسمبر ٢٠١٣، والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء من أبناء شعب دولة جنوب السودان الشقيقة.
" الأهرام "
121 قتيلا في أسبوع من معارك بنغازي
نجحت أمس قوات الجيش الليبى في بنغازي، شرق ليبيا، معززة بمسلحين موالين للواء خليفة حفتر، في تضييق الخناق على المجموعات المتشددة في المدينة، ونفذت عمليات دهم واسعة استهدفت منازل عدد من قادة الميليشيات في المدينة، وقد قتل خلال اليومين الماضيين ٢١ شخصا في مواجهات في بنغازي، مما رفع حصيلة الضحايا في هذه المدينة خلال أسبوع إلى ١٢١ قتيلا.
وقال العقيد أحمد المسماري, المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي: إن وحدات من الجيش معززة بمقاتلين من غرفة عمليات الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر نفذوا أمس الأول عمليات مداهمات واسعة النطاق على بيوت من قادة الميليشيات الإسلامية في بنغازي.
" الأهرام "
رفعت السعيد: كل عملية إرهابية تقع في سيناء معلقة برقبة "مرسي"
قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع، "إن المعركة التي أطاحت بجماعة متأسلمة ليست سهلة، وعلى الشعب أن يتماسك في مواجهة الإرهاب حتى يتحقق الانتصار"، مشددًا على أن كل جرم يرتكب في سيناء معلق في رقبة الرئيس الأسبق محمد مرسى، وتابع قائلًا: "كونه هو الذي استورد الإرهابيين من الخارج وأسكنهم سيناء، بالإضافة إلى الإرهابيين الذين أفرج عنهم خلال فترة حكمه". وطالب "السعيد" خلال اتصال هاتفي بفضائية "أون تى في" اليوم السبت، بضرورة تفعيل قانون المحاكمات العسكرية تجاه أى عمل إرهابي يستهدف القوات المسلحة.
" اليوم السابع "
خبير استراتيجى: "حادث العريش" تطور نوعى في العمليات الإرهابية بمصر
قال اللواء أركان حرب بهجت محمد خليل، المحلل الاستراتيجي وخبير الإرهاب الدولي: إن حادث العريش الإرهابي الذي وقع أمس يعد تطورا نوعيا في العمليات الإرهابية وهي من قبيل الحرب نظراً لما استخدم فيها من أسلحة ثقيلة مثل "الهاون" والذي لا يستخدم إلا على الأرض وهذا النوع من الأسلحة من تسليح الجيوش. وأضاف "خليل" خلال مداخلة هاتفية لفضائية "أون تي في" اليوم السبت، أن مثل هذه العمليات كانت متوقعة منذ قرابة عام من الآن، وتابع قائلاً: "كان يجب أن نتنبه لذلك عندما كانت بعض أجهزة المخابرات المعادية لمصر تجتمع في تركيا وقطر بصحبة المنظمة الإرهابية حماس". وشدد على ضرورة تفعيل قوة الردع التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي للتعامل مع هذه الجماعات المتطرفة بكل قوة وحسم، بالإضافة إلى عمل تجهيزات هندسية لهذه القوة تمكنها من التحصن في نقاط مركزية وحيوية تستطيع من خلالها صد أي عمل عدائي.
" اليوم السابع "
"شباب الثورة": دماء شهداء الوطن تطلب الثأر من الإرهاب والقتلة
نعى تحالف شباب الثورة، بخالص الحزن والأسى، شهداء الوطن الذين سقطوا ضحية الإرهاب الأسود أمس في شمال سيناء. وأكد التحالف في بيان له منذ قليل، بضرورة الثأر لأبناء الوطن الشرفاء من التنظيمات الإرهابية كافة، بمحاصرتها وإفنائها؛ مؤكدا التحالف دعمه لرجال القوات المسلحة البواسل في الحرب ضد الجماعات التكفيرية والإرهابية. وتابع البيان:"سوف ننظم زيارات لأهالي شهدائنا الذين قضوا نحبهم في سبيل الدفاع عنا وعن بلادنا، لنقبل أيديهم ونقدم لهم العزاء؛ كما ندعو أن يتقبل الله زمرة الشهداء الذين غادروا أرض المتاعب ويلحقنا بهم حبًا في الوطن، معلنا تنظيم زيارات للمستشفيات العسكرية التي يتواجد فيها مصابو الحادث للتبرع بالدم ولشد أزرهم، وذلك أن تسٌنى الأمر وسمح بذلك مسئولي المستشفيات. وأشار تحالف شباب الثورة، إلى أن تلك الأعمال الإرهابية البربرية، لا تمت للدين بصلة من قريب أو بعيد، مؤكدا أن الدين سلام وليس قتال واقتتال على باطل دون حق . كما أكد: "إنه مهما فعل هؤلاء الإرهابيون في رجالنا وشبابنا لن يغير شيئا في خطوات المصريين نحو بناء الوطن والحفاظ على الهوية؛ لافتا إلى أن تلك الحرب الشعواء ضد الجيش المصري تتطلب تكاتف وتضافر جهود كل القوى الوطنية الخالصة مؤازرة للوطن . واختتم البيان:" اللهم هذه مصر التي أمّنتَ دخولها بفضلك .. ورفعت ذكرها في كتابك .. فارحم أهلها وقوِّ جيشها وانصرها على من أرادوا هلاكها".
" اليوم السابع "
صحيفة سعودية: مصر أقوى من الإرهاب
أدانت صحيفة "الوطن" السعودية الحادث الإرهابي بسيناء مؤكدة أن مصر تبقى أقوى قدرة على مواجهته وتجاوزه، وهى إلى ذلك سائرة. وقالت تحت عنوان "وتبقى مصر أقوى من الإرهاب": إنه لم يكن مفاجئا أن يعود الإرهاب إلى العبث في شبه جزيرة سيناء؛ لأن العمليات العسكرية التي تكافح الإرهاب في سيناء، حققت نجاحات مميزة، فضلا عن نجاح الأمن المصري ـ خلال الأيام الماضية ـ في مداهمة عدة بؤر إرهابية في 11 محافظة، حيث تمكن من ضبط 39 إخوانيا، و"مثيري شغب"، ومحرضين على العنف ضد عناصر الجيش والأمن. وأضافت أنه مهما تكن نجاحات عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء، وعمليات ضبط الرؤوس والتنفيذيين في المحافظات، فإنها تحتاج إلى زمن أطول، لتحول الجماعات الإرهابية إلى مجموعات عسكرية، وثكنات منظمة؛ لأن عام حكم "الإخوان المسلمين" كان كفيلا بتمكين تلك الجماعات، وليس أدل على ذلك من أن أكثر تهديدات قياداتهم في أثناء اعتصام "رابعة" كانت قائمة على إطلاق أيدى إرهابيي سيناء، ليعبثوا بمصر، إن لم تتخل مصر عن إرادة شعبها، وتخضع لإرادة الإخوان الذين كان الحكم هدفهم المقدم على الوطن ومصلحته، وعلى الشعب وإرادته. وأكدت أن أي إجراءات أمنية احترازية، أو استباقية، لا يمكن لها أن تحول دون وقوع عمليات إرهابية دموية، لكنها قد تسهم في الحد منها؛ ذلك أن الإرهاب نوع من القتل العبثي، وهذا النوع سهل، لا يحتاج إلا إلى عقول مغسولة، لافتة إلى أن تاريخ الجماعات الإرهابية في مصر، يؤكد أنها تهدف إلى اختطاف الدولة، وهو الهدف الخفي لكل الجماعات الجهادية؛ بمعنى أن قيادات هذه المجموعات طلاب سلطة لا غير.
" اليوم السابع "
إيران تدين حادث سيناء الإرهابي وتؤكد: يصب في مصلحة الكيان الصهيوني
نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية بالعمل الإرهابي الذي وقع أمس الجمعة، في شمال سيناء، مؤكدة أن من مصلحة "الکيان الصهيوني" استهداف الأمن في المجتمع المصري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم السبت. وأعربت المتحدثة مرضية أفخم عن تعاطفها مع أسر ضحايا الحادث الإرهابي، وأضافت أن الجمهورية الإسلامية في إيران "تأمل أن يفوت الشعب المصري وقيادته الفرصة على "الکيان الصهيوني" لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب المصري عبر الحفاظ على الوحدة الوطنية".
" اليوم السابع "
سفير مصر بواشنطن: الحوار المصرى الأمريكي يعزز العلاقات بين الشعبين
قال السفير محمد توفيق، سفير مصر في واشنطن، إن نتائج الحوار المصرى – الأمريكي، الذي نظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالتنسيق مع منظمة "أيادي عبر النيل" الأمريكية كانت مفيدة على صعيد تعزيز العلاقات بين الشعبين. وأوضح السفير توفيق أن توقيت الحوار الذي نظمته الهيئة الإنجيلية بالتعاون مع المنظمة الأمريكية التي تسعى إلى بناء الجسور بين الشعبين المصرى والأمريكي كان مناسبا للغاية، وأنه جاء ليعبر عن تطورات الوضع الراهن في مصر. وأضاف السفير أن زيارة أعضاء وفد الهيئة الإنجيلية التي استغرقت خمسة أيام تأتي في إطار الدبلوماسية الشعبية بين البلدين، وأن الوفد ضم خبرات متنوعة وشخصيات متميزة وعلى دراية بتطورات الأوضاع في مصر، وقاموا بنقل مواقفهم من أكثر من منظور سواء على المستوى الرسمي أو غير الرسمي. وأوضح السفير توفيق أن الوفد قام بنقل رسالة إيجابية حول الوضع الذي يتجه نحو المزيد من التنمية والنهضة، إضافة إلى التعبير عن الأمل السائد في مصر حاليا، وعبر كذلك عن حالة التناسق الواضحة بين الشعب المصري وقيادته السياسية. ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوفد المصري التقى بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي السفيرة آن باترسون التي عبرت لهم عن متانة ورسوخ العلاقات بين البلدين. كما أشارت الخارجية الأمريكية إلى أن اللقاء هدف إلى تعزيز الحوار الثقافي بين مصر والولايات المتحدة.
" اليوم السابع "
النور: نثمن جهود الجنزوري لكن نفضل التعددية الحزبية بالبرلمان المقبل
قال محمد صلاح خليفة المتحدث الإعلامي لحزب النور، إن الحزب يفضل التعددية الحزبية في البرلمان المقبل، ولكن يثمن مساعي الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق، بعمل قائمة وطنية تضم أحزابًا سياسية ذات ثقل. وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أغلب نسب مقاعد البرلمان للفردي، مما سيجعل مجلس النواب المقبل يغلب عليه صفة المستقلين، لافتًا إلى أن قيام الدكتور كمال الجنزوري بتكوين قائمة وطنية بها بعض التجانس، سيجعل هناك تمثيلاً كبيرًا للأحزاب في البرلمان المقبل، ويجعل لها دورًا جيدًا، لاسيما أن البرلمان المقبل هو من سيشكل الحكومة ويترجم الدستور لقوانين.
" اليوم السابع "
"شباب بتحب مصر" ناعية شهداء الجيش: يجب ضرب الإرهاب بيد من حديد
نعت مؤسسة شباب بتحب مصر، شهداء الإرهاب في سيناء، وطالبت الدولة بضرب الإرهاب بيد من حديد والقصاص للشهداء. وطالبت جميع مؤسسات حقوق الإنسان على مستوى العالم بالحضور وتغطية ما تتعرض له مصر من إرهاب بوجه عام وسيناء بوجه خاص. وناشدت الأزهر الشريف ببذل دور أكبر في مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المعتدل وتنوير العقول، والعمل على مواجهة استقطاب الإرهاب لأبناء الوطن، كما طالبت القضاء بتغليظ عقوبة الإرهاب إلى الإعدام.
" اليوم السابع "
كرم زهدي: الإرهاب لا يهتم بالأشهر الحرم وأحداث سيناء منافية للإسلام
قال الشيخ كرم زهدي، مؤسس الجماعة الإسلامية، إن الجماعات الإرهابية لا تراعي مناسبات دينية؛ لأنهم يرتكبون أكبر الكبائر، ولا يهتمون بالأيام والأشهر الحرم، مؤكداً أن ما حدث من عمل إرهابي بسيناء منافٍ تمامًا للدين الإسلامي. وأضاف زهدي، في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ما حدث إراقة لدماء المسلمين، ولابد من وقف تلك العمليات الإرهابية، موضحاً أن الهجوم الذي تعرض له جنودنا في سيناء تصرف طائش لا يمت للإسلام بصلة، ولا بد من مواجهته.
" اليوم السابع "
حازم عبد العظيم: "أي طالب يتظاهر في ظل هذه الظروف يبقى إرهابي"
طرح الناشط السياسي الدكتور حازم عبد العظيم عدة أسئلة فيما يخص الحادث الآثم الذي وقع في سيناء قائلا: "هل حماس بعيدة عن الإرهاب في شمال سيناء؟ وهل تم ردم جميع الأنفاق؟ وهل نضمن عدم تسلسل إرهابيين وأسلحة من غزة؟". وتابع "عبد العظيم" عبر تغريدة له على "تويتر"، "لا تلتفتوا لتشتيت من يسمون أنفسهم نشطاء يناير وحقوقيين، نحن في حالة حرب ويجب التركيز على التضامن مع الجيش المصرى والرئيس.. دعوهم ينبحوا". وأشار "عبد العظيم" إلى أنه "في مثل هذه الظروف أى طالب يتظاهر في الجامعة تضامنا مع إرهابيين يبقى إرهابي يتلم في البوكس ويتم اعتقاله.. لا بد من قوانين استثنائية".
" اليوم السابع "
سامى عنان لـ"اليوم السابع": الجيش والشرطة قادرين على مواجهة الإرهاب
أدان الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء أمس، مؤكداً أن الحادث همجي ويدل على عدم انتماء القائمين بهذا العمل الخسيس لهذا الوطن، مضيفاً: "تلك الأعمال تُزيد الشعب قوة وصلابة، وأثق في أن الجيش والشرطة لن يتركوا هؤلاء المجرمين وأعداء الوطن ينعمون بحياتهم". وشدد "عنان" في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، على ضرورة تفويض الأمر كاملاً للمختصين بالقوات المسلحة والشرطة المصرية، مضيفاً: "هم أعلم الناس بمواجهة الإرهاب وعلى دراية كاملة بذلك، وعلينا أن نلتف حول القيادة المصرية ضد الإرهاب الأسود". وتابع رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، أن أعداء مصر كثيرون وأن هناك من لا يريد لمصر أن تتقدم ولا تخرج من عنق الزجاجة بتعطيل مسيرة الوطن، مضيفاً: "لن نتوقف وسنمضى في طريق النمو والتقدم".
" اليوم السابع "
مصطفى بكري: يجب محاكمة مرسي والشاطر عسكريًا بتهمة زرع الإرهاب في سيناء
طالب مصطفي بكري الكاتب الصحفي، بمحاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، ونائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، أمام المحكمة العسكرية بتهمة التآمر على أمن سيناء وزرع الإرهابيين فيها. وقال "بكري"، في تدوينة عبر "تويتر": "يجب أن يكون الخائن محمد مرسى والخاين خيرت الشاطر وقادة الجماعة الإرهابية هم أول من تجرى محاكمتهم". وشدد على أن القرارات التي أصدرها مجلس الدفاع الوطنى بإعلان حالة الطوارئ في سيناء يجب أن تكون البداية وليست النهاية. وتمنى أن يتخذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم السبت، قرارات رادعة لإخلاء المناطق الحدودية لفترة مؤقتة حتى يمكن القضاء على عناصر الإرهاب وإحالة المتورطين إلى المحاكم العسكرية.
" اليوم السابع "
أسامة كمال: "نسأل الله لعنة تطارد من قتل أبناءنا باسم الدين"
قال الإعلامي أسامة كمال: "مع مطلع سنة 1436 الهجرية نسأل الله تعالى لعنة تطارد كل من قتل باسم الله ودينه وحرّف وتلاعب بكلامه". ودعا "كمال" خلال برنامجه القاهرة 360 قائلا: "اللهم إنّا نلعنهم.. اللهم عليك بالقتلة.. اللهم شردهم في الأرض ولا تجمع لهم شملاً.. اللهم استجب". ويأتي تعليق كمال بعد الحادث الإرهابي الذي ضرب نقاط عسكرية شرق مدينة العريش عصر الجمعة.
" اليوم السابع "
أحمد موسى يطالب بإخلاء سيناء من سكانها لمدة 6 أشهر لمواجهة الإرهابيين
انفعل الإعلامي أحمد موسى عبر برنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" بسبب الحادث الإرهابي بالذي وقع اليوم الجمعة، مطالبا بسرعة تطبيق المحاكمات العسكرية على كل إرهابي يضبط. وطالب موسى عبر البرنامج بإخلاء محافظة سيناء من سكانها لمدة 6 أشهر، لتمكين القوات المسلحة من تطهيرها من الإرهاب، لافتاً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقتص لأرواح هؤلاء الشهداء، قائلاً "أنا عايز جثث لهؤلاء الإرهابيين لأن دول ما ينفعش معاهم القانون والجيش حرر سيناء من الإسرائيليين يبقى مش هيعرف يحررها من الإرهابيين!" فضلاً عن تدمير كل الأنفاق الخاصة بالإرهابيين حسب قوله.
" اليوم السابع "
الدفاع الوطني رداً على الإرهاب: إعلان الطوارئ وحظر التجوال بشمال سيناء
عقد مجلس الدفاع الوطني، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء أمس، وبحضور كل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير المخابرات الحربية، اجتماعاً طارئاً للوقوف على مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمنى في البلاد، عقب التفجيرات الدامية التي شهدتها سيناء، وأسفرت عن اسشهاد وإصابة العشرات.
قال بيان لرئاسة الجمهورية إن مجلس الدفاع الوطنى حيّا بكل التقدير والعرفان أرواح شهداء مصر الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة الزكية، وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن؛ دفاعاً عن عزة ورفعة مصر وأمن شعبها.
ونعى المجلس شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا ضحية أعمال إرهابية «خسيسة» استهدفت عدة كمائن ونقاطًا عسكرية في شمال سيناء، مؤكدًا لذويهم وللشعب المصرى العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية.
وقرر الرئيس السيسى في نهاية الاجتماع، وبناء على توصية من أعضاء المجلس، إعلان حالة الطوارئ في المنطقة المحددة: شرقاً من تل رفح مروراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش مروراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوباً من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من الساعة الخامسة صباح يوم السبت الموافق ٢٥ من شهر أكتوبر سنة ٢٠١٤، وحظر التجوال في المنطقة طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحاً أو لحين إشعار آخر.
كما قرر المجلس عقد جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، صباح اليوم، برئاسة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة والمتعلقة بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية في منطقة شمال سيناء، بالإضافة إلى جميع المناطق الحدودية للجمهورية.
وكلف الرئيس مجلس الوزراء بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتأمين المدنيين المتواجدين داخل المنطقة المحددة بقرار رئيس الجمهورية.
(المصري اليوم)
إحالة بديع و٩٢ من إخوان بني سويف للجنايات في أحداث ببا
أمر المستشار تامر الخطيب، المحامي العام لنيابات بنى سويف، بإشراف المستشار خالد البحيري، المحامي العام الأول لنيابات بنى سويف، مساء أمس الأول، بإحالة ٩٣ متهماً من الإخوان بينهم ٢٥ محبوسين و٦٩ هاربين، إلى محكمة جنايات بنى سويف، على رأسهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، وعبد العظيم الشرقاوي، عضو مكتب الإرشاد.
وقالت مصادر: إن من بين المتهمين المحالين إلى الجنايات، الدكتور نهاد القاسم عبدالوهاب، أمين حزب الحرية والعدالة، بمحافظة بنى سويف، و٤ من أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنحلين، عن الإخوان، وهم: سيد هيكل، عضو، وفاروق عبدالحفيظ وخالد سيد ناجي وعبدالرحمن شكري ومحمد حسين مرزوق، نقيب المهندسين، مشيرة إلى أن أمر الإحالة تضمن ارتكابهم أحداث العنف، بمركز ببا وإشعال النيران عمدا في مباني قسم الشرطة والمحكمة والنيابة الجزئية ومكتب الشهر العقارى والمدرسة الفنية للبنات، بهدف إحداث الرعب وإشاعة الفوضى والتخطيط لاحتلال المباني الحكومية، مستخدمين «أسلحة آلية وبنادق خرطوش ومسدسات وعصى وشوم ومولوتوف.
(المصري اليوم)
محامي الإخوان: التقيت مرسي وأبلغني بأنه سيدافع عن نفسه في جميع القضايا
قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان: إن قيادات في التنظيم الدولي للإخوان بالخارج طالبت قيادات منتمية لتنظيم الإخوان أو تنسق معه، فيما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، بانسحاب هيئة الدفاع عن قيادات الجماعة، وأضافت المصادر أن هيئة الدفاع رفضت الانسحاب، لأنه يؤثر في موقف الإخوان أمام الرأى العام، وتابعت المصادر، في تصريحاتها لـ«المصرى اليوم»، أن هيئة الدفاع ستجتمع، الأحد، لدراسة موقف المتهمين.
من جهته، قال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي الجماعة، إنه التقى الرئيس «المعزول» محمد مرسي داخل المحكمة في الجلسة الأخيرة، وأضاف أن «مرسي» أبلغه بأنه سيدافع عن نفسه، ولن يوكل محاميا للدفاع عنه، كما جدد «مرسي» رفضه وعدم اعترافه بالمحاكمات أو الاتهامات المنسوبة إليه. وتابع: «الرئيس مرسي يصر على الحديث في كل جلسات محاكماته لكشف الحقائق للشعب والرد على الاتهامات ضده».
وحول ما تردد عن نية الدفاع الانسحاب، قال محامى الجماعة إن هيئة الدفاع مستمرة في أداء عملها، نافيا ما تردد حول انسحابها، وأضاف «عبدالمنعم»، في تصريحات خاصة، أن قرار الاستمرار أو الانسحاب ليس في يد هيئة الدفاع، لكنه قرار خاص بالمتهمين أنفسهم، وهم أصحاب الرأى فيه، مؤكدا أنه حتى الآن لم يطلبوا من دفاعهم الانسحاب، وأشار «عبدالمقصود» إلى أن أي قرار خاص بهيئة الدفاع لا بد أن يراعى أولا وأخيرا صالح المتهمين، موضحا أن هيئة الدفاع اعترضت كثيرا على صدور أحكام لا تتناسب مع الاتهامات المنسوبة لقيادات الجماعة.
(المصري اليوم)
الإخوان: محامو الجماعة في لندن تلقوا معلومات عن براءتها من تهمة الإرهاب
قالت جماعة الإخوان، في بيان لها أمس: إن محامين بريطانيين يمثلون الجماعة في بلادهم تلقوا معلومات بأن اللجنة التي كلفتها الحكومة البريطانية بالتحقيق في أنشطة الجماعة برأت في تقريرها الإخوان من أى صلة بأي أنشطة إرهابية.
وأضافت الجماعة أن شركة «آى. تى. إن» للمحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان، ومقرها لندن، قالت في بيان لها إن مصادر قريبة من اللجنة أكدت أنه ليست هناك أدلة على أي صلات للإخوان بأنشطة إرهابية. وذكر المحامون في بيانهم أن التسريبات الأخيرة الصادرة من مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن صلة الجماعة بالإرهاب، تعتبر «محاولة لقلب الحقائق الأصلية التي توصلت لها اللجنة».
وأضاف البيان: «جماعة الإخوان تعاونت بشكل كامل مع رئيس اللجنة، سفير بريطانيا لدى المملكة العربية السعودية السير جون جينكينز، وأتاحت للجنة الاتصال بأعضائها على مستوى القيادات».
وأوضح أنه حتى الآن لم يمد أعضاء لجنة المراجعة، الفريق القانوني لجماعة الإخوان، بأي ادعاءات واتهامات ذات شأن.
وقالت مصادر بالجماعة إن سبب تأخير التحقيق الذي أمر بإعداده رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يرجع إلى وجود خلافات داخل الحكومة البريطانية حول نتائجه، وخوفًا من غضب الدول الخليجية، وتحديدًا السعودية والإمارات.
وأضافت أن تقرير المراجعة الخاصة بتقصّي نشاطات الجماعة في البلاد، سينشر خلال مدة أقصاها نهاية العام الجاري.
(المصري اليوم)
واشنطن: داعش يبيع النفط لتركيا والأسد والأكراد
أقرت الإدارة الأمريكية بأن الغارات التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم «داعش» في العراق وسوريا حققت نتائج متفاوتة، وأكدت أن التنظيم يعد الأفضل تمويلا في العالم، وأنه يبيع نفطه إلى تركيا والأكراد ونظام الرئيس السوري، بشار الأسد. واستبعد مسؤولون أمريكيون قدرة الجيش العراقي على شن هجوم شامل ومتواصل على التنظيم قبل عدة أشهر، فيما خاضت القوات العراقية معارك واسعة ضد التنظيم مدعومة بغارات عراقية وهجمات لمقاتلات التحالف في عدة مناطق أسفرت عن سقوط العشرات من مسلحي «داعش»، في الوقت الذي تنتظر فيه بلدة «عين العرب» - (كوباني) السورية - الإنقاذ من قوات الجيش السورى الحر وقوات البيشمركة الكردية.
وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية: إن تنظيم «داعش» لا يزال يجنى عشرات الملايين من الدولارات شهريا من الدخل غير المشروع، رغم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لخفض مصادر تمويله. وقال نائب رئيس قسم الاستخبارات المالية في وزارة الخزانة الأمريكية، المكلف بمكافحة الإرهاب، ديفيد كوهين: «باستثناء بعض التنظيمات الإرهابية التي تحظى بدعم دول، فإن (داعش) على الأرجح التنظيم الإرهابي الأفضل تمويلا الذي نواجهه».
وأسفرت الغارات التي يشنها التحالف الدولى عن تباطؤ وليس وقف قدرة «داعش» على معالجة وبيع تهريب النفط والمنتجات النفطية بأسعار مخفضة في تركيا وإلى الأكراد بل إلى نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
واعترف «كوهين» بالعجز في مواجهة تمويل «داعش»، وقال: «ليس لدينا حل سحرى لإفراغ خزائن التنظيم بين عشية وضحاها، وستكون هذه معركة مستمرة»، موضحا أن التنظيم جمع ثروة بوتيرة غير مسبوقة، منها ٢٠ مليون دولار فدية مقابل الرهائن الغربيين الذين أفرج عنهم. وأوضح أن «داعش» يجنى عشرات ملايين الدولارات شهريا من بيع النفط المسروق والابتزاز والسرقة، بجانب التبرعات الممنوحة من دول الخليج، وقدر مسؤولون أمريكيون أن التنظيم يجنى مليون دولار يوميا من مبيعات النفط.
وقال مسؤولون أمريكيون إن العشرات من فروع البنوك المحلية في العراق لاتزال تعمل على تحويل الأموال داخل وخارج المدن والبلدات التي يسيطر عليها «داعش».
وقال «كوهين»: إن الأقليات الدينية في العراق اضطرت إلى دفع الجزية للتنظيم الذي سرق البنوك ونهب الآثار والماشية والمحاصيل من المزارعين، وفي بعض الحالات يفرض رسوما ١٠٪ على السحب من فروع البنك.
وأمنيا، أعلنت الشرطة العراقية أن طائرات التحالف الدولى قصفت، أمس، ٧٠ موقعا لـ«داعش»، وقتلت٣٩ مسلحا، بينهم قيادى بالتنظيم، وإصابة ٥٠ آخرين جنوب محافظة كركوك. وقال قائد أركان الجيوش الفرنسية، بيار دى فيليرس، إن مقاتلات «رافال» فرنسية ألقت ٧٠ قنبلة دمرت ١٢ مبنى كانت مقارا لترسانة أسلحة لـ«داعش»، غرب كركوك. وأعلن الجيش العراقى مقتل ٦٠ مسلحا من «داعش» في معارك شمال بابل، واستعاد السيطرة على جرف الصخر ومنطقة الرويعية بالمحافظة، وقصفت مروحيات عسكرية عراقية مواقع «داعش» في جبل سنجار شمال العراق، الذي يحتمى به ٣ آلاف من الأقلية الإيزيدية، وقتل ٢٣ مسلحا من «داعش»، في مواجهات مع القوات العراقية والعشائر في عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار، ودفع التنظيم بسيارات مفخخة وآليات مصفحة في ثالث هجوم على المدينة. وأعلن الجيش الأمريكى أن «التحالف» شن ٦٦٠٠ غارة على «داعش» وألقى أكثر من ١٧٠٠ قنبلة، بينما أقر وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هاجل، بنتائج «متفاوتة» للضربات، قائلا: «نعتقد أن استراتيجيتنا تحقق نجاحا».
وفي غضون ذلك، اعتبر نواب عراقيون أن قرار إقليم كردستان إرسال عناصر من البشمركة للدفاع عن كوبانى مخالف للدستور العراقى، بينما أعلن الرئيس التركى، رجب طيب أردوجان، أن أكراد كوبانى قبلوا مساعدة ١٣٠٠ من مقاتلى الجيش الحر، وأن قوات البشمركة ستدعم المدينة بـ١٥٠ مقاتلا فقط وليس ٢٠٠ كردى، بينما أعلن قائد عسكرى ميدانى في المعارضة السورية المسلحة أن قوات من الجيش الحر ستدخل خلال ٣٦ ساعة كوبانى، فور موافقة أكراد المدينة التي يخوضون فيها «حرب شوارع» شرسة ومتواصلة منذ أكثر من شهر على عدة جبهات، مما كبد «داعش» خسائر فادحة في مقاتليه ومعداته العسكرية.
وذكرت صحيفة «ميلليت» التركية أن حكومة أردوجان قد تتخذ قرارا بشكل أحادى لإنشاء منطقة آمنة بالأراضي السورية أو داخل تركيا، تحسبا لموجة المهاجرين السوريين إلى تركيا.
(المصري اليوم)
واشنطن بوست: التنظيم هاجم القوات العراقية بغاز الكلور
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: إن هناك أدلة قاطعة على أن تنظيم «داعش» استخدم غاز الكلور لأول مرة بأدلة مؤكدة ضد قوات من الشرطة العراقية، موضحة أنه منذ نحو شهر أصيب ١١ من أفراد الشرطة العراقية بحالات اختناق وتم نقلهم إلى المستشفيات، وأفاد التشخيص الأولى أنهم تعرضوا لاستنشق غاز الكلور السام في هجوم شنه التنظيم على مواقعهم في قرية محافظة ديالى شمال العاصمة بغداد، وأكد الأطباء أن الحالات المصابة تتماشى مع أعراض التسمم بغاز الكلور ومنها التقيؤ والصعوبة البالغة في التنفس، وأكد مسؤول في وزارة الدفاع العراقية تلك الأنباء.
وتقول القوات العراقية: إن هجومين آخرين بغاز الكلور وقعا منذ استولى «داعش» على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية، ولكن لا تزال التفاصيل حول تلك الحوادث غير واضحة، فيما تثير تلك الهجمات المخاوف من محاولة «داعش» دعم قدراته بالأسلحة الكيميائية لمساعدته في السيطرة على مزيد من الأرض.
ومما يعزز تلك المخاوف وجود مصنع كبير سابق لإنتاج الأسلحة الكيميائية في المناطق التي استولى عليها «داعش»، ورغم أن مسؤولي وخبراء الأسلحة الكيميائية قالوا: إن ٢٥٠٠ من الصواريخ القديمة المليئة لا تزال في المصنع إلا أنها غير صالحة للاستخدام لأن المفتشين أفرغوها من محتوياتها.
وقالت «واشنطن بوست»: إن حادث ديالى هو الوحيد الذي أكد مسؤولون عراقيون أنه تم خلاله استخدام غاز الكلور، وقال حاتم قاسم، مدير المستشفي الذي نقل إليه الجنود المصابون «كنا مذعورين، اعتقدنا في البداية أنه قد يكون غازا أكثر خطورة، مثل غاز الأعصاب أو الفوسفات العضوي».
وقال ضباط الشرطة وجميع أفراد قبيلة جبور السنية، التي تحولت ضد «داعش» كانت تحرس خطا في شمال مدينة ديالي، بعد تبادل لإطلاق النار، إنهم فوجئوا لرؤية مقاتلي «داعش» يتراجعون ١٥٠ ياردة تقريبا، أعقبه سماع دوى انفجار قوى مصحوب بدخان أصفر مما سبب حالات اختناق وصعوبات في التنفس.
(المصري اليوم)
الجيش الليبي يعلن سيطرته على معسكر كبير للإسلاميين في بنغازي
قال مسؤولون عسكريون يوم الجمعة: إن الجيش الليبي وحلفاءه سيطروا على واحد من أكبر معسكرات القوى الإسلامية في مدينة بنغازي في شرق ليبيا.
وستمثل السيطرة على المعسكر وهو أول معسكر تقيمه المعارضة المسلحة التي ساعدت على الإطاحة بالقذافي في عام 2011 تقدما كبيرا آخر للجيش بعد السيطرة على المطار في بنغازي.
وليبيا مقسمة بين قبائل وفصائل سياسية متصارعة حيث تتنازع حكومتان على الشرعية منذ أن سيطرت جماعة مسلحة من مدينة مصراتة في غرب ليبيا على طرابلس في أغسطس آب الماضي مما أجبر عبد الله الثني رئيس الوزراء الذي يحظى باعتراف دولي على الانتقال إلى شرق البلاد.
وتخشى القوى الغربية وجيران ليبيا أن يدفع الصراع ليبيا وهي منتج رئيسي للنفط إلى حرب أهلية.
وبدأ الجيش والقوات المتألفة معه المدعومة بشباب هجوما ضد إسلاميين مثل جماعة أنصار الشريعة التي سيطرت على معسكر 17 فبراير ومناطق أخرى من مدينة بنغازي. ويقول مسعفون إن أكثر من 120 شخصا قتلوا.
وقال أحمد المسماري وهو متحدث باسم الأركان العامة إن الجيش يقوم الآن بتأمين المعسكر الذي كان الإسلاميون يسيطرون عليه. وقال إن قوات الجيش تقوم بتطهير المعسكر. وأكد محمد الحجازي المتحدث باسم اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتحالف مع الجيش الأمر نفسه.
ولم يتمكن صحفي من رويترز من الوصول إلى المنطقة. وسمع دوي الرصاص في بعض المناطق في المدينة.
وطرد الجيش بالفعل الإسلاميين من منطقة قريبة من مطار المدينة كان يحاول السيطرة عليها منذ أسابيع. ووصلت وحدات جديدة للجيش هذا الأسبوع إلى بنغازي في تواجد نادر للقوات المؤيدة للحكومة في المدينة.
وكان الجيش أعلن سيطرته على المعسكر في الأسبوع الماضي. لكن الآن أظهر تسجيل مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي الجنود جالسين على دبابات يحرسون بوابة المعسكر ويحتفلون. وقال جندي لرويترز في مكالمة هاتفية إن الجيش يقوم بالبحث عن أي شراك مفخخة قبل دخول المعسكر
" رويترز "
مصادر: مقتل 3 مرتبطين بالقاعدة في هجوم بطائرة بدون طيار باليمن
قالت مصادر قبلية: إن طائرة أمريكية بدون طيار قتلت ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في اليمن يوم الجمعة قرب جبهة قتالهم مع منافسيهم الرئيسيين من جماعة الحوثيين.
وقالت المصادر: إن الطائرة بدون طيار استخدمت في منطقة المناسيح ضد انصار الشريعة وهو جناح محلي للقاعدة في شبه جزيرة العرب.
وأضافت أن الطائرة مازالت تحلق في المنطقة.
واعترفت واشنطن باستخدام طائرات بدون طيار في اليمن. ويعتقد أن القاعدة في شبه جزيرة العرب من بين أكثر اجنحة التنظيم الذي اسسه اسامة بن لادن نشاطا.
وفي آخر هجوم معروف لطائرة بدون طيار في اليمن في أغسطس آب قتل ثلاثة يشتبه انهم من متشددي القاعدة في محافظة حضرموت في شرق البلاد.
وفي أبريل نيسان قتلت سلسلة من الضربات بطائرات بدون طيار نحو 65 متشددا في محافظات جنوب ووسط البلاد. وتبع الجيش اليمني ذلك بهجوم جوي وبري لطرد مقاتلي القاعدة من معاقلهم الرئيسية في الجنوب.
واستولى الحوثيون وهم من الطائفة الزيدية الشيعية على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول
" رويترز "
مقال: اتفاقية سايكس بيكو رسمت حدودا على الرمال يمحوها الدم الآن
مايكل وليامز دبلوماسي بريطاني سابق ودبلوماسي سابق في الأمم المتحدة وله خبرة في الشرق الأوسط والبلقان وجنوب شرق آسيا. والآراء الواردة في هذا المقال هي آراؤه الشخصية)(رويترز) - في الأسبوع الماضي قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "هي بالفعل فرصة العراق الأخيرة كدولة قومية."
وجاء هذا التقييم الكئيب في أعقاب زيارة هاموند إلى العراق قبل أيام قليلة حيث استخدم تعبير "الفرصة الأخيرة" لوصف مأزق العراق الرهيب.
فالعراق -مثل سوريا- نتاج للحرب العالمية الأولى ولاتفاقية سيئة السمعة في أعين العرب بين السير مارك سايكس وفرانسوا-جورج بيكو أدت إلى تقسيم ممتلكات تركيا العثمانية بين بريطانيا وفرنسا القوتين الأوروبيتين البارزتين.
هذه الاتفاقية التي مر عليها 100 عام تقريبا تترنح اليوم على ما يبدو إذ أن الدولتين -العراق وسوريا- تتفككان وأنهكتهما سنوات من الحرب والانقسام الطائفي اللتين لا يوجد إصلاح سهل لهما.
وفي هذا الصدد قد ننظر إلى شرق أوروبا بعد عام 1989 بحثا عن سوابق.
فبعد انهيار جدار برلين انتقلت جميع بلدان أوروبا الشرقية تقريبا باستثناء دولتين للانضمام تدريجيا إلى الاتحاد الأوروبي وإلى حلف شمال الأطلسي دون مشكلات. وتفككت دولة تشيكوسلوفاكيا السابقة إلى دولتين هما جمهورية التشيك وسلوفاكيا فيما عرف باسم "الانفصال المخملي". لكن مصير يوغوسلافيا يقدم مثالا أكثر مأسوية. وتفككت هذه الدولة عبر سلسلة من الحروب المتتالية في كرواتيا والبوسنة وأخيرا في كوسوفو استمرت عبر التسعينات.
وظهرت تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا كدولتين -مثلما ظهرت سوريا والعراق- في أعقاب الحرب العالمية الأولى في مؤتمر للسلام عقد بعد الحرب في فرساي في عام 1919. ربما كانت يوغوسلافيا -بمزيجها الذي جمع السلوفينيين والكروات الكاثوليك مع الصرب الأرثوذكس والمسلمين أكثر شبها بالتنوع العرقي والديني في سوريا والعراق.
فالدولتان الشرق أوسطيتان -إلى جانب لبنان الدولة الصغيرة- أكثر دول المنطقة تنوعا. فالدولتان فيهما جماعات سنية وشيعية ومسيحية (من جميع الطوائف) وأعداد أقل من الدروز واليزيديين والعلويين. ويعيش في البلدين أيضا ما يقدر بنحو 30 مليون كردي يشير كثيرون إلى أنهم أكبر جماعة عرقية في العالم بلا دولة قومية.
وتحكم الدولتان منذ استقلالهما عن بريطانيا وفرنسا بقبضة حديدية ولا تعترف الروايات السياسية عن الدولتين العربيتين الرئيسيتين بأي مضمون ديمقراطي على مدى عقود من الحكم الاستبدادي شديد المركزية.
وانهار ذلك الحكم الآن وعلى نحو يتعذر استرجاعه على الأرجح. ولن يعني ذلك أن سوريا والعراق ستختفيان. ولكن من المرجح أن تتعثران لسنوات لكن مضمون الدولتين وقوتهما استنزفا. ولا تعدو أي منهما سوى جيوب محصنة وتتمتع بحكم ذاتي يقوم رعاة خارجيون من بينهم إيران والسعودية وتركيا والولايات المتحدة بتغذيتها.
ولم تخرج في أي من البلدين على الأرجح أي جماعة متماسكة منتصرة بعد سنوات من سفك الدماء.
ففي العراق دفعت إراقة الدماء الطائفية التي أعقبت الغزو الأنجلو أمريكي في عام 2003 الجماعات الرئيسية الثلاث -السنة والشيعة والأكراد- لأن يمضي كل في طريقه. وأدت الحكومات المتعاقبة في بغداد التي يهيمن عليها الشيعة والتي عززت السيطرة الضمنية لإيران إلى تفاقم هذا الوضع. ولهذا السبب حصل تنظيم الدولة الإسلامية على قدر كبير من الدعم المالي وعلى أشكال الدعم الأخرى من داعمين أفراد في السعودية وفي بلدان عربية أخرى في الخليج.
وما كان لهذا كله أن يعني شيئا لولا حقيقة أن تنظيم الدولة الإسلامية حدد كهدف له تدمير إملاءات سايكس بيكو الاستعمارية وإقامة خلافة إسلامية تمتد من الخليج إلى البحر المتوسط على أنقاضها.
دولة كهذه لا مكان فيها للشيعة ولا الأكراد ولا المسيحيين ولا أي من الأقليات الأخرى في الشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن اتفاق سايكس بيكو نفسه لم يعط الجماعات العرقية أو الدينية اهتماما كبيرا وهو ما غيره على أي حال الفرنسيون والبريطانيون على مدى سنوات. وطبقا للخرائط الأصلية التي وضعها الدبلوماسيان لم يخصص لفرنسا سوريا ولبنان فقط وإنما خصص لها أيضا شمال العراق ومدينة الموصل العاصمة الحالية للدولة الإسلامية. وضم القطاع الفرنسي كذلك معظم إقليم كردستان. وكان من المقرر أن تحصل بريطانيا على جنوب العراق وما أصبح الآن الأردن.
وجرى تعديل هذه الخرائط في مباحثات لاحقة بين رئيس الوزراء الفرنسي جورج كلمنصو ونظيره البريطاني ديفيد لويد جورج بالتنازل عن العراق كله لبريطانيا. وتأكد هذا في المؤتمر الدولي الذي عقد في سان ريمو في عام 1920 الذي منح بريطانيا حق الانتداب على الدولتين من عصبة الأمم التي أنشئت حديثا.
والتغييرات التي أدخلت على اتفاقية سايكس بيكو تبرز إلى أي مدى كان المشروع الإمبريالي مصطنعا بطبيعته ولم يراع اعتبارات الجغرافيا أو التضاريس أو العرق.
ولم تكن سوريا والعراق المعاصرتان وحيدتين في هذا المصير.
ففي معظم الفترة التي لحقت الحرب العالمية الثانية تطابقت الدولة والنظام في العالم العربي. ودمرت إطاحة الولايات المتحدة بنظام صدام حسين الاستبدادي الوحشي في عام 2003 هذا الارتباط بين الدولة والنظام وأدى ذلك إلى التآكل المستمر للعراق كدولة قومية.
وكثيرا ما تكون الحرب قابلة لميلاد الدول الجديدة. ففي أوروبا المعاصرة أصبحت كرواتيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو دولا بسبب الحروب في التسعينات.
وحديثا جدا نشأت تيمور الشرقية وجنوب السودان من الصراع على الأقاليم التي شكلتها القوى الاستعمارية السابقة. والخطر الحقيقي أن سوريا والعراق قد لا يفسحا الطريق أمام دول جديدة. لكن من المؤكد أن العودة إلى دولة سورية أو عراقية قوية كما تخيلتهما اتفاقية سايكس بيكو أمر مستبعد إلى حد كبير.
" رويترز "
مصادر: مقتل اثنين في اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين في طرابلس
قالت مصادر أمنية إن الجيش اللبناني اشتبك مع مسلحين من المتشددين السنة في مدينة طرابلس بشمال البلاد يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل من المتشددين.
وشهدت طرابلس بعضا من أعنف الاشتباكات المرتبطة بالحرب الأهلية السورية التي أدت إلى توتر العلاقات الطائفية في لبنان وتسببت في اشتباكات مسلحة وتفجيرات وأعمال خطف في أنحاء البلاد.
ولم تتضح على الفور الجماعة التي ينتمي إليها المتشددون أو ما إذا كانوا سوريين أو لبنانيين لكن المعارضة السورية المسلحة وإسلاميين متشددين سنة في لبنان اتهموا الجيش اللبناني مرارا بالعمل مع جماعة حزب الله الشيعية التي أرسلت مقاتلين لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتزايد التوتر في الصيف عندما سيطر مسلحون إسلاميون من سوريا على بلدة عرسال الحدودية اللبنانية لفترة قصيرة واشتبكوا مع الجيش وقتلوا حوالي 20 جنديا وانسحبوا ومعهم رهائن لا يزال كثيرون منهم محتجزين.
ووقع اشتباك الجمعة بعد يوم من مقتل ثلاثة رجال على أيدي جنود لبنانيين واعتقال عدد آخر في مداهمة لشقة سكنية في بلدة عاصون الشمالية.
وقالت المصادر الأمنية إن ستة جنود على الأقل بينهم ضابط أصيبوا في اشتباكات يوم الجمعة.
" رويترز "
الرئيس الفرنسي يقول إن عمليات بلاده "ستتسارع" ضد "الدولة الإسلامية"
قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة إن فرنسا "ستسرع وتيرة عملياتها" من اجل "ان نضرب بشدة التنظيم الإرهابي" في اشارة إلى "الدولة الإسلامية" في العراق.
وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي اثر القمة الاوروبية في بروكسل "هذا المساء هناك عملية عسكرية في العراق" نفذت "في اطار التحالف غرب كركوك، وهي منطقة تسيطر عليها حاليا داعش. لقد حققنا أهدافنا كافة".
وأوضح: "حققنا اهدافنا كافة تم تحديد 12 هدفا وتمت اصابة 12 هدفا" مضيفا "أن وتيرة عملياتنا ستتسارع" وذلك من اجل "ان نضرب بشدة التنظيم الإرهابي".
ودمرت قوات التحالف الدولي ليل الخميس إلى الجمعة ترسانة ومركز تدريب للإسلاميين المتطرفين في منطقة كركوك شمال العراق وذلك في غارات جوية قالت قيادة الاركان الفرنسية انها كانت مكثفة.
واتاحت هذه الغارات بحسب ما قال قائد اركان الجيوش الفرنسية بيار دو فيليي تدمير مبان لمسلحي تنظيم الدولة "ينتجون فيها مفخخاتهم وقنابلهم واسلحتهم لمهاجمة القوات العراقية".
واوضح "قصفناهم بسبعين قنبلة واطلقنا 12 قنبلة موجهة بالليزر واصبنا الاهداف بدقة".
وهذه سابع حملة غارات للقوات الفرنسية واول مشاركة في حملة غارات مكثفة منذ بدء انخراط فرنسا نهاية ايلول/سبتمبر في التحالف الذي تقوده واشنطن، بحسب قيادة الاركان. ومنذ آب/اغسطس نفذ هذا التحالف اكثر من 600 غارة في العراق وسوريا.
"فرانس برس "
الجيش الأمريكي: طائرات التحالف تشن 12 غارة على مواقع الدولة الإسلامية في العراق
شنت طائرات التحالف الدولي 12 غارة جوية في العراق وست غارات قرب مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية، الخميس والجمعة بحسب ما أعلن الجيش الأمريكي.
وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى التي تشرف على الحرب الجوية ضد التنظيم المتطرف، عن هذه الجولة من الغارات الجوية بعد أن أعلن الجيش الفرنسي اسقاط عشرات القنابل في عملية للتحالف ليل الخميس الجمعة على ترسانة اسلحة للتنظيم ومعسكر للتدريب شمال العراق.
وذكرت القيادة الوسطى في بيان أن طائرات التحالف ومن بينها طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار شنت ثلاث غارات جوية في جنوب شرق وغرب سد الموصل شمال العراق، ودمرت عربتين وموقعا لمدفع هاون.
وفي ثلاث غارات جنوب مصفاة بيجي النفطية قصفت الطائرات وحدتين صغيرتين ودمرت عربة، بينما استهدفت غارتان قرب بيجي معسكرا لتدريب عناصر التنظيم المتطرف، بحسب القيادة.
ويقول مسؤولو عسكريون أمريكيون أن قوات الحكومة العراقية تحاول صد مسلحي الدولة الإسلامية على الطريق الرئيسي المؤدي من بغداد شمالا إلى بيجي، الا أن العديد من القنابل التي زرعها مسلحون على جوانب الطرق اعاقت عملها.
وهاجمت طائرات التحالف كذلك التنظيم السني المتطرف قرب الفلوجة غرب بغداد، وقصفت وحدتين صغيرتين ودمرت ثلاث عربات. كما شنت غارة بالقرب من زمار ودمرت خمسة مبان.
وفي اشارة إلى عمليات القصف ليل الخميس الجمعة، قالت فرنسا أن الغارات الجوية حققت نجاحا".
وصرح قائد اركان الجيوش الفرنسية بيار دو فيليي صباح الجمعة أن "الليلة الماضية نفذنا عملية كبيرة في العراق".
واوضح الضابط أن الغارة التي شاركت فيها طائرات "رافال" التي ارسلتها فرنسا في اطار التحالف، دمرت مبان كان مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "ينتجون فيها عبوات مفخخة واسلحة لمهاجمة القوات العراقية".
واضاف أن "حوالى سبعين قنبلة القيت واطلقنا 12 قنبلة مسيرة بالليزر واصبنا الهدف" مؤكدا "اظن أن بامكاني القول اننا آلمناهم هذه الليلة وكانت العملية ناجحة".
وفي سوريا شنت القاذفات الأمريكية غارات جوية جديدة ضد التنظيم المتطرف بالقرب من مدينة كوباني، واستهدفته بست غارات.
وصرح مسؤولو دفاع أمريكيون للصحافيين الخميس أن المدافعين الاكراد عن المدينة لم يعودوا على وشك الهزيمة.
وبشكل عام فقد نفذت الطائرات الأمريكية وطائرات التحالف نحو 6600 طلعة جوية في العراق وسوريا والقت اكثر من 1700 قنبلة منذ بدء الطلعات الجوية في اب/اغسطس، بحسب ما أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى الخميس.
وساعدت الضربات الجوية المقاتلين الاكراد في الدفاع عن مدينة كوباني والصمود امام عناصر التنظيم الافضل تسليحا، الا انها لم تحل دون تحقيق التنظيم مزيدا من المكاسب في اجزاء من العراق.
"فرانس برس "
منفذ الهجوم على البرلمان الكندي مدمن مخدرات
ذكرت تقارير الجمعة أن المسلح الذي اقتحم البرلمان الكندي بعد أن قتل جنديا عند صرح الحرب التذكاري ارتكب جنحا عدة وكان يعاني من الادمان على المخدرات كما أنه منفصل عن عائلته.
وانتقل مايكل زيهاف-بيبو (32 عاما) إلى مقاطعة كولومبيا البريطانية في الطرف الغربي من كندا لبدء حياته من جديد بعد ادانته في قضية مخدرات في مونتريال.
ووسط معاناته من الادمان على كراك الكوكايين، انجذب إلى الإسلام قبل عشر سنوات اثناء محاولته تغيير حياته، بحسب الاعلام الكندي، الا أن المسلمين نفروا منه بسبب تطرفه.
وافادت صحيفة "ذا غلوب اند ميل" أنه كان يدعو غير المسلمين إلى الإسلام يوما ما، ثم يتناول الكراك في اليوم التالي.
وكان يستنكر محاولات مسجد منطقة فانكوفر التواصل مع المجتمع، ويشتكي من أن العديد من "الكفار" يزورون المسجد.
وفي احد الاوقات في فانكوفر حاول أن يسلم نفسه للشرطة في قضية سطو مسلح، الا أن ضابط الشرطة لم يجد اي محضر للجريمة التي زعم مايكل أنه ارتكبها قبل عشر سنوات، ورفض اعتقاله، بحسب صحيفة فانكوفر صن.
وبدلا من ذلك تم ارساله إلى مستشفي محلي ووضعه تحت المراقبة الطبية، الا أن الاطباء النفسيين قالوا أنه لا يعاني من اي مرض عقلي، ونقلوه إلى مركز لمكافحة الادمان. الا أن المركز رفض قبوله لانه لم يكن يعاني من تاثير المخدر.
وبعد ذلك بفترة وجيزة اعتقل في قضية سرقة مطعم للماكولات السريعة، وطلب أن يتم احتجازه في السجن على امل أن يتلقى مساعدة في التغلب على ادمانه.
الا أنه لم يعتقل سوى ليوم واحد (اضافة إلى 66 يوما من الاحتجاز قبل المحاكمة).
وطبقا لتسجيل صوتي من المحاكمة حصلت عليه صحيفة فانكوفر صن، قال مايكل "انا مدمن على الكراك وفي الوقت ذاته انا شخص متدين".
وأضاف "أريد أن اضحي بحريتي والأشياء الجيدة في الحياة ربما لعام، وعندما اخرج سأقدر الأمور بشكل أفضل وساكون خاليا من الادمان وربما احصل على علاج منكم اذا استطعتم".
وفي الماوى الذي اقام فيه مايكل ليال قليلة في اوتاوا قبل هجومه على البرلمان، تفاوتت شهادات سكان وموظفو الماوى.
فقد اشاد البعض بمساعدته بتقديم الترجمة لرجل مسن لم يكن يتحدث سوى العربية، كما سمع وهو يصرخ اثناء مكالمة هاتفية مع شركة لتأجير السيارات رفضت تأجيره سيارة (وبدلا من ذلك اشترى سيارة تويوتا قديمة لاستخدامها في الهجوم على البرلمان).
وقال عبد الكريم ابو بكر الذي يعمل متطوعا في الماوى أن مايكل "كان شخصا تقيا .. ولكنه كان يبدو متطرفا للغاية".
"فرانس برس "