استمرار مواجهة "داعش".. وتساؤلات حول جدية عمليات التحالف الدولي

الأحد 26/أكتوبر/2014 - 11:09 م
طباعة استمرار مواجهة داعش..
 
لا تزال الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي مستمرة، وسط محاولات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ملاحقة عناصر التنظيم الذي تتنامى نفوذه في بعض المدن العراقية والسورية، في الوقت الذي خرجت فيه التصريحات المحذرة من الوضع  في "كوباني" السورية، وقام التنظيم بجلب تعزيزات له للسيطرة على المدينة في اطارة محاولته للسيطرة عليها.
من جانبها قالت آسيا عبد الله، وهي قائدة كبيرة للمقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة، إن الوضع فيها "حرج"، وحثت التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، على شن المزيد من الغارات على مواقع مسلحي تنظيم "تنظيم" للحيلولة دون وصول التعزيزات إليهم في المناطق التي يسيطرون عليها من "كوباني".
 وفي هذا الإطار قال سفين دزيي المتحدث باسم حكومة كردستان العراق إن القوات الكردية العراقية لن تشارك بشكل مباشر في القتال في مدينة كوباني السورية وإنما ستقدم دعما مدفعيًا للأكراد السوريين الذين يواجهون متشددي تنظيم "داعش" هناك، خاصة أن تنظيم "داعش"  يسعي منذ أكثر من شهر للاستيلاء على كوباني ويكثفون هجماتهم رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقعهم ومقتل المئات من مقاتليهم.
أوضح لرويترز أنها ستكون قوة دعم بالأساس بالمدفعية والأسلحة الأخرى، لن تكون قوات قتالية في حد ذاتها بأي حال في هذه المرحلة، خاصة أن الأسلحة الثقيلة جوهرية لمحاربة مقاتلي "داعش" الأفضل تسليحا.
تأتى هذه الخطوة في الوقت الذي سبق وأعلنت الحكومة التركية أنها ستسمح لمقاتلي أكراد العراق بالمرور عبر الأراضي التركية للوصول الى بلدة كوباني المحاصرة.
وتحتدم المعارك بين تنظيم "داعش"، ومجموعات كردية، في القسم الشرقي من "كوباني"، شمال سوريا، ومحيط معبر "مرشد بينار"، الحدودي مع تركيا، ومع شن التنظيم، الذي يسعى للسيطرة على المعبر الحدودي، هجوماً بأسلحة ثقيلة على منطقة المعبر، تقاوم المجموعات الكردية من أجل المحافظة عليه، في وقت تشهد فيه المنطقة قتال شوارع بين الفينة، والأخرى.
يأتي ذلك في الوقت الذى أجرت فيه المقاتلات التابعة لقوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، طلعات استطلاعية في سماء المنطقة، فيما تستمر قوات الأمن التركية باتخاذ التدابير اللازمة على طول الحدود التركية السورية.
من ناحية أخرى كشفت وكالة الاناضول عن تفقد وفد مؤلف من ممثلي هيئة الإغاثة التركية (İHH)، ومنظمات أهلية من أربع عشرة دولة بينها قطر والبحرين وجنوب أفريقيا واليمن، مخيمات للنازحين السوريين في مدينة اعزاز، بمحافظة حلب السورية، وزار الوفد في البداية مخيم "شهداء شمارين" في اعزاز، وقدم هدايا للأطفال القاطنين فيه، ليتوجه بعدها إلى المخيم الذي أقامته الهيئة لعائلات اليتامى السوريين في قرية "سجّو"، حيث قدموا مواد تنظيف وملاحف الرقبة، وقبعات، وقفازات وجوارب للعائلات في المخيم.
وأوضح منسق الهيئة في ولاية كيلس "إرهان يمالاك" أنهم أجروا برفقة ممثلين عن منظمات أهلية من أنحاء متفرقة من العالم، جولة تفقدية في سوريا، وأنهم يراقبون التطورات في سوريا منذ بدء الأحداث فيها حتى اليوم، مبيناً أن الوفد عاين اليوم بعينيه الوضع المأساوي.
ولا تزال التساؤلات مستمرة بشأن مستقبل العمليات العسكرية التى يقوم بها التحالف الدولى، وهل ستكون جادة في محاصرة تنظيم داعش الإرهابي أم لا، وما مستقبل مشاركة قوات البشمركة في هذه العملية، والنتائج المستقبلية للغارات وخطوات التحالف نحو محاصرة "داعش" وتقليم أظفاره. 

شارك