عرض شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، التوسط لمواجهة الصراع الطائفي في ميانمار (بورما)، ووقف حملة الاضطهاد الديني والعرقي ضد المسلمين هناك. وأكد الطيب، خلال استقباله أمس، ميني لوين، سفير ميانمار في القاهرة، أن رسالة الأزهر هي رسالة السلام لكل العالمين، وأنه على استعداد للقاء مجموعة من الشباب المؤثرين والقادة الدينيين من جميع الأديان والعرقيات في ميانمار، وخصوصاً في المناطق الملتهبة، من أجل إزالة الاحتقان، وتحجيم هوة الخلاف بين الجميع، موضحاً أنه لا بد من وجود نتائج ملموسة لهذا اللقاء، بحيث يتم رفع الظلم عن المواطنين المسلمين، وينطلق مِن خلاله سلام شامل ودائم بين أطياف الشعب البورمي كافة.

وأكد سفير ميانمار أن وزارة الخارجية في حكومة ميانمار رحبت باهتمام الأزهر؛ لإنهاء حالة التوتر المحتدمة هناك، وإحلال السلام بين جميع الأطراف، لما للأزهر من خبراتٍ كبيرةٍ في إطفاء نار الفتن وحقن الدماء، ولما لشيخ الأزهر من علاقات متميزة مع كل الأديان، وجهود لإقرار السلام العالمي.

قال الباحث في الحركات الإسلامية، أحمد عطا، "إن تنظيم داعش الإرهابي استطاع تجنيد ٧٠ طالبا من جامعة المنصورة في ٢٠١٥، وبعضهم انضم إليه وشارك في جبهتي الشام والعراق وتحديدًا في سوريًا، وتم انضمامهم لمعسكرات الكتائب المقاتلة". 

وأوضح "عطا" في تصريح لـ"فيتو"، أن تلك المعسكرات على الحدود التركية السورية تضم مَن تم تجنيده في عدد من البُلدان العربية ومنهم مجموعات من مصر، والسودان، الأردن، السعودية، تونس، وشاركوا فعليا في عدد من العمليات، مشيرا إلى أن التجنيد والتمويل تم من خلال مواقع تابعة لداعش، واستطاع جهاز الأمن الوطني تتبعها ومتابعة ما تبقى من طلاب جامعيين كانوا يستعدون للسفر إلى ليبيا والانضمام لمعسكرات التنظيم في جبال نفوسة.

صعدت من جديد فتنة توقيت آذان الفجر داخل التيار السلفى فى مصر، حيث بدأ عدد من شيوخ السلفية جمع توقيعات من أجل تقديمها للجهات المسئولة "الأزهر -دار الإفتاء – وزارة الأوقاف" لتغيير موعد آذان الفجر، زاعمين أن آذان الفجر يؤذن فى مصر قبل موعد بـ30 دقيقة.

وتقدم الشيخ عبد الرحمن لطفى، الداعية السلفى الموالى للإخوان، بشكوى ضد وزير الأوقاف الدكتور محمود مختار جمعة، فى لجنة فض المنازعات بالوزارة، حملت رقم 2250 لجنة "ب" للمطالبة بتأخير آذان صلاة الفجر، ليؤذن فى موعده الحقيقى.

وقال "لطفى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": بدأنا جمع توقيعات لإثارة هذه القضية وإلزام المفتى ووزير الأوقاف وشيخ الأزهر بتصحيح موعد آذان الفجر"، مشيرًا إلى أنه يستند إلى تصريحات من علماء فى هيئة الفلك للتأكيد على صحة كلامه.

وأشار "لطفى" إلى أن أغلب شيوخ التيار السلفى فى مصر يؤدون آذان الفجر بالمخالفة للموعد الرسمى، حيث يؤذن أبناء الدعوة السلفية وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بعد الأذان الرسمى بـ20 دقيقة، بينما بعض المشايخ السلفية يؤدون الآذان بعد الموعد الرسمى بـ30 دقيقة.

وبدوره قال الشيخ محمود عبد الرازق الراضوانى الداعية السلفى:" الناس تؤذن الفجر فى مصر قبل موعده، ونحن نظمنا بث مباشر من خلال قناتنا الفضائية للخيط الأبيض والخيط الأسود المسمى بالمستعرض الأحمر" مضيفًا:" البحوث الفلكية أكدت أن آذان صلاة الفجر يؤذن فى مصر قبل موعده بـ30 دقيقه، ولذلك فإن أغلب صلاة المصريين للفجر غير صحيحة لأنها فى غير موعدها" داعيا الإعلام تسليط الضوء على هذه القضية.

وأضاف "الرضوانى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" أدعو الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية يكلف لجنة بالتقيين من هذا الأمر فالله سبحانه وتعالى يقول " وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ" فهذا الأمر ليس متوقف على المفتى، فأى مسلم لازم يبحث عن هذا الأمر لكى يصلى".

وتابع "طالما الناس تثق فى المفتى، والمفتى ليس لديه القدرة أن يقول على الموعد الصحيح لموعد صلاة الفجر، فإذن الناس تبحث عن الموعد الصحيح" مضيفًا :" فعلا آذان الفجر يؤذن فى مصر قبل موعده بـ32 دقيقة" متسائلا ماذا تصنع الناس هل تستجيب للرأى الرسمى للمفتى، أم يستجيبون لما يرونه بأعينهم".

وأضاف :"نحن من شهر رمضان الماضى نؤذن الفجر بعد الموعد الرسمى بنصف ساعة" مضيفًا:" الفلكيون المصريون على استعداد أن يشهدوا فى هذا الأمر، فنحن نصحا لله ثم للمسلمين ندعو ولاة الأمر أن يصححوا هذا الأمر".

ومن جانبه دعا الشيخ محمود لطفى عامر الداعية السلفى فى بيان اليوم الأحد، تشكيل هيئة من مؤسسات الدولة لمعرفة التوقيتات للصلاة.

وقال "لطفى":"رواد المساجد هم الاقل عددا فى أى تجمعات فى مصر، مقارنة بتجمعات المهرجانات ومباريات الكرة وتجمعات المقاهي، فبعض هذه القلة يعيش فى قلق وكدر حينما يصلى فى المساجد مع توقيت النتائج المكتوب فيها مواقيت الصلاة وذلك لشك فى تلك المواقي، فحبذا أن تشكل لجنة من دار الافتاء والأوقاف وأحد أعضاء هيئة كبار العلماء بجانب هيئة الأرصاد لمراجعة مواقيت الصلاة وفق ما جاء من نصوص شرعية وهذا أقل واجب تقوم به الدولة تجاه أهم ركن من أركان الدين الرسمى للدولة كما ينص الدستور بعد الركن الاول الذى هو التوحيد".

شارك أكثر من ٣٠٠ عالم، ومفكر، ووزير أوقاف، ومفت، ورجل دين إسلامى، فى الملتقى الدولى الثالث، لمنتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، تحت عنوان «الدولة الوطنية فى المجتمعات المسلمة»، والذى انطلقت أعماله أمس، وتنتهى اليوم، بالعاصمة الإماراتية أبوظبى، برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات الإسلامية، وتحت رعاية وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، لبحث التحديات والمخاطر التى تواجه الأمة الإسلامية فى الوقت الراهن، وفى مقدمتها موجات التطرف والإرهاب وسبل حلها، والتأكيد على قيم المواطنة والانتماء.

وألقى وزير الثقافة، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمة راعى الحفل، أكد خلالها أن القيادة الناجحة أهم متطلبات بناء الدولة الوطنية على أسس سليمة، فالإسلام يحترم الفكر والعمل ويرفض الوصاية على علاقة الفرد بربه.

وقال «بن بيه»: «اللسان يعجز عن وصف الصراع فيما بيننا، وأمتنا فى لعبة الموت تسجل أهدافا على نفسها فى هذه الفترة الحرجة، ونحن نجتمع لنفكر معا حول سبل حل الأزمة وتحديد الدواء، فالحضارات تمرض والأطباء هم الفلاسفة».

وتابع: «لا أستطيع أن أخفى خطورة اعتبار جميع المسلمين من الإرهابيين، فالمسلمون هم أول المتضررين، وهذه الدعوة أجد فيها خطورة لاعتبارين، فهى ليست صحيحة بالمرة لأننا ضحايا الإرهاب، كما أن من شأنها تخريب الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب، وتصنيف المسلمين تصنيفا عشوائيا واعتباطيا يحبط كل الجهود لحل مشكلات العالم، فالقيم لا تنسخ وإنما النصوص، وإذا نسب للشريعة شىء يخالف القيم فهو لا يمثلها».

واستعرض الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى كلمته التى حملت عنوان «المصلحة وتدبير الدولة فى الفقه الإسلامى»، مفهوم الدولة وأركانها من منظور الفقه الإسلامى والدور الذى يمكن أن تقوم به مختلف دول العالم الإسلامى فى مواجهة موجات التطرف والإرهاب، مشددا على تأكيد الشريعة على حرمة التعدى على دور العبادة والكنائس فى الدول الاسلامية.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن البشرية لو أنفقت معشار ما تنفقه على الحروب والدمار لاعتدل حال العالم، لافتاً إلى أن الإسلام لم يضع قالبا واحدا وجامدا لنظام الحكم، وإنما ما يحقق مصالح البلاد والعباد.

وأكد أن العالم الإسلامى فى حاجة ملحة لإعادة قراءة التراث الفكرى بين ما يناسب عصره وما يناسب عصرنا لحل إشكاليات الواقع المعاصر، خاصة ما يتعلق بالمواطنة لجانب تأصيل فقه العيش المشترك بما يحقق غير المسلمين من إقامة شعائرهم والتأكيد على أن أمن الأوطان والمواطنين لا يتجزأ، ولذلك قال الإمام «بن حزم» (من جاء من يقصد غير المسلمين بسوء وهم يعيشون بيننا وجب علينا الدفاع عنهم)، وأرى أنه من الحق الكامل لمن يعيشون مع المسلمين من غير المسلمين أن يبنوا دور عبادتهم وإذا عجزوا عن ذلك فلولى الأمر أن يبنى لهم.

وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن العالم شهد فى سنوات خلت أحداثا مؤسفة وصراعات قوية، وبلغت السنوات الخمس الماضية ذروة واقعها مشحونة بأحداث دخلت التاريخ الإنسانى من أحلك أبوابه التى طرأت على بعض الدول العربية وأحدثت حالة من الفتن والتنافر والصراع الدموى، وكان سقوط حلب أحدث عهد بمشاهده الفظيعة.

منعت السلطات المصرية عمر أسامة بن لادن من دخول البلاد.

وقال مصدر أمني لـ"العربية.نت" إن اسم عمر نجل بن لادن كان مدرجاً على قوائم الممنوعين من دخول مصر لدواع أمنية، حيث إنه من الشخصيات غير المرغوب وغير المرحب بدخولها البلاد.

كما أضاف أنه وفور وصوله مطار القاهرة الدولي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة على طائرة مصر للطيران، القادمة من الدوحة في قطر رحلة رقم 940 تم إبلاغه بقرار المنع، وتخييره بين العودة إلى قطر أو السفر لدولة أخرى.

وأضاف المصدر أن نجل بن لادن تم تسفيره إلى اسطنبول على متن الطائرة التركية رحلة رقم 693، مشيراً إلى أنه التزم بالقرار وغادر إلى الوجهة التي اختارها.

وقال إن بن لادن غير مرغوب بدخوله في العديد من دول العالم، وتم منعه من دخول بعض دول أوروبا كإجراء احترازي ووقائي، تحسباً لارتباطه بتنظيمات متطرفة أو وجود اتصالات له مع بعض عناصر القاعدة التي كان يترأسها والده.

عمر هو نجل أسامة بن لادن من زوجته الأولى "نجوى الغانم"، ولد في عام 1981، وهو الابن الرابع بين 20 ابناً لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.

ورفضت إسبانيا طلب لجوئه السياسي لمدريد، بحجة أنه يتعرض لتهديد. كما رفضت بريطانيا إقامته على أراضيها رغم أنها موطن زوجته.

عمر كتب مذكراته عن القاعدة وعن والده، وأثارت ضجة كبيرة، حيث رآها البعض أنها تدعم القاعدة وتؤيد ما فعله والده، فيما اعتبرها البعض الآخر مصدراً مهماً لمعرفة ماذا كان يجري داخل التنظيم.

اعترفت حركة حسم الإرهابية، بمقتل أحد أعضائها البارزين ويدعى محمد عاشور دشيشة، على يد أجهزة الأمن.

وقالت الحركة في بيان لها، إن الأجهزة الأمنية طاردت القتيل لمدة عامٍ كاملٍ، إلى أن تمكنت من تحديد مكانه، وأثناء محاولته المقاومة تمت تصفيته.

وكان «دشيشة»، لقي مصرعه في مدينة السادس من أكتوبر، في تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن، ما أسفر عن مقتله، واستشهاد المجند عبد الرحيم عمران من قوة قسم ثان أكتوبر، وبتفتيش شقة الإرهابي، عثر على أسلحة نارية وحزام ناسف معد للتفجير. 

كالعادة، باعت جماعة الإخوان الإرهابية دماء الشباب المنضم لها بأكثر من طريقة، وأكثر من مرة، أولا بإلقائهم فى العمليات التى يصفونها بالاستشهادية، أو عقب سقوطهم على يد قوات الأمن خلال مواجهتهم المسلحة معها، لتحول الدماء إلى سلعة وتجارة تروج لها وكأن رجال الأمن المصريين يستهدفون الشباب المسالم فى منازلهم، ويقومون بتصفيتهم دون أى سبب، متناسية أن رجال الأمن المصريين ليسوا مثل مرتزقة الدول التى تدعمها مثل قطر وتركيا، بل هم من تراب ودماء هذا الوطن، معجونين به وبأرضه.

التبيان الأخير فى بيانات جماعة الإخوان الإرهابية، وحركة حسم المنتمية لها، فى نعى نفس الشخص، الإرهابى محمد عاشور دشيشة، الذى تمكنت قوات الأمن من تصفيته يوم السبت الماضى، كشف عن الكثير من النقاط الهامة، التى نحاول هنا إلقاء الضوء عليها، لنكشف عن العديد من النقاط الرمادية بين الجماعة وحركتها المسلحة الجديدة "حسم".

1- الجماعة تبيع نفسها على كل لون

تحاول جماعة الإخوان الإرهابية بيع نفسها للجميع، فللباحثين عن حركة إسلامية سلمية، تظهر لهم الجماعة فى ثوب حزب الحرية والعدالة، الذى نعى الإرهابى بكلمات مثل الطالب الجامعى، الذى صفته قوات الأمن بسبب موقفه السياسى تجاه النظام، بينما جاء بيان حسم لنعى نفس الشخص، ولكن للباحثين عن الثورة المسلحة، ولاستقطاب الراغبين فى عمليات العنف، بكلمات مثل البطل المغوار، والأسد المهاب الذى خرج متوشحا سلاحه ليقتل ويصيب قوات الأمن.

2- مزيد من التأكيد على ارتباط الحركة بالجماعة

النقطة الثانية التى يزيد نعى الإخوان وحسم لـ"دشيشة" التأكيد عليها، هى الارتباط الوثيق بين الحركة المسلحة والجماعة الإرهابية، بل أن حسم ليست سوى جزء من جماعة الإخوان الإرهابية تحركه مثلما تشاء، وتقوده بالأموال المهربة من قطر وتركيا، وتستغل به الشباب لتحويلهم إلى قنابل بشرية مقابل أوهام خلقها قادة الجماعة الهاربون.

3- أحلام زائفة فى مزيد من العنف

رغم الهجمات الناجحة التى تقوم بها قوات الأمن المصرية، لتصفية العناصر الإرهابية المنتمية لجماعة الإخوان وأزرعها المختلفة مثل حسم، كشف البيان عن استمرار الأحلام الزائفة للجماعة فى مزيد من العنف فى البلاد، وتوعدوا فى نعيهم عبر بوابة حسم، أن المرحلة المقبلة ستشهد شكلا جديدا للإرهاب، بخروج المنتمين لهم بالسلاح علنا، على حد وصفهم.

4- آخر ما كتبه الشهيد "عاشور"

بهذا العنوان نشرت بوابة الحرية والعدالة، ملف عن الإرهابى الذى شارك فى تفجير كمين الهرم، لتحاول استدرار عطف متابعيه، وتعاطف الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خصوصا أنها اختارت من صفحته على موقع "فيس بوك" مجموعة من أبيات الشعر لتعيد نشرها، وهو الوجه المسالم الذى نفاه بالكامل بيان حسم الإرهابية، لتواصل الجماعة سطر أبيات غبائها السياسى والاجتماعى، ومحاولاتها الفاشلة على مدار عقود لخداع الشعب المصرى فى جانب، والسيطرة عليه بالخوف والفزع والإرهاب فى الجانب الآخر.