كتاب يكشف التفسير النفسي للتطرف والارهاب
الأحد 28/يوليو/2019 - 01:52 م
طباعة
عن سلسلة مراصد بمكتبة الاسكندرية صدر كتاب التفسير النفسي للتطرف والارهاب ويتضمن تحليلا للتطرف والارهاب من ناحية نفسية، يقدم تفسيرا نفسيا ايضا لمفهوم الاعتدال على نقيض التطرف.
يعرض الكاتب تحليله فى خمسة فصول يعرض الفصـل الاول مـفـاهيــم أسـاسيــــة، ويوضح الفصل الثانى دور التطرف فى تقسيم العالم،و يعرض الفصل الثالث للنظريات المفسرة للتطرف، ويأتى مفهوم الارهاب والعنف السياسى فى الفصل الرابع اما الفصل الخامس فيناقش مفهومى التطرف والتسلط.
ويختتم الدكتور شاكر عبد الحميد كتابه بالتأكيد على ثقافة الابداع فى مواجهة التطرف والارهاب والازدياد المتواصل للعنف السياسى وغير السياسى فى العالم
واكد الكاتب على ضرورة تعديل الخطط والبرامج الدراسية مع التركيز على موضوعات متعلقة بالقيم الانسانية من خلال الفن وتنمية الخيال واساليب التفكير الناقد ومهاراته وتشجيع استخدام الاستراتيجيات الايجابية.
اما الحل الرئيسى للمشكلة من وجهة نظر الدكتور شاكر عبد الحميد فقد لخصها فى عبارة غاية فى الدقة قائلا: ان المفتاح الاساسى فى هذه المواجهة هو الابداع،فثقافة الابداع هى الجديرة بمواجهة ثقافة الارهاب.
وقدم الكتاب 21 صفة تعد من الخصائص الاساسية للمتطرفين حددها عالم الاجتماع السياسي الامريكي " ليرد ويلكوكس " ضمن مايسمي بمشروع " خدع جرائم الكراهية " وهذه الخصائص هي
1- الاغتيال المعنوي للشخصيات .غالبا ما يهاجم المتطرفون شخصية خصمهم وخصائصه الخلقية اكثر من تركيزهم علي الحقائق والقضايا المثارة
2- - اطلاق التسميات والالقاب يتسم المتطرفون بلجوئهم السريع الي استخدام الاسماء والتوصفيات العرقية او الدينية المنحرفة المفعمة بالكراهية المحقرة مثل معاداة السامية شيوعي نازي كاذب متعصب حقير مخبر احمق كافر الخ
3- -إطالق التعميمات: يميل المتطرفون الي إطلاق التعميمات حول أمور معينة خاصة بهم أو بخصومهم حتي لو توفرت حقائق أو شواهد فعلية قليلة حول ذلك. كما أنهم يميلون كذلك الي خلط بين مفاهيم التشابه والتطابق، فالاشياء المتشابهة لا تكون بالضرورة متطابقة .
4- عدم توفر البراهين الكافية من الوصول الي تاكيدات معينة يميل المتطرفون الي ان يكونوا غامضين الي حد كبير حول مايكون او يقيم الدليل او البرهان لديهم ويقعون في اغاليط منطقية
5- - التبني للمعاير المزدوجة يميلون المتطرفون للحكم في ضوء مقاصدهم ومعتقداتهم واهدافهم علي الامور فالامر نفسه يكون جيد عند حصولهم عليه والاستفادة منه ويكون سيء عند عدم قدرتهم الحصول عليه
6- الميل الي النظر الي خصومهم ومنتقديهم علي انهم اشرار بطبيعتهم ولذلك فيجب التخلص منهم
7- الرؤية الثنائية الضدية للعالم يرون العالم في ضوء المقولات المطلقة الخير والشر مع وضد ولا نسبية ولا درجات في الالوان
8- التاييد لوجود درجة معينة من الرقابة او الكبت لخصومهم ومنتقديهم والقيام بحملات تشنيعية ضدهم بكل الوسائل
9- الميل الي تعريف انفسهم في ضوء تعريف عدوهم لنفسه من يكرهونة ومن يكرههم فيكون المتطرفون في حالة من الحشد الانفعالي المتواصل تجاهه خصومهم حتى لو كانوا متطرفين ينافسونهم
10- الميل الي الجدل وطرح القضايا من خلال التخويف والترهيب والتهديد فمن لايتفق معهم يكون متحالفا مع الشيطان
11- الاستخدام للشعارات والكلمات الطنانة والعبارات الرنانة والاكليشهات التي توقف التفكير المنطقي وذلك للتاكيد علي انهم وحدهم علي صواب
12- الافتراض الخاص بتفوقهم اخلاقيا او في جوانب اخري علي الاخرين حيث يفرض المتطرفون تفوقهم باعتبارهم الصفوة والاخيار في مقابل الاشرار
13- التفكير المتعلق بيوم الحساب او الدينونة يتنبا المتطرفون دائما بان نتائج كارثية ستكون هي المترتبة علي اتباع الناس لقضيتهم الخاصة او عدم نصرتهم لها
14- الاعتقاد بانه من الجيد احيانا القيام باشياء سيئة من اجل قضية عادلة قد يكذب المتطرفون ويشوهون الحقائق ويحرفونها وتكون الغاية تبرر الوسيلة
15- التركيز علي الاستجابات الانفعالية والاتفاق والتركيز علي نحو اقل من المنطق والتحليل
16- الحساسية العالية والتنبه يدرك المتطرفون وجود تلميحات عدائية حتى في التعليقات العابرة التى يقولها الاخرون
17- الاستخدام لمنطق ماورائي من اجل تبرير معتقداتهم وافعالهم حيث يزعمون بوجود منطق ماورائي او ميتافزيقي يحكم افعالهم ويستخدم لتبرير تناقض اعمالهم
18- مشكلات التحمل للغموض وفقدان اليقين تمثل الايدلوجيات وانظمة المعتقدات التي ينسب المتطرفون انفسهم لها في حقيقية الامر وسيلة للوصول الي نوع مامن اليقين في عالم يفتقد اليقين انها محاولة للحصول علي الامن المطلق في عالم يفتقد الامن
19- الميل الي استخدام مايسمي الفكرة او الراي الجمعي يمثل المتطرفون ضحايا للراي الجمعي من خلال منظماتهم من اجل تحقيق الاجماع لراي معين هو الصح وحده في معتقدهم
20- الميل الي شخصنة حالة العداء يتمنى المتطرفون غابا ان يلحق سوء حظ شخصي وكوارث باعدائهم كما انهم يحتفلون بموت ناقد لهم
21- الشعور بان النظام لايكون جيدا الاعندما يكسبون هم او يفوزون فعلي سبيل المثال لو خسر المتطرفون احد الانتخابات فيكون ذلك حدث لانه قد تم التزوير ضدهم.