مع مقابلة"مهر للانباء".. ما وراء اعادة ايران ملف زعيم الشيعة في نيجيريا للواجهة؟
الإثنين 12/يونيو/2017 - 06:43 م
طباعة
عادت إيران الي تحريك قضية إعتقال زعيم الشيعة في نيجيريا إبراهيم الزكزاكي، مع نشر وكالة مهر للأنباء الايرانية ، مطالب الحركة الاسلامية الشيعية" المنظمة الإسلامية" في البلاد الحكومة النيجيرية بإطلاق سراح الزكزاكي
مطالب بإطلاق سراح الزكزاكي:
طالب المتحدث باسم الحركة الاسلامية الشيعية" المنظمة الإسلامية" في نيجيريا الشيخ آدم سوهو المجتمع الدولي والعالم ببمارسة الضغوط على الحكومة النيجيرية من أجل اطلاق سراح الشيخ ابراهيم الزكزاكي زعيم لحركة في نيجيريا وانهاء معاناته.
وفي مقابلة مع وكالة مهر للأنباء الايرانية، قال الشيخ آدم سوهو " منذ تلك المجزرة التي قام بها الجيش وحتى الآن فهم يعتقلون الشيخ الزكزاكي قائد الحركة الاسلامية في نيجيريا ورغم أن المحكمة العلياء حكمت باطلاق سراحه لكنهم مازالوا يوصلون اعتقاله لذلك فنحن قلقون جدا على الشيخ الزكزاكي وصحته المتدهورة بعد أن فقد عينه اليسرى وأصيبت اليمنى أثناء الهجوم"، علي حد زعمه .
وأكد آدم سوهو أن الشيخ ابراهيم الزكزاكي وزوجته يحتاجون الى الدعم لذلك ندعو المجتمع الدولي الى ممارسة الضغوط على الحكومة النيجيرية من أجل اطلاق سراح الشيخ الزكزاكي من المعتقل وانهاء معانته هو وأهله.
واندلعت، في الـ12 ديسمبر 2015، مواجهات بين الجيش النيجيري وأنصار "الحركة الإسلامية النيجيرية" الشيعية، انتهت بمقتل ما يقرب من 600 شخص، حسب تقارير إعلامية.
واعتقل الجيش النيجيري إبراهيم الزكزاكي في 12 ديسمبر 2015، بعد محاولة اغتيال قائد أركان الجيش.
وخرج عشرات الآلاف من أنصار الحركة الإسلامية عقب اعتقاله، وذلك في شوارع مدن: كانو، كادونا، باووشي، كاتسينا وغومبا احتجاجا على استشهاد وجرح مئات المدنيين واعتقال زعيم المسلمين من اتباع أهل البيت (ع) الشيخ إبراهيم زكزكي.
و في ديسمبر2016أصدر القضاء النيجيريّ حكماً بالإفراج الفوريّ عن رئيس الحركة الإسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي على أن تدفع الأجهزة الأمنية 150 ألف دولار أميركيّ تعويضاً إلى أسرته.
وكان الشيخ الزكزاكي قد تقدّم بشكوى إلى المحكمة لاعتقاله من دون إبلاغه تهمته خلال الهجوم الذي شنّه الجيش على المركز الإسلاميّ النيجيريّ.
وذكر موقع تابع للحركة الإسلامية في 13 ديسمبر 2015 أن "الجيش هاجم حسينية بقية الله في زاريا كما منزل الشيخ الزكزاكي حيث سقط الكثير من عناصر الحراسة في منزله بين قتلى وجرحى".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن زينة إبراهيم زوجة الزكزاكي "أن 30 شخصاً أصيبوا في الهجوم المتواصل".
وتتهم الأقلية الشيعية، التي تتركز في ولايات كانو وسكوتو وكادونا، السلطات النيجيرية باستهدافها.
للمزيد ع ابراهيم الزكزاكي اضغط هنا
الشيعة في نيجريا:
وتعد الحركة الإسلامية في نيجيريا أحد أعمدة نشر المذهب الشيعي في غرب افريقيا. وشرع زعيمها في الترويج للمذهب بدءا من سنة 1979، متأثرا بالثورة الإيرانية التي أسقطت الشاه في العام نفسه.
وتضم نيجيريا بضعة آلاف من المسلمين الشيعة يستلهمون فكر الثورة الإسلامية التي شهدتها إيران سنة 1979. ولا يخفي أتباع الحركة الإسلامية النيجيرية تأثرهم الواضح بفكر الثورة الإيرانية، وإيمانهم بنظرية ولاية الفقيه.
وتتهم الأقلية الشيعية، التي تتركز في ولايات كانو وسكوتو وكادونا، السلطات النيجيرية باستهدافها.
وتتصدر صورتا مرشد الثورة الإيرانية الحالي علي خامنئي وسلفه روح الله الخميني، الصفحة الرئيسية لموقع الحركة على الإنترنت.
ويتهم الجيش النيجيري الحركة بتلقي الدعم من إيران. ويطلق عليها في وسائل الإعلام أحيانا وصف "حزب الله النيجيري".
وفي 12 ديسمبر2015 شن الجيش النيجيري، هجوما في زاريا ضد مسلحين من الحركة الإسلامية النيجيرية، بتهمة محاولة اغتيال قائد أركان الجيوش النيجيري، ودمر الجيش مسجدا ومنزل زعيم الحركة الشيخ إبراهيم الزكزاكي الذي دافع عنه مئات المسلحين.
وأوضح المتحدّث باسم الجيش النيجيري العقيد ساني عثمان، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للجيش، إن "الطائفة الشيعیة وبناء على أوامر قائدهم، إبراهيم الزكزاكي في زاريا، هاجمت موكب رئيس أركان الجيش الذي يرافقه 73 عسكريا، بينما كان في طريقه لزيارة شيهو إدريس في زاريا”. وتابع البيان موضّحا أن “المئات من أبناء الطائفة الذين يحملون السلاح، وتحصّنوا في الطرق، رفضوا كل التوسلات للتفريق ثم بدأوا بإطلاق النار ورشقوا الموكب بمواد خطرة”.
ويبلغ عدد سكان نيجيريا 177 مليون نسمة، موزعين بشكل متساو على المسيحيةالبروتستانتية والإسلام السني، فيما يشكل الشيعة أقلية صغيرة تنشط بقوة.
الدورالايراني:
وفي اطار سعي ايران للتوسع عقب ثورة الخيمني في 1979م، سعت طهران الي التمدد في افريقيا وقد وجدت لها موطأ قدم لها في نيجيريا عبر استقطاب ابراهيم الزكزاكي بمدينة زاريا شمال نيجيريان وتؤسيس الحركة الاسلامية لتكون ذراع ايران في نيجيريا ورقة قوية في دعم مصالحها ضد الحكومة النيجيرية.
و أكد سوهو تأثير أفكار الامام الخميني (ره) في نيجيريا وقال "فهذا واضح وضوح الشمس وان فكرة الامام الخميني والثورة الاسلامية قد أثرت في الحركات الاسلامية في جميع العالم ونرى صور الامام الخميني وقائد الثورة في شتى البلدان وشتى المناسبات مثل يوم القدس العالمي وغيره من مناسبات اسلامية".
و أشار الشيخ آدم سوهو الى تأثير فكر المرشد السابق ومؤس الجمهورية الاسلامية في ايران الموسوي الخميني في الحركات الاسلامية وقال " نرى في شخصية الإمام الخميني (قدس سره) كمجدد للدين وإن ثورته قد أثرت في البلدان الإسلامية وحقيقة أن فكرة الصمود بوجه الاستكبار العالمي قد أثرت في الصحوة الإسلامية او ما يسمى بثورات الربيع العربي وما نراه من أحداث تجري في الدول العربية والتظاهرات التي خرجت ضد الظالمين وما نراه في السيد القائد هو أنه ابن الإمام الحقيقي لأنه يمشي تماما على خط الامام في الدفاع عن المستضعفين والصمود بوجه المستكبرين".
وتأخذ الحركة الاسلامية من مدينة زاريا ( ZARIYA) مقرّ قيادة الحركة، كما يشرف كل واحد من تلك القيادات على عدد من مندوبي الحركة في الأقاليم والولايات سواءٌ كانت داخل خريطة نيجيريا الجغرافية أم خارجها.
ومع اعادة وسائل اعلام ايرانية اطلاق سراح ابراهيم الزكزاكي ، تشير الي التقارير تحريك ايران ملف ابراهيم الزكزاكي ضد الحكومة النيجيرية الي وجود اهداف ايرانية لضغط علي أبوجا من أجل مصالحها.