دير شبيجل: إهمال السلطات الألمانية وراء عدم ترحيل منفذ اعتداء هامبورج/ الفاينانشال تايمز: تقلب المزاج اللبناني تجاه اللاجئين السوريين
الأربعاء 02/أغسطس/2017 - 11:38 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاربعاء 2/8/2017
صحيفة "بيلد": منفذ اعتداء الطعن بهامبورغ يحتفظ بعلم داعش في غرفته
كشف تقرير إعلامي لصحيفة "بيلد"أن منفذ هجوم اعتداء الطعن بهامبورغ يوم الجمعة الماضي كان بحوزته علم تنظيم "الدولة الإسلامية". وتقول الصحيفة ، إن الشرطة عثرت على علم "داعش" أثناء تفتيش غرفة الشاب الفلسطيني في مركز إيواء اللاجئين الذي كان يسكنه، وإن العلم وجد معلقا وراء باب خزانة الملابس.
واعتدى الشاب البالغ من العمر 26 عاما بسكين على أشخاص داخل سوبرماركت، وقتل رجلا خمسينيا وأصاب سبعة آخرين. وتقول شرطة هامبورج أن المتهم ولد بالإمارات، لكنه ينحدر من الأراضي الفلسطينية. وهناك مؤشرات أنه ربما يعاني من اضطرابات نفسية.
ودخل أحمد إ. إلى ألمانيا في عام 2015 قادما من النرويج حيث سبق له أن قدم طلب لجوء. وكان الأخير معروفا لدى الدوائر الأمنية بتوجهاته الإسلاموية، إلا أنه لم يصنف كـ"عنصر خطر"، وهو الوصف الذي تطلقه السلطات الألمانية على عنصر من المرجح أن يرتكب أعمالا إرهابية.
الفاينانشال تايمز: تقلب المزاج اللبناني تجاه اللاجئين السوريين
إلى فترة غير بعيدة كان المواطنون اللبنانيون أكثر تقبلا لوجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيهم، كما ورد في تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز". يستعرض التقرير حالة الشيخ بكر الرفاعي، الذي كان على مدى ستة أعوام يمد يد العون للاجئين السوريين من أجل تسجيل مواليدهم الجدد ودفن موتاهم ويساعدهم في قضاياهم مع الشرطة المحلية. لكن موقف الشيخ بكر من اللاجئين السوريين قد تغير الآن، فهو يريدهم أن يغادروا، ويقول إنهم لا يملكون خيارا وعليهم العودة إلى وطنهم، والسؤال هو إن كانوا سيفعلون ذلك طوعا أم مضطرين. وحالة الشيخ بكر ملفتة للانتباه، في بلد ينظر سكانه إلى اللاجئين بعيون الشك، بحسب التقرير. وتعكس مشاعر الشيخ بكر، كما يورد التقرير، التوتر القائم بين 4 ملايين شخص هم سكان لبنان ومليون ونصف مليون لاجئ سوري نزحوا إلى البلاد، في ظاهرة قد تكون لها عواقب على المنطقة. ويستعيد اللبنانينون وضع اللاجئين الفلسطينيين الذي نزحوا إلى بلدهم وشاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية، ويخشون من تكرار ذلك مع السوريين، وهو ما يهدد التوازن الديموغرافي، حيث أن معظم النازحين السوريين هم من المسلمين السنة. لكن السنة في لبنان أيضا، من أمثال الشيخ الرفاعي، يحسون بالقلق من وجود اللاجئين السوريين. ويعبر الشيخ عن مخاوفه قائلا "لو تسرب الإرهابيون إلى واحد في المئة من النازحين، وتصورنا مدينة تؤوي مئة ألف منهم، فنحن لدينا ألف شخص في هذه المدينة يشكلون تهديدا إرهابيا". وحدث التحول في المزاج اللبناني تجاه اللاجئين السوريين مؤخرا حين داهم الجيش اللبناني مخيما للاجئين بالقرب من بلدة عر سال الجبلية الحدودية.
دويتشه فيله:"فارس الأحلام".. "طُعم" داعش لتجنيد الفتيات المراهقات
لا يوجد تنظيم إرهابي يسيطر على الإنترنت كما يفعل تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" "داعش"، حيث يعتمد بشكل كبير على التجنيد الإلكتروني. كما يقوم بحملات خاصة من أجل تجنيد الفتيات المراهقات، مثل الفتاة الألمانية "ليندا".
ما الهدف من حياتي؟ سؤال يطرحه تقريباً معظم الشباب في مرحلة ما من عمرهم ويبحثون له عن إجابة. لذلك لا يُستبعد أن بحثت الفتاة الألمانية "ليندا" المعتقلة حاليا في العراق عن جواب لسؤالها وتغوص في شبكة الإنترنت.
لكن يبقى السؤال الأهم في هذا الصدد هو ما الذي يمكنه أن يدفع فتاة ألمانية مثل "ليندا" إلى الارتماء في أحضان تنظيم إرهابي كـ"داعش"؟ الكثيرات ينبهرن بدور الزوجات والأمهات، اللاتي تُسند إليهن مهمة تمرير الفكر الإسلامي للجيل التالي. ويبدو لهن الأمر مغرياً بشكل كبير، لكن ما الذي يجعل منه كذلك؟.
يعتمد داعش على الإنترنت في عملية التجنيد، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، أكثر من أي تنظيم إرهابي آخر، كما كتب خبير الإرهاب الإسرائيلي يورام شفايتزر في دراسة نشرت لمعهد الدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب. فيما تؤكد عالمة الأجناس سوزان شروتر أن "قسم التواصل الاجتماعي في تنظيم داعش، ضخم ويعمل بشكل جيد".
وتصف شروتر نشاط "داعش" على الإنترنت بـ"الممتاز"، وذلك لا يقتصر نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر ويوتيوب وانستغرام وسناب شات، ولكن تنظيم "داعش" يمتاز أيضا بتطويره حملات موجهة نحو فئات معينة. "هناك حملة تستهدف فقط النساء والفتيات"، تقول شروتر. هناك يُظهر داعش جانبه الرومانسي، من خلال مدونات إنترنت تحكي قصص الحب بين الفتيات، اللاتي التحقن بـ "الخلافة" و"المجاهدين الأبطال". "لاقت الفيديوهات الذي تظهر مقاتلي داعش مع قطط صغيرة نجاحا ً بشكل خاص"، كما تقول شروتر.
الرسالة التي يريد داعش تمريرها من خلال هذه الفيديوهات، تتمثل في أن مقاتل "داعش" ليس شخص قوي وشجاع فقط، وإنما هو أيضا شخص محب وعطوف. ومن الممكن أن يكون "داعش" قد لامس تطلعات وأحلام الفتاة الألمانية "ليندا" من هذا الجانب.
"يمكن أن يكون الاهتمام بالإسلام والأمل في إيجاد أجوبة عن الأسئلة طعم داعش في تجنيد الشباب أيضاً "، كما يرى عالم الاجتماع ستيفان هومر والباحث في الإرهاب والتطرف على شبكة الإنترنت. في بداية ظهور "داعش"، لم يكن وجود هذه المنظمة الإرهابية على شبكة الإنترنت موضوع بحث إلى حد كبير. وقد وجد هومر وزملاؤه أن البحث عن بعض المصطلحات، مثل "الجهاد" أو "الشريعة" تنقل بسرعة إلى صفحات لها علاقة بتنظيم "داعش". "هنا عشوائية البحث هي الهدف"، يقول هومر.
وحاول عالم الاجتماع هومر شرح كيفية تجنيد الشباب إلكترونيا، إذ أعطى مثالاً على ذلك بالإنسان الذي يدخل إلى السوبر ماركت، أو المسجد أو في المنتديات على الانترنت ويكون بحاجة إلى المساعدة، أو البحث عن شيء ما أو معرفة شيء ما، فغالبا ما يميل هذا الشخص أكثر إلى الأخذ بما يقدم له من معلومات. وما تبيعه "داعش"، هو التضافر والتماسك المطلق، كما يقول هومر. تنظيم "داعش" يقدم للشباب الوعد التالي: "انظم إلينا، وسنحقق كل أحلامك". في حالة تصديق الشباب لهذا الوعد، لا يكون الطريق إلى الانضمام لمناطق حرب التنظيم طويلا. لكن عالمة الأجناس شروتر ترى أن عملية الوصول إلى تجنيد الشباب يبقى صعباً". ولكن ليس من المؤكد بعد إن كان حلم "ليندا" من خلال التجربة التي عاشتها في الموصل قد تحطم. يبقى أن نتنظر جوابا على ذلك، وعلى الغالب لن يكون الأمر كذلك.
دويتشه فيله:"ملف الإسلام".. الغائب الحاضر في الحملة الانتخابية الالمانية
تستحوذ موضوعات مثل أزمة اللاجئين، والأمن الداخلي والإرهاب على اهتمام الكثير من المواطنين الألمان، إلا أن هذه القضايا، التي ترتبط بشكل أو بآخر بملف الإسلام، بقيت لحد الآن مغيبة من قبل أكبر الأحزاب السياسية في البلاد.
تعتبر ألمانيا بلدا علمانيا، حيث لا يلعب الدين غالبا دوراً في السياسة. ولكن استقبال موجة من اللاجئين غالبيتهم من المسلمين في خريف عام 2015 في ألمانيا وأيضا تنامي الإرهاب الإسلاموي وضع ملف الإسلام على جدول الأعمال السياسية.
"ألمانيا ليست بلد البرقع" كان هذا ما أعلن عنه على سبيل المثال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير ضمن نقاطه العشر التي حددها كمعالم تحضُر استرشادية للمجتمع الألماني في إطار الدوري الريادي للثقافة الألمانية في أواخر نيسان/ أبريل. ويبدو أن موضوع حظر البرقع يطفو باستمرار على سطح المناقشات حول الاندماج والإسلام والإسلاموية. بالرغم من عدم وجود أكثر من بضع مئات من النساء المنقبات في ألمانيا. ففي حين أعلن الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف في خطابه الذي أثار الكثير من الجدل عام 2010 أن "الإسلام ينتمي إلى ألمانيا". إلا أنه سيتم في نهاية أيلول/سبتمبر انتخاب برلمان اتحادي جديد، حيث تخشى الأحزاب التقليدية الكبيرة منافسيها في المعسكر اليميني الشعبوي.
ورغم ذلك تتجنب الأحزاب، وبالأخص الحزبان الرئيسيان حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي، تناول ملفات الإسلام والثقافة الرائدة والاندماج لحد الآن في برامجهما الانتخابية. إلا أنه ومنذ منتصف تموز/ يوليو أدخل مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس قضية اللاجئين في برنامجه الانتخابي. وبحسب تقديرات المحلل السياسي من برلين أوسكار نيديرماير، فإن "مشكلة اللاجئين، التي ترتبط بنظر المواطنين الألمان مع موضوعات الإسلام والإرهاب، تمثل إلى حد بعيد الموضوع السياسي الأهم ". ويرى الباحث في الأحزاب خلال مقابلة مع دويتشه فيله أنه من المحتمل، أن يطغى موضوع اللاجئين بقوة خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية".
وما يعقد النقاش حول الإسلام والشريعة هو وجود الكثير من التأويلات والتي تزيد الطين بلة. "يمكن بالشريعة أن تتحايل على حقوق الإنسان أو يمكنك تبرير حقوق الإنسان بالشريعة"، كما يقول الخبير في القانون والإسلام ماتياس روه لـ دويتشه فيله على هامش مؤتمر خاص في فرانكفورت، والذي سلط الضوء على منحى التوتر بين "الشريعة والدستور الألماني".
من جانبها ترى سوزان شروتر، مديرة مركز فرانكفورت للبحوث الإسلامية العالمية في مقابلة مع دويتشه فيله بأنه في كل مكان، حيث يتم اتباع الشريعة على أنها مجموعة من المعايير والقيم، تظهر بالأخص توجهات قمعية واضحة. وتشير شروتر على سبيل المثال إلى التوزيع بين الجنسين وتقول: "سوف نجد على مستوى جميع المذاهب الشيء نفسه: وهو غياب المساوة بين الرجال والنساء، كما تُمنح الامتيازات للرجال".
وترى شروتر أن في أوروبا هناك توجهات لفرض نظام إسلامي قمعي، "أينما توجد أحياء إسلامية، وخاصة في المملكة المتحدة، و أيضا في ضواحي باريس، نرى سيادة هذا النظام الإسلاموي في الأوساط الاجتماعية". وتوضح شروتر كيف يؤثر هذا النظام على الأوساط الاجتماعية قائلة:" على سبيل المثال في بعض الأحياء لا وجود للمرأة في المقاهي والمطاعم . كما يتم إغلاق جميع المحلات والمقاهي في شهر رمضان. إذ أن الموضوع تجاوز مسألة ما إذا كانت هناك امرأة غير منقبة تسير في الشارع، لأن النساء الغير المنقبات لم يعد لهن وجود بتلك الأحياء".
ألمانيا في الواقع بعيدة كل البعد عن مثل هذه المشاهد، كما تقول شروتر. ولكن الضغط على الفتيات المسلمات بارتداء الحجاب في المدارس، والالتزام بالفصل بين الجنسين في تزايد مستمر. "هناك محاولات للضغط عليهن، والتقاط صور لهن، يتم نشرها على الإنترنت، وتوجيه الاتهام لآبائهن بأن ابنتهما ستصبح بهذا الشكل السافر "عاهرة"، بحسب شروتر.
و تكشف مثل هذه المشاهد بوضوح عن أوهام التعددية الثقافية، كما يرى خبير العلوم السياسية فيرنر باتزلت من درسدن. بالنسبة لباتزلت "فإن المساواة بين الجنسين هي جزء خاص من الثقافة الأوروبية والغربية، كما تعد هذه الثقافة شرطا أساسيا لأسلوبنا في الحياة ككل"، حسب تعبيره.
ويرى الخبير الألماني أن التعددية الثقافية تشترط بشكل أساسي أن "يتقبل جميع المهاجرين ثقافتنا ويضيفوا لها لمستهم الشعبية، بملابس أخرى، أعياد ومناسبا أخرى وما إلى ذلك من الأمور مشابه". ويضيف الخبير"ولكن هذا لا يحدث، عندما يأخذ بعض الأشخاص تفسيراً معيناً لدينهم على محمل الجد".
و بالنسبة لعلاقة التعددية الثقافية بالأحزاب يقول باتزلت: " بقدر ما تكون توجهات الأحزاب أكثر يمينية ، بقدر ما تكون المطالبة أكثر بعدم تغيير ثقافة البلاد، كما تقل العوائق لفرض هذا المطلب أيضا على المهاجرين. وهذه المطلب يتمثل في وجوب تقبل نموذجنا الثقافي"، حسب قول الخبير.
عند إلقائه نظرة على البرامج الانتخابية واجه الباحث في الأحزاب السياسية نيديرماير مسألة ما إذا كان يتعين على ألمانيا أن تتحول إلى مجتمع أكثر انفتاحا على تعدد الثقافات. أوما إن كان يتوجب عليها التشبت بقوة على النُظم والمعايير التي تبلورت تاريخيا في المجتمع الألماني. ولكن بالمقابل لم يتم لحد الآن مخاطبة المسلمين كمجموعة مستهدفة في الحملة الانتخابية، بينما يوجد في ألمانيا نحو خمسة ملايين مسلم،لا لا يعرف بالضبط عدد من يحق لهم التصويت من بينهم، بحسب نيديرماير.
دير شبيجل: إهمال السلطات الألمانية وراء عدم ترحيل منفذ اعتداء هامبورج
أقرّ المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء أن عدم تسليم منفذ اعتداء الطعن بهامبورغ إلى سلطات النرويج ناجم عن خطأ الجهاز الذي لم يحترم المهلة القانونية المحددة لموعد التسليم.
وكان من المفترض أن يرحّل منفذ الطعن إلى النرويج بعد فترة وجيزة من دخوله إلى ألمانيا عام 2015، غير أن السلطات الألمانية لم تحترم الموعد القانوني المحدد لتسليمه إلى السلطات النرويجية، ما أفشل عملية الترحيل.
وإجراء ترحيله كان سيستند على قرارات اتفاقية دبلن، القاضية بأن أول دولة يدخلها مقدم الطلب إلى أوروبا تكون المسؤولة عنه بما في ذلك النظر في طلب لجوئه. ورغم أن النرويج ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها وقعت على اتفاقية دبلن بشأن ملف اللاجئين.
وأقر مكتب الهجرة واللجوء أنه أخذ بصمات الشاب الفلسطيني الذي طعن بهامبورغ عددا من الأشخاص داخل سوبرماركت نهاية الأسبوع الماضي، وقتل رجلا خمسينيا كما أصاب ستة آخرين قبل أن يسيطر عليه رجال ويسلمونه إلى الشرطة.
وبعد مقارنة بيانته، وجد المكتب الفيديرالي للهجرة واللجوء أنه مسجل بالنرويج. وعلى ضوء ذلك تمّ تقديم طلب تسليمه إلى السلطات هناك في 14 من يوليو من عام 2015. بيد أن الألمان لم يحترموا لاحقا المهلة المحددة لتسليمه وذلك بيوم واحد، ما سمح للنرويجيين بالامتناع عن قبوله، وبالتالي باتت ألمانيا البلد المسؤول عنه.
دويتشه فيله: "سوريا الديمقراطية" تشن هجوما مضادا على "داعش" في الرقة
شنت "قوات سوريا الديموقراطية" هجوما مضادا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" لاستعادة حي مهم خسرته في شرق مدينة الرقة أمام عناصر التنظيم، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن هجوم مضاد نفذته "قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الرقة. وأشار عبد الرحمن بالقول: "استعادت قوات سوريا الديمقراطية نحو 30 في المائة من حي الصناعة بعدما شنت مساء الجمعة هجوما مضادا لاستعادته".
وأضاف "لا تزال الاشتباكات وغارات التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) مستمرة في الصناعة وجبهات أخرى في المدينة"، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الأبرز في سوريا. وخسر "داعش" أساسا حي الصناعة في 12 حزيران/يونيو الماضي، أي بعد ستة أيام على دخول قوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي.
ويحظى الحي بأهمية "إستراتيجية" لكونه على تماس مع المدينة القديمة التي يتحصن فيها عناصر التنظيم الإرهابي، الذين استعادوا السيطرة عليه الجمعة غداة شنهم هجوماً معاكساً على مواقع "قوات النخبة السورية" وهم مقاتلون عرب تدعمهم واشنطن يقاتلون بالتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية".
وقال مصدر في "قوات النخبة" لفرانس برس إن "الهجوم كان الأعنف لداعش" الذي استخدم السيارات المفخخة والانتحاريين والطائرات المسيرة لإلقاء القنابل. وحاصر عناصر "داعش" خلال الهجوم، وفق المصدر "50 عنصرا من قوات النخبة قبل أن ينجح القصف الجوي المكثف لطائرات التحالف بفك الحصار عنهم".
وأتت سيطرة التنظيم الإرهابي على حي الصناعة غداة قطع "قوات سوريا الديمقراطية" آخر منفذ له من الرقة بعد سيطرتها على كافة القرى الواقعة جنوب نهر الفرات. وتخوض هذه القوات منذ السادس من حزيران/يونيو معارك شرسة داخل الرقة بدعم من التحالف الدولي بعد أشهر على بدئها حملة عسكرية واسعة تمكنت خلالها من طرد التنظيم من مناطق واسعة في محيطها.
ومع خسارتها حي الصناعة، باتت تسيطر الآن على ثلاثة أحياء بالكامل هي المشلب من جهة الشرق والرومانية والسباهية من جهة الغرب. كما تسيطر على أجزاء من أحياء أخرى بينها حطين والقادسية (غرب) والبريد (شمال غرب) وبتاني (شرق). وتسعى "قوات سوريا الديمقراطية" إلى عزل وسط المدينة والتضييق على عناصر تنظيم "داعش" فيها.
وتعد أحياء وسط المدينة الأكثر كثافة بالسكان، ما يعقد العمليات العسكرية لاسيما وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يعمد إلى استخدام المدنيين كـ "دروع بشرية"، بحسب شهادات أشخاص فروا من مناطق سيطرته. وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها إزاء مصير 100 ألف مدني محاصرين في مدينة الرقة.
وسُجل ارتفاع في حصيلة الضحايا المدنيين جراء غارات التحالف الدولي في الرقة لتبلغ 193 قتيلا على الأقل، بينهم 33 طفلا، منذ بدء الهجوم على المدينة، وفق المرصد السوري الذي وثق أيضا مقتل "ما لا يقل عن 219 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية" جراء الغارات والمعارك في المدينة.