مع اختراقها لمناطق الأمازيغ.. المسيحية أزمة جديدة في الريف المغربي
الأحد 24/سبتمبر/2017 - 01:14 م
طباعة
كشفت تقارير اعلامية مغربية عن وجود ما يسمي اختراق مسيحي لاقاليم الريف"الامازيغ" والتي تشهد احتجاجات كبري نتيجة لتدني الأوضاع الاقتصادية
وذكرت جريدة "الصباح المغربية" في عددها الصدار يوم الجمعة 22 سبتمبر الجاري، أن عناصر من الدرك الملكي "الشرطة المغربية" حاصرت بإقليم الدريوش، منزلا بحي الدونت بجماعة وردانة القروية، كان يأوي امرأة ورجلا من أصول هولندية وامرأة مغربية متلبسين بحيازة عشرات النسخ من الإنجيل والعهد الجديد ودلائل صغيرة لتبسيط التعاليم المسيحية ونبذات مختصرة عن يسوع المسيح مرفقة بصور توضيحية
وأفادت الأجهزة الأمنية المغربية أنها تحركت إلى ضواحي ابن الطيب بإقليم الدريوش، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، بعد ورود شكايات من مواطنين نقلوا فيها ملاحظاتهم عن تحركات واتصالات ونقاشات مريبة يفتحها المواطنان الهولنديان مع أصحاب المحلات التجارية والمارة وسكان القرية التي وصلوا إليها قبل أيام.
وحسب "الصباح المغربية" ، فقد قال السكان إن المرأة والرجل كنا يحملان حقيبتي ظهر تضم نسخا من دلائل بلونين أبيض بشريط أخضر تضم عددا من الأسئلة، من قبيل “من أنا؟”، و”هل الله موجود؟”، و”هل الموت نهاية المطاف؟”، و”المفتاح في حياة جديدة في علاقة أبدية من الله، وهذا المفتاح هو يسوع المسيح”.
وحسب التحقيقات، فإن الهولنديين حملا معهما نسخا من الإنجيل والعقد الجديد ودلائل مبسطة وكانا بصدد توزيعها على سكان المنطقة، مستعينين بعبارات متقطعة من اللهجة المغربية.
وبعد الانتهاء من التحقيقات، أعطت النيابة العامة المختصة تعليماتها إلى عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف قائد المركز، بترحيل الهولنديين لبدهما الأصلي من مطار العروي، فيما جرى الحجز على ما عثر بحوزتهما.
وفي سنة 2007 قامت السلطات المغربية باعتقال مجموعة من الشباب المغربي بدعوى "التعاون مع منظمات مسيحية لزعزعة عقيدة المسلمين"، وفي عامي 2009، و2010، نفذت السلطات إنزالات أمنية متتالية، على تجمعات لمسيحيين مغاربة، وجرت محاكمات لبعضهم بتهمة تغيير ديانتهم، أو بث الشك في قلوب المسلمين، كما قامت السلطات بترحيل عشرات المسيحيين الأجانب من أراضيها، بتهمة التبشير بالدين المسيحي.
ارتفاع معتنقي المسيحية في المغرب
وتشير تقارير مغربية الي أن عدد المعتنقين للديانة المسيحية في المغرب ليس قليلا، خاصة في منطقة الريف"الأمازغية" ، وأنهم يرتادون الكنائس، ولديهم صلات روحية داخل المغرب وخارجه. وتطوع أحدهم ليدلني على أصدقاء جدد بمدينة الرباط والدار البيضاء، حيث يمكنهم إمدادي بالكتب والأشرطة وكل المعلومات الضرورية من أجل "السير في دروب الحقيقة، والخروج من الكفر إلى الإيمان".
ويسعي المسيحيين المغاربة إلى الاعتراف بهم كأقلية دينية، ويطالبون بالحصول على حقوقهم بممارسة شعائرهم بكل حرية. عددهم غير معروف بدقة، لكن يقدرهم تقرير الحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية بين 4000 و 8000 شخص بالمغرب.
ويقول زهير الدكالي، مسيحي مغربي منذ 16 سنة وعضو تنسيقية "المغاربة المسيحين"، لـ"أصوات مغاربية": "إلى متى سنبقى مختفين عن الأنظار وخائفين ونمارس طقوسنا في السر وكأننا نمارس جرما؟ هذا يجعلنا نعاني نفسيا عندما نرى المسلمين يمارسون طقوسهم دون إزعاج بينما نحن نؤمن بإله ولا نستطيع عبادته بأريحية. إلى متى سنظل هكذا وبعدنا أبناؤنا؟".
قرر زهير أي يخرج إلى العلن، لأنه يعتبر نفسه لا يؤذي أحدا ولا يغري أحدا ولا يقوم بأي شيء يخالف القانون ويعتبر أن له الحق في التعبير عن دينه.
غير فيسبوك ويوتيوب الكثير في حياة المسيحيين المغاربة وأصبحوا قادين على الخروج للتعبير عن آرائهم ودياناتهم والدعوة إلى التسامح معها.
سنة 2011 توجه المذيع المسيحي المغربي الذي يعمل بقناة "الحياة" المسيحية، والشهير بانتقاده للإسلام، "الأخ رشيد"، برسالة مرئية عبر يوتيوب إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، تتعلق بوضعية المسيحين المغاربة وجاء فيها أن لهم حقوقا كبقية مكونات الشعب المغربي كالحق في الزواج المدني أو في الكنائس، الحق في تدريس المسيحية لأبنائهم، إضافة إلى دفع التهديدات عن هذه الفئة، والتي تحمل تحريضا واضحا على القتل.
وفي دسيمبر 2015،ناشد مسيحيون مغاربة الملك محمد السادس، بحمايتهم الأمنية مما سموه "التضييقات" التي يتعرضون لها، والترخيص بإقامة أنشطتهم التعبدية واحتفالاتهم الخاصة بتوجههم العقائدي بكل حرية، سواء في بيوتهم ومنازلهم، أو داخل مقرات الكنائس الرسمية بالبلاد.
للمزيد اضغط هنا
يبدو المسيحية في المغرب ، اصبحت الحل لاناء الصراع السياسي والاجتماعي في المغرب، عبر تكثيف الامن المغرب لعمليات ضبط معتنقي المسيحية، في ظل ارتفاع موجة التشدد تحت حكم حزب العدالة والتنمية "المحسوب علي جماعة الاخوان المسلمين" وهو ما يخشي من تراجع صورة المغرب في العالم.