هذا الوفد الموجود اليوم في المؤتمر يمثل الحاخامات الموجودين في القدس والولايات المتحدة وكندا، وجئناا اليوم لنصحح الخطأ فالقدس هي مكان ديني وليس عاصمة لدولة، وهذا يعني أنه من الخطأ اعتبار القدس بأنها عاصمة للدولة الصهيونية، لأننا نؤمن بأنه ليس من المسموح لنا أن تتم إقامة دولة لليهود، ليس مسموح لنا أن نختل الأراضي الفلسطينية، وأن نقتل الناس باسم هذه الدولة، هذه دعاوى صهيونية وليست من التوراة، منذ أكثر من ألفين عام أصبحنا مشتتين، ولا يسمح لنا بإقامة دولة خاصة باليهود.

أنا اليوم لدي رسالة من أكثر من 5000 آلاف حاخام لطائفة اليهود الحريديم في الولايات المتحدة والقدس وأمريكا لإعلان معارضتنا بأن يكون هناك دولة إسرائيل في فلسطين، يجب وقف ما يحدث في القدس، لدي القرار الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1947 بأن القدس هي عاصمة فلسطين، والذي وافق عليه الحاخامات وقتها، إن دولة إسرائيل ليست دولة يهودية وعلينا أن ندرك أنه بالتالي لا يمكن أن تكون القدس عاصمة لإسرئيل، أنا مواطن أمريكيي واحترم رئيس الولايات المتحدة، ولكنه يجب أن يفهم بأنه لكي يحقق السلام عليه ترك المسلمين والمسيحيين إلى جانب اليهود بممارسة شعائرهم الدينية معًا، وهذا ما كان يحدث منذ مئات السنين، كل ما نريده أن نكون ضمن جموع الفلسطينيين دون أن نسلبهم لحقهم التاريخي، الاحتلال ما هو إلا نكبة مأساوية غير مقبولة، نحن نبكي ونصلي كل يوم من أجل الدولة الفلسطينية، لأن ما تمثله إسرائيل لا تعبر عن اليهود.

نعم، إن إقامة دولة لليهود هو جريمة، إنه من المحرم علينا إقامة دولة باسم اليهود، وأن ما تردده الحركة الصهيونية بأنها تعبر عن يهود العالم غير صحيح، نحن منذ سبعين عام نقوم بالتظاهر ضد قيام دولة باسم اليهود، لأنهم لم يحترموا كلام الله في التوراة، هو يقومون بعمل مذابح باسم الدين، إسرائيل ليست دولة يهودية بل هي دولة صهيونية.