رئيس الجمعية السلفية بالهند: نحن أول من كفّر القاعدة وداعش
الإثنين 22/يناير/2018 - 04:43 م
طباعة
لم يكن الحديث عن الإرهاب غائبًا في المؤتمر العالمي لنصرة القدس، والذي عقده الأزهر الأسبوع الماضي، وفي إطار سلسلة الحوارات التي أجرتها بوابة الحركات الإسلامية حاورنا الشيخ أصغر علي إمام مهدي، رئيس الجمعية السلفية لعموم الهند، ونائب رئيس المجلس الاستشاري العلمي لعموم المسلمين في الهند، ورئيس جامعة أبي بكر الصديق الهندية، وأمين عام جمعية أهل الحديث، أقدم جمعية إسلامية في الهند.
- في رأيكم كيف سيكون تأثير المؤتمر العالمي لنصرة القدس على المشهد السياسي الدولي؟
المؤتمر جاء في توقيت تمامًا، وهو الرد الفعل المناسب للصهاينة الذين أخذهم الغرور حينما أعلنوا بأن القدس هذه الأرض المقدسة هي عاصمة لهم، أما على ردة الفعل للمؤتمر توصيات وقرارات هذا المؤتمر ستكون حاسمة ونافذة، كل هذه الوفود المشاركة والتي تعكس رأي دولهم تجاه القرار، وتجاه الموقف الأمريكي، ونحن من جانبنا نساند ونؤيد كل موقف يتخذه الأزهر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأعتقد أنه حان الوقت بأن تعي الولايات المتحدة أن انحيازها لصالح إسرائيل سوف يجعلها تخسر مصداقيتها لدى شعوب المنطقة والعالم الإسلامي، ليس فقط فيما يتعلق برعايتها لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط، ولكنها ستخسر مصداقيتها على المستوى الثنائي بين الدول.
- هذا المؤتمر رقم الـ12 الذي يتم عقده بخصوص قضية القدس.. ما الجديد الذي سيأتي به المؤتمر ويمكن تفعيله على الأرض ليمثل ضغطًا على إسرائيل، هل سيشكل هذا المؤتمر فارقا عن سابقيه وكيف؟
هذه المؤتمرات نعقدها لإعلان حق فلسطين ضد هذا العدوان، وهذه محاولة جادة من كافة أطياف المجتمع الدولي لتصحيح وإعادة الحق لأصحابه وردع الباطل، وفي نفس الوقت يجب أن ندرك أن المجتمعين في مؤتمر الأزهر ليسوا من أصحاب التنفيذ على كافة الأصعدة، خاصة وأن إسرائيل تريدها حربًا شنعاء الأمر الذي سيجد قبولًا عند بعض الدول، وهذه ليست من أهداف المؤتمر بإثارة الحرب أو إثارة الفتنة، هذا المؤتمر لإعلان موقف حق وقد كان.
- هل تقومون بتوعية الأجيال الناشئة بقضية فلسطين، أم يتم فصل السياسة عن الدين في التعليم؟
معروف عن دولة الهند دعمها الكامل للقضية الفلسطينية، هذا إلى جانب العلاقات التاريخية بين الهند والبلدان العربية، وهي علاقات قديمة ومعروفة ومحفورة في التاريخ، والقضية الفلسطينية هي قضية حيوية بالنسبة للهند لدى شعوبها وحكوماتها، ولم تتخلى الهند عن القضية الفلسطينية في أي يوم من الأيام وذلك منذ اختراع الذي يسمى "وعد بلفور"، وهو الموقف الذي اتخذته الهند في موقفها بالجمعية العمومية في الأمم المتحدة في اجتماعها الأخير بعد قرار ترامب، كما أن الرئيس الراحل الفلسطيني ياسر عرفات وأسرته كان دومًا صديقًا للهند، وفي الآونة الأخيرة عشرات المجلات والصحف كتبت افتتاحياتها دعمًا للقضية الفلسطينية، مدركة لدورها في توعية الرأي العام الهندي وتذكره بأهمية القضية وعدالتها، وأنا بنفس شاركت في كتابة مقالتين افتتاحيتين حول أهمية القدس وعدالة القضية في مجلتين مهمتين في الهند، وذلك في أعقاب تصويت الجمعية العامة في الأمم المتحدة الرافض لإعلان ترامب وكتبت حينها وصل الحق لأصحابه.
- هل المؤتمر قد يأتي بجديد للقضية الفلسطينية؟
بغض النظر عن النتائج، ولكن المؤتمر لنقول أنه مهما كان الظلم فإن مسلمي ومسيحيي العالم لن يتخلوا عن شبر واحد من أرض فلسطين وهذا موقفنا حازمًا وحاسمًا لا رجوع فيه.
- التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة التي تعلن بأن لديها مركزًا قويا في شبه القارة الهندية، فكيف تواجهون هذا التنظيم في الهند وغيرها من التنظيمات الإرهابية؟
أنا أول من أصدر فتوى جماعية منذ تسعة أعوام في الهند بتكفير تنظيم القاعدة، وبعد ما ظهرت داعش أعلنت الجمعية العامة لأهل الحديث بتكفير داعش، وذلك في مؤتمر كبير بالهند، أما عن انتشارهم في الهند فهذا غير صحيح، والدولة دائمًا على أهبة الاستعداد لمواجهتهم، وهذه التنظيمات ليست لها مكان بيننا الحمد لله.