حرب التشيع.. المغرب يواجه مخططات إيران في كوت ديفوار

الثلاثاء 20/مارس/2018 - 05:23 م
طباعة حرب التشيع.. المغرب
 
حرب التشيع تشتعل في القارة الأفريقية، وخاصة مع استهداف الجاليات العربية،  من قبل جماعات ومؤسسات شيعية بارزة في القارة  السمراء وخاصة غرب أفريقيا، والتي تلعب المؤسسات الإيرانية دورا بارزا في دينامو التشيع بالقارة.
المغرب يحبط مخططات ايران
وذكرت تقارير مغربية أن المغرب انتصر على “حزب الله “اللبناني في حرب “غير معلنة” شهدتها أخيرا العاصمة الإيفوارية "أبيدجان"، وانتهت بانتصار المغرب في معركة “تشييع” أفراد جاليته التي يقدر عددها بحوالي ستة آلاف مغربي.
وقالت جريدة "الصباح المغربية" أن تقارير استخباراتية رصدت استهداف الحزب الشيعي للجالية المغربية بأبيدجان، إذ يشكل اللبنانيون الشيعة لوبيا اقتصاديا قويا بالكوت ديفورار، ويصل عددهم إلى حوالي مليوني لبناني يسيطرون على أغلب الاقتصاد الإيفواري.
المدارس بداية التشيع:
وتمكن هذا اللوبي من فتح مدارس لأفراد الجالية العربية والإسلامية، مما جعل الحزب اللبناني يضع نصب عينه تشييع أبناء أفراد الجالية المغربية.
ووجد أفراد الجالية المغربية بكوت ديفوار أنفسهم مضطرين لتدريس أبنائهم بالمدارس اللبنانية، وفق خطة مدروسة لجعل المغاربة يعتنقون المذهب الشيعي، تماما كما حدث لعدد كبير من أفراد الجالية المغربية ببلجيكا.
وقالت “الصباح” إن مصدرا مسؤولا بـ" كوت ديفوار" اعترف أن المسؤولين المغاربة انتبهوا إلى محاولات “تشييع” أفراد الجالية، خاصة وأن التقارير الاستخباراتية ظلت تدق ناقوس الخطر، وتحذر من تغلغل حزب الله في أوساطهم، مشيرا إلى أن قوة اللوبي اللبناني جعلت السلطات الإفوارية مكتوفة الأيدي.
و أدرك هؤلاء أن المدارس هي أفضل وسيلة لإعداد المجتمعات ونشر المذاهب، ومع سماح الدولة مؤخرًا بالترخيص للمدارس الإسلامية بادر الشيعة باغتنام هذه الفرصة بالتنسيق والتقارب مع منظمة المدارس الإسلامية التي تشرف على المئات من المدارس الإسلامية الخاصة، وقاموا مع مسؤولي منظمة المدارس الإسلامية بجولات في عدة مدن على عدد كبير من المدارس الإسلامية للتنسيق والتعاون معها في هذا المجال.
ولشيعة لبنان في "كوت ديفوار"  مدارسهم العديدة، التي يطبقون فيها ما شاءوا من أنشطة ومناهج، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مدرسة الزهراء في جران بسام، مدرسة الإمام علي في جران بسام، مدرسة الإثنى عشرية في أبيدجان، ومدرسة أهل البيت في أبيدجان، ومدرسة العترة الطاهرة في أبوبو، ومدرسة سبيل النجاح في بلدية أبوبو غار، ومدرسة أهل البيت في أودينيه.
التشيع في كوت ديفوار
وعرفت إفريقيا قدوم المهاجرين اللبنانيين من بداية القرن العشرون وارتفعت منسبة اللبنانيون المهاجرين مع اشتعال الحرب الاهلية اللبنانية(13 أبريل 1975 - 13 أكتوبر 1990). 
وكان في مقدمة الفارين من الحرب الأهلية لبنانيون شيعة، وكان القائم على ذلك اللبناني موسى الصدر مؤسس حركة أمل الشيعية اللبنانية، حيث زار إفريقيا عدة مرات، لكن زيارته لدول غرب إفريقيا سنة 1967 تعد أهمها، إذ عمل على زيارة الدول التي بها جاليات شيعية لبنانية وحثها على التمسك بالتشيع والحرص عليه، وأرسل سنة 1969 مندوبًا عنه ليرعى شؤون الشيعة في السنغال، وهو المعروف بـ"الشيخ عبدالمنعم الزين"، الذي أسس سنة 1978 المؤسسة الإسلامية الاجتماعية، وقد استطاع نشر التشيع في بعض دول إفريقيا المجاورة كموريتانيا و كوت ديفوار واغلب مناطق غرب أفريقيا.
كما قام اللبنانيون الشيعة في "كوت ديفوار" سنة 1977 بإقامة "الجمعية الإسلامية الثقافية" بشاطئ كوت ديفوار ، وهذا بتأثير موسى الصدر قبل قيام الثورة الإيرانية، لكن عقب نجاح الثورة أصبح جزء من الجاليات اللبنانية في إفريقيا أداة السفارات الإيرانية لاختراق المجتمعات الإفريقية، باستغلال علاقاتها مع النخب الحاكمة وسيطرتها الاقتصادية.
ومع قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، ومع مشروع الخميني الداعي لتصدير الثورة، توجهت أنظار الإيرانيين إلى إفريقيا باعتبارها مجالًا لنشر الأفكار من اجل السيطرة والتمدد والنفوذ وايضا التأثير في الجاليات العربية بأفريقيا بما يخدم علي مصالح ولاية الفقيه ومخططات تصدير الثورة واختراق الدول العربية عبر هذه الجاليات.
حضور الشيعة في كوت ديفوار
ويوجد الشيعة اليوم في أغلب مدن كوت ديفوار ، مثل: العاصمة الاقتصادية أبيدجان، وأنياما، وبوندوكو، وبواكييه، وجران بسام، وأمباتو، وكوروهوجو، وأودينيه، وطوبا، وسان بيرو، وأبواسو.
وتسعي إيران ليكون المذهب الشيعي هو الاغلبية علي عموم المسلمون في كوت ديفوار بحلول 2020.
وتتلخص أنشطة الشيعة في تأسيس المدارس والمراكز الثقافية الإسلامية وإلقاء المحاضرات في الجامعات وكذلك في الإذاعة والتلفاز بشكل نادر، وإحياء المراسم الدينية والإسلامية في المساجد والحسينيات، مع العمل التبليغي الذي يقوم به العلماء والشخصيات المثقفة، وكذلك طبع ونشر الكتب التي كتبها المستبصرون حول العقائد الشيعية وأحقية مذهب أهل البيت عليهم السلام.
ومن أهم مساجد الشيعة الشهيرة: مسجد الإثنى عشرية في أبيدجان، ومسجد كانكاكورا في أبيدجان، ومسجد الإمام علي في جران بسام، ومسجد الشيعة الجعفرية في جران بسام، ومسجد عدي في سان بيدرو، وغير ذلك الكثير من الحسينيات الصغيرة التي تكون عادة داخل البيوت والشقق.
كما للشيعة في كوت ديفوار مراكز ومؤسسات عديدة، منها على سبيل المثال: الجمعية الإسلامية الثقافية، وهي جمعية ثقافية إنمائية دعوية تشرف على جمعية الزهراء النسائية، ومجمع الزهراء الثقافي، وهو مجمع ثقافي توعوي ومقره أبيدجان، ويشرف على جمعية الغدير الخيرية.
والمركز الإسلامي العربي الإفريقي في أبيدجان، وله أنشطة ومهام كثيرة، والجمعية الإسلامية الثقافية للدعوة والإرشاد بأبيدجان ولها أنشطة ومدارس، والمركز الشيعي الجعفري في جران بسام، والمركز اللبناني في بلدية ماركوري، ومركز الشباب في أبيدجان، ومؤسسة الإمام الصادق في أمباتو، جمعية الشباب المسلم في أمباتو، ولها أنشطة ومدارس، الجمعية الإسلامية في جران بسام.
جرس انذار:
ويشكل تقارير  صحيفة الصباح المغربية، بنجاح الاستخبارات المغربية  في التصدي لمشروع شيعي لاختراق الجالية المغربية، جرس انذار  للحكومات العربية في دول القارة السمراء واوربا واسيا، في المحافظة علي الملايين من أبناء الدول العربية خارج الحدود الوطنية، من اختراق الحكومات الأخرى ، فمشروع ايران التوسيعي في المنطقة والسيطرة علي مقاليد الامور، يبدأ من الاستقطاب الديني والمذهبين عبر دينامو التشيع  وفقا لنظرية ولاية الفقية التوسعية والتي تهدد استقرار وامن المنطقة ونشر الفوضي في المنطقة.

شارك