أمير التغيير "4".. المرأة والوهابية والإخوان
الجمعة 30/نوفمبر/2018 - 07:35 ص
طباعة
ملف خاص اعده: حسام الحداد - هند الضوي - فاطمة عبد الغني
لم يكن يتخيل أى من متابعى الشأن السياسى والاقتصادى فى المملكة العربية السعودية، أن ينجح ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، فى تحقيق ما يصبو إليه فى خطته التى أعلنها بعنوان رؤية المملكة 2030.
فالأمير الشاب، رفع راية التحدي، ليس فى الخارج فقط، لكن داخل المملكة أيضا، وحمل شعار التطوير فى مواجهة الرجعية، وخاض معارك ليحل الفن فى مواجهة هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، والاستثمار محل الاقتصاد الرجعى القائم على بيع النفط، معلنا بوضوح أعداءه فى الداخل من قوى التطرف والرجعية، وفى الخارج من تنظيمات إرهابية ونظام ملالى يسعى لفرض سيطرته على المنطقة. لكن الواقع الذى حققه ولى العهد منذ إطلاق «رؤية 2030»، تخطى كل ما هو واقعى وإن قلنا قد اقترب من الخيال على الأقل بالنسبة لمخيلة المقيمين داخل السعودية والمرتبطين بها وجدانيا وثقافيًا فى كل بقاع الأرض. وحدد الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى مثلث الشر الذى يواجه المملكة والمنطقة والعالم بأسره بقوله: «نجد فى المثلث أولا النظام الإيرانى الذى يريد نشر أيديولوجيته الشيعية المتطرفة، جماعة الإخوان المسلمين، وهى تنظيم آخر متطرف؛ وهم يريدون استخدام النظام الديمقراطى لحكم الدول وبناء خلافات ظل فى كل مكان، وبعد ذلك يحولونها إلى إمبراطورية إسلامية حقيقية». أما عن الضلع الثالث، فيقول ولى العهد: «الإرهابيون- القاعدة وداعش- الذين يريدون أن يفعلوا أى شىء بالقوة». واقتصاديا، قرر الأمير الشاب ألا يسير فى نهج من سبقوه بالاعتماد على الاقتصاد الريعى القائم على بيع النفط، بل قرر فتح بلاده لكافة أنواع الاستثمار، فأعلن مشروع «نيوم» وغيره من المشروعات التى يسعى بن سلمان لأن تحمل اقتصاد بلاده خلال المرحلة المقبلة.
تحركات حثيثة، لا يتوقف خلالها ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، عن كشف مخططات جماعة الإخوان الإرهابية فى العالم العربي، بل ويعتبرها جزءا من مثلث الشر فى المنطقة إلى جانب إيران والجماعات الإرهابية، كداعش والقاعدة، وهو الأمر الذى يدفع الإخوان دائما إلى محاولة تشويه صورته وصورة المملكة العربية السعودية فى الداخل والخارج.
وكان قد أكد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، على أن الإسلام هو دين السلام، وأن مثلث الشر يتمثل فى «إيران والإخوان والجماعات الإرهابية»، التى تشوه هذا الدين من أجل تحقيق أطماعها، وقال نصًا فى مقابلة مع مجلة «أتلانتيك» الأمريكية، أجراها الصحفى جيفرى غولدبيرغ: «الإسلام هو دين السلام، والله فى الدين الإسلامي، منحنا واجبين: الأول هو الإيمان، واتباع الأعمال الخيرة وليست السيئة، وإذا اخترنا الأعمال السيئة، سوف يحاسبنا الله على ذلك يوم القيامة، وواجبنا الثانى كمسلمين هو نشر كلمة الله ومنذ ١٤٠٠ عام، حاول المسلمون نشر كلمة الله فى منطقة الشرق الأوسط، وفى شمال أفريقيا، وفى أوروبا، ولم يُسمح لهم بذلك؛ لهذا قاتلوا لنشر كلمته، ولكنك ترى أيضًا فى العديد من الدول فى قارة آسيا- إندونيسيا، وماليزيا، والهند- حيث كان المسلمون ينشرون كلمة الله بحرية، وقد قال لهم الله فى كتابه العزيز إن الناس أحرار فى اختيار معتقداتهم.. وأعتبر ولى العهد ما سماه «مثلث الشر» بأنهم يحاولون الترويج لفكرة أن واجبنا كمسلمين هو إعادة تأسيس الخلافة وجوهرها، بالتأكيد على أن مجد الإسلام يكون ببناء إمبراطورية بالقوة، ولكن لم يأمرنا الله بذلك، والرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» لم يطلب أيضًا منا ذلك، أمرنا الله فقط بنشر كلمته، وتم إنجاز تلك المهمة واليوم، لكل إنسان حق اختيار دينه ومعتقداته، فى كل دولة مثلا، من المتاح أن تشترى كتبا دينية، وبالتالى فإن الرسالة بُلغت، ليس علينا مطلقًا أن نقاتل من أجل نشر الدين الإسلامي. ولكنهم فى مثلث الشر يريدون التلاعب بالمسلمين وإقناعهم بأن واجبهم وكرامتهم يتطلبان تأسيس إمبراطورية مسلمة.
اليوم، ولكن هناك عشرات الآلاف من العائلات المهمة فى المملكة العربية السعودية اليوم، كما أنك ستجد ممثلًا شيعيًا فى مجلس الوزراء، وستجد أعضاء شيعة فى الحكومة، ناهيك عن أن أهم جامعة فى السعودية يرأسها شيعي، ومن ثم، فإننا نعتقد بأننا مزيج من المذاهب والطوائف الإسلامية.
تمويل الإرهاب
ليكشف ولى العهد عن حقيقة ادعاءات التمويل السعودى للجماعات الإسلامية قائلا: «عندما تتحدث عن التمويل قبل العام ١٩٧٩، فإنك تتحدث عن الحرب الباردة، لقد انتشرت الشيوعية فى كل مكان مهددة الولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك نحن، وتحولت مصر فى ذلك الوقت إلى هذا النوع من النظام، لقد عملنا مع أى شخص كان بمقدورنا أن نستخدمه لمحاربة الشيوعية، بما فى ذلك الإخوان المسلمين، ولقد قمنا بتمويلهم فى المملكة العربية السعودية، كما مولتهم الولايات المتحدة الأمريكية وإذا عدنا فى الوقت المناسب، سنفعل الشيء نفسه. سوف نستعين بهؤلاء الناس مرة أخرى. لأننا كنا نواجه خطرًا أكبر، وهو التخلص من الشيوعية. وفى وقت لاحق، كان علينا أن نرى كيف يمكننا التعامل مع الإخوان المسلمين. ولا تنس أن أحد رؤساء الولايات المتحدة وصف هؤلاء الأشخاص بالمقاتلين من أجل الحرية.
وتابع: «لقد حاولنا التحكم وإدارة تحركاتهم، لكن بعد ذلك جاء العام ١٩٧٩، الذى فجر كل شيء، فقد خلقت الثورة الإيرانية نظامًا قائمًا على أيديولوجية الشر الخالص، نظام لا يعمل من أجل الشعب، ولكنه يخدم أيديولوجية، وفى العالم السني، كان المتطرفون يحاولون استنساخ الشيء نفسه، وقد واجهنا هجوما استهدف مكة «المسجد الحرام»، كانت هناك ثورة فى إيران، وكانوا يحاولون نسخها فى مكة، ولقد حاولنا الحفاظ على وحدة الصف لمنع كل شيء من الانهيار، واجهنا إرهابًا فى المملكة العربية السعودية وفى مصر، وطالبنا باعتقال أسامة بن لادن فى وقت مبكر جدًا، نظرًا لأنه لم يكن فى المملكة العربية السعودية، ولقد عانينا كثيرًا فى محاربة الإرهاب، حتى وقعت أحداث الحادى عشر من سبتمبر وهذه هى القصة برمتها.
الإخوان حاضنة الإرهاب
فى ٣٠ مارس ٢٠١٨م أثار الأمير محمد بن سلمان عاصفة من الاتهامات لجماعة «الإخوان معتبرها حاضنة للإرهابيين»، وذلك ضمن مجمل حديثه لصحيفة «وول ستريت جورنال The Wall Street Journal»، على هامش زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال «يجب أن نتخلص من التطرف، فمع عدم وجود التطرف لن يكون هناك أى إرهابي».
ومن التصريحات التى أثارت الجدل أيضا ما قاله فى مجلة «تايم» الأمريكية فى ٢٩ مارس ٢٠١٨م، بأن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة، أمر مستبعد وأنه باق فى السلطة، ونعتقد أنه ليس من مصلحة الرئيس السورى ترك الإيرانيين يفعلون ما يريدون فعله فى سوريا».
وشدد الأمير بن سلمان، على ضرورة أن يحافظ الجيش الأمريكى على وجوده فى سوريا، على الرغم من إعلان الرئيس دونالد ترامب مؤخرا أن قوات بلاده ستنسحب من هناك قريبا، وقال: «نعتقد أن القوات الأمريكية يجب أن تبقى لفترة متوسطة على الأقل، إن لم تكن على المدى الطويل»، ورأى أن بقاء القوات الأمريكية على الأرض السورية هو «الجهد الأخير لمنع إيران من الاستمرار فى توسيع نفوذها».
اختطاف الإسلام
فى ٢٨ مارس ٢٠١٨م عبر محمد بن سلمان، فى مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن اعتقاده بأن الدين الإسلامى قد اختطف، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة مثل «الإخوان» و«القاعدة» و«داعش» شوهت الدين وقال: «تم اختطاف الإسلام ممن أساءوا للدين كالإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة».
إيران ليست ندًا للسعودية
فى ١٩ مارس ٢٠١٨م اعتبر فى حديث له على قناة New CBS الأمريكية، أن المدارس السعودية تعرضت لغزو من قبل المتطرفين، مؤكدًا أنه لن يقبل بأن تغزو قطاع التعليم أى مجموعات متطرفة أن «إيران ليست ندًا للسعودية»، متابعا: «إيران تؤوى عناصر القاعدة وترفض تسليمهم».
وشدّد فى حديثه على أن المملكة: «بعد ١٩٧٩ أصبحت ضحية للتطرّف وبخاصة السعوديين من جيله»، ولفت إلى أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن جنّد ١٥ سعوديًا، وكان يخطط لإحداث شرخ بين المملكة وأمريكا».
أحلام إيران
حدد هذا المثلث بثلاث قوى قائلا: «نجد فى المثلث أولا النظام الإيرانى الذى يريد نشر أيديولوجيته الشيعية المتطرفة، إنهم يعتقدون أنهم إذا نشروها، سوف يعود الإمام المختفى «الإمام الثانى عشر» ليحكم العالم بأكمله بدءًا من إيران إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وإنهم يقولون ذلك كل يوم منذ الثورة الإيرانية فى العام ١٩٧٩، وهذا فى قانونهم ويثبتونه بأفعالهم، والضلع الثانى للمثلث هو جماعة الإخوان، وهى تنظيم آخر متطرف؛ فهم يريدون استخدام النظام الديمقراطى لحكم الدول وبناء خلافات ظل فى كل مكان، وبعد ذلك يحولونها إلى إمبراطورية إسلامية حقيقية أما الضلع الثالث، فهو الإرهابيون- القاعدة وداعش- الذين يريدون أن يفعلوا أى شىء بالقوة، وخرج قادة التنظيمين فى البداية من جماعة الإخوان مثل «أسامة بن لادن»، و«أيمن الظواهري»، وزعيم «داعش».
هذا واضح جدا ويروج ذلك الضلع إلى فكرة أن الله والإسلام لم يأمرانا للترويج، فأفكار الإرهابيين تعارض تمامًا مبادئ الأمم المتحدة ومبدأ أن لكل دولة قوانينها التى تلبى احتياجاتها والمملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، والبحرين، وعُمان، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، واليمن تدافع جميعها عن فكرة ضرورة تركيز الدول المستقلة على مصالحها الخاصة بالتركيز على بناء علاقات جيدة على أساس مبادئ الأمم المتحدة.
ومثلث الشر لا يريد ذلك، كما أن النظام الإيرانى يريد نشر «ولاية الفقيه» المتطرفة، ويعتقدون أن فكرهم سيحكم العالم.
الوهابية فى السعودية
لم يكتف ولى العهد السعودى بهذا التصريح القوى بل دخل على المنطقة المعقدة والشائكة فى المملكة العربية السعودية وهى المرتبطة بتبنى الأيديولوجية الوهابية، حيث اعتبر أنه لا يوجد تعريف محدد للوهابية قائلا: «لا يستطيع أحد تعريف هذه الوهابية»، وتابع: «لا أحد يستطيع تعريف الوهابية، لا توجد وهابية، نحن لا نعتقد أن لدينا فكرًا وهابيًا، نعتقد أن لدينا فى المملكة العربية السعودية سنة وشيعة، ونعتقد أن لدينا داخل الإسلام السنى أربعة مذاهب فكرية، ولدينا العلماء «المرجعيات الدينية»، ومجلس فتاوى «والذى يصدر أحكامًا دينية».
صحيح أنه فى المملكة العربية السعودية من الواضح أن قوانيننا مستمدة من الإسلام والقرآن، لكننا لدينا أربعة مذاهب- الحنبلي، والحنفي، والشافعي، والمالكى- وكلها تختلف حول تفسير القرآن، ولقد كانت الفكرة دومًا هى أنك تحتاج إلى جميع العقول العظيمة فى شبه الجزيرة العربية- الجنرالات، وزعماء القبائل والعلماء- الذين يعملون معك، وقد كان محمد بن عبدالوهاب واحدًا من هؤلاء، لكن مشروعنا يقوم على الناس وعلى المصالح الاقتصادية، وليس على المصالح الأيديولوجية التوسعية.
صحيح أن لدينا الكثير من القواسم المشتركة، فنحن جميعًا مسلمون، وجميعنا يتحدث العربية، وكلنا لدينا نفس الثقافة ونفس الاهتمامات.
عندما يتحدث الناس عن الوهابية، فهم لا يعرفون بالضبط ما الذى يتحدثون عنه، صحيح أن عائلة عبدالوهاب، أو عائلة الشيخ، ما زالت معروفة.
المرأة فى السعودية
وفيما يتعلق بالمرأة السعودية وحقوقها، قال: «لقد قطعنا شوطًا لمنح المرأة حقوقها ولم يبق الكثير، ونعمل على قانون مساواة راتب المرأة بالرجل قريبًا».
كما صرح بأن المملكة «تعمل على مبادرات من أجل المساواة بين الرجل والمرأة لا سيما فى الراتب والوظائف»، لافتًا إلى أنه «بعد أشهر قليلة ستبدأ المرأة بالقيادة، كما أن النساء اليوم لم يحصلن على كافة الحقوق التى ضمنها الإسلام، ولكن المملكة تعمل على ذلك».
وبخصوص اليمن، أوضح الأمير محمد بن سلمان «أن الفكر الإيرانى قد تسلّل إلى أجزاء كبيرة منه، وكشف أن ميليشيات الحوثى تستغل المساعدات الإنسانية لصالحها، كما أنها تمنع وصول المساعدات للتسبب بالمجاعة». وأكّد أنّ «هذه الميليشيات قد هددت حدود السعودية».
وفى نوفمبر ٢٠١٧م قال فى مقابلة مع «نيويورك تايمز» أجراها معه الكاتب الأمريكى الشهير توماس فريدمان «لا نقول إننا نعمل على إعادة تفسير الإسلام- بل نحن نعمل على إعادة الإسلام لأصوله، وأن سنة النبى محمد هى أهم أدواتنا، فضلا عن الحياة اليومية فى السعودية قبل عام ١٩٧٩م».
وذكر الأمير بن سلمان أنه فى زمن النبى محمد، كان هناك الرجال والنساء يتواجدون سويًا، وكان هناك احترام للمسيحيين واليهود فى الجزيرة العربية. كما أوضح قائلًا: «لقد كان قاضى التجارة فى سوق المدينة المنورة امرأة!»، وتساءل الأمير قائلًا: إذا كان خليفة النبى (عمر) قد رحب بكل ذلك، «فهل يقصدون أنه لم يكن مسلمًا!».
ووصف فى هذا الحوار محمد بن سلمان «المرشد الأعلى بأنه هتلر جديد قائلا: «إن المرشد الأعلى هو هتلرٌ جديد فى منطقة الشرق الأوسط، غير أننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء فى مثل هذه الحالة لن ينجح، ولا نريد أن يُكرر هتلر الجديد فى إيران ما حدث فى أوروبا هنا فى الشرق الأوسط».
وفى ٩ يناير ٢٠١٧م جدد وكان وقتها ولى ولى العهد السعودي، اتهام بلاده لإيران بـ«الانخراط فى الإرهاب»، و«انتهاك سيادة الدول الأخرى»، وأكد أن المملكة وتركيا ومصر والأردن قادرة على هزيمة تنظيم «داعش».
وقال فى حوار مع مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية وردًا على سؤال حول مستقبل الصراع السعودى الإيراني، وما إذا كانت المملكة تنظر فى فتح قناة اتصال مباشرة مع إيران لنزع فتيل التوترات وإقامة أرضية مشتركة، أجاب بن سلمان: «لا توجد أى نقطة فى التفاوض مع السلطة (فى طهران) التى هى ملتزمة بتصدير إيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط فى الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى وإذا لم تقم إيران بتغيير نهجها، فإن المملكة ستخسر إذا أقدمت على التعاون معها».
وفى تعليقه على انتشار التطرف العنيف لتنظيمى «داعش» و«القاعدة»، قال إنه فى نهاية المطاف «يمكن هزيمة تلك التنظيمات بالنظر إلى وجود دول قوية فى المنطقة، مثل مصر والأردن وتركيا، والمملكة العربية السعودية، وعن انتشار «تنظيم داعش» فى أفريقيا، قال بن سلمان: «هذا السبب فى أن المملكة العربية السعودية التزمت بالمساعدة فى محاربة التهديد المتزايد من العنف والتطرف فى أفريقيا، من خلال الشراكة مع المنظمات الدولية والمساعدات والتنمية، بما فى ذلك اليونيسيف ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتخطيط لعدد من المبادرات القادمة».
هذه التصريحات المتتالية لولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان تكشف عن رغبة وإرادة حقيقية فى مواجهة الجماعات الإرهابية فى العالم والكشف عن مخططاتها الخبيثة ضد البشرية.