«أبوالعزائم»: علي جمعة جدير بقيادة «الأعلى للصوفية»
الإثنين 18/يونيو/2018 - 12:45 م
طباعة
سارة رشاد
*دخول «جمعة» واحة التصوف الطرقي تحريك للمياه الراكدة
*على الدولة أن تُوجِّه كل عائدات صناديق النذور للطرق الصوفية
*الصوفية تحتاج إلى ساعة تلفزيونية أسبوعية للتعريف بالمنهج
*على الدولة أن تُوجِّه كل عائدات صناديق النذور للطرق الصوفية
*الصوفية تحتاج إلى ساعة تلفزيونية أسبوعية للتعريف بالمنهج
عندما وافق المجلس الأعلى للطرق الصوفية، منتصف فبراير الماضي، على تدشين طريقة صوفية جديدة، هي «الصدّيقية الشاذلية»، ارتفع سقف التوقعات بخصوص حجم الإضافات التي بإمكان «الصدّيقية» تقديمها، فالوافدة الجديدة التي انضمت إلى قائمة طويلة من طرق صوفية وصل عددها 78 طريقة، يأتي على رأسها عالم صوفي بقدر الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق.
وباعتبار «جمعة» صوفيًّا منتميًا إلى مدرسة «التصوف العلمي»، أي التصوف كعلم شرعي لا مجرد «تصوف طرقي» يتلخص في طريقةٍ ومريدين، طُرحت أسئلة حول السبب الذي أتى بالرجل من دروسه ومحبيه، إلى طريقة تعمل وفقًا لبنود القانون 118 لسنة 1976، المنظم لشؤون الصوفية، وهل «الصدّيقية الشاذلية» ستكون جسرًا بين التصوف العلمي والطرقي؟
«المرجع» التقى «علاء أبوالعزائم»، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، شيخ الطريقة العزمية، (أحد أنشط الطرق الصوفية في مصر)، الذي أقر بركود واضح تعانيه الطرق الصوفية المصرية، وعبّر عن أمنياته بأن يكون في دخول «جمعة» إلى واحة التصوف الطرقي إضافةً وتحريكًا للمياه الراكدة.
بينما كشفت مصادر في المجلس الأعلى للطرق الصوفية -طلبت عدم ذكر اسمها- توارد معلومات تُلمّح إلى أن سبب دخول «جمعة» -الذي قضى حياته «مُحبًّا بلا طريقة»- في هذا التوقيت إلى التصوف الطرقي، إعداده للدفع به إلى رأس المجلس الأعلى للصوفية، بدلًا من عبدالهادي القصبي، شيخ المشايخ الحالي، ولم ينفِ «أبوالعزائم» أو يؤكد المعلومة.
وقال«أبوالعزائم»: إن «جمعة» إضافة بكل المقاييس، متابعًا: «هو شيخ عالِم، وسيكون واجهة جيدة لنا»، واسترسل: إن قدوم «جمعة» على رأس الصوفية، يقتضي أن يستقيل أحد أعضاء المجلس الصوفي البالغ عددهم 15 شيخًا؛ فتُجرى انتخابات على المقعد الشاغر، وشدد على أن ذلك لم يحدث حتى الآن، ولا توجد أي أنباء حول ما إذا كان أحد الأعضاء يُفكر في الاستقالة.
وبدخول «الصديقية الشاذلية» قائمة الطرق الصوفية، يصعد عددها في مصر إلى 78 طريقة، ويفسر «أبوالعزائم» ضعف الأثر، في مقابل عدد الطرق، بتقصير الدولة في خدمة الصوفية، قائلًا إنهم يحتاجون إلى ساعة أسبوعية، يطلُّون فيها عبر التلفزيون للتعريف بالتصوف، إلى جانب تحمُّل الدولة تكاليف سفر مشايخ الصوفية؛ حتى يتسنى لهم الانتقال ونشر المنهج.
ولا ينفي ذلك أن طرقًا ضعيفةً وصغيرةً تنتمي إلى الصوفية، وهو ما رأى أن علاجه في أن توجه الدولة 100% من عائدات صناديق النذور (توضع داخل المساجد ويُجمع فيها أموال من المصلين)، إلى هذه الطرق؛ حتى تتمكن من الانتشار، بدلًا من الوضع الحالي، الذي يُوجه فيه 10% فقط من أموال الصناديق للطرق، والباقي يذهب لوزارة الأوقاف؛ معللًا ذلك بأن أغلب مشايخ الصوفية فقراء، لا يقوون على الإنفاق على المُريدين.
ومن ضمن مظاهر هذا الضعف الذي تحدث عنه «أبوالعزائم»، نجاح التيار السلفي في تشويه صورة الصوفية، مقابل عجز صوفي عن تصويب ما نُسب لهم «جزافًا»، واعتادت السلفية تلخيص التصوف في الطقوس الفلكلورية، وعبارات «الله حي»، و«مدد يا فلان»؛ وربما لهذا السبب طرحت الطريقة العروسية الشاذلية مبادرةً حديثةً؛ لتصويب مفاهيم خاطئة حول التصوف، وهو ما دعمه «أبوالعزائم».
وباعتبار أن بعض الطرق مثل «العشيرة المحمدية»، تُحاول تقديم التصوف بصيغة منهجية علمية، عكس تلك الفلكلورية المتاحة عن الصوفية، قال «أبوالعزائم»: إن ما يحدث هو تطور في فهم الصوفية، وإدراك منهم؛ لأن الجانب الطقوسي يجب أن يكون مساعدًا للمنهج العلمي، وليس العكس.
وتأثرت الصوفية بالفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011، حتى إن أفرادًا من الطرق قاموا على تأسيس ائتلافات صوفية، وجهت لأول مرة انتقادات لعمل رؤوس التصوف، وانتقدت منهج التوريث في الطرق، ما اعتُبر آنذاك حركة معارضة من داخل التصوف.
وبما أن الصوفية في العموم تقوم على منطق الطاعة الكاملة من المُريد للشيخ، فتم حظر هذه الائتلافات بقرار من المجلس الأعلى للصوفية، وهو ما دافع عنه «أبوالعزائم»، مُقرًّا بأن هذه الائتلافات، علّمت المتصوفة التمرد على الشيخ، والانشقاق عن الطرق.
وباعتبار «جمعة» صوفيًّا منتميًا إلى مدرسة «التصوف العلمي»، أي التصوف كعلم شرعي لا مجرد «تصوف طرقي» يتلخص في طريقةٍ ومريدين، طُرحت أسئلة حول السبب الذي أتى بالرجل من دروسه ومحبيه، إلى طريقة تعمل وفقًا لبنود القانون 118 لسنة 1976، المنظم لشؤون الصوفية، وهل «الصدّيقية الشاذلية» ستكون جسرًا بين التصوف العلمي والطرقي؟
«المرجع» التقى «علاء أبوالعزائم»، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، شيخ الطريقة العزمية، (أحد أنشط الطرق الصوفية في مصر)، الذي أقر بركود واضح تعانيه الطرق الصوفية المصرية، وعبّر عن أمنياته بأن يكون في دخول «جمعة» إلى واحة التصوف الطرقي إضافةً وتحريكًا للمياه الراكدة.
بينما كشفت مصادر في المجلس الأعلى للطرق الصوفية -طلبت عدم ذكر اسمها- توارد معلومات تُلمّح إلى أن سبب دخول «جمعة» -الذي قضى حياته «مُحبًّا بلا طريقة»- في هذا التوقيت إلى التصوف الطرقي، إعداده للدفع به إلى رأس المجلس الأعلى للصوفية، بدلًا من عبدالهادي القصبي، شيخ المشايخ الحالي، ولم ينفِ «أبوالعزائم» أو يؤكد المعلومة.
وقال«أبوالعزائم»: إن «جمعة» إضافة بكل المقاييس، متابعًا: «هو شيخ عالِم، وسيكون واجهة جيدة لنا»، واسترسل: إن قدوم «جمعة» على رأس الصوفية، يقتضي أن يستقيل أحد أعضاء المجلس الصوفي البالغ عددهم 15 شيخًا؛ فتُجرى انتخابات على المقعد الشاغر، وشدد على أن ذلك لم يحدث حتى الآن، ولا توجد أي أنباء حول ما إذا كان أحد الأعضاء يُفكر في الاستقالة.
وبدخول «الصديقية الشاذلية» قائمة الطرق الصوفية، يصعد عددها في مصر إلى 78 طريقة، ويفسر «أبوالعزائم» ضعف الأثر، في مقابل عدد الطرق، بتقصير الدولة في خدمة الصوفية، قائلًا إنهم يحتاجون إلى ساعة أسبوعية، يطلُّون فيها عبر التلفزيون للتعريف بالتصوف، إلى جانب تحمُّل الدولة تكاليف سفر مشايخ الصوفية؛ حتى يتسنى لهم الانتقال ونشر المنهج.
ولا ينفي ذلك أن طرقًا ضعيفةً وصغيرةً تنتمي إلى الصوفية، وهو ما رأى أن علاجه في أن توجه الدولة 100% من عائدات صناديق النذور (توضع داخل المساجد ويُجمع فيها أموال من المصلين)، إلى هذه الطرق؛ حتى تتمكن من الانتشار، بدلًا من الوضع الحالي، الذي يُوجه فيه 10% فقط من أموال الصناديق للطرق، والباقي يذهب لوزارة الأوقاف؛ معللًا ذلك بأن أغلب مشايخ الصوفية فقراء، لا يقوون على الإنفاق على المُريدين.
ومن ضمن مظاهر هذا الضعف الذي تحدث عنه «أبوالعزائم»، نجاح التيار السلفي في تشويه صورة الصوفية، مقابل عجز صوفي عن تصويب ما نُسب لهم «جزافًا»، واعتادت السلفية تلخيص التصوف في الطقوس الفلكلورية، وعبارات «الله حي»، و«مدد يا فلان»؛ وربما لهذا السبب طرحت الطريقة العروسية الشاذلية مبادرةً حديثةً؛ لتصويب مفاهيم خاطئة حول التصوف، وهو ما دعمه «أبوالعزائم».
وباعتبار أن بعض الطرق مثل «العشيرة المحمدية»، تُحاول تقديم التصوف بصيغة منهجية علمية، عكس تلك الفلكلورية المتاحة عن الصوفية، قال «أبوالعزائم»: إن ما يحدث هو تطور في فهم الصوفية، وإدراك منهم؛ لأن الجانب الطقوسي يجب أن يكون مساعدًا للمنهج العلمي، وليس العكس.
وتأثرت الصوفية بالفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011، حتى إن أفرادًا من الطرق قاموا على تأسيس ائتلافات صوفية، وجهت لأول مرة انتقادات لعمل رؤوس التصوف، وانتقدت منهج التوريث في الطرق، ما اعتُبر آنذاك حركة معارضة من داخل التصوف.
وبما أن الصوفية في العموم تقوم على منطق الطاعة الكاملة من المُريد للشيخ، فتم حظر هذه الائتلافات بقرار من المجلس الأعلى للصوفية، وهو ما دافع عنه «أبوالعزائم»، مُقرًّا بأن هذه الائتلافات، علّمت المتصوفة التمرد على الشيخ، والانشقاق عن الطرق.