ما يجب أن نعرفه عن حركات الإرهاب الدولي
الأحد 01/يوليو/2018 - 03:37 م
طباعة
نهلة عبدالمنعم
في كتابه المعنون بـ«ما الذي يجب أن يعرفه الجميع عن القاعدة وداعش وحركات الجهاد العالمي» يُقدم السياسي الأمريكي والأستاذ بكلية الشؤون الخارجية، في جامعة جورج تاون، دانيال بيمان، رؤية مختلفة حول نشأة وتطور حركات الإسلام الراديكالي، وبالأخص تنظيمي «القاعدة» و«داعش».
ويوضح الكتاب في صفحاته الـ261، دوافع المؤلف نحو كتابة تلك السطور، وهي محاولة تقديم معلومات ورؤى، يستطيع من خلالها القراء فهم ظاهرة حركات الإسلام السياسي، التي يحدق خطرها بالعالم أجمع، ومن ثم التمكن من هزيمتها، وذلك عن طريق التعرف على دور القاعدة والتنظيمات المنافسة الأخرى مثل «داعش»، إضافة إلى الحركات المحليَّة، مثل حركة الشباب الصومالية ذات التوجه القاعدي.
وفقًا لــ«دانيال»، زادت حادثة 11 من سبتمبر، من شهرة التنظيم الذي يُرجع أول فصل في الكتاب نشأته إلى التأثير السلبي الذي خلفه التدخل العسكري السوفييتي في أفغانستان.
فالمقدمة التاريخية للكتاب تُلقي باللوم على العنف السوفييتي، في تمخض حركات العنف الراديكالية واتخاذها من أفغانستان قاعدة؛ لتوجيه هجماتها نحو العالم وبالأخص الولايات المتحدة، كما أشار الكاتب إلى دور تنظيم القاعدة في تبني بعض المجموعات الإرهابية الأخرى التي تعتنق الأيديولوجيا ذاتها الكارهة للولايات المتحدة، حيث ذكر الكاتب حادثة اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي، كريستوفر ستيفنز، عن طريق الهجمات التي استهدفت القنصلية الأمريكية في بنغازي بالدولة الليبية، في 11 من سبتمبر 2012، وهنا تجدر الإشارة إلى أن القضاء الأمريكي حكم، الأسبوع الجاري، على المخطط الرئيسي لهجمات بنغازي، ويُدعى أحمد أبوختالة، بالسجن لمدة 22 عامًا.
ويستكمل الكتاب سرد تاريخ نشأة تنظيم القاعدة وعناصرها، التي تأثرت بفكر الجهاد الخاص للمُنَظِّر عبدالله عزام، الذي يعتبر الأب الروحي لحركة الجهاد الأفغانيَّة، وذلك بعد سفره للتدريس في الجامعة الإسلاميَّة الدوليَّة بإسلام أباد، ومنها لتشكيل الجماعات المتشددة بأفغانستان، إلى جانب خصائص أسامة بن لادن، التي جعلت منه شخصية قيادية لمجموعة من المتطرفين والإرهابيين، نشروا بعد ذلك شرهم في العالم كله من خلال المجموعات المسلحة اللامركزية المتوزعة في بعض بقاع العالم الإنساني.
فيما يسلط أحد فصول الكتاب العشرة، الضوء على العمليات الرئيسيَّة والمؤامرات التي قام بها تنظيم القاعدة، وفروعه الإقليمية، ومنها تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، عام 1998، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصًا، وصولًا إلى هجمات 11 من سبتمبر.
بينما يعتبر الكتاب، الذي نشرته جامعة اكسفورد في 2015 الماضي، الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، من أهم الدوافع التي أثرت على سلام ومستقبل النظام الدولي، ومكنت «بن لادن» والزعيم الحالي للقاعدة، أيمن الظواهري، من تجديد وإنعاش التنظيم باتخاذ الحرب وقودًا لإشعال نيران التنظيمات الإرهابية.
وأشار الباحث في شؤون الشرق الأوسط وقضايا الإرهاب بمعهد بروكينجز، في كتابه إلى المنافسة القائمة بين تنظيمي القاعدة وداعش، الذي تجلى ظهوره الإعلامي منذ الخطبة الشهيرة لقائده «أبوبكر البغدادي» في 2014؛ حيث تسير تلك المنافسة وفقًا لبوصلة الرغبة في الزعامة وتجنيد العدد الأكبر من العناصر، وذلك إضافة إلى الصراعات والتحولات القائمة بين المجموعات الإقليمية المتطرفة الأخرى مثل حركة الشباب، وجبهة النصرة، والقاعدة في شبه الجزيرة العربية وبلاد المغرب الإسلامي.
وعن استراتيجيات مكافحة الإرهاب، يجيب الكتاب في فصله الأخير، عن سؤال: كيف يمكننا هزيمة الإرهاب الدولي؟ وذلك عن طريق خطة تتضمن ثلاثة مرتكزات أساسيَّة، أولها ضرورة نشر الحقيقة الكاملة والمعلومات الصحيحة حول خريطة ومكانة الجماعات المتطرفة، أما الثاني فهو التكاتف الدولي في معارك الإرهاب العسكرية والاستخباراتية، والأخير هو أهمية التعليم والثقافة في تجنيب الأجيال المختلفة خطورة التطرف.
ويوضح الكتاب في صفحاته الـ261، دوافع المؤلف نحو كتابة تلك السطور، وهي محاولة تقديم معلومات ورؤى، يستطيع من خلالها القراء فهم ظاهرة حركات الإسلام السياسي، التي يحدق خطرها بالعالم أجمع، ومن ثم التمكن من هزيمتها، وذلك عن طريق التعرف على دور القاعدة والتنظيمات المنافسة الأخرى مثل «داعش»، إضافة إلى الحركات المحليَّة، مثل حركة الشباب الصومالية ذات التوجه القاعدي.
وفقًا لــ«دانيال»، زادت حادثة 11 من سبتمبر، من شهرة التنظيم الذي يُرجع أول فصل في الكتاب نشأته إلى التأثير السلبي الذي خلفه التدخل العسكري السوفييتي في أفغانستان.
فالمقدمة التاريخية للكتاب تُلقي باللوم على العنف السوفييتي، في تمخض حركات العنف الراديكالية واتخاذها من أفغانستان قاعدة؛ لتوجيه هجماتها نحو العالم وبالأخص الولايات المتحدة، كما أشار الكاتب إلى دور تنظيم القاعدة في تبني بعض المجموعات الإرهابية الأخرى التي تعتنق الأيديولوجيا ذاتها الكارهة للولايات المتحدة، حيث ذكر الكاتب حادثة اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي، كريستوفر ستيفنز، عن طريق الهجمات التي استهدفت القنصلية الأمريكية في بنغازي بالدولة الليبية، في 11 من سبتمبر 2012، وهنا تجدر الإشارة إلى أن القضاء الأمريكي حكم، الأسبوع الجاري، على المخطط الرئيسي لهجمات بنغازي، ويُدعى أحمد أبوختالة، بالسجن لمدة 22 عامًا.
ويستكمل الكتاب سرد تاريخ نشأة تنظيم القاعدة وعناصرها، التي تأثرت بفكر الجهاد الخاص للمُنَظِّر عبدالله عزام، الذي يعتبر الأب الروحي لحركة الجهاد الأفغانيَّة، وذلك بعد سفره للتدريس في الجامعة الإسلاميَّة الدوليَّة بإسلام أباد، ومنها لتشكيل الجماعات المتشددة بأفغانستان، إلى جانب خصائص أسامة بن لادن، التي جعلت منه شخصية قيادية لمجموعة من المتطرفين والإرهابيين، نشروا بعد ذلك شرهم في العالم كله من خلال المجموعات المسلحة اللامركزية المتوزعة في بعض بقاع العالم الإنساني.
فيما يسلط أحد فصول الكتاب العشرة، الضوء على العمليات الرئيسيَّة والمؤامرات التي قام بها تنظيم القاعدة، وفروعه الإقليمية، ومنها تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، عام 1998، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصًا، وصولًا إلى هجمات 11 من سبتمبر.
بينما يعتبر الكتاب، الذي نشرته جامعة اكسفورد في 2015 الماضي، الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، من أهم الدوافع التي أثرت على سلام ومستقبل النظام الدولي، ومكنت «بن لادن» والزعيم الحالي للقاعدة، أيمن الظواهري، من تجديد وإنعاش التنظيم باتخاذ الحرب وقودًا لإشعال نيران التنظيمات الإرهابية.
وأشار الباحث في شؤون الشرق الأوسط وقضايا الإرهاب بمعهد بروكينجز، في كتابه إلى المنافسة القائمة بين تنظيمي القاعدة وداعش، الذي تجلى ظهوره الإعلامي منذ الخطبة الشهيرة لقائده «أبوبكر البغدادي» في 2014؛ حيث تسير تلك المنافسة وفقًا لبوصلة الرغبة في الزعامة وتجنيد العدد الأكبر من العناصر، وذلك إضافة إلى الصراعات والتحولات القائمة بين المجموعات الإقليمية المتطرفة الأخرى مثل حركة الشباب، وجبهة النصرة، والقاعدة في شبه الجزيرة العربية وبلاد المغرب الإسلامي.
وعن استراتيجيات مكافحة الإرهاب، يجيب الكتاب في فصله الأخير، عن سؤال: كيف يمكننا هزيمة الإرهاب الدولي؟ وذلك عن طريق خطة تتضمن ثلاثة مرتكزات أساسيَّة، أولها ضرورة نشر الحقيقة الكاملة والمعلومات الصحيحة حول خريطة ومكانة الجماعات المتطرفة، أما الثاني فهو التكاتف الدولي في معارك الإرهاب العسكرية والاستخباراتية، والأخير هو أهمية التعليم والثقافة في تجنيب الأجيال المختلفة خطورة التطرف.