حادثة المنصة: اغتيال السادات في 6 أكتوبر 1981
السبت 06/نوفمبر/2021 - 09:35 ص
طباعة
تم اغتيال السادات في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بالاغتيال عناصر تابعة لتنظيم الجهاد المصري والجماعة الإسلامية المصرية، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على الرئيس السادات؛ مما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه مما أدى إلى وفاته.
الترتيب لاغتيال السادات
وعندما تم اختيار أحد أفراد التنظيم للمشاركة في العرض العسكري في 6 أكتوبر عام 81 وهو الملازم أول خالد الإسلامبولي طرحه هو وبعض القيادات للتنظيم فكرة اغتيال السادات أثناء العرض العسكري، اعترض الزمر على ذلك بسبب عدم القدرة على مصاحبة العملية لتحرك انقلابي شامل، ولصعوبة الوصول إلى المنصة وإفلات السادات من الاغتيال سيؤدي إلى مجزرة بشرية لكل من لهم علاقة بالأمر وللحركة الإسلامية عامة في مصر، ولكن بعد تفكير عميق قرر التخطيط لاغتيال السادات بشرط أن يتم الفصل الحركي بين المجموعة المنفذة للاغتيال وجسد الجماعة، ليستكمل العمل التنظيمي وتحركهم نحو الإطاحة بالنظام بأكمله وإقامة دولتهم، ووضع الزمر خطة المنصة على أن يتم تفجيرها بكل من فيها من رموز النظام ويصاحب ذلك عمل عسكري للسيطرة على مقاليد الأمور والأماكن الاستراتيجية وعمل جماهيري بإعلان بيان الثورة بإذاعة شريط فيديو مسجلا بصوت وصورة عبود الزمر بالملابس العسكرية يعلن من خلاله استيلاء الجيش على السلطة ويطالب الجماهير بالانصياع لهم والتحرك لتحقيق مصلحتهم، ولذلك وضع خطة للاستيلاء على مبنى الإذاعة والتليفزيون بعد التأكد من مقتل السادات ويصاحبها تحرك أعضاء التنظيم في الصعيد والسيطرة على محافظاته.
عملية قتل السادات
اغتيال السادات في 6 أكتوبر 1981، وكعادة مصر في الاحتفال بالانتصار في حربها مع إسرائيل، تصدر الرئيس المصري منصة كبار المدعوين ليستعرض الفرق العسكرية أمام المنصة وإذ بالإسلامبولي وأعوانه يترجلون من سيارة عسكرية ويفتحون النار على الحضور في المنصة، فأردوا الرئيس السادات قتيلاً وقتل أيضًا عدد من الحضور والشخصيات الرسمية، بينما أصيب آخرون بينهم وزير الدفاع في ذلك الوقت المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة.
تمت عملية الاغتيال في أربعين ثانية فقط.. قام بها أربعة أشخاص، هم الملازم أول خالد الإسلامبولي ضابط عامل باللواء 333 مدفعية، وعبد الحميد عبد السلام وهو ضابط سابق بالدفاع الجوي ويعمل في الأعمال الحرة، ، وعطا طايل وهو ملازم أول مهندس احتياط، وحسين عباس وهو رقيب متطوع بالدفاع الشعبي وهو صاحب الرصاصات الأولى القاتلة.
أسباب تنفيذ العملية
قد قام الإسلامبولي باغتيال السادات لأسباب عدد بعضها هو فيما بعد أثناء التحقيقات والمحاكمات، منها:
- إهانة السادات للعلماء في آخر خطبه ورميهم في السجن كما ردد في الخطبة الشهيرة.
- والحكم بغير ما أنزل الله.
- زيارة السادات لإسرائيل وإبرامه معاهدة السلام حيث تقول الجماعات الإسلامية إنها "ردة وخيانة للقضية الفلسطينية والأرض المصرية المحتلة".
حكم الإعدام
وقد تم الحكم بإعدام خالد الإسلامبولي ومحمد عبد السلام فرج وعطا طايل وحسين عباس وعبد الحميد عبد السلام بالاضافة الي احكام اخري بالسجن المؤبد والسجن 15 سنة لقيادات التنظيمين الجماعة الاسلامية وجماعة الجهاد.