ناشطة إيزيدية: تدعو المجتمع الدولي للاعتراف بجرائم الإبادة الجماعية
الجمعة 14/ديسمبر/2018 - 01:09 م
طباعة
هاني دانيال
نارين شمو عراقية وناشطة إيزيدية في مجال حقوق الأقليات، حولت صفحتها على الفيسبوك إلى وكالة أخبار لنقل تفاصيل اعتداء عناصر تنظيم داعش الإرهابي على شمال العراق، وفضح ما تعرض إليه الإيزيديون على يد التنظيم، كانت لها مبادرة فى منح نادية مراد للقدوم من ألمانيا إلى سويسرا لتروى شهادتها فى منتدى حقوق الأقليات بجنيف نوفمبر 2015.
دعت «نارين» إلى ملاحقة عناصر داعش ومحاكمتهم، والاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية ضدهم، والإشارة إلى أن المحاولات سارية لحث المجتمع الدولي على إنصاف الضحايا الإيزيديين.
حول رؤيتها لفوز نادية مراد بجائزة نوبل للسلام قالت: "إنه تجسيد دقيق لعبارة انتصار الحق على الباطل، وهذا الفوز يشير إلى أن الإنسانية أقوى سلاح فى ساحة الصراع، وما بعد الصراع أن كرست بالعمل كما فعلت نادية مراد".
واستطردت قائلة: "أتذكر عبارة كنت أكررها على نادية دائما وهى «أنها البداية والقادم أصعب لأنه يحمل الكثير من المسئولية»، لم يكن ببالى شيء عن جائزة كبيرة مثل نوبل للسلام، لكنني كنت على يقين بأنها تملك كافة القدرات لتقود القضية الإيزيدية إلى العالمية، لما تملكه من الصدق في التعبير وشجاعتها فى الإفصاح عن قصتها أمام الملأ."
وعن الخطوة التي تلي فوز نادية بنوبل قالت: "الثقل والعبء الذى تتحمله نادية يزداد يوما بعد يوم بهذه الجائزة وبدونها، لكن إعلاميا الجائزة مكسب كبير للقضية الإيزيدية، لأن العالم أشرف مؤخرا على نسيانها، كما أن مطالب الإيزيديين التي تطرحها نادية ستنال شرعية وقبولا أكبر من قبل الجهات الدولية".
أما عن دورها ونشاطها في دعم القضية الإيزيدية قالت: "
- قضية كقضيتنا لا تعتمد على فرد معين، إنها رسالة نبيلة يكملها فرد بعد آخر، البداية كانت صعبة، وكنا نعمل على إقناع جهات دولية لتصديق ما يحصل على الأرض عبر الوثائق والشهادات الحية، لكنى سعيدة بنتيجته، لأن ضحايا الإبادة الإيزيدية اليوم هم من يقودون القضية دوليا ووجه حقيقي مشرف عن الشعب الإيزيدى فى قوتهم رغم المأساة التي عاشوها، وبالطبع مستمرة فى تقديم ما أستطيع تقديمه كدعم مكمل لأن صوت نادية والناجيات يعلو على المنصات بترحيب واحترام دولي ومحلي".
وحول مطالبها من المجتمع الدولي لنصرة القضية الإيزيدية قالت: "الاعتراف بالإبادة من قبل جميع الدول ومجلس الأمن لنقل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتخصيص صندوق لإعادة إعمار المناطق المتضررة ومنح ضحايا الإبادة حق التأهيل والإقامة في الدول الآمنة التي يلجؤون إليها، والأهم متابعة ومعاقبة مرتكبي ومتسببي هذه الإبادة".