قوات سوريا الديمقراطية تعلن "استسلام" 3 آلاف مسلح من داعش خلال 24 ساعة..الديون.. سلاح إيراني للهيمنة الكاملة على سوريا.. قرقاش: الأولوية في اليمن مواجهة الحوثي
الأربعاء 13/مارس/2019 - 12:07 م
طباعة
إعداد: أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء 13 مارس 2019
قوات سوريا الديمقراطية تعلن "استسلام" 3 آلاف مسلح من داعش خلال 24 ساعة
أعلنت قوات سوريا الديموقراطية منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء "استسلام" ثلاثة آلاف مقاتل من داعش في بلدة الباغوز في شرق سوريا في غضون 24 ساعة، في خطوة من شأنها أن تمهد لحسم المعركة ضد داعش.
وفي تغريدة على تويتر، قال مدير المركز الاعلامي في صفوف هذه القوات مصطفى بالي "خلال24 ساعة، استسلم ثلاثة آلاف إرهابي لقواتنا في الباغوز"، مؤكداً أن "المعركة مستمرة وساعة الحسم أصبحت أقرب من أي وقت مضى".
وفي وقت سابق، أفاد المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديموقراطية في منطقة دير الزور عدنان عفرين فرانس برس، عن استسلام نحو ألفي شخص الثلاثاء غالبيتهم من مقاتلي التنظيم.
وبعدما كان القصف على جيب التنظيم شبه متوقف منذ ساعات الصباح افساحاً في المجال أمام خروج المحاصرين، استأنفت قوات سوريا الديموقراطية قصفها المدفعي الكثيف بدءاً من الساعة 18،00 بالتوقيت المحلي (16,00 ت غ) تزامناً مع توجيه التحالف الدولي ضربات جوية.
قرقاش: الأولوية في اليمن مواجهة الحوثي
أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الأولوية في اليمن للمواجهة مع ميليشيا الحوثي الإيرانية، محذراً الساعين إلى فتنة خارج هذا السياق، في وقت طالب مجلس الأمن الدولي بسرعة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وتبادل الأسرى والمعتقلين والتهدئة في تعز، فيما استهدفت الميليشيا مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بوابل من الصواريخ بهدف وأد اتفاق السويد.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على تويتر، إن «الأولوية في اليمن الشقيق هي للمواجهة مع الحوثي، فبدون ذلك لن يستقر اليمن ويتأثر سلباً أمن المنطقة». وحذر معاليه من أن «الساعي لمعركة أو فتنة خارج هذا السياق فدوره محكوم عليه بالفشل، والطريق إلى النجاح هو العمل والتضحية وهو ما أدركته الإمارات عبر مساهمتها في التحالف العربي».
موقف دولي
إلى ذلك، طالبت الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بسرعة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وتبادل الأسرى والمعتقلين والتهدئة في تعز.
وجاء في بيان صادر عن سفراء الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في اليمن أن قلقاً بالغاً يساورهم لأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد في ديسمبر الماضي لم تنفذ بعد، بما في ذلك إعادة انتشار القوات في الموانئ ومدينة الحديدة، تبادل الأسرى والمعتقلين، والاتفاق بخصوص تعز.
وجدد السفراء الخمسة دعمهم وبقوة لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، مايكل لوليسغارد، لضمان أسرع تنفيذ ممكن للترتيبات المتفق عليها في ستوكهولم لإعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة. وقال السفراء إنهم يشعرون بالقلق إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، بما في ذلك قصف مطاحن البحر الأحمر والقتال العنيف في محافظة حجة.
خرق حوثي
ميدانياً، استهدفت ميليشيا الحوثي مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بوابل من الصواريخ بهدف وأد اتفاق السويد بشأن الانسحاب من الحديدة. وقالت مصادر في اللجنة لـ«البيان» إن الهجوم الذي استخدمت فيه صواريخ الكاتيوشا لم ينتج عنه أي إصابات بين أعضاء اللجنة أو القوات التي تتولى تأمين المكان، وأن الهدف كان دفن اتفاق السويد بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة.
وقال الناطق الرسمي باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، وضاح الدبيش، في تصريحات لـ «البيان» إن القوات المشتركة تفاجأت بالقصف الهستيري للميليشيا واستهداف لمقر اللجنتين الحكومية ولجنة ضباط الارتباط التي ستتولى مراقبة وإعادة الإنتشار، وذلك بالتزامن مع انتظار لجنة الارتباط للتعليمات من لوليسغارد لدخول الحديدة والبدء في مراقبة انسحاب الميليشيا.
وأضاف وأنّه ورغم كل المحاولات الطائشة والغير مسؤولة والمتوقعة من ميليشيا الحوثي، وتعويل القوات المشتركة على ضبط النفس واحترام اتفاق استوكهولم، إلا أن الواقع يشير إلى أن الأمور تخرج عن السيطرة، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة على الزام المليشيا بتنفيذ الاتفاق. ووفق المصادر فإن الجنرال مايكل لوليسغارد سيستأنف الاجتماعات الثنائية مع الجانب الحكومي ومع الميليشيا، وأن الهدف من هذه الاجتماعات الثنائية هو محاولة إزالة العراقيل التي تفتعلها الميليشيا في سبيل تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار.
البيان
منظمات حقوقية تطالب بتحرك دولي لحماية حجور
سلّم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، وعدد من منظمات المجتمع المدني، وناشطون حقوقيون، أمس، رئيس مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية بياناً عن الأوضاع الإنسانية في منطقة حجور بمحافظة حجة.
وأشار البيان إلى الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين بمنطقة حجور في حجة وخاصة الأطفال والنساء، ومحاصرة المنطقة منذ أكثر من شهرين وشنها هجوماً عنيفاً على القرى الجبلية بالصواريخ الباليستية، والتي تعد دولياً من ضمن أسلحة شبه الدمار الشامل، والتي لا تستخدم عادة في الحروب والنزاعات المحلية لما تحدثه من دمار هائل بين السكان المدنيين الآمنين.
ولفت البيان إلى أن الميليشيا لم تكتفِ بضرب القرى بالصواريخ المحرمة في الحروب والنزعات الأهلية، بل أصدرت وثيقة خطيرة أسموها (وثيقة العرف القبلي)، والتي لا تعيد اليمن إلى العصور الغابرة فحسب، ولكنها ستسبب في قتل الكثير من المواطنين.
وأوضح بأن هذه الوثيقة تصف كل من يعارض الحوثي عدواً ويجب أن يلاحق ويعاقب بشدة حتى لو كانت معارضة مدنية، وليس ذلك وحسب ولكن اعتبرت هذه الوثيقة كل من يخفي أي معارض للحوثي أو يساعده أو يتواصل معه بأي طريقة من الطرق يعتبر عدواً للحوثي ويعاقب نفس عقاب من يعارضه بشكل مباشر.
«مسام» يفكك 2000 لغم حوثي
فكك المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» ألفي لغم، زرعته ميليشيا الحوثي الإيرانية،خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وتمكن مشروع «مسام» من انتزاع 15 لغماً مضاداً للأفراد و966 لغماً مضاداً للدبابات و1065 ذخيرة غير متفجرة و49 عبوة ناسفة، ليبلغ إجمالي ما تم نزعه خلال الأسبوع الأول 2095 لغماً. وبلغ إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن أكثر من 48 ألف لغم زرعتها الميليشيا الحوثية في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن.
سبأ نت
المغرب: موقفنا ثابت بشأن سيادة الإمارات على جزرها
أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني موقف بلاده الثابت في الوقوف إلى جانب دولة الإمارات في حقها وسيادتها على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي تحتلها إيران، مثمناً موقف الإمارات في الوقوف إلى جانب المغرب ودعم قضيته في وحدته الترابية.
مثنياً على الدعم الإماراتي اللامحدود للمغرب، في حين ثمّنت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، موقف المغرب في دعم موقف الإمارات في المطالبة بإنهاء إيران احتلال جزرها الثلاث، مؤكدةً موقف الدولة الحريص على الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيرة إلى التدخلات الإيرانية في العديد من دول المنطقة وزعزعة استقرارها، لا سيما في اليمن.
واستقبل رئيس الحكومة المغربية في مقر مجلس الوزراء في العاصمة المغربية الرباط معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة وفد المجلس، الذي يقوم بزيارة عمل رسمية للمغرب، حيث تلتقي معاليها خلال الزيارة كبار المسؤولين، وتشارك في اجتماعات الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد رئيس الحكومة المغربية عمق العلاقات الثنائية بين البلدين التي تحظى بكل الدعم والرعاية والتوجيه من قِبل قيادتي البلدين الشقيقين، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والملك محمد السادس، معرباً عن اعتزازه بعمق وجودة هذه العلاقات، وبالتعاون المستمر في المحافل الدولية وفي القضايا الرئيسة ذات الأولوية.
واستذكر الدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات إلى المغرب منذ تأسيها، مؤكداً أن الشعب المغربي يكنّ كل التقدير والاحترام والمحبة لقيادة الإمارات وللمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومحبته الكبيرة للمغرب، حيث تنتشر المشاريع الإماراتية في مختلف أنحاء المغرب، وهي متنوعة ومعلم من معالم المغرب الثقافية والتعلمية والطبية، وهي من الأيادي البيضاء للمغفور له الشيخ زايد، معرباً عن شكره لقيادة دولة الإمارات على دعمها اللامحدود للمغرب، مؤكداً أن العلاقات بين قيادتي البلدين متجذرة وإنسانية وأخوية.
وتناول مجالات التعاون الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والمعارض الثقافية بين الجانبين، معرباً عن تطلع بلاده إلى المشاركة في معرض إكسبو دبي لأهميته على مختلف الصعد.
وأشاد بما تحققه دولة الإمارات من تقدم في مختلف المؤشرات الدولية، وهو الأمر الذي يجسد مدى نجاح الخطط والبرامج وإدخال إصلاحات عميقة، مضيفاً أن هناك فرق عمل تعمل بين الجانبين للاستفادة من التجارب والخبرات.
ومن جانبها، أشارت معالي الدكتورة القبيسي إلى أن هذه الزيارة الحالية تعد الأولى للمجلس الوطني الاتحادي إلى المملكة المغربية التي تم وضع برنامج حافل لها، مثمنة التقدم والتطور اللذين تشهدهما مدينة الرباط ومختلف المدن المغربية في ظل قيادة الملك محمد السادس، مؤكدةً عمق علاقات الأخوة التي تربط البلدين، والتي أُسّست على أواصر ووشائج الأخوة والروابط المتينة والحرص على الدفع بها إلى آفاق أرحب.
وقالت إنه تم توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب المغربي، وهي أول مذكرة يوقّعها المغرب مع برلمان عربي، وهو الأمر الذي يدلل على خصوصية هذه العلاقة، وكذلك ستشهد الكثير من أطر وبرامج العمل المشتركة، وهي ليست جديدة، وبفضل حرص الأخوة في المجلسين البرلمان والمستشارين على كل الصعد، يوجد توحيد للرؤى و تنسيق دائم.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي إن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات العربية بالمملكة المغربية (15 مليار دولار) عبر 30 شركة إماراتية، وتستحوذ على 45% من استثمارات البورصة، وهذا يدلل على عمق العلاقات، مشيرةً أن هناك مجالات للتعاون في قطاعات الطاقة والاستثمار الزراعي.
الإمارات تنفذ 6 مشاريع للمياه في الساحل الغربي
نفذت دولة الإمارات ممثلة في هيئة الهلال الأحمر ستة مشاريع للمياه في 6 قرى بمديرية «ذو باب» بالساحل الغربي لليمن، ليرتفع بذلك عدد القرى المستفيدة من مشاريع المياه الجديدة في المديرية إلى 12 قرية، وذلك في استجابة سريعة من «الهلال» لنداء أهالي تلك القرى التي كانت تعاني شحاً في المياه.
شملت المشاريع الستة إعادة تأهيل الآبار الارتوازية في قرى «الوطن والجافر والعميسي والنزيلة والمطابع وشعنون» وتزويدها بمضخات وخزانات مياه كبيرة ومنظومات طاقة شمسية متكاملة.
وأعرب أهالي تلك القرى عن شكرهم للهلال الأحمر الإماراتي لاستجابته الإنسانية السريعة لندائهم وإنهاء معاناتهم من شح مياه الشرب، مشيدين بالدعم الإماراتي الذي لم يتوقف لأبناء مديرية «ذو باب» بشكل خاص ومديريات ومناطق وقرى الساحل الغربي بشكل عام.
وأوضح ممثل «الهلال الأحمر الإماراتي» في الساحل الغربي في هذا الصدد، أن المشاريع الستة مكّنت أهالي القرى الـ 12 من التغلب على العطش وسقي مواشيهم التي يعتمدون عليها لكسب الرزق، منوهاً بأن عدد المستفيدين من هذه المشاريع - التي تأتي في إطار الدعم المتواصل من دولة الإمارات العربية المتحدة للأشقاء اليمنيين - بلغ قرابة 4 آلاف يمني.
وام
العكازات تختتم الفصل الأخير من خرافة «داعش»
تثير مشاهد خروج مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي والمدنيين من منطقة الباغوز في سوريا اهتمام وسائل الإعلام التي بثت مئات بل آلاف الصور لنساء منقبات وأطفال بملابس رثة ومقاتلين يسيرون على عكازات، بينما فقد بعضهم ساقيه أو إحداها إثر القتال في المنطقة أو في مناطق أخرى من سوريا وحتى العراق.
ومع خروج الآلاف من الدواعش من الباغوز، بدا معظم مقاتلي التنظيم وبعض المدنيين عاجزين يستخدمون العكازات للتحرك من مكان لآخر، ما أثار تساؤلات كبيرة حول سبب انتشار هذه العكازات بين المقاتلين الفارين؟
يقول أحد المدنيين تمكنت «البيان» من التواصل معه بعد خروجه من الباغوز، إن معظم هؤلاء المقاتلين الذين يستعينون بالعكازات هم من المقاتلين المعاقين والمصابين في جبهات قتال سابقة، لافتاً إلى أن التنظيم كان يضعهم في الصفوف الأولى للقتال من أجل استخدامهم مقاتلين ودروعاً بشرية في الوقت ذاته.
ويضيف خالد العساف لـ«البيان» أن التنظيم جهز نفسه منذ زمن لمعركة الجيب الأخير وجلب كل المقاتلين المصابين ليكونوا في الصف الأول من القتال، إلا أن العديد منهم تمكن من الهروب مع المدنيين.
وأضاف أن مقاتلي التنظيم كانوا يتداولون فيما بينهم كيف يمكن التخلص من عبء هؤلاء المقاتلين في حال بدأت المواجهة الأخيرة، وكانت النتيجة أن قررت قيادات التنظيم الزج بهم في جبهات القتال حتى لا يكونوا عبئاً عليهم.
وقال العساف إن انعدام العناية الصحية في مناطق التنظيم جعل الكثير من المصابين في حرب الرقة، ومن قبلها غربي الفرات، يتحولون إلى مصابين ومعاقين عاجزين عن العمل والحركة، إلا أن التنظيم كان يصرّ على استخدامهم.
وكشف عن أن العديد من هؤلاء المقاتلين الذين يتحركون على العكازات، هم من العناصر الاستخباراتية لدى التنظيم، حيث كان يعتمد عليهم في جمع المعلومات.
البيان
الديون.. سلاح إيراني للهيمنة الكاملة على سوريا
بعد أن أغرقت إيران سوريا بالميليشيات الطائفية على مدى السنوات الثماني الماضية، والتي باتت جزءاً من الحالة السورية في ريف دمشق ومحافظة دير الزور، انتقل نظام الملالي إلى مرحلة جديدة للهيمنة على سوريا من خلال البوابة الاقتصادية.
وبدأت تصريحات المسؤولين الإيرانيين تظهر للعلن مطالبة بالديون المترتبة على سوريا في الوقت الذي تخرج فيه البلاد من براثن الحرب.
وكان أول هذه التصريحات لرئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، الذي قال إن سوريا مدينة لإيران، مشيراً إلى أنه ناقش مع المسؤولين السوريين ضرورة تسديد الديون. وتابع البرلماني الإيراني بأنه خلال اجتماعه مع المسؤولين السوريين، أعلن كأول مسؤول إيراني، أن هذه الديون قانونية ويجب عليهم دفعها. ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية عن فلاحت بيشة قوله: «على مدى سنوات من التعاون بين إيران وسوريا خلال الحرب، أصبحت على حكومة دمشق ديون كبيرة لإيران».
واعتبر مراقبون للشأن السوري أن هذه المطالبات في مثل هذا التوقيت تأتي في إطار الضغط على الحكومة السورية من أجل منح إيران امتيازات اقتصادية جديدة، في ظل التنافس الروسي الإيراني على إعادة الإعمار.
وأجمع خبراء على أن النظام الإيراني يريد أن يستحوذ على كافة مناحي الحياة في سوريا من أجل تعويض انتكاساته الاقتصادية بسبب العقوبات الأمريكية.
وبحسب الخبير العسكري حاتم الراوي، فإن طهران تريد من خلال هذا الضغط توسيع حصتها في سوريا عبر عقود الإنشاءات، واستثمار وإدارة منشآت سابقة بغطاء تسديد ديون كمرحلة أولى، ثم تعزيز هذا التواجد عسكرياً بذريعة حماية المنشآت، والتمدد بشكل ناعم داخل البلاد. وبدأت نتائج اللعبة تؤتي أكلها بمنح إيران إدارة ميناء اللاذقية ليصبح بالكامل تحت الإدارة الإيرانية.
وأضاف الراوي لـ«البيان» أن السعي الإيراني بات أكثر وضوحاً في هذه الفترة بسبب اقتراب ملامح الحل السياسي، وبالتالي تريد طهران تعميق وجودها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، الأمر الذي يكشف حجم الرغبة الإيرانية في اختطاف سوريا.
أما الخبير الاقتصادي الدكتور أسامة قاضي، فأشار إلى حجم الهيمنة الإيرانية على الاقتصاد السوري خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن الخطر الإيراني هو الخطر الداهم على مستقبل سوريا. وقال في تصريح لـ«البيان» إن إيران وقعت أكثر من ثلاثين اتفاقية خلال السنوات الماضية.
وهذه الاتفاقيات بمثابة استرداد الديون المستحقة على الحكومة السورية لقاء الحماية من قبل ميليشيا «الحرس الثوري» وأدواته في المنطقة، لافتاً إلى أن إيران تعتبر أن القتل والدمار الذي ألحقته بالدولة السورية بمثابة ديون على الحكومة السورية، وهذه أوراق ضغط سياسية للمقايضة على البقاء في البلاد، وهناك سباق محموم بين الروس والإيرانيين في توقيع الصفقات، بحسب قاضي.
ويرى خبراء أن العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني كانت قاسية وأدت إلى انخفاض في مداخيل الاقتصاد الإيراني، مرجحين أن ينعكس ذلك على الحالة الاقتصادية في سوريا، بحيث تتجه إيران لابتزاز الدولة السورية من أجل منحها عقوداً اقتصادية.
ورأى الكاتب عمر مجيد أن إيران ترى في سوريا ساحة تصفية حسابات على المستويين السياسي والاقتصادي، وبالتالي سيكون سلاح الديون موجهاً ضد الحكومة السورية في كل لحظة، مشيراً إلى أن الدعم العربي في حال الحل السياسي والتسوية، هو الحل الوحيد لإبعاد الشبح الإيراني عن سوريا.
الاتحاد
واشنطن: روحاني يريد العراق ممراً للحرس الثوري
اعتبرت واشنطن أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق تهدف إلى فتح طريق أمام الحرس الثوري لنقل الصواريخ والأسلحة والمقاتلين إلى المنطقة، في وقت رفضت بغداد إلغاء تأشيرات الإيرانيين لدخول العراق.
واعتبر الممثل الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، أمس، أن من المهم أن يتساءل العراقيون عن دوافع زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق. وفي أول رد فعل أمريكي على زيارة روحاني إلى بغداد، قال هوك في تصريح متلفز إن «الحكومة الإيرانية لا تضع الإيرانيين على سلم أولوياتها، فلماذا سيضع روحاني رفاهية الشعب العراقي على سلم أولوياته؟».
وأضاف: «إذا كان الأمر يتعلق بأمن وسيادة واستقرار العراق، فإن إيران ليست الجواب، تريد إيران فتح طريق عسكري سريع عبر شمال الشرق الأوسط، يمكن استخدامه من قبل الحرس الثوري لنقل الصواريخ والأسلحة والمقاتلين، فإيران تريد تحويل العراق لمحافظة إيرانية».
وبدأ الرئيس الإيراني، أول من أمس الاثنين، زيارة من ثلاثة أيام إلى العاصمة العراقية بغداد، تعتبر الأولى له منذ تسلمه منصبه.
تأشيرات
في السياق، اتفق العراق وإيران على إلغاء رسوم تأشيرات الدخول بين البلدين ابتداءً من أبريل المقبل. ونقلت وسائل إعلام إيرانية خبراً مفاده أن روحاني أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اتفاق طهران وبغداد على إلغاء رسوم تأشيرات الدخول بين البلدين.
وأوضح روحاني أن إيران اقترحت على العراق أن يتم إلغاء تأشيرات الزيارة (الدخول)، لكن الجانب العراقي طالب ببقائها، وعليه فقد اتفق البلدان على إبقاء التأشيرات، لكنها ستكون مجاناً ومن دون أي رسوم.
عودة النازحين
إلى ذلك، قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه من المتوقع إعادة قرابة 20 ألف عراقي في سوريا، بينهم نساء وأطفال فروا من آخر جيب لتنظيم داعش، إلى بلدهم في غضون أسابيع بموجب اتفاق مع بغداد.
وذهب معظم الفارين من الباغوز إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يعيش حالياً نحو 65 ألف شخص في المخيم المكتظ. وكثير من هؤلاء عراقيون فرّوا بعدما فقد التنظيم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وذلك خشية انتقام الفصائل المسلحة.
وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف: «يوجد عدد كبير من أصل عراقي بين من وصلوا إلى مخيم الهول. الأرقام ليست رسمية لكننا نتحدث على الأرجح عن حوالي 20 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال».
وأضاف: «عبرت الحكومة العراقية عن رغبتها في عودة هؤلاء، لكن من الواضح أن الوضع ينطوي على تحديات. هؤلاء الناس يُعتبرون تهديداً أمنياً، وهذا بالتالي يعني أنه سيتعين عليهم المرور عبر عملية فحص».
وأفاد كاربوني بأنه لا يعلم «بموعد رسمي» لعملية الانتقال الضخمة. وأضاف: «لكنها، على حد فهمنا، مسألة أسابيع أو شهور». وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ان معظم هؤلاء مدنيون على الأرجح، لكن قد يكون بينهم مقاتلون.
وقال كاربوني إن هناك ما لا يقل عن 900 طفل دون ذويهم بين النازحين في مخيم الهول، وإنهم جاءوا من أوروبا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا. وأضاف أن أطفالاً كثيرين من هؤلاء رأوا آباءهم يسقطون قتلى.
وأكد أنه «من الواضح أننا نتبع نهجاً إنسانياً بالأساس، ولا نتجاهل التهديدات الأمنية أو البعد السياسي لهذه العودة».
وكالة وام