سيناريوهات سقوط الخلافة المزعومة في "الباغوز"/«الحوثيون» يقصفون أحياء سكنية ومدرسة في الحديدة/مواجهات بين «القاعدة» و«داعش» في البيضاء/نظام الحمدين يطلق «آي-دينار» لدعم الجماعات الإرهابية
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية
بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي
(أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق
25-3-2019
سيناريوهات سقوط الخلافة المزعومة في "الباغوز"
بعد سنوات عجاف عاشتها
المدن السورية تحت وطأة إرهاب داعش، نجحت قوات قسد فى ملاحقة التنظيم الإرهابى، حتى
تم أخيرا تحرير الباغوز، وهو آخر جيب كان تحت رحمة الدواعش، وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية
القضاء على ما يسمى بالخلافة، وخسارة التنظيم الإرهابى لأراضى سيطرته بنسبة مائة فى
المائة.
ويعمل قسد على إعادة الاستقرار
وبناء المؤسسات للمناطق التى تم تحريرها.. «البوابة نيوز» تقدم هنا قراءة حول نهاية
داعش فى الباغور، وانعكاسات ذلك على مستقبل التنظيم الإرهابى، وأصداء ذلك فى العالم.
زوال الخطر.. قادة الغرب
يحتفون بنهاية التنظيم الإرهابى
مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية
ذات الأغلبية الكردية سيطرتها على قرية الباغوز، آخر جيب لتنظيم داعش الإرهابى بشرق
سوريا لتنتهى بذلك دولة «الخلافة المزعومة» التى أعلنها التنظيم بعد أعوام من القتال،
قام خلالها التنظيم بتنفيذ عمليات قتل وتخريب أرتقى بعضها لجرائم ضد الإنسانية وفقا
للأمم المتحدة.
وجاءت هذه الأنباء تحمل
السرور لقادة الدول التى عانت من هجمات عناصر التنظيم، وقال نائب المبعوث الأمريكى
الخاص لدى التحالف الدولي، وليام روباك فى كلمة ألقاها خلال الاحتفال «نهنئ الشعب السورى
خصوصا قوات سوريا الديمقراطية على تدميرها الخلافة المزعومة لداعش، هذا الحدث الحاسم
فى القتال ضد التنظيم يشكل ضربة استراتيجية ساحقة ويؤكد الالتزام الثابت لشركائنا المحليين
والتحالف الدولى فى هزيمة داعش».
وأكد أن الرئيس الأمريكى
دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو فى أكثر من مناسبة على إصرار الولايات المتحدة
لقيام بما يلزم فى المنطقة، بما فى ذلك هنا فى سوريا، وفى أنحاء العالم لضمان القضاء
على تهديد تنظيم داعش.
وفى أوروبا علق الرئيس
الفرنسى إيمانويل ماكرون، قائلا: «تحققت خطوة كبيرة. لقد انتهى خطر كبير على بلدنا،
لكن التهديد لا يزال قائما ويجب مواصلة الكفاح ضد الجماعات الإرهابية».
وكانت وزيرة الدفاع
الفرنسية فلورانس بارلى قد شنرت على موقع التواصل الاجتماعى تويتر تغريدة قائلة: «
تنظيم داعش لم تعد تسيطر على أى أراض لكنها لم تختف».
وتعتبر فرنسا من أكثر الدول
الأوروبية التى شهدت عمليات إرهابية، نفَّذها أتباع لتنظيم «داعش»، وأسفرت هذه الهجمات
عن مقتل ٢٤٦ شخصًا منذ عام ٢٠١٥، كما سافر نحو ٦٠٠ فرنسى إلى سوريا والعراق؛ للانضمام
إلى التنظيم الإرهابى فى سوريا والعراق، وتحضر الحكومة الفرنسية حاليا لاستعادة بعضا
من مواطنيها والذين وقعوا فى الأسر خلال قتالهم فى صفوف داعش فى سوريا والعراق لتتم
محاكمته فى فرنسا.
وقالت رئيسة وزراء بريطانيا
تيريزا ماى، إن استعادة كل الأراضى التى كانت تحت سيطرة تنظيم داعش ما كانت ممكنة لولا
شجاعة قوات التحالف الدولي، ووصفت ماى هزيمة تنظيم «داعش» بأنها «منعطف تاريخي» ودعت
إلى مواصلة المعركة ضد الجهاديين.
وأضافت ماى فى بيان «يجب
ألا نغفل عن التهديد الذى يمثله داعش ولا تزال الحكومة البريطانية مصممة على القضاء
على إيديولوجيته المؤذية. سنواصل القيام بما هو ضرورى لحماية الشعب البريطانى وحلفائنا».
بعد الهزيمة العسكرية لـ«داعش»
العالم فى رعب من «الذئاب المنفردة».. ومخاوف من عودة التنظيم مرة أخرى أو ظهور تنظيمات
أكثر دموية
«الباغوز تحررت، والنصر العسكرى ضد داعش تحقق»،
هكذا أعلن مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، ظهيرة السبت ٢٣ من مارس،
انتهاء التنظيم الأخطر فى العقد الأخير حول العالم.
وعلى الرغم من أن هذا الإعلان
حمل بشرى سارة للإنسانية كلها، نظرًا لدموية ووحشية التنظيم الإرهابي، إلا أنه طرح
العديد من التساؤلات فى أذهان المتابعين، لعل أبرزها، هل انتهى التنظيم بصورة فعلية؟
وهل تم القضاء على كافة المنتسبين له؟
وبالنظر إلى التساؤل الأول،
نجد أن دروس التاريخ تشير إلى أن التنظيمات الإرهابية لا تنتهى بسهولة، ولكنها تستطيع
العودة مرارًا وتكرارًا إلى الظهور على الساحة العالمية مرة أخرى، وذلك لأنها تنظيمات
أيديولوجية تعتمد على الفكر بالمقام الأول وليس السلاح، لذا فإن عملية المواجهة العسكرية
فقط، لن تنجح فى القضاء على هذا التنظيم.
ولعل خير مثال على ذلك
ما فعله أوباما فى ٢ من مايو من عام ٢٠١١ عندما أعلن عن مقتل أسامة بن لادن فى مجمع
سكنى بباكستان، وهو ما وصفه آنذاك بـ«أعظم إنجاز حققته أمتنا حتى الآن فى جهودها للقضاء
على تنظيم القاعدة»، إلا أن الواقع أثبت أن تنظيم القاعدة لم يقض عليه، ويستدل على
ذلك بالإعلان عن المكافأة الأمريكية للقبض على نجله، الذى يسعى إلى إعادة ترتيب التنظيم
وبنائه الهيكلى مرة أخرى.
ويمكن تفسير ذلك إلى أن
تنظيم القاعدة، وغيره من التنظيمات الإرهابية مثل داعش، وعلى الرغم من وحشيتهم، إلا
أنهم يقومون فى بنائهم الفكرى على مجموعة من القواعد الفكرية والفقهية التى وضعهها
فقهاء الإرهاب مثل سيد قطب وغيره، لذا فإن هذه الأفكار التى تم نشرها فى كتب مختلفة،
ما زالت متداولة، يمكنها أن تخلق إرهابيين مرة تلو الأخرى.
لذا وإجابة على السؤال
الأول، فإن التنظيم لم ينته بعد كما أعلنت «قسد»، وإن كان قد انتهى عسكريًا، فإن العالم
والضمير الإنسانى قد يواجه شبح تنظيم داعش الإرهابى مرة أخرى، وذلك بعد مرور عدة سنوات،
ولتجنب هذا الأمر، لابد من المواجهة الفكرية للتنظيم وللكتب التى يعتمد عليها، والسعى
إلى تحصين النشء ضد الأفكار المتطرفة.
قنابل موقوتة
وعلى صعيد التساؤل الثاني،
فإن مصير المنتسبين لصفوف التنظيم الإرهابى ما زال غامضًا، حيث تباينت آراء الدول حول
إعادة استقبال مواطنيهم الذين انضموا فى أوقات سابقة إلى التنظيم الإرهابي، فقد أعلنت
ألمانيا ترحيبها بعودة مواطنيها إلى البلاد باعتباره «حقا أصيلا لهم» وفقًا لوزارة
خارجيتها، واتفق جاستين ترودو، رئيس الوزراء الكندي، مع هذا التوجه، وقال بأن بلاده
سوف تساعدهم على التخلى عن الآراء المتطرفة، وعلى النقيض، رأى جان إيف لو دريان، وزير
الخارجية الفرنسي، بأن هؤلاء «أعداء للأمة الفرنسية».
وتكمن خطورة المنتسبين
لتنظيم داعش الإرهابى فى أنهم يكونون نواة لتنظيم إرهابى جديد يظهر فى دولة أخرى داخل
المنطقة، أو بدولة نامية، كما حدث فى ليبيا وغيرها، كما يمكن أن يمارس هؤلاء العمل
الإرهابى بصورة منفردة، أو ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة»، نظرًا لأنهم يمتلكون المعرفة
اللازمة للتعامل مع الأسلحة والذخائر، وكذلك سهولة القيام بتلك العمليات والتى لا تحتاج
لتخطيط كبير.
لذا يمكن القول بأن التنظيم
الإرهابى لم ينته بعد، وما زالت هناك العديد من الملفات العالقة حول التنظيم، لعل أبرزها
الجوانب الفكرية، والآليات الواجب اتباعها فى التعامل مع أعضاء التنظيم الهاربين من
سوريا والعراق، والتعامل الجيد مع هذه القضايا سوف يساهم فى تقليل خطر ظهوره مرة أخرى.
«قسد» ترفع أعلامها.. إعادة الاستقرار للمناطق
المحررة
بعد معارك عنيفة شهدتها
الباغوز شرقى دير الزور بين قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارًا بـ«قسد»، وتنظيم
داعش الإرهابى فى آخر معقل من معاقله، أعلنت «قسد» القضاء التام على «داعش»، السبت
الموافق ٢٣ مارس ٢٠١٩. وقال مظلوم عبدى القائد العسكرى لـ«قسد» فى الاحتفالية المقامة
بمناسبة هزيمة «داعش»: إنه بعد معارك استمرت ٥ أعوام أعلن هزيمة داعش فى سوريا.
وأضاف: لقد هزمناه بإمكانياتنا
الذاتية المتواضعة فى ٢٠١٢ و٢٠١٣، مشيرًا إلى أنه حرّرنا ٥٢ ألف كيلومترًا من الأراضى
السورية.
كما أشار إلى قتل أكثر
من ١١ ألف مقاتلًا وأصيب ٢٢ ألفا آخرين من قواتنا فى المعارك مع «داعش».
وتابع: حربنا ضد ضد داعش
لا تزال مستمرة نتمكن من القضاء على وجوده كليًّا، مبينًا عملهم على إعادة الاستقرار
للمناطق التى تم تحريرها من التنظيم وبناء المؤسسات فيها.
كما قال مصطفى بالي، مدير
المركز الإعلامى لـ«قسد»، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «تعلن
قوات سوريا الديمقراطية القضاء على ما يُسمى بالخلافة، وخسارة التنظيم لأراضى سيطرته
بنسبة مائة فى المائة».
وفى تغريدة أخرى كتب بالي:
«نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة»، مضيفًا أن الباغوز تحررت، والنصر العسكرى
ضد داعش تحقق.
كما رفعت «قسد» أعلامها
بالباغوز، وهتف مقاتلون فى صفوفها قائلون: «داعش» انتهى نحن نعيش الفرحة الآن.
وبدأت «قسد» المدعومة من
واشنطن بشنِّ عمليات عسكرية منذ ٩ فبراير الماضي، على المعقل الأخير لداعش فى الباغوز
قرب الحدود العراقية.
وعلى الرغم من هزيمة «داعش»
بالباغوز، وانتهاء سيطرته على الأراضى التى كان بها فى ٢٠١٤ وقت إعلان دولة «الخلافة»
المزعومة عام ٢٠١٤، فإنه لا يزال يشكل تهديدًا؛ نظرًا لوجود بعض مسلحى التنظيم الذين
يتحصنون فى مناطق نائية فى الصحراء السورية، متوارين عن الأنظار، يشنون هجمات بإطلاق
النار أو بالقيام بعمليات اختطاف فى انتظار فرصة للخروج من جديد.
وهناك حكومات كثيرة تقول
إنه رغم الهزيمة التى لحقت بالتنظيم الدموي، فإنه لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا فى ظل
تطويره أساليب بديلة تتراوح من شن معارك فى المناطق الريفية إلى تنفيذ تفجيرات فى المراكز
الحضرية، وينفذ هذه الهجمات أتباع للتنظيم فى المنطقة وخارجها.
وفى سياق متصل، تعتقد واشنطن
أن «أبوبكر البغدادي» زعيم التنظيم موجود فى العراق، وبحسب معلومات استخباراتية سابقة
فإنه كان موجودًا بين أنصاره فى آخر معاقل التنظيم بسوريا، وهو ما يطرح تساؤلات عن
إمكانية نجاة البغدادى من حملة قوات التحالف الدولى على منطقة الباغوز.
من جانبه، يقول هشام النجار،
الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: إن زيادة قوة «سوريا الديمقراطية»، يعنى أن واشنطن
زادت دعمها لـ«قسد»، وتخلت تركيا عن «داعش» بشكل مؤقت؛ لذلك تمكن الأكراد من التقدم
وتحقيق الانتصار على التنظيم فى الباغوز.
وأضاف أنه لم يتبق من عناصر
«داعش» سوى القليل، مرجحًا احتمالية مقتل « البغدادي» أو اعتقاله.
الصحافة الفرنسية ترصد
انعكاسات هزيمة داعش.. سقوط باغوز لا يضع حدًا للخطر فى سوريا والعراق
أفردت الصحف الفرنسية صفحاتها
للحديث عن تحرير الباغوز وأبرزت انتصارات قسد على التنظيم الإرهابى حتى تم تحرير الأراضى
التى كانت واقعة تحت سيطرته وانعكاسات هزيمة داعش.
أشارت صحيفة لوموند إلى
أن الباغوز تقع فى منحنى على نهر الفرات، بالقرب من الحدود العراقية، وهى قرية زراعية
تبلغ مساحتها حوالى كيلومتر مربع. أثناء هزيمة داعش، لجأ عشرات الآلاف من مقاتليها،
مع أسرهم، إلى هذه النهاية من العالم، للعيش فى مجموعة من المنازل الصغيرة، وخيام مصنوعة
من القماش المشمع البلاستيكى وحطام المركبات المهجورة.
وذكرت الصحيفة أن هذا المكان
هو ما تم فيه تنفيذ آخر عمل للحرب ضد الجهاديين «متعددى الجنسيات»، أنصار أبو بكر البغدادي،
الخليفة المعلن من تنظيم داعش الذى لا يزال يتعذر تتبعه، محاطين من قبل قوات الدفاع
والأمن، ولكن أيضًا من قِبل الجيش السوري، الذى تم نشره. وكذلك من قبل القوات العراقية
على الجانب الآخر من الحدود.
وتابعت الصحيفة: إذا أغلقت
صفحة الخلافة، فإن سقوط باغوز لا يضع حدًا للخطر الجهادى فى سوريا والعراق. لا تزال
الحركة تحتوى على خلايا منتشرة فى الصحراء، والتى تحولت بالفعل إلى فن حرب العصابات.
بين منتصف ديسمبر وأواخر فبراير، نفذت المجموعة حوالى ١٨٠ هجومًا فى سوريا. قُتل أو
جُرح أكثر من ٦٠٠ شخص، بمن فيهم أربعة أمريكيون فى منبج، فى شمال البلاد، حيث تم رصد
المنظمة فى صيف عام ٢٠١٦.
أما صحيفة لا فيجارو فأشارت
إلى أن أبو بكر البغدادى لا يزال هاربًا، وهذا مؤشر آخر على أنه على الرغم من فقدان
أراضيهم، فإن الجهاديين لا يزالون يشكلون تهديدًا للشام وما وراءه.
وأشارت الصحيفة إلى أن
مصير الآلاف من الجهاديين الآن فى أيدى المقاتلين الأكراد فى شمال شرق سوريا هو التحدى
الكبير الآخر فى الأشهر القليلة المقبلة. ماذا ستفعل القوات الديمقراطية السورية التى
تحتجزهم؟ إن إبقائهم يمثل عبئًا على هذا التحالف للمقاتلين الأكراد والعرب. باختصار،
لا تعنى هزيمة داعش نهاية التهديد الجهادى فى سوريا.
مدينة الباغوز بعد المعركة..
قوات سوريا الديمقراطية تفرض سيطرتها على الأراضى المحررة
تطورات متلاحقة وسريعة
شهدتها الحملة الدولية على تنظيم «داعش» الإرهابي، استغرقت ما يربو على ٤ سنوات و٩
أشهر، من أجل القضاء على الخلافة الإسلامية المزعومة التى حاول إقامتها زعيم الدواعش
«أبوبكر البغدادي» فى سوريا والعراق.
قوات سوريا الديمقراطية
المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، والمعروفة إعلاميًّا بـ«قسد»، فرضت سيطرتها
على آخر جيب لتنظيم داعش فى سوريا؛ لتنهى بذلك دولة «الخلافة» المزعومة، وتعلن عودة
التنظيم المتطرف للانزواء عقب فقدانه معظم الأراضى التى كانت تحت سطوته.
وزارة الخارجية الأمريكية،
أكدت فى بيانٍ لها أن الهزيمة الميدانية لداعش فى العراق وسوريا تشكل علامة بارزة فى
الحرب ضد التنظيم، لكن هذا الأمر لا يعنى أن الحملة ضد داعش قد انتهت؛ حيث إن التنظيم
المتشدد لا يزال يمثل تهديدًا عبر الخلايا النائمة فى مختلف أنحاء العالم.
ومن خلال تتبع مسارات
«داعش» بعد انهيار صفوفه بشكل كبير فى الآونة الأخيرة، وانحسار تواجده فى سوريا والعراق،
يتكشف أن التنظيم تحول خلال الأعوام الخمسة الماضية من استراتيجية إدارة ما يُسمى بـ«دولة
الخلافة»، إلى مرحلة حرب العصابات، التى ينفذها من خلال ذئابه المنفردة المتشبعين بأفكاره
المتطرفة.
الذئاب المنفردة
التخوف الغربى من استراتيجية
«الذئاب المنفردة» يأتى من خطورة تلك التشكيلات الإرهابية؛ حيث يتولى شخص واحد تنفيذ
العملية، ما يجعل مسألة رصده وتوقيفه أمرًا مستحيلًا على الأجهزة الأمنية فى الدول
التى يضربها الإرهاب، خاصة مع تطوير داعش لاستراتيجية الذئب المنفرد؛ لتنفيذ عملياته
خارج أماكن سيطرته وتصدير هجماتها حول العالم.
ورغم أن «داعش» لم تكن
الجماعة الأولى أو الوحيدة التى تستخدم تلك الاستراتيجية؛ إذ استخدمتها حركة طالبان
الإرهابية فى أفغانستان ضد الاتحاد السوفييتى فى تسعينيات القرن الماضي، إلا أن هناك
تخوفات كبيرة -أوروبية وأمريكية- من عودة الدواعش فى ثوب الذئاب المنفردة.
تخوفات أمريكية وأوروبية
التخوفات الأمريكية اتضحت
فى تعليق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على انتصار قوات سوريا الديمقراطية على التنظيم
المتطرف فى «الباغوز»؛ حيث قال إن الولايات المتحدة ستبقى متأهبة لمحاربة داعش حتى
تتم هزيمته أينما كان، مؤكدًا أن تحرير المناطق التى كان يسيطر عليها داعش فى سوريا
والعراق أمر جيد، ولكن لابد من التزام اليقظة.
وفى سياق متصل، حذّر نائب
المبعوث الأمريكى الخاص لدى التحالف الدولى «وليام روباك»، فى كلمة ألقاها خلال الاحتفال
بالنصر على داعش، من أن القتال ضد التنظيم لم ينته، رغم تجريده من الأراضى فى سوريا
والعراق، مردفًا: «لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإلحاق الهزيمة الدائمة بالتنظيم،
فالحملة لم تنته، وداعش يبقى تهديدًا كبيرًا، وحسم قسد معركتها فى الباغوز لا يعنى
انتهاء خطر التنظيم».
وفى بريطانيا، دعت رئيسة
الوزراء «تيريزا ماي»، إلى مواصلة المعركة ضد المتشددين عقب المنعطف التاريخى بتحرير
آخر بقعة خاضعة لسيطرة داعش، مضيفة: «يجب ألا نغفل عن التهديد الذى يمثله داعش ولا
تزال الحكومة البريطانية مصممة على القضاء على أيديولوجيته المؤذية، وسنواصل القيام
بما هو ضرورى لحماية الشعب البريطانى وحلفائنا».
تغير استراتيجى
وفى دراسة للمركز الأوروبى
لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، بعنوان «تحديات الذئاب المنفردة وآليات مواجهتها
من قبل أجهزة الاستخبارات الأوروبية»، لفتت إلى أن عمليات «الذئاب المنفردة»، تتميز
بأنها غير تقليدية؛ لأنها عشوائية التنفيذ، ولا تعتمد على مركزية القيادة، ما يجعلها
تشكل تحديًّا صعبًا أمام أجهزة الاستخبارات لكشف نوايا منفذيها.
وأوضحت الدراسة أن التنظيم
المتطرف يلجأ إلى تمرير عملياته للغرب، وللعواصم الأوروبية خاصة؛ نظرًا للتشديدات الأمنية
وصعوبة تنفيذ عمليات تقليدية، وكذلك لصعوبة جمع معلومات أمنية استباقية تكشف الاستعداد
لتنفيذ أى عمليات إرهابية، ما يجعل الذئاب المنفردة هى الوسيلة المناسبة لاختراق القبضة
الأمنية الأوروبية ووكالاتها الاستخباراتية.
وذكرت الدراسة فى ملخصها،
أن داعش ركز على الذئاب المنفردة لعدة عوامل، أهمها سهولة اختراقها للمجتمعات الأوروبية
عبر شبكات الإنترنت، وقلة التمويل فى التنفيذ، وكذلك صعوبة الملاحقة الأمنية والاستخباراتية.
(البوابة نيوز)
«الحوثيون» يقصفون أحياء سكنية ومدرسة في الحديدة
صعدت ميليشيات الحوثي الانقلابية
المدعومة من إيران، أمس جرائمها في الحديدة، مستهدفة أحياء سكنية، ومواقع عسكرية لقوات
المقاومة المشتركة، وعدداً من مديريات المحافظة، في انتهاك واسع للهدنة المعلنة بموجب
اتفاق استوكهولم منذ 18 ديسمبر الماضي. في وقت أسفرت غارات «التحالف العربي» في تعز
والبيضاء والضالع عن مقتل العشرات من قيادات وعناصر الميليشيات.
وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد»
أن الميليشيات أطلقت عشرات القذائف المدفعية والصاروخية على مواقع تابعة لقوات المقاومة
المشتركة في منطقة كيلو 16 وحي 7 يوليو ومدينة الصالح شرق وشمال شرق الحديدة، وقصفت
أيضاً مواقع عسكرية للقوات المشتركة في منطقة المطار جنوب المدينة. كما جددت الميليشيات
قصفها العشوائي على مناطق سكنية ومواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي جنوب الحديدة،
وهاجمت بكثافة مواقع تابعة للقوات المشتركة في مديريتي التحيتا وحيس جنوب المحافظة.
وطال القصف المدفعي للحوثيين
مناطق سكنية في مديريتي حيس والتحيتا، حسبما أفادت مصادر محلية وعسكرية تابعة لقوات
المقاومة المشتركة التي تقودها ألوية العمالقة المدعومة من التحالف. وذكرت المصادر
أن الميليشيات قصفت مدرسة «أروى» لتعليم الفتيات في التحيتا، مركز المديرية، بصاروخ
من طراز كاتيوشا وأربع قذائف هاون ما أسفر عن تدمير سطح المدرسة وتضرر عدد من فصولها.
وأدى استهداف المدرسة إلى امتناع الأهالي عن إرسالهم بناتهم للدراسة. وكان الحوثيون
فجروا مدرسة لتعليم البنين في التحيتا قبيل فرارهم خلال عملية تحرير المديرية في يوليو
2018. كما قام الحوثيون بتلغيم مدرسة «أروى» لتفجيرها، إلا أن الفرق الهندسية للقوات
المشتركة تمكنت من إبطال المتفجرات ونزعها.
جاء ذلك، في وقت كشف نائب
وزير النقل اليمني ناصر شريف أن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة عدم إمكانية بدء أي نشاط
لآلية التفتيش الأممية داخل موانئ البحر الأحمر قبل حسم اتفاق استوكهولم بشكل واضح.
وقال إن هذا الموقف أبلغه الجانب الحكومي خلال اجتماع لجنة تسيير آلية الأمم المتحدة
للتحقق والتفتيش التي يترأسها باسكال جودمان، مشيرا إلى أن الجانب الحكومي أكد عدم
إمكانية بدء أي نشاط للآلية داخل موانئ البحر الأحمر قبل حسم موضوع السلطة المحلية
وأمن الموانئ والإدارة فيها بحسب الاتفاق.
ولفت إلى أن الحكومة رفضت
واستغربت الاجتماع المنعقد بين ممثلين عن آلية الأمم المتحدة وما يسمى حكومة الانقلابيين
على مستوى عالٍ من التمثيل، وقال إن إنشاء الآلية تم بطلب من الحكومة اليمنية وباتفاق
موقع مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، وتم التوافق على الإجراءات من قبل الأطراف
الثلاثة (الحكومة والتحالف والأمم المتحدة). وأضاف أن أي إجراء لا يتم إلا بموافقة
لجنة التسيير للآلية المشكلة من الأطراف الثلاثة، معتبرا أن ما تم من مسؤولي الأمم
المتحدة عمل غير مسؤول وتجاوز لأهداف وعمل الآلية وقد يؤثر بالسلب وستنعكس على تنفيذ
الاتفاقية بشكل كلي وعلى عمل الآلية.
وأشار إلى أن الجانب الحكومي
أكد على أن أي إجراء غير مدروس هو تطبيع للوضع مع الانقلابيين والتعامل معهم ولا نقبل
أن تتحول الآلية إلى أداة تثبيت وشرعنة للوجود الانقلابي داخل موانئ البحر الأحمر.
وكشف أن ممثلي الآلية أوضحوا تحريف وتزوير الميليشيات لما تم خلال زيارة الفريق إلى
الحديدة، لافتين إلى أن ذلك جاء بغرض التقييم واستعدادا لتنفيذ اتفاق استوكهولم الذي
نص على تعزيز تواجد آلية الأمم المتحدة في ميناء الحديدة. وأضاف أن الاجتماع كان مع
رئيس مجلس إدارة الميناء المعين من المليشيات في صنعاء بمكتب ما يسمى «وزير خارجية
حكومة الانقلابيين»، وأن ممثلي الآلية فوجئوا بأنه تم تغيير مكان الاجتماع إلى مكتب
حكومة الانقلاب واندهاشهم من وجود الصحافة واستغرابهم من التلفيق والتصريح نيابة عنهم
في وسائل الإعلام التابعة للميليشيات، نافين أن يكون جودمان ممثل الآلية قد صرح بأي
شيء.
إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف
العربي أمس، غارات على مواقع وتحركات للميليشيات في صعدة وصنعاء موقعة خسائر بشرية
ومادية. وبحسب مصادر ميدانية متعددة، فإن مقاتلات التحالف قصفت أهدافاً تابعة للحوثيين
في مديرية رازح بمحافظة صعدة الشمالية، كما دمرت تحركات للميليشيات في مديرية نهم شرقي
صنعاء. وكانت مقاتلات التحالف دمرت فجراً تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي في مديرية
الصومعة بمحافظة البيضاء ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى بينهم القيادي الحوثي الميداني
المدعو أبو عيسى الشريف.
كما قتل عدد من القيادات
الحوثية وعشرات العناصر في غارات للتحالف على مواقع متفرقة غرب تعز، جنوب غرب اليمن.
ولقي القائد الميداني للميليشيات في جبهة دمت، شمال الضالع المدعو عبدالله الحاوري
مصرعه مع 60 عنصرا آخرين في مواجهات مع قوات الجيش اليمني التي تمكنت من أسر 8 عناصر.
كما تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تقدم نفذتها الميليشيات من الجهة الغربية للمحافظة،
وقال العقيد أحمد قائد، قائد قوات الحزام الأمني في الضالع، إن رجال القبائل أعلنوا
انضمامهم لقوات الجيش والأمن في التصدي للميليشيات.
وكان المتحدث الرسمي باسم
قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي قال إن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت
عملية عسكرية لتدمير هدفين عسكريين، عبارة عن كهفين لميليشيات الحوثي لتخزين الطائرات
من دون طيار واستخدامها بالعمليات الإرهابية. وأوضح أن عملية الاستهداف امتداد للعمليات
العسكرية السابقة التي تم تنفيذها لاستهداف وتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية
للطائرات من دون طيار، تتبع الحوثيين وأماكن وجود الخبراء الأجانب. وأكد التزام قيادة
القوات المشتركة للتحالف بمنع وصول واستخدام الميليشيات الإرهابية، وكذلك التنظيمات
الإرهابية الأخرى لمثل هذه القدرات النوعية، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية
المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد وخطر العمليات الإرهابية للطائرات من دون طيار
وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. كما أكد أن عملية الاستهداف
تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف
اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم للأضرار
الجانبية.
نائب الرئيس اليمني: «عاصفة
الحزم» انتصار عروبي على المشروع الإيراني
أكد نائب الرئيس اليمني
الفريق الركن علي محسن صالح، أمس، أن قرار «عاصفة الحزم» كان قراراً تاريخياً عروبياً
أصيلاً، وحقق انتصاراً كبيراً على المشروع الحوثي الإيراني الطائفي في اليمن والمنطقة.
وقال في تصريح «إن عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية، تاج على رأس
التاريخ الحديث في الجزيرة العربية والإقليم، وشامة في جبين الدهر بالانتصار الذي حققته
على المشروع الحوثي الإيراني الطائفي في المنطقة». وأضاف: «إن القرار التاريخي للتحالف
واستجابة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنداء الشرعية بقيادة الرئيس
عبدربه منصور هادي، قرارٌ عروبيٌ أصيل واستجابة أخوية صادقة، وحّدت قضايانا ومصيرنا
ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي». وأشار إلى أن تطلُّع اليمنيين وآمالهم بأن يكونوا
مع إخوانهم ضمن دول مجلس التعاون الخليجي بات قاب قوسين أو أدنى. وبالتزامن مع ذكرى
انطلاق عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» في 26 مارس 2015، جدد نائب الرئيس الدعوة
لكل اليمنيين بمختلف أطيافهم بالاصطفاف إلى جانب الشرعية بقيادة هادي لمواجهة المشروع
الحوثي الإيراني الطائفي في اليمن، مشيراً إلى انقلاب الحوثي على إجماع اليمنيين وثوابتهم
وإلغائه لمبادئ العدالة والمواطنة المتساوية واستهدافه الهوية اليمنية ودول الجوار
والملاحة الدولية. وأكد المضي في تحقيق السلام، وقال: «إن خيار السلام مبدأ ثابت تنتهجه
الشرعية، وقدمت لأجله الكثير من التنازلات في جولات المشاورات المختلفة، في وقتٍ ينتهج
الحوثي سياسة الحرب وإراقة الدماء ومضاعفة المعاناة»، منوهاً بأن إصرار الحوثي على
الحرب يكشف لليمنيين من يقف إلى صفه وإلى جانب مصالح البلاد، ومن يسعى لتحقيق ادعاءات
وأوهام خرافية ولو على حساب دماء أبناء الشعب.
ميليشيات الحوثي تغتال أستاذاً بجامعة الحديدة
لقي أستاذ جامعي من جامعة
الحديدة مصرعه على يد عناصر مسلحة تتبع ميليشيات الحوثي الانقلابية أثناء مروره في
طريق رئيس بالعاصمة صنعاء. وأفاد مصدر محلي بأن الأستاذ في قسم الحاسوب الآلي بجامعة
الحديدة فهد سلام قتل برصاص حوثيين في شارع وسط صنعاء، موضحاً أن المسلحين تعقبوا سلام
وقاموا بإطلاق النار عليه ما أدى إلى مقتله على الفور. وكان الأستاذ قد عاد إلى اليمن
قبل أشهر من أرقى الجامعات الصينية، بعد إكماله دراسة الدكتوراه في تخصص الحاسوب، حيث
يُعد واحداً من أبرز الأكاديميين اليمنيين البارزين في مجال الحاسوب.
مواجهات بين «القاعدة» و«داعش» في البيضاء
شهدت مناطق قيفة القريشية
بمحافظة البيضاء، وسط اليمن اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين
سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. وأفاد مسؤول محلي في البيضاء بمقتل
5 من «داعش» و3 من «القاعدة» في اشتباكات التي شهدتها مواقع في القريشية وقيفة، موضحاً
أن الفترة الماضية شهدت معارك ومواجهات مماثلة إلا أن هذه المرة وصفت بأنها الأعنف
بين التنظيمين الإرهابيين اللذين يسعيان إلى بسط سيطرتهما على المنطقة.
(الاتحاد
الإماراتية)
«التحالف» يدمر كهفين لتخزين «درون» الحوثي بصنعاء
أعلنت قيادة القوات المشتركة
للتحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، استهداف وتدمير (كهفين) لتخزين الطائرات بدون
طيار بصنعاء تتبع ميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، فيما لقي القائد الميداني
لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة دمت، شمالي الضالع، مصرعه، مع أربعين من عناصره
في مواجهات مع قوات الجيش اليمني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم
قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات
المشتركة للتحالف، نفذت مساء أمس الأول السبت، عملية عسكرية لتدمير هدفين عسكريين مشروعة،
عبارة عن كهفين تستخدمها الميليشيات الحوثية لتخزين الطائرات بدون طيار واستخدامها
بالعمليات الإرهابية.
وأوضح العقيد المالكي،
أن عملية الاستهداف امتداد للعمليات العسكرية السابقة بتاريخ (19 يناير 2019)، (31
يناير 2019)، (09 فبراير 2019) التي تم تنفيذها من قيادة القوات المشتركة للتحالف،
لاستهداف وتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات بدون طيار تتبع للميليشيات
الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وأماكن وجود الخبراء الأجانب.
وأكد العقيد المالكي، التزام
قيادة القوات المشتركة للتحالف بمنع وصول واستخدام الميليشيات الحوثية الإرهابية، وكذلك
التنظيمات الإرهابية الأخرى لمثل هذه القدرات النوعية، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة
بحماية المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد وخطر العمليات الإرهابية للطائرات بدون
طيار، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأكد العقيد المالكي، أن
عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات
المشتركة للتحالف، اتخذت كل الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين
وتجنيبهم للأضرار الجانبية.
وتكبدت ميليشيات الحوثي،
خسائر فادحة في الأرواح والمعدات عقب قصف مقاتلات التحالف العربي لمواقع تمركز ميليشيات
الحوثي في مديرية «نهم» شمال شرقي العاصمة صنعاء.
وعلمت «الخليج»، أن ميليشيات
الحوثي، بادرت إلى نقل عشرات من جثامين القتلى والمصابين إلى المستشفى العسكري بصنعاء،
قبل أن تضطر إلى توزيعهم على مستشفيات حكومية أخرى بالعاصمة صنعاء عقب استنفاد المستشفى
لطاقته الاستيعابية.
وتعد جبهة «نهم»، من أبرز
جبهات الاستنزاف للحوثيين، والتي تشهد تسجيل الكثير من حالات الفرار والهروب من قبل
قيادات ومجندين في صفوف الميليشيات، حيث أطلق عليها وصف «جبهة الموت» لكثافة أعداد
القتلى والجرحى الذين يتوافدون إلى مستشفيات العاصمة من هذه الجبهة.
من جانب آخر، قال مصدر
عسكري إن القيادي الحوثي المدعو عبدالله الحاوري، قُتل مع 40 عنصراً من الميليشيات
في المعارك التي اندلعت، أمس الأول السبت، عقب هجوم على مواقع قوات الشرعية، في محقن
والقدم وبيت اليزيدي والحقب جنوب مدينة دمت بمحافظة الضالع.
وكانت قوات الجيش اليمني،
قد أسرت 8 عناصر من ميليشيات الحوثي أثناء محاولة تسلل جنوبي دمت.
وتركت ميليشيات الحوثي
عشرات الجثث لقتلى من عناصرها مرمية في شعاب ووديان محقن وكرش وسيلة المخطة، فيما نقلت
15 جثة إلى مستشفى النجار بمدينة دمت، بحسب مصادر ميدانية.
نظام الحمدين يطلق «آي-دينار» لدعم الجماعات الإرهابية
أطلقت قطر أول منصة إلكترونية
لتبادل العملات الرقمية المدعومة بالذهب تحت مسمى «آي-دينار»، تعتمد في مفهومها على
أنها رمز إلكتروني قائم على أساس تبادل العملة الرقمية، بحيث يتم دعم قيمتها الأولية
البالغة واحد دينار مقابل واحد جرام من الذهب.
وجاء تدشين المنصة الإلكترونية
على هامش فعاليات مؤتمر الدوحة الخامس للمال الإسلامي، الذي تشارك فيه تركيا وإيران،
وهي عمل تعاوني بين فريق عمل من مركز قطر للمال ومجموعة قاف القابضة ومؤسسة «Ibadah Inc» الماليزية.
ولا تعتبر منصة «اي- دينار»
عملة رقمية فحسب، بل لها مقابل عيني حقيقي من الذهب، وعلى هذا النحو لا يعد رمز «آي
دينار» الرقمي شكلا من أشكال محفظة الذهب الإلكترونية لكن يمكن استخدامه كقاسم مشترك
لتنفيذ وتسوية العديد من العمليات المالية وأعمال الصرف والتجارة.
وزعم تنظيم الحمدين أن
إنشاء المنصة يأتي لتسهيل العمليات المالية الرقمية، محاولا إخفاء السبب الحقيقي وراء
تدشينها وهو دعم الإرهاب وتمويله، لكن عمل العملات الرقمية خارج نطاق المظلة الرقابية
وصعوبة تتبعها كشف أهداف الدوحة الخبيثة، حيث يتم تداولها بصناديق وهمية بعيداً عن
قواعد التعامل الرسمية.
وتعد المنصة الجديدة آمنة
لتمويل الإرهابيين، حيث تخفي أثر المال القطري الملوث الذي يصب في جيوب الدواعش، حيث
تذرع نظام الحمدين بأنه يعد هذا المشروع أول تبادل رقمي مختلط من نوعه في العالم مستخدماً
رمزاً رقمياً مدعوماً بالذهب وله قيمة حقيقية.
وبعدما نجحت المقاطعة العربية
لنظام الحمدين في هدم أركان الجماعات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها، حيث فقدت التنظيمات
الإرهابية الجزء الأكبر من التمويل القطري، كما حوصرت أذرع الإرهاب القطري الإخواني
في المنطقة، بعد تعرضها لهزائم ساحقة، ما جعلها تبحث عن مصادر تمويلية أخرى لا يمكن
تتبعها من قبل الحكومات.
وفضح مرصد الفتاوى التكفيرية
بدار الإفتاء المصرية الخطة البديلة لنظام الحمدين من أجل تمويل الجماعات الإرهابية،
مشيراً إلى أن نجاح الرباعي العربي في تجفيف مصادر تمويل الإرهاب أدى إلى زيادة نشاط
الجماعات الإرهابية بالتعامل بصورة قوية بالعملة الرقمية المشفرة الافتراضية «بيتكوين».
وأضاف المرصد، أن التنظيمات
الإرهابية قالت لمؤيديها، إن التقنية المتبعة في التعامل ب«بيتكوين» تخفي الهوية الحقيقية
للدافع والمتلقي وراء رمز رقمي، ما يجعل التعامل بها آمنًا للجانبين، بعيداً عن المشكلات
المالية والفنية واللوائح والقوانين المنظمة للمعاملات المالية عبر القنوات الشرعية
للتحويل، ورصد العديد من الحملات الترويجية للحملات التمويلية ونشر الحساب الرقمي لتلقي
التبرعات عبر «بيتكوين»، على قنوات التليجرام خاصة ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة
عامةً، والعديد من المواقع الإلكترونية الأجنبية.
العبادي يعترف: المال الإيراني فكّك «ائتلاف النصر»
اتهم زعيم ائتلاف النصر،
رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، إيران بالسعي إلى تفكيك ائتلافه عبر رشوة
عدد من الأعضاء، مقابل الانشقاق والانضمام إلى تحالفات مقربة من طهران.
وقال العبادي في مقابلة
مع تلفزيون دجلة،أمس الأول، إن «جزءاً» من الجانب الإيراني دفع أموالاً لأعضاء داخل
ائتلافه مقابل الانشقاق عنه، مؤكداً أن ائتلافه «تلقى ضربات موجعة من إيران».
وكان العبادي يشير إلى
الجزء الذي يحتفظ بنفوذ قوي في بغداد، ملمحاً فيما يبدو إلى السفير الإيراني إيرج مسجدي،
وقائد المهام الخارجية في الحرس الثوري قاسم سليماني.
وقال العبادي: «أنا يمكن
أن اتهم الجانب الإيراني.. جزء من الجانب الإيراني وليس كله. هناك من دفع أموالاً لجهات
داخل النصر من أجل أن تنحاز إلى الجانب الإيراني».
وحصلت انشقاقات داخل «ائتلاف
النصر»، وخصوصاً عندما انضم زعيم ائتلاف عطاء فالح الفياض، إلى تحالف الفتح ،ولحق به
أعضاء آخرون.
وقال : هذا نوع من عدم
المهنية.
وأضاف العبادي أن كل المرشحين
الذين كانوا في وقت ما، جزءاً من «ائتلاف النصر» وانشقوا عنه لاحقاً، مرحب بهم إذا
ما أرادوا العودة إليه مجدداً. ولفت إلى أن ائتلافه «تلقى ضربتين موجعتين» في مرحلتين،
وهما الطعن فيه قبل الانتخابات والتلاعب بأصوات الناخبين أثناء الاقتراع.
وقال إنه على الرغم من
ذلك، فإن ائتلافه قد تجاوز تلك المرحلتين، إلا أن المرحلة الثالثة كانت أقسى؛ لأنها
تحاول تفكيك ائتلاف النصر بالأموال.
واتهامات العبادي لإيران
ليست جديدة، فقد سبق أن قال إنها لعبت دوراً محورياً في منع توليه فترة ثانية رئاسة
الحكومة.
(الخليج
الإماراتية)
الحوثي يخرق الهدنة ويهاجم مواقع الجيش اليمني في الحديدة
قالت مصادر يمنية، في وقت
متأخر من مساء الأحد، إن ميليشيا الحوثي الانقلابية، قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع
قوات الجيش الوطني شرقي مدينة الحديدة غرب البلاد، في ظل سريان الهدنة الأممية، والمساعي
المكثفة لتنفيذ اتفاق السويد الذي تعرقله الميليشيا منذ أكثر من مئة يوم.
وأكدت المصادر أن الميليشيات
تركز قصفها على مواقع قوات الجيش الوطني شرقي مدينة الحديدة، بالتزامن مع سماع دوي
انفجارات عنيفة من أوساط الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بضواحي المدينة، جراء القصف
المدفعي لميليشيات الحوثي بحسب العربية.
وبحسب مصادر محلية، فان
ميليشيات الحوثي تحاول تنفيذ عملية التفاف من عدة اتجاهات للوصول إلى مواقع تسيطر عليها
قوات الجيش اليمني، التي تخوض عملية تصدي لها باتجاه منصة 22 مايو غرب مطار الحديدة
ومركز سيتي ماكس عند المدخل الشرقي للمدينة.
البرلمان العراقي يقر إغلاق مقار «الحشد» في نينوى
صوّت مجلس النواب العراقي،
أمس على قرار يخص عموم محافظة نينوى، ويقضي بالسيطرة على المحافظة عسكرياً بإشراف مباشر
من القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي، وإغلاق مقرات الفصائل المسلحة غير
الرسمية في إشارة إلى مقرات ميليشيات الحشد الشعبي كما صوت على إقالة محافظ نينوى نوفل
العاكوب ونائبيه، إثر حادثة غرق العبارة في الموصل فيما أكدت الولايات المتحدة أمس،
أن إيران تتحدث عن التعاون مع العراق، ولكن إجراءاتها تهدف إلى تقويض السيادة العراقية.
وصوت البرلمان على توحيد
القيادة والسيطرة للقوات العسكرية وإكمال وجود القوات العسكرية، بما يضمن تطويع أبناء
المحافظة وإعادة توزيع وانتشار القوات العسكرية، ويتولى القائد العام باتخاذ الإجراءات
لإغلاق المقرات غير الرسمية كافة مهما كانت صفتها.
وينص القرار توفير الإمكانات
كافة للجهاز القضائي بالمحققين والقضاة وإعادة فتح المحاكم وإيقاف كل أشكال التهريب.
وأعلن رئيس مجلس النواب
محمد الحلبوسي خلال الجلسة تسلم طلب موقع من 121 نائباً يتضمن حل مجلس محافظة
نينوى وإحالة أعضائه إلى القضاء، مشيراً إلى إحالة الطلب للدائرة القانونية والمستشار
القانوني في المجلس لغرض النظر به على أن يتم عرضه لاحقاً على المجلس
في غضون ذلك،أكدت الولايات
المتحدة أمس، أن إيران تتحدث عن التعاون مع العراق، ولكن إجراءاتها تهدف إلى تقويض
السيادة العراقية.
ونقلت السفارة الأمريكية
في بغداد عن نائب الناطقة باسم الخارجية أن «الولايات المتحدة تحترم حق العراق السيادي
في إدارة علاقاته الخارجية لما فيه صالح شعبه». وأضاف أنه «من المؤسف أن جيران العراق
لا يرون الأمور بهذه الطريقة»، مشيرا الى أن «النظام الإيراني يتحدث عن التعاون مع
العراق، ولكن إجراءاته تهدف إلى تقويض السيادة العراقية».
محاصرة انتحاريين
إلى ذلك،، أعلن مسؤول عسكري
عراقي أن ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم بعدما حاصرتهم القوات العراقية قرب قضاء سنجار
في شمال غرب العراق قرب الحدود مع سوريا، وذلك غداة إعلان القضاء على آخر معقل لتنظيم
داعش في الباغوز السورية.
«بيان القاهرة»: اتفاق على مواجهة الإرهاب وإعادة الاستقرار للمنطقة
أكد البيان المشترك الصادر
في ختام الاجتماع، الذي ضم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك
عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس، في القاهرة، العزم على
التعاون والتنسيق الاستراتيجي فيما بينهم، ومع سائر الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار
في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه عدداً من البلدان العربية،
وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية.
كما أكد البيان أهمية مكافحة
الإرهاب بكل صوره، ومواجهة كل من يدعمه بالتمويل والتسليح أو توفير الملاذات الآمنة
والمنابر الإعلامية، مشدداً على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب، خاصة في
ضوء الانتصار الذي حققه العراق في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتضحيات التي
بذلها أبناء الشعب العراقي في هذا الإطار، وانتهاء السيطرة المكانية لتنظيم داعش في
سوريا.
تعزيز التنسيق
وثمّن القادة العلاقات
التاريخية الوطيدة بين بلادهم، مؤكدين أهمية العمل لتعزيز مستوى التنسيق بين الدول
الثلاث، والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها تواصلها الجغرافي وتكامل مصالحها الاستراتيجية
والاقتصادية، إضافة إلى الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة.
واستعرض القادة آخر التطورات
التي تشهدها المنطقة، مؤكدين عزمهم على التعاون والتنسيق الاستراتيجي فيما بينهم، ومع
سائر الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة
الأزمات التي تواجه عدداً من البلدان العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية
العرب المركزية، ودعم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كافة، بما فيها إقامة
دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات
المعتمدة، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها.
وأعرب القادة عن تطلعهم
إلى أن تؤدي القمة العربية المقبلة في تونس إلى استعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك
في إطار جامعة الدول العربية.
وشدد القادة على دعمهم
الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين وضمان حقوقه وحقوق مواطنيه
التي انتهكتها عصابات داعش الإرهابية التي عدتها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة
جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
وأكد البيان أهمية العمل
المكثف والمنسق لتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية، بوصفها الضمانة
الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية التي تتناقض مع روح
المواطنة والمؤسسات الديمقراطية وحماية استقلال البلدان العربية ومنع التدخل في شؤونها
الداخلية.
فريق عمل
وناقش القادة عدداً من
الأفكار لتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، ومن بينها تعزيز وتطوير
المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار
وغيرها من قطاعات التعاون التنموي، إضافة إلى زيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات
المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافي فيما بينهم.
واتفق القادة على أهمية
الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات فيما بين الدول الثلاث من أجل تحقيق
مصالح شعوبهم في الاستقرار والازدهار الاقتصادي، وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون
مع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء علاقات دولية متوازنة.
وقرر القادة تشكيل فريق
عمل لمتابعة أعمال القمة، تحت رعاية القادة الثلاث، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي
والإنمائي والسياسي والأمني والثقافي، كما اتفقوا على معاودة الاجتماع في موعد ومكان
يتم الاتفاق عليهما فيما بينهم.
«إخوان موريتانيا» في مهب الريح
يمر حزب تواصل الإخواني
في موريتانيا، بأسوأ مراحله حرجاً بفعل التطورات السياسية الأخيرة في البلاد، والتي
وضعته على المحك، إذ أربك إعلان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، عدم ترشحه لولاية
ثالثة، حسابات الحزب وسحبت البساط من تحت أقدامه، وهو الذي ظل يسوق خطابه في الشارع
الموريتاني عبر التشهير بالنظام وإظهاره بمظهر المستبد، الذي يقمع معارضيه ولا يحترم
دستور البلاد وقوانينها.
ولعل ما زاد من أزمة «إخوان
موريتانيا» ترشح وزير الدفاع محمد ولد محمد أحمد الغزواني للرئاسة ودعمه من طرف الرئيس
ولد عبدالعزيز ومن الأغلبية الحاكمة، وهو الوزير الذي يتمتع بسمعة طيبة في الشارع الموريتاني
ولدى النخب السياسية الموريتانية على اختلاف توجهاتها، الأمر الذي يؤكده إعلان أحد
الأحزاب المعارضة وهو حزب «عادل»، مساندته له في الانتخابات الرئاسية التي ستنظم يونيو
المقبل. وفيما يرجّح مراقبون فوز الغزواني في الانتخابات بسهولة، تعاني المعارضة بقيادة
حزب «تواصل» الإخواني من خلافات حادة، وفشلت حتى الآن في الاتفاق على مرشح موحد للرئاسة.
وألقت التطورات بظلال ثقيلة
على الحزب الإخواني، وأدت إلى انشقاقات وانسحابات من صفوفه طالت شخصيات قيادية، كان
آخرها انسحاب كل من د. لاله بنت سيد الأمين عضو مجلس الشورى وعضو الأمانة العامة للاستيعاب
والعلاقات العامة، ود. عيبيه بنت عالي عضو أمانة الشرق، ومحمد عبد الرحمن ولد باباه
نائب الحزب السابق عن مقاطعة واد الناقة.
أزمة بنيوية
وأكّد د. إسحاق الكنتي،
القيادي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، لـ«البيان»، أن هذه الانسحابات والتي
سبقتها، تعكس أزمة بنيوية تعانيها هياكل حزب تواصل الإخواني وتنعكس سلباً على كوادره.
مضيفاً: «لقد أظهرت التجاذبات
السياسية في الساحة الوطنية، أن حزب تواصل يمر بمرحلة صعبة، ويعاني من صراع بين قيادته
القديمة والجديدة، والصراع الذي كان دائراً بين أجنحة الحزب خلال الأيام الماضية، هو
حول المرشح الرئاسي الذي يجب دعمه، ولم يكن إعلان الحزب تأييده لرجل لم يعلن بعد ترشحه
للرئاسة، سوى هروب إلى الأمام».
"شراء مساحات فى الإعلام الغربى" طريقة الإخوان
للتحريض ضد مصر.. الجماعة اعتمدت على التمويل القطرى لتنفيذ مخططها مع الصحف الأجنبية..
والتنظيم دفع بعض الإعلام الغربى للاعتماد على مصادر إخوانية فى استيفاء معلوماته
لا تزال جماعة الإخوان،
تكثف تحركاتها مع وسائل الإعلام الغربية، وتشترى مساحات فى الصحف الأجنبية بدعم من
الدول الراعية للتنظيم، من أجل نشر قضيتها والتحريض ضد مصر، وهو ما يفسر التقارير التحريضية
التى تنشرها بعض الصحف الأجنبية واعتمادها على مصادر مجهلة .
فى هذا السياق قال الدكتور
إبراهيم ربيع ، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية ، إن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها
الإخوان ، لها ترابط وعلاقات متبادلة مع وسائل الإعلام الغربية ، بشكل كبير لإعداد
التقارير والأخبار ضد الدولة المصرية ، مؤكدا أن التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية
، يعمل فى ذلك من خلال شراء مساحات مدفوعة فى هذه الوسائل الإعلامية الغربية لنشر الأكاذيب
ضد الدولة المصرية
.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات
الإسلامية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان الإرهابية تحاول من خلال
هذه الوسائل الإعلامية الغربية أن تهاجم وتنشر أكاذيبها بشكل مستمر من أجل الضغط والتأثير
على الرأى العام المصرى، ومحاولة لتنفيذ مخططاتها لإثارة الفتن فى المجتمع المصرى .
من جانبه قال اللواء مجدى
البسيونى،الخبير الأمنى، إن هناك علاقات تربط الإخوان ووسائل الإعلام الغربية وخاصة
البريطانية، وأن هناك مراكز بحثية كبرى فى بريطانيا تمولها وتدعمها جماعة الإخوان الإرهابية
، وأن هناك عمليات متبادلة من خلال تمويل هذه الوسائل الإعلامية الغربية التى تبث مواد
تساعد وتدعم الجماعة الإرهابية ضد الدولة المصرية .
وأضاف الخبير الأمنى ،
أن من وقت لآخر تجد تقارير وأخبار معدة تدعم حملات الجماعة الإرهابية ، والغريب أن
هذه الوسائل تتخذ جماعة الإخوان وعناصرها كمصدر رئيسى فى أخبار ، دون وجود تعددية فى
المصادر ، وهو ما يتسبب ويؤكد فقدان هذه الوسائل لمصداقيتها ومهنيتها أمام الجميع
وفى ذات الإطار أكدت داليا
زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن الإخوان لديهم قدرة كبيرة
على الانتشار عبر الإعلام الغربي لأن الكثير منهم الآن يعيشون خارج مصر، ولديهم قدرة
أفضل على الاتصال المباشر مع وسائل الإعلام الموجودة في الدول التي يعيشون بها وترويج
ما يريدونه من أكاذيب.
وأضافت مدير المركز المصرى
للدراسات الديمقراطية الحرة، أن هذا الانتشار الإخوانى يأتى في ظل غياب منابر إعلامية
مصرية أو عربية قادرة على توجيه خطابها إلى المجتمعات الغربية بشكل مؤثر وبلغات مختلفة.
وأوضحت داليا زيادة، أن قطر أقدمت على شراء مواقع إلكترونية عديدة في السنوات الأخيرة وحولتها على يد الإخوان الهاربين في الخارج إلى مواقع إعلامية وإخبارية تعمل بلغات مختلفة وبتنسيق شديد مع بعضها بحيث يقومون بتكرار الكذبة حتى تصبح خبر.
(اليوم السابع)