«الحمدين» يغرق معقل «الإخوان» في أوروبا بتمويلات كبيرة/ألوية العمالقة تصد هجوماً حوثياً وتكبده خسائر فادحة/الاستقالات تعصف بـ «إخوان» موريتانيا

الثلاثاء 07/مايو/2019 - 10:39 ص
طباعة «الحمدين» يغرق معقل إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 7-5-2019


اليوم.. محاكمة 555 متهمًا بـ"اعتناق أفكار داعش"

اليوم.. محاكمة 555
تنظر اليوم الثلاثاء، المحكمة العسكرية، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، محاكمة المتهمين في القضية رقم 137 عسكرية المعروفة إعلاميًا بـ"ولاية سيناء 4"، والمتهم فيها 555 متهمًا بتأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم "داعش"، ارتكبت 63 جريمة في شمال سيناء.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا في وقت سابق، نظرت القضيتين 79 و1000 لسنة 2017، وأحالتهما للقضاء العسكري تحت رقم 137 لسنة2018 جنايات شمال العسكرية.
وكشفت تحقيقات النيابة وتحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، عن أن الجرائم الإرهابية التي نفذها المتهمون في القضية تركزت في محافظة شمال سيناء، بالإضافة إلى تواصل قيادات وكوادر الجماعة مع قيادات تنظيم "داعش" بدولتي العراق وسوريا بصفة دائمة ومستمرة، وأن عددا من عناصر الجماعة التحقوا بمعسكرات التنظيم في سوريا لتلقي التدريبات على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات واكتساب الخبرة الميدانية في حروب العصابات وقتال الشوارع، والعودة إلى مصر لتنفيذها في أعمال عدائية ضد الدولة ومؤسساتها ومواطنيها.
وأظهرت التحقيقات والتحريات، أن المتهمين رصدوا مجموعة من المؤسسات والشخصيات العامة، في إطار تخطيطهم لارتكاب عمليات إرهابية، من بين تلك المخططات رصد مبنى وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ورصد عدد من السفر العابرة لقناة السويس وميناء دمياط، وكنيسة بمنطقة عزبة النخل بالمرج، وكنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، وكنيسة بولس الرسول بالعبور.

تجديد حبس متهم بتنظيم "اللهم ثورة" الإرهابي

تجديد حبس متهم بتنظيم
جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس المتهم "محمد.م"، 15 يوما، على ذمة التحقيقات، التي تجريها النيابة في قضية تنظيم إرهابي يسمى "اللهم ثورة".

ويواجه المتهمون، في تلك القضية رقم 277 لسنة 2019، اتهامات بتأسيس جماعة أُنشئت على خلاف القانون تعمل على منع مؤسسات الدولة من مباشرة عملها وتعطيل العمل بالدستور والقانون.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن كشف تنظيم أسمته في بيانها "اللهم ثورة"، مؤكدة توافر معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد قيام قيادات التنظيم الهاربة للخارج بالإعداد لتنفيذ ذلك المخطط في محاولة لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد خلال شهري يناير وفبراير تزامنًا مع ذكرى ثورة 25 يناير من خلال القيام بأعمال تخريبية وقطع الطرق العامة وتعطيل حركة المرور ومحاولة نشر الفوضى وترويع المواطنين بهدف تكدير السلم والأمن العام والإضرار بالمصالح القومية للبلاد.

وأضاف بيان وزارة الداخلية، أن قيادات التنظيم اضطلعت في سبيل تحقيق ذلك بتشكيل كيان عبر شبكة الإنترنت ضم عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي ومجموعة من العناصر الإثارية المناوئة تحت مسمى "اللهم ثورة"، وقاموا بعقد عدة اجتماعات خارج البلاد وعبر شبكة المعلومات الدولية للاتفاق على خطوات تنفيذ مخططهم على أن يتم تمويل ذلك المخطط من خارج البلاد عبر مجموعة من الكيانات الاقتصادية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بالداخل.

الجيش الليبي يعلن شن غارات جوية على مواقع في طرابلس

الجيش الليبي يعلن
أعلن رئيس شعبة الإعلام الحربي خليفة العبيدي، التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، اليوم الثلاثاء، أن سلاح الجو الليبي استهدف عدة مواقع استراتيجية في ضواحي العاصمة طرابلس، محذرا المواطنين من الاقتراب من مواقع العدو.
وقال العبيدي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن "مقاتلات القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية قد شنت غارات فجر اليوم الثلاثاء على مواقع استراتيجية لتجمعات المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق على تخوم مدينة طرابلس".
(البوابة نيوز)

العراق: مقتل 10 إرهابيين وتدمير 17 وكرًا في صلاح الدين والجزيرة

العراق: مقتل 10 إرهابيين
أعلنت قيادتا عمليات الجزيرة وصلاح الدين العراقية، اليوم الاثنين، نتائج عملياتهما في تطهير مناطق كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقالت القيادتان في بيان نقلته قناة (السومرية نيوز) العراقية إن القوات الأمنية في قيادة عمليات الجزيرة تمكنت خلال تفتيش مستنقعات سنيسلة وبصاله والكزيز من قتل 8 إرهابيين وتدمير 17 وكرا تحتوي أحزمة ناسفة وعبوات، كما فجرت عجلتين مفخختين، فضلا عن خمس عجلات للإرهابيين و10 دراجات نارية، في حين قتلت 5 إرهابيين.

وأضاف البيان أن القوات الأمنية في قيادة عمليات صلاح الدين والقطاعات الملحقة وبإسناد طيران الجيش وخلال اليوم الثاني والأخير من عمليات تفتيش وتطهير جزيرة غرب تكريت ومن محاورها الثلاث، تمكنت من العثور على وكر للإرهابيين احتوى على 11 حزاما ناسفاً و16 معدة تفجير مختلفة، و5 قذائف، وقاعدة صواريخ كاتيوشا صنع محلي و3 أجهزة أي باد و7 أجهزة موبايل مختلفة الأنواع، فضلا عن 10 تايمر تفجير و بندقية AK مستهلكة وجهاز لاسلكي و70 قطعة شريط لاصق، وقد تم التعامل مع المواد المضبوطة.
(أ ش أ)

«الحمدين» يغرق معقل «الإخوان» في أوروبا بتمويلات كبيرة

«الحمدين» يغرق معقل
قالت مجلة فرنسية، إن سويسرا التي لا يتخطى فيها عدد المسلمين 5% من السكان، تجذب الكثير من المليارات القطرية؛ كونها بؤرة قادة تنظيم الإخوان الإرهابي، بعد هجرة أسرة مؤسس التنظيم لها في الخمسينات.
وأضافت مجلة «لوبوان» أن سويسرا باتت هدفاً رئيسياً لتنظيم «الحمدين»، مدللة على ذلك بمتحف «الحضارات الإسلامية» الذي تم افتتاحه في مايو/أيار 2016، بتمويل قطري كبير.
وتساءلت المجلة بشأن تدشين المتحف بعيداً عن المدن الكبرى بسويسرا مثل زيورخ أو جنيف، إنما في قلب كانتون جورا «شمال غرب» على الحدود الفرنسية، في مدينة صغيرة تعرف ب«لاشو دو فون»، وبمجرد افتتاحه أثار الكثير من الجدل.
وأوضحت أن قطر ضخت الملايين لتأسيس هذا المتحف على الرغم من وجوده في مدينة صغيرة بالضواحي، ويصعب الوصول إليه، لا سيما في فصل الشتاء عندما تغطي الثلوج الطرقات.
الأمر الآخر المثير للجدل أن مكتبة المتحف تعرض مؤلفات مؤسس الإخوان حسن البنا، والشخصية الأكثر إثارة للجدل في رموز الإسلام السياسي شيخ الفتنة يوسف القرضاوي الذي يحرض على التطرف عبر قنوات الجزيرة القطرية.
وأشارت المجلة إلى أن مكتبة المتحف أيضاً تعرض مؤلفات لطارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان المتهم في عدة قضايا اغتصاب في فرنسا، وليس ذلك فحسب، إنما العديد من وجوه الإسلام السياسي المثيرة للجدل في أوروبا.
ووفقاً لنادية كرموس، مديرة المتحف، فإنه تأسس بفضل امرأة سخية في الخليج، ولكن الوثائق التي بين أيدي الصحفيين الفرنسيين جورج مالبرنو وكريستيان شينو في كتاب «أوراق قطر»، تؤكد أن تأسيس المتحف بالكامل ممول من مؤسسة «قطر الخيرية» التي تعد أهم منظمة مجتمع مدني في الدوحة. وضخت 4 ملايين فرنك سويسري «3.6 مليون يورو» لتمويل متحف الحضارات الإسلامية، كما أرادت تمويل مشروع طموح يقدر بنحو 19.8 مليون يورو، بغرفة صلاة وحمام سباحة مخصص للسيدات.
وكشف كتاب «أوراق قطر» عن العديد من الفضائح حول التمويل القطري للإسلام السياسي والإرهاب في أوروبا.
وأشار الكتاب إلى أن محمد كرموس زوج نادية كرموس مديرة المتحف كان واحداً من الأذرع القطرية لتمويل مشروعاتها في سويسرا بتسلمه نحو 1.4 مليون يورو لتأسيس مركز اجتماعي ثقافي إسلامي في لوزان، وأيضاً مراكز إسلامية أخرى في لوجانو بسويسرا.
وفي وثيقة أخرى للكتاب، ورد خطاب مرسل من محمد كرموس الذي يدير مؤسسة «واقف» السويسرية يشكر فيها قطر لسخائها على دعم ما يسميهم الأقليات المسلمة في سويسرا.
وعادت المجلة الفرنسية وطرحت تساؤلاً عن سر اهتمام قطر بمسلمي سويسرا تحديداً الذين لا يتخطى عددهم 350 ألف نسمة، وينحدر معظمهم من البلقان «ألبانيا والبوسنة وكوسوفو»، ولا تتشابه تعاليمهم حتى بشعائر دول الخليج، ما سر هذا الاهتمام؟
وأوضحت أنه من الغريب أن المراكز الإسلامية وسط مدينة جنيف لا تولي لها قطر اهتماماً ولم يتلق المركز الإسلامي في جنيف مِنَحاً أو هبات منها، على الرغم من أن جنيف مسقط رأس أحفاد مؤسس الإخوان هاني وطارق رمضان، وأن ذلك المركز تحديداً أسسه والدهم سعيد رمضان في الستينات ويعتبر أول مسجد أسسه الإخوان في أوروبا.
والتساؤل الثالث الذي طرحته المجلة، كيف موّلت مؤسسة «قطر الخيرية» طارق رمضان بمبلغ 35 ألف يورو شهرياً، ولا تمول المركز الإسلامي بجنيف الذي أسسه والدهم؟
ومراراً، حذرت وسائل إعلام غربية، بينها موقع «ميديا بارت» الفرنسي من المآرب الحقيقية لأنشطة قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا.
وأشار الموقع إلى أن الخارطة الإخوانية المشبوهة، تبدأ طريقها من أوروبا بدعم من قطر.
وأوضح أن تنظيم الإخوان يتلقى أموالاً بسخاء من النظام القطري الحاكم عبر منظمات المجتمع المدني في أوروبا مثل «قطر الخيرية» في لندن.

برلمان إفريقيا: يدا تميم وأردوغان تلوثتا بدماء الليبيين

دعا النائب المصري مصطفى الجندي، رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا، والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي، إلى سرعة استصدار قرار بالقبض على أمير قطر وحليفه التركي رجب طيب أردوغان، بعد تأكد تورطهما في دعم الإرهاب بالمال والسلاح.
وفي بيان صادر عن البرلمان الإفريقي،المنعقد حاليا في جنوب إفريقيا، أشار الجندي إلى خطورة ما أعلنته شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الليبي من مصادرة قوات الجيش، لآليات وأسلحة قادمة من قطر وتركيا.
وأكد أن الأدلة تثبت بالدليل القاطع تلوث أيدي أمير قطر، والرئيس التركي، بدماء الأبرياء من الشعب الليبي، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لن يتخلص من شرور شياطين الإرهاب والدم، إلا من خلال تنفيذ رؤية شاملة لمواجهة الإرهاب بجميع صوره .
وتساءل: «ماذا سيفعل المجتمع الدولي مع نظامي قطر وتركيا الإرهابيين بعد أن تم كشفهما أمام العالم كله متلبسين، مع سبق الإصرار والترصد داخل ليبيا، وفي يديهما دماء الأبرياء؟»، مطالبا بالقبض على تميم وأردوغان وإحالتهما إلى المحكمة الجنائية الدولية.

انتهاكات الانقلاب تقتل عشرات المدنيين في الحديدة

تسبب تزايد الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بسقوط عشرات الضحايا المدنيين، وتدمير أحياء سكنية بأكملها، وتضرر منازل السكان بشكل كلي، وأخرى بشكل جزئي في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، غربي اليمن. وتكتمل صور المآسي؛ عندما تجبر الميليشيات الإرهابية السكان على ترك منازلهم والتشرد والنزوح من مكان لآخر؛ بحثاً عن الأمان الذي تترصد له الميليشيات الحوثية ثم تستهدفه مجدداً في كل مكان تطاوله نيران أسلحتها المختلفة.
وأفادت مصادر عسكرية بقوات ألوية العمالقة، بمقتل جندي وجرح اثنين آخرين؛ إثر انفجار لغم حوثي زرعته عناصر حوثية بمنطقة الفازة في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن عناصر حوثية زرعت عبوة ناسفة في الطريق الترابي المؤدي إلى منطقة الفازة، وانفجرت العبوة عند مرور جنود من قوات العمالقة، ما أدى إلى مقتل جندي، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة تم نقلهما إلى المستشفى؛ لتلقي العلاج.
إلى ذلك، أفاد مصدر محلي في تعز، بمقتل مدنيين اثنين، وإصابة آخرين؛ إثر انفجار لغم حوثي، غربي محافظة تعز، وسط اليمن، وأوضح المصدر المحلي، إن عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، زرعت لغماً بمنطقة المضابي في مقبنة، وانفجر اللغم عند مرور سيارة تقل عدداً من المواطنين، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح آخرين إصاباتهم متفاوتة، وتم نقلهما إلى المستشفى؛ لتلقي العلاج اللازم.
(الخليج الإماراتية)

ألوية العمالقة تصد هجوماً حوثياً وتكبده خسائر فادحة

ألوية العمالقة تصد

ذكرت مصادر عسكرية أن ألوية العمالقة صدت هجوماً كبيراً لميليشيا الحوثي استهدف مواقعها في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، إذ هاجمت مجاميع كبيرة من الميليشيا بالقذائف المدفعية والصاروخية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة الرشاشة، مواقع الألوية العمالقة الآي خاضت معها مواجهات عنيفة وصدت الهجوم بعد تكبيد الميليشيا خسائر كبيرة.

عمليات تمشيط

وأشارت المصادر أن قوات العمالقة تمكنت من دحر مسلحي الميليشيا الحوثية إلى مناطق بعيدة ونفذت عمليات تمشيط واسعة لعدد من المناطق والمزارع لتعقب العناصر الحوثية وتطهيرها من جيوب الميليشيا المدعومة من إيران والمستمرة في خروقاتها اليومية للهدنة.

وفِي جبهة الضالع يتساقط العشرات يومياً في أطراف المحافظة في محاولات بائسة لتغيير مسار المعركة من مدينة الحديدة إلى وسط البلاد، حيث كررت الميليشيا محاولات الهجوم على مرتفعات نقيل الشيم التابع لمديرية قعطبة بعد يوم من محاولة مماثلة انتهت بمقتل العشرات وأسر نحو مئة من ميليشيا الحوثي.

بسالة كبيرة

ووفق مصادر يمنية فإن محاولة ميليشيا الحوثي نفذت محاولة أخرى للتقدم باتجاه المنتزه والجميمة التي تقع قرب نقيل مريس، ولكنها قوبلت ببسالة كبيرة من قبل القوات المشتركة التي كسرت الهجوم في حين لجأت الميليشيا إلى الدبابات لاستهداف حمر السادة. وجاء احتدام القتال على جبهة حمر، بين القوات المشتركة والحوثيين، على إثر تسللات للميليشيا، باتجاه تباب وجبال نقيل الشيم المطل على مدينة قعطبة بمحافظة الضالع.

    الجيش الليبي يطلق المرحلة الثانية من «طوفان الكرامة»

    الجيش الليبي يطلق

    أطلق الجيش الليبي المرحلة الثانية من عملية «طوفان الكرامة»، لتحرير طرابلس من الجماعات الإرهابية والمليشيات الخارجة عن القانون، وذلك بالإعلان عن نهاية المرحلة الأولى، وفق بيان صادر عن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للقيادة العامة، جاء فيه أن القوات المسلحة تواصل عملياتها العسكرية للقضاء على الإرهاب والإرهابيين والعابثين في البلاد، مؤكداً مضي القوات في استكمال مهمتها.

    وأوضح قائد الجيش الليبي خليفة حفتر أن المعارك التي خاضها الجيش في السابق في شهر رمضان، لم تتوقف عند مدينتي بنغازي ودرنة، بل زادته عزماً وقوة، مشدداً على ضرورة أن تطارد قواته العدو، باندفاع قوي في حالة انسحابه والقضاء عليه، كما طالب قوات المنطقة الغربية بـ «المحافظة على الذخائر بعد تحقيق النصر، والانتباه للعدو، وأخذ الحيطة والحذر أثناء مواجهته»، فضلاً عن «الحفاظ على التنظيم والتعاون بين القوات، من حيث المهام والتوقيت، واستخدام الأسلحة حسب المدى المحدد لها».

    نحو الحسم

    ووفق مصادر عسكرية مطلعة، فإن المرحلة الثانية ستتميز بالاتجاه نحو الحسم، من خلال اعتماد آليات وأسلحة جديدة، والدفع بتعزيزات إضافية، والتركيز على قصف مواقع الإرهاب بالطيران الحربي، والتعويل أكثر على المروحيات المتطورة، إلى جانب عمليات إنزال للقوات الخاصة وراء صفوف العدو، وداخل العاصمة، وقالت المصادر لـ «البيان»، إن المرحلة الأولى نجحت في إنهاك المليشيات والجماعات الإرهابية، والقضاء على المئات من عناصرها التي تم استدراجها إلى خارج الأحياء السكنية.

    خطوات مدروسة

    وأكد آمر محور عين زارة، اللواء فوزي المنصوري، بقوله إن قوات الجيش تتقدم بطرق مدروسة، حتى لا تكون هناك نسبة للأخطاء، ينتج على إثرها أي أضرار للمدنيين، مشيراً إلى أن المليشيات تتخذ من بيوت المدنيين سواتر لها، وأضاف المنصوري أن "جميع نقاط تمركز المجموعات المسلحة، تشهد انهياراً ملحوظاً، وذلك من خلال بعض الهجمات العبثية التي يقوم بها الإرهابيون والمرتزقة، بغية صد أو الحد من تقدم القوات المسلحة لقلب العاصمة.

    كما أبرز قائد عمليات السلاح الجوي، التابع للجيش الوطني، اللواء ركن طيار محمد المنفور، أن قوات الجيش تتقدم ببطء، ولكن ثبات، في كافة محاور طرابلس، مؤكداً أن الخسائر البشرية والمادية في صفوف القوات المسلحة، أقل بكثير مما هي عليه في صفوف المليشيات الإرهابية.

    عملية استنزاف

    من ناحيته، قال المحلل السياسي الليبي محمود المصراتي «ما يقوم به الجيش الوطني في ليبيا، هو أكبر عملية استنزاف عسكرية مرت على المنطقة منذ ربع قرن»، متابعاً: «هناك تعليمات واضحة من المشير خليفة حفتر، بعدم استهداف المباني، والحرص على أرواح الأبرياء، وكل من غررت بهم التنظيمات الإرهابية».

    ويردف المصراتي قائلاً: «الجيش لديه قواعد اشتباك متعارف عليها، وحصل على الدعم السياسي الدولي، ويخوض الآن معركة وهو أكثر خبرة، اكتسبها على مدار السنوات الماضية».

      الاستقالات تعصف بـ «إخوان» موريتانيا

      لا تزال التصدعات والانشقاقات والاستقالات تضرب حزب «تواصل» الإخواني الموريتاني، نتيجة الصراعات الداخلية التي يواجهها، وتراجع نفوذ تنظيم الإخوان في البلاد والمنطقة، وفي هذا السياق، دعا الرئيس السابق للحزب، محمد جميل ولد منصور، قيادة «تواصل» إلى «دراسة الانسحابات المتتالية من الحزب، والتوقف عند أسبابها ومعالجتها».

      وقال في تدوينة على صفحته بالفيسبوك: «من المناسب والمنصف، أن ننظر إلى الانسحابات من الأحزاب السياسية، وكذا الانضمامات إليها، بروح سياسية منفتحة ومرنة». بينما تحدثت تقارير إعلامية عن اتجاه ولد منصور، إلى دعم مرشح الحزب الحاكم، ووزير الدفاع السابق، محمد ولد الغزواني، إلى ذلك، كشفت مصادر إعلامية، انسحاب البرلماني السابق عمر الفتح من حزب الإخوان، وانضمامه إلى المرشح ولد الغزواني، في خطوة اعتبرها البعض انتكاسة لحزب تواصل، وخسارة كبيرة للمرشح ولد بوبكر.

      والفتح هو أبرز قيادات تنظيم الإخوان المنحدرين من مناطق شرقي موريتانيا، وأحد أوائل المؤسسين للتنظيم، وشغل عضو مكتب تنفيذي، وانتخب منذ 2007 سيناتور في مجلس الشيوخ السابق، لصالح حزب «تواصل» الإخواني عن دائرة «كيفة» شرقي البلاد، التي تعد ثاني أكبر مدينة موريتانية من حيث الكثافة السكانية بعد نواكشوط.

      وكان محمد عبد الجليل، القيادي في التنظيم، وعضو مجلس شورى حزب «تواصل»، أعلن انشقاقه عن التنظيم، والتحاقه بصفوف الشخصيات الإخوانية التي غادرت الحزب، باتجاه مرشح الأغلبية لرئاسيات موريتانيا، محمد ولد الغزواني، كما أعلنت قياديتان بارزتان في الحزب استقالتيهما، نتيجة لـ «خلافات داخلية عميقة»، وهما، عضو مجلس الشورى في الحزب الدكتورة لالة بنت سيدي الأمين، وعضو أمانة الشرق، الدكتورة عيية بنت عالي ولد الشيخ المهدي.

      وردت القياديتان، استقالتيهما إلى أنهما جاءتا «نتيجة لاختلافنا العميق معهم، في ما يتعلق بقراءتنا للساحة السياسية، وما تشهده من تغيرات جوهرية وحاسمة، ما سينعكس على اختلاف في خياراتنا السياسية، على مستوى المترشحين لمنصب رئيس الجمهورية»، وأضافتا في رسالة مشتركة موجهة إلى رئيس الحزب: «نرى أن خياراتنا صائبة، وأنها تصب في مصلحة الوطن، في مرحلة دقيقة من تاريخه، الشيء الذي لا يراه الحزب من منظوره أنها كذلك».

      وفي فبراير الماضي، أعلن القيادي في حزب «تواصل»، السفير السابق المختار ولد محمد موسى، الاستقالة من الحزب. مؤكداً مغادرته لكل أجهزته بشكل نهائي، وقال في رسالة إلى القيادة الإخوانية: «إنني أغادر حزبكم «تواصل»، مستقيلاً من كل أجهزته».

      ورأى المراقبون في موقف ولد محمد موسى، ضربة موجعة للحزب، نظراً لأنه يعتبر أحد رموز الإخوان البارزين في البلاد، وهو أحد المؤسسين للحزب، وتقلد قبل انتخابه في الجمعية الوطنية (البرلمان) منصب وزير باسم حزبه الإخواني في الحكومة الانتقالية، التي تم تشكيلها بموجب اتفاقية داكار عام 2009، بعد الإطاحة بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله.

      بالمقابل، يشكك بعض المتابعين لملف تنظيمات الإسلام السياسي في موريتانيا، في نوايا القيادات الإخوانية، مرجحين أن تكون المسألة مرتبطة بتوزيع أدوار، حيث، وبينما أعلن حزب تواصل دعمه للمرشح الرئاسي سيدي محمد ولد ببكر، اتجه المستقيلون إلى دعم محمد ولد الغزواني، وهو ما يعني أن الإخوان يريدون ضمان مواقع لهم في السلطة، سواء فاز ولد ببكر أو ولد الغزواني.

      (البيان)

      باحث: قرار إعلان الإخوان «إرهابية» يستهدف الدول الحاضنة والداعمة لها

      باحث: قرار إعلان
      قال تاج الدين عبد الحق، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن القرار المتوقع باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، لا يستهدف الجماعة، بقدر ما يستهدف الدول الحاضنة أو المضيفة لها في المقام الأول. 

      وأشار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن تاريخ أمريكا، يؤكد أن موقفها العدائي من التنظيمات السياسية أو العسكرية المتطرفة، يكون مقدمة لمواجهات شاملة مع الدول التي نشأت فيها تلك التنظيمات، ولا تزال تقدم الدعم، وتوفر المناخ لنموها وتمهد لاتساع تأثيرها.

      وأضاف "عبد الحق"، أن أفغانستان أوضح مثال على استهداف الدول من قبل واشنطن، بسبب احتوائها لتنظيمات مسلحة صنفت على أنها تنظيمات إرهابية، لافتا إلى أن الحرب القادمة للولايات المتحدة على الجماعة، ستشكل حلقة مفصلية حاسمة في مواجهتها مع فصائل الإسلام السياسي.

      وتابع: "أمريكا تجمعها علاقة تاريخية وثيقة بالإخوان منذ إنشائها، وهي تعلم أكثر من غيرها، بتجاوزات التنظيم، الذي تجاوز دوره، وشكل في مراحل مختلفة، البيئة التي فرخت فيها معظم الجماعات الإسلامية المسلحة، وكانت أداة من الأدوات التي حاربت بها الولايات المتحدة خصومَها في المنطقة".
      (فيتو)
      «الحمدين» يغرق معقل

      كيف نفهم دفاع خارجية إيران عن تنظيم الإخوان الإرهابى؟.. جماعة "الدعوة والإصلاح" كلمة السر.. فرع الإرهابية بطهران يتزعمه "بيرانى" حليف قطر.. دعمت مرسى والإرهابيين فى رابعة.. حلقة الوصل بين التنظيم الدولى وتركيا

      مواقف ورسائل متناقضة تبعث بها طهران للدولة المصرية، وقت تحاول مغازلة القاهرة وآخر تظهر العداء لها، وهو ما اتسم مؤخرا به موقف وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذى عارض تصنيف جماعة الإخوان إرهابية، وقال بشكل مباشر لا يحتمل التأويل "إن إيران ترفض سعى الولايات المتحدة لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا.. أمريكا ليست في وضع يؤهلها لأن تصنف الآخرين كإرهابيين"، عوامل عديدة تفسر دفاع رأس الدبلوماسية الإيرانية المستميت عن هذا التنظيم الدولى الملوثة أيديه بدماء المصريين، كان أبرزها القواسم الإيدلوجية المشتركة التى أفرزت بدورها علاقات وثيقة التى ربطت التنظيم الإخوانى بطهران منذ 1979، والتى شكلت أولى ارهاصاتها مباركة أذرع التنظيم المختلفة للثورة الإيرانية، ومنذ ذلك الحين لم تنقطع العلاقات فى مراحلها المختلفة.

      ولم تقف العلاقات عند هذا الحد من الإعجاب المتبادل بأفكار الطرفين، فقد سبق مباركة الثورة اتصالات ولقاءات عراب تنظيم الاخوان فى العالم "يوسف ندا" بقائد الثورة فى إيران آية الله الخمينى فى منفاه بباريس، واليوم فى عمق إيران تشكلت جماعة "الدعوة والإصلاح السنية" كفرع للتنظيم الدولى للإخوان رافعة شعارها "الحرية والعدالة والإيخاء"، وينظر إليها كونها الحلقة المفقودة فى العلاقات التى تربط إيران بالتنظيم الدولى للجماعة الإرهابية.

      نشأ فرع التنظيم الإخوانى فى إيران عام 1979 عقب الثورة، وبحسب ما كتبته الجماعة عن نفسها على موقعها الإلكترونى الذى يصدر بالعديد من النسخ الفارسية والعربية والكوردية، أنها جماعة مدنیة ذات مرجعیة إسلامیة، تأسست للحفاظ علی معتقدات أهل السنة فی إیران وهویتها، ونفت تلقى أى دعم خارجى من التنظيم، وقال بيرانى فى إحدى حواراته "نحن جماعة مستقلة فى کل الجوانب، ومنها الجانب الاقتصادى، فلا نتلقى أى دعم خارجى، لکن قد يتعاون القسم الخيرى من الجماعة مع بعض الجهات الخيرية لبناء المساجد والمدارس الشرعية وکفالة الأيتام ومساعدة الفقراء فى بعض الأحيان".

      وتلتزم جماعة الإصلاح السنية بمبادئ التنظيم الدولى للإخوان، لكنها بخلاف الأفرع الأخرى المتعطشة للسلطة، لا تمارس السياسة فى ظل قبضة المرشد الأعلى القوية فى إيران التى تسيطر على كافة السلطات والصلاحيات، لكنها تنشط فى مجالات الفكر والاجتماع والثقافة، ولديها أعضاء من أهل السنة يقدرون بالآلاف فى مختلف المحافظات الإيرانية، وتقيم مؤتمرات دورية. غير أن السلطات فى إيران تستغل صلاتها بأفرع التنظيم الدولى للجماعة فى تركيا، وقامت بإرسال عراب التنظيم وحلقة الوصل معه أمينها العام "عبد الرحمن بيرانى" لتركيا فى مارس 2017 لترطيب الأجواء السياسية مع النظام التركى.

      ورغم نفى أمينها العام "بيرانى" علاقتها بالتنظيم الدولى على نحو ما قال فى إحدى مقابلاته مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية فى 4 يوليو 2010 "إن جماعته ليست جزءا من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين التى تتخذ من العاصمة المصرية مقرا لها"، إلا أن التزام جماعة الاصلاح السنية بمبادئ التنظيم وعلاقاتها معه ظهر واضحا فى مواقفها حيث لم تنقطع أواصر تلك العلاقة مع مرور السنوات.

      مواقف التنظيم الإخوانى فى إيران فضحت صلاتها بالتنظيم، فقد أرسل أمين التنظيم بيرانى رسالة مفتوحة للرئيس المعزول محمد مرسى يهنئه فيها على فوزه بالانتخابات فى 2012، مازالت هذه الرسالة حتى كتابة هذه السطور منشورة على موقعها الإلكترونى والمواقع الإيرانية الأخرى، أثنى فيها على مؤسس التنظيم الدولى حسن البنا والذى وضع بذرة الجماعة الشيطانية، قائلا: "نعتبر هذا الفوز نتاجا مبارکا لثمانیة عقود من العمل الدؤوب المخلص وثمرة مبارکة من ثمار الشجرة الطیبة التی غرسها الإمام المؤسس الشهید حسن البنا رحمه الله تعالی وروتها أغلی الدماء وأزکاها".

      لم تقف علاقة الدعوة والإصلاح السنية فى إيران بالإخوان عند هذا الحد، بل امتدت إلى مساندة المعزول محمد مرسى، وهو ما ظهر جليا فى مقال لأمينها العام نشر فى 27 سبتمبر 2013 بمجلة (الإصلاح) التابعة للجماعة والتى تصدر بالفارسية داخل إيران اعتبر فيه أن مرسى حيكت ضده المؤامرات الداخلية، مرددا مزاعم التنظيم الدولى حول الأوضاع التى تلت مصر فى هذه الفترة، فضلا أن المجلة خصصت تغطية خاصة للأحداث فى مصر، وروجت لمزاعم ومغالطات كثيرة داخل مصر، ويمكن أن يقال أنها كانت بوق للتنظيم الإرهابى فى بث سمومه تجاه مصر.

       

      وبسبب قربه من قطر وشغله منصب عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد بيرانى فى مطلع يناير 2019، بمدينة اسطنبول، التركية، ضمن 31 عضواً لمجلس أمناء الاتحاد.

      وبخلاف العلاقة المشبوهة التى جمعت إيران بالإخوان عبر فرعها الإيرانى "جماعة الإصلاح"، رسمت أيضا الصور المسربة والمعلنة قديما وحديثا من اللقاءات التى جمعت قيادات إيرانية برموز الجماعة الإرهابية خلف الأبواب المغلقة، العديد من علامات الاستفهام حول شكل العلاقة الآن بعد تشرذم التنظيم وتفكك فرعه فى مصر بعدما رفضته القوى الشعبية فى ثورة 30 يونيو، خاصة وأن الشخصيات الإيرانية التى دائما ما تلتقى بها الجماعة تكون من المقربة للحكومة الإيرانية والمرشد الأعلى ورجال دين لها ثقلها فى المعقل الشيعى بمدينة قم الدينية فى إيران.

      ولعل أقرب مشهد رسم علامة استفهام فى أذهان البعض كان مشهد لقاء إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان، ورجل الدين الإيرانى "محسن الأراكى" فى المؤتمر العاشر لـ"منتدى الوحدة الإسلامية" استضافته لندن، خلال الفترة ما بين 21 و23 يوليو الماضى تحت شعار "الإسلام وحملات التشويه"، وحضره العديد من رجال الدين الإيرانيين، وتعمد الأراكى نشر صورة اللقاء على موقعه الإلكترونى، ما يشير إلى أن إيران لاتزال تحافظ على علاقتها بقادة التنظيم الإرهابى.

      وفى مايو 2014 تزامنا مع الانتخابات الرئاسية فى مصر حيث سمحت السلطات الإيرانية لمجموعة من عناصر تنظيم الإخوان الدولى وأنصاره، بالتجمع فى ميدان "أزادى"، أكبر ساحات العاصمة طهران للتظاهر، رافعين علامة "رابعة"، دعمًا لجماعة الإخوان الإرهابية، والتقطوا الصور التذكارية بجوار شعار "رابعة"، كانت إعلانا من جانبها بمساندة الإرهابية فى مواجهة الشعب المصرى، ومنحها ضوء أخضر بالتقرب مع النظام وذلك رغم الانتقادات التى وجهتها للمعزول أثناء حكمه.

      وإذا عدنا إلى الوراء كانت أشهر صورة التقطت فى أربعينيات القرن الماضى، جمعت سيد قطب الإخوانى ومجتبى نواب صفوى، المقرب من آية الله الخمينى، ومؤسس المنظمة الثورية الإسلامية "فدائيان إسلام" وأحد زعماء الحركة الإسلامية الإيرانية الذين ارتبطوا بعلاقات وثيقة مع الإخوان المسلمين فى مصر، عندما زار مصر فى عام 1945 وكانت الزيارة نتيجة للعلاقات الوطيدة التى جمعت الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية الإيرانية قبل الثورة، حيث قابله عمر التلمسانى، وكان المتحدث الرئيسى فى لقاء جماهيرى إخوانى بجامعة القاهرة.

      وهكذا اختزلت الصور، والعديد من المشاهد الكثير عن العلاقات التى جمعت إيران بالتنظيم الدولى للإخوان الإرهابى، وحتى كتابة هذه السطور يسافر العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية المتواجدين داخل قطر وتركيا إلى إيران فى أفواج بهدف التعرف على الحياة السياسية وهيكل السلطة فى إيران وتقديم المنح الدراسة لنقل التجربة فى حال وصولهم مجددا إلى الحكم، ويدخلون الى الجامعات ويتعاونون مع المراكز البحثية.

      «الحمدين» يغرق معقل

      أسباب تدفع ترامب لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى.. اجتماع "الأمن القومى" بالكونجرس كشف جرائم الجماعة.. والبرلمان البلجيكى كشف فى 2018 محاولات التنظيم اختراق المدارس لنشر العنف.. وتورط إخوانى فى حادث مانشستر

      أصبح الغرب يعى جيدا، حجم الجرائم التى ارتكبتها جماعة الإخوان، فالتنظيم الذى أثبت ارتباطه بتنظيمات إرهابية كداعش، والقاعدة أضحى يشكل خطرا كبيرا على الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

      أسباب عديدة تدفع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لاعتبار الإخوان كمنظمة إرهابية، فجرائم التنظيم أصبحت على مرأى ومسمع، بل إن بعضهم ثبت تورطه فى أعمال إرهابية شهدتها دول أوروبا خلال الشهور الماضية.

      ولعل أبرز ما يؤكد إرهاب الإخوان، هو الاجتماع الذى عقدته لجنة الأمن القومى فى الكونجرس، فى يوليو 2018 لبحث حظر تنظيم الإخوان، وإدراجه على قوائم الإرهاب، حيث أشار الحاضرون فى هذا الاجتماع من نواب الكونكرس أن التنظيم يشكل تهديداً للأمن القومى الأمريكى ويستوجب حظر نشاطه وتواجده داخل الولايات المتحدة، كما أكدوا تنظيم الإخوان الإرهابى يشكل تهديدا للأمن القومى الأمريكى، مشددة على أن الإخوان جماعة تبنت الإرهاب، وطالبت بإدراجها بقوائم الكيانات الإرهابية على غرار ما قامت به مصر والسعودية والإمارات.

      واقعة أخرى تكشف تورط الإخوان فى أعمال إرهابية شهدتها أوروبا وكان على رأسها بريطانيا، عندما أعلنت السلطات البريطانية فى يونيو 2018، القبض على الإخوانى زهير خالد نصرات  مؤكدة تورطه فى أحداث مانشستر، حيث فضحت هذه الواقعة طبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان والتنظيم الإرهابى "داعش".

      الغرب أصبح يعى خطورة الإخوان، وهو ما يفسر أسباب توجه برلين نحو تضييق الخناق على أنشطة التنظيم، بعدما داهمت السلطات الألمانية مقر عدد من المنظمات الإسلامية، وأغلبها منظمات تنتمى للإخوان، بسبب توصل التحقيقات التى أجراها أجهزة الأمن الألمانية المعروف باسم هيئة حماية الدستور هناك، وأثبتت أن المنظمات الإخوانية تجمع التبرعات باسم المساعدات الإنسانية لترسلها إلى التنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط.

      وفى نوفمبر 2011، خرج تصريح لرئيس لجنة مكافحة الارهاب فى البرلمان البلجيكى كوين متسو، والذى كشف من خلاله أن قطر تدعم تنظيم الإخوان فى أوروبا بـ 55 مليون يورو، بهدف تغذية المدارس والمساجد بالعنف والتطرف.

      كل هذه الوقائع تدفع بشكل كبير الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لاعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا، فى ظل الجرائم الكثيرة التى يرتكبها التنظيم والتحذيرات الغربية من تفاقم نشاط هذا التنظيم وما يشكله من خطر على المجتمعات.

      إلى جانب كل ذلك يأتى التحالف القائم بين جماعة الإخوان وإيران، فى ظل التوتر الكبير فى العلاقات بين طهران وواشنطن، وبالتالى فإن هذا التحالف القائم بين التنظيم وإيران، ودفاع نظام الملالى عن الجماعة وجرائمها يجعله سببا كبيرا فى إدراج دونالد ترامب الإخوان كتنظيم إرهابى.

      توقع عبد الشكور عامر، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن يصدر قرار من الإدارة الأمريكية لتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية لما لدى الإدارة من دلائل على ضلوعها فى أعمال عنف وتخريب فى الكثير من البلدان العربية والأوربية وبسبب دعم الجماعة لجماعات العنف والمتطرفين حول العالم بالفكر والمال من خلال بعض الأنظمة والدول والحكومات الداعمة للجماعة وللجماعات المسلحة مثل تركيا وقطر وإيران .

      وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن التوجه الحالى للإدارة الأمريكية هو محاصرة الإرهاب والجماعات المتطرفة فى العالم، وبالتالى فمن المتوقع أن ترفض الدول الداعمة للإرهاب تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية مثل إيران وتركيا نظرا لتورط هذه الدول فى دعم جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة حول العالم ماديا ولوجستيا بكل أشكال الدعم.

      (اليوم السابع)

      شارك