تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت 18 مايو 2019.
بعد تدشين عبدالرحيم علي حملة دولية لإعلان تنظيم الإخوان إرهابيًا.. حركة النهضة تستشعر الخطر وتروج لجماعة "البنا" في باريس
«الغنوشى» فى مهمة خاصة بفرنسا لتجميل وجه «الإخوان» القبيح
التونسيون يسخرون من صورة «الكاهن الأعظم» فى «جراج الإليزيه»».. ويؤكدون: لقاء المذّلة
فى تطور جديد، توجه رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشى وعدد من أعضاء المكتب التنفيذى للحركة، فى زيارة إلى فرنسا، اعتبرها مراقبون أنها تأتى استكمالًا للدور الخبيث الذى يلعبه الغنوشي، فى تحسين صورة جماعة الإخوان الإرهابية فى الغرب بعد الحملة الشرسة التى قادها النائب عبدالرحيم على فى البرلمان الفرنسي، لإقناعهم بالموافقة على إعلان الإخوان جماعة إرهابية.
وشملت الزيارة لقاءات مع مسئولين فى الرئاسة ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والجمعية العمومية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسى ومجموعة من رموز السياسة الفرنسية والمستشار الدبلوماسى لدى الرئيس ماكرون، أورليان لوشوفاليه ولقاء مع كاتب للخارجية جان بابتيست لوموانى، إضافة للقاءات مع طاقم إدارة شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية.
المتابع للموقف الغربى خلال الفترة الأخيرة، يعرف من الوهلة الأولى هدف الزيارة، التى تأتى فى المقام الأول لإقناع المسئولين فى فرنسا بالتراجع عن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، وعلى الرغم أنه طالب فرنسا بدعم تونس فى مشروع وطنى اقتصادى اجتماعى متكامل وإلى مجموعة من السياسات الجريئة لرفع الحواجز عن مساهمة التونسيين فى الخارج فى الاستثمار والتنمية والنهوض العلمى والتربوى والاقتصادى فى البلاد، فهذا هو الظاهر ولكن ما خفى هو تحسين صورة الإرهابية أمام الغرب.
الشعب التونسى كان له بالمرصاد خلال هذه الزيارة، وسخر من التقاطه صورًا خلال زيارته فى «الإليزيه» وظهر الغنوشى والوفد المرافق له فى «جراج» للسيارات، متكئين على حائط القصر الرئاسى الفرنسي، ما اعتبره الشعب التونسى نوعًا من «المذلّة».
فقال أحد السياسيين: «قيادات النهضة يتكئون على حائط مذلّة المهزومين، ولا قدرة للإسلام السياسى للسيطرة والهيمنة على مصائر الشعوب.. للتوضيح، لم يُستدعَ الكاهن الأعظم، راشد الغنوشي، إلى الإليزيه للتباحث فى شأن السياسة التونسية، لم تعد له صفة لذلك لدى المشغّل الفرنسي، بل لإبلاغه رسالة إلى من تبقى من إخوان ليبيا لحثهم على قبول الإملاءات الفرنسية حول معركة طرابلس وضرورة القبول الطوعى بدخول الجيش وتنظيم انتخابات»، معتبرًا أن مشروع حركة النهضة الإسلامية «قد سقط».
بينما قال حقوقى تونسى: «بجانب الحائط، هم دائمًا فى قمّة المذلّة»، متابعا: «أعتقد أنها بداية النهاية بعد التغييرات الأخيرة بالجزائر والسودان وتغير موقف فرنسا من الإخوان فى ليبيا مؤخرًا».
وأضاف: «الأكيد أن هذه التغييرات ستكون لها تداعيات على تونس، أعتقد أننا سنراهم قريبًا بإحدى الجزر الفرنسية أو اللندنية، المنفى قريبٌ منهم».
وكان لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، برئاسة النائب عبدالرحيم علي، دور كبير فى إقناع العديد من النواب الفرنسيين، فى تكوين رأى مؤيد لتصنيف جماعة الإخوان إرهابية، من خلال جهود كبيرة بذلها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس فى هذا الصدد.
كشفت مصادر مطّلعة، أن رئيس حركة النهضة التونسية «الإخواني»، راشد الغنوشي، زار فرنسا، مع وفد كبير من الحركة، بناء على طلب منه، لمناقشة أوضاع حركته إضافة إلى مناقشته إدراج الإخوان إرهابية فى البرلمان الفرنسي.
ووصفت مصادر صحفية تونسية، زيارة رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشى إلى فرنسا بـ«المهمة»؛ لأن الغنوشى يسعى لإقناع الحكومة الفرنسية بأن الإخوان المسلمين ليسوا إرهابيين.
وتأتى خطوة رئيس حركة النهضة، بعد الجهود التى تقودها الحكومة الفرنسية، والتى تهدف لحظر الإخوان المسلمين فى فرنسا، على النهج ذاته الذى تعمل عليه الولايات المتحدة لحظر الجماعة وأنشطتها على الأراضى الأمريكية.
وأوضحت المصادر الصحفية، أن الزيارة تمت بالتنسيق بين حركة النهضة الإسلامية، وشركة علاقات عامة فى فرنسا، التى رتّبت الزيارة مقابل مبلغ مالى كبير.
وأثناء سفر الغنوشي، على متن طائرة تونسية إلى باريس، تعرَض لهجوم وانتقادات من امرأة تونسية حمّلته مسئولية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتردية التى وصلت لها تونس، خلال السنوات الماضية، وتفاعل العشرات على مواقع التواصل مع خبر الطائرة وهجوم السيدة على رئيس النهضة.
سعت حركة النهضة إلى الترويج بأن الزيارة تأتى تلبية لدعوة من وزير الخارجية الفرنسية، بينما أكد مصدر مسئول فى سفارة فرنسا بتونس أنه «لا علاقة للحكومة الفرنسية، ولا لوزارة الخارجية بزيارة الغنوشى لفرنسا».
كما أكد المصدر نفسه فى تصريحات نُشرت الأربعاء الماضي، أنه «لم توجه له أى دعوة للقيام بهذه الزيارة»، لكنه أضاف قائلًا إن الغنوشى «اتصل بسفارة فرنسا طالبًا تحديد موعد للقاء وزير الخارجية الفرنسي، ووقعت الاستجابة لطلبه».
وبالتوازى مع ذلك، قالت مصادر: إن الزيارة ليست رسمية، وإنما جاءت بترتيب من شركة علاقات عامة فرنسية لجأت إليها الحركة فى سياق محاولاتها لاختراق المشهد السياسى الأوروبي.
وفتح هذا التضارب بابا واسعًا للتأويلات والتكهنات حول دلالات هذه الزيارة وأبعادها السياسية، خاصة فى ظل حالة التخبّط والارتباك التى تُخيم على المشهد السياسى العام فى تونس، وسط خشية متصاعدة من أن تكون هذه الزيارة مقدمة لتحول الملف التونسى إلى الدوائر الغربية.
ولم يتمكن زبير الشهودي، مدير مكتب راشد الغنوشي، من التقليل من وطأة هذه الخشية، بل عمقها عندما اعتبرها مهمة ولها «أهمية استراتيجية للنهضة وللبلاد بصفة عامة خاصة فى خضم الأوضاع الراهنة على غرار انتظار تكوين حكومة الوحدة الوطنية».
وفيما اعتبر الشهودي، أن الوضع العام فى تونس يتسم بنوع من الغموض يستدعى طمأنة شركاء تونس، وخاصة فرنسا، أعرب النائب البرلمانى التونسى الجيلانى الهمامى عن قلقه من هذه الزيارة المفاجئة بالنظر إلى أن علاقات الحركة بالأوساط الحكومية فى فرنسا وعدد من الدول الغربية «ليست على ما يُرام».
وقال الشهودي، إن «الفتور الذى ساد العلاقات بين النهضة وبقية تيارات الإسلام السياسى مع فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، يجعل من هذه الزيارة خطيرة بأبعادها السياسية، بالنظر إلى توقيتها الذى قد تكون له صلة مباشرة بأزمة حكومة الوحدة الوطنية».
واعتبر المحلل السياسى التونسى مصطفى التليلي، فى تصريحات نقلتها صحف تونسية أن زيارة الغنوشى لباريس هى «مفاجأة وخروج عن المألوف، وهى تندرج فى سياق مسعى حركة النهضة إلى التسويق لمشروعها السياسى فى الغرب».
لكنه لم يستبعد أيضًا أن تكون لها علاقة مباشرة بالتطورات السياسية فى تونس ارتباطا بأزمة حكومة الوحدة الوطنية، حيث قال: إن المؤشر الخطير فى هذه الزيارة هو «عرض قضايا تونس الداخلية على القوى الأجنبية التى وصلت إلى حد ترتيب الأوضاع وتحديد أولوياتها».
وبدأت الزيارة يوم الثلاثاء ١٤ مايو الجارى وتنتهى الإثنين ٢٠ مايو ٢٠١٩، حيث وصل الغنوشى باريس على رأس وفد مكون من: رفيق عبدالسلام، مسئول العلاقات الخارجية بالحزب، وعضوى مجلس نواب الشعب عن فرنسا الشمالية حسين الجزيرى وكريمة التقاز، وعضو المكتب التنفيذى للحزب رضا إدريس، وكريم عزوز مسئول حركة النهضة بفرنسا الشمالية.
والتقى الغنوشى خلال اليومين الأولين من الزيارة مع كل من: أورليان لوشوفاليه، أحد المستشارين الدبلوماسيين لدى الرئيس ماكرون، وجابن باتيست لوموانى كاتب الدولة للشئون الخارجية، وعدد من العاملين بإدارة شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية، وعدد من أعضاء لجنة الصداقة الفرنسية التونسية بالبرلمان، ورئيسها السيد جيروم لمبار.
ما يشار إليه، أن الغنوشى ركّز فى زيارته على الالتقاء مع عدد من الكتاب والصحفيين والخبراء المتعاطفين مع تيار الاسلام السياسى والإخوان ومنهم: ألان قريشك، وستيفان لاكروا، وجيل كيبل.
وعقد الغنوشى بالمؤسسة الفرنسية للعلاقات الخارجية IFRI: ندوة تحت عنوان الوضع التونسى فى محيط مضطرب، أدارها الدكتور جيل كيبل.
وأوضحت مصادر، أن الزيارة هدفت بالأساس إلى مناقشة فكرة حظر الإخوان التى طالب بها خمسون نائبًا بالبرلمان الفرنسي، حيث حاول خلال تلك اللقاءات أن يشرح كيف تغيرت الجماعة فى الفترة الأخيرة وانسلخت عن كل أفكارها المتشددة وخطت طريقًا آخر للعمل.
كما تأتى هذه الزيارة أيضًا فى سياق الدور الحالى الذى يلعبه داخل التنظيم العالمى للجماعة، حيث أوضحت مصادر خاصة، أن الغنوشى يضطلع الآن بدور كبير فى التنظيم الدولي، خاصة عقب الهيكلة الجديدة التى قامت بها الجماعة، ومنها تولى إبراهيم منير إدارة الفرع المصرى مكان محمود عزت، وتولى الغنوشى قيادة الجناح السياسي.
ويقوم الغنوشى الآن بمحاولات لتجميل وجه التنظيم عقب محاولات إدراجه إرهابيًا فى كل من أمريكا وفرنسا وبعض الدول الأوربية الأخرى، فضلًا عن تسويقه أن الجماعة مؤمنة بالديمقراطية، وأنها على استعداد للمصالحة مع الأنظمة العربية.
وقالت تقارير إعلامية، إن رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشى بات الرجل الثانى فى تنظيم الإخوان المسلمين العالمى إثر تعيينه رئيسًا للمكتب السياسي، وذلك فى مؤتمر تنظيم الإخوان المسلمين العالمى الذى عقد فى إسطنبول.
وتأتى محاولات الغنوشى فى فرنسا وإعلانه عن انفصال النهضة عن التنظيم الدولي، خطوة أولية متفق عليها بين قيادات التنظيم الدولى والحركة، من أجل تنفيذ مناورة التعويم السياسى والاجتماعى للحركة، وتعميق الانخراط داخل المجتمع التونسى سياسيًّا واجتماعيًّا، فى الوقت الذى يخوض فيه مناورات كبيرة لتجميل وجه التنظيم الدولى للجماعة.
فى هذا السياق، فإن حركة النهضة تتشابه مع إخوان مصر، فى موضوع العلنية والسرية فى العمل، فلم يكن العبء الإخوانى ممثلًا فقط فى النصوص المؤسسة، وإنما تمثل كذلك فى الحمولة التاريخية التى حملتها الجماعة منذ أسس البنا «التنظيم الخاص» عام ١٩٤٠ ورسخ مفهومًا خاصًا للبيعة وأصبحت الجماعة ذات تكوين مزدوج علنى وآخر سري.. وإن ما يعلنه رئيس النهضة حول تغيرات وتحولات الجماعة لا يشير بشكل من الأشكال إلى انفصامه عن الإخوان، لكنه يشير إلى تغيرات التيار، وفشل مشروع الإسلام السياسى، وهذه هى الجملة التى أطلقها القيادى بحركة النهضة الإخوانية بتونس، جلال الورغي.
وأفرزت التجربة النهائية لجماعة الإخوان، وغيرها من الجماعات، أنه يتم توظيفها فى مخططات دولية وإقليمية، وبلا شك فإن النهضة استوعبت تجربة ما حدث للجماعة الأم فى مصر، وهى تلعب الآن دورًا لمحاولة إعادتها، وعدم تجريمها فى أوروبا.
(البوابة نيوز)
فرنسا تمنع حفل تبرعات لمركز إخواني موريتاني
أفادت وسائل إعلام موريتانية محلية أن فرنسا قررت إلغاء تنظيم حفل خيري على أراضيها لصالح "مركز تكوين العلماء" المنحل في موريتانيا ، وهو هيئة إخوانية تابعة لفرع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين .
وذكرت صحيفة "البديل" الموريتانية تحت عنوان "فرنسا تمنع تنظيم حفل تبرعات لمركز تكوين العلماء وتشيد يدور موريتانيا في الساحل" أن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير اعتبر أن هذه الفعالية "تشكل تهديدا للأمن العام" .. وقال إن الحكومة الفرنسية " قررت التدخل لمنع انتشار هذا النوع من الأفكار التي تشكل تهديدا للأمن العام"، مشددا على أن فرنسا " تدينها بقوة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير الفرنسي كان يتحدث أمام مجلس الشيوخ الفرنسي ردا على عضو المجلس السناتور ناتالي كولي خلال جلسة برلمانية علنية بثت على الهواء مباشرة من باريس.
بدورها ، أشادت "ناتالي كولي" عضو مجلس الشيوخ الفرنسي بالدور الريادي لموريتانيا في إطار مجموعة الخمس في الساحل، والذي تدعم فرنسا بقوة.
وكانت البرلمانية الفرنسية قد استنكرت الإعلان عن تنظيم فعالية في الخامس والعشرين من شهر مايو الجاري في ضاحية سان دونيس بالعاصمة باريس لجمع التبرعات لصالح "مركز تكوين العلماء المنحل" في موريتانيا ، وطالبت وزير الداخلية خلال سؤال شفهي في جلسة علنية لمجلس الشيوخ الفرنسي بمنع تنظيمها.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أغلقت المركز مع ست هيئات إخوانية أخرى خلال الأعوام القليلة الماضية بسبب مخالفتها للقانون والارتباط بهيئات دولية مشبوهة.
(أ ش أ)
الإرياني: إيران لم تقدم لليمنيين سوى الموت والدمار
أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن إيران لم تقدم لليمنيين سوى الموت والدمار، فيما أشار إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تمارس التضليل تحت مسمى «إعادة الانتشار في موانئ الحديدة»، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي مستمرة بالمماطلة وعدم تنفيذ أي بند من اتفاق ستوكهولم.
وأشار الإرياني خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمها المركز الملكي للدفاع والأمن في العاصمة البريطانية لندن، إلى أن «الحكومة الشرعية تمثل كافة فئات الشعب اليمني وتضع في اعتبارها مصالح كافة أبنائه وعلى رأسهم أولئك الواقعون تحت سلطة ميليشيات الحوثي الانقلابية، ولا يمكن أن تتماهى مع الممارسات التضليلية التي تمارسها الميليشيات في الحديدة والتحايل على اتفاق السويد».
واعتبر أن ما يحدث في الحديدة الآن ليس سوى مسرحية هزلية تقوم بها الميليشيات لتخفيف الضغوط المتزايدة عليها لتنفيذ الاتفاق، لافتاً إلى أن إيران لم تقدم لليمنيين سوى الموت والدمار فيما قدم الأشقاء المساعدات الإنسانية والتنمية لكافة محافظات البلاد.
ولفت الإرياني إلى أن «الحوثيين وبدعم من إيران مستمرون في رفض اتفاق ستوكهولم منذ 5 أشهر ماضية على عمر الاتفاق وسط استمرار الانتهاكات والخروقات التي تقوم بها في الحديدة وغيرها من المناطق اليمنية». وانتقد وزير الإعلام اليمني الصمت المريب والغريب إزاء الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحق المدنيين في المحافظات اليمنية، موضحاً أن الحوثيين يستخدمون الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية في قتل المدنيين وتدمير المنازل والممتلكات العامة والخاصة وصولاً إلى تهجير العائلات قسراً وإجبارهم على النزوح وسط أوضاع معيشية صعبة.
وجدد الإرياني التأكيد على رغبة الحكومة في تحقيق السلام وإيجاد حلول سلمية عادلة تنهي معاناة الشعب اليمني وتوقف الحرب الكارثية التي شنتها الميليشيات، مؤكداً أن إطالة أمد الحرب لا يخدم سوى مصالح الميليشيات التي فشلت في التعبير عن نفسها سياسياً خلال المرحلة الماضية ولجأت إلى العنف الذي أصبح جزءاً من عقيدتها.
وثمن وزير الإعلام اليمني جهود التحالف العربي في إنهاء الانقلاب واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية.
"الشرعية" تعلن تحرير "قعطبة" ومقتل قيادي حوثي بارز
حررت قوات الشرعية اليمنية مدينة «قعطبة» بمحافظة الضالع بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، كما أحبطت هجوماً إرهابياً للميليشيات في مطار الحديدة، وتمكنت دفاعات التحالف العربي من إسقاط طائرة دون طيار إيرانية الصنع كانت الميليشيات أطلقتها لاستهداف مواقع عسكرية تابعة للجيش والتحالف في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان.
وقتل القائد الميداني البارز في ميليشيات الحوثي الإرهابية أبو البراء المداني، خلال معارك خاضتها قوات الحزام الأمني والمقاومة الشعبية، أثناء تحرير مدينة «قعطبة» في محافظة الضالع جنوبي البلاد.
وتمكنت قوات الحزام الأمني والمقاومة من تحرير مدينة «قعطبة» بالكامل، إضافة إلى عدد من القرى شمالي وغربي المدينة، بعد هجوم شامل من 3 محاور. وتقدمت القوات في المدينة وخاضت معارك مع ميليشيات الحوثي التي أصبحت محاصرة في منطقة «الفاخر»، وفق بيان صادر عن قوات الحزام الأمني.
ونشر ناشطون يمنيون صوراً تظهر عشرات الجثث من قتلى الميليشيات الحوثية في الشوارع الشمالية من مدينة «قعطبة»، ممن قتلوا في معركة تحرير المدينة. وأعلنت قوات الحزام الأمني الانتصار في معركة تحرير «قعطبة»، كما أعلنت عن تحرير مناطق «الريبي والعباري ووادي شداد» ومساحة تصل إلى 25 كيلومتراً شمالي المدينة.
وقالت القوات في بيانها، إن الهجوم جاء من 3 محاور، هي «حجر وقعطبة ومريس»، وبإسناد من قوة دروع وصواريخ المقاومة، وذلك من أجل دحر ميليشيات الحوثي من قعطبة ومحيطها. وذكر البيان، أن قوات الحزام الأمني خاضت معارك ضارية مع الميليشيات تقدمت خلالها باتجاه قعطبة، واقتحمت المدينة بالتزامن مع عملية تمشيط واسعة.
ولا تزال القوات تحاصر معسكر «العللة» وتشتبك مع ميليشيات الحوثي في معارك عنيفة، شهدت سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
وفر مسلحو الميليشيات من مدينة «قعطبة» على متن عربات عسكرية، بعد خسائر فادحة تكبدوها، نتيجة المعارك على مدار الساعات القليلة الماضية.
وأكدت قوات الحزام الأمني أنها لن تتهاون مع كل من تعاون مع ميليشيات الحوثي لا سيما الذين تسببوا في قتل وإصابة الكثيرين.
إلى ذلك، أكد متحدث عسكري يمني أمس، أن ميليشيات الحوثي أطلقت 4 صواريخ باليستية باتجاه مواقع الجيش اليمني في محافظة الحديدة في خرق جديد للهدنة التي بدأ سريانها منذ 18 ديسمبر الماضي وفقاً لاتفاق ستوكهولم.
وقال الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش في تصريحات صحفية، إن ميليشيات الحوثي أطلقت 4 صواريخ في أوقات متفرقة باتجاه مواقع الجيش اليمني في الحديدة. وأضاف أن الصاروخ الأول استهدف القوات الموجودة في مدينة الصالح واستهدف الثاني والثالث القوات المشتركة في منطقة الدريهمي فيما استهدف الرابع منطقة «كيلو 16» شرقي الحديدة. وأوضح أن جميع الصواريخ سقطت في مناطق خالية بالقرب من المواقع المستهدفة دون أن توقع أية إصابات. وأشار الدبيش إلى أن قوات الجيش رصدت بالإحداثيات منصة إطلاق الصواريخ من معسكر الدفاع الجوي وهو أقرب موقع لميليشيات الحوثي من ميناء الحديدة. وبين أن قوات الجيش وثقت إطلاق الصواريخ وتم تصوير إطلاق الصاروخ الرابع وهو من نوع «زلزال» بعيد المدى. ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي دأبت على انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار منذ اللحظات الأولى لإعلانه لكن هذه هي المرة الأولى التي تصل بها الجرأة لإطلاق صواريخ باليستية. وبين أن موقع إطلاق الصواريخ يبعد بأقل من 400 متر عن ميناء الحديدة الذي تزعم الأمم المتحدة أن ميليشيات الحوثي نفذت فيه عملية إعادة الانتشار. واعتبر أن هذا التطور الخطير ينسف ادعاءات الأمم المتحدة حول إعادة انتشار ميليشيات الحوثي من موانئ الحديدة وإزالة المظاهر المسلحة وفقا لاتفاق ستوكهولم. واتهم الدبيش ميليشيات الحوثي بانتهاك قرارات الأمم المتحدة باستخدامها المنافذ المخصصة للأعمال الإغاثية في تهريب الصواريخ والأسلحة.
وفي السياق، أعلنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، عن إحباط عملية إرهابية لميليشيات الحوثي في مطار الحديدة.
وأفاد الإعلام العسكري التابع للمقاومة أن الميليشيات الحوثية دفعت 6 من عناصرها لتنفيذ عملية إرهابية في مطار الحديدة، لكنها باءت بالفشل. وأكد أن المتسللين الانتحاريين لقوا مصرعهم قبل وصولهم إلى الهدف المرسوم لهم. ولفت الإعلام العسكري إلى أن كل تحركات الميليشيات الحوثية، التي لم تلتزم يوماً واحداً باتفاق وقف إطلاق النار، مرصودة بدقة وأي محاولة تسلل مصيرها الفشل.
وفي سياق متصل، تمكنت دفاعات التحالف العربي من إسقاط طائرة دون طيار، إيرانية الصنع، كانت ميليشيات الحوثي الإرهابية أطلقتها لاستهداف مواقع عسكرية تابعة للجيش والتحالف في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان. وأفادت مصادر عسكرية في المهرة أن الطائرة كانت تحوم فوق مطار «الغيظة» ومقر التحالف العربي والقصر الجمهوري في مدينة «الغيظة» وتم التعامل معها وإسقاطها، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية كانت تحاول شن هجمات إرهابية ضد قوات الجيش والتحالف في «الغيظة» إلا أن الدفاعات الجوية التابعة للتحالف تمكنت من التعامل مع الطائرة وإحباط الهجوم.
مصرع 480 حوثياً وأسر 60 في الضالع خلال 10 أيام
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أمس، مقتل 480 من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران وأسر 60 آخرين، بينهم 12 قيادياً، في معارك مع قوات الشرعية خلال الـ10 أيام الماضية في محافظة الضالع. وأضافت الدفاع اليمنية، في تقرير لها، أن مئات الحوثيين سقطوا جرحى خلال الفترة ذاتها.
ولفت التقرير إلى أن هؤلاء سقطوا في محاولات مستميتة فاشلة من قبل الميليشيات لتحقيق أي تقدم في المحافظة. وبين التقرير أن مقاتلات التحالف العربي كان لها دور كبير في استنزاف عتاد الميليشيات الحوثية، وقتل عدد من القيادات الحوثية الميدانية، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآليات والأطقم والأسلحة. وأفاد التقرير بأن ميليشيات الحوثي سعت إلى التعويض الإجرامي لخسائرها من خلال استهداف المدنيين من الأطفال والنساء.
"جيو تي في": قطر تحرض طالبان على تخريب محادثات السلام
اتهم محللون باكستانيون النظام القطري بدفع حركة طالبان لاتخاذ مواقف متشددةٍ في المحادثات التي تجري بينها وممثلين للإدارة الأميركية في الدوحة منذ شهور عدة، وشددوا على أن الدوحة تعمل على تقويض كل الجهود الإقليمية الرامية لتحقيق انفراجة في جولات التفاوض بين الجانبين، والتي اختُتِمَتْ أحدثها في التاسع من الشهر الجاري.
وقال المحلل السياسي الباكستاني البارز رحيم الله يوسفزاي، إن فشل هذه الجولات يعكس النفوذ الهائل الذي تمارسه قطر على الحركة الأفغانية المسلحة، لا سيما وأن نظامها الحاكم هو الذي يستضيف المفاوضات بين طالبان وواشنطن منذ يوليو 2018، وهو كذلك الذي يوفر مقراً للمكتب السياسي لهذا التنظيم المتشدد منذ 2010.
وأشار إلى أن مختلف المؤشرات تفيد بأن النظام القطري يعمل على تخريب المساعي التي تبذلها قوى مثل باكستان، لإقناع طالبان بإلقاء السلاح ونبذ العنف، ووقف الهجمات من أجل تمهيد الطريق نحو إحلال السلام في أفغانستان، وهي الجهود التي تقوم بها إسلام آباد بناءً على طلب من الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية، لإجبار الحركة المسلحة على وقف إطلاق النار كخطوة أولى.
وشدد يوسفزاي على أن الضغوط القطرية التي تُمارس على قيادات طالبان من وراء الستار، تقف وراء الموقف المتعنت الذي تتخذه في المفاوضات عبر إصرارها على عدم إبداء أي مؤشرٍ على المرونة أو الاعتدال، اللهم إلا موافقتها المبدئية على حضور حوارٍ أفغاني - أفغاني في قطر، يُسمح لمسؤولي الحكومة الأفغانية بالمشاركة فيه بصفتهم الشخصية لا الرسمية.
لكن هذا الحوار المزعوم أُرجئ كذلك جراء خلافاتٍ حول حجم وتكوين الوفد الأفغاني، الذي كان يُفترض أن يلتقي وفداً مُمثلاً لطالبان في أواخر أبريل الماضي، ولم تكن يد «نظام الحمدين» بعيدةً عن ذلك الإرجاء أيضاً.
وألمح يوسفزاي - في المقال الذي نشره الموقع الإلكتروني لمحطة «جيو» التلفزيونية الباكستانية - إلى أن العلاقة الوطيدة التي تجمع قادة النظام القطري بمسلحي طالبان، تتجسد في تمسك الحركة الأفغانية المتطرفة بأن تكون الدويلة المعزولة هي مسرح المفاوضات مع الولايات المتحدة من جهة، والمكان الذي يُنتظر أن يجري فيه الحوار الأفغاني - الأفغاني حال عقده في المستقبل من جهةٍ أخرى.
وقال إن طالبان تتمسك كذلك بالرفض المطلق لكل المقترحات الرامية لنقل مكتبها السياسي من قطر إلى أيٍ من الدول الأخرى التي عرضت استضافته على أراضيها.
كما أن الحركة لم تبد أي حماسةٍ - بحسب المقال - لمقترحٍ طرحته الحكومة الأفغانية يستهدف إجراء الحوار بين الأفغان وبعضهم بعضاً في أوزبكستان بدلاً من قطر، التي «يحظى فيها قادة طالبان» بمعاملة متميزة تفضح حفاوة نظام تميم بن حمد بالحركات المتطرفة والإرهابية.
فالمكتب يضم 15 من عناصر حركة طالبان مع أسرهم، يوفر النظام القطري لهم السكن والنفقات المالية.
ويحذر خبراء في شؤون مكافحة الإرهاب من أن مكتب طالبان - الذي أُسِسَ عام 2013 - يُستخدم في جمع تبرعاتٍ وتشغيل شركاتٍ خاصةٍ، من أجل تمويل أنشطة الحركة الأفغانية الدموية، بعلمٍ من المسؤولين القطريين.
وألمح المحلل السياسي الباكستاني إلى أن قطر تواصل علاقتها المشبوهة مع طالبان والاضطلاع بدورها المُخرب لجهود إحلال السلام في أفغانستان، على الرغم من الأزمة الإقليمية التي تعصف بها منذ نحو عامين، في إشارةٍ إلى المقاطعة المفروضة على النظام الحاكم فيها من جانب الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، بما يشمل قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية، بجانب إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وأوضح يوسفزاي أن النظام القطري دأب - رغم الأزمة التي تجتاحه - على مواصلة محاولاته المستميتة للاضطلاع بأدوارٍ تفوق قدراته وإمكانياته وحجمه، مشدداً على أن ذلك يأتي عبر تمتين الدوحة علاقاتها مع تنظيماتٍ إرهابية على رأسها جماعة «الإخوان» والحركات المنبثقة عنها، مثل حركة حماس المسيطرة بالقوة على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
وضرب الكاتب أمثلةً على تحركات «نظام الحمدين»، التي يحاول من خلالها الادعاء بأن له أهميةً على الساحة الإقليمية، وكلها ذات صلة بروابطه بالجماعات المتطرفة، ومن بينها توسطه في عمليةٍ لتبادل السجناء بين الولايات المتحدة وطالبان، شملت إطلاق سراح جندي أميركي مقابل الإفراج عن خمسة من كبار قادة الحركة الأفغانية المسلحة كانوا محتجزين في معتقل جوانتانامو.
وخلص رحيم الله يوسفزاي للقول في ختام مقاله إنه لا وجه للمقارنة بين قطر وباكستان في التعامل مع الملف الأفغاني المعقد، خاصةً وأن باكستان هي دولةٌ تجاور أفغانستان بشكلٍ مباشر، وتؤوي على أراضيها قرابة 2.5 مليون لاجئ أفغاني، بينما تستضيف الدولة المعزولة ما بات يُعتبر بمثابة «سفارةٍ غير رسمية» لطالبان، رغم أن الأراضي القطرية تشكل في الوقت نفسه مقراً لقاعدة «العديد» التي يستخدمها الجيش الأميركي، ويرابط فيها أكثر من 10 آلافٍ من عناصره.
(الاتحاد الإماراتية)
هل انتقل زعيم "داعش" الإرهابي إلى ليبيا؟
حالة من الفزع في الشارع الليبي والدول الإقليمية والدولية بسبب انتقال عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي إلى طرابلس، وسط مخاوف من تحول العاصمة الليبية إلى ملاذ للجماعات المتطرفة، بعد أن تكبدت خسائر قصمت ظهرها في العراق وسوريا ودول المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
ووسط هذه المخاوف، انتشرت أنباء في وسائل الإعلام الليبية حول احتمالية وجود زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في الأراضي الليبية، وسبل مكافحة عناصر التنظيم المتطرف وقطع دابر الإرهاب من المدن والبلدات الليبية.
ويرجح النائب في مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي وجود أبو بكر البغدادي في المدن الليبية لعدة قرائن، أولها تضييق الخناق عليه وعلى عناصر التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وفراره من بلاد الشام بسبب عدم وجود مخبأ آمن له، خاصة بعد القضاء على «دولة الخلافة المزعومة» في سوريا.
وقال الدرسي لـ«الاتحاد» إن فرضية وجود زعيم تنظيم داعش في ليبيا قائمة بشكل كبير لغياب سلطة الدولة المركزية الواحدة في ليبيا، وهيمنة ميليشيات مسلحة مؤدلجة خارج سلطة الدولة على طرابلس، وهو ما يوفر الأرضية الخصبة لنمو فكر تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.
وأكد الدرسي أن اتساع رقعة الأراضي الليبية وتضاريسها الصحراوية ووعورتها يوضح سبب اتجاه البغدادي للوجود في ليبيا باعتباره ملاذاً آمناً له، لافتاً إلى أن الزعيم الإرهابي يستطيع التنقل بحرية لارتباط ليبيا بحدود مع دول عربية وأفريقية تعج بالجماعات المتطرفة، وبعضها يميل لفكر ورؤية داعش وزعيمها. وأشار البرلماني الليبي إلى أن الجماعات المتطرفة في ليبيا توفر طرق الإمداد والدعم بالمال والسلاح والمقاتلين إلى داعش، خاصة جماعة «بوكو حرام» مروراً بجماعات إرهابية في مالي وتشاد والجزائر، وذلك في ظل ضعف السلطات وعجزها في التصدي لتلك الجماعات.
ورجح الدرسي هروب زعيم داعش إلى ليبيا عبر ترکيا للبدء في مرحلة جديدة من نشر الإرهاب والدمار في دول المغرب العربي ومصر، بعد استهداف الدواعش لدول كبرى في المشرق العربي لاستهداف الأمة العربية ونشر النزاعات العرقية والمذهبية في جسد الأمة العربية، مضيفاً «ليبيا بوضعها الحالي تمثل جنة لتنظيم داعش الإرهابي». وخصصت قوات التحالف الدولي ضد داعش مكافأة مالية تقدر بـ 25 مليون دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تمكن القوات من القبض على زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي. عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي، يشير إلى وجود تكهنات لوجود أبو بكر البغدادي في جنوب ليبيا، وتحديداً بالقرب من بلدة الفقهاء التي تعرضت لهجمات عدة من عناصر التنظيم المتطرف، وقال البرلماني الليبي في حديث لـ«الاتحاد» إن عناصر «داعش» الإرهابي توجد في طرابلس منذ عام 2012 وتحديداً عقب انتخاب المؤتمر الوطني العام، متهماً إحدى كتل المؤتمر الوطني بدعم جماعات متشددة في ليبيا، منها تنظيمات «داعش» و«أنصار الشريعة» و«الجماعة المقاتلة»، ووفرت ملايين الدولارات لدعم الإرهابيين.
وأشار البرلماني الليبي إلى جرائم تنظيم داعش في طرابلس بتفجيرها مقر المفوضية العليا للانتخابات ومقر المؤسسة الوطنية للنفط، متهماً حكومة الوفاق الوطني بتمويل جماعات إرهابية في البلاد لعرقلة عملية الجيش لتحرير طرابلس. وأشار السعيدي إلى نقل مجموعات من «جبهة النصرة» الإرهابية إلى طرابلس من تركيا عبر مصراتة، مؤكداً أن جماعات متطرفة تقاتل الجيش الليبي في محور وادي الربيع بطرابلس. وكشفت صحيفة بريطانية عن تحرك دولي للبحث عن البغدادي في ليبيا، بعد ورود أنباء عن احتمال وجوده بها بعد انكسار شوكته وانحسار نفوذ تنظيمه في سوريا والعراق. وقالت صحيفة «ديلي إكسبريس»، في تقرير الأحد الماضي، إن معلومات استخباراتية وصلت إلى السلطات البريطانية ووصفتها بالموثوقة، تؤكد وجود البغدادي في ليبيا بعد فراره من سوريا. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تبحث عن البغدادي وتعتقد أنه يختبئ في ليبيا.
(الاتحاد الإماراتية)
منشق عن الانقلابيين لـ الخليج: جماعة الحوثي «فئة باغية»
بعد احتجاز قسري استمر ما يزيد على أربعة أشهر، أطلقت ميليشيات الحوثي سراح «ن. أ. خ.» أحد القيادات المنشقة حديثاً عن الجماعة والذي تمكن بعد رحلة محفوفة بالمجازفة من مغادرة العاصمة صنعاء والوصول إلى محافظة مأرب الحدودية المحررة بهدف الالتحاق بقوات الشرعية، حيث أكد أن جماعة الحوثي ليست سوى فئة باغية، وأنها تنفذ أجندة إيران لنشر الفوضى في اليمن.
تعرض «ن. أ. خ.» خلال فترة احتجازه القسري في أحد السجون السرية للحوثيين بصنعاء لصنوف من التعذيب المروع الذي تجاوز مجرد الركل والصفع المهين والضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق إلى الصعق المتكرر بالتيار الكهربائي والحرمان من النوم والإجبار على الوقوف على قدم واحدة لفترات طويلة. وكشف القيادي الحوثي المنشق حديثاً في تصريح ل«الخليج» عن مصرع العديد من المعتقلين من عناصر الميليشيات والقيادات الميدانية الذين رفضوا تنفيذ أوامر من قبيل التوجه الى جبهات استنزاف تتضاءل فيها فرص النجاة جراء كثافة الضربات الجوية والافتقاد لأي امتيازات نسبية ميدانية، مشيراً الى أن جبهة الضالع، التي شهدت تصعيداً غير مسبوق من قبل الحوثيين تمثل إحدى أبرز جبهات الاستنزاف المثيرة لمخاوف وتوجسات الكثير من مقاتلي وقيادات الميليشيات.
ولفت القيادي الحوثي المنشق، إلى أن رفض قيادة الجماعة المتمردة لمساعي التهدئة في الحديدة ونصائح قيادات ميدانية بالانسحاب من جبهة الضالع للحد من الخسائر الفادحة التي تتكبدها الميليشيات دفع العديد من المجندين الذين تم الزج بهم بشكل قسري إلى هاتين الجبهتين إلى الفرار وأن حالات الهروب تصاعدت خلال الفترة الأخيرة لتشمل قيادات ميدانية.
وأكد القيادي الحوثي المنشق أنه غادر العاصمة صنعاء بشكل سري للوصول إلى محافظة مأرب بهدف الالتحاق بقوات الشرعية، معتبراً أن رغبته في الانضمام إلى صفوف الجيش الوطني تنطلق من دوافع ذاتيه فرضتها قناعته المتأخرة بأن جماعة الحوثي ليست سوى «فئة باغية» وأنها تستغل الشباب المعدم والمغرر بهم للدفع بهم كوقود لحرب مستعرة، لا تخدم مصالح اليمن وإنما أجندة إيرانية تستهدف نشر الخراب والفوضى وإشعال الفتن.
القبض على 4 إرهابيين وتدمير 4 مضافات في نينوى والأنبار
اعتبرت خلية الإعلام الأمني، أمس، أن الغالبية الساحقة من الأخبار التي يبثها إعلام تنظيم «داعش» كاذبة ومضللة، فيما تمكنت القوات العراقية من القبض على ثلاثة إرهابيين في الأنبار، كما تمكنت من تدمير أربع مضافات والقبض على إرهابي آخر في نينوى، في حين أعلن الجيش التركي عن تدمير مواقع لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق.
وقالت الخلية في بيان: «تابعنا الأخبار اليومية التي تصدرها عصابات داعش الإرهابية للفترة من 7 ولغاية 13 مايو/ أيار الحالي، ووجدنا أن 69% من الأخبار كاذبة ومضللة، وإن النسبة المتبقية من الأخبار ليست ذات قيمة وتأثير، لترسم لها وجودا إعلاميا وهميا».
وفي الأنبار قال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج، إنه تم «اعتقال ثلاثة إرهابيين اعترفوا باستهداف القوات الأمنية في عام 2014 بمناطق متفرقة من المحافظة».
وفي نينوى ذكر مصدر أمني، أن «قوات عراقية قامت بعملية بحث وتفتيش في أكثر من عشر قرى جنوب وغرب البعاج بالمحافظة، وتمكنت من تدمير أربع مضافات بداخلها مواد غذائية وأغراض أخرى يستخدمها تنظيم داعش».
وذكر مصدر أمني آخر، إن «قوة أمنية ألقت القبض على الإرهابي، عبد مسرب عروة، والذي قام بقتل أحد المواطنين قبل أربعة أيام في صناعة الكرامة، بالساحل الأيسر شرقي الموصل». وأشار المصدر إلى «اقتياد المعتقل وتسلميه إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن طائراتها الحربية تمكنت من تدمير مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في غارات جوية شمالي العراق. وأوضح البيان، الذي أوردته وكالة أنباء «الأناضول»، أن الغارات الجوية استهدفت مواقع الحزب الكردستاني، في مناطق «الزاب» و«هاكورك» و«أفشين - بازيان». وأشار إلى تدمير مخابئ وتحصينات ومستودعات أسلحة تابعة للحزب في المناطق المذكورة.
(الخليج الإماراتية)
إيران تطلب من أذرعها في المنطقة الاستعداد لخوض حرب بالوكالة
كشفت صحيفة " الغارديان " عن أن إيران طلبت من ميليشيات موالية لها الاستعداد لخوض حرب بالوكالة في الشرق الأوسط.
ونشرت الصحيفة تقريرا عن الملف الإيراني لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط مارتن تشِلوف في صدر صفحتها الأولى بعنوان "إيران تطلب من ميليشيات الاستعداد لخوض حرب بالوكالة في الشرق الأوسط".
ويقول تشِلوف في التقرير الذي عرض ملخص له موقع " بي بي سي " بالعربية إن الجريدة علمت من مصادر استخباراتية أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، التقى قادة الميليشيات الخاضعة لنفوذ طهران خلال زيارته الأخيرة للعراق قبل نحو 3 أسابيع وأخبرهم "بالاستعداد لخوض الحرب بالوكالة" على خلفية التصعيد الأمريكي ضد طهران.
ويضيف تشِلوف أن أحد المصادر قال "إنه بالرغم من أن سليماني اعتاد لقاء قادة الميليشيات بشكل مستمر منذ 5 سنوات إلا أن هذا اللقاء الأخير كان مختلفا جدا، لقد كان الأمر أكبر بكثير من مجرد دعوة إلى إشهار السلاح".
ويوضح الكاتب أن الإدارة الأمريكية قامت بإجلاء موظفيها من بغداد وإربيل إثر وصول هذه المعلومات إلى السفارة الأمريكية في بغداد، كما رفعت مستوى التأهب في القواعد العسكرية في العراق وفي مواقع مختلفة في منطقة الخليج بعد أن شعرت أن مصالحها فيها قد تكون عُرضة للخطر.
ويقول تشِلوف إن "قادة ميليشيات عدة تعمل تحت مظلة الحشد الشعبي حضرت الاجتماع الذي دعى إليه سليماني، حسب المصادر الاستخباراتية التي قالت إن أحد المسؤولين البارزين التقى مسؤولا غربيا وعبر له عن قلقه مما جرى".
ويضيف أن قافلة من الإمدادات العسكرية الإيرانية والصواريخ مرت عبر غرب العراق إلى سوريا ووصلت بنجاح إلى العاصمة دمشق حسب ما علمته الجريدة من دبلوماسيين غربيين مؤكدين أن قافلة الإمدادات نجحت في تخطي الرقابة الغربية و التخفي عن أعين أجهزة الاستخبارات الغربية التي لم تعلم بأمرها إلا بعد وصولها إلى العاصمة السورية.
ويشير تشِلوف إلى أن فكرة أن إيران خرجت من المعارك مع تنظيم داعش أكثر جرأة سيطرت على الحوارات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار الصقور في إدارته أمثال جون بولتون مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو وزير الخارجية وهما من ركائز التصعيد ضد إيران.
التراخي الأممي تجاه الحوثي يثير تحفظ اليمنيين
أكد مراقبون سياسيون أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث تحوّل إلى جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل في اليمن، نتيجة لمواقفه الملتبسة التي يتناقض الكثير منها مع قرارات مجلس الأمن، والسعي لتنفيذ أجندة غامضة تسير في اتجاه دعم الحوثيين.
حيث فشلت اجتماعات اللجنة الاقتصادية بين ممثلي الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية في العاصمة الأردنية عمّان في التوصّل إلى أي نتائج عملية. حيث إن النقاشات التي دارت في عمّان حول أفكار يقترحها غريفيث ومساعدوه، وبمشاركة خبراء من البنك الدولي والأمم المتحدة، تتبنى في الحقيقة مطالب وشروط الحوثيين بدرجة رئيسة.. وتساوي بين الشرعية والانقلاب كشركاء.
اتهامات
وعقب الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي لمجلس الأمن، اتهم رئيس الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، المبعوث الأممي بالسعي لإنقاذ الحوثيين ومحاولة فرضهم على الشعب اليمني، وشرعنة وجودهم بكل وسيلة عبر المظلة الدولية، وقال صغير بن عزيز في سلسلة تغريدات على تويتر، إن غريفيث رأى أن الحفاظ على موقعه أهم من الحفاظ على حياة ملايين اليمنيين الذين تشير إليهم تقاريره في كل إحاطة.
وقالت مصادر مطّلعة إنّ اجتماعات عمان وصلت إلى طريق مسدود نتيجة رفض الحوثيين المقترحات التي تقدم بها الجانب الحكومي وتعهد بموجبها بصرف رواتب موظفي الدولة في كل مناطق اليمن كجزء من استحقاقات اتفاق السويد.
وقال عضو وفد الحكومة الشرعية اليمنية إلى محادثات عمّان المتعلقة بتنفيذ البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة، محمد العمراني، الخميس، إن المتمردين الحوثيين أفشلوا إمكانية التوصل إلى اتفاق بخروجهم عن الإطار المحدد، واتهم العمراني مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن بأنه يحاول إرضاء الميليشيا الموالية لإيران، مبيناً أنه لا يملك آلية ضغط على الحوثيين لإجبارهم على تنفيذ الاتفاقات.
وشدد على أن الآلية التي يعتمدها المبعوث الدولي حالياً لا تصلح لتنفيذ الاتفاقات، متهماً إياه بأنه يبحث عن آليات لإرضاء الطرف الحوثي، ولا يسعى إلى استخدام آليات حقيقية لتنفيذ الاتفاقيات.
النزاهة
وفي تصريحات أطلقها ناطق الحكومة راجح بادي، صباح أمس وبدت أشبه بكرت أحمر ترفعه الحكومة في وجه غريفيث بعد مرور أكثر من عام على تسلمه مهمته كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة قال بادي إن «المبعوث الأممي مارتن غريفيث لم يعد نزيهاً ولا محايداً في أداء المهمة الموكلة إليه وفقاً للقرارات الدولية، وذلك عقب إحاطة غريفيث الأخيرة لمجلس الأمن».
واتهم بادي غريفيث بالانحراف عن مسار المهمة الموكلة إليه في اليمن وأضاف «لم يعد يعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، ومن الواضح أنه انحرف بمسار مهمته الموكلة إليه في اليمن».
يذكر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امتنع عن استقبال المبعوث غريفيث في جولته الأخيرة التي أجراها الأسبوع الماضي وشملت الرياض، واستقبله نيابة عنه نائبه الفريق علي محسن وكانت رسالة غير مباشرة بأنه لم يعد محل قبول لدى الحكومة الشرعية.
نتائج
قال مسؤول يمني على خط اجتماعات عمان إن «المفاوضات لم تحقق نتائج مباشرة وكانت عرضة لتأثير التطورات التي طرأت عسكرياً وسياسياً»، دون مزيد من التفاصيل. لكن الغموض اكتنف النتائج غير المعلنة وتجاوزها بيان مكتب غريفيث دون ذكر. وأعلن مكتب المبعوث الخاص مارتن غريفيث، في بيان مقتضب على موقعه الرسمي، عن انتهاء اجتماعات الأطراف اليمنية في العاصمة الأردنية عمان دون إعلان نتائج.
(البيان)
الإمارات: التزامنا عميق بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله
شاركت الإمارات في أعمال مؤتمر التعاون الدولي والإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله عن طريق الاتجار غير المشروع بالمخدرات والجريمة المنظمة الذي بدأ أمس في العاصمة الطاجيكية دوشانبيه بمشاركة ممثلي 50 دولة وأكثر من 27 منظمة دولية.
وترأس د. عبيد الحيري سالم الكتبي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون العسكرية والأمنية، وفد الدولة الذي ضم أحمد الهاملي مدير إدارة شرق آسيا والباسيفيك،وأحمد القاسمي نائب مدير إدارة التعاون الأمني الدولي.
وأكد د. عبيد الحيري سالم الكتبي في كلمة الدولة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التزام الإمارات العميق بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وعمليات تمويله وأهمية تعزيز العمل الجماعي متعدد الأطراف، على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذا الشأن.
ونوّه في كلمة الدولة إلى جهود الإمارات في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، حيث وقعت وحدة مكافحة غسيل الأموال والحالات المشبوهة في الدولة أكثر من 45 مذكرة تفاهم مع نظيراتها على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية فيما احتضنت الإمارات عدة منظمات رائدة تعمل على مكافحة الإرهاب ومواجهة التفكير المتطرف كمركز هداية ومركز صواب، كما تحتفي هذا العام بعام التسامح، وهو إعلان يهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة عاصمة عالمية للتسامح والاعتدال والتعدد الثقافي.
كان إمام على رحمون، رئيس جمهورية طاجيكستان، قد حذر في كلمته خلال افتتاحه المؤتمر من استغلال الجماعات الإرهابية منصات التواصل الاجتماعي لبث أفكارها المتطرفة، مشيراً إلى أن تمويل الإرهاب أخذ أشكالاً جديدة من خلال بيع المخدرات والآثار التاريخية المسروقة من مناطق النزاعات وبيعها بسبل غير شرعية.
(وام)
"الخلافة.. الوهم الكبير للجماعات الإسلامية".. حسن البنا حشد الإخوان لعودتها منذ تأسيس التنظيم.. قائد مراجعات الجماعة: يحلمون بها لسيطرة على العالم ويعتبرونها الدين.. ومفكر إماراتى: ليس لها علاقة بالإسلام
بضغطة زر بسيطة للبحث على "الخلافة الإسلامية" ستظهر أمامك مئات الصفحات والمواقع التابعة لجماعات الإسلامية التى تدعو لنظام الخلافة، معتبرين ذلك جزءا من الدين الإسلامى، ولم يقتصر هذا الحلم عند الإخوان فقط، بل ممتد لأغلب الجماعات والتيارات القائمة على مرجعية دينية والمعروفة باسم الجماعات الإسلامية.
ورسخ حسن البنا، مؤسس الإخوان ومرشدها الأول فكرة الخلافة عند عناصر التنظيم، وأفرد لها مساحات كبيرة من رسائله التى كانت يبثها وسط أتباعه، وتجلى ذلك فى رسالة "التعاليم" إذ طالب صراحة أبتاعه بالسعى صراحة للحكومة الإسلامية ومن ثم عودة الخلافة الإسلامية، ليتبقى أمامنا مجموعة من التساؤلات، هل المسلمون مطالبون بالعمل على إقامة نظام الخلافة، وهل الخلافة جزء من الدين الإسلامى؟
الإخوان يحلمون بالخلافة للسيطرة على العالم
عماد على، قائم مراجعات الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، أكد أن جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية يحلمون دوما بفكرة الخلافة من أجل السيطرة على العالم، مضيفا: "ظهرت جماعة الإخوان المسلمين بمصر فى فترة حساسة من عمر الأمة الإسلامية، والتى كان سقوط الخلافة العثمانية أحد أهم ملامحها، وكان ذلك فى العام 1924، الأمر الذى مثل للعديد من أبناء الأمة صدمة كبيرة حينها؛ إذ إن الخلافة تحمل فى نظرهم بعدًا دينيًّا وليست مجرد شكل أو نظام للحكم، وبين مؤيدين لسقوطها وحالمين برجوعها كان حسن البنا مؤسس الجماعة والبالغ من العمر حينها ثمانية عشر عامًا، والذى ظلَّ يتردد كثيرًا على المجالس التى تجمع علماء الأزهر ومشايخه ليستنهض هممهم نحو بذل الجهد لعودة الخلافة، وظلَّ على مدار أربع سنوات يفكر ويعمل حتى أنشأ جماعة الإخوان فى العام 1928 كخطوة أولى لتحقيق هدفه عبر سبع مراحل وضعها تبدأ بإعداد الفرد المسلم ثم الأسرة المسلمة ثم المجتمع المسلم ثم الحكومة المسلمة ثم خطوة تحرير الأوطان الإسلامية ثم إقامة الخلافة ثم الوصول للمرحلة الأخيرة والتى وصفها بأستاذية العالم.
وتابع: تحدث حسن البنا كثيرًا عن الخلافة حيث يقول فى رسالة المؤتمر الخامس تحت عنوان "الإخوان المسلمون والخلافة" ما يلى: "الإخوان المسلمون لهذا يجعلون فكرة الخلافة والعمل لإعادتها فى رأس مناهجهم"، ويؤكد أن هذا بناء على نصوص دينية فيقول: "والأحاديث التى وردت فى وجوب نصب الإمام، وبيان أحكام الإمامة وتفصيل ما يتعلق بها، لا تدع مجالًا للشكِّ فى أن من واجب المسلمين أن يهتموا بالتفكير فى أمر خلافتهم منذ حورت عن منهاجها ثم ألغيت بتاتًا إلى الآن"، مضيفا: "إن الحُلم الذى به حشدت جماعة الإخوان وباقى الجماعات الشباب لا بد أن يأتى يوم تمتلك فيه من الشجاعة ما يمكنها من مراجعته والنظر فيه مرة أخرى؛ اتقاء لمزيد من الأزمات والصدامات".
الدين الإسلامى والخلاقة
كثير من الجماعات والتيارات الإسلامية تدعو لإقامة ما يسمى بالخلافة الإسلامية، فهل الخلافة جزء من الدين؟.. قال المفكر الإماراتى على محمد الشرفاء: "الخلافة لا علاقة لها بالإسلام؛ فهى نظام سياسى تطلبته ظروف الواقع فى ذلك الوقت، وهى تعد مثل الأنظمة السياسية فى العالم كالجمهورية والملكية والإمارة، ولكن الأمر الإلهى أيًا ما تكون المسميات يأمر بقوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا" (58) سورة النساء، مؤكدًا أن الجماعات كالقاعدة وداعش والقاعدة عاثوا فسادًا فى الأرض باسم الدين.
وأضاف "الشرفاء": "الأنظمة السياسية على مختلف مسمياتها هى تعبير عن تمثيل الشعوب والمحافظة على مصالح المواطنين والدفاع عن الوطن وحماية أمنه، أما الدين الإسلامى جاءت رسالة الله للإنسان لتصقل سلوكه ومعاملته مع الناس ليكون إنسانًا صالحًا متراحمًا مسلمًا محبًا لأبناء مجتمعه؛ يعين فقيرهم وينصح غنيهم وينشر السلام بين الناس بالكلمة الطيبة، وأن يحافظ على الأمانة ولا يعتدى، وأن يجعل العدل أساس علاقته مع الناس فلا يظلمهم".
وتابع قائلا: "عندما ننظر لتاريخ المسلمين وأنظمة الخلافة فى الماضى تجد القتل والتدمير والظلم كما حدثت حروب طاحنة بين الخلافة الأموية والعباسية والخلافة العثمانية واحتلالها أوطانًا عربية، وأن أحد الخلفاء العثمانيين قتل 19 من إخوانه ليستفرد بالحكم، لذلك فالخلافة جاءت بالظلم والقسوة والعدوان على مر العصور عاثوا فسادا وعدوانا وإجراما كما تعمل داعش والإخوان والقاعدة فى هذا العصر أنهم من مخلفات تلك الأنظمة الظالمة التى لم تحقق للناس العدالة والأمان والاستقرار".
لماذا يستخدم الإسلاميون شعار الخلافة الإسلامية
بدوره كشف طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، الأسباب التى تدفع الجماعة وتيارات الإسلام السياسى إلى استخدام مصطلح الخلافة الإسلامية، مشيرا إلى أن شعار الخلافة الإسلامية شعار جذاب ويدغدغ مشاعر الناس ويستخدمه الإخوان ليجندوا بواسطته الشباب الساذج المتحمس.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان أن هذا الشعار يرفعه الإخوان حتى يقتلوا به الانتماء الوطنى عند الشباب ويربون قواعدهم على عدم الولاء للوطن واستخدام الدين بديلا عن الوطن فتخرج الأجيال الجديدة مشوهة تكره وطنها وتكره التضحية فى سبيله.
وتابع طارق البشبيشى أن الإخوان بذلك يلعبون لحساب أعدائنا الذين يريدون أن تخرج أجيالا ممسوخة لا تقوى على الدفاع عن أرض الوطن، لافتا إلى أن الإخوان يريدون من رفع هذا الشعار أيضا أن يكونوا إمبراطورية إخوانية من عدة دول عربية وإسلامية يسيطرون عليها هم وليس أحد آخر وهم كاذبون عندما يسمونها خلافة إسلامية بل إمبراطورية إخوانية يقهرون فيها الشعوب التى ترفض منهجهم.
وفى إطار متصل، أشار الدكتور طه على الباحث فى علم الاجتماع السياسى، إلى أن جماعة الإخوان أصبحت تعتمد على الشعارات الرنانة التى تدغدغ من خلالها مشاعر المواطنين خصوصا الطبقات الوسطى التى يغلب عليها طابع التدين الشعبى، وبالتالى نجد التنظيم دائما ما يستخدم شعارات مثل "الخلافة الإسلامية" و"الأقصى" و"جيش محمد"، وغيرها من المصطلحات التى تسعى من خلالها الإخوان والتيارات الإسلامية إلى الترويج أنهم يعبرون عن الإسلام ويسعون له رغم أنهم لا يعرفون حقيقة مصطلح الخلافة الإسلامية.
وأضاف الباحث فى علم الاجتماع السياسى أن الإخوان والتيارات الإسلامية تسعى من وراء استخدام تلك المصطلحات محاولة استعادة الزخم والحصول على تأييد الرأى العام لها، خاصة تلك الفئة التى لا تخضع للتفكير على أساس عقلانى.
أزمة إطاحة أمين عام الإخوان بميكروفون مكملين تشتعل.. قيادات إخوانية تتهم عصام تليمة بالتفاهة وجرجرة الجماعة للانقسامات.. وأحد العاملين بقنوات إسطنبول: نمر بأسوأ مرحلة.. ومدير مكتب القرضاوى يرد: تغذون التعصب
ما زالت أصداء أزمة إزاحة الأمين العام لجماعة الإخوان، محمود حسين، الهارب فى تركيا، لميكروفون قناة "مكملين" الإخوانية خلال حفل إفطار لجماعة الإخوان فى إسطنبول متواصلة، فى ظل اتهامات وجهها قيادات إخوانية إلى عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، والذى فجر قضية ميكروفون القناة الإخوانية، بالتفاهة ومحاولة إشعال الانقسامات داخل التنظيم.
تواصل الأزمة جاء من خلال الاتهامات التى وجهتها مواقع إخوانية، لعصام تليمة بمحاولة تضخيم قضية إطاحة الأمين العام للجماعة بميكروفون القناة الإخوانية، وتكذيبه، حيث نقلت المواقع الإخوانية من القناة قولها إن قيام البعض بتضخيم تصرفات بسيطة وطبيعية ومحاولة إعطائها حجمًا أكبر من حجمها، زاعمة أنه لم يلحظ أى سوء تصرف تجاه المايك الخاص بالقناة خلال حفل إفطار الإخوان، وأنه لا يوجد داعٍ للدخول فى تجاذبات جانبية أو مناقشة قضايا فرعية لا طائل من ورائها.
شريف منصور، الإعلامى الإخوانى أيضًا خرج ليكذب عصام تليمة، ويتهمه بمحاولة إدخال جماعة الإخوان فى تجاذبات فرعية، قائلاً فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": كنت من بين الحضور فى الإفطار السنوى لجماعة الإخوان بإسطنبول.. وللحقيقة ما قيل عن إن محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان (تتفق أو تختلف معه) أزاح ميكروفون قناة مكملين – الإخوانية - هو غير صحيح وعارٍ تماماً من الصحة والفيديوهات أيضاً تؤكد ذلك.
وتابع الإعلامى الإخوانى، مهاجمًا عصام تليمة: يؤسفنى حقاً أن نترك قضايانا الرئيسية إلى هذه التجاذبات الفرعية.
محمد الشحات، أحد العاملين بقنوات الإخوان فى تركيا، اعترف بأن الجماعة وصلت إلى مرحلة كبيرة من التفاهة التى تجعل قياداتها يركزون على ميكروفون قناة إخوانية خلال حفل إفطار، مشيرًا إلى أن التنظيم يمر بأسوأ مرحلة له.
وقال أحد العاملين بقنوات الإخوان فى تركيا، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، هل وصل الحال بنا إخوان المهجر إلى هذا القدر من التفاهة فى قضية ميكروفون مكملين والجدل المقيت بين مدعٍ ومدافع، نحن فى غنى عنه فى هذا الشهر الكريم.
فى المقابل اعتبر عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، أن دفاع قيادات إخوانية عن تصرفات الأمين العام للجماعة محمود حسين هو انتماء لجماعة دون تحكيم العقل فى تصرفات قياداتها، قائلاً فى تغريدة له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": كل انتماء إلى فصيل يمنع من الإنصاف والتجرد هو كارثة وباب شر وتعميق للتعصب وتغذية للتعالى والغرور والانفصال عن الجماهير وتقوية للتناحر ودعم للاستقطابات المجتمعية، ويوشك أن يكون بابًا للوثنية الحركية وتمجيد الأفراد وتأخير للاتحاد.
وكان عصام تليمة، الداعية الإخوانى دائم الظهور على شاشة "مكملين"، قال "إن حفل إفطار جماعة الإخوان فى تركيا، شهد موقفًا غريبًا على يد محمود حسين -الأمين العام للإخوان- حيث أزاح ميكرفون قناة (مكملين)، لأنه مصنف القناة أن فيها مذيعين ينتقدوه".
(اليوم السابع)