تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2019.
خبراء في الشأن التركي لـ"الاتحاد": انتخابات إسطنبول "بداية النهاية" لحكم أردوغان
اعتبر خبراء في الشأن التركي ومعارضون أتراك لسياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن النتيجة الأخيرة في انتخابات بلدية اسطنبول، والتي أسفرت عن فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو أمام مرشح العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم في انتخابات الإعادة، يمثل بداية النهاية لحكم أردوغان في تركيا، وأكدوا في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه لأول مرة يمنى بالهزيمة لمرتين على التوالي وبنتائج كبرى، الأمر الذي يحول أوغلو إلى مرشح رئاسي وليس مجرد سياسي بارز داخل الأوساط التركية.
وقال تورغوت أوغلو، والمعارض التركي البارز بجريدة الزمان التركية، إن نتائج انتخابات بلدية اسطنبول، والتي أفرزت عن فوز إمام أوغلو مرشح المعارضة التركية، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية التركي يمثل ضربة في قلب أردوغان، خاصة أنه حوله إلى المرشح المنافس له في انتخابات الرئاسة المقبلة، مشيرا إلى أن فوز أوغلو مع معارضة سياسيين كبار أمثال داود أوغلو وعبدالله جول يدفعهم إلى تأسيس حزب جديد منافس بشدة على الحكم في تركيا.
وأضاف أوغلو في اتصال هاتفي من لندن أن نتائج الانتخابات صادمة لرجب طيب أردوغان، وتمثل بداية النهاية لأردوغان ولحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ أكثر من 15 عاما، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التغييرات داخل تركيا على المستوى السياسي.
ومن جانبه، قال كرم سعيد، الخبير المتخصص في الشأن التركي بالمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن الانتخابات في ولاية اسطنبول كاشفة للوضع السياسي في تركيا ومدى انهيار شعبية الرئيس التركي وحزبه العدالة والتنمية، خاصة مع كل محاولاته لخلق عدو خارجي تارة مع مصر وتارة مع دول أوروبية لتوحيد الجبهة الداخلية خلفه إلا أن الشعب التركي واع واستطاع كشف ألاعيب أردوغان.
وأضاف سعيد أنه في الفترة الماضية أقدم أردوغان على العديد من الأخطار التي تسببت في زيادة الأعباء المالية وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على مدى رضا الشعب التركي عن أداء حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى أن أردوغان تعامل باستعلاء مع الانتخابات، مستغلا إحكام سيطرته على الأجهزة الأمنية، وأمل في تزوير الانتخابات إلا أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه وسط قارة لا تقبل أي تزوير في الانتخابات.
وتأتي تلك الضربة القوية لأردوغان وحزبه، في وقت يرتبط فيه بعلاقات متوترة مع الولايات المتحدة ودول أخرى حيث يتوجه إلى اجتماع قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع، ويخطط لإجراء محادثات على هامش القمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمعالجة الخلافات المختلف، لا سيما أن النتيجة تنتزع السيطرة من أردوغان على أكبر مدينة في تركيا وتنهى هيمنة حزبه التي دامت 25 عامًا هناك. في السياق ذاته، كشف محمد عبدالقادر، رئيس تحرير مجلة أخبار تركية والباحث في الشأن التركي، أن أردوغان سيمنى بمزيد من الهزائم خلال الفترة المقبلة، ولا يتوقع استمراره في حكم تركيا لفترة أطول، خاصة مع كشف الشعب التركي لما يقوم به من جرائم تتعلق بالحريات وسجن المعارضين، بالإضافة إلى الهجوم على الشعوب والدول الصديقة للشعب التركي وأهمها مصر والنظام المصري، من أجل أنصاره جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف أنه يجب على المعارضة التركية أن تتوحد بشكل أكبر أمام أردوغان وتستغل الهزيمة الكبيرة التي تلقاها في أهم المدن التركية إسطنبول، وتبدأ في الإعداد للانتخابات المقبلة الرئاسية والبرلمانية، لخطف الحكم بعد كل هذه السنوات من الفساد من حكم أردوغان وحزبه العدالة والتنمية. واعترف مرشح أردوغان، بن علي يلدريم، بالهزيمة على شاشة التلفزيون الوطني بعد ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع، وأقر أردوغان بالنتيجة بعد ساعة، وفاز المرشح المعارض إمام أوغلو بنتيجة 54% مقابل 45% لبن علي يلدريم، ويأتي ذلك على الرغم من فوز أوغلو في الانتخابات قي مارس الماضي وتأكيد اللجنة العليا حسمه النتيجة، إلا أن القضاء التركي قبل طعن أردوغان على النتيجة ليتم إعادة التصويت مجددا. وتمثل إسطنبول المقر المالي لتركيا وهى المدينة الأهم لأردوغان حيث مسقط رأسه وبداية صعوده السياسي، والذي قال عنها بنفسه إن من يحكم اسطنبول يحكم تركيا.
السياسي الليبي سراج الدين التاورغي لـ "الاتحاد": قطر وتركيا تدعمان الميليشيات
أكد السياسي الليبي سراج الدين التاورغي أن لديه مستندات تؤكد دعم وتمويل قطر وتركيا للجماعات الإرهابية، ومئات من الوثائق والآلاف من الأدلة والشهود التي تثبت هذا الدعم، وكذلك مستندات بشأن رحلات السفن التركية إلى مصراتة محملة بالأسلحة لدعم الجماعات الإرهابية.
وقال التاورغي في حوار مع «الاتحاد»: لدينا فيديوهات للأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها في تونس على متن سفن متوجهة إلى ليبيا، ومجموعة كبيرة من الصور والفيديوهات لقتل الجماعات الإرهابية لجنود وضباط من الجيش الليبي في بنغازي ودرنة، وكذلك صور لعناصر الجماعات الإرهابية الذين أصيبوا وتم نقلهم إلى مصراتة ثم جوا للعلاج في تركيا، وهم من الأسماء المعروفة لنا ومن كبار القيادات. والتاورغي وكيل عن مجموعة من ضحايا الإرهاب في ليبيا، وأعد مذكرات وجمع أدلة على تورط قطر وتركيا في هذه العمليات، وسلمها لعدة جهات مسؤولة مثل جامعة الدول العربية والبرلمان العربي وغيرها من المؤسسات المعنية.
وقال إن الجيش الليبي يواجه الجماعات الإرهابية في معركته الأخيرة في طرابلس، وهذه الميليشيات مدعومة بشكل واضح وعلني من قطر وتركيا، بالعتاد والعدة ويتدخل الطيران والعسكريون الأتراك في الأراضي الليبية لمواجهة الجيش، وهذا يخالف القوانين والمعاهدات الدولية. وقد تم ضبط أكثر من سفينة مُحملة بالأسلحة والذخائر والمتفجرات للجماعات الإرهابية قادمة من تركيا ليس فقط في ليبيا، ولكن في عدة دول مجاورة.
وأشار إلى أن تركيا أمعنت في دعم الإرهاب في كل مكان من خلال دعمها لجماعة أنصار الشريعة وداعش وبوكو حرام وأنصار بيت المقدس والجماعة الليبية المقاتلة، ولديها قاعدة لتدريب الإرهابيين.
وأضاف أن تركيا لها تاريخ طويل في الإرهاب في الوطن العربي وغيره، وقد قتلت في ليبيا 40 شيخاً من قبيلة «الجوازي» غدراً وتريد تمكين الإخوان.
الإرهاب القطري
ولفت التاورغي إلى أن التدخل القطري في ليبيا حدث منذ فبراير العام 2011، حيث تدخل الضباط القطريون في الأمور المتعلقة بالشأن الداخلي وأساءوا للشعب، وشاركوا في تعذيب وقتل واغتصاب النساء، مؤكداً عدم التهاون في حق أي ليبي.
وقال إنه يملك المستندات التي تؤكد تدريب جماعات إرهابية ليبية بدعم قطري، ومشاركة ضباط قطريين في تعذيب أبناء قبيلة تاورغا في سرت في سبتمبر 2011، وهو ما يعد جريمة حرب ضد مدنيين عزل.
وأشار إلى أن قطر تؤوي رؤوس الإخوان ومنهم القيادي المعروف بـ «الغيث»، وعبد الحكيم بلحاج رجل قطر الأول في ليبيا، وعلي الصلابي وسيط قطر إلى الميليشيات، ومنحت الجنسية القطرية للإرهابي الكبير أحمد الساعدي المكنى عبد العليم، بجانب عدد من الإرهابيين الأجانب على أرضها ومنحهم جوازات سفر لتسهيل تحركاتهم، وقد تم اعتقال إرهابيين في ليبيا يحملون جوازات سفر قطرية.
الأطماع في النفط
وأكد سراج الدين التاورغي، أن الهلال النفطي شهد العديد من الهجمات الإرهابية من ميليشيات مصراتة المدعومة تركياً وقطرياً، وتم حرق الخزانات والبنية التحتية مما تسبب في خسائر بالمليارات للدولة الليبية، لافتاً إلى أطماع النظام القطري للسيطرة على الغاز الليبي منذ فترة طويلة، وهو يدعم الآن الميليشيات الإرهابية في مصراتة والهاربين من داعش ومجلس شورى ثوار بني غازي وبقايا أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار درنة، لزعزعة الأوضاع والتخفيف من ضغط الجيش الليبي لتحرير طرابلس.
وأكد السياسي الليبي أن المعركة في طرابلس قاربت على الانتهاء بسيطرة الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، وتطهير الأرض من المسلحين والأجانب الذين يتدخلون في شؤونها، ويسعون لتدمير مؤسساتها ونهب خيراتها، مؤكداً أن الجيش قاب قوسين أو أدنى من تحرير العاصمة من الجماعات الإرهابية، بعد توجيه ضربات قاسية لهذه الجماعات.
مخطط التقسيم
وكشف التاورغي أن جماعة الإخوان الإرهابية فشلت في الحصول على مقاعد في البرلمان فقاموا بانقلاب فجر ليبيا عام 2014، وتم تدمير مطار طرابلس وحرق 21 طائرة وخرج المطار من الخدمة حتى الآن منذ العملية الإرهابية التي قامت بها ميليشيات مصراتة بقيادة الإرهابيين صلاح بادي وفتحي باشاغا، ويسعى الإخوان إلى تقسيم ليبيا للسيطرة على جزء من الدولة.
مصرع عشرات الحوثيين بمعارك بيْنية في إب
اندلعت أمس الاثنين معارك عنيفة بين فصيلين متناحرين تابعين لميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة إب الخاضعة لهيمنة الميليشيا المدعومة من إيران وسط اليمن. وذكر سكان ومسؤول محلي في إب لـ«الاتحاد»، أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الاثنين وسط المدينة بين مسلحين حوثيين تابعين لمدير أمن المحافظة المعين من قبل الانقلابيين، العميد عبدالحافظ السقاف، ومسلحين آخرين من الميليشيا تابعين لقائد الأمن المركزي بالمدينة، مشيرين إلى اتساع رقعة الاشتباكات في المدينة بعد انضمام قيادات حوثية ميدانية، وبعضها تشغل مناصب في السلطة المحلية (الانقلابية)، للصراع البيني ومساندتها طرفاً ضد الطرف الآخر.
وأفاد عدد من الأهالي بأن المواجهات التي استخدمت فيها رشاشات وأسلحة متوسطة، تسببت بإغلاق معظم شوارع مدينة إب التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أكتوبر 2014. وساندت عشائر قبلية محلية موالية للحوثيين طرفي الصراع، وهو ما أدى لاستعار القتال الذي عزاه مراقبون وسكّان إلى تنازع أجنحة الجماعة الانقلابية على السلطة والمال والنفوذ في واحدة من أغنى محافظات البلاد. وقال المسؤول المحلي، طالباً عدم ذكر اسمه، إن وكيل محافظة إب، إسماعيل عبدالقادر سفيان، المعين من قبل الحوثيين، لقي مصرعه مع أربعة من مرافقيه في هجوم لأحد طرفي الصراع على مركز للشرطة وسط المدينة، مؤكداً سقوط قتلى آخرين، من مسلحي الميليشيا، في المعارك التي استمرت حتى مساء الاثنين.
وفيما تحدثت بعض المصادر الإعلامية عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا في المعارك الدائرة في إب، أكدت المصادر المحلية استمرار التوتر في المدينة مع تواصل الاشتباكات والتحشيد من قبل القيادات الحوثية المتصارعة. وكان مسلحون حوثيون هاجموا في 17 مايو الماضي منزل مدير أمن إب المعين من قبل الحوثيين، العميد عبدالحافظ السقاف، في صنعاء، ما أدى لاندلاع اشتباكات استمرت ساعات وخلفت قتلى وجرحى.
(الاتحاد الإماراتية)
مليار دولار من قطر وتركيا لشركات أمريكية لإعلام «الإخوان»
أكد برلماني مصري أن «جماعة الإخوان» الإرهابية رصدت ميزانية ضخمة؛ لبث الأكاذيب والشائعات في مصر خلال الفترة المقبلة، والسيطرة والاستحواذ الكامل على الرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تصل إلى قرابة المليار دولار سنوياً.
وقال صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، في بيان له أصدره، أمس الاثنين، إن هناك تقارير تؤكد أن إدارة «تنظيم الإخوان» الإرهابية تقوم باستخدام مواقع التواصل من خلال 7 شركات علاقات عامة أمريكية تتقاضى الشركة الواحدة منها 150 مليون دولار سنوياً، وتقوم قطر بتمويل 4 شركات بينما تمول تركيا 3 شركات، مشيراً إلى أن كل شركة من الشركات السبع متخصصة في ملفات محددة.
وأشار إلى أن هناك أحد المنشقين عن الجماعة أكد أن هذه الشركات الأمريكية تحصل على مليار دولار سنوياً، لإدارة ملف إعلام الجماعة، وأن المرحلة القادمة ستكون صعبة لمصر، مؤكداً ضرورة دعم وتكاتف الجبهة الداخلية لمساندة مصر.
وطالب حسب الله المجتمع الدولي بوقفة حاسمة ضد نظامي الدوحة وأنقرة ، بعد أن تأكد العالم كله من دعمهما، وتمويلهما للإرهاب.
(الخليج الإماراتية)
«هجمات مجهولة» في العراق تحمل أصابع إيران
اعتداءات مسلحة عديدة لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها، وأخرى أعلنت المسؤولية عنها، مجموعات لم يسمع أحد باسمها من قبل، ولكن هناك مؤشرات إلى ارتباطها بالميليشيات المعروفة، وبعضها من «التشكيلات السرية» لإيران، والتي تتحدث باسم «التكليف الجهادي»، وهو أحد عناوين «الحرس الثوري» الإيراني، فيما كشف مسؤول عسكري، عن نتائج مهمة حول هوية مهاجمي مواقع عسكرية ونفطية عراقية، وقال إن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يتابع، مع قيادات استخبارية وأمنية، نتائج التحقيق ومدى دقة المعلومات الواردة في التقرير الأولي».
وفي الوقت نفسه، أعلن وزير النفط العراقي ثامر الغضبان عن تأسيس قوة أمنية جديدة في محافظة البصرة جنوبي البلاد، تتولى مهمة تأمين المنشآت النفطية في المنطقة، وقال إن لواء «القوة الضاربة» قد أسس في البصرة، ويضم أبناء المحافظة، والعمل جار مع وزارة الداخلية لتحويله إلى فرقة. وأشار الوزير إلى أن مقاتلي القوة الجديدة يتميزون بمستوى عال من التدريب والتسليح، وتم تشكيلها بهدف حماية الحقول النفطية والموظفين العراقيين والأجانب فيها، كقوة رد سريع تتدخل عند الحاجة. وجا
سلاح الحشد
من جانبه، كشف المسؤول العسكري عن «وجود تعاون كبير من مختلف الجهات، للتوصل إلى نتائج ملموسة، والقبض على أفراد تلك المجموعات التي تعمل داخل الحشد الشعبي، وتستغل الهويات والأسلحة والسيارات في تنقلها وتحركها بين المدن والمناطق المختلفة واجتياز الحواجز العسكرية ونقاط السيطرة من دون تفتيش».
«التكليفات الشرعية»
وبين أن «المعلومات المتحققة حول المجموعات المنفذة للهجمات، أظهرت أنها هي نفسها المسؤولة عن عمليات اغتيال طاولت ناشطين مدنيين في الجنوب وبغداد، أبرزهم الروائي العراقي علاء مشذوب، وعدد من الناشطين في البصرة الذين اتهموا باقتحام القنصلية الإيرانية خلال موجة الاحتجاجات التي اجتاحت مدن جنوبي العراق نهاية العام الماضي، وآخرين في بغداد».
وأضاف أحد المصادر «أن منفذي الاعتداءات يطلقون على أنفسهم تسمية «وحدة المهام والتكليفات الشرعية»، وهم لا يخضعون لأوامر قادة الفصائل العراقية المعروفة على الساحة». وبحسب المسؤول ذاته، فإن «المجموعة يمكن تصنيفها بأنها غير محلية وتدار من جهة خارجية»، وإن كان أفرادها عراقيين، وسيتم بحث هذه المعلومات مع المسؤولين في إيران بهدف المساعدة في إرساء الاستقرار ومنع تكرار تلك الهجمات.
«النواب الليبي» يرفض مبادرة السراج ويدعم حفتر
شهدت محاور القتال في طرابلس، أمس، اشتباكات عنيفة، لاسيّما في محور طريق المطار، إثر تنفيذ الميليشيات للسيطرة عليه، فيما سيطر الوضع الأمني، على لقاء جمع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، والمبعوث الأممي غسان سلامة.
ونقلت مصادر مطلعة لـ «البيان»، أنّ صالح أكد لسلامة استمرار دعم مجلس النواب لعملية «طوفان الكرامة» حتى تحرير طرابلس من الميليشيات، معتبراً أنّ فرض الأمن والاستقرار يحظى بالأولوية، ليكون الطريق المؤدي للحل السياسي الذي ينشده الليبيون، مؤكداً رفض البرلمان لمبادرة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، مقابل تأييده خارطة الطريق التي أعلنها المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني.
وقال رئيس مجلس النواب الليبي، إنّ تركيا تتآمر ضد ليبيا وتريد تمكين جماعة الإخوانمن حكم ليبيا، موضحاً أنّ النظام التركي وفر للإرهابيين مستشفيات خاصة. وأوضح صالح، أن الإخوان انقلبت على الشرعية حينما لم يتحصل مرشحوها على ما يريدونه من مواقع بمجلس النواب، فحركت جماعة فجر ليبيا التي دمرت المنشآت الحيوية في طرابلس. وقال صالح، إنّ الإخوان قفزت على الدستور، مؤكداً أن لا حل في ليبيا إلا بالعودة الشرعية المنتخبة من الشعب.
وأردف: «المجتمع الدولي لم يبد انحيازاً للشرعية المنتخبة في ليبيا وضع المسار الديمقراطي والانتخابات التي تمت، بينما انقلب الإخوان على الدستور والشرعية بهدف حكم ليبيا، والسيطرة على مفاصل الدولة حفاظاً على مصالح بعض الدول».
وأبرز صالح أن المؤسسة العسكرية هي صمام أمان الوطن، مشيراً إلى أن الجيش هو من يؤمن المنشآت النفطية وعملية التصدير عقب تحريرها من الإرهابيين. وأكد المستشار صالح أنه سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية فور عودة الأمور إلى نصابها في العاصمة.
تحذير
إلى ذلك، حذر عضو مجلس النواب، طارق الجروشي، من استمرار سيطرة الإخوان على منظومة مصرف ليبيا المركزي ونقل إيرادات النفط والغاز إلى مصراتة، مؤكداً أنه يشكل تهديداً كبيراً على ليبيا وأمنها القومي. وقال الجروشي، إن إيرادات النفط منذ تحرير الهلال النفطي تذهب لتمويل الميليشيات الإرهابية، الأمر الذي يطيل أمد الحرب على الإرهاب والفساد، فضلاً عن عدم استفادة المدن الليبية من ريع النفط. وطالب الجروشي، رئاسة مجلس النواب ومشائخ القبائل، إيقاف تصدير النفط والغاز والعمل فوراً على تخزينه لمدد قصيرة ومتوسطة الآجال في صهاريج أو ناقلات.
ميدانياً، تجددت الاشتباكات أمس في مختلف المحاور حول طرابلس، وشهد محور طريق المطار معارك طاحنة عندما تصدى الجيش لمحاولة الميليشيات السيطرة على مطار طرابلس. وقال الجيش إنّ ميليشيات مصراتة تحتجز ثلاث شاحنات محملة بالوقود قادمة من المنطقة الشرقية كانت في طريقها لإمداد المدن الجنوبية. وأضاف أنّ الإمدادات للمنطقة الجنوبية تقررت من قبل الحكومة المؤقتة بعد أن قررت سلطات طرابلس قطع الوقود عن المدن الداعمة للجيش، ومنع وصوله إليها من مستودع مصراتة.
(البيان)
التحالف: هجوم أبها عمل إرهابي يرقى لجريمة حرب
شدّد التحالف العربي على أن استمرار الأعمال الإرهابية وبقدرات نوعية متقدمة، يثبت تورّط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية الإرهابية، مشيراً إلى أن الهجوم على مطـارأبها عمل إرهابي يرقى لجريمة حرب.
وقال العقيد الركن تركي المالكي، الناطق الرسمي باسم قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، إنه إلحاقاً لما أصدرته قيادة القوات المشتركة للتحالف عن وقوع هجوم إرهابي بمطار أبها الدولي نفّذته الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، فقد أسفر الهجوم الإرهابي عن استشهاد مقيم من الجنسية السورية، وإصابة 21 من المدنيين ومن جنسيات مختلفة، 13 من الجنسية السعودية، وأربعة من الجنسية الهندية، واثنين من الجنسية المصرية، واثنين من الجنسية البنغلاديشية، ومن بين المصابين ثلاث نساء مصرية وسعوديتان، وطفلان من الجنسية الهندية.
وأشار المالكي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، إلى أنه تم نقل جميع الحالات إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء الإصابات، غادر ثلاثة منهم المستشفى، ولا تزال 18 حالة تتلقى العلاج من بينها 13 حالة إصاباتهم طفيفة، وثلاث حالات متوسطة وحالتان حرجتان، كما تضرر أحد المطاعم الموجودة في المطار بتهشم الزجاج، وتضرّرت 18 مركبة إضافة لبعض الأضرار المادية البسيطة.
وأضاف العقيد المالكي، أن الميليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللا أخلاقية، باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، والتي ترقى إلى جرائم حرب ووفق نصوص القانون الدولي الإنساني، حيث أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام طائرة بدون طيار مسيّرة من نوع ابابيل/ قاصف، ما يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة.
تورّط إيراني
وبيّن أن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية وبقدرات نوعية متقدمة، يثبت تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية الإرهابية، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار 2216 والقرار 2231. وأكد العقيد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيا الحوثية الإرهابية، مستمرة بتنفيذ الإجراءات الصارمة لردع هذه الميليشيا الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
صاروخ إيراني
وأكّد المالكي، أن التحالف سيقوم بتدمير قدرات تسليح الميليشيات الحوثية برًّا وبحرًا وجوًّا، مشيرا الى أن الميليشيا تلقت أسلحة نوعية وليست بدائية من إيران عبر التهريب. وقال المالكي، إن الصاروخ الذي سقط على مطار أبها من نوع كروز إيراني الصنع، مشيراً إلى أنّ ميليشيا الحوثي تتخذ من المواقع السكنية مقراً لتفخيخ الطائرات المسيرة، وتحفر خنادق وتبني تحصينات بالحديدة في انتهاك لاتفاق ستوكهولم.
استهداف
ونوه المالكي إلى أن التحالف استهدف معسكر الصباحة في صنعاء وبداخله خبراء أجانب من دول إقليمية، فضلا عن استهدافه مواقع لتفخيخ الطائرات المسيرة في صنعاء، مشيراً إلى أن التحالف يحرص في استهدافه لتلك المواقع على تحييد المدنيين.
وأوضح المالكي أن الميليشيا مزودة بقدرات نوعية من صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار وقوارب مفخخة، مشيراً إلى أنه تم استهداف معسكر تدريب للميليشيا في منطقة زمار اليمنية، فضلًا عن منظومة اتصالات ومجمع مخازن يتبعها.
وألمح المالكي إلى الجهود المبذولة لتقليل الأضرار الجانبية للعمليات، لافتاً إلى اعتراض طائرة إيرانية قبل وصولها المجال الجوي للمملكة، منوهاً بأن إحدى طائرات الميليشيا التي هربها النظام الإيراني، تم تدميرها فوق محافظة صعدة.
إلى ذلك، وصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الهجوم الحوثي على مطار أبها بأنّه عمل جبان وطائش.
إدانة عربية
إلى ذلك، دان رئيس البرلمان العربي، د. مشعل بن فهم السلمي، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبها. وقال رئيس البرلمان العربي في بيان، إن تعمد ميليشيا الحوثي الإمعان في الاستهداف المتكرر للمدنيين والمنشآت المدنية والحيوية في السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، يؤكد أنها جماعة إرهابية ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتنتهك بشكل صارخ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، الأمر الذي يستوجب تصنيفها كجماعة إرهابية وهو ما طالب به البرلمان العربي.
موقف
كما دانت مملكة البحرين بشدة الهجوم الإرهابي على مطار أبها. وأعربت المنامة عن خالص تعازيها لأهالي وذوي الضحية وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي الذي يخالف كافة القوانين والأعراف الدولية.
وجددت وزارة الخارجية، موقف مملكة البحرين الثابت الذي يقف في صف واحد مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول استهداف مصالحها وأمنها واستقرارها، وتأييدها التام في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمن واستقرار أراضيها، ودعم جهودها الدؤوبة الرامية إلى القضاء على العنف والتطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله.
تضامن
دانت مصر بأشد العبارات حادث استهداف مطار أبها. وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أن مصر حكومة وشعباً تقف إلى جانب حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد مثل تلك المحاولات اليائسة للنيل منها.
(وام)
قنوات الإخوان والجزيرة تبكى على خسارة "حزب أردوغان".. منابر الجماعة تتجاهل المعارض التركى وتسعى لامتصاص خوف عناصرها وتجمل صورة الديكتاتور.. وإعلامى موالى للجماعة: رئيس تركيا أسهمه بالمدن فى النازل
حالة غضب شديدة وصدمة واسعة لقنوات الإخوان وقناة الجزيرة القطرية، بعد الخسارة الكبرى التى منى منها فى انتخابات رئاسة مدينة إسطنبول، فى الوقت الذى خرج فيه بعض الإعلاميين الموالين لأردوغان ليصفوه بالديكتاتور وينقلبون عليه.
حالة الصدمة لدى قنوات الإخوان ظهرت بعد أن حاولت الجماعة أن تمتص حالة الخوف لدى قواعدها بعد خسارة حزب العدالة والتنمية انتخابات إسطنبول، لتتجاهل تلك القنوات الحديث عن المعارض التركى أكرم إمام أوغلو، وتتفرغ بتجميل صورة أردوغان.
حالة الغضب التى تنتاب قنوات الإخوان، أكدها الإعلامي أحمد موسى، الذى قال مرشح المعارضة التركية، أكمل أوغلو، فاز بفرق 800 ألف صوت عن حزب أردوغان، فى انتخابات بلدية اسطنبول، رغم أنه تم منع إقامة ندوات ومؤتمرات لمرشح المعارضة التركية على مدار شهرين، متابعًا: «قناة الجزيرة ومكملين يبكون بعد خسارة مرشح أردوغان الذي لم يعترف بالنتيجة حتى هذه اللحظة»، مؤكدًا أن أتباع جماعة الإخوان سيقفزون من مركب أردوغان ويبدأون في مغازلة أكمل أوغلو.
وأضاف "موسى" خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتى": "للمرة الثانية يوجه الشعب التركي والمعارضة صفعة لأردوغان رغم التزوير.. مبروك لأكمل أوغلو، مرشح المعارضة.. وشكرًا للشعب التركي الصديق على حساب مرشح أردوغان".
وأكد" موسى" أن أتباع أردوغان كانوا يروجون أن انتخاب مرشحهم علي بن يلدريم، يعتبر انتخاب للدين والإسلام، وتابع:"أتباع الإخوان يتحدثون عن الدين في إطار حسن البنا وليس الرسول".
من جانبه اعترف محمد طلبة رضوان، الإعلامى الموالى لجماعة الإخوان، بأن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ديكتاتور رغم خسارة حزبه انتخابات مدينة إسطنبول، مشيرا إلى أن الجماعة تحاول نفاق الرئيس التركى وتجميل صورته.
ووجه الإعلامى الموالى لجماعة الإخوان، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، رسالة إلى قيادات الإخوات قائلا: أي ديموقراطية التي كسبت يا جدعان؟ الديموقراطية كسبت في الجولة الأولى، وجاء من التف عليها بالعافية، ولكن لأن كل أدوات العافية ليست متوفرة، وجيشه ليس معه، وأسهمه في المدن في النازل، خسر وسيخسر.
وتابع محمد طلبة رضوان: الديموقراطية خسرت يوم قرر الالتفاف عليها وحكم بعد انتهاء مدته بمنصب جديد ويافطة جديدة مكتوب عليها : بقالة الديموقراطية لصاحبها رجب طيب وولده، وهي في الحقيقة واجهة لنظام يمر من كل ثغرة من ثغرات الديموقراطية ليمارس الديكتاتورية قدر ما تسمح له الظروف.
واستطرد الإعلامى الموالى لجماعة الإخوان: لا أرى التجربة التركية إلا كما هي، لا كما يراها "أولتراس" أردوغان، وإن سرق مالك وجلد ظهر صحفييك.. تحدثوا عن أي شيء إلا الديموقراطية.
فيما علق الإعلامى الإماراتى حسين الحمادى على خسارة أردوغان نتائج انتخابات إسطنبول وانعكاسه على الإخوانK مشيرا إلى أن حزب أردوغان والجماعة الآن يدفعون ثمن أخطائهم.
وقال الإعلامى الإماراتى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": استغل أردوغان وحزبه حماقة الإخوان فتفرغوا لتخريب الأمة العربية وبأموال راعية الإخوان قطر لتحقيق حلم (العثمانيون الجدد)، ونسوا مسئولياتهم تجاه دولتهم واليوم يدفع حزبه الفاسد ثمن أخطاءه وإجرامه فى حق الأتراك .
دار الإفتاء تهدم دولة الإخوان والسلفيين.. فتاوى تنويرية تبدد الأفهام المغلوطة.. الصلاة فى مساجد الأضرحة "مستحبة".. و"المصافحة عقب الصلاة" سببا لرضا الله.. و"الحلف بالكعبة" لا حرج فيه.. ووضع المال فى البنوك جائز
فى مخيلة الإسلاميين دولة، يحكمها مشايخهم، تلزم الناس بفهمهم للدين، وتأويلهم للنص، يكثر فيها الحرام، يندر فيها الحلال حتى تظنه غير موجوداً من الأساس، يفرض فيها النقاب على النساء قهرا، تهدم فيها المساجد ذات الأضرحة، يحلف فيها الناس فى الأسواق على طريقتهم، فان استخدم أحاد الناس التعبيرات الدارجة مثل "والكعبة" أو "والمصحف" وجد المحتسب ذو اللحية -والذى غالبا سيكون أحد شباب التنظيم الحاكم- فوق رأسه ليطبق عليه عقوبة غير موجودة أصلا فى الشريعة الإسلامية .
هذا هو جزء من ملامح الدولة كما يتخيلها عناصر التنظيمات الإسلامية، وأن ادعوا غير ذلك، ولم يكن هذا الخيال لينمو وينتشر حتى يصبح تصورا كاملا للدولة لولا أنه تسلل إلى الناس فى التفاصيل الدقيقة لحياتهم فى غيبة من الجميع، هذه الأمور التى تبدو فى نظر الكثيرين تافهة لكنها على تفاهتها تتحكم فى السلوك الجمعى للمواطنين، عندما يشيع بين الناس أن استخدام هذا اللفظ حرام أو أن الصلاة فى هذا المسجد لا تصح، أو أن المصافحة بعد الصلاة بدعة، أو أن إيداع الأموال فى البنوك ربا، أنها إذن التفاصيل التى إما أن نترك الشياطين تعبث فيها فسادا أو نطردها منها.
ووفقا لنظرية ملئ الفراغ فان انتشار الأفهام السلفية حدث فى الوقت الذى غيب فيه الصوت الوسطى عمدا، واتهم زورا بالكذب والممالاة، وفضل بعض المسئولين فى عهود سابقة ألا يخوضوا فى هذه المهاترات على اعتبار أن هناك ما هو أهم للجدل من النقاش حول صحة الصلاة داخل المسجد ذو الضريح، أو أن هناك ما هو أهم من النقاش حول صحة التوسل، فأصبحت الساحة خالية تماما إلا من أصحاب الغرض والمطامع، وتحول "صوت السلف" منبر برهامى ورفاقه، وتسجيلات الحوينى من مواد ذات طبيعة متطرفة إلى مصادر مقبولة لدى كثير من الناس، بينما موقع دار الإفتاء والأزهر يوصمون من اتباع هؤلاء الشيوخ بالتبعية، ولا يؤخذ منهم قولا أو فتوى.
دار الافتاء تدك معاقل السلفيين
فى الأسابيع الأخيرة قرر المسئولون عن دار الإفتاء تحطيم كل هذا الهراء، وتبديد ما زرعه السلفيون من أفهام عبر ساحات الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعى التى ظنوا أنهم أمتلكوها لعقود طويلة لا لشئ سوى أنهم لم يجدوا من يقل شيئا مغايرا، فخاضت الدار فى تلك التفاصيل التى ظلوا يرددوها بكثافة وشغلوا بها الناس حتى ظنوا أن هذا هو الرأى الوحيد الذى تقول به الشريعة الإسلامية.
بكل وضوح أجابت دار الإفتاء على سؤال حول حكم الصلاة فى المسجد الذى يوجد به الضريح؟ بأنها "مستحبة، والقول بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه"، وبأدلة قوية أفادت دار الإفتاء أن ايقاع "المصافحة عقب الصلاة لا يُخرِجُها مِن المشروعية؛ لأنها داخلة فى عموم استحباب التصافح بين المسلمين، وهو يكون سببًا لرضا الله تعالى عنهم، وزوال ما فى صدورهم مِن ضيقٍ وغِلٍّ، وتساقط ذنوبهم مِن بين أَكُفِّهِم مع التصافح".
وأفادت دار الإفتاء أيضا "أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر مشروع، جرى عليه المسلمون سلفًا وخلفًا، ولا يجوز إنكار ذلك"، وأن الحلف بما هو مُعَظَّم فى الشرع كالنبى صلى الله عليه وآله وسلم والإسلام والكعبة لا حرج فيه؛ لأنه تعظيمٌ لما عظَّمه الله" وإن وضع المال فى البنوك فى ودائع أو حساب استثمارى أو شهادات استثمار، جائز شرعًا ولا شىء فيه"، وأنه يجوز لأهل الميت إطعام الطعام وهبة ثوابه إلى الميت بأن يقولوا، مثلًا: "اللهم هب مثل ثواب هذا العمل إلى فلان"، وهذا مما لا ينبغى أن يُخْتَلَفَ فيه"، كل هذا حدث فى اسابيع قليلة ووجد صدى هائل على شبكات التواصل الاجتماعى، فماذا اذا استمر هذا النهج لفترات طويلة.
ويقول الإمام النووي فى كتابه آداب الفتوى، إن المفتي موقع عن اللَّـه"؛ ويقول الإمام ابن القيم رحمه اللَّه فى كتابه إعلام الموقعين: "والمفتى هو المبلغ عن اللَّه تعالى، والواسطة بين اللَّه وخلقه فى بيان الحلال والحرام" فكيف نترك لذوى الغرض والهوى الساحة كى يكونوا واسطة بيننا وبين الله.
(اليوم السابع)