الشرعية تردع محاولة حوثية لنقض «اتفاق السويد»..مقتل 6 قياديين من «القاعدة» في غارة شمال غرب سوريا..الإمارات تفتتح وحدة متكاملة لضخ المياه في شبوة
الثلاثاء 02/يوليو/2019 - 12:40 م
طباعة
إعداد: أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء 2 يوليو 2019.
البيان..الشرعية تردع محاولة حوثية لنقض «اتفاق السويد»
أحبطت الشرعية، هجوماً حوثياً على خطوط التماس في الحديدة، استهدف نسف مسار السلام واتفاق السويد، فيما اعترض التحالف طائرة مسيرة حوثية تمّ إطلاقها من صنعاء باتجاه السعودية.
وتصدّت القوات المشتركة، أمس، لهجوم كبير شنته ميليشيا الحوثي على خطوط التماس في مدينة الحديدة، في عملية ردع جديدة هدفت لإعادة الميليشيا لمسار التسوية واتفاق استوكهولم. وقالت مصادر القوات المشتركة لـ «البيان»، إنّ الميليشيا حاولت التقدم من محيط جولة الحلقة ومعسكر الدفاع الساحلي صوب الأحياء السكنية المحررة داخل الحديدة، وشنّت قصفاً مكثفاً بقذائف الهاون من داخل الأحياء السكنية على الأحياء السكنية المحررة داخل الحديدة. وأوضحت المصادر، أنّه تمّ التصدي للهجوم، وتدمير مخابئ للميليشيا داخل الحديدة.
إعادة انتشار
على صعيد متصل، سلم ممثلو الحكومة في لجنة إعادة الانتشار، ملاحظاتهم على المرحلة الأولى من إعادة الانتشار والخاص بخروج الميليشيا من الموانئ الثلاثة وتسليم مسؤولية أمنها وحمايتها لقوات خفر السواحل وفقاً لقواعد بيانات العام 2014، وفي ظل وجود رقابة ثلاثية للتأكد من سلامة تنفيذ الخطوات، والتثبّت من خروج كل عناصر الميليشيا من الموانئ، والتحقق من هوية أفراد قوات خفر السواحل.
وأكّدت مصادر حكومية لـ «البيان»، تمسك الشرعية بالخطة المتفق عليها والتي اقترحها الجنرال مايكل لوليسغارد، وتتضمّن التفاصيل الدقيقة بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، وتم القفز عليها ضمن ما سمي الانسحاب من جانب واحد. وجدّد الطرف الحكومي التأكيد، على أنّه لن يقبل بمناقشة خطة تنفيذ المرحلة الثانية والتي تخص مدينة الحديدة، إلّا بعد تنفيذ المرحلة الأولى كاملة وفي المدى الزمني المتفق عليه.
إلى ذلك، كشف الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة، عن تأمين القوات مديرية الازارق بالكامل، وتوغلها بمديرية ماوية في تعز، وتحرير موقع شوكان وجبل تصعان وسلسلة جبال.
اعتراض
في الأثناء، اعترضت قوات التحالف، أمس، طائرة مسيرة حوثية أطلقت من صنعاء باتجاه السعودية. وأكّد الناطق الرسمي باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، أنّ قوات التحالف تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار «مسيّرة» أطلقتها الميليشيا من صنعاء باتجاه المملكة، وتم تدميرها بالأجواء اليمنية. وأوضح المالكي أنّ الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية مستمرة في إطلاق الطائرات بدون طيار لتنفيذ الأعمال الإرهابية باستهداف المدنيين والمنشآت، ولم يتم تحقيق أي من أهدافها ويتم تدميرها وإسقاطها.
سبأ نت..إجراءات حماية البعثات في العراق غير كافية
أصدر رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي أمس مرسوماً يحد على نطاق واسع من سلطات الميليشيات المدعوم أغلبها من إيران، ويلزمها بالاندماج في القوات المسلحة النظامية.
ووفقاً لوكالة رويترز، يأمر المرسوم الذي أصدره عبد المهدي بدمج الوحدات شبه العسكرية في الجيش ويلزم تلك الفصائل بالاختيار بين العمل السياسي أو العسكري. كما يحدد للفصائل مهلة تنتهي في 31 من يوليو للالتزام بالضوابط الجديدة.وكانت المديرية العامة لحماية المنشآت والشخصيات في بغداد، أعلنت عن تشديد الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية البعثات الدبلوماسية، خشية حدوث أي اعتداء عليها، فيما رأى محللون أن الإجراءات غير كافية وأن ميليشيات معروفة تقف خلف العديد من الهجمات ولم تتم محاسبتها.
وكشف المدير العام للمديرية، اللواء الركن عامر صدام، عن الشروع في تطبيق إجراءات مشدّدة في محيط السفارات ببغداد، مؤكداً وضع خطط لمكافحة أي حوادث مشابهة لما حصل في السفارة البحرينية.
وتجاهل اللواء الركن عامر صدام، في بيانه، حقيقة أن «الاستهداف عن بعد»، كما حصل للسفارة الأمريكية، طال المنشآت العسكرية العراقية التي يوجد فيها مستشارون أجانب، عدا الإيرانيين. ولاحظ مراقبون أن القوات الأمنية اعتقلت عدداً من الذين هاجموا السفارة البحرينية، وهم مدفوعون من ميليشيات موالية لإيران، وتساءل صدام: «لكن من الذي يحاسبهم؟».
التكليفات الشرعية
ويقول المحلل السياسي أيمن السبعاوي، إن الميليشيات الموالية لإيران معروفة وتتحدث كأطراف مرتبطة بالحكومة، لكنها عملياً خاضعة لتوجيهات إيران. ويضيف أن الشيخ أوس الخفاجي، قائد ميليشيا «أبو فضل العباس»، اعتقلته «قوة من الحشد الشعبي»، لأنه اتّهم عناصر موالية لإيران باغتيال أحد أقربائه، الروائي علاء مشذوب، في كربلاء.
ويقول المتخصص بالشأن العراقي ساهر عبد الله، إن الحكومة لم تشخّص الجهات التي أطلقت الهاون والصواريخ في بغداد والتاجي وبلد ونينوى وهيت، على الرغم من معرفتها بأن الأماكن التي انطلقت منها خاضعة لنفوذ الميليشيات الموالية لإيران، ومع ذلك تقول إنها لا علم لها بانطلاق الطيران المسير من جنوب العراق، لضرب المنشآت النفطية السعودية، وهي لا تعلم بالفعل، لأن المنفذين لا يستأذنون منها.
عدوان صريح
وبحسب المحلل السياسي محمد صباح «لم يكن مفاجئاً أن تتولى مجاميع طائفية مسلّحة استهداف السعودية أو مواقع أمريكية في العراق، خاصة أن إيران كشفت علناً أنها قادرة على تحريك وكلائها في المنطقة لو تم استهدافها». ويضيف «لقد كان واضحاً من البداية أن الميليشيات العراقية المحسوبة على إيران تضع نفسها في قلب المعركة، وهو ما كشفته هجمات صاروخية استهدفت مصالح أمريكية في العراق، ولم تتبنها أي جهة، وإن كانت أطلقت من مناطق تسيطر عليها تلك الميليشيات».
ضرب المعتدين
ودعا الكاتب والإعلامي السعودي سلمان العقيلي، حكومة بغداد إلى السماح لسلاح الجو السعودي بدخول أجواء العراق، إذا ثبت قيام فصائل مسلّحة بضرب الأراضي السعودية انطلاقاً من أراضيه. وقال العقيلي، خلال استضافته في برنامج تلفزيوني عراقي، إن «حكومة المملكة العربية السعودية لم تعلق بأي كلمة بخصوص ما يثار حول استهداف أنابيب نفط داخل الأراضي المملكة من خلال طائرات مسيرة انطلقت من الأراضي العراقية».
وأضاف إن «موقف المملكة هذا، جاء من اجل الحفاظ على العلاقات بين بغداد والرياض، وألا تذهب العلاقات بين البلدين نحو الصدام»، مشيراً إلى أن «الدليل على هذا هو قيام المملكة بإصدار بيان دانت من خلاله ما تعرضت له سفارة مملكة البحرين في العاصمة بغداد، فيما أشادت بحسن تصرف حكومة بغداد إزاء ما حدث».
الوسط..الجيش الليبي يطلق عملية «عاقبة الغدر»
أعلن الجيش الليبي الوطني حالة الاستنفار العام، متوعّداً ميليشيات طرابلس بغارات غير مسبوقة، مطلقاً عملية «عاقبة الغدر» في وقت اعتبر البرلمان الليبي التهديدات التركية بمثابة إعلان الحرب على ليبيا.
وقال الجيش الوطني الليبي، إنه أطلق عملية «عاقبة الغدر» رداً على المجزرة التي نفذتها ميليشيات إرهابية الأربعاء الماضي في حق العشرات من منتسبي الأمن والجيش في مدينة غريان، تزامناً مع إعلان رئيس مجلس النواب، القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، المستشار عقيلة صالح حالة التعبئة والنفير العام لمواجهة العدوان التركي على الأراضي الليبية.
وجاء هذا الإعلان عقب التهديدات التي أطلقتها تركيا، أول من أمس الأحد، للقوات المسلحة الليبية بأنها ستكون «هدفاً مشروعاً». وعلمت «البيان» أن رئيس مجلس النواب الليبي وجه رسائل عاجلة إلى الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي طلب فيها عقد اجتماعات عاجلة لدراسة ملف التدخل التركي في الشؤون الليبية.
وقالت مصادر لـ«البيان»، إن البرلمان وجه رسالة للرئيس المصري عبد الفتاح باعتباره الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي دعاه فيها إلى عقد اجتماع طارئ للاتحاد رداً على ما وصفه بالغزو التركي لليبيا، ووفق المصادر ذاتها، فإن البرلمان الليبي قرر توجيه وفود من عدد من العواصم الإقليمية والدولية للكشف عن طبيعة المعركة التي يشنها الجيش الوطني على الإرهاب والتدخل التركي لدعم الميليشيات.
وبدأت القبائل الليبية، أمس، في إعلان التعبئة عبر الدفع بأبنائها إلى التطوع للالتحاق بجبهات القتال، والتصدي للتدخل التركي، فيما رجحت مصادر لـ«البيان» أن يدعو المشير خليفة حفتر جيش الاحتياط للالتحاق بالوحدات العسكرية رداً على التدخل التركي، وأكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أن الميليشيات الإرهابية تكبدت خسائر في محاور وادي الربيع، وعين زارة ليلة الأحد /الاثنين، ولم تتوقف حركة إخلاء القتلى والجرحى حتى وقت قريب.
عاقبة الغدر
وعلمت «البيان»، أنه ولأول مرة لوحظ ليلة أول أمس تحليق خمس طائرات حربية تابعة للجيش في وقت واحد، كما قام سلاح الجو بإدخال طائرة جديدة من نوع إف 16 إلى ساحة العمليات.
وقال آمر سلاح الجو الليبي اللواء محمد المنفور لـ«البيان»، إنه تم إطلاق عملية «عاقبة الغدر» لترد بالشكل المناسب على الجريمة البشعة التي ارتكبتها الميليشيات في مدينة غريان (75 كلم جنوب طرابلس) الأربعاء الماضي، عندما استهدفت جرحى الجيش، وقوات الشرطة، وقامت بتصفيات ميدانية تمثل إحدى جرائم الحرب التي تستوجب الرد السريع.
وأوضح المنفور، أن عملية «عاقبة الغدر» تأتي بعد استنفاد كل الوسائل التقليدية، وكرد قوي على العصابات الإجرامية، مشيراً إلى أن المعركة ستشهد تصعيداً استثنائياً لن يتوقف إلا بتحرير كامل الأراضي الليبية من حكم الميليشيات.
وتابع المنفور: إن الجيش لديه من الإمكانيات ما يعطيه الأسبقية في كل تحركاته، وسيواصل حربه ضد الميليشيات والجماعات الإرهابية إلى أن يقضي عليها نهائياً، لافتاً إلى أن سماء المنطقة الغربية تحت سيطرة سلاح الجو الليبي الذي باشر بتنفيذ ضربات جوية قوية ومركزة على مواقع تم تحديدها في طرابلس وضواحيها، داعياً المدنيين إلى الابتعاد قدر الإمكان عن المواقع الميليشياوية ومواقع القوات التابعة لحكومة الوفاق.
بدوره، أبرز قائد كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش عمر مراجع، أن معركة تحرير طرابلس مستمرة على كل المحاور، وأن هناك تحولاً في سير المعارك باستعمال الجيش كل إمكانياته في مواجهة الميليشيات، وأضاف مراجع أن الخسائر التي تكبدتها الميليشيات خلال الأيام الثلاثة الماضية أجبرتها على التراجع، كما دفعت ببعضها إلى الانسحاب من ساحات القتال.
وام..الإمارات تفتتح وحدة متكاملة لضخ المياه في شبوة
افتتحت دولة الإمارات، أمس، وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية في منطقتي الديمة والغجلة بمديرية مرخة السفلى في محافظة شبوة اليمنية، يستفيد منها أهالي المنطقتين والقرى المجاورة لهما.
وأكد ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في شبوة، حميد الشامسي، أنّ هذا المشروع يأتي ضمن المشاريع الحيوية التي تستهدف الإمارات وقيادتها الرشيدة من ورائها، تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن بصورة عامة، وتخفيف معاناة السكان ودعم مشاريع البنية التحتية لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها، لافتاً إلى سعي الإمارات لحل مشكلات نقص المياه وندرتها في مناطق محافظة شبوة، لاسيّما وأنها تعاني شحاً فيها.
وأعرب نائب مدير مؤسسة مياه الريف في شبوة، المهندس مروان بارويس، عن جزيل شكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، على ما تنفذه من مشاريع لدعم البنية التحتية والخدمية والإغاثية، تخفيفاً لمعاناة المواطنين في المناطق اليمنية المحرّرة. إلى ذلك، عبر أهالي وسكان المناطق المستفيدة، عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، على الجهود التي تبذل لتنفيذ مشاريع خدمية حيوية تخفف من معاناتهم.
افتتاح
على صعيد متصل، بدعم من دولة الإمارات تمّ أمس افتتاح «مركز الإنزال السمكي» في منطقة المتينة التابعة لمديرية التحيتا بالساحل الغربي لليمن وتزويده بمنظومة طاقة شمسية متكاملة. وقال ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي اليمني إن أكثر من أربعة آلاف صياد في مناطق المتينة والجلبة ورأس الحسي والنخيل والسقف والغويرق والبقعة والفازة، سيستفيدون من هذا المركز الذي يأتي ضمن 24 مركزاً للإنزال السمكي تم تأهيلها وإنشاؤها من قبل دولة الإمارات بالساحل الغربي لليمن.
وأشار إلى أنّ هذا المشروع سينهي بشكل جذري معاناة الصيادين، لاسيّما أنّ هذه المنطقة كانت تفتقر إلى مركز إنزال سمكي، موضحاً أنّ المشتغلين في مجال الاصطياد السمكي في المنطقة بدأوا عملهم ما سيعود بالخير على سكانها البالغ عددهم أكثر من تسعة آلاف نسمة.
تحسين معيشة
من جهته، أكد مدير عام مديرية التحيتا، رئيس مجلسها المحلي، حسن علي إبراهيم هنبيق، أنّ مركز الإنزال السمكي الذي تم إنشاؤه بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سيسهم بشكل كبير في تحسين معيشة الصيادين في المتينة والمناطق المجاورة لها.
بدورهم، قال صيادون يمنيون مستفيدون، إنّ المركز منحهم دافعاً معنوياً كبيراً من أجل العودة إلى ممارسة مهنة صيد وتسويق وبيع الأسماك لتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة دخولهم، مشيدين بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي عملت على تقديم الدعم السخي في مختلف المجالات الإنسانية والخدمية والتنموية على امتداد قرى ومناطق الساحل الغربي.
واس..درعا ساحة جديدة للصراع الروسي الإيراني
تمدد الخلاف الروسي الإيراني إلى أكثر من منطقة في سوريا، ولم يعد هذه الخلاف أمراً مخفياً على الإطلاق، إذ وصل الأمر إلى اتهامات إيرانية مباشرة لروسيا، ووجه مسؤولون من إيران وحزب الله اتهامات إلى روسيا بأنها تمنع دخول عناصر من حزب الله والحرس الثوري إلى المناطق المحاذية لإسرائيل. وازداد الشرخ بين روسيا وإيران في الآونة الأخيرة، بعد تشكيل روسيا قوات محلية في القنيطرة لمنع التمدد الإيراني وحزب الله في تلك المنطقة القريبة من إسرائيل.
ولعل التنافس الروسي الإيراني الذي وصل إلى مرحلة الخلاف داخل الأراضي السورية، وصل إلى الجنوب السوري في درعا، فبعد الانتهاء العام الماضي من المعارك العسكرية وعقد الحكومة السورية المصالحات والتسويات مع الفصائل، تم الاتفاق على إخلاء بعض المناطق من القوات الروسية والحرس الثوري الإيراني وبسط سلطة الدولة السورية.
وبعد الضربات الإسرائيلية المتعاقبة على المواقع الإيرانية في دير الزور وريف دمشق، عمدت إيران إلى اللحاق بالمواقع الروسية أينما كانت، وأعادت انتشار الميليشيات الطائفية في درعا، بخلاف الاتفاق الذي أبرم في العام الماضي، ما دفع روسيا أيضاً إلى إرسال الشرطة العسكرية إلى بعض المناطق في الجنوب السوري لمنع السيطرة الإيرانية.
ويرى مراقبون، أن التقارب الأمريكي الروسي في سوريا، بدأ يأخذ شكله في العلاقة الروسية الإيرانية، حيث بدا الامتعاض واضحاً من قبل الطرفين في دير الزور وحلب وحتى في معارك الشمال السوري التي غابت عنها إيران نسبياً مقارنة في المعارك السابقة.
وأكد المحلل العسكري، حاتم الراوي، أن الصراع بين الطرفين يحمل أبعاداً دولية بعد تنامي الضغط الدولي لخروج الميليشيات الإيرانية، لافتاً إلى أن الصراع بات أيضاً اقتصادياً. وأضاف إن التحول الإقليمي والدولي حيال الوضع في سوريا، يشير إلى ضرورة خروج الميليشيات الإيرانية من سوريا من أجل الحل السياسي، مضيفاً أن التنافس أو الخلاف الروسي الإيراني هو نتيجة للتوجه للدولي للحل في سوريا، وهذا لن يكون إلا بخروج إيران.
العربية نت..مقتل 6 قياديين من «القاعدة» في غارة شمال غرب سوريا
أعلن التحالف الدولي، أنّه استهدف منشأة قرب حلب تابعة لتنظيم القاعدة في شمال غربي سوريا. وقال التحالف الدولي، في بيان، إنّ طائراته المقاتلة استهدفت ليل الأحد الاثنين اجتماعاً لقياديين في تنظيم القاعدة في شمال غرب سوريا.
وجاء في بيان التحالف، أنه شن غارة جوية ضد قيادة تنظيم القاعدة في سوريا، مشيراً إلى أن الضربة استهدفت منشأة تدريب قرب محافظة حلب المحاذية لمحافظة إدلب. وأشار البيان إلى أن العملية استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في سوريا مسؤولين عن التخطيط لهجمات خارجية تهدد مواطنين أمريكيين وشركاءنا ومدنيين أبرياء. بدوره، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أنّ الضربة الجوية أدت إلى مقتل ثمانية عناصر في التنظيم، بينهم ستة قياديين.
قصف وقتلى
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 10 من موالي الحكومة السورية، جراء ضربات إسرائيلية قرب دمشق وعلى ريف حمص. وقال المرصد، في بيان، إن من بين القتلى سورياً فيما البقية من جنسيات أجنبية، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشّح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة، فضلاً عن وجود معلومات عن قتلى آخرين. ولفت المرصد، إلى توثيق مقتل ستة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال ومواطنة، قرب منطقة صحنايا بريف دمشق، موضحاً أنه لم يعرف حتى اللحظة فيما إذا كانوا قد قتلوا جراء القصف الإسرائيلي أم جراء سقوط بقايا صواريخ على المنطقة والضغط الهائل التي تسببت بها الانفجارات.
صاروخ
في الأثناء، أعلن مسؤولون في شمال قبرص، انفجاراً وقع مساء أمس، سببه على الأرجح صاروخ روسي الصنع أطلق من سوريا، انفجر ليلاً في منطقة على بعد عشرات الكيلومترات من نيقوسيا عاصمة جزيرة قبرص المقسّمة بعدما أخطأ هدفه.
ولم يؤد انفجار الصاروخ إلى سقوط قتلى، لكن تسبب باندلاع حريق، وفق وسائل الإعلام المحلية. وأكد مصور في وكالة الصحافة الفرنسية، أن حريقاً اندلع في المكان، وأمكن رؤية آثاره على الأعشاب المتفحمة على سفح الجبل.
ولم يتمكن الصحافي من الاقتراب من موقع الانفجار الذي طوقته السلطات. وأكد أن عناصر شرطة وجيش ومسؤولين سياسيين من شمال قبرص كانوا متواجدين في المكان صباحاً. وسمع عشرات الآلاف من الناس في جميع أنحاء الجزيرة صوت الانفجار. ووصف الشهود الصوت بأنه يصم الآذان.
قمة
صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، بحثا في لقائهما في أوساكا مؤخراً عقد قمة ثلاثية مع إيران حول سوريا. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف القول: «هناك تفاهم بأن هذه القمة ستتم قريبا»، مشيراً إلى أنّ الكرملين سيبلغ الصحفيين بموعد إجراء القمة بعد تأكيده بشكل نهائي.