"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 05/يوليو/2019 - 10:59 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2019.
تحت عنوان: المقاومة اليمنية تدمر مخازن أسلحة للحوثيين في الحديدة، قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية: قالت مصادر عسكرية يمنية إن المقاومة اليمنية المشتركة دمرت مخزن أسلحة وآلية قتالية تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية شمال شرق مطار الحديدة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وأضافت المصادر أن القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات سقطوا داخل نفق ملغوم في نفس المنطقة.
وفي التفاصيل، أوضحت المصادر أن تدمير مدفعية القوات المشتركة للآلية القتالية أسفر عن انفجارات أخرى، من بينها أحد الخنادق، التي هربت إليها عناصر حوثية. وبحسب المصادر، فإن هذا الخندق سبق وأن فخخته الميليشيات.
وأوضحت القوات أن هذه العملية تأتي رداً على قصف الميليشيات الأحياء السكنية والمؤسسات الحيوية في الأحياء المحررة داخل مدينة الحديدة.
ونشرت القوات المشتركة مشاهد للحظة تدمير الآلية القتالية المتحركة والانفجارات داخل النفق، وفرار الميليشيات الحوثية، فضلاً عن ظهور أنفاق وخنادق جديدة.
وفي السياق، استهدفت ميليشيات الحوثي، أمس، منزل محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، بصاروخ باليستي. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن الصاروخ الباليستي الذي استهدف منزل المحافظ وسط حي سكني مكتظ بالسكان في منطقة «كرى» بمديرية «الوادي» تسبب في أضرار مادية بالغة ولم يسفر عن أي خسائر بشرية. وأضاف المصدر أن هذا الاستهداف يأتي في إطار مواصلة الميليشيات الحوثية لاستهداف المدنيين الآمنين في محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والمقذوفات الأخرى والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين الآمنين بينهم أطفال ونساء. وأشار المصدر إلى أن أغلب الصواريخ والمقذوفات التي أطلقتها الميليشيات الحوثية على محافظة مأرب تصدت لها منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي.
وفي محافظة البيضاء، قالت مصادر عسكرية إن ثلاثة من عناصر ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم، وأصيب آخرون في كمين نفذه الجيش اليمني بمحور «ناطع». وأفادت المصادر أن قوة من اللواء 173 مشاة، نصبت كميناً محكماً لعناصر الميليشيات في «شعب أحواص» جنوب جبل «صوران» الاستراتيجي، في جبهة «ناطع»، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأشارت إلى أن العملية أعقبها قصف مدفعي على مواقع الميليشيات في «وادي فضحة» بمديرية «الملاجم». إلى ذلك، شنت ميليشيات الحوثي قصفاً مدفعياً عشوائياً على قرى ومنازل المدنيين في محافظة الضالع جنوب البلاد. وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة القرى السكنية الواقعة شرق منطقة «مريس» شمال المحافظة. وأضافت المصادر أن ميليشيات الحوثي المتمركزة في قرية «العرفاف» جنوب مديرية «دمت»، قصفت بكثافة منازل الأهالي.
وذكرت المصادر أن القصف المدفعي الحوثي تسبب بتدمير بئر مياه وإحراق منزل بالكامل بقرية «اللكمه» شرق «مريس».
كما تواصل ميليشيات الحوثي تفجير الجسور الرئيسية التي تربط محافظة الضالع مع محافظات مجاورة في محاولة منها لإيقاف تقدم قوات الجيش والمقاومة المشتركة وإحراز مزيد من التقدم والانتصارات في المحافظة.
وأفاد مصدر محلي أن الحوثيين أقدموا على تفجير أحد الجسور الرئيسية في منطقة «مريس» شمال الضالع، مضيفاً أن الميليشيات قامت بتفخيخ الجسر وتفجيره من أجل إعاقة الحركة والتنقل. وأضاف المصدر أن الجسر الواقع في منطقة «الزيلة» يعد أحد الجسور الرئيسية الواقعة على الخط الدولي «صنعاء عدن» والذي يمثل شرياناً رئيسياً بين للربط بين المناطق اليمنية وتنقل الأهالي والبضائع الأساسية.
وأشار المصدر إلى أن تفجير الجسور يأتي ضمن انتقام الميليشيات من أهالي «مريس» والضالع في ظل الخسائر الكبيرة التي تتكبدها الميليشيات في جبهات القتال بمناطق «مريس، باب فلق، شخب، حجر»، شمال وغرب محافظة الضالع.

وتحت عنوان: قوات الشرعية تدمر مخازن أسلحة جنوبي صنعاء، قالت صحيفة البيان: أطلقت ميليشيا الحوثي صاروخاً باليستياً على مدينة مأرب استهدف منزل محافظ المحافظة، فيما تمكنت قوات الجيش الوطني بالتعاون مع قوات التحالف لدعم الشرعية من تدمير مخزن للأسلحة وآليات عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية في الحديدة وجنوب العاصمة صنعاء.
صاروخ
وذكرت مصادر محلية في مأرب لـ «البيان» أن ميليشيا الحوثي أطلقت صاروخاً باليستياً قصير المدى على مدينة مأرب واستهدف منزل المحافظ سلطان العرادة فألحق أضراراً مادية في المنزل فقط ولم يبلغ عن سقوط ضحايا.
إلى ذلك استهدفت قوات الشرعية بالتنسيق مع قوات التحالف معسكر جربان الواقع في جنوب صنعاء والذي يعد أحد أكبر مخازن الأسلحة الذي استولت عليه الميليشيا بعد مصرع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كما تمكنت قوات الجيش الوطني في الساحل الغربي من تدمير مخزن للأسلحة وآليات عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية.
قصف
وشنت قوات الجيش الوطني قصفاً مكثفاً على مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي في المناطق الواقعة إلى الشمال الشرقي لمطار الحديدة. وفجرت قوات الجيش خلال عملية القصف نفقاً ملغوماً كانت أعداد من عناصر الميليشيا تحتمي فيه ما أسفر عن مصرع وإصابة العديد منهم. كما أسفر القصف عن تدمير عربة حوثية متحركة على متنها مدفع بي 10 بعد دقائق من قصف مكثف استهدف مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري في شارع صنعاء من قبل الميليشيا.
ودكت قوات الجيش الوطني الموقع الذي تمركزت فيه الميليشيا بعد قصفها للمجمع الصناعي، خلف استهدافه انفجارات مع تصاعد كثيف لألسنة اللهب استمرت أكثر من ساعتين.
ويأتي القصف الذي نفذته قوات الجيش رداً على قصف الميليشيا الحوثية لمنشآت حيوية وأحياء سكنية محررة شرقي مدينة الحديدة.
انتهاكات
على صعيد متصل بممارسة الانقلابيين أكدت وزارة حقوق الإنسان أنها رصـدت سـيطرة ميليشيا الحوثـي علـى 59 مزرعـة وأتلفـت 375 أخرى تخـص المواطنـين ومنعـتهم مـن سـقي مزارعهـم بالميـاه وتـم تدمـير عـدد 24 مضخـة ميـاه بشـكل متعمد، كما وثقــت الــوزارة عــدد 4198 حالــة نهـب للممتلـكات الخاصـة والعامـة تمثلـت في نهـب المنــازل والمؤسســات الحكوميــة ونهــب معــارض الســيارات ونهــب محــال تجاريــة.
وفي تقرير مفصل عن جرائم الميليشيا تسلمت «البيان» نسخة منه أكدت الوزارة أن حريــة الـرأي والتعبير انعدمت تمامــاً في ظــل ســطوة ميليشيا الحوثــي.
حيــث نهبــت وســائل الإعـلام الرسـمية والخاصـة المعارضـة لهـم وحجبـت أغلــب المواقــع الإخباريــة وانتهجــت سياســة تكميـم الأفـواه وزج بالعشـرات مـن الإعلاميـين في الســجون والمعتقــلات الخاصــة كمــا أنهــا ارتكبــت جرائـم قتـل واغتيـال بحـق إعلاميـين واسـتخدامهم دروع بشــرية.
وقالت إنه وأثنــاء فــترة التقرير من مارس 2018 وحتى مايو الماضي سجلت 74 حالــة انتهــاك تمثلـت في قتـل 6 واعتقـال عـدد 32 ومصـادرة وإغلاق 30 وسيلة إعلامية وموقع إنترنـت واسـتمرارها في إغـلاق مكاتـب القنـوات الفضائيــة وإصابــة عــدد 6 صحفيين،
كمــا وثقت موجـة نـزوح كبـيرة خـلال فـترة التقريـر بلغــت أكثــر مــن 13629 أســرة أغلبهــا في محافظـة الضالـع ومناطـق حجـور في محافظـة حجـة وهجــرت سـكان 56 قريــة و864 أســرة.

وتحت عنوان: التحالف يسقط طائرة حوثية حاولت استهداف جازان، قال موقع سكاي نيوز: أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الخميس، عن تمكن قواته من اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة أطلقتها المليشيات الحوثية الإيرانية من صنعاء باتجاه مطار الملك عبدالله بجازان في السعودية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تركي المالكي، بأن قوات التحالف تمكنت مساء الخميس :من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من صنعاء باتجاه مطار الملك عبدالله بجازان".
وأوضح المالكي: "الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية مستمرة في إطلاق الطائرات بدون طيار لتنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ولم يتم تحقيق أي من أهدافها ويتم تدميرها وإسقاطها".
وأكد المالكي: "استمرار تنفيذ الاجراءات الرادعة ضد هذه المليشيات الإرهابية وتحييد القدرات الحوثية وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وتحت عنوان: المبعوث الأممي يلتقي وفد الحوثي في مسقط بشأن الحديدة، قال موقع العربية نت: التقى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس وفد الحوثيين في مسقط برئاسة محمد عبدالسلام، في إطار الجولة التي بدأها غريفيثس من موسكو ثم أبوظبي وصولاً إلى مسقط.
وناقش غريفثس مع وفد الحوثيين سبل الدفع باتفاق الحديدة ومعالجة العراقيل التي تعترض تنفيذه والملف الاقتصادي.
يأتي ذلك فيما أكد مصدر في الفريق الحكومي للجنة إعادة الانتشار في الحديدة أن الميلشيات تواصل زرع العراقيل أمام استئناف عمل اللجنة الثلاثية للرقابة على تنفيذ الاتفاق.
وقال رئيس الفريق الحكومي في اللجنة، صغير بن عزيز، إن على رئيس اللجنة الجنرال لوليسغارد إلزام الميليشيات على حضور الاجتماع القادم في مناطق سيطرة الشرعية، لا البحث عن بدائل تناسب الانقلابيين.
التأكيدات الأممية بتصحيح اختلالات مسار تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في موانئ الحديدة، وتنفيذ إتفاق ستوكهولم تصطدم مجدداً بتعنت الحوثيين.
تعثر إستئناف عمل لجنة تنسيق اعادة الانتشار بعقد اجتماع مشترك كان مقرراً منتصف الاسبوع بحضور ممثلي الحكومة والانقلابيين وأُرجع إلى عراقيل وتعنت ممثلي الانقلابيين في اللجنة.
رئيس الفريق الحكومي في اللجنة صغير بن عزيز قال لقناة "الحدث" إن الحوثيين أغلقو كل المعابر وقيدوا حركة رئيس اللجنة لوليسغارد، وعطلوا عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، عبر إغلاق الطرقات وزرع الألغام.
بن عزيز أبدى استغرابه من طلب لوليسغارد عقد اللقاء المشترك في ميناء الحديدة على متن سفينة استأجرتها الأمم المتحدة، بعد أن رفض الحوثيون عقده في مناطق سيطرة الشرعية.
هذه التعقيدات تعكس - بحسب محللين - عدم جدية الانقلابيين في استئناف عملية السلام، والاستجابة لتصحيح مسار خطة اعادة الانتشار تحت رقابة لجنة التنسيق بمشاركة ممثلي الحكومة.
وأوضح رئيس الفريق الحكومي أن اللجنة عقدت 4 اجتماعات في مناطق سيطرة الانقلابيين بمشاركة أعضاء الفريق الحكومي رغم تعرضهم لمضايقات عدة، مبدياً تمسك الطرف الحكومي بضرورة عقد الاجتماع في مناطق سيطرة الشرعية.
وقال بن عزيز إنه من الآحرى أن يلزم لوليسغارد ممثلي الحوثيي بحضور الاجتماع في مناطق سيطرة الشرعية لا أن يبحث عن حلول تناسبهم.
ويرى مراقبون أن تعثر الجنرال لوليسغارد في إستئناف عمل لجنة التنسيق يعطي رسائل واضحة للمبعوث الأممي أن عدم ممارسة ضغوط أممية ودولية على الانقلابين سيبقي على اتفاق ستوكهولم حبرا على ورق.

وتحت عنوان: الحوثي يطلق مئات المراكز الصيفية لاستقطاب طلبة المدارس وتجنيدهم، قالت صحيفة الشرق الأوسط: أطلقت الميليشيات الحوثية في صنعاء وكل المناطق الخاضعة للجماعة مئات المراكز الصيفية لاستقطاب طلبة المدارس، وسط تشديد من زعيم الجماعة على ضرورة جعل الدورات الطائفية لجماعته هي البديل لنظام التعليم العام القائم في اليمن، واصفا إياه بأنه «نوع من الاستحمار».
وبينما حذر مسؤولون يمنيون من خطر المراكز الحوثية الطائفية التي تهدف إلى تخريج المزيد من العناصر الطائفية والمجندين الحوثيين، دعا الناشطون اليمنيون سكان صنعاء إلى الحفاظ على أبنائهم من الخطر الحوثي الداهم الذي يستقطب أبناءهم إلى جبهات الموت ويحرمهم من حقهم في التعليم العلمي السليم.
وخصص زعيم الجماعة الحوثية خطابا موجها للقائمين على المراكز الحوثية في صنعاء، مشددا على أهمية الدعم المادي لهذه المراكز وقيام معممي الجماعة بتقديم الدورات الطائفية التي تستند إلى الملازم الخمينية التي استوردها شقيقه من الحوزات الإيرانية إلى جانب محاضراته الطائفية والتعبوية.
ودعا الحوثي في خطابه الذي بثته قناة «المسيرة» إلى الاهتمام بالدورات الصيفية زاعما أنها ستسهم في خلق جيل جديد، مشددا على ضرورة التخلص من المناهج العامة والقديمة والاكتفاء بالملازم الحوثية لأنها على زعمه ستؤدي إلى تحرير الطلبة والصغار مما وصفه بـ«ثقافة التدجين».
وأمر الحوثي قادة جماعته بالتشديد على أولياء أمور الطلبة في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للجماعة من أجل إلحاق أبنائهم بالمخيمات والمراكز الصيفية والدورات الطائفية، في الوقت الذي بدأ عناصر الجماعة بتهديد السكان وإرغامهم على إلحاق أبنائهم بهذه المراكز الحوثية واعتبار المتخلفين من أعداء الجماعة وزعميها.
وبحسب ما أفادت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» كلف زعيم الميليشيات الحوثية القيادي في الجماعة والمشرف العام على صنعاء خالد المداني للقيام بالإشراف المباشر على المراكز والمخيمات الصيفية، وتجنيد المئات من معممي الجماعة للقيام بإلقاء المحاضرات الطائفية وتلقين الملازم الطائفية الإيرانية لطلبة المدارس.
وخاطب المتحدث باسم الجماعة الحوثية محمد عبد السلام فليتة السكان في صنعاء عبر «تويتر» من أجل الاستجابة لخطاب زعيمه الحوثي وإلحاق أبنائهم بهذه الدورات الطائفية التي تقام في المراكز الصيفية، زاعما أنها «تقدم جرعة ثقافية لتحصين النشء من السموم التكفيرية، وتبني جيلا يتحمل المسؤولية على أكمل وجه».
وفي حين كشف المتحدث الحوثي عن أن جماعته أعدت هذا العام 2600 مركز صيفي للطلبة والطالبات، زعم أنه التحق بها حتى الآن الآلاف منهم، وسط إصرار جماعته على تحويل هذه المراكز إلى «فقاسات» لتخريج أنصار جدد للجماعة ومجندين في جبهات القتال.
وزعمت وسائل إعلام حوثية أن «المراكز والمخيمات الصيفية أصبحت تقليداً سنوياً لاستثمار فترة الإجازة الصيفية بأنشطة وبرامج علمية وتربوية وثقافية، لاكتشاف المواهب وتنمية وتطوير قدرات الملتحقين بها في مختلف الجوانب العلمية والثقافية والرياضية».
وأوردت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن مراكز هذا العام ستكون مميزة لجهة أنها ستقدم فهما جديدا للإسلام والقرآن، وفق زعمها، في إشارة إلى أنها ستعتمد التفسيرات الطائفية للجماعة وما جاء في ملازم مؤسسها حسين الحوثي.
وفي أول تعليق للحكومة اليمنية الشرعية على الاستهداف الحوثي الممنهج لطلبة المدارس في المناطق الخاضعة له، حذر وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي من خطر هذه المخيمات داعيا الأهالي إلى حماية أبنائهم من الخطر الطائفي الذي يستهدفهم من خلال المراكز الحوثية.
وقال القاعدي في تغريدات على «تويتر»: «على الآباء الاهتمام بأولادهم ومتابعتهم وإشغالهم بما ينفعهم وتجنيبهم أوكار ومصايد الحوثي التي يسميها مراكز صيفية» مشيرا إلى أن الحوثي «منشغل بنقل الطلاب من المراكز والمدارس إلى المتارس»، وإلى أن من يديرون هذه المراكز هم مجموعة من القتلة والمجرمين وبالتالي فإن المخرجات ستكون على الشاكلة نفسها. على حد تعبيره.
وتابع القاعدي تعليقه بالقول: «وكأن الحوثيين اكتشفوا المراكز الصيفية للتو، ولذا يسعون بكل طاقاتهم لتحشيد الأطفال وأعينهم على الجبهات»، لافتا إلى المفارقة العجيبة حين يخطب زعيم الجماعة عن أهمية المراكز الصيفية فيما المدارس معطلة منذ انقلابه المشؤوم.
وسخر المسؤول اليمني من خطاب الحوثي الذي اعتبر فيه ثقافة المدارس «استحمارا» في الوقت الذي يريد من هذه المراكز الطائفية جعلها فقاسات لتفريخ المقاتلين، وتخريج أحزمة ناسفة وقنابل موقوتة.
وكان قادة الجماعة في الأيام الماضية كثفوا تحركاتهم لتدشين المراكز الصيفية في صنعاء ومناطق مختلفة من المحافظات الخاضعة لهم، وسط أنباء عن تخصيصهم ميزانية ضخمة للإنفاق على هذه المراكز ودفع مبالغ مالية للخطباء المعممين ومبالغ أخرى للطلبة الملتحقين بالمراكز وسلات غذائية لأهاليهم.
وجعلت الجماعة الحوثية من جامع الصالح في صنعاء وهو أكبر المساجد في اليمن والذي حولت اسمه إلى جامع الشعب، واحدا من أكبر المراكز الصيفية لاستقطاب الطلبة وصغار السن، وأطلقت عليه وصف «المركز النموذجي» من حيث التنظيم والترتيب ونظام الإقامة للطلبة.
وكانت الميليشيات الحوثية غيرت اسم الجامع إلى جامع الشعب، وغيرت اسم جمعية الصالح للتنمية إلى جمعية الشعب قبل أن تضع يدها على كل أصولها وحساباتها واستثماراتها في البنوك والمصارف، وهي بحسب مراقبين تقدر بمليارات الريالات، ومن ثم قيامها بتعيين القيادي الحوثي عبد الله الكبسي رئيسا للجمعية ورئيسا للهيئة العامة للمسجد ومرافقه.
وبحسب مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء، تمكن القيادي الحوثي من تحويل جامع صالح وجمعيته إلى أداة للميليشيات وخدمة أجندتها في الاستقطاب الطائفي عبر تحويل المسجد إلى مقر يضم أكثر من 500 من طلبة المدارس في صنعاء لتلقي محاضرات زعيم الجماعة وحفظ الملازم الخمينية.

شارك