تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت 13 يوليو 2019.
الكويت: ضبط خلية إرهابية تتبع «الإخوان»
أعلنت الأجهزة الأمنية المختصة في وزارة الداخلية الكويتية، اليوم (الجمعة)، عن ضبطها خلية إرهابية تتبع تنظيم الإخوان المسلمين، سبق وأن صدرت بحقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى 15 عاماً.
وأوضحت وزارة الداخلية الكويتية، أن الخلية قامت بالهرب والتواري من السلطات الأمنية المصرية، «متخذين الكويت مقراً لهم، حيث رصدت الجهات المختصة في وزارة الداخلية مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود الخلية».
وأضافت «من خلال التحريات تمكنت الجهات المختصة بالكويت، من تحديد مواقع أفراد الخلية وباشرت عملية أمنية استباقية، تم بموجبها ضبطهم في أماكن متفرقة، وبعد إجراء التحقيقات الأولية معهم أقروا بقيامهم بعمليات إرهابية وإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية».
ولفتت الداخلية الكويتية إلى أن التحقيقات لا تزال جاريه للكشف عن من ساعدهم في التواري وساهم بالتستر عليهم والتوصل لكل من تعاون معهم، محذرة بأنها لن تتهاون مع كل من يثبت تعاونه أو ارتباطه مع هذه الخلية أو مع أية خلايا أو تنظيمات إرهابية تحاول الإخلال بالأمن، وأنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت.
(الحياة اللندنية)
دائرة التحقيق في تمويل قطر للجامعات الأميركية تتسع
فتح محققون أميركيون فصلاً جديداً في البحث بشأن التمويل القطري المشبوه للنظام التعليمي في الولايات المتحدة، بشكل عام، والجامعات بشكل خاص، وخاصة أن هذا التمويل لم تكشف عنه الجامعات التي تتلقى هذا التمويل القطري، بل وتحاول إنكاره بكل قوة، حيث انضمت جامعة «كورنيل» إلى قائمة الجامعات التي يجري التحقيق بشأنها.وذكرت صحيفة «إيثيكا جورنال» وهي جزء من مؤسسة «يو إس توداي» الأميركية الشهيرة أنه عندما استقبل الرئيس دونالد ترامب أمير قطر بواشنطن في حفل عشاء في وزارة الخزانة، شملت قائمة الضيوف رئيس جامعة جورج تاون، وهي واحدة من ست مؤسسات جامعية أميركية تدير فروعاً في هذه الإمارة الخليجية الصغيرة. ولكن في الوقت الذي وقف فيه ترامب أمام ضيوفه وأشاد بقطر لاستثماراتها في الولايات المتحدة، كانت وزارة التعليم التابعة الأميركية تحقق بهدوء في جامعة «جورج تاون» وثلاث جامعات أخرى – «تكساس إيه آند إم» و«كورنيل» و«روتجرز» - على حصولها على تمويل مشبوه من قطر، وهي أكبر مانح أجنبي للمدارس والجامعات الأميركية، وهو ما أثار قلق المحققين الأميركيين.وقالت الوثيقة إن الوزارة أكدت أن الجامعات فشلت في إخبار المسؤولين الفدراليين عن طريق حصولهم على هدايا وعقود معينة من مصادر أجنبية، وفقاً لما يقتضيه القانون الفيدرالي.ويطلب المحققون من الجامعات تقديم كشف سنوي يحتوي على معلومات حول إيراداتها الأجنبية، مع تحديد دول معينة تهم كل جامعة. وكانت أخطر هذه الدول هي قطر، التي تسعى للتخلص من وصمة اتهامها بتمويل الإرهاب.
وأضافت أن مسؤولي التعليم الأميركي يشنون حملة قوية بعد أن قالت لجنة تابعة للكونجرس في فبراير إن الوزارة فشلت في الإشراف على التمويل الأجنبي للجامعات الأميركية. وقامت قطر بتحويل أموال إلى الجامعات الأميركية أكثر من أي دولة أخرى، وخلال العقد الماضي، قدمت أكثر من 1.4 مليار دولار إلى 28 جامعة ومؤسسة، بينما قدمت المساهم الثاني، «إنجلترا»، حوالي 900 مليون دولار. وحوالي 98% من دعم قطر ذهب إلى ست جامعات أميركية فقط: «تكساس إيه آند إم»، «جورج تاون»، «كورنيل»، «كارنيجي ميلون»، «نورث وسترن»، و«فرجينيا كومنولث». ولكل جامعة حرم جامعي في قطر، مع تغطية تكاليف التشغيل من قبل مؤسسة قطر، وهي مجموعة غير ربحية تقودها العائلة المالكة في البلاد. وعلى سبيل المثال، تتلقى جامعة فرجينيا كومنولث حوالي 40 مليون دولار سنوياً لإدارة فرعها في المدينة التعليمية، وهي مجموعة من الجامعات بالقرب من العاصمة الدوحة، وفقًا لعقد مقدم من الجامعة. من جانبها، دعت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة فكرية في واشنطن، الرئيس ترامب لإجبار أمير قطر على الكشف عن هداياه للجامعات الأميركية. وقالت المجموعة، إن مؤسسة قطر «تشتهر باستضافة دعاة متطرفين بشدة في مسجدها في المدينة التعليمية في قطر، والذي يقع بالقرب من الحرم الجامعي التابع للجامعات الأميركية». وأضافت «يجب على الرئيس ترامب أن يخبر الأمير أن أميركا ترحب باستثمارات حقيقية في نظامنا التعليمي، لكن ليس بهدف التأثير».
الجيش الليبي يدمر حافلة محملة بالأسلحة جنوب غريان
شن سلاح الجو الليبي غارات مكثفة استهدفت مواقع الميليشيات المسلحة في مدينة غريان غرب البلاد، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوف مقاتلين ينتمون لما يعرف بـ«مجلس شورى بنغازي» الإرهابي المتمركزين في المدينة.
وقالت غرفة عمليات الجيش الليبي بالمنطقة الغربية إن سلاح الجو الليبي تمكن من تدمير شاحنة أسلحة في منطقة أبوغيلان جنوب غريان، لافتة إلى أنه من بين الضربات الدقيقة استهداف ما يعرف بمعسكر «أبو معاذ» الذي تتمركز به عدد من المرتزقة التشادية الذين يستعين بهم قائد إحدى الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق ويدعى أسامة الجويلي.
وأكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي في بيان صحفي، وصول 12 جثة لشباب من مدينة مصراتة داعمين للميليشيات المسلحة، موضحاً أن أسر المسلحين تسلمت جثامين أبنائها لدفنهم.
وكشف الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي عن وصول 10 طيارين وفنيين أجانب من صربيا، لافتاً إلى أن الطيارين المرتزقة تم استقبالهم في فندق فيكتوريا في العاصمة طرابلس.
وفي وسط طرابلس، اندلعت تظاهرات واحتجاجات بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء في أحياء طرابلس، وأقدم عدد من المتظاهرين على حرق إطارات في عدد من شوارع العاصمة مطالبين بحل لأزمة الكهرباء.
وخرج متظاهرون في منطقة سوق الجمعة بسبب أزمة انقطاع الكهرباء التي تستمر لما يقرب من 20 ساعة يومياً، متهمين المجلس الرئاسي الليبي بقيادة فائز السراج وعناصر جماعة الإخوان بتردي الأوضاع المعيشية في طرابلس، وعدم توجيه واردات النفط الليبي لحل مشكلات الشعب وتقديم أموال ضخمة لقيادة الميليشيات المسلحة.
وفي جنوب ليبيا، تستمر أزمة انقطاع الكهرباء في مدينة سبها جنوب البلاد وتضرر السكان من الانقطاع المستمر للكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وسط دعوات لقطع النفط والمياه عن مدن الساحل الليبي التي تنعم بالكهرباء وتهميش لأبناء مدن الجنوب الليبي.
ويرى مراقبون أن السياسات الفاشلة للمجلس الرئاسي الليبي تسببت في تفاقم أزمة الكهرباء وعدم استعانة السراج بالكفاءات القادرة على حل أزمة الكهرباء في البلاد، فضلا عن دعم الميليشيات المسلحة التي تدعم حكومة الوفاق الوطني بأموال طائلة لعرقلة عملية الجيش الليبي لتحرير طرابلس.
إلى ذلك، يعقد النواب الليبيون اليوم السبت لقاءً تشاورياً في القاهرة يضم أعضاء من مجلس النواب يمثلون مناطق الشرق والغرب والجنوب، في أول لقاء من نوعه بين النواب منذ مقاطعة عدد من البرلمانيين لجلسات المجلس قبل عدة أشهر.
وعلمت «الاتحاد» أن ما يقرب من 80 نائباً سيشاركون في اللقاء التشاوري بالقاهرة، وذلك لبحث توحيد وترابط مجلس النواب الليبي لنزع فتيل الأزمة في البلاد، والوصول لرؤية توافقية بين كافة الأعضاء لدعم أي عملية سياسية مستقبلية.
وأكد عضو مجلس النواب الليبي، رئيس لجنة الطاقة النائب عيسي العريبي لـ«الاتحاد» أن اللقاء التشاوري بين النواب في القاهرة يأتي بمبادرة من الجانب المصري لبحث توحيد المجلس، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس النواب الليبي سيقومون بزيارة إلى مجلس النواب المصري وجامعة الدول العربية، وذلك لبحث التعاون المشترك ودعم البرلمان الليبي في الوقت الراهن الذي تشهد فيه ليبيا تدخلات خارجية سافرة.
وأكد العريبي أن اجتماعات القاهرة تأتي كخطوة أولى لتوحيد مجلس النواب الليبي، مشيراً إلى أن أعضاء البرلمان يتطلعون لتوحيد صفوف المجلس للمساهمة في حل الأزمة الليبية.
وأشار العريبي إلى حرص أعضاء مجلس النواب على توحيد الصفوف لنزع فتيل الأزمة، معرباً عن تفاؤله باللقاءات التشاورية التي ستجري في القاهرة خلال الفترة المقبلة، متهماً السراج بأنه أصبح رهينة للميليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس، وهو ما يحتاج لدور فاعل لمجلس النواب الليبي باعتباره الجهة التشريعية الوحيدة في ليبيا.
وقال عضو مجلس النواب الليبي عن الجنوب محمد آدم لينو لـ«الاتحاد» إن اجتماعات القاهرة هي بداية لسلسلة لقاءات واجتماعات تشاورية ستجري في القاهرة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن القاهرة تقوم بتحركات للتوصل لرؤية لنزع فتيل الأزمة الليبية في ظل الانقسام والتشظي الذي يعصف بليبيا.
وأكد عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة مرزق الليبية أن الشعب الليبي بحاجة للم الشمل والدفع بالحل السياسي وتوحيد المؤسسات السيادية في البلاد، موضحاً أن الهدف من اجتماعات القاهرة هو الوصول لنقطة توافقية ولم الشمل بين الليبيين.
وأشار البرلماني الليبي إلى أهمية توحيد مجلس النواب الليبي كونه الجسم التشريعي المنتخب في البلاد، مؤكداً أن الانقسام في صفوف مجلس النواب خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد.
وتأتي التحركات المصرية في ظل تدخلات خارجية سافرة في الشأن الداخلي الليبي وهو ما يهدد بنسف أي عملية سياسية في البلاد ويهدد أمن واستقرار البلاد.
وقالت السلطات المصرية إن أعضاء مجلس النواب الليبي وصلوا إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع برعاية اللجنة الوطنية المعنية بليبيا في إطار الجهود المصرية، لتوحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل سياسي يقوده البرلمان الليبي.
ويمثل أعضاء مجلس النواب الليبي كافة التيارات السياسية داخل ليبيا ويمثلون جغرافياً الشرق والجنوب والغرب الليبي، وسيلتقون على مدار الأسبوع الحالي بقيادات سياسية مصرية لبحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية وتحقيق الاستقرار في ليبيا ودعم مؤسساتها وعلى رأسها البرلمان والجيش الوطني.
"الشرعية اليمنية" تتقدم في "ناطع" بالبيضاء
حررت قوات الشرعية اليمنية مواقع جديدة في جبهة «ناطع» شمال محافظة البيضاء، فيما شن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن غارات على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في معقلها الرئيس بمحافظة صعدة.
وحرر الجيش اليمني، أمس، مواقع جديدة في جبهة «ناطع» شمال محافظة البيضاء. وقال قائد «اللواء 173 مشاة» العميد صالح عبدربه المنصوري، إن قوات الجيش نفذت هجوماً على عدة مواقع تتمركز فيها الميليشيات الحوثية بجبهة «ناطع» وتمكنت من تحرير ما تبقى من سلسلة جبال «صوران» وأجزاء كبيرة من جبل «الرفص»، إلى جانب تحرير عدد من المواقع في سلسلة جبال «البرك». وأضاف أن المعركة مع الميليشيات لا زالت مستمرة حتى اللحظة وسط تقدم متواصل لقوات الجيش، مشيراً إلى أن المعارك الأخيرة أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 10 من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات القتالية.
إلى ذلك، ذكرت مصادر ميدانية في صعدة لـ«الاتحاد» أن مقاتلات التحالف شنت، أمس، غارات على مواقع لميليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة «آل الصيفي»، بمديرية «سحار»، وسط المحافظة، مشيرةً إلى أن الغارات استهدفت تعزيزات وتحركات للحوثيين في مديرية «باقم» حيث تجددت الاشتباكات على الأرض بين الميليشيات والجيش اليمني.
وخلفت الضربات الجوية قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات التي تكبدت أيضاً خسائر بشرية ومادية في هجوم للجيش على مواقع تابعة لها في منطقة «الأجاشر» الصحراوية بين محافظتي صعدة والجوف.
كما شن الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي، أمس، هجوماً من محورين على مواقع الحوثيين في منطقة «أسطر» بمديرية «خب والشعف» شمال محافظة الجوف. وقالت مصادر عسكرية إن الهجوم أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة استمرت ساعات وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وفي السياق، لقي 13 على الأقل من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم وجرح آخرون، مساء أمس الأول، في هجوم للجيش اليمني على مواقع للانقلابيين في مديرية «صرواح» غرب محافظة مأرب.
وقال الجيش اليمني في بيان، إن قواته شنت هجوماً مباغتاً على مواقع للحوثيين في صرواح، بإسناد جوي من التحالف العربي، مشيراً إلى أن مقاتلات التحالف قصفت تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى منطقة المواجهات شمال المديرية. وذكر البيان أن الهجوم أسفر عن مصرع 13 من عناصر الميليشيات وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيات، فيما استعادت قوات الجيش كميات من الأسلحة كانت بحوزة الحوثيين.
وفي تعز، أفادت مصادر عسكرية حكومية بأن قوات الجيش أسقطت، مساء أمس الأول، طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي أثناء تحليقها فوق معسكر الدفاع الجوي التابع للجيش شمال المدينة، لافتةً إلى أنه تبيّن بعد فحص حطام الطائرة أنها إيرانية الصنع.
إلى ذلك، جددت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس، خروقاتها النارية لاتفاق التهدئة في محافظة الحديدة، وقصفت مواقع عسكرية تابعة لقوات المقاومة المشتركة في مديريات «حيس والتحيتا والدريهمي».
وأفادت مصادر محلية في الحديدة، بأن قيادات حوثية قامت بالاستيلاء على أجزاء كبيرة من مستشفى الأقصى العام وحولته إلى موقع عسكري ومركز لقيادة العمليات القتالية، مشيرةً إلى أن الميليشيات تسعى إلى الاحتماء بالمرافق الحيوية التي يرتادها الأهالي واستغلالهم كدروع بشرية. وأضافت المصادر أن الحوثيين حولوا المستشفى إلى غرفة عمليات حيث شددت الميليشيات من تواجدها في المرفق الصحي ومحيطه، مؤكدةً أن لقاءات مكثفة عقدتها قيادات حوثية بارزة مع مشرفين ميدانيين وقادة جبهات قتالية تابعين لهم.
من جهة أخرى، أكدت مصادر تربوية قيام ميليشيات الحوثي بتحويل بعض المدارس والمنشآت التعليمية إلى مخازن أسلحة ومعسكرات مستغلين الإجازة الصيفية للطلاب، موضحين أن مسلحين حوثيين اقتحموا مدارس في الحديدة وشرعوا بإدخال أسلحة ومتفجرات وصواريخ إلى بعض الصفوف الدراسية. وأفادت المصادر أن المدارس باتت ثكنات للميليشيات الحوثية القادمة من محافظات مجاورة للحديدة حيث يتم استغلال المنشآت التعليمية من أجل تفادي الغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي.
(الاتحاد الإماراتية)
محللة أمريكية: أموال قطر لجامعاتنا مشبوهة
تحدثت محللة أمريكية عن الأموال القطرية التي تصرف بشكل هدايا وتبرعات على الجامعات الأمريكية الكبرى، مطالبة أمير قطر بتنظيف الهدايا التي يقدمها للجامعات والمدارس.
ووفقاً لموقع «العربية نت»، نشرت فارشا كودوفايور، كبيرة محللي الأبحاث والمتخصصة في الشأن الخليجي بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات FDD، مقالاً في موقع «فوكس نيوز»، تحث الإدارة الأمريكية على اتخاذ مواقف حازمة تجاه التمويل القطري، محذرة من أغراض مشبوهة وراء التبرعات لمدارس وجامعات أمريكية، ودعت إلى ضرورة التحقق من طبيعة الأبحاث العلمية التي تمولها قطر في الجامعات الأمريكية، فضلاً عن إجراء مراجعة دقيقة لكل ما أسهمت به مؤسسة قطر في مجال المناهج المدرسية الخاصة ببرامج تعليم اللغة العربية.
وبحسب المحللة، فإنه من المثير للمخاوف والريبة أن قطر بدلاً من المساعدة في توضيح الأمور، تحارب الشفافية، ما سينعكس بشكل سلبي على الحرية الأكاديمية، وجدول أعمال الأبحاث التي تمولها قطر.
وتوضح كودوفايور أنه إذا لم تثر مشكلة السرية إنذاراً بالخطر، فيجب على أقل تقدير أخذ عدة حقائق في الاعتبار، منها أن مؤسسة قطر تشتهر باستضافة دعاة متطرفين ينشرون خطاب الكراهية في مسجدها الأنيق في المدينة التعليمية بالدوحة، والذي يبث فعالياته مباشرة عبر الأقمار الصناعية إلى الجامعات المذكورة في الولايات المتحدة.
وتقول كودوفايور، إذا قامت إحدى المنظمات بتمويل مثل هذا النوع من التطرف، فمن الضروري أن يعرف الشعب الأمريكي مصلحة أي نوع من البرامج تقوم بتمويله في الجامعات الأمريكية. ويجب أن يكون واضحاً أيضاً أن العطاء الخيري في قطر ليس إيثاراً، وإنما هو وسيلة تأمل الجهة المانحة من خلال تبرعاتها أن تشجع صناع القرار الأمريكيين على التغاضي عن الأعمال الشنيعة التي تقوم بها قطر في الخارج.
وتقول المحللة، لم تنج المدارس الحكومية الأمريكية من تدخلات غير مرحب بها، فبحسب ما نشرته «وول ستريت جورنال» تبرعت مؤسسة قطر، من خلال فرعها التابع لمؤسسة قطر الدولية QFI، بأكثر من 30 مليون دولار للمدارس الحكومية في تكساس، وأوريجون، وأريزونا، وأماكن أخرى لتعليم اللغة العربية.
وتختم كودوفايور مقالها بالقول، تشغل قطر مساحة أصغر من كونيتيكت، ولكن لديها احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي، كما يستحوذ أميرها على سلطات مطلقة، ولكن تمتلك الولايات المتحدة القدرة على إملاء شروطها على قطر، ولا ينبغي أن يتردد الرئيس ترامب في القيام بذلك.
ضبط أسلحة قطرية بحوزة قيادي إخواني في عدن
قال مصدر أمني، إن شرطة عدن، عثرت على أسلحة وذخائر تحمل شعارات دولة قطر في أحد أوكار تنظيم الإخوان في مديرية المعلا.
ووفقاً ل«سكاي نيوز عربية»،أوضح المصدر الأمني،أن فريق المكافحة داهم منزل الإخواني رامز الكمراني، وعثر داخله على بندقية قنص وكمية من بنادق الكلاشنكوف وذخائر وصواعق متفجرة وعبوات وأحزمة ناسفة تستخدم في عمليات الاغتيالات الإرهابية.
وذكر المصدر أن صناديق الذخائر والأسلحة تحمل أوراق وشعارات قطر.وكانت الأجهزة الأمنية في عدن قد ضبطت شحنة أسلحة قادمة من محافظة أخرى عند المدخل الشرقي، بينما تحدثت مصادر في وقت سابق عن دعم وتمويل قطري لخلايا في المناطق المحررة تعمل على التخريب والعمل استخباراتياً لصالح ميليشيات الحوثي وجماعة الإخوان.
ونشر أحد المدونين عبر حسابه على موقع «تويتر» فيديو لضبط الأسلحة القطرية، علق عليه بقوله: قطر تدخل الموت والفوضى وتهرب الأسلحة والذخائر وأدوات الموت إلى عدن والجنوب.
(الخليج الإماراتية)
طموحات أردوغان في ليبيا بدأت في عهد القذافي
اختراق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لليبيا كان سابقاً لما سمي بثورات الربيع العربي في العام 2011، وإسلاميو تركيا عموما ارتبطوا بعلاقة جيدة بنظام العقيد معمر القذافي الذي كان لا يخفي آنذاك موقفه الرافض لدور أنقرة في الحلف الأطلسي وعلاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل وكذلك قمعها الأكراد.
ولذلك سعى من خلال جمعية الدعوة الإسلامية إلى تقديم العون إلى التيارات الإسلاموية في تركيا عساها تصل إلى الحكم وتغير سياسات بلادها، كما كان من داعمي نجم الدين أربكان زعيم حزب الرفاه ورئيس وزراء تركيا من الفترة بين 1996 و1997 والذي زار ليبيا في أوج أزمة لوكربي في أكتوبر 1996 .
وتم استقبال رجب طيب أردوغان وهو عمدة لإسطنبول خلال التسعينيات في مكاتب أجهزة المخابرات الليبية حين كان على رأسها موسى كوسا، الرجل الغامض الذي يقيم حاليا في قطر. وما إن وصل أردوغان إلى رئاسة الحكومة في 2003 حتى فتح أمامه القذافي أبواب ليبيا على مصارعها.
تعهدات
كان حجم التعهدات التركية في ليبيا كبيراً جداً، إذ بلغ بين عامي 1970 و1979 ما نسبته 71 في المئة من حجم تعهدات رجال الأعمال الأتراك خارج تركيا، وبين 1980 و1989 بلغت النسبة 60 في المئة قبل أن تتراجع بعد غزو العراق الكويت وتبلغ بين 1990 و1996 ما لا يتجاوز 11 في المئة فقط.
وما إن وصل حزب العدالة والتنمية إلى الحكم حتى شهدت العلاقات الاقتصادية نقلة غير مسبوقة، تزامنت مع إطلاق مشاريع ليبيا الغد التي كان يتزعمها سيف الإسلام القذافي، حتى إن شركات البناء التركية العاملة في ليبيا كانت تملك استثمارات بقيمة 15 مليار دولار، حسبما تشير البيانات الاقتصادية في أنقرة.
وفي نوفمبر 2009 زار أردوغان ليبيا مصحوباً بعدد من الوزراء و150 رجل أعمال لبحث سبل التعاون في مجالات الإعمار والتجارة والصناعة والنفط والغاز والسياحة والفندقة وغيرها، وبعد أن نفذت في الفترة ما بين 2002 و2008 مشاريع إنشائية في ليبيا بقيمة 8 مليارات دولارات باتت الشركات التركية تطمح إلى أن تحظى بالمرتبة الأولى بعد إعلان القذافي في سبتمبر 2009 عن إطلاق خطة استثمارية خمسية مقدارها 160 مليار دولار.
وبلغ حجم الصادرات التركية إلى ليبيا في العام 2010 ملياري دولار، بينما كان حجم الاستثمارات، مرشّحاً قبيل اندلاع أحداث 2011 للتزايد بسرعة، حيث كانت تركيا تخطط لاستثمار 35 مليار يورو في البنى التحتية الليبية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2011.
ولم يقتصر الاستثمار التركي على العمل في البنى التحتية وبعض المجالات النفطية، بل تعداه إلى تسلم موظفين أتراك لأسواق ليبية ضخمة. عبّر عن ذلك أحد المستثمرين الأتراك بقوله: «أتينا إلى ليبيا أولاً مقاولين. الآن، نحاول إحضار تجار تجزئة أتراك إلى البلد للعمل في المراكز التجارية الكبرى في المدن الليبية».
وعلى الصعيد السياسي، ارتبطت تركيا مع القذافي بعلاقات يمكن وصفها بالتاريخية، ومن محطاتها المهمة وقوف العقيد الراحل إلى جانب تركيا أثناء التّدخّل العسكري في قبرص عام 1974، وتعزيز العلاقات الليبية التركية بشكل كبير في عهد حزب العدالة والتنمية الإخواني، مع دعوة ليبيا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كضيف مشارك في القمّة العربية في سرت 2010.
وقد عمل العقيد القذافي على استثمار رمزية وجود أردوغان للدعاية لسياسته ثلاثية الأبعاد (العربي، الأفريقي، الإسلامي).
ولم يتوقف الاختراق التركي عند ذلك الحد، ففي 25 نوفمبر 2010 أعلنت اللجنة الشعبية الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان، عن منحها جائزة القذافي لحقوق الإنسان للعام 2010 التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الذي تسلمها خلال حفل أقيم في طرابلس يوم 29 نوفمبر من العام ذاته.
(البيان)
باحث إسلامي: الجماعة الإرهابية تعمل على استغلال أطياف سياسية للحشد
أكد هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، أنه بعد وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي تراجعت جماعة الإخوان الإرهابية عن المنافسة على السلطة بشكل واضح، خاصة أنها تستغل الحدث لترميم العلاقة بينها وبين التيارات الأخرى التي كانت تختلف معها حول هذه النقطة، حيث ظل الخلاف بين الإخوان ومن حالفها من قوى مدنية وإسلامية قبل سنوات يدور حول جدوى عودة الإخوان للسلطة وإعادة مرسي للحكم.
وأضاف النجار في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن مرحلة نشاط الجماعة ما بعد مرسي ستستغلها الإخوان بغرض كسب باقي أطياف المعارضة لصفها تدريجيا بداية من إعلان تقديم تنازلات والظهور بمظهر الزاهد الذي صحح أخطاءه كبداية لكسب الثقة ثم تدريجيا وصولا في النهاية لحشد هذه الأطياف وراءها من جديد وفق تكتيكات ومناورات الإخوان المعروفة، مشيرا إلى أن باقي الاسلاميين ينتظرون هذه العودة للإخوان منذ فترة طويلة لأنهم يحتاجون للدعم المادي والمعنوي الذي توفره لهم الجماعة.
باحث: التيارات الدينية تسعى لدمج جسد الفرد في المجموع وعزله عن نفسه
قال صالح أبو طويلة، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن التيارات الدينية، والجماعات الجهادية خصوصا، تسعى لدمج جسد الفرد في المجموع، وعزله عن فرديته ونفسه قدر المستطاع.
وأوضح طويلة، أن هذه الرؤية لا تختص بها السلفية، أو الجماعات الدينية فقط، بل تختص بها المجتمعات التقليدية ما قبل الرأسمالية؛ والتي تعتبر أن الجسد جزء من الجماعة والبيئة المحيطة، مردفا: تبدو الشريعة نفْسًا جمعية، تلغي اختلافات الأفراد، وتدفعهم إلى أن يكونوا متشابهين تماما.
وتابع: "مجتمع قائم على التناسب والتشاكل والموافقة والمشابهة، هو مجتمع متماثل الأفراد، كأنما هم نسخ لأصل واحد"، متسائلا: ما الفائدة من كثرتهم إذن؟
وأكد، أن إعداد جسد مقاتل، قابل لتنفيذ العمليات العسكرية والانتحارية على حد سواء، هو أحد أهم استراتيجيات التنظيمات الجهادية.
(فيتو)
إعادة هيكلة استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني
اتخذت إيران، الشهر الماضي، قراراً جديداً بشأن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، ويتعلق القرار بتوسيع نطاق عمليات الجهاز في الخارج، تلك التي تركز على الولايات المتحدة وخوض «حرب استخبارات شاملة».
وأشار الحرس الثوري إلى دمج مديرية الاستخبارات الاستراتيجية تحت مظلة جهاز استخبارات الحرس، باعتبارها من مكونات مهمة الجهاز الموسعة.
وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، في 18 مايو (أيار) الماضي، عن استمرار حسين طيب، رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري في منصبه، مع تعيين حسن مهاجغي نائباً جديداً له، وهو الذي كان يرأس مديرية الاستخبارات الاستراتيجية بالحرس الثوري سابقاً. وصدر القرار بتخفيض منصب النائب الأسبق حسين نجات إلى نائب رئيس الحرس الثوري للشؤون الاجتماعية والثقافية.
ومنذ عام 1979، تاريخ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، خضع مجتمع الاستخبارات بالحرس الثوري إلى سلسلة تغييرات، واكتساب مزيد من القوة على حساب وزارة الاستخبارات الرسمية. وبعد تولي الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، مقاليد الحكم في البلاد، كانت وحدة الاستخبارات والتحقيقات بالحرس الثوري المسؤول الأول عن أنشطة الاستخبارات في البلاد. وفي عام 1980 وسع الحرس الثوري من نطاق عمليات الاستخبارات العسكرية بسبب الحرب العراقية - الإيرانية. ثم في عام 1983 تشكلت وزارة الاستخبارات من وحدات الأمن الداخلي التابعة للحرس الثوري، تلك الوزارة التي تولت فيما بعد مهام العمليات الخارجية، ثم تغيّر اسم وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري إلى مديرية الاستخبارات.
ولعبت وزارة الاستخبارات دوراً رئيسياً، بالتعاون مع «حزب الله» والحرس الثوري، في تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيالات، بلغت نحو 60 عملية في الخارج، في الفترة بين ثمانينات وتسعينات القرن العشرين.
وفي أعقاب الحرب، نحو عام 1990، أنشأت إيران قوة القدس، باعتبارها فرع العمليات الخارجية التابع للحرس الثوري، والمسؤول عن مباشرة العمليات الحربية غير التقليدية، فضلاً عن توطيد أواصر العلاقات مع الجماعات المتطرفة والمسلحة في الخارج. وكان من بين أفراد القوة الجديدة الضباط القدامى في مديرية الاستخبارات و«قاعدة رمضان»، وهي مركز تخطيط وإدارة العمليات الخاصة «خلف خطوط العدو» أثناء الحرب العراقية – الإيرانية، إلى جانب دعم المتمردين ضد النظام العراقي.
وبعد انتخاب الرئيس المعتدل محمد خاتمي، والكشف في عام 1999 عن حوادث القتل العنيفة بحق المفكرين والمثقفين والمعارضين للنظام، قرر المرشد الأعلى علي خامنئي، إثر عدم ثقته في وزارة الاستخبارات، ترقية مديرية استخبارات الحرس الثوري إلى وكالة استخبارات موازية. وبين عامي 2005 و2006 تأسست مديرية الاستخبارات الاستراتيجية من رحم المركز الاستراتيجي للحرس الثوري. وفي أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت إثر انتخابات عام 2009 الرئاسية، انتقد المسؤولون الإيرانيون وزارة الاستخبارات لفشلها المتصور في منع الاحتجاجات، وتحدثوا عن الانقسامات الظاهرة داخل الوزارة. وجرى تطهير ضباط الاستخبارات. وقررت الجمهورية الإسلامية ترقية مديرية الاستخبارات بالحرس الثوري إلى مستوى الجهاز، ووسعت من ميزانيته ونطاق أعماله. وتركزت أعمال جهاز استخبارات الحرس الثوري بالأساس على الاستخبارات المضادة والأمن الداخلي.
بالتالي، اكتسبت قوة القدس مزيداً من الأهمية على حساب وزارة الاستخبارات. وفي ردها على عمليات التخريب الأميركية والإسرائيلية لبرنامجها النووي في أوائل عام 2010، أنشأت قوة القدس الإيرانية مجموعة العمليات الخارجية الخاصة بها، والمعروفة باسم «الوحدة 400». حققت تلك الوحدة، جنباً إلى جنب مع تنظيمي «حزب الله» اللبناني و«الجهاد الإسلامي» الفلسطيني، نسب نجاح منخفضة للغاية في سلسلة من الهجمات التي شنتها ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في أوائل عام 2010.
وأشار قائد الحرس الثوري حسين سلامي إلى توسيع مهام الحرس الثوري، مع التركيز بصفة خاصة على الولايات المتحدة. وقال سلامي أثناء مراسم تنصيب قائد الحرس الثوري ونائبه، إن جهاز استخبارات الحرس الثوري سيوسع من نطاق أنشطته الاستخبارية في الخارج، وإن مجال عمل الجهاز يتعلق بالنظام بأسره، والثورة الإسلامية، وجغرافية التهديد ضد إيران. وأضاف قائلاً: «نحن في حرب استخبارية شاملة ضد أميركا اليوم، وهذه البيئة تضم مزيجاً من العمليات النفسية والإلكترونية والتحركات العسكرية والدبلوماسية العامة وبث الخوف». واعتبر أنه لا يجب على الحرس الثوري التخلي للحظة واحدة عن تحليل الاستراتيجيات والسلوكيات الأميركية. كما حدد سلامي معيار النجاح بقوله: «يمكننا هزيمة العدو في حرب الاستخبارات، إن نجحنا في تثبيط إرادة العدو استخدام القوة، فإن هذا يعني نجاحنا في تحييد قوته».
ويحمل دمج مديرية الاستخبارات الاستراتيجية ضمن جهاز استخبارات الحرس الثوري كثيراً من التداعيات. وذكرت وسائل إعلامية ذات صلة بالحرس الثوري أن عملية الدمج كانت من الإجراءات المتزامنة مع تعيين حسن مهاجغي نائباً جديداً لجهاز استخبارات الحرس الثوري. وحدث الاندماج على الأرجح للحد من المنافسة القائمة، وتنظيم وحدات الاستخبارات بصورة أفضل للقيام بالمهام الجديدة. ومع ذلك فإن تصور وجود بعض الاحتكاكات ليس أمراً مستبعداً؛ حيث يعتاد حسن مهاجغي جلب رجاله من ضباط الحرس بصحبته إلى جهاز الاستخبارات. ولا يتوفر كثير من المعلومات في المجال العام بشأن مديرية الاستخبارات الاستراتيجية، على الرغم من أن التقارير الإخبارية ذات الصلة بالحرس الثوري قد ربطت أنشطة المديرية ببيان الجنرال سلامي بشأن البيئة المعقدة ومتعددة الأوجه التي يتصدى لها الحرس الثوري، مما يشير إلى أن مهمة المديرية قد شملت التعريف العام بمفهوم الاستخبارات الاستراتيجية، وهو المعني بتحديد التهديدات القائمة على المستوى الوطني، وفي الأنساق العملياتية والتكتيكية.
قد يدور تركيز جهاز استخبارات الحرس الثوري على المنهج المتبع، وتكليفه بمهام استخبارية أكثر أهمية، مع توسيع نطاق حافظة الأعمال في الخارج. وقد يلعب الجهاز دوراً أكبر في تنظيم مثل هذه الأنشطة في الحرس الثوري، والتي تستهدف الولايات المتحدة. ونظراً إلى هيمنة الحرس الثوري على أركان أمن الجمهورية الإسلامية وصناعة القرارات العسكرية، فمن شأن جهاز استخبارات الحرس الاضطلاع بدور أكثر مركزية؛ من حيث دعم السياسات الإيرانية المتبعة في الخارج.
وأفضى تصور التهديدات المحتملة من جانب الولايات المتحدة إلى إجراء التغييرات الأخيرة في هيكل استخبارات الحرس الثوري. ففي عام 2017 ذكرت وسائل إعلام أميركية أن وكالة الاستخبارات المركزية قد أنشأت مركز المهمات الإيرانية لجمع موارد ومعلومات الوكالات بشأن إيران. وكان الجنرال سلامي واضحاً للغاية حين أشار إلى أن الحرس الثوري يعتبر نفسه في حالة حرب استخباراتية مفتوحة ضد الولايات المتحدة، الأمر الذي يشير إلى أن الحرس يستشعر مقدار الضغوط الممارسة عليه. كما تأتي إعادة هيكلة جهاز استخبارات الحرس الثوري في أعقاب إدراجه من قبل الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وكان هذا هو السبب وراء استبدال الجنرال سلامي للجنرال محمد علي جعفري؛ حيث أطلق الجنرال جعفري تهديدات مباشرة ضد الولايات المتحدة، مثل التهديد بأنه سيتعين على الولايات المتحدة إخلاء قواعدها العسكرية في نطاق يبلغ 1000 كيلومتر من إيران، الأمر الذي وضع طهران في موقف محفوف بمخاطر اندلاع المواجهة العسكرية المباشرة ضد الولايات المتحدة إن توجهت إلى دعم وإسناد التهديد.
ومن شأن مهام جهاز استخبارات الحرس الثوري أن تتداخل مع مهام وزارة الاستخبارات الإيرانية. ومن شأن ذلك أن يخلق تداخلاً في المسؤوليات وقدراً معتبراً من التنافس فيما بينهما. وربما كانت حالة التنافس الراهنة، وما سبقها من حالات أخرى، هي السبب وراء عقد الجنرال سلامي اجتماعاً في شهر مايو الماضي بين وزارة الاستخبارات وجهاز الاستخبارات بالحرس الثوري. وقال خلال الاجتماع إن الجهازين الكبيرين يمثلان عيون النظام الإيراني، وإن كلاً منهما يكمل الآخر. ومن المرجح أن يكون العمل المشترك بين الجهازين في الخارج مزيجاً من التعاون والمنافسة، مع أفضلية خاصة يحظى بها جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري.
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية ضالعة في كثير من المؤامرات الفاشلة في الآونة الأخيرة، مما كان له أثره الواضح أيضاً على قرار تعزيز دور جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري. وفي عام 2018 قامت السلطات في ألبانيا والدنمارك وفرنسا باعتقال أو طرد عملاء وزارة الاستخبارات الإيرانية، لاتهامات بالتآمر أو التجسس. وكانت أبرز هذه الحالات مؤامرة تفجير تجمع للمعارضة قرب باريس. كما طردت السلطات الهولندية اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين بعدما خلصت إلى استعانة إيران في عام 2015 باثنين من المجرمين لاغتيال أحد الأشخاص. ولم تذكر السلطات اسم الوكالة التي استعانت بالمجرمين. وألقت عمليات الاعتقال اللاحقة مزيداً من الضوء على الاستعانة بمصادر خارجية في تنفيذ المهام، الأمر الذي أسفر عن تدهور واضح في قدرات الوزارة، مقارنة بنحو 60 عملية اغتيال في الخارج، في الفترة بين ثمانينات وتسعينات القرن العشرين، تم معظمها باستخدام عملاء من «حزب الله»، سواء في التنفيذ أو الإسناد.
ومن شأن جهاز استخبارات الحرس الثوري أن يعمل إلى جانب قوة القدس، إلى الحد الذي تترابط فيه المهام بعضها ببعض، ولا سيما فيما يتعلق بالأهداف الأميركية، رغم أن المجال قد يتسع لظهور المنافسة بينهما. ومن الجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى حالات فشل قوة القدس في أوائل عام 2010، ألقت السلطات القبض على عملاء مشتبه بهم في ألمانيا، كما كشفت خلية تابعة في جمهورية أفريقيا الوسطى. ومن غير الواضح ما إذا كان جهاز استخبارات الحرس الثوري سيعتمد على قوة القدس في العمليات، أو يلجأ إلى تشكيل قسم العمليات الخارجية الخاص به.
وأشار توسيع نطاق مهام جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني إلى هيمنة الحرس الثوري على مجتمع الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية. كما تعكس الجهود الجارية اهتماماً إيرانياً بتوسيع حملة الاستخبارات غير المتناظرة ضد الولايات المتحدة الأميركية، والهدف المعلن منها يتعلق بردع الولايات المتحدة عن استخدام القوة العسكرية ضد إيران.
(الشرق الأوسط)