قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن ارتباط قطر بالتطرف والإرهاب يعود إلى الواجهة عبر تقرير «نيويورك تايمز» حول الاستهداف الإرهابي للإمارات في الصومال وضلوع شخصيات قطرية رفيعة ورسمية فيه، وتقرير«التايمز» بشأن تمويل بنك الريان لمؤسسات متطرفة، وبعضها مصنف إرهابياً، المراجعة واجبة والنفي غير مقنع.

وطالبت «التايمز» البريطانية أمس بعزل قطر التي اختارت تشجيع التطرف على المستوى الدولي، كما طالبت الصحيفة وزير الداخلية البريطاني بمساءلة الدوحة، وإجراء تحقيق عاجل في تورط بنك الريان القطري في دعم الإرهاب. وقال نائب برلماني عن حزب المحافظين، إنه سيقوم ببحث الدعم القطري للتطرف مع وزير الداخلية، في إطار مستعجل. وكانت تقارير بريطانية، كشفت أمس الاثنين، أن بنكاً في المملكة المتحدة مملوكاً لقطر، يقدم خدمات مالية لمنظمات بريطانية عديدة مرتبطة بمتطرفين، وأن حسابات بعض عملاء مصرف الريان القطري جُمدت خلال حملة أمنية.

قال المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، إن جماعة الإخوان الإرهابية تقدم رشى إلى العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية، لإعداد تقارير مفبركة لصالحه.

وقالت داليا زيادة، رئيسة المركز: إن جماعة الإخوان والهاربين في الخارج، يستغلون المنظمات الدولية لحقوق الإنسان من خلال دفع أموال باهظة لهم، أو العمل على استضافة قيادات ومسؤولين من هذه المنظمات الحقوقية، لبث التقارير الكاذبة ضد مصر، واستغلالها على أنها تقارير حقيقية، وكلها تعتمد على معلومات مغلوطة وليست حقيقية.

وأضافت أن كل هذه التقارير التي تبثها المنظمات الحقوقية في الخارج ضد مصر تشير إلى أن التنظيم لن يكل عن محاولاته تشويه صورة مصر والدول الصديقة، وأبدت دهشتها من كون تلك المنظمات تعد لقاءات عبر القنوات الفضائية التابعة للتنظيم، والتي تمولها قطر وتركيا، وهو ما يؤكد أن هناك علاقات قوية بين الجماعة الإرهابية والمنظمات الحقوقية في الخارج.

(الخليج الإماراتية)

أعلنت وزارة الصحة المصرية، عن استشهاد 20 شخصاً، وإصابة 47 آخرين، في حادث انفجار إرهابي وقع بعد منتصف ليل أمس الأول، بالقرب من معهد الأورام، التابع لجامعة القاهرة، الذي يقع في منطقة قصر العيني وسط القاهرة، ما أحدث أيضاً عدة تلفيات بمبنى المعهد، فيما تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعزاء لأسر الشهداء، الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، كما وجّه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بتوفير أقصى درجات الرعاية للمصابين، وإعادة تأهيل مبنى معهد الأورام في أسرع وقت.

وقال السيسي في تغريدة له على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: «أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري، ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان، في محيط منطقة قصر العيني، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين». وأكد في تغريدته «أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها، عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم».

وكانت وزارة الداخلية المصرية، قد أصدرت بياناً مقتضباً، عقب الحادث قالت فيه: «مساء الرابع من أغسطس، وحال سير إحدى السيارات الملاكي المسرعة، عكس الاتجاه، بطريق الخطأ في شارع كورنيش النيل، أمام معهد الأورام بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، اصطدمت بالمواجهة بعدد 3 سيارات، الأمر الذي أدى إلى حدوث انفجار نتيجة الاصطدام، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من المواطنين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية».

وعادت وزارة الداخلية وأصدرت بياناً عصر أمس، أكدت فيه أن الحادث نجم عن عمل إرهابي، وقالت في بيانها الثاني: «إنه في إطار فحص حادث انفجار إحدى السيارات بمنطقة قصر العيني، أمام معهد الأورام، تبين من الفحص المبدئي أنه نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكي، بثلاث سيارات وذلك أثناء محاولتها السير عكس الاتجاه».

وأضافت أن الأجهزة الأمنية «انتقلت وقامت بإجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات، حيث توصلت إلى تحديد السيارة المتسببة في الحادث، وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر. كما أشار الفحص الفني إلى أن السيارة كانت بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها. كما تشير التقديرات إلى أن السيارة تم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية».

وأضافت الوزارة أن «التحريات المبدئية وجمع المعلومات توصلت إلى وقوف حركة حسم التابعة لجماعة «الإخوان» الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة. ويجري استكمال عمليات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة في هذا التحرك، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».

وقالت وزارة الصحة، إنه تم الدفع بنحو 42 سيارة إسعاف فور وقوع الحادث، وقامت بنقل المصابين، موضحة أنه تم نقلهم إلى مستشفيات معهد ناصر، والمنيرة، وقصر العيني بالقاهرة، مشيرة إلى أن من بين المصابين 4 حالات حرجة تعالج في الرعاية المركزة بمستشفى معهد ناصر.

وأوضحت أن المصابين يعانون كسوراً بسيطة إلى متوسطة، وحروقاً بدرجات مختلفة، إلى جانب جروح قطعية في أماكن متفرقة من الجسم، منوهة برفع أقصى درجات الاستعداد في المستشفيات، واستدعاء الأطباء من التخصصات كافة، وبصفة خاصة المتخصصين في الجراحات الدقيقة، لتقديم الرعاية الطبية للمصابين، كما وجهت الوزارة فريقاً من الأطباء المتخصصين في الطب النفسي لتقديم الدعم للمصابين.

وأضافت وزارة الصحة أن أجهزة الوزارة قامت بإخلاء 54 حالة مرضية كانت محجوزة بالمعهد القومي للأورام، الذي وقع الحادث إلى جواره، حيث تم التشديد على توفير كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة لهم.

وكانت وزيرة الصحة هالة زايد، قد انتقلت فوراً إلى معهد الأورام، وقامت بمتابعة تطورات الحادث أولاً، وأصدرت توجيهاتها من موقع الحادث إلى مختلف أجهزة الوزارة.

وقام فريق من النيابة العامة بالانتقال إلى موقع الحادث، حيث قام رجال النيابة والمعمل الجنائي بمعاينة الموقع، وتبين تهشم واحتراق 10 سيارات، إلى جانب بعض التلفيات في نوافذ مبنى معهد الأورام، كما قام رجال النيابة بمناظرة جثامين الضحايا التي نقلت إلى مشرحة زينهم بالقاهرة.

وتوجه رئيس مجلس الوزراء مدبولي، بخالص العزاء لأسر ضحايا الحادث، كما قام بمتابعة حالة المصابين في المستشفيات، ووجه بتقديم الرعاية الطبية الكاملة لهم.

وقال بيان لمجلس الوزراء المصري، أمس، إن مدبولي أجرى اتصالاً مع وزير التعليم العالي خالد عبد العفار، للتنسيق بشأن البدء الفوري في إصلاح مبنى معهد الأورام، بعد التلفيات التي حدثت به جراء الحادث، وتم الاتفاق على أن تتولى شركة «المقاولون العرب»، بدء الإصلاحات.

وكشف البيان أن مدبولي تواصل مع رئيس مجلس إدارة شركة «المقاولون العرب» محسن صلاح، لتأكيد ضرورة سرعة الانتهاء من أعمال الإصلاح في مبنى المعهد بالسرعة والكفاءة العالية.

وأكد الدكتور حاتم أبو القاسم، عميد معهد الأورام، أن عيادات المعهد تعمل بشكل طبيعي؛ لأنها كانت بعيدة عن الانفجار، وكذلك الغرف الداخلية، مشيراً إلى أن التلفيات اقتصرت على الواجهة الرئيسية للمعهد، مؤكداً أنه لم يصب أي من المرضى المحجوزين بالمعهد في الحادث.

(الخليج الإماراتية)