تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة 9 أغسطس 2019.
مقتل 17 إرهابياً في الفيوم وشرق القاهرة
كشف الأمن المصري أمس عن هوية منفذ عملية معهد الأورام الإرهابية، ويدعى عبد الرحمن خالد محمود، في الوقت الذي نجحت فيه قوات الأمن المصرية في قتل 17 من عناصر جماعة «حسم» الإرهابية الإخوانية في محافظة الفيوم (جنوب القاهرة) ومنطقة الشروق (شرق القاهرة). وكشفت مصادر مطلعة على تحقيقات حادث معهد الاورام لـ«الاتحاد» عن كيفية الوصول للخلية الإرهابية، موضحة أن البحث الجنائي بالتعاون مع متخصصين من الطب الشرعي بوزارة العدل فكوا لغز منفذ الحادث الإرهابي الذي ينتمي لحركة «حسم».
وأشارت المصادر إلى أن تحليل البصمة الوراثية «دي إن ايه» كان صعباً للغاية في ظل وجود كمية كبيرة من الأشلاء التي كان يصعب تصنيفها خاصة في ما يعرف بتوافق العينات ومطابقتها مع أسر المتوفين، وهو ما أوصلهم لشقيق الإرهابي منفذ الحادث، ويدعى إبراهيم خالد محمود والذي اتضح من اعترافاته عن مسؤوليته في الخلية كعنصر اتصال وتلقي التكليفات من كوادر حسم الإرهابية بالخارج وأبرزهم الهارب أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى، القيادي بتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأضافت المصادر أن التحليل النووي قاد إلى أن منفذ العملية كان متورطاً في تنفيذ عملية إرهابية سابقة بنطاق منطقة الهرم باستهداف كمين أمني وزرع عبوة ناسفة قرب أتوبيس سياحي في منطقة المتحف المصري الجديد.
ومنفذ عملية معهد الأورام ينتمي إلى عائلة «إخوانية»، حيث إن شقيقه هو إبراهيم خالد محمود ينتمي للجماعات الإرهابية، ولعب أدواراً في تلقي التكليفات من الإرهابي محمد عايش الهارب خارج مصر لتنفيذ عمليات إرهابية.
واعترف حسام عادل أحمد محمد، شقيق أحد العناصر المنفذة لحادث معهد الأورام الإرهابي، أن عبد الرحمن كان يتلقى التعليمات من قائده المباشر، وتلقى التكليف المباشر للعملية قبلها بيوم واحد فقط، مؤكداً في فيديو بثته وزارة الداخلية يبرز اعترافات المتهم الكاملة، والذي أكد فيها أنه انضم لحركة حسم عام 2014، وتلقى التدريبات على يد قادة الحركة، حتى تلقى تكليف العملية، معترفاً أنه يتلقى التكليفات من قيادات «إخوانية» في تركيا والسودان.
وأشار بيان للأمن المصري إلى أن تحركات سيارة منفذ انفجار معهد الأورام تم تتبعها من أمام مبنى رئاسة حي النزهة بالقرب من مطار القاهرة الدولي، وحتى موقع الحادث.
ودللت اعترافات حسام على أنه كان يعمل في الدعم اللوجيستي داخل الجماعة، مشيراً إلى أن عبد الرحمن كان مختبئاً طوال المدة السابقة، حتى جاءت التعليمات بالظهور لأداء العملية الإرهابية، مستطرداً «ذهبنا وودعنا أنا وعبد الرحمن أهالينا داخل حديقة الأزهر، قبيل تنفيذ العملية بالقرب من معهد الأورام على كورنيش النيل». وأوضح المصدر أن شقيق الإرهابي اعترف بأن شقيقه كان اسمه الحركي «المعتصم بالله». وقاد المدعو إبراهيم خالد شقيق الإرهابي منفذ الحادث، الأمن المصري إلى مكان اختباء الإرهابي إسلام قرني، المتهم في قضية صناعة متفجرات بمنطقة التبين بحلوان شرق القاهرة، وحاول الهرب مع عنصر آخر، وأطلقا النار على القوات وتم التعامل معهما ولقيا مصرعهما.
وعقب ملاحقة العناصر، تم تحديد وكرين اتخذتها العناصر أحدهما مبنى مهجور بمركز إطسا بمحافظة الفيوم وشقة في منطقة الشروق 3 بالقاهرة، وتم استهدافهما وبدهم الوكر الأول، تم التعامل معهم ومصرع 8 عناصر من الخلية الإرهابية، وبدهم الوكر الثاني تم التعامل المسلح معهم وأسفر عن مقتل 7 من عناصر الخلية الإرهابية، ليصبح إجمالي قتلى الخلية 17 إرهابياً. وكشف الأمن المصري عن أسماء الخلية الإخوانية وشملت الأسماء: حسام عادل أحمد محمد، واسمه الحركي «معاذ» أحد عناصر الرصد والدعم، والهارب عبد الرحمن جمعة «عنصر تنفيذ»، إلى جانب إبراهيم خالد محمود، شقيق الانتحاري «عنصر اتصال وتلقي التكليفات من عناصر بالخارج»، وأبرزهم أحمد محمد عبد الرحمن «قيادي بتنظيم الإخوان هارب» وأحد القيادات العسكرية لحركة حسم الإرهابية.
وقالت مصادر مسؤولة لـ«الاتحاد»، إن الخلية الإرهابية نصفها يعمل داخل مصر والنصف الآخر بالخارج ويقودها الإرهابي الإخواني يحيى موسى المتورط في قضية مقتل النائب العام ويتواصل معهم إلكترونياً، مشيراً إلى أن أصول مجموعة من الخلية تعود لمحافظات ساحلية وريفية، وتم حبس عناصر إخوانية تابعين لهم من قبل. ولفتت المصادر إلى أن أعضاء الجماعة الإرهابية، لم يعودوا قادرين على تنفيذ أي عمليات حقيقية، فيما عدا عمليات (الذئاب المنفردة) التي يتم تنفيذها على فترات طويلة، ويستهدفون إحداث صدى عن طريق تنفيذ هذه العمليات، إلا أن قوات الأمن تمكنت من إحباط هذه المخططات، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد القبض على المجموعات المتبقية من بقايا جماعة الإخوان الإرهابية.
مصدر لـ "الاتحاد": "الجيش الليبي" يصل لمشارف "الفرناج" بطرابلس
تقدمت قوات الجيش الوطني الليبي، أمس، في محور صلاح الدين، ووصول القوات إلى مسجد فطرة، الذي يقع على مشارف جزيرة الفرناج، التي تقع على مشارف منطقة صلاح الدين الاستراتيجية في طرابلس.
وأكد مصدر عسكري ليبي، لـ«الاتحاد»، وجود حالة من الهدوء النسبي في غالبية محاور القتال في طرابلس، لافتاً إلى استهداف الميليشيات المسلحة لمنطقة الرملة بمحيط مطار طرابلس الدولي باتجاه منطقة قصر بن غشير، واستهدف سلاح الجو الليبي تمركزاً للميليشيات المسلحة في مدينة زليتن شرق العاصمة طرابلس.
ومن جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إن الخطة التي أعلنها مؤخراً لحل الأزمة في ليبيا تمر عبر ثلاث مراحل.
وأكد سلامة، في مقابلة صحفية، أن الخطة تتمثل في وقف إطلاق النار في طرابلس، يتم تطبيقه خلال عيد الأضحى كخطوة أولى، يعقبها اجتماع دولي بمشاركة الدول ذات الصلة، ثم اجتماع للأطراف الليبية.
وحول الفرق، بين خطة الحل ثلاثية المراحل، التي أعلنها في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وبين الخطط الأخرى المقترحة بشأن ليبيا، أشار سلامة، إلى أنه يعمل لصالح مؤسسة تسعى لتحقيق السلام وليس الحرب، وأن الاجتماعات ضرورية عندما تكون هناك رغبة لإحلال السلام.
وأشار، إلى أن عقد مؤتمر دولي قبل اجتماع الأطراف الليبية يعد خطوة مختلفة عن خطط الحل السابقة، مبيناً أنه قبل اجتماع السياسيين الليبيين يريدون التأكد من دعم المجتمع الدولي لهم.
إلى ذلك، قال مجلس مشايخ ترهونة: إن مدينة مرزق مطمع للمرتزقة الأعداء، الذين يستخدمون ذرائع الصراع الاجتماعي للوصول إلى مآرب سياسية واقتصادية يمكن أن تتحقق لهم، نتيجة انشغال المؤسسة العسكرية بمسألة تأمين طرابلس، مؤكداً أن المرتزقة يهدفون من وراء الهجوم على مرزق إلى خلق جبهة أخرى للصراع في الجنوب الليبي.
وأدان مجلس مشايخ ترهونة، الجرائم التي يرتكبها المرتزقة التشاديون والخارجون عن القانون ضد المدنيين في مرزق، مطالباً القيادة العامة للجيش الليبي والحكومة المؤقتة إلى ضرورة التصدي إلى هؤلاء المرتزقة، والقيام بواجب توفير المناخ الأمني الجيد لحماية أهلنا في مرزق. وتظاهر عدد من أهالي مدينة مرزق، لليوم الثاني على التوالي، وذلك للمطالبة بحمايتهم من القصف العشوائي للمرتزقة التشاديين الذين يستهدفون القبائل العربية في المدينة، في محاولة لتهجيرهم بشكل قسري، وتوطين عدد من المرتزقة في مرزق.
العراق.. القضاء على خلية إرهابية في ديالى
كشف رئيس اللجنة الأمنية في محافظة ديالى، صادق الحسيني، أمس، عن تفاصيل عملية «وادي الكلال» شرق بعقوبة، استهدفت فلولاً لتنظيم «داعش» كانت تخطط لاستهداف الأبرياء في العيد، وقال الحسيني: إن «قوة استخبارية توغلت إلى عمق وادي الكلال في أطراف حوض الندا، واشتبكت مع خلية انتحارية مرتبطة بتنظيم داعش، كانت مختبئة في مضافة تحت الأرض، ونجحت من قتل 4 منها يرتدون أحزمة ناسفة».
وفي كركوك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، عن اعتقال مسؤول «مغانم» في تنظيم «داعش» بالمحافظة، وقالت الوزارة، في بيان: «تمكنا من اعتقال الإرهابي المكنى أبو شاهر، الذي يشغل منصب مسؤول الغنائم في تنظيم داعش». بدوره، أعلن مصدر أمني عراقي، أمس، أن حصيلة النزاع العشائري في منطقة الدورة جنوب بغداد، بلغت 9 قتلى و5 جرحى، كما أفاد مصدر في الشرطة بأن ضابطاً قُتل، وأصيب 4 بتفجير استهدف دورية للجيش جنوب بغداد.
(الاتحاد الإماراتية)
الكشف عن منفذ تفجير محيط معهد الأورام
أشاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالتبرع السخي الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإعادة تأهيل المعهد القومي للأورام، إثر الحادث الإرهابي، معرباً عن شكره لدولة الإمارات العربية على مواقفها تجاه هذا المعهد العريق.
وأضاف البابا في تصريحات أمس، أن معهد الأورام هو أحد صروح الدولة المهمة في مصر، ونحيي جهود واهتمام الدولة وكل مؤسساتها في معالجة آثار هذا الحادث الإرهابي الأليم، الذي أصاب كثيرين وأصاب أيضاً مباني المعهد، ونحيي كل الجهود الطبية التي تبذل من الأطباء والأطقم الطبية بصفة عامة، واهتمام الدولة العاجل والسريع. وأعرب البابا تواضروس عن تعازيه لأسر الضحايا الذين راحوا ضحية الانفجار، ونحن نصلي من أجل هؤلاء الضحايا، شهداء الغدر، ونصلي من أجل المصابين والمجروحين، ومن أجل كل المرضى في هذا المعهد كباراً أو صغاراً، مشيراً إلى أن الكنيسة ستقدم مساهمة مالية لتجديد مبنى المعهد، جنباً إلى جنب مع كل المؤسسات والأفراد التي ساهمت للغرض ذاته.
داعياً الله أن يحفظ مصر العزيزة من الشرور وينجي شعبها، من الذين انحرفوا بعيداً عن محبة الوطن، وأن يهديهم ويعطينا دائماً أن نكون في خدمة هذا الوطن وفي خدمة هذا الشعب العظيم.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، إن التحقيقات في حادث الانفجار الإرهابي أمام المعهد القومي للأورام، توصلت إلى أن منفذ الجريمة هو شخص اسمه «عبدالرحمن خالد محمود عبدالرحمن»، وهو هارب، وصدر أمر بضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا الإرهابية العام 2019، والمعروفة ب«طلائع حسم»، وأكدت الوزارة أنه تم التعرف إلى الجثة عبر مضاهاة البصمة الوراثية الموجودة من أشلاء الضحايا.
كما أعلنت الوزارة، مقتل 15عنصراً إرهابياً من حركة «حسم» في مواجهات مع قوات الأمن في محافظتي الفيوم و القاهرة، وأكدت أن العناصر الإرهابية متورطة في حادث التفجير بمحيط معهد الأورام.
وكانت الوزارة، قد أعلنت الاثنين الماضي أن الانفجار أمام معهد الأورام، نتيجة تصادم سيارة بداخلها كمية من المتفجرات بثلاث سيارات أخرى أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه، وأسفر الحادث عن 22 شهيداً و47 جريحاً.
من جهة أخرى، أعرب رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن تقديره لتكاتف المصريين، عقب الحادث الإرهابي، الذي ضرب المعهد القومي للأورام، والتكاتف معهود في مثل هذه الأحداث المؤسفة، التي تستهدف النيل من إرادة المصريين في البناء والتنمية.
وأشاد، خلال ترؤسه اجتماع الحكومة، بالتبرعات التي أعلن عنها عدد من المسؤولين ورجال الأعمال العرب والمصريين.
وكانت الحكومة قد استهلت اجتماعها بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الحادث الإرهابي، وأكد رئيس الوزراء تعامل الحكومة السريع مع الحادث الإرهابي، من خلال التحرك الفوري للوزراء المعنيين، سواء في إطار رعاية المصابين، أو في تقديم سبل العناية الطبية الكاملة لهم، لافتاً إلى تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بسرعة صرف التعويضات والمعاشات للمصابين وأسر الشهداء، والبدء على الفور في أعمال إصلاح مبنى معهد الأورام.
تحالف دعم الشرعية: لن نقبل بالعبث بمصالح الشعب اليمني
صرح المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، تركي المالكي، بأن القيادة المشتركة للتحالف تتابع وبقلق تطور الأحداث بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأوضح المالكي الرفض القاطع من قيادة القوات المشتركة للتحالف لهذه التطورات الخطيرة، وأنها لن تقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
دعا العقيد تركي المالكي كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعمل مع الحكومة اليمنية الشرعية في تخطي المرحلة الحرجة وإرهاصاتها، وخاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وطالب بعدم إعطاء الفرصة للمتربصين من ميليشيات الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية كتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، والذين أوقدوا نار الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب اليمني.
ومن جهتها، جددت الدول الخمس الكبرى، دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، التزامها بدعم مستقبل آمن ومستقر لكل اليمنيين، وعملية سياسية شاملة بموجب القرارات الأممية، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وعبر الممثلون الدبلوماسيون لدى اليمن، لكل من الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، في بيان صحفي، عن قلقهم البالغ حيال التصعيد العنيف الأخير في العاصمة المؤقتة عدن. كما دعا ممثلو الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي جميع اليمنيين إلى ضبط النفس، وإنهاء جميع أعمال العنف فوراً، والانخراط في حوار بنّاء لحل خلافاتهم سلمياً.
وجدد الاتحاد الأوروبي، تأكيده الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه. وقال الاتحاد في بيان للمتحدث الرسمي حول التصعيد في عدن، إن الاتحاد الأوروبي يضم صوته إلى دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لجميع الأطراف لوقف العنف والانخراط في الحوار فوراً. وحسب البيان فإن الاتحاد الأوروبي يتوقع من جميع الأطراف «الحفاظ على التزامها بالعملية التي تقودها الأمم المتحدة، والانخراط مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في عملية سياسية شاملة ومستدامة لإنهاء النزاع».
ودانت قيادة «ألوية العمالقة» في اليمن، ما يحدث في عدن. واعتبرت الألوية أن «هذا لا يعود بأي فائدة، فعندما تزهق الأرواح وتسفك الدماء وتسيل على أرضنا الطاهرة فلا يستفيد من ذلك إلا الحوثي والتنظيمات الإرهابية ومن كان على شاكلتهم». وتعالت في مدينة عدن، جنوبي اليمن، الأصوات الداعية بوقف الاقتتال في المدينة والجنوح للتهدئة، عقب تجدد الاشتباكات، واتساع رقعتها، عصر أمس، بعد ساعات من هدوء حذر لف المدينة منذ اندلاع أولى شرارات الاشتباكات، أمس الأول.
تونس: قوات الأمن تداهم منزل قيادي في حركة «النهضة»
داهمت قوات الأمن منزل القيادي بحركة «النهضة»، عبد العزيز الدغسني، بحسب ما ذكرت أمس، وسائل إعلام تونسية.
ونشر القيادي في «حركة النهضة»، نور الدين البحيري، تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وجه من خلالها رسالة إلى وزير الداخلية، هشام الفراتي. وقال البحيري في تدوينته، إن «ما حصل الثلاثاء، من ترويع لعائلة عبد العزيز الدغسني، رئيس مجلس الشورى الجهوي في «بن عروس»، ومحاولة الدخول إلى محل سكن العائلة في غيابها، وتكرار المحاولة صبيحة الأربعاء، من طرف إحدى الفرق الأمنية دون سابق إعلام ولا إذن قضائي، وفي غياب أي مبرر أو سند، أمر مرفوض قانوناً وأخلاقاً، واعتداء مشبوه لا مبرر له». وطالب القيادي في الحركة بتوضيح حول العملية الأمنية. من جهته، نشر الصحفي التونسي، برهان بسيس، تدوينة على «فيسبوك» تحدث فيها عن عملية المداهمة التي نفذتها إحدى الفرق الأمنية، مشيراً إلى أن هذا يعد تطوراً لافتاً في التعاطي الرسمي مع ما يعرف بملف الجهاز السري. كما أفاد بأن التوقيت يؤشر لمرحلة من المتغيرات في المشهد والتحالفات على ضوء حسابات الاستحقاق الانتخابي. وأثيرت قضية الجهاز السري للنهضة في أكتوبر الماضي، عندما كشفت هيئة الدفاع عن السياسيين المعارضين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي، أدلة تفيد بامتلاك النهضة لجهاز سري أمني موازٍ للدولة، ومتورط في اغتيالات وعمليات تجسس
(الخليج الإماراتية)
«الإخوان» يعرقلون التوصّل إلى هدنة الأضحى في طرابلس
شهدت محاور القتال في طرابلس، أمس، عودة القتال الضاري، فيما كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، عن ثلاث مراحل رئيسية لخطته، التي عرضها أمام مجلس الأمن، لإنهاء الاحتقان في البلاد.
وأوضح سلامة أن المرحلة الأولى تتمثل بهدنة تقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين، خلال فترة عيد الأضحى، يليها اجتماع دولي، بحضور الدول الفاعلة في الملف الليبي، لتُختتم الخطة بلقاء ليبي يجمع الفرقاء.
بدورها، استبعدت مصادر من الجيش الوطني الليبي لـ«البيان»، التوصل لهدنة خلال عيد الأضحى، مشيرة إلى الميليشيات، والتي تحرّكها الإخوان الإرهابية، أفتت بعدم التوقف عن القتال، خشية تشتتها وتخليها عن مواقعها واستغلال الجيش الفرصة لاقتحام العاصمة، لاسيما أن أغلب المقاتلين في صفوف الميليشيات ليسوا من طرابلس. وأكّد المصدر العسكري أن الإخوان وحلفاءهم يعرقلون أية خطة للتوصل إلى هدنة خلال عيد الأضحى.
الجيش يتقدم
إلى ذلك، أكّد آمر محور عين زارة، اللواء فوزي المنصوري، أن وحدات الجيش حققت تقدماً باتجاه صلاح الدين جنوبي العاصمة، مشيراً إلى أن تقدم الجيش كان في شكل قفزات للسيطرة على مراكز رصد جديدة. وأضاف المنصوري أن الميليشيات لم تجد بداً من الفرار أمام تقدم الجيش.
بدوره، شدّد الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، على أن ما أسماها «ميليشيات السراج» هي من تقف خلف القصف، التي يتعرض له مطار معيتيقة، مشيراً إلى أنّ ليبيا مراقبة بالأقمار الصناعية لذلك لا يستطيع أي أحد إخفاء الحقيقة.
وأضاف المسماري أن القيادة العامة تملك معلومات على نية الميليشيات استهداف طائرات مدنية، بهدف إلصاق التهم بالقوات المسلحة، قائلاً:
«كل المخاوف قائمة، هؤلاء مجرمون لا يحترمون القانون الدولي وقد نسوا أن مطار طرابلس هو الوحيد الذي يقدم الخدمات لأهالي العاصمة بالتالي نتوقع أي خلل، آمر غرفة العمليات الغربية قال إننا سنستهدف من يستهدف مطار معيتيقة، وبالفعل ضربنا مواقع تنطلق منها القذائف والصواريخ نحو المطار في أكثر من غارة».
حرب
في سياق متصل، أكد رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، عدم شرعية حكومة فائز السراج، وعدم نيلها الثقة من مجلس النواب السلطة المنتخبة من الشعب.
وشدّد صالح على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر العاشر لرؤساء البرلمانات الأفريقية في جوهانسبرج، على أن عمليات الجيش تأتي لمحاربة الإرهاب والتطرف والميليشيات، ولإنفاذ القانون وتحقيق الأمن وتحرير كل المدن من المتطرفين والميليشيات لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفقاً للإعلان الدستوري عقب تحرير طرابلس.
دعوة
دعت وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة، كل السفارات والبعثات الدبلوماسية والقنصليات الليبية بالخارج، إلى التوقف عن التعامل مع حكومة الوفاق. وقالت الوزارة في تعميم: «وقوفكم مع الوفاق ينتهك سيادة الوطن يوماً بعد يوم، ويقف مع ميليشيات وجماعات متطرفة ضد إرادة الشعب الليبي العظيم، والذي يستحق منكم الوقوف معه، ها هي ساعة الحقيقة قد أزفت ولم يعد للحياد مكان».
محلّلون لـ«البيان »: قطر فشلت في زرع الشقاق بين دول المنطقة
وصف المحلل السياسي، صلاح الجودر، محاولات تنظيم الحمدين إحداث الشقاق والخصومة بين دول المنطقة عبر الأبواق الاعلامية، وتوظيف قناة الجزيرة لبث التقارير المزيفة، بأنّها «فاشلة وركيكة».
وشدّد الجودر، على أنّ الدسائس القطرية المستمرة، تؤكد حقيقة أنّ قطر لا تريد العودة إلى الحضن الخليجي والعربي، وأنها اختارت طريقها الملوث بالعمالة وبيع الذمم.
انحراف بوصلة
وأشار الجودر في تصريحات لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة، إلى أنّ توغّل قطر في جرائم تمويل الإرهاب في الصومال، وليبيا، والسودان، وسوريا، واليمن، ومصر، والتمويل الكثيف بالمال والسلاح، يؤكد انحراف بوصلة لنظام الحمدين، وانفصاله عن محيطه العربي والإسلامي، لافتاً إلى أنّ المحاولات السنوية لتسييس الحج، والادعاء الكاذب بأنّ المملكة العربية السعودية هي من تمنع الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج والعمرة، يؤكد حالة الفجور في الخصومة، ومحاولة استغلال فريضة الحج المقدسة، وسيلة رخيصة للنيل من هيبة السعودية ومكانتها.
من جهته، قال الحقوقي سلمان ناصر، إنّ تنامي الاستهداف القطري لدول المقاطعة وغيرها من دول المنطقة، هو بسبب انهيار المشروع القطري لزعزعة استقرار دول المنطقة ونشر العنف والإرهاب وصولاً إلى بث الفوضى وتدمير الدول.
مشاريع إرهابية
وأوضح ناصر، أنّ التهديد القطري الدائم للأمن الاجتماعي الخليجي، ومحاولة خلخلة التركيبة السكانية في مملكة البحرين، عبر تقديم الإغراءات لهجرة العائلات، ودعم الجماعات المتطرفة، كلها مشاريع مكملة لبعضها البعض، بتوجيه ومساندة من إيران. وأشار ناصر لـ«البيان»، إلى أنّ قطر دولة تلاحقها تهم دعم الإرهاب في كل مكان، مضيفاً: «ما الفسائد والرشاوي والفضائح المتعلقة بتنظيمها لبطولة كأس العالم، وبنك باركليز وغيرها، إلّا خير دليل على ذلك، وما خفي أعظم».
بغداد: «داعش» خطره قائم لكن عودته غير ممكنة
قال نائب رئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أمس، إن تنظيم داعش لن يتمكن من العودة، بالرغم من عملياته الإرهابية هنا أو هناك، وذلك بعد يوم من نشر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية، حذّر من خطر جديد للتنظيم في العراق.
وذكر يار الله في حديث إذاعي، أن «داعش سيطر على ثلث العراق لسنوات، وأفكاره موجودة لغاية الآن، لكن الأجهزة الأمنية مستعدة للقضاء على كل ما يظهر من التنظيم»، مبيناً أن «داعش سيستمر بالظهور، لكن ليس بالمستوى الذي سيؤثر على العراق».
وفيما يخص الحدود العراقية السورية، أوضح يار الله، أن جهود صنوف الأجهزة الأمنية موجودة هناك، والحدود مؤمنة، مؤكداً أن «داعش لن يستطيع العودة، لأننا قادرون على القضاء على كل ما يظهر من التنظيم».
وكان مفتش عام في وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن في تقرير، أن تنظيم داعش عاود الظهور في سوريا، وأنه عزز قدراته في العراق. وقال التقرير «رغم خسارته خلافته المزعومة (على المستوى الإقليمي)، إلا أّن داعش عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي من السنة.
وأضاف أن»التنظيم استطاع توحيد ودعم عمليات في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوات المحلية غير قادرة على مواصلة عمليّات طويلة الأجل، أو ّ شن عمليّات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها«.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على داعش لا يعني أن خطر التنظيم قد زال، مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طرد منها، وانطلاقاً من البادية السورية.
ورأى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم عليوي، أن»ما تبقى من داعش الإرهابي لا يتجاوز الـ 2000 عنصر، موجودين على شكل خلايا نائمة في بعض المناطق الصحراوية والقرى، وهم غير قادرين على شن أية عملية عسكرية.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.
ويؤكد محللون وخبراء أن القضاء على التنظيم لا يعني أن خطره قد زال، لأن قدرته على تحريك خلايا نائمة فيالمناطق التي طرد منها وانطلاقا من البادية السورية ما زالت قائمة.
(البيان)