قرقاش: التحالف السعودي الإماراتي حقيقة ثابتة لعقود.... بروتوكولات تعاون «الحوثي» مع إسرائيل.. «الأسلحة مقابل الآثار»... ذكرى بالوعة الإرهاب الإخوانية فى رابعة 6 سنوات على إفساد مخطط
الثلاثاء 13/أغسطس/2019 - 02:22 م
طباعة
إعداد: روبير الفارس
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) مساء اليوم الثلاثاء 13 أغسطس 2019.
رئيس الوزراء العراقي يوجه بتأمين كافة المعسكرات ومخازن الأسلحة
أصدر رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، توجيهات بوضع ترتيبات متكاملة؛ لتأمين كافة المعسكرات ومخازن القوات المسلحة.
وذكر المكتب الإعلامي لعبد المهدي - في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية اليوم /الثلاثاء/ - أن رئيس مجلس الوزراء تفقد موقع انفجار مخزن الأسلحة والعتاد في معسكر الصقر، برفقة وزير الداخلية وقياديين في الحشد الشعبي، واطلع على الإجراءات المتخذة بعد الحادث.
وأضاف أن عبد المهدي وجه أيضًا باستكمال التحقيقات لمعرفة أسباب الحادث، مشيدًا بدور القوات المسلحة والشرطة الاتحادية والدفاع المدني في إخماد الحرائق ومنع انتشار النيران وانطلاق المقذوفات والسيطرة على الوضع بشكل تام.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت، أمس /الاثنين/، أن الانفجار وقع داخل معسكر صقر التابع للحشد الشعبي، والذي يضم أسلحة منها قذائف هاون وأخرى ثقيلة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 29 آخرين.
البوابة نيوز
بروتوكولات تعاون «الحوثي» مع إسرائيل.. «الأسلحة مقابل الآثار»
على الطريقة الإيرانية، تتعامل جماعة أنصار الله «الحوثي» في اليمن مع الملف الإسرائيلي والأمريكي، ففي الوقت الذي ترفع فيه الجماعة شعارات إيرانية المنشأ من نوعية «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»، وعدم ترك مناسبة دون الإشارة والتأكيد بأنهم في عداء كامل ومستمر مع دولة الاحتلال، فإن حقائق سرية تؤكد عكس ما يقولون، وتبرز علاقتهم القوية بإسرائيل واليهود من خلال اتفاقيات سرية ودول راعية، بما يسمح لهم بالبقاء في اليمن والدفع بإسرائيل للدخول في الحرب الدائرة بها وتحقيق مصالحها بدعوى حماية تابعيها.
أولى الحقائق
ظهرت أولى هذه الحقائق، خلال زفاف حسين سلام، ابن شقيقة عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، الذي حضره عدد من حاخامات اليهود باليمن وإسرائيل، وانتشرت صورة لأحد الحاخامات وهو يعانق «حسين» خلال زفافه المقام بنيويورك، على مواقع التواصل الاجتماعي، لتؤكد أن هناك علاقة وثيقة بين إسرائيل والميليشيات المتمردة نشأت وتوطدت مع الحروب المستمرة في اليمن، ويقوم حاخامات اليهود الذين ادعى الحوثيون أنهم قتلوا العديد منهم وهجروهم من منازلهم بدور الوسيط.
وحسبما أوضح موقع «ناشيونال يمن» اليمني، فإن إسرائيل تسعى لحماية الأقليات باليمن، بحجة أن الحوثيين يشكلون خطرا عليهم، وفي عام 2016، عقدت لقاءات بين مسئولين أمريكيين وإسرائيليين لبحث طريقة حماية يهود اليمن.
وبناء على ذلك هددت دولة الاحتلال بأنها ستدخل الحرب في حال زيادة الانتهاكات ضد اليهود، وبدأت تتعالي فيها الأصوات التي تطالب العالم بالاعتراف المنهجي لخطف أطفال اليهود باليمن خلال السنوات الأولى لقيام الدولة الصهيونية والحرب الدائرة باليمن منذ 2014، لتكون حجة تمكنها من دخول البلد الذي مزقته الصراعات والحصول على نصيب من خيراته، وذلك في وقت هددت فيه حكومة الاحتلال بأنها ستدخل الحرب إذا زادت الانتهاكات والتوترات بمضيق هرمز، وقام الحوثيون بتهريب العديد من الآثار لإسرائيل، ومنها وثيقة من التوراة يبلغ عمرها 500 عام، وبرغم ما قيل عن تحقيق الحوثيين في أمر تهريب الوثيقة، إلا أن موقع «إسرائيل ناشيونال نيوز» العبري، ذكر أن هناك عددا من الحوثيين ساعدوا الحاخام على تهريب الوثيقة، مشيرا إلى أنه تم نقل العديد من الآثار لتل أبيب عبر الحوثيين أنفسهم مقابل الحصول على مبالغ طائلة.
تعاون وثيق
وفي نفس السياق أوضحت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أن اليمنيين الموجودين بصنعاء أكدوا وجود تعاون وثيق بين تل أبيب والحوثيين، في عملية تهريب اليهود لإسرائيل، موضحين أن مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون، يسير رحلات جوية يومية، تتضمن يهود متجهين لدولة الاحتلال، عبر نقلهم دول مختلفة ثم إلى تل أبيب، كما أكدت أن مخطوطة التوراة التي تم تهريبها كانت من ضمن صفقة تهريب ضخمة جرت بين الحوثيين وأطراف إسرائيلية، وهو ما أكده وزير الثقافة اليمني، مروان الدماج، في أبريل 2018، بقوله إن «الحوثيين هربوا مئات الآثار لإسرائيل ومنها قطع فنية كانت بالمتحف إبين بعد تدميره ومخطوطات يهودية نادرة تعود لعلماء وشيوخ يهود».
اتفاقات سرية
الأمر لم يتوقف على التهريب فقط، بل تم توقيع اتفاقات سرية بين دولة الاحتلال وميليشيا الحوثي، وأوضحت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، أنه تم توقيع عدة اتفاقات سرية بين الطرفين، منها صفقة نقل يهود إلى إسرائيل، وتمت قبل وصول آخر فوج من يهود اليمن وكان مكونا من 19 شخصا إلى تل أبيب، بمساعدة أمريكية، كاشفة أن هناك عملاء من الحكومة الإسرائيلية مقربين من عبد الملك الحوثي شخصيا، وعناصر من الحكومة الأمريكية يشكلون اتفاقيات دائمة، تهدف لاستمرار الحرب القائمة في اليمن ومد الحوثيين بأسلحة، مقابل إمداد دولة الاحتلال بما تريد من معلومات استخباراتية أو آثار.
ومنذ فترة انتشرت صور لمسلحين حوثيين يمسكون بأسلحة ومضادات للطائرات من إنتاج مصانع إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق عليها الناشطون اليمنيون، بقولهم «هناك تحالف وثيق بين المليشيات المتمردة ودولة الاحتلال»، كما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أنه يتم نقل أسلحة إسرائيلية الصنع عبر زوارق بحرية عن طريق بعض العملاء والمهربين إلى سواحل اليمن ومن ثم نقلها إلى صعدة، مقر مليشيات الحوثي، موضحة أن تلك الأسلحة متنوعة ولم يعرفها الحوثيين من قبل، ولذلك يتم تدريبهم عليها من قبل عناصر إيرانية.
استنفار
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى إعلان الاستخبارات العسكرية اليمنية بمنطقة «ذباب» الساحلية في وقت سابق حالة استنفار قصوى بعد تزايد استهداف المنطقة بعمليات تهريب ضخمة للأسلحة تقودها سفن إسرائيلية، وفي 2013، احتجزت السلطات البحرية الإثيوبية سفينة أسلحة إسرائيلية قبل وصولها لسواحل ذباب اليمنية.
كما ضبطت وزارة الداخلية اليمنية عام 2015، شحنة أسلحة كبيرة، كانت مخفية ضمن حاوية بضائع وصلت إلى ميناء الحاويات بمدينة عدن ومحملة بكميات كبيرة من الأسلحة المختلفة، وأعلن وقتها مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية تفاصيل عن الأسلحة المهربة، موضحا أن أغلبها من تل أبيب، وتجاوزت قيمتها 200 مليون دولار، فيما كشفت مصادر إعلامية يمنية عام 2016، عن ضبط القوات البحرية الجيبوتية لسفينة إسرائيلية تحمل كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة وكانت في طريقها لتفريغ حمولتها في أحد المنافذ الساحلية اليمنية استعدادا لنقلها لعناصر التمرد الحوثية في صعدة.
التعاون بين الحوثيين وإسرائيل، لاترعاه فقط أمريكا، بل روسيا أيضا، وقال موقع «المونيتور» البريطاني: إن روسيا لديها علاقات جيدة مع الحوثيين، وتسعى للاستفادة من الحرب الدائرة في اليمن عبر مساعدتهم وتسهيل التعاون بينهم وبين إسرائيل، موضحا أنها نسقت العديد من اللقاءات بين قادة الحوثي ومسئولين من الحكومة الإسرائيلية، كان آخرها في أغسطس الماضي، كما ساعدت الميليشيات المتمردة على إمدادهم بالأسلحة المختلفة، وقال على زمكي، ممثل المجلس الجنوبي الانتقالي باليمن: إن «موسكو لعبت دورا كبيرا في توطيد العلاقة السرية بين الحوثيون وإسرائيل، كما أوضح أن الجماعة الحوثية تسعى لكسب جميع الأطراف واستغلال الحرب الدائرة لتحقيق أكبر
فيتو
قرار جديد من بريطانيا بشأن أطفال «داعش»
قررت الحكومة البريطانية، عدم السماح لأطفال مسلحى تنظيم "داعش" الإرهابى، الذين يحملون الجنسية البريطانية بالعودة إلى الوطن.
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن وزير الداخلية ساجد جاويد، اتخذ هذا القرار كأحد آخر قراراته، قبل ترك منصبه وتوليه منصب وزير الخزانة فى يوليو الماضى.
وكان جاويد قد أكد أن إرسال أفراد عسكريين أو مدنيين لإنقاذ الأطفال والقُصّر الذين يحملون الجنسية البريطانية، ونقلهم من المعسكرات فى شمال سوريا سيكون أمرا خطيرا للغاية.
فيما حذرت السلطات الكردية المسؤولة عن مخيمات الأطفال، من أنه "إذا لم يتم إعادة هؤلاء الأطفال إلى بلدهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم فى مجتمعاتهم المحلية، فإنهم سيصبحون عرضة لتجنيدهم من قبل الإرهابيين".
ووفقا للصحيفة، فأنه ليس جميع الأطفال الذين ولدوا لأب أو أم من بريطانيا لديهم الحق لحمل الجنسية، وأنه فى حال تجريد أحد الوالدين من الجنسية قبل ولادة الطفل أو إذا كان أحد الوالدين مجنساً، فالطفل يفقد تلقائيا الحق فى الحصول على الجنسية البريطانية.
يذكر أن نحو 900 شخص كانوا قد فروا من بريطانيا إلى سوريا للانضمام لتنظيم "داعش"، ويعتقد أن 400 منهم عادوا إلى بريطانيا منذ مارس الماضى.
مبتدا
ذكرى بالوعة الإرهاب الإخوانية فى رابعة.. 6 سنوات على إفساد مخطط "رعاع الأرض"
لا يمكن بأى حال النظر إلى اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية فى ميدان الشهيد هشام بركات «رابعة العدوية سابقا» بمنطقة مدينة نصر، باعتباره مظهرا احتجاجيا أو فعلا سياسيا، فى حقيقة الأمر ظلت تلك المساحة على مدى شهر ونصف الشهر تقريبا حيزا مفتوحا للخروج على القانون، والإرهاب، والتحرش بالدولة والمواطنين، وصولا إلى إطلاق موجة واسعة من العنف المنظم، ما تزال الدولة تتكبد فاتورتها فى الأرواح والأموال حتى الآن! ادّعت جماعة الإخوان أن اعتصامها فى ميدانى رابعة العدوية بالقاهرة ونهضة مصر بالجيزة اعتصام سلمى، يقابل موقف 30 مليون مواطن خرجوا فى ميدان التحرير وكل ميادين وشوارع مصر رفضا للجماعة وسعيا إلى إزاحتها بعدما سرقت السلطة، وحاولت اختطاف الدولة إلى المجهول، بينما فى المقابل هدد صفوت حجازى وعبود الزمر ومحمد البلتاجى الدولة والمواطنين من داخل الاعتصام، واعترف أحمد المغير وغيره بأنه كان اعتصاما مسلحا، وأكدت مصادر أن أجواء الاعتصام وخيامه شهدت دورات مكثفة فى إطلاق النار وإعداد المتفجرات والتحكم فيها عن بُعد، وتأكد الأمر لاحقا بانضمام عشرات من أعضاء الإخوان وحلفائها إلى تنظيم داعش، وتدشين حركتى «حسم» و«لواء الثورة» اللتين أدارهما الجناح المسلح وقائده الحركى محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد عن الصعيد، الذى قُتل فى مواجهة مسلحة مع الأجهزة الأمنية خلال أكتوبر 2016، وما تزال الأدلة تتواصل مع كل جريمة أو استهداف للدولة والشعب، وآخرها انفجار سيارة مفخخة أمام معهد الأورام بالمنيل، ما أسفر عن استشهاد 22 مواطنا وإصابة أكثر من 40 آخرين.
أمام كل تلك المشاهد والمشاهدات والحكايات، يمكن اعتبار اعتصام الإخوان فى رابعة العدوية أخطر بؤرة إرهابية، وأكبر تجمع إجرامى فى تاريخ مصر، وفى ضوء تلك الحقيقة التى أكدتها الصور والفيديوهات والتسجيلات وصحيفة السوابق الممتدة، فإن تجفيف تلك البؤرة ليس مجرد إجراء أمنى لبسيط سيادة الدولة أو حصار الخروج على القانون فى قلب عاصمتها، وإنما هو بمثابة إنهاء لمخطط خطير، وُضعت خيوطه وتفاصيله خارج مصر، وتولى «رعاع الأرض» من أعضاء الإخوان وحلفائهم تنفيذه، قبل أن يتصدى لهم الشعب ومؤسسات الدولة بقوة وإصرار وعلى قلب رجل واحد.
كان مخطط الإخوان يدور فى محيط القبض على مقاليد السلطة، والسيطرة على مؤسسات الدولة، بدأته مبكرا عقب اندلاع تظاهرات 25 يناير، ومحاولتها ابتزاز الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة، حتى تتمكن من العمل بشكل منفلت وخارج الرقابة، وواصلته مع العمل بشكل شامل لسرقة السلطة، وفتح قنوات المعلومات والأمن القومى على دول وحكومات وأجهزة أمنية الخارج.
ادعت الجماعة فى البداية أنها لا تسعى للسيطرة على السلطة، ثم تلاعبت بالقوى السياسية وأججت الأجواء والتظاهرات فى الشارع، حتى تمكنت من الفوز بأغلبية البرلمان، ثم نقضت وعدها بعدم المنافسة على منصب الرئيس، فطرحت مرشحين: خيرت الشاطر ومحمد مرسى، ودعمت ثلاثة آخرين من حلفائها الإسلاميين: محمد سليم العوا وهشام البسطويسى وعبد المنعم أبوالفتوح، وخلال سنة من إمساكها بكل مقاليد السلطة سعت إلى تغيير تركيبة الدولة، واختراق دوائر الأمن القومى، ورهن مقدرات مصر وفق إرادة أطراف خارجية، تأكد لاحقا أن الجماعة تعمل فى خدمتها.
نفذ شباب الإخوان خلال تلك السنة عمليات اعتداء واسعة المدى على متظاهرين فى القاهرة والمحافظات، وقتلوا الشباب فى محيط قصر الاتحادية ومقر الجماعة بالمقطم، وسربوا وثائق رسمية سرية خطيرة لدول إقليمية فى قضية ضخمة ما تزال أمام القضاء، ودعموا الإرهابيين والعناصر المسلحة فى سيناء، وسعوا إلى تدشين «جيش خاص» عبر الاستعانة بمقاتلين من الجماعات الدينية وشباب من التنظيم، وتجلت كل تلك المظاهر مع حشد كل الإرهابيين السابقين وقتلة الرئيس السادات فى احتفال ذكرى السادس من أكتوبر 2012، ثم حشدهم بأسلحتهم فى بؤرة رابعة العدوية بعد ثمانية شهور من مشهد استاد القاهرة.
مستنقع الإجرام فى رابعة
فى تلك الأيام تمر الذكرى السادسة على فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، وهو التاريخ الفارق فى مسار مصر الحديثة ومؤسساتها، فى ضوء ما مثله من تحرك جاد لإنقاذ الدولة من مخطط غير وطنى تولت جماعة الإخوان الإرهابية تنفيذه، وعملت على ذلك عبر اعتماد شعارات سياسية براقة وخادعة للقوى السياسية والشعب، بينما عملت فى الخفاء على إحكام سيطرتها على المؤسسات وتشكيل ميليشياتها بغرض إحلالها مستقبلا محل الأجهزة الأمنية المختلفة، على طريقة ميليشيات طهران، لكن هذا السيناريو سقط تماما مع نجاح الدولة فى حصار بؤرة رابعة، لتظهر الجماعة بوجهها الحقيقى، وتتخلى عمليا عن شعارات السلمية التى لم تتجاوز الاستخدام الإعلامى بين 2012 و2013، إلى المجاهرة الواضحة بالإرهاب، إلى حد إشراف قادة الصف الأول وأعضاء مكتب الإرشاد على عمليات الجناح المسلح والحركات الإرهابية المنبثقة عنه.
«سلميتنا أقوى من الرصاص».. كانت تلك المقولة الخادعة العبارة الرخيصة التى سعى مرشد الإخوان المسجون فى قضايا إرهاب، محمد بديع، إلى التجارة بها على منصة رابعة العدوية، لكنه فى الوقت ذاته كان يتابع دخول الأسلحة وتدريب الشباب عليها داخل الاعتصام، ويعرف تفاصيل دورات تصنيع المتفجرات والتحكم بها فى خيام التدريب خلف المنصة الرئيسية، وعلى مقربة من الخيمة الفاخرة التى أعدوها له، وبالتأكيد عرف لاحقا أن عشرات من أعضاء تنظيمه انضموا إلى تنظيم داعش!
مزاعم محمد بديع بشأن سلمية الإخوان لم تقتصر على تلك المقولة الساذجة التى رددها على منصة رابعة، بينما كانت عمليات التدريب والتأهيل العسكرى تتواصل خلفه، بل أصدر رسالة من داخل محبسه فى العام 2015 للحديث عن الأزمة الداخلية للتنظيم لأول مرة، تناول فيها دعوات العنف التى أعلنها شباب الإخوان وزادوا نشاطهم فى تنفيذها، وقتها زعم المرشد المتورط فى قضية تنظيم 1964 التى حاولت تفجير القناطر الخيرية وإغراق الدلتا قبل أكثر من نصف القرن، أن الإخوان يتمسكون بالسلمية، لكنه بالتأكيد كان مبتهجا بأن مئات من شباب الجماعة أصبحوا يسيرون على دربه، ويعملون وفق الرؤية القطبية التى تبناها منذ سنوات شبابه.
ادعاءات محمد بديع انكشف كذبها بعد بيان نداء الكنانة، الذى صدر من عدد من شيوخ الإخوان وحلفائهم، ودعوا فيه بشكل صريح إلى ممارسة الإرهاب وحمل السلاح والقتل، ليؤكدوا للجميع أن خطابات السلمية التى رددتها قيادات الإخوان لم تكن أكثر من رسائل إعلامية للخارج، فى وقت تتواصل فيه أنشطتهم ويعدون العدة لإشعال الداخل، واستهداف الدولة والمواطنين على حد السواء. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن شباب الجماعة سعوا إلى تنظيم العمل الإرهابى المسلح وإخضاعه لإشراف مكتب الإرشاد الذى يرأسه بديع، فشكلوا لجانا نوعية تمارس الإرهاب صراحة، بدأت بحركتى «إعدام» و»مجهولون»، ثم تطورت إلى «المقاومة الشعبية» و«العصيان»، وكلها كانت حركات تزرع القنابل والعبوات الناسفة فى الشوارع لاستهداف رجال الشرطة، ليتطور الأمر لاحقا إلى حركتى «حسم» و«لواء الثورة» التى أشرف عليهما الإرهابى محمد كمال، واعترف شبابها فى بياناتهم بتبعيتهم للجماعة واستهداف الشخصيات السياسية والأمنية ورجال الأمن لتصفية ثأر الإخوان من الدولة والمواطنين الذين ثاروا فى 30 يونيو.
اعترافات قاطعة بالإرهاب
فى إطار تلك الاعترافات القاطعة جاء اعتراف أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل الذى أكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هناك أعضاء فى جماعة الإخوان انضموا بالفعل لحركات الإرهاب، بعدما كتب تدوينة عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، أكد فيها أن الأوضاع التى تعيشها جماعة الإخوان دفعت عددا من بأبناء قيادات بالجماعة للانضمام إلى تنظيم داعش، ما أعاد للأذهان قصة الشاب الذى قالت الجماعة إنه اختفى قسريا قبل أن يصدر تنظيم داعش مقطع فيديو يؤكد فيه انتماءه له.
الاعتراف الثانى القاطع باتجاه الإخوان إلى العنف والتفجيرات بشكل منهجى منظم، وتحت إشراف مباشر من قيادات التنظيم، جاء فى العام 2015 من القيادى الإخوانى أشرف عبدالغفار، الذى ظهر فى إحدى قنوات الجماعة التى تبث من الخارج، مؤكدا أن أعضاء بالجماعة يقفون وراء التفجيرات التى تستهدف أبراج وخطوط الكهرباء، زاعما أن تلك الممارسات الإرهابية من قبيل السلمية والدفاع عن النفس، وهو ما أحدث ردود فعل واسعة لدى الرأى العام، وداخل الجماعة نفسها، إلى حد صدور توجيهات وقتها من مكتب الإرشاد بتوارى «عبد الغفار» ومنعه من الظهور الإعلامى.
فى ديسمبر 2017، وبعد مراجعة أدلة الاعتداءات التى نفذها أنصار حركتى «حسم» و»لواء الثورة» ضد أفراد الأمن فى مصر، قررت المملكة المتحدة إدراج الجماعتين على قائمة المنظمات الإرهابية، فى إدانة مباشرة للجماعة الإرهابية التى يدير تنظيمها الدولى أنشطته من العاصمة البريطانية لندن، تبعها تصنيفهما تحت لائحة الإرهاب فى الولايات المتحدة الأمريكية فى مارس 2018، ورغم تلك الإدانة فلم تتوقف الاعترافات والأدلة التى تقطع بانتماء الحركتين للجماعة، وهى اعترافات تمثل إدانة مباشرة لبؤرة رابعة العدوية التى بدأت فى يوليو 2013 لتكون بمثابة حرب مفتوحة على الدولة والمواطنين، وخلال أقل من 45 يوما أصبحت أكبر بؤرة إجرامية فى مصر، وأخطر وأقذر تجمع للإرهابيين عرفه العالم.
اليوم السابع
قرقاش: التحالف السعودي الإماراتي حقيقة ثابتة لعقود
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، إن "تحالف الخير السعودي الإماراتي حقيقة جيوستراتيجية ثابتة لعقود قادمة والركن الأساسي في هندسة الاستقرار في المنطقة".
وأشار قرقاش، في تغريدة على "تويتر": "زيارة مميزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للسعودية الشقيقة ولقاءات الأخوة الصادقة مستمرة، تحالف الخير السعودي الإماراتي حقيقة جيوستراتيجية ثابتة لعقود قادمة والركن الأساسي في هندسة الاستقرار في المنطقة، نمضي معا قدما بثقة وعزوتنا السعودية بقيادتها وشعبها".
والتقى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الديوان الملكي بقصر منى الاثنين، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، وبحث مجمل الأوضاع في المنطقة، خاصة على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها.
ايلاف