تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة 16 أغسطس 2019.
الولايات المتحدة تشن حملة أمنية ضد الخلايا النائمة لـ"داعش" في العراق
أعلنت الولايات المتحدة شن حملة أمنية ضد الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق بالتنسيق مع الجيش العراقي.
وذكرت القيادة الوسطى الأمريكية -في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أوردتها قناة "الحرة الأمريكية" الخميس- أن جنودا أمريكيين من اللواء القتالي الأول بالفرقة 101 المحمولة جوا، يقومون بمهمة ضد مواقع لـ "داعش" بالقرب من مطار (القيارة)، وذلك للقضاء على الخلايا النائمة وضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم الإرهابي.
ميلشيات الحوثي تقصف مدينة الحديدة بالأسلحة الثقيلة والرشاشات
أفادت قناة " العربية الحدث" الإخبارية بأن مديريتي حيس والتحيتا جنوب الحديدة غربي اليمن، شهدتا، قصفا واستهدافا مكثفا من قبل الميليشيات الحوثية تزامنا مع تصعيد مدفعي وصاروخي في مدينة الحديدة وجنوبها.
وذكرت القناة، الخميس، أن الميلشيات قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة، ومنها قذائف الهاون عيار 120 وقذائف الهاوزر وبقذائف بي 10، الواقع التي تتمركز فيها القوات المشتركة شرق مديرية حيس.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية، أن مسلحي ميليشيات الحوثي أطلقوا النار بشكل مكثف على المواقع عقب عمليات القصف العنيف، واستخدمت الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة.
كما عاودت الميلشيات الحوثية، استهدافها لمواقع القوات المشتركة المرابطة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة.
(أ ش أ)
العراق: المدفعية الأميركية تسقط 16 «داعشياً» في الموصل
أعلنت قيادة عمليات نينوى أمس، مقتل 16 من عناصر تنظيم «داعش»، بينهم 7 قادة يحملون الجنسية السورية، بقصف مدفعي أميركي جنوب الموصل. وقال العميد محمد الجبوري الناطق باسم عمليات نينوى للصحفيين إن «المدفعية الأميركية قصفت أمس، مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الحاوي قرب مطار القيارة جنوب الموصل، ما أدى إلى مقتل 16 عنصراً من داعش، بينهم 7 قادة سوريين». وأكد أحمد جاسم، مدير الطب العدلي في الموصل أن «دائرته تسلمت أمس، جثث 16 داعشياً».
بدورها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن وحدات مدفعية أمريكية استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي بالقرب من مطار «القيارة» بهدف القضاء على الخلايا النائمة للتنظيم. وأوضحت القيادة العسكرية الأميركية أن العملية التي جرت في محافظة نينوى، تمت بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وشارك فيها جنود أميركيون من كتيبة المدفعية الميدانية الثانية، واللواء القتالي الأول التابع للفرقة 101 المحمولة جواً.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني عراقي أمس، باعتقال 14 عنصرا من تنظيم «داعش»، بينهم عرب في البلدة القديمة بالموصل. وقال النقيب العميد محمد الجبوري، من قيادة عمليات نينوى، إن «شرطة نينوى اعتقلت 14 داعشياً تسللوا إلى البلدة القديمة، وبحوزتهم أسلحة خفيفة وكاتمة للصوت في منطقة الشهوان وسط الموصل، واقتادتهم إلى مقر قيادة شرطة نينوى للتحقيق معهم». وأوضح الجبوري أن من بين المعتقلين ثلاثة قادة يحملون الجنسية المصرية، وآخر سعودي الجنسية.
من جانبه، قال النقيب أحمد العبيدي من شرطة نينوى إن «اثنين من عناصر الحشد العشائري قتلا أمس، بمسدسات كاتمة للصوت في قرية العذبة التابعة لناحية الشورة جنوب الموصل من قبل عصابات مسلحة وهما في واجبهما بنقطة تفتيش». ومازالت مناطق عديدة من محافظة نينوى، خاصة القريبة من الحدود السورية غربي البلاد تشهد نشاطاً لخلايا تنظيم «داعش»، التي تنفذ عمليات اختطاف وقتل وتفجيرات على الرغم من القضاء على التنظيم الإرهابي عسكرياً في معظم مناطق البلاد.
وفي سياق آخر، أصدر رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي أمس، قراراً بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية. ويشمل الإلغاء موافقات تحليق الاستطلاع المسلح والطائرات المقاتلة والمروحية، والطائرات المسيرة بكل أنواعها والتابعة لجميع الجهات، العراقية والأجنبية.
كما وجه عادل عبد المهدي بحصر إصدار الموافقات في القائد العام للقوات المسلحة أو من يخوله أصولا. وأمر عبد المهدي جميع الجهات بالالتزام التام بهذا التوجيه، واعتبار أي حركة طيران خلاف ذلك معادية، وأن يتم التعامل معها من الدفاعات العراقية الجوية بشكل فوري.
ووفقاً لبيان صدر عن مكتب عبد المهدي، فإن الأخير وجه أيضاً بإجراء تحقيق شامل تشترك فيه كافة الجهات للتحقيق في حادث انفجار مخازن العتاد في «معسكر الصقر» ورفع تقرير خلال مدة أقصاها أسبوع. وأكد البيان ضرورة المباشرة بتعويض المتضررين. ووجه عبد المهدي باستكمال الخطط الشاملة لنقل المخازن والمعسكرات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية و«الحشد الشعبي» إلى خارج المدن.
تدمير غرفة تحكم للطائرات التركية المسيّرة في مطار زوارة
كثفت المقاتلات الحربية التابعة للجيش الليبي من غاراتها الجوية على غرف تحكم الطائرات التركية المسيرة في المنطقة الغربية، وذلك في إطار الاستراتيجية التي تتبعها القوات المسلحة الليبية لاستنزاف قدرات الميليشيات المسلحة.
وأكد اللواء المبروك الغزوي قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية بالقيادة العامة للجيش الليبي لـ«الاتحاد»: استهدف سلاح الجو الليبي مهبط مطار زوارة وغرفة تحكم بداخله للطائرات التركية المسيرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري إنه بعد جمع المعلومات عن حركة الطائرات التركية المسيرة تأكدت قيادة الجيش من أن الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق تستعمل مخزنين داخل مطار زوارة، مشيراً إلى أن مقاتلات سلاح الجو استهدفت المخزنين وقامت بتسويتهما بالأرض وتم تفادي ضرب مهبط وصالة الركاب في المطار.
وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن قوات الجيش تركز على شل حركة الطائرات التركية المسيرة غرب البلاد عبر استهداف قواعد ومطارات تخرج منها تلك الطائرات، لافتاً إلى تمكن القوات الجوية من تدمير مخازن للذخائر والأسلحة التابعة للميليشيات.
وفي طرابلس، قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، إن عدداً من الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق انسحبت من مناطق العزيزية، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي لحِقت بهم جراء قصف سلاح الجو لمواقع وتمركزات الميليشيات التي يتمركز بها المرتزقة الأجانب.
من جانبه، نفى اللواء المبروك الغزوي قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية مسؤوليتهم عن استهداف مطار وقاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس منتصف ليل الأربعاء، متهماً جماعات مسلحة لها أهداف وخلفيات مختلفة بالوقوف وراء هذا العمل وتكراره بصفة دورية.
وأشار الغزوي إلى سعي بعض ميليشيات مصراتة لحصر حركة الملاحة الجوية بالمنطقة الغربية على مطار مدينتهم، مؤكداً أن هذه الرغبة ليست وليدة اللحظة بل كانت منذ 2014 عندما أضرموا النار في مطار طرابلس الدولي عمداً رغم سيطرتهم عليه سليماً في ذلك الوقت.
يذكر أن سبع قذائف سقطت في مطار معيتيقة الدولي في طرابلس وفي القاعدة العسكرية، ما أدى لاندلاع حريق بمكان غير معلوم تصاعدت منه النيران من داخل الأسوار، وأعلن مطار معيتيقة تعليق الملاحة الجوية لإشعار آخر وتحويل رحلة للخطوط الأفريقية إلى مصراتة قبل وقت قصير من وصولها إلى طرابلس قادمة من الإسكندرية، إضافة لتقارير عن مقتل أحد أفراد قوة حماية المطار.
(الاتحاد الإماراتية)
خبراء يتوقعون أن تشهد «الإخوان» مزيداً من الانهيار
قال خبراء مصريون إن «جماعة الإخوان» الإرهابية ستشهد مزيداً من الانهيار خلال الفترة المقبلة على خلفية الأزمات التي تشهدها بين جيل الشباب والقيادات، مؤكدين أن الحركات المسلحة المنبثقة عن الجماعة باتت هشة، بعد تلقيها ضربات أمنية موجعة، وفي مقدمتها حركة حسم الإرهابية، فيما أكدت دار الإفتاء أن الأيام والتطورات أثبتت للعالم صدق الرؤية المصرية تجاه «جماعة الإخوان» الإرهابية.
وقال أحمد بان، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، ل«الخليج»: إن «جماعة الإخوان» الإرهابية تشهد حالة من الانهيار نتيجة للأزمات التي تضربها من الداخل، والانقسامات بين الشباب والقيادات في الخارج، لافتاً إلى أن المتابع لكل الاضطرابات الداخلية للجماعة، يجد أنها خلافات على الأموال والسرقات، وليست على الأوطان، مؤكداً أن هذه الجماعة وكل التابعين والمؤيدين لها، لا يعنيهم في الحياة سوى التمويل، وأن الأموالهي التي تحرك هذه الجماعة في الأساس.
وقال طه علي، الخبير في شؤون الجماعات والتنظيمات الإرهابية: إن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الأزمات داخل الجماعة، نتيجة تخلي القيادات الحالية عن شبابهم، الذي أصبح يعاني أزمات عدة، بعد سرقة أموالهم وحقوقهم، مؤكداً أن الجماعة انتهت خارجياً، وأصبحت هشة، لا تأثير حتى في عناصرها الهاربة في الخارج.
وقال اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولي: إن الحركات المنبثقة من «جماعة الإخوان» الإرهابية، أصبحت هشة، وتعمل بشكل فردي، بتنفيذ من قيادات الجماعة الإرهابية، لافتاً إلى أن هذه الحركات تتلقى تعليماتها من التنظيم الدولي للجماعة في الخارج، وهو من ينسق لها تحركاتها من خلال الاعتماد على العمليات الفردية، موضحاً أن هذه الحركات تلقت ضربات قوية من رجال الداخلية، خلال الفترة الماضية، ولم يعد لها أي تأثير، لأنها في الأساس ضعيفة، خاصة بعد الضربات الاستباقية الأمنية. كما أن عمليات التطهير التي يقوم بها الجيش والشرطة في سيناء، قضت على هذه الجماعة الإرهابية، وحركاتها الصغيرة التي تعمل بشكل فردي.
من جهتها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن السنوات الماضية أثبتت للعالم صدق الرؤية المصرية تجاه الجماعة الإرهابية، داعية إلى الضرب بيد القانون في مواجهة العناصر التكفيرية والمتطرفة التي تحاول ضرب الأمن والاستقرار في مصر، وموضحة في بيان أصدره، مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، أنه لا يمكن لأي تيار، أو تنظيم أن ينجح في تقويض دعائم الدولة والمجتمع، عبر ترويج العنف واستخدامه تحت دعاوى دينية، أو طائفية.
وذكرت «الإفتاء»، في بيانها الذي أصدرته بمناسبة الذكرى السادسة لفض اعتصام رابعة الذي نظمته «جماعة الإخوان» الإرهابية، عقب عزل الرئيس الراحل محمد مرسي، أن أحداث رابعة والنهضة، وما سبقها، وتلاها من أحداث تؤكد أن «جماعة الإخوان» الإرهابية حاضنة للعنف في مصر، والعالم، عبر دعمها الفكري لتيارات التشدد المنبثقة عنها التي تعتبر فتاوى وآراء منظري الجماعة الإرهابية بمثابة المرجعية لهم في ممارسة أعمالهم التخريبية.
وأشارت إلى أن «جماعة الإخوان» الإرهابية مصدر للفساد والتخريب تحت ذرائع دينية وتأويلات مشبوهة تسيء لسماحة الإسلام، ووسطية أحكامه التي ترتقي بمفهوم الحماية والرعاية للإنسان والبنيان.
(الخليج الإماراتية)
مخاوف صومالية من مواصلة قطر إثارة الفوضى
ذكرت تقارير صومالية أن قطر تواصل تدخلها في شؤون القرن الأفريقي، وتحديداً عبر الصومال، لتنفيذ أجندة مشبوهة من بينها دعم الإرهاب وإثارة الانقسام.
وكشف موقع صومالي، أن ضباط استخبارات صوماليين تلقوا تدريبات في قطر، تحت إشراف أخطر رجال الدوحة في القصر الرئاسي فهد الياسين، وسط شكوك حول الهدف من تلك التدريبات.
ونقل موقع «صومالي أفيرز»، وفقاً لـ«بوابة العين» الإخبارية، عن مصادر موثوقة أن حكومة قطر بدأت في تدريب ضباط من «قوات الوكالة الوطنية للاستخبارات والأمن» (نيسا) الصومالية.
وقالت المصادر إن نحو 14 ضابطاً من 4 وحدات مختلفة في «نيسا»، كانوا يتلقون تدريبات على مدار الأسبوعين الماضيين في الدوحة، وفقاً للموقع الذي أسسه صحافيون صوماليون يقيم بعضهم في البلاد وآخرون في الولايات المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أن مدير القصر الرئاسي نائب رئيس جهاز الاستخبارات، فهد الياسين، اختار الضباط الذين يتلقون التدريب، وبينهم امرأة. وقال أحد الضباط الذين خضعوا للتدريب، معرباً عن شكوكه: «احتُجزنا في فندق. يأتي المسؤولون القطريون لزيارتنا ويغادرون مع بعض زملائنا الذين يعودون في وقت متأخر من الليل». وأضاف: أما الآخرون، بمن فيهم أنا، فيحصلون على تدريب من ساعة إلى ساعتين في الصباح على أيدي مسؤولين متقاعدين.
وخلال السنوات الأخيرة، تورطت السلطات القطرية بعمق في أنشطة الأجهزة الأمنية الصومالية، خاصةً «نيسا» والقوات المسلحة.
وفي 22 يوليو الماضي، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أدلة على الدور الإرهابي والتخريبي لقطر في الصومال والوقوف وراء تدبير تفجيرات بمقديشو. وأظهر تسجيل صوتي مسرب حصلت عليه الصحيفة لضابط المخابرات القطري المتخفي في دور رجل أعمال خليفة كايد المهندي، والمقرب من أمير قطر تميم بن حمد، أن الدوحة ترتبط بعلاقات وثيقة مع الإرهابيين وتدعم المتطرفين الذين يشنون عمليات إرهابية في هذا البلد الأفريقي الممزق بهدف تحويل عقود عمل لصالح قطر.
ونشط الدور القطري التخريبي في الصومال خلال مراحل عدة، أبرزها التفجيرات الإرهابية والتغلغل من خلال رجالها في المناصب الأمنية لتسهيل تنفيذ الأجندة التخريبية. وتخوض الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة «الشباب» التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم «القاعدة» وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.
«النهضة» مهدّدة بتشتيت أصوات التونسيين بين 6 مرشّحين
يخوض محور الإخوان، السباق الرئاسي بستة مرشّحين، ينتمي اثنان فقط منهم رسمياً لحزب حركة النهضة، وهما عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة، ورئيس مجلس النواب بالإنابة، وحاتم أبو الأبيار عضو مجلس شورى الحركة الذي يمثل الجيل الجديد المتمرد على سلطة الآباء المؤسسين.
فيما أبرز الدائرين في فلك الحركة حمادي الجبالي أحد القياديين المؤسسين، والأمين العام السابق للحركة قبل انسحابه منها في 2014، والذي شغل منصب أول رئيس لحكومة الترويكا بعد انتخابات المجلس التأسيسي في العام 2011،.
ويتقدم للمنافسة على كرسي الرئاسة بصفته مستقلاً، فضلاً عن المنصف المرزوقي الرئيس الأسبق المرشّح عن تحالف حزبي يحمل اسم «تونس آخر» من بين مكوناته حزب تونس الإرادة الذي أسسه في العام 2015، بعد تخليه عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية. وقال المرزوقي، إنّه يفتخر بحصوله على تزكيات من نواب حركة النهضة.
مشيراً إلى أنّه كان بإمكانه جمع عشرات الآلاف من التزكيات الشعبية، إلا أنّه اختار تزكيات النّواب ربحاً للوقت. وأضاف أنّه يفتخر ويعتزّ بتصويت حوالي مليون و400 ألف تونسي له خلال الانتخابات الرئاسية في 2014 ويفتخر بحصوله على حوالي 700 ألف من قواعد النّهضة، زاعماً أنّ الأيام ستثبت جدارته بهذه الثقة، لاسيّما أنّ التونسيين يعرفون أنّه لم يخن ثقة أي إنسان، على حد قوله.
ويعتبر المرزوقي من أبرز السياسيين الممعنين في مغازلة تيار التطرّف في الداخل والخارج، من خلال اندماجه التام في المحور التركي القطري الإخواني.
عودة رموز
ويعرف عن المرشح سيف الدين مخلوف، بأنه ناشط سياسي ومحامي الجماعات المتطرّفة، وكان من بين قيادات مجالس حماية الثورة التي تشكلت بعد الإطاحة بالنظام السابق في 2011، ثم تم حلها بحكم قضائي، وعاد رموزها مؤخراً للحراك من خلال تشكيل قائمات ائتلاف الكرامة في عدد من الدوائر الانتخابية لخوض السباق نحو البرلمان، ثم تقدم بترشحه للرئاسة.
فيما سينافس القيادي السابق في حركة النهضة محمد الهاشمي الحامدي رئيس حزب تيار المحبة والمقيم في لندن ومالك قناة المستقلة، على أصوات حركة النهضة، وهو والذي يزايد على قيادات الإخوان فيما يتعلق بالملفات ذات العلاقة بالدين والشريعة والمجتمع.
دعم شباب
ويمثّل المرشح قيس سعيّد، الخبير الدستوري، سادس المرشّحين وهو الذي احتل المركز الأول في نوايا التصويت المعلنة من خلال استطلاعات الرأي في عدة مناسبات، على الرغم من أنه لا ينتمي لحركة النهضة، إلّا أنّ المراقبين يرون أنه يحظى بدعم شباب الإخوان وحزب التحرير والجماعات السلفية والثوريين الراديكاليين. وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أكد أنّ سعيد شخصية غير مقصاة من قبل الحركة، وهو ما اعتبره البعض ضوءًا أخضر للخبير الدستوري بالتقدم إلى السباق.
رصيد انتخابي
ويشير مراقبون للشأن التونسي، إلى أنّ الرصيد الانتخابي لحركة النهضة لم يعد يتجاوز 500 ألف صوت وفق نتائج الانتخابات البلدية للعام 2018، بينما لا يتجاوز عدد المنخرطين الفعليين في الحركة 100 ألــف شخص، وهو ما سيؤدي لتشتيت أصوات الإسلاميين على أكثر من مرشّح بدوافع تتراوح بين ماهو حزبي تنظيمي وعقائدي وجهوي ومناطقي، وكذلك لحسابات مصلحية ترتبط بالتموقعات في مفاصل الدولة التي اخترقها الإخوان خلال السنوات الماضية.
أيادي «حزب الله» تحاول جرّ السويداء إلى الفوضى
تحاول ميليشيا «حزب الله اللبناني» مدفوعة بالقرار الإيراني، بسط نفوذه على مدينة السويداء جنوب سوريا من أجل تأمين عمقه مع الجانب اللبناني ومزاحمة النفوذ الروسي، خصوصاً أن السويداء بوضعها الاجتماعي والديني الخاص ترفض وتعارض سياسات حزب الله على المستوى السوري واللبناني، بعد محاولات الحزب تشويه صورة الزعيم الـدرزي اللبنانــي وليــد جنبــلاط.
الصراع على السويداء بين حزب الله والميليشيات الإيرانية من جهة، وبين الجانب الروسي من جهة أخرى، بدأت منذ عام تقريباً، حين رفض أهالي ووجهاء السويداء انتشار ميليشيات حزب الله في السويداء، ما دفع وجهاء المحافظة للتوجه إلى روسيا وتأسيس قوات محلية مدعومة من الحكومة السورية.
ولم تتوقف محاولات حزب الله عن التدخل في مدينة السويداء ومحاولة بث الفوضى والتخريب في المحافظة التي اختارت العزلة عن الصراع السوري.
وفي أحدث التطورات الميدانية كشفت «قوات شيخ الكرامة» أمس، وهو فصيل محلي رفض المشاركة في الحرب السورية، عن خلية اغتيالات جندها حزب الله لتصفية بعض عناصر «الكرامة» وبعض الشخصيات التي ترفض وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية.
اشتباكات
وذكر بيان «قوات شيخ الكرامة»: إن دورية تابعة لبعض عناصرها تعرضت لهجوم مجهول وإطلاق نار، مشيراً إلى أن عناصر الدورية اشتبكت من المسلحين وعثروا أجهزة اتصال وأسلحة متوسطة «أر بي جي» تبين في ما بعد أنها تابعة لحزب الله اللبناني.
وأشار البيان إلى أن مجموعة زرعتها أجهزة حزب الله في الداخل لا تزال على اتصال مع ميليشيا «حزب الله» لإدخال ما يسمى ب«حجاج» لبنانيين إلى المحافظة إضافة إلى شحنات من المواد المخدرة لإدخالها والإتجار بقسم منها في محافظة السويداء.
وأكد ناشطون محليون لـ«البيان» أن حزب الله يحاول السيطرة على السويداء واستمالة بعض وجهاء المدينة من أجل التأثير على الحالة اللبنانية السياسية، فضلاً عن مزاحمة النفوذ الروسي في المدينة.
وأوضح الناشط غياث سلوم أن محاولات حزب الله في السويداء مستمرة منذ عام لبث الفوضى بين أبناء جبل حوران، لافتاً إلى أن الجبل اختار النأي بنفسه عن الحرب السورية، إلا أن الميليشيات تريد أن تقحم أبناء المنطقة في خانة الموالي والمعارض. وأضاف: إن الميليشيات الإيرانية وحزب الله حاولت التأثير على أهالي المنطقة من خلال عمليات ترهيب وترغيب إلا أنها فشلت في إخضاع الجبل، مؤكداً أن خيار الحرب ليس خيار أهل الجبل.
(البيان)
بعد نشر وثائقهم من داخل السجن.. نصيحة من قيادي سابق بالجماعة الإسلامية لشباب الإخوان
قال منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية: إن طلب 1350 شابا من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، التفاوض مع الحكومة لإيجاد حل لأزماتهم، صرخة جاءت متأخرة كثيرا.
كانت «فيتو» نشرت وثائق بخط اليد لشباب من نزلاء السجون، يطالبون الجماعة ربما لأول مرة بشكل صريح، بإيجاد حل واضح مع الدولة المصرية لأزمتهم معها، كما طالبوا قيادات التنظيم بالتراجع خطوات للوراء.
وأوضح عمران لـ«فيتو»، أن الإخوان انتهوا بالفعل من المشهد السياسي، لافتا إلى ضرورة أن يكون لهم موقف آخر غير مطالبة قادة التنظيم بإيجاد حل مع الدولة، لأن هؤلاء القادة لن يفعلوا شيئا إلا من أجل مصلحة الجماعة، وهذا ما ترفضه الدولة، التي تريد تصفية التنظيم ككيان سياسي تماما.
وتابع: "هؤلاء الشباب المغرر بهم، عليه مخاطبة الدولة مباشرة، وعمل توبة عن أنهم كانوا يوما ما من عناصر الإخوان، كما حدث سابقا مع عناصر الجماعة الإسلامية، مع أن وضع الجماعة الإسلامية كان أهون وأقل عددا من الإخوان"، مؤكدا أن الدولة لن تتفاوض مع كيان محظور ومصنف كجماعة إرهابية، ولكن من الممكن أن يتم دراسة كل حالة من حالات هؤلاء الشباب ويتم مناقشته مع الجماعة الإسلامية ولكن ليس كتنظيم وإنما بأسلوب فردي.
وثائق من السجن بخط اليد.. 1350 من شباب الإخوان يطالبون القيادات بالتراجع أمام الدولة
حصلت «فيتو» على خطابات مكتوبة بخط اليد، من شباب الإخوان بالسجون إلى شيوخ الجماعة وقياداتها وأصحاب القرار فيها، أعدّها وكتبها مجموعة من شباب أحد السجون في مصر، وطالبوا فيها الإخوان بإيجاد حل عاجل، والتصالح مع الدولة، لإخراجهم من السجون.
وبحسب الخطابات، الموقعة من (350) شابًا، معظمهم من داخل أحد السجون، ووافق على مضمونها أكثر من ألف شاب من مختلف سجون مصر، أن هذه الرسالة يتفق عليها أكثر من 1350 شابًا من داخل السجون، وهؤلاء يؤكدون أن نحو 90% من شباب السجون، إخوان، وجماعة إسلامية.
وجاء نص الخطابات كالتالي: الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، الحمد لله الذي ميّز الإنسان وفضّله بالعقل عن سائر المخلوقات، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وثبتنا عليه إلى أن نلقاك، وصلِّ يا رب وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
- إن رسالتنا هذه إليكم لهي من باب الأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله، فإننا نوقن عين اليقين أن لا كاشف لهذه الغمة إلا الله وحده ولكن أخذًا بالأسباب وطرقًا لآخر باب أمامنا، عقدنا العزم على أن نرسل إليكم برسالتنا هذه.
وأضافت: إننا أبدًا ما حاولنا فتح التواصل بيننا وبينكم اليوم لنلقي باللوم عليكم في قرارات كانت سببًا للوصول إلى ما نحن فيه اليوم، ولا جئنا نحملكم المسئولية كاملة في الوضع الحالي، وما خرج منا أحد مكرهًا ولا مرغمًا، ولا أقدم على شيء إلا بإرادته، حتى وإن كانت القيادة لكم، ولكننا نرسل إليكم بحكم أنكم أصحاب القرار، لكن وقبل أن نبلغكم مغزى تلك الرسالة، دعونا نرفع لكم وضوح رؤية عن أوضاعنا الفكرية والسياسية، والتي تُهِمُّكم بشكل مباشر.
وتابعوا: جموع المساجين باتت منهكة ولا تطيق ذرعًا بأبسط الأمور، بات اليأس حليفها، وفقدان الأمل رفيقها، والغلبة وقلة الحيلة والقهر وصفها ونعتها، نفوس شُوِّهت ودُمِّرت، أفكار متداخلة، آراء متعارضة، أحلام قُتِلت، ومستقبل مُعْتِم ومجهول، ذرية شردت وحليلة حُرِمت، اليأس تسلل إلى قلوب الجميع، شبابًا وشيوخًا، وما عاد الحديث عن الثبات يُجدي مع الكم الهائل من الركام المتحطم داخل النفوس، وأصبح الجميع يتحدث عن قضاء مدد الأحكام كاملة، ويا لها من طامة، فالمئات محكوم عليهم بالمؤبد، وأحكام كثيرة تتراوح بين 5، 10، 15 سنة، إضافة إلى من تخطت الأحكام عليهم الخمسين سنة.
وأضافت: باتت العورات مكشوفة، ورأى الرجل عورة أخيه، واحتدمت المشكلات الصغيرة وكبرت، وبرزت الاختلافات الفكرية بين الشيوخ والشباب، حتى إن الشباب أصبح لا يرى من الشيوخ والقيادات إلا سجنًا داخل السجن، رأينا من القيادات داخل السجون العجب العُجاب، عقول لا يعقل أبدًا أن تكون لأصحاب مناصب داخل جماعة هي الأكبر، أفكار غير منطقية، اهتمامات أقل ما يقال عنها أنها تافهة، وسعي وراء مناصب حتى ونحن في السجون، وخلافات على أتفه الأشياء، وتصدير للشباب، شعارات كاذبة، ثبات مزيف، وادعاءات لا تمت للحقيقة ولا الواقع بصلة، تَقَمّص للتحمل والصبر، وهم أول المتعبين وأشد المنهكين، واليأس تمكَّن منهم كما تمكن منا، ولكن هيهات للمكابرة أن تفنى منهم، فأصبحوا يخسرون يومًا بعد يوم من شعبيتهم وشبابهم ومحبيهم، وباتت السجون التي كانت تطلق الجماعة عليها وصف معسكرات إيمانية خسارة كبيرة للجماعة، تستهلك أفرادها وتُفنِي شبابها، وتفقدهم الثقة فيهم.
وأضافوا : إننا نُقِرُّ نحن الشباب بأن السجن أصبح أكبر مؤثر على أفكارنا وتوجهاتنا، وليست الشواهد عنكم ببعيد، فمن الشباب من دخل السجن دون أي فكر أو توجه، وكوَّن فكره وتوجهه داخل السجن، ومنهم من كان صاحب فكر وتوجه وأفقده السجن فكره ومنحه فكرًا آخر، لكن أكثر تلك الأوجه انتشارًا هم هؤلاء.. من دخلوا السجن يحملون فكر الإخوان وانتزعه منهم السجن، انتزاعًا، ومنحه فكًرا آخر أو تركه دون أي أفكار، فتصبح جماعة الإخوان أكثر المتضررين بطول الأزمة وطول أمدها.
واستطردوا في خطابهم: "السؤال هنا: ما الدور الذي تمارسه القيادات داخل السجن وخارجه لإنهاء الأزمة؟! أو بشكل أصح: هل تسعى الجماعة لإيجاد حل؟! أم أنكم حقًا تنتظرون أن يثور الشعب في مصر كما قال القيادي محمود حسين؟.. أي عقل ومنطق يصدق هذا".
وأضافوا: "نحن شباب المعتقلات إخوانًا وغير إخوان، ندعو جميع قيادات جماعة الإخوان المسلمين داخل وخارج سجون وحدود مصر، أن يتحركوا بكل ما أوتوا من قوة تجاه حل لأزمتهم مع الدولة في مصر، وأن لا يترددوا في أخذ خطوة للوراء تحفظ لهم ما تبقى من بقايا جماعة وتحفظ عليهم القليل القليل ممن تبقى من شبابهم، وأيضًا ليحفظوا لنا أعمارنا ومستقبلنا وحاضرنا".
وتابعوا: "لنرفض كل ما يُرفَع إليكم من تصوير للأوضاع داخل السجون من ثبات وصمود وعلو همة عن طريق القيادات الصغيرة المنتشرة داخل السجون، والله لهي أبعد ما يكون عن الصورة الحقيقية، وإن أكثر ما تسمعه تلك القيادات جمل من قبيل حِلُّوها بقى، مش هتخلصونا من السهراية دي، وهم يعلمون جيدًا أن الوضع خلاف ما يقولون، بل إن الكثير من تلك القيادات تُمسي تلعن السجن الذي صرنا فيه وتصبح تُغرِّدُ بكلمات الثبات والصمود عكس ما تضمر بداخلها، وتترقب أي قوائم للعفو وتبحث عن أسمائها فيها".
وأردفوا: "كفى القيادات المعزولة في السجن والقيادات خارج مصر عذرًا، أنهم لا يصل إليهم من الواقع شيئًا، بل إن كل ما يصل إليهم لا يمت للواقع بصلة، وإن كنتم أصحاب ثبات حقيقي وصبر عالٍ على الابتلاء، فارحموا أصحاب القلوب الضعيفة والواهنة".
وتساءلت الخطابات: "بأي مسار من المسارات أوقفوا هذه المهزلة وابتغوا إلى خروج منهم بالسجن سبيلا، واطرقوا كل الأبواب إلى ذلك، وإن فُتِح لكم باب فتمسّكوا به، وسارعوا قبل أن يسبق ذكركم في الدعاء ذكر من ظلمنا وظلمكم، فصديق يملك مفتاحًا يحررني به ولا يستخدمه، أشد قسوة عليّ من عدو يأسرني، الأول لا عذر له، والثاني يكفيه عذرًا أنه عدوي".
وتابعت: "إننا نود أن نحيطكم علمًا بأن الصف والأفراد ومحبيكم ومؤيديكم لن يتضجروا ولن يتذمروا من فكرة أخذ خطوة للوراء، وإن كنتم قلقين من أن يثور الشارع عليكم ويُسمعكم جملًا من قبيل "ما كان من الأول" وما على شاكلتها، فإن فرحة أسر وأهالي وجيران وأصدقاء المسجونين وهم كُثُر بعودتهم وخروجهم ستُنسِي الجميع وتُهدِئ غضبهم، ولئن يذكر التاريخ أنكم أخذتم خطوة للوراء حفظتم بها أفرادكم وصفكم، خير من أن يذكركم التاريخ أنكم تماديتم في عناد ضد الدولة وأنتم لا رؤية ولا خطة تدعمه وتوصله لبر يرسو عليه، فهلكتم وهلك من معكم".
واختتم شباب الإخوان والإسلاميين رسالتهم: "نرجوكم أن توفروا جهد الرد علينا أو محاولة، تكذيب رسالتنا أو إثبات عكسها وإلصاق التهم بنا أو تخويننا".
(فيتو)
الجيش الصومالي يلاحق عناصر حركة «الشباب»
بدأ الجيش الصومالي أمس عملية عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة عناصر حركة «الشباب»، بعد يوم واحد فقط من هجومها، الذي استهدف قاعدة عسكرية جنوب البلاد بسيارات مفخخة ورشاشات.
ودعا رئيس الحكومة الصومالية حسن علي خيري، قوات الجيش، خلال تفقده أمس للعسكريين المصابين جراء الهجوم، إلى تصفية فلول ميليشيات «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، التي قال إنها «تعاني من (ضعف شديد) في قتالها أمام الجيش».
وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، إن القوات الخاصة بالجيش الصومالي المعروفة اختصاراً باسم «دنب»، شرعت في شن ما وصفته بـ«عمليات عسكرية موسعة جرت بمنطقة أوطيغلي بإقليم شبيلي السفلى».
وأكد مسؤول عسكري لوسائل إعلام محلية، أن «قوات الجيش كثفت عملياتها العسكرية من أجل ملاحقة فلول ميليشيات (الشباب)، بعد يوم من القتال فقدت فيه الحركة المتمردة عدداً كبيراً من مقاتليها».
وطبقاً لما أكده العميد راغي يوسف، قائد القوات البرية بالجيش، فإن قواته تصدت للإرهابيين الذين حاولوا المساس بأمن منطقة أوطيغلي؛ حيث وقع الهجوم بسيارتين ملغومتين وأسلحة نارية، على قاعدة للجيش في بلدة أودهيغل على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب العاصمة مقديشو.
وقال يوسف إن «المهاجمين استخدموا سيارات مفخخة، قبل أن يبدؤوا هجوماً بالرشاشات»، مضيفاً: «بعد الانفجارات حاولوا مهاجمة دفاعات الجيش؛ ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، ونحن لا نزال نطاردهم، وأصيب عدد من الجنود بجروح طفيفة نتيجة شظايا الانفجار، ولكن لم يصب أيهم بجروح خطيرة».
من جهته، قال حسين علي، وهو ضابط بالجيش في بلدة مجاورة، إن «الجنود خلف السواتر، نجحوا في منع السيارتين الملغومتين من الوصول للقاعدة الواقعة في منطقة زراعية على نهر شبيلي، بعدما أطلقوا النار لتفجيرهما»، مضيفاً: «هناك قتلى من حركة (الشباب) والقوات الحكومية؛ لكن ليست لدينا أرقام دقيقة».
وأعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت إنها «استخدمت سيارتين مفخختين»، مؤكدة أنها قتلت «كثيراً من الجنود». وغالباً ما تقدم الحكومة وحركة «الشباب» روايتين مختلفتين حول عدد القتلى والمصابين في الهجمات.
وكانت القوات الصومالية وقوات من مهمة حفظ السلام في الاتحاد الأفريقي في الصومال، استعادت بلدة أودهيغل من أيدي المسلحين المرتبطين بتنظيم «القاعدة» الأسبوع الماضي، في هجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات أعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها عنها.
وتقاتل الحركة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة وحلفاءها الدوليين، في مسعى لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة؛ حيث تمزق الحرب الأهلية البلد الواقع في القرن الأفريقي منذ عام 1992. وتم طرد الحركة من العاصمة مقديشو في 2011، ومنذ ذلك الحين فقدت معظم معاقلها الأخرى؛ لكنها لا تزال تمثل تهديداً مع شن مقاتليها هجمات بشكل مستمر في الصومال، وكينيا المجاورة التي تشكل قواتها جزءاً من قوات مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
(الشرق الأوسط)