قلب هوليود يرق للنازحين بالعراق ويوثق جرائم داعش

الخميس 30/أكتوبر/2014 - 10:50 م
طباعة قلب هوليود يرق للنازحين
 
قلب هوليود يرق للنازحين
مازالت الأوضاع المأساية  للنازحين من نار داعش وحرب التحالف بالعراق تزداد صعوبة يوما بعد يوم .الامر الذى يجعل وصول المعونات والهبات يمثل نافذة أمل وإنقاذ لاستمرار الحياة، وقد قدم مؤخرا المجلس القومي الكلداني فرع أستراليا ونيوزلندا .ثلاثة أطنان من المواد الغذائية المعلبة والجافة والمجمدة وحليب الاطفال والكبار وحفاظات ومواد التنظيف ومستلزمات اخرى، وبالاسلوب الهوليودى تعامل المنتج . الزوجان المتنفذان من هليوود مارك بورنيت و زوجته روما داوني المشهوران في انتاج  البرامج التلفزيونية الشعبية والأفلام الروائية، مع المأساة  .
وبالتعاون مع معهد المشاركة العالمي، أطلق بورنيت وداوني صندوق الإغاثة . لجمع 25 مليون دولار لتوفير الموارد الإنسانية للأقليات في الشرق الأوسط الذين شُردوا من ديارهم على أيدي مسلحي داعش
ونظراً لدخول الشتاء البارد، يعمل هذا الفريق بحماس على جمع الأموال لتوزيعها، في العراق وسوريا والدول المجاورة في محاولة لتقديم المساعدة للأفراد والعائلات الذين هم بحاجة ماسة لها.
وذكر الموقع الرسمي لصندوق الإغاثة بأن هذه الهدية الأولية سوف تستخدم حصراً لإنقاذ أولئك الذين هم بأشد الحاجة وفي الوقت نفسه العمل على إعادة البناء والترميم من خلال توثيق كل الأعمال الوحشية التي لحقت مجتمعاتهم وقص حكايات الأمل والشجاعة التي حدثت في خضم هذه المأساة القاسية التي لا يمكن وصفها.
انطلقت الحملة بعد وصول جهد بورنيت وداوني الى رئيس معهد المشاركة العالمي، الدكتور كريس سيبل، وإعرابهم عن الرغبة لمساعدة المسيحيين الذين هم بحاجة ماسة للمساعدة. واتفق الطرفان للعمل معاً في محاولة لإنقاذ المهجرين من مختلف الطوائف  والعمل على المحافظة عليهم وعودة أولئك الذين شُردوا بسبب التطرف والعنف.
وفي الإعداد لتنفيذ الخطة سافر سيبل مع جوني مور، المسئول عن موظفي بورنيت وداوني،  إلى كردستان العراق والأردن حيث قام الاثنان بتقييم احتياجات النازحين، بعد تهجيرهم وترويعهم بوحشية على يد داعش .
قلب هوليود يرق للنازحين
وقال مور في رسالة بثها على موقع صندوق الإغاثة: بعد أن فروا من ديارهم بالملابس التي عليهم فقط ولا يملكون اليوم غير ذلك، لقد رأينا أشياء لا يمكن وصفها، لقد صدمتنا بشدة، إذ أن معظمهم دون مأوى في برد الشتاء، إن معاناتهم هائلة.
وقدم سيبل تقريرًا يُبين بوضوح ما واجهه ويواجهه المهجرون في العراق وسوريا، ويقول في جزء منه: في حين تستمر الأرقام بالصعود سريعًا، فإنه يوجد حالياً أكثر من 800 ألف من النازحين داخلياً في شمال العراق وحده (كردستان العراق)، والكثير منهم يعيشون في الشوارع ، أو في مبانٍ مهجورة، وتقريباً ليس لدى كل هؤلاء الرجال والنساء والأطفال مساكن كافية لبقائهم على قيد الحياة في فصل الشتاء ذو البرودة القاسية في شمال العراق، ويكافح المجتمع المحلي لإيجاد الحلول والمصادر. على سبيل المثال، يمكن للأمم المتحدة في عملها بأقصى قدر من الكفاءة أن توفر المأوى والمخصصات إلى 40% فقط من النازحين داخلياً في كردستان العراق وحده، وأقل كثيراً من ذلك للنازحين الآخرين في جميع أنحاء البلاد (على سبيل المثال، هرب من مدينة الأنبار في الأسبوع الماضي من المناطق التي سقطت بأيدي الإرهابيين أكثر من 160 ألف من العراقيين.
ومن تأجير المنازل للإقامة المؤقتة في فصل الشتاء، فإن المبلغ 25 مليون دولار من الجهود متعددة المذاهب سيتم تخصيصه لضمان حماية هؤلاء النازحين أثناء الطقس البارد والقاسي، كما أنها ستوفر الوسائل التعليمية وأمورًا أخرى أساسية للمساعدة.
وذكر التقرير أيضاً أن صندوق الإغاثة  سيعمل على توثيق الفظائع التي ارتكبها المسلحون المتطرفون ضد الأقليات وإيجاد الوسائل للمساعدة.
وعلى مدى الاعداد  الماضية وثقت  مجلة "بليز" التي يصدرها صندوق الإغاثة  بشكل واسع، الأعمال المروعة التي قامت وتقوم بها داعش ضد المسيحيين والإيزيديين  والمسلمين كذلك الخاضعين لتطبيق الحدود وغيرهم.

شارك