تظاهرات حاشدة تندد بجرائم «الإخوان» في تعز/خسائر كبيرة لميليشيات «الوفاق» في مواجهات جنوبي طرابلس/ميليشيا الحوثي تنتهك حقوق 2726 مدنياً في صنعاء
السبت 24/أغسطس/2019 - 11:05 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت 24 أغسطس 2019.
المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار
أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن بيانا دعا فيه جميع الأطراف في محافظة شبوة إلى ممارسة ضبط النفس والالتزام بوقف إطلاق النار الذي دعا له التحالف العربي.
كما ثمن بيان المجلس حسبما أفادت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية جهود المملكة العربية السعودية ودعوة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحوار بين الأطراف اليمنية، معربا عن استعداد المجلس الانتقالي للحوار بكل مصداقية.
وأضاف: "نظرا لحجم الخسائر الجسيمة المروّعة في الأرواح والأموال والمرافق العامة، وتجنباً لمخاطر سوء التقدير فإن المجلس الانتقالي الجنوبي وانطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقه كمفوض شعبي، فإنه يدعو جميع الأطراف في محافظة شبوة لضبط النفس والالتزام بدعوة وقف إطلاق النار التي دعت إليها قيادة التحالف العربي وضمان سلامة القوات التابعة للتحالف في المحافظة."
وطالب المجلس الانتقالي جميع القوات الجنوبية بالثبات في المواقع المتواجدة فيها والحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة.
كما حذر المجلس في الوقت نفسه أي قوة كانت من محاولة الاعتداء على قوات التحالف، مؤكدا بأنها ستكون عرضة للمساءلة أمام المجلس الانتقالي الجنوبي.
وجدد المجلس ترحيبه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجهود المملكة العربية السعودية الرامية للحوار بين الأطراف اليمنية بما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي مستعد لهذا الحوار بكل مصداقية.
(أ ش أ)
جبريل العبيدي: تدخل أردوغان في ليبيا غزو سافر ومستفز
هاجم الدكتور جبريل العبيدي، الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، التدخل التركي في ليبيا، لمناصرة جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنه غزو سافر ومستفز.
وأشار العبيدي، إلى أن تركيا، تنشئ قواعد عسكرية للطائرات المسيرة في مصراتة وطرابلس، من أجل مناصرة أيديولوجيًا التنظيم الدولي للجماعة في تركيا، والمرفوضة من غالبية الشعب الليبي، مردفا: "ما تفعله الحكومة التركية، جريمة مكتملة الأركان، إذ تتدخل في شأن دولة ذات سيادة، وعضو في الأمم المتحدة، من أجل الاستحواذ على الثروات الليبية".
وأكد الباحث، أن تركيا تستغل حالة الفوضى في ليبيا، وترسل السلاح والعتاد، والمقاتلين الفارين من سوريا والعراق، وجعلت من ليبيا مأوى وملاذًا للجماعات الإرهابية، وميليشيات الإخوان، لافتا إلى أن إردوغان الذي تلاحقه الهزائم السياسية والعسكرية في سوريا وليبيا، يحاول الهرب منها إلى الأمام، بحشر أنفه في الأزمة الليبية بقوة، وقضايا المنطقة العربية برمتها، ضمن مغامرته وحلمه بعودة العثمانية الثانية.
(فيتو)
تظاهرات حاشدة تندد بجرائم «الإخوان» في تعز
شهدت عدة مناطق محررة في محافظة تعز، تظاهرات حاشدة للتنديد بالجرائم البشعة التي تمارسها ميليشيات «الحشد الشعبي» التابعة لحزب «الإصلاح اليمني»، جناح «الإخوان» في اليمن بحق المدنيين في مديريات «الحجرية والتربية والمعافر». وتجمع المئات من أبناء مدينة «التربة والمعافر» في تظاهرة حاشدة طالبت بالقصاص من قتلة أحد الجنود المنتمين للواء 35 مدرع، والذي تم إعدامه على يد ميليشيات «الإخوان» الإرهابية خلال الأيام الماضية. وعبر المتظاهرون عن إدانتهم لجرائم الحرب التي ارتكبتها ميليشيات «الحشد الإخوانية» بحق المدنيين والنازحين وجنود اللواء 35 مدرع خلال الأيام الماضية في مناطق «النشمة والكدحة والبيرين». وشدد المتظاهرون على رفضهم لحكم العصابات الذي يسعى «حزب الإصلاح» الذي يقود انقلاب عسكري داخل محافظة تعز لخدمة ميليشيات الحوثي ومخططات تدميرية ممولة من قطر. وأكدوا مساندتهم لقوات اللواء 35 مدرع في مواجهة الميليشيات الحوثية، ورفضهم المطلق لوجود قوات «الإخوان» في المديريات المحررة والمستقرة في تعز وتحت أي مسمى، محذرين ميليشيات «الإصلاح الإخوانية» من مغبة الاستمرار في حربها الإجرامية ضد مناطقهم، مؤكدين أنهم سيكونون صفاً واحداً في مواجهتها، ولن يسمحوا بتحويل مناطقهم إلى ساحة حرب.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بميليشيات «الحشد الإخوانية»، ترفض وجودهم في «الحجرية»، بينها «الحفيد صاحي صاحي لا حوثي ولا إصلاحي»، و«لا إصلاح بعد اليوم».
وتزايدت حركة الرفض الجماهيري من كافة فئات المجتمع المحلي في مديريات «الحجرية» للميليشيات «الإخوانية» جراء جرائمهم المستمرة بحق المدنيين والعسكريين، أبرزها القتل والاختطاف وقصف القرى، وتهجير النازحين ونهب المحال التجارية في «المعافر».
(الاتحاد الإماراتية)
خسائر كبيرة لميليشيات «الوفاق» في مواجهات جنوبي طرابلس
تحذيرات من تأثير أموال قطر في الإعلام الغربي
«الجيش الوطني» يعزز قواته في طرابلس... ويقصف مصراتة مجدداً
عزز «الجيش الوطني» من قواته في محاور القتال بالضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس، في وقت أعلن فيه فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق»، استمرار قواته في الدفاع عن العاصمة.
وفيما نفى السراج، في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام محلية منسوبة إلى بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، دعوته لعودة الحوار مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش، أو المطالبة بوقف «معركة الدفاع عن العاصمة»، قالت مصادر مقربة من حفتر لـ«الشرق الأوسط» إن الأخير هو من رفض مساعي غربية لإقناعه بعقد جولة جديدة من المفاوضات مع السراج.
وقالت المصادر، التي اشترطت عدم تعريفها، إن الخسائر التي منيت بها الميليشيات الموالية للسراج في المعارك التي يخوضها «الجيش الوطني» لـ«تحرير» العاصمة تمثل ضغوطاً هائلة على السراج وحكومته، في مواجهة هذه الميليشيات التي تتهمه بالعجز عن إقناع المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط لوقف القتال.
بدوره، عد فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة «الوفاق»، أنه لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي، أو الجلوس على طاولة الحوار، دون رجوع القوات الغازية من حيث أتت، في إشارة إلى قوات «الجيش الوطني».
وقال في تصريحات تلفزيونية أمس: «مستمرون في معركة الدفاع عن العاصمة، وسُنقدم دعماً لا محدوداً للضباط والقادة العسكريين حتى دحر قوات العدو».
ونقل بيان لحكومة السراج عن ستيفاني ويليامز نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، لدى اجتماعها مع عبد السلام كاجمان نائب السراج، أول من أمس، أن البعثة الأممية سعت منذ بداية الحرب إلى إيقافها، والجلوس على طاولة المفاوضات، وأضافت: «ولكن تعنت حفتر ورفضه للحلول المقدمة من البعثة حال دون ذلك».
ومع ذلك، فقد أشارت ستيفاني إلى استمرار جهود البعثة بالتواصل مع المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الحرب في أقرب وقت ممكن.
وبحسب البيان، فقد انتقد نائب السراج أداء البعثة الأممية، وضعف الدعم والمساندة بخصوص تنفيذ الاتفاق السياسي ومحاسبة المعرقلين، طبقاً لقرارات مجلس الأمن بالخصوص، وعدم اعتراض البعثة على الخروقات العسكرية التي قامت بها قوات الجيش الوطني طيلة السنوات الماضية، خصوصاً خلال حربها التي تشنها على العاصمة.
وقدم كاجمان رؤية للمرحلة المقبلة، تتمثل في البدء في مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، والتجهيز لحوار مجتمعي يضم الليبيين كافة، دون وجود لحفتر، للوصول إلى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وميدانياً، قالت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات التابعة لحكومة السراج، إن قواتها أجبرت 17 من قوات «الجيش الوطني» على تسليم أنفسهم وأسلحتهم وآلياتهم في محور الخلة، جنوب العاصمة طرابلس.
وأضاف يوسف الأمين، آمر محور عين زارة بقوات السراج، أنه «تمت السيطرة أمس على مواقع جديدة في عين زارة»، وقال إن قوات الجيش الوطني «لم تبدِ أي مقاومة تذكر».
لكن مسؤولاً عسكرياً رفيع المستوى في «الجيش الوطني» نفى لـ«الشرق الأوسط» صحة هذه المعلومات. وقال المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، إن قوات الجيش ثابتة في مواقعها، رغم المحاولات المستمرة من الميليشيات لإجبار قوات الجيش على التراجع أو التخلي عن مواقعها.
وبثت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني مقطع فيديو أول من أمس، يظهر وصول تعزيزات جديدة من قوات الجيش إلى محاور القتال في العاصمة طرابلس. وقالت في بيان مقتضب: «ساعة النصر اقتربت، والحرب نحن رجالها».
وتحدث بيان للمركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» التابع للجيش الوطني عن انتشار الجريمة، وافتقاد العاصمة للأمن، وقال إن الصراعات تجددت مساء أول من أمس في طرابلس بين ميليشيات النواصي وقوة الردع، وكلاهما موالٍ لحكومة السراج، مشيراً إلى قيام الميليشيات بحملات اعتقال ضد الشباب المؤيد للجيش في منطقة غوط الشعال، بعدما وصفه بفشل الميليشيات في تحقيق أي تقدم في محاور القتال، وخوفاً من زحف قوات الجيش، ودخولها للعاصمة.
وشن سلاح الجو التابع للجيش سلسلة غارات مساء أول من أمس، استهدفت عدداً من مواقع للميليشيات في مختلف الجبهات، وكذلك في محيط غريان، كما استهدفت مخازن ذخائر وأسلحة وهنقر ورشة صيانة وإصلاح الطائرات بمصراتة، الذي تتمركز فيه طائرات قتالية وطائرات مسيّرة تم تجهيزها لشن عمليات قتالية.
وقال الجيش في بيان له إنه تم تدمير هذه المنشآت، والقضاء على ما تحتويه، بوصفها الذراع الطويلة الضاربة المدمرة للخونة والعملاء.
وكانت قوات «الجيش الوطني» قد تصدت مجدداً لهجوم هو الثاني من نوعه، شنته ميليشيات حكومة السراج جنوب طرابلس خلال الـ24 ساعة الماضية، مما أسفر عن سقوط 13 قتيلاً وعشرات الجرحى من الجانبين. وقال مسؤول بقوات السراج إن 8 من عناصر حفتر قتلوا، كما تم تدمير 3 آليات في محور الكازيرما.
ميليشيا الحوثي تنتهك حقوق 2726 مدنياً في صنعاء
ارتكبت ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلال النصف الأول من العام الحالي، 2726 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في عموم مديريات محافظة صنعاء.
وأوضح التقرير الحقوقي الصادر عن منظمة «شهود لحقوق الإنسان»، أن الانتهاكات توزعت بين 19 حالة قتل عمد، و29 حالة إصابة، و266 حالة اختطاف، و110 حالات تعذيب وإخفاء قسري، وتجنيد 162 طفلاً دون السن القانوني، و238 حالة تهديد وترويع للأطفال والنساء أثناء اقتحام البيوت، إضافة إلى تشريد 401 أسرة، وتهجير 388 شخصاً من منازلهم وقراهم بشكل قسري.
ووثق التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية، 1113 حالة انتهاك للممتلكات العامة والخاصة تمثلت بنهب واقتحام منازل وسطو على أراضي المواطنين ونهب الشركات والمؤسسات التجارية في المحافظة.
وبيَّن التقرير أن 724 حالة انتهاك صنفت كعقاب جماعي مارسته الميليشيات الحوثية ضد المدنيين في القرى والمديريات؛ أبرزها إقامة نقاط تفتيش ومعسكرات تدريبية للتجنيد بالقرب من المناطق الآهلة بالسكان بالمحافظة.
ودعت منظمة «شهود لحقوق الإنسان»، المجتمع الدولي، للتدخل السريع والعاجل لوقف الانتهاكات الحوثية بحق المواطنين، واتخاذ جميع التدابير الممكنة والعاجلة لحماية المدنيين والضغط على المنتهكين لوقف انتهاكاتهم.
من جهة أخرى، تمكن الفريق الطبي التطوعي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من إنقاذ حياة الطفلة اليمنية «جنى»، البالغة 10 أيام وإعادة البسمة لذويها، بعد إجرائه عملية قسطرة تداخلية عاجلة في مركز «نبض الحياة» لأمراض وجراحة القلب في مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت، حيث كانت الطفلة ولدت بانسداد في الصمام الرئوي وضيق في الصمام الثلاثي أديا لمنع وصول الدم لرئتيها، ونقص حاد في أكسجين الجسم، ما تطلب التدخل العلاجي العاجل، فيما قدم المهندس عدنان باشعيب، والد الطفلة، شكره وتقديره الكبيرين للفريق الطبي وقيادة القوات المشتركة على المبادرة النبيلة.
(الشرق الأوسط)
الحرب في ليبيا.. ابحثوا عن المال وعقود الإعمار
أكثر من 8 سنوات مرت على الحرب الليبية، ولا تزال الوقائع تشير إلى استمرارها. أما الأسباب بحسب تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" على موقعها الإلكتروني فيعود إلى مصالح دول غربية، تتنافس على عقود إعادة الإعمار.
إنه المال إذاً الذي يعيد انتهاء الحرب في ليبيا، وتنافس الدول الخارجية على قالب الحلوى وحصصه.
فقد أشار التقرير إلى أن قوى خارجية دخلت على خط الأزمة الليبية من أجل تأمين حصصها من هذا البلد الذي فرقته الحرب الأهلية منذ عام 2011. وتضم هذه الدول الصين وفرنسا وغيرها، وأصبحت هذه القوى عاملا في إطالة أمد الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب ورقة المهاجرين ووقف تدفقهم دوراً أساسياً في موقف تلك الدول لاسيما الأوروبية. وتسعى الأطراف الدولية المعنية بهذا الملف إلى التدخل تحت ستار المساعدة في استقرار ليبيا إلا أن المصالح الاقتصادية والمالية، والعقود المربحة ما بع الحرب هي الدافع الأكبر الذي يسيل لعاب الدول.
بين النجف وولاية الفقيه.. فتوى إيرانية الهوى تثير الجدل
أتى رد الحكومة العراقية، على دعوى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بشأن استعداد قوات الحشد استهداف التواجد الأميركي في العراق، ليظهر حالة الانقسام "السياسي والإداري" بشكل واضح، بين الحكومة وكوادر الهيئة العسكرية المرتبطة برئاسة الوزراء.
فيما أصدر مرجعٌ شيعيٌّ بارز الجمعة فتوى بجواز استهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية في البلاد.
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر آل إبراهيم المعروف بـ "أبي مهدي المهندس"، والموالي لطهران، قد اتهم، الأربعاء الماضي، الولايات المتحدة بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية إلى العراق، لاستهداف مستودعات الأسلحة التابعة للحشد. لتقلل الحكومة العراقية وعلى لسان مستشار أمنها الوطني، من تصريحات المهندس، مؤكدة أن تصريحاته "لا تمثل موقف القوات المسلحة".
وقال مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، إن "ما نسب إلى نائب رئيس الهيئة (أبومهدي المهندس) – بغض النظر عن صحة صدوره عنه – لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي"، مبيناً أن "القائد العام للقوات المسلحة أو من يخوله هو المعبر عن الموقف الرسمي للحكومة العراقية وقواتها المسلحة".
يذكر أن أربعة مخازن للأسلحة تابعة للحشد الشعبي، تعرضت خلال شهر تموز الماضي، الى انفجارات غامضة، ردها بعض مسؤولي الحشد الى استهداف إسرائيلي وأميركي بطائرات مسيرة لقواعدهم العسكرية، أثر تصعيد الخلاف بين واشنطن وطهران.
السيستاني ودعم الدولة العراقية
وفي حين أكدت فصائل منضوية في صفوف الحشد الشعبي، امتثالها لأوامر الحكومة العراقية، مشيرة الى أن الحشد قائم على فتوى أية الله علي السيستاني، الذي يدعم قرارات الدولة العراقية، إلا أن العديد من فصائل الحشد تدين بولائها لإيران.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر قريبة من لواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة في كربلاء، بأن "قوات اللواء ملتزمة بكل ما يصدر من القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي".
وأوضحت تلك المصادر أن العديد من فصائل الحشد ملتزمة بفتوى "الجهاد الكفائي الصادرة عن مرجعية النجف".
فتوى مرجع شيعي مثير للجدل!
في المقابل، أصدر مرجع شيعي موالٍ للمرشد الإيراني علي الخامنئي، الجمعة فتوى تجيز استهداف القواعد الأميركية في العراق، معتبرا أن بقاء الأخيرة في العراق "حرام شرعاً".
وقال آية الله كاظم الحائري ضمن الفتوى مانصه "أقولها كلمة صريحة، وأعلن من موقع المسؤولية الشرعية، عن حرمة إبقاء أي قوة عسكرية أميركية، وتحت أي عنوان كان، من تدريب ومشورة عسكريين أو ذريعة مكافحة الإرهاب... ".
ويعد الحائري المقيم في مدينة قم الإيرانية، وهو من أبرز تلامذة المرجع الراحل محمد باقر الصدر (قتل 1979م)، من المراجع المثيرين للجدل داخل العراق، حيث أفتى بعد سقوط نظام صدام حسين في آذار 2003 بجواز قتل البعثيين، في وقتٍ دعا المرجع الأعلى علي السيستاني إلى تقديم البعثيين "الملطخة أيديهم بالدماء" إلى القضاء العراقي، وفي شباط عام 2011 إثر تصاعد الاحتجاجات المدنية ضد حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، أفتى الحائري بحرمة تولي العلمانيين العراقيين لأي منصبٍ في الدولة.
بين النجف وولاية الفقيه
وتعليقاً على فتوى الحائري، قال الشيخ حازم الأسدي (رجل دين شيعي)، إن "فتوى مراجع ولاية الفقيه في إيران، لا تسري بالضرورة على الشأن العراقي، والشيعي تحديداً، لكون شيعة العراق يتبعون مرجعية النجف ممثلة بآية الله علي السيستاني"، مبيناً أن "المدرسة الفقهية النجفية لا تؤمن بمنهج ولاية الفقيه المتبع في إيران".
وأضاف الأسدي لـ"العربية.نت"، إن "مشكلة بعض المراجع الدينيين، لا يعبأون لدماء المسلمين، نتيجة تعصبهم الإيديولوجي والسياسي، لذلك يتورط الكثير منهم في إراقة الدماء"، لافتاً الى أن "شيعة العراق ملتزمون بمنهج مرجعهم الأعلى الذي يشدد على تطبيق القانون العراقي وقيام الدولة الوطنية بعيداً عن المسميات الطائفية والعرقية والمذهبية".
في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من النجف.
مطالبة بتحييد القوات المسلحة
وبالعودة إلى المؤسسة الأمنية، طالب بعض الخبراء العسكريين، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، بضرورة "أخذ الحيطة والحذر" في التعاطي مع الأزمة الأمنية التي تضرب المنطقة.
وقال الفريق الركن المتقاعد عادل الجبوري لـ"العربية.نت"، إن "موقع العراق الجغرافي يتطلب عليه، المسايرة الدبلوماسية مع دول الجوار والمنطقة"، مشيراً إلى أن "الوقوف إلى جانب الخندق الإيراني يكبد العراق خسارة في رأس ماله السياسي والدبلوماسي والاعتباري لدى دول العالم، خصوصاً أن أغلب الدول تقف بالضد من الممارسات الإيرانية التوسعية في العراق واليمن ولبنان وسوريا".
وتابع الجبوري قائلاً "جميعنا يعلم أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في موقف لا يحسد عليه، نتيجة الضغوط الإيرانية على حكومته، فضلاً عن رفض طهران تحييد مواقف بغداد السياسية بشأن العلاقة مع الغرب"، مشيراً إلى أن "عبد المهدي أمامه مهمة وطنية جسيمة وهو ضرورة الخروج بموقف وطني يضع مصلحة العراق أولاً وفوق أي شيء أو اعتبار".
أما عن "تصريحات نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس الأخيرة، فاعتبر الخبير العسكري أنها تؤكد حالة الانقسام السياسي داخل الحكومة العراقية، حيث يصرح بعض القادة الأمنيين في العراق بحسب ميولهم السياسية والعقائدية، وهو ما يؤكد وجود خلل في العقيدة الوطنية داخل المؤسسة العسكرية في الوقت الراهن".
ليبيا.. المجال الجوي كاملا تحت سيطرة الجيش الوطني
أعلن سلاح الجو التابع للجيش الليبي مساء الجمعة أنه يسيطر على كامل الأجواء الجوية الليبية، ويضعها تحت المراقبة المستمرة تحسباً لأي اختراق قد يحدث من طرف مسلحي حكومة الوفاق.
وأضاف الجيش أنه في إطار مهامه القتالية، استهدف ليل الجمعة السبت معسكر الكيمياء بتاجوراء ودمر 3 عربات مسلحة بمنطقة اسبيعة وسيارة مصفحة في غريان.
إلى ذلك، أعلنت غرفة عمليات القوات الجوية بالجيش الليبي، مدينة مرزق منطقة عمليات عسكرية، معتبرة عناصر المجموعات المسلحة في المدينة أهدافا مشروعة لطيرانها.
وكان الجيش أعلن الجمعة، أنه دمّر ورشة لصيانة وإصلاح الطائرات تتمركز فيها طائرات قتالية وأخرى مسيرة تم تجهيزها لشن عمليات قتالية ضد قواته.
يذكر أنه في الأيام الماضية، صعّد الجيش الليبي من وتيرة ضرباته الجوية ضد مدينة مصراتة، التي تتمركز فيها أقوى الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، وقصف أهدافا وقواعد عسكرية، خاصة في محيط الكلية الجوية بمصراتة، المنشأة الاستراتيجية التي تقوم بدور عسكري هام للوفاق، حيث ينطلق منها الطيران الحربي والمسيّر، وتستقبل الأسلحة والذخائر القادمة من الخارج خصوصا من تركيا.
(العربية نت)