تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد 25 أغسطس 2019.
صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي بأن قوات التحالف تمكنت اليوم /الأحد/ من اعتراض وإسقاط طائرة ثانية بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من صنعاء باتجاه الأعيان المدنية بخميس مشيط، جنوب غربي المملكة العربية السعودية.
ونقلت قناة (العربية) الإخبارية عن العقيد المالكي القول إن "جميع محاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات بدون طيار مصيرها الفشل، ويتخذ التحالف كافة الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين".
وأشار إلى أن المحاولات الإرهابية المتكررة تعبر عن حالة اليأس لدى الميليشيا الإرهابية، وتؤكد إجرام وكلاء إيران بالمنطقة ومن يقف وراءها، كما أن استمرار تبنيها للنجاحات الوهمية عبر إعلامها المضلل يؤكد حجم الخسائر التي تتلقاها وحالة السخط الشعبي تجاهها.
وكان المالكي قد صرح - أمس - بأن قوات التحالف تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه نفس المنطقة.
(أ ش أ)
عدد كبير جداً من المعتقلين قد وَعَوْا الدرس، وأدركوا في ظلمات السجون ما لم يدركوه في شوارع وطنهم، وهم على أتم الاستعداد لمراجعة مواقفهم، وقد علمتهم المحنة قيمة حريتهم، وهم يأملون في فرصة جديدة يعملون فيها على الالتحام مجدداً بنسيج مجتمعهم، والتعايش بسلام تام مع أبناء وطنهم، وبلا تدخل في الشأن العام نهائياً، والمساعدة في بناء بلدهم بالقدر والشكل الذي يخدم مصالح الوطن العليا، بعيداً عن أي صراع فكري أو سياسي».
الكلمات السابقة ليست جزءاً من المبادرة التاريخية التي تعود للمراجعات الفكرية والفقهية لـ«مبادرة وقف العنف» التي نفذتها الجماعة الإسلامية المصرية في السجون، منذ إطلاقها عام 1997، وحتى تفعيلها رسمياً عام 2001 بالتنسيق مع الأمن المصري ليستعيدوا حريتهم بعد العمليات الإرهابية التي نفذوها تجاه عناصر الأمن والمدنيين، لكنها جزء من مبادرة أطلقها شباب جماعات الإخوان في السجون ووافق عليها نحو 1350 إخوانياً داخل وخارج السجن، بعدما فقدوا الأمل في قادتهم الذين هربوا للخارج ويعيشون في بذخ رافضين فتح قنوات اتصال أو تصالح مع النظام المصري وتركوهم في السجون للأبد.
حقيقة المبادرة
تأكدت «الاتحاد» من مصدرين مختلفين الأول مقرب من جماعة الإخوان والثاني أمنياً مضطلع على أوضاع السجون والحركات الإسلامية -من صحة مبادرة شباب الإخوان الأخيرة- الذين طلبوا العفو، وتعهدوا في المقابل بعدم المشاركة السياسية مطلقاً واعتزال كل أشكال العمل العام بما فيها الدعوى والخيري واقتصار النشاط على استعادة حياته الشخصية والأسرية، واتخاذ الأجهزة الأمنية التدابير الاحترازية التي تراها مناسبة لضمان ذلك، بما لا يخل بحريتهم، ويحفظ لهم كرامتهم، إلى جانب دفع كل طالب العفو مبلغ مالي «كفالة أو فدية أو تبرع لصندوق تحيا مصر» بالعملة الأجنبية، دعماً لتعافي الاقتصاد المصري، واقترح أهالي المسجونين الأزهر الشريف، أو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أو غيرها من الجهات، كضمانة لخروج شباب الإخوان من السجون.
المصادر أكدت لـ«الاتحاد» أن المبادرة الإخوانية جرى الإعداد لها منذ عام لكن توقيت خروجها للنور كان بسبب فضائح سرقات قيادات التنظيم في الخارج التي فضحت تبديد تمويلات تأتي للجماعة لمساعدة من تبقى من الجماعة في مصر، وتيقن شباب الإخوان أن الدولة لن تتنازل لأي صلح وكذلك أن قيادات الإخوان الهاربين لن يعودوا ولن يتصالحوا.
خداع قيادات الإخوان
عمرو القناوي، 29 عاماً، شاب إخواني ألقى الأمن المصري القبض عليه في أغسطس 2013 داخل جامعته في محافظة قنا، وذلك بعد التورط في تنظيم مظاهرات مؤيدة لجماعة الإخوان والتي تم وضعها على قوائم التنظيمات الإرهابية فيما بعد بأمر من القضاء المصري، ليقضي عمرو فترة داخل السجن. يقول عمرو لـ«الاتحاد» أن موقفه حاليا كواحد من الذين تم الإفراج عنهم بعد التأكد من التحولات الفكرية التي طرأت عليه، واضح وصريح من قيادات جماعة الإخوان الذين خدع فيهم بشكل واضح، وأن هذا هو نفسه رأي الجميع داخل السجون من الشباب الذين شعروا أنه تم العبث بمقدراتهم والزج بهم في السجون، في الوقت الذي كانت قيادات التنظيم موجودة في تركيا يمرحون ويلهون ويعيش أبناؤهم أفضل حياة.
لا تعويل على «الإرهابية»
خالد الزعفراني المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أكد على رفضه التام للمبادرة التي تم طرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا أن هذه المبادرة غير واضحة المعالم، وليس معروفا صاحبها الأصلي الذي يمكن التفاوض معه بشكل واضح ورسمي من قبل المؤسسات القائمة في مصر على التعامل في هذه الظروف، مشيرا إلى أن المبادرة يجب أن تكون واضحة المعالم، يخرج مسؤول من الجانب الآخر ويعلن مسؤوليته عنها، وإنما بهذه الطريقة في مبادرة فردية لا يمكن التعويل عليها بشكل كبير، وتعد واحدة من المبادرات التي تم طرحها في وقت سابق ولم يتم النظر إليها خاصة مع عدم جدية الإخوان والقيادات في تنفيذ هذه المبادرات التي تنص على عزلهم السياسي بشكل واضح.
وأضاف الزعفراني لـ«الاتحاد» أن الدولة تتعامل مع شخص موكل ورسمي وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي هي للأفراد وليس للمؤسسات والدول والأنظمة السياسية، مشيرا إلى أن عمر حسن الذي قام بنشر المبادرة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ليس مسؤولا عن المبادرة، وأكد أنها ليست من داخل جماعة الإخوان، وبالتالي لا يمكن التعاطي مع مثل هكذا مبادرات ليست واضحة، ولا يمكن للدولة أن تحدد مصدر الحديث فيها، خاصة أنه في حال الموافقة، من الجماعة ستقوم بالإشراف على عمليات التسليم، في الوقت الذي تقف قيادات التنظيم بقيادة محمود حسين وإبراهيم منير رافضين أي مصالحات ومبادرات للتواصل مع الطرف الآخر، بينما يبقى الشباب بين الطرفين حبيسي السجون.
«الإخوان» لا عهد لهم
من جانبه، يشير اللواء عبد الرافع درويش وكيل جهاز المخابرات المصرية السابق، والخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن الموافقة على أي مبادرة لجماعة الإخوان ومحبوسيها يجب أن تضع في الاعتبار أن هذه الجماعة ليس لها عهد أو دين، وبالتالي لا يمكن التأثر بالطريقة التي تم عرضها من قبل شبابهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها استسلام أو تركيع من قبل الجماعة، خاصة مع التصريحات اللاحقة للقيادات أنهم ماضون بنفس وجهة نظرهم وطريقتهم في العمل مع النظام السياسي المصري، واعتباره غير شرعي، مشيرا إلى أن الدولة من الممكن أن تفتح الباب لهؤلاء الشباب لكن مع وضع ضمانات كافية تتمثل في مراقبتهم أمنيا، بالإضافة إلى الاستفادة منهم في التوصل إلى العناصر الخطرة التي تقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية داخل مصر.
وأضاف درويش لـ«الاتحاد» أن الاستفادة الأمنية الكبيرة من حجم المعلومات التي من الممكن أن يدلي بها هؤلاء الشباب، تمثل أهمية كبرى للدولة المصرية، كما يجب التأكيد على ضرورة المراجعات الفكرية التي هي بالأساس أهم بكثير من المراجعة السياسية، فلابد أن يتخلى الشباب عن أفكار جماعة الإخوان الإرهابية والتي ساهمت بشكل كبير في وضعهم الحالي والمأزق الذي وصلوا إليه، مشيرا إلى أن كثيرا من الشباب دخل جماعة الإخوان الإرهابية للحاجة للمال فقط.
وأكمل درويش أن قيادات التنظيم الإرهابي استغلوا الشباب لفترات طويلة سمحت بانزواء هذا الشباب وتحملهم بأفكار إرهابية، بشكل كبير لا تعكس أوضاعهم الفكرية، والتي من الممكن استغلالها في عمل لجان دعوية وفكرية من الأزهر الشريف وكبار علماء الدولة لتنفيذ هذه المراجعات الفكرية، والتي ستتسبب في اكتساب هذا العدد الكبير في صالح الدولة والنظام السياسي.
اهتزاز الثقة
أما طارق أبو السعد القيادي الإخواني المنشق، فأوضح أن التسريبات الأخيرة للإخوان واختلاساتهم سببت اهتزازا في جدار الثقة بين قيادات الإخوان وشباب التنظيم، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن التنظيم يلعب على 3 أمور رئيسة وهي الثقة في المنهج والثقة في القيادة والثقة في الأفراد، لافتا إلى قدرة قيادات التنظيم الإرهابي على السيطرة على الشباب لوجود برمجة لهم عبر هذه المناهج.
وشدد أبوالسعد لـ«الاتحاد» على أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث اختلاسات في الجماعات من قبل القيادات، فهذا حدث في مكتب الإرشاد الإسكندرية واستيلاء عضو الجماعة على أموالها هناك، وأيضا سيطرة القيادي الإخواني جمعه أمين على أموال مدرسة المدينة المنورة وغيرها من القضايا التي عادة ما تنجح الجماعة في التغطية عليها.
وأوضح أن هذه المرة هي مختلفة كثيرا عن المرات الماضية، لأن التسريبات جاءت من قبل شباب الجماعة وفي توقيت يعاني فيه الإخوان والاتهامات معلنة ومتداولة، وهو ما يسبب نوعا من الشرخ وعدم الثقة في التنظيم.
وأشار أبو السعد إلى أن مصادر التمويل الخاصة بالجماعة سرية لا يعلمها غير القيادي الإخواني محمود عزت الذي يصفه الإخوان بأنه البئر السري وفي يده صندوق أموال الإخوان، لافتا إلى أن هذه الأموال يتم الإنفاق عليها بمبالغ كبيرة على قيادات الإخوان وبيوتهم، وعلى المؤسسات التي تنشر أخبارهم وعلى فعالياتهم أيضا.
رفض مبادرات الإخوان
وأجرت «الاتحاد» بحثاً دقيقاً حول عدد مبادرات الصلح بين الإخوان والنظام المصري، سواء كانت من داخل الجماعة نفسها أو منشقيها أو حتى من شخصيات سياسية شهيرة أو من خارج مصر، واتضح أن المبادرة الأخيرة الصادرة في أغسطس 2019 هي المبادرة رقم 21 على مدار أكثر من 6 سنوات، بداية من 2013 وحتى 2019، كان بدايتها من خلال الداعية السلفي «محمد حسان» عام 2013 أثناء اعتصام رابعة، وآخرها رسائل بخط اليد من داخل السجون لشباب الجماعة في أغسطس 2019.
وشملت المبادرات السابقة دعوات كل من الدكتور محمد البرادعي، المفكر الراحل أحمد كمال أبوالمجد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، المستشار طارق البشري، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية سعد الدين إبراهيم، عماد عبدالغفور رئيس حزب الوطن والمساعد السابق لمرسي، الإعلامي عماد الدين أديب، القيادي المنشق عن الإخوان كمال الهلباوي، جماعة الإخوان نفسها في 13 أغسطس 2018 خلال الذكرى الخامسة لفض اعتصام ميداني رابعة والنهضة، راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، الرئيس السوداني الراحل عبدالرحمن سوار الذهب، حركة حماس الفلسطينية، 4 مبادرات لنائب مرشد جماعة الإخوان إبراهيم منير، مبادرتين من داخل السجون لشباب الإخوان في 2019»
في المقابل كان رد النظام المصري على كل تلك المبادرات - التي شملت معظمها عودة مرسي قبل وفاته في 2019 لسدة الحكم، أو وجود انتخابات رئاسية مبكرة، أو عودة الجماعة للعمل السياسي – قاله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أكتوبر 2018 خلال حوار نشرته إحدى الصحف الكويتية إن «جماعة الإخوان لن يكون لها دور في المشهد المصري خلال فترة وجوده في السلطة، وأن شعب مصر لن يقبل بعودتهم لأن فكر الإخوان غير قابل للحياة ويتصادم معها».
الفساد وديكتاتورية القيادات
حسب مصادر منشقة تحدثت لـ«الاتحاد» أن المئات من شباب الإخوان الهارب لتركيا يعانون بشدة مما رأوه هناك من موت وجوع ومرض من دون أي مساعدة من قادة الجماعة، لا سيما أنه يتداول سرا وهمسا أن بعض أعضاء مجلس شورى الجماعة يتقاضى مبالغ خرافية تتجاوز الـ60 ألف جنيه شهريا كبدل تفرغ وبدلات أخرى، حسب المستوى الاجتماعي ودرجة الانتماء، فوق ما يتخيل أفراد الإخوان نفسهم، وهو ما دفعهم للتفكير في العودة إلى مصر إلى جانب الضغوط من المعارضة التركية لطردهم من أراضيهم.
وفي هذا الإطار، قال القيادي الإخواني المنشق، إبراهيم ربيع، إن شباب الإخوان كانوا يعتقدون أن هناك حياة فارهة ليس فيها فقر أو مرض عند سفرهم إلى تركيا، موضحا أنهم صدموا بواقع مغاير للأوهام التي اقتنعوا بها بعد ترديدها من قبل قيادات الإخوان في الكثير من الجلسات والمحافل الخاصة بهم.
وأشار ربيع لـ«الاتحاد» إلى أن تذمر شباب الإخوان الآن بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانون منه في تركيا، ما قبل أن قيادات الإخوان ينعمون بالمال وملايين الدولارات والسيارات الفارهة والمباني الفخمة هم وأبناؤهم، بينما شباب التنظيم لا يجدون الطعام أو اللبس».
وأكد ربيع على أن التمرد على التنظيم من قبل شباب الإخوان لا يعني الدعوة إلى إصلاحه، ولكن يعني الانفصال عن التنظيم والخروج من عباءته، لافتا إلى أن قيادات الإخوان يستخدمون الشباب كورقة ضغط لصالح أجهزة المخابرات الممولة للتنظيم لبث الشائعات والتخريب في الدول والأنظمة.
وعن مصادر تمويل الجماعة، قال القيادي الإخواني المنشق، إن قيادات التنظيم يحصلون على أموالهم من مصادر متعددة، منها أجهزة المخابرات الأجنبية وهي صناديق مفتوحة لأي عمل مشبوه يهدف لزعزعة استقرار الدول، وعلى رأسها قطر التي تمول أي جماعات إرهابية تهز استقرار الدول، موضحاً أن مصادر التمويل تشمل التجارة في المشروع وغير المشروع منذ التأسيس، بالإضافة إلى ملايين الجنيهات التي يجمعها عن طريق التبرعات والجمعيات الخيرية.
وشدد ربيع على أن القيادي الإخواني يوسف ندا هو المسيطر على أموال التنظيم ويدير التنظيم ماليا، موضحا أن ذلك كان في لفترة قبل عام 2001 من خلال بنك التقوى الذي يسيطر عليه الإخوان وكان يحتوي على 400 مليار دولار، كان أعضاء مجلس الإدارة فيه الإرهابي يوسف القرضاوي وزغلول النجار ومصطفى مشهور وأحمد الملط وغيرهم من قيادات الإخوان».
هل يفكر النظام المصري في المصالحة؟
مصدر أمني مصري كشف لـ «الاتحاد» أن مراجعات من قبل الدولة تتم بالفعل داخل سجون طرة والفيوم وبنها والعقرب، عن طريق مستشار الرئيس للشؤون الدينية الدكتور أسامة الأزهري الذي عقد جلسات كثيرة مع شباب الإخوان لمناقشتهم ودحض أفكارهم المتطرفة، وأن الكثير منهم استجاب بالفعل لما يحدث، وبدأ مراجعة فكرة وترك الأفكار الأصولية والتخلص من التورط مع الجماعة وقادتها.
ولفت المصدر الأمني إلى أن السجون بدأت منذ فترة في تنظيم شرائح لشباب الجماعة في السجون وخاصة ممن استجاب للمراجعات، وجمعتهم في عنابر يعرفها ضباط السجون باسم «عنابر المراجعات» وخصص لمن بها مزايا خاصة كالقراءة والمشي وزيارات أسرية، مؤكداً على أن أبرز تلك المراجعات كانت في 2017 وبدأت بزخم إعلامي من سجن الفيوم والتي ذهبت إلى مراجعة شاملة لأفكار الإمام حسن البنا مؤسس التنظيم، وطالت الأفكار والقناعات والقواعد التي تنطلق منها خطوات الجماعة في السياسة وارتباطها بالعنف والإرهاب.
تعرض رتل عسكري تابع لقوات الحزام الأمني في أبين، جنوب اليمن، إلى هجومين إرهابيين أثناء مروره في طريق رئيسي يربط المحافظة بشبوة المحافظة المجاورة التي تشهد اشتباكات منذ أيام على يد ميليشيات حزب «الإصلاح» الإخواني المنخرطة ضمن وحدات عسكرية تابعة للجيش.
وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» أن القوة العسكرية التابعة للحزام الأمني كانت في طريقها إلى عتق لإسناد قوات النخبة الشبوانية لكنها تعرضت إلى كمين بعبوة ناسفة فجرها عناصر تنظيم القاعدة لحظة مرورها في الطريق الواصل بين مديريتي مودية والمحفد.
وأشار إلى أن انفجار العبوة أعقبه هجوم مسلح من الإرهابيين على القوة التي تمكنت من السيطرة على الوضع ودحر المهاجمين. وأضاف أن كميناً آخر استهدف سيارة إسعاف كانت تقل عدداً من الجنود الذين أصيبوا جراء الهجوم الأول. وأوضحت مصادر طبية أن الهجومين الإرهابيين أسفرا عن إصابة 5 جنود.
وأكد مصدر في قوات الحزام الأمني لـ«الاتحاد» أن التعزيزات الأمنية تمركزت حالياً في المحفد تمهيداً للتحرك باتجاه شبوة، موضحاً أن هجمات القاعدة ضد القوات المتوجهة إلى عتق لوقف انتهاكات وجرائم ميليشيات الإصلاح تثبت المساندة العلنية بين الجانبي، وأشار إلى أن القوات الأمنية انتشرت في عدد من المناطق الواقعة بين مودية والمحفد وشرعت بتعقب العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم، لافتاً إلى أن الحرب على الإرهاب الإخواني والقاعدة وداعش لن تتوقف حتى تأمين كافة المناطق الجنوبية.
أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس، مساحة الأراضي المستهدفة في بدء عملية إرادة النصر خلال المرحلة الرابعة لتأمين محافظة الأنبار، غرب البلاد من تنظيم داعش الإرهابي، وتحديد مساحتها، وذكرت الخلية في بيان: إن «عملية إرادة النصر وخلال مرحلتها الرابعة تستهدف تفتيش وتطهير 42946 ألف كيلو متر مربع من المناطق التي تجري فيها هذه العملية ضمن محافظة الأنبار»، وأفادت مصادر أمنية عراقية، بمقتل 4 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي جنوب شرقي قضاء القائم، في إطار العملية العسكرية في الأنبار، وقالت المصادر إن قوات أمنية تمكنت في إطار عملية «إرادة النصر» من قتل أربعة من عناصر من التنظيم الإرهابي، واعتقال أربعة آخرين في منطقة بنيان سحالي، وذكر الفريق الركن عبد الأمير يار الله، نائب قائد العمليات المشتركة، في بيان صحفي، أن العملية التي تشارك فيها مختلف تشكيلات القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي، تهدف إلى «تطهير وملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء والمناطقة المجاورة في محافظة الأنبار».
وفي سياق آخر، ذكر مصدر أمني عراقي بمحافظة نينوى، أمس، أن 3 رجال شرطة، بينهم ضابط قتلوا، وأصيب شرطيان اثنان بجروح متفاوتة في انفجار عبوة ناسفة جنوب الموصل، وقال النقيب أحمد العبيدي، من شرطة نينوى، إن «انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة تقل رجال الشرطة المحلية، ظهر اليوم (أمس)، في قرية الحاج علي ضمن ناحية القيارة (60 كم جنوب الموصل)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، بينهم ضابط برتبة مقدم، وإصابة اثنين آخرين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)».
وما زالت مناطق عديدة من محافظة نينوى، خاصة القريبة من الحدود السورية شمال غربي البلاد، تشهد نشاطاً لتنظيم داعش الإرهابي الذي ينفذ عمليات اختطاف وقتل وتفجيرات على الرغم من القضاء على التنظيم الإرهابي عسكرياً في معظم مناطق البلاد.
من جانب آخر، أفاد مصدر عسكري، أمس، بأن القوات الأمنية عثرت على مخبأ للأسلحة والمتفجرات في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، وقال المصدر، إن قوات الفرقة 15 في الجيش العراقي «عثرت بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية، على كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات في مخبأ بمنطقة خانة صور التابعة لقضاء سنجار وأبطلت مفعولها»، لافتاً إلى أن المخبأ «ضم 14 صاروخ قاذفة ضد الدروع والأشخاص، و7 حشوات قاذفة، و3 قنابر هاون وعبوتين ناسفتين، فضلاً عن صاروخ حراري».
وفي السياق، أفادت مصادر طبية وأمنية عراقية بأن مدنياً توفي أمس متأثراً جراء إصابته بانفجار دراجة مفخخة، أمس الأول، في سوق بقضاء المسيب التابع لمحافظة بابل (10 كم جنوبي بغداد). وبحسب المصادر، فإن أكثر من 37 أصيبوا بجروح جراء الانفجار الذي أحدث أضراراً كبيرة بالسوق.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، إطلاق الصفحة الثالثة لعملية «المخلب» التي بدأتها في مايو الماضي لملاحقة حزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية شمالي العراق. وقالت الوزارة، في بيان، إن الجيش التركي «أطلق عملية المخلب- 3 بمنطقة سينات- حفتانين الحدودية شمالي العراق»، مشيرةً إلى أن العملية تهدف إلى «ضمان أمن الحدود من الخطوط الأمامية، والقضاء على الإرهابيين ومغاراتهم وحاضناتهم في المنطقة المستهدفة بدعم من الطائرات الحربية والمسيرة والمدفعية». وأطلق الجيش التركي، في 27 مايو الماضي عملية «المخلب-1»، فيما أطلق عملية «المخلب- 2» في 12 يوليو الماضي، بمنطقة «هاكورك» شمال جبل قنديل، المعقل الرئيس لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، وتتهمه باستخدام الأراضي العراقية منطلقاً لشن هجمات داخل أراضيها، وطالبت الحكومة الكردستانية مراراً حزب العمال وتركيا بعدم جعل أراضي الإقليم ساحة حرب، وتجنب إلحاق الضرر بمواطنيه، وأفادت مصادر محلية، أمس، بأن 4 طائرات تركية قصفت عدة مناطق في محيط قضاء زاخو بمحافظة دهوك، وقالت المصادر، إن المقاتلات التركية «قصفت ليلة أمس، وادي بساغا وقرية آلانشين ذات المكون المسيحي في ناحية دركا بقضاء زاخو قرب المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني الذي يتميز بطبيعته الجبلية الوعرة»، مشيرةً إلى أن المقاتلات التركية «استمرت بالتحليق في سماء المنطقة بهدف استطلاعها بعد القصف»، من دون ورود أنباء عما سببه القصف من أضرار أو خسائر.
(الاتحاد الإماراتية)
أرجع مراقبون يمنيون الفشل الذي لازم الحكومات التي أعلنها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى سيطرة تنظيم «الإخوان» عليها، مما حال بينها وتحقيق أي إنجاز على الأرض، وغرق الكثير من أعضائها في صفقات فساد ومحسوبية، وتحويل مناصبهم إلى غنيمة خاصة بأحزابهم السياسية والمقربين منهم، على حساب أولويات التحالف العربي والقضية اليمنية الأولى وهي الانتصار على ميليشيا الحوثي، حيث كشفت تقارير ووثائق رسمية نشرتها صحف في العاصمة المؤقتة عدن، عن أرقام مهولة لفساد الحكومة الشرعية، جعلتها عاجزة عن تقديم خدمات للمواطنين، أو تحقيق انتصارات ضد ميليشيا الحوثي. هذا الفساد والفشل تسببا في خروج الأوضاع عن السيطرة في عدد من المحافظات المحررة، بينها عدن وتعز وأبين وشبوة، حيث فشلت الحكومة في معالجة أوضاع هذه المحافظات، بسبب رغبة حزب الإصلاح السيطرة عليها عسكرياً وهو ما يرفضه المواطنون في هذه المناطق.
وكان سياسيون يمنيون حذروا منذ فترة من فساد وفشل الحكومة الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، «الإخوان» أبرزهم محافظ عدن السابق عبدالعزيز المفلحي، الذي قدم استقالته للرئيس هادي قبل عامين بسبب ما وصفه فساد الحكومة.
وقال المفلحي في بيان استقالته الذي حمل تحذيراً مبكراً للرئيس هادي قال «ذهبت إلى عدن بعزيمة جبارة، وكنت مدركاً أنني مقبل على معركة كبيرة أدواتها العقل والإرادة وحُسن التدبير ثم الإمكانيات المتاحة، غير أني ولشديد الأسف وجدت نفسي في حرب ضارية مع معسكر كبير للفساد كتائبه مدربة وحصونه محمية بحراسة يقودها رئيس الحكومة».
ويرى مراقبون يمنيون، أن فشل وفساد الحكومة كان سبباً رئيسياً في الأحداث التي شهدها عدد من المحافظات المحررة، نتيجة فشل وعجز هذه الحكومة عن معالجة قضايا المواطنين، وتوفير خدمات لهم. واعتبروا أن مساعي بعض الأطراف في الحكومة وخاصة الموالية للإخوان تحميل دولة الإمارات المسؤولية ما هو إلا هروب من الفشل والفساد لهذه العناصر طوال 5 سنوات خاصة وأن الإمارات دعمت وساندت هذه الحكومة بكل الإمكانيات، بما ساعدها على العودة إلى عدن وعودة المؤسسات الحكومية إلى العمل.
من جهته، قال الناشط الإعلامي محمد مساعد لـ«البيان»، إن المواطنين في المحافظات المحررة، لا يعرفون غير المساعدات المقدمة من دول التحالف وخاصة دولة الإمارات، التي كانت حاضره منذ تحرير عدن، وفي كل المؤسسات الخدمية، من إعادة تأهيل وتأثيث وتجهيز بما جعلها جاهزة لأداء أعمالها واستقبال الوزراء الذين ظلوا في الخارج وعادوا لاستلام وزاراتهم ومؤسساتهم وهي جاهزة.
وأضاف أن الوزراء والمسؤولين لم يكونوا عند مستوى التحديات والمرحلة، وحول الكثير منهم وزاراتهم إلى مؤسسات خاصة بأحزابهم وأقاربهم وبالتالي فقدت هذه المؤسسات دورها الريادي في المجتمع، ما أسهم في خروج الأوضاع عن السيطرة في عدد من المحافظات. واعتبر أن تحميل الإمارات المسؤولية أمر مثير للسخرية، لأنه لولا الإمارات لما عادوا إلى عدن لتأدية أعمالهم وهذا بشهادة رئيس الوزراء السابق بن دغر في أحد خطاباته التي أثنى فيها على الدور الإماراتي.
(البيان)
قال عبد الستار الشميري، الكاتب والباحث، إن الأحداث في اليمن، تتجه نحو عزل جماعة الإخوان الإرهابية، سياسيا وعسكريا، وخاصة من المناطق المحررة.
وأوضح الباحث، أنها خطوة مهمة لتصفية الجسد الداخلي للشرعية، من المعسكر القطري، وتنظيف البلاد من بقايا المعسكرات الإخوانية، وكذلك خلاياهم الإدارية والإغاثية.
وأشار الشميري إلى ضرورة، تحرير اليمن كاملا، من الحوثي والإخوان، بشكل يخدم البلاد، موضحا أن تغلغل الإخوان في كل جوانب الحياة، يجلب لليمنيين الويل الداخلي والخارجي.
وتابع: معارك الثلاثة الأشهر الأخيرة، قلصت نفوذ الإخوان في المناطق المحررة وستشهد الأشهر التالية المزيد.
هاجم أحمد عبد العزيز، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، وأحد أفراد الطاقم الاستشاري للراحل محمد مرسي، خلال عام حكمه، قيادات الجماعة، على خلفية موقفهم السلبي من شباب السجون.
وقال عبد العزيز، إن «إبراهيم منير» نائب القائم بأعمال المرشد، أطلق تصريحات صادمة عن الشباب بكل أريحية، ودون حساب لتأثيرها النفسي المدمِّر عليهم، وعلى الإخوان، مشيرا إلى أن أحد مذيعي قناة وطن الإخوانية، زاد الطين بلة، بعدما خرج ووهو بكامل أناقته؛ ليعطي شباب السجون درسا في الثبات، ثم عاد إلى بيته، فوجد عشاءه الساخن، وفراشه المرتب، وزوجة في انتظاره، وطفلة يلاعبها، ورصيدا في البنك ينمو كل شهر.
وأضاف عبد العزيز لـ«منير»: «سايق عليك النبي وأهل بيته كفايه كدا»، صحيح أنك مضربتش حد على إيده، لكنك مسئول، عن ثقة من أعطاك اياها، وروحه التي وضعها بين يديك، واستأمنك عليها، ومسئول عن أهله الذين تقطعت بهم السُّبل، بعد تغييب عائلهم، في ظلمات السجون.
واختتم: تصريحك مرعب للإخوان أنفسهم، قبل محبيهم والمتعاطفين معهم.
(فيتو)
خلال الفترة الوجيزة الماضية، صدر عن الشيخ ياسر برهامى نائب الدعوة السلفية، مجموعة من الكتابات التى كشف خلالها المستور عن تنظيم الإخوان، وأسرار وحقائق لم تكن معروفة لدى أبناء التيار السلفى متعلقة بالكواليس "السلفيين والإخوان" بعد ثورة 25 يناير حتى ما بعد ثورة 30 يونيو.
كما أن ياسر برهامى خلال سلسلة مقالاته "ذكريات" انتقد بشدة أفكار أقطاب تنظيم الإخوان وعلى رأسهم سيد قطب مُنظر الجماعة الإرهابية، الأمر الذى دفع بعض السلفيين أن يكشفوا كواليس وأسرار مرتبطة بـ"ياسر برهامى" ونشر فيديوهات تكشف حقيقة فكره وأنه – أى فكر برهامى- لا يختلف كثيرا عن جماعة الإخوان الإرهابية، وأنه متقلب ويعمل لحساب مصالحه.
من أهم الفيديوهات التى انتشرت لـ"برهامى" تتعلق بحديثه عن دين الدولة المصرية، والذى أكد خلال هذا الفيديو أن مصر ليست دولة إسلامية، مضيفا ً :" ويقول ياسر برهامى، خلال الفيديو، الذى تم تداوله مؤخرا :" الدولة المصرية ليست دولة إسلامية، وتعطى جائزتها التقديرية لمن يرى أن الإسلام دين مخترع".
فيديو أيضا انتشر فى أغسطس 2016، لنائب رئيس الدعوة السلفية، أوضح فيه خلال لقاءه مع عدد من أعضاء الدعوة السلفية فى السعودية خلال أداءه العمرة، وسربته بعض أعضاء لدعوة السلفية، أنه يجب عدم الدخول فى معركة محسومة مسبقا، هذا مع الكفرة، فما بالنا مع ناس مسلمين وحريصين على عدم سفك الدماء؛ لأنهم لو كانوا حريصين على سفك الدماء، لأصبحت هذه الدماء أنهارا".
وأضاف برهامى فى الفيديو: "ما كان يحدث فى رابعة هو نوع من محاولة فرض الوجود حتى على سكان المنطقة، ولذلك كان من ضمن الكلام الذى قاله لى عبد الفتاح السيسى: "هم سكان مدينة نصر ملهش حق علينا ولا إيه؟ الناس دى مش مواطنين، ومن حقهم يعيشوا حياة مستقرة؟".
وأوضح برهامى فى الفيديو أن اعتصام رابعة كان فيه أسلحة، وأنه كان هناك من يطلق النار من وسط المعتصمين"، لك الأسلحة كانت لا تستطيع مقاومة الجيش، وأنها تعد بنسبة 1% إلى 1000%، مؤكدا أن الجيش استخدم 15% من قوته فى تأمين الأماكن خلال فض الاعتصامات، وأن من باشر الفض هم قوات الشرطة.
وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: "عقب الفض، كان فى مسجد الإيمان 400 جثة، ومثلهم 400 جثة أخرى فى مسجد رابعة، وإن أكثر من 90% من هؤلاء القتلى كانوا من السلفيين ولم يتجاوز الـ1000 كما ذكرت تقارير خارجية".
بينما الفيديو الثالث الذى بين أيدينا عندما انتقد ياسر برهامى فكر سيد قطب، أعاد نشطاء سلفيون فيديو قديم له تم تسجيله فى شهر يونيو عام 2008، وهو يمجد فى الإخوان ومنظرهم سيد قطب، حيث يكشف الفيديو تناقض ياسر برهامى، وبعد أن كان يثنى على الإخوان أصبح يهاجمهم ويفضحهم.
(اليوم السابع)