تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2019.
انتشار عصابات النهب الحوثية على الممتلكات الخاصة لليمنيين في صنعاء
شكا مواطنون يمنيون وأصحاب محلات تجارية في صنعاء، من انتشار مخيف وغير مسبوق لعصابات النهب والسطو على الممتلكات الخاصة، ونهب المحلات التجارية في الأيام القليلة الماضية.
وأفادت قناة (العربية) الفضائية اليوم /الثلاثاء/ بأن ظاهرة السطو على المحلات التجارية من قبل عصابات مسلحة تتبع قيادات رفيعة المستوى في الميليشيات الحوثية، انتشرت بشكلٍ كبير وغير مسبوق في الآونة الأخيرة، بمناطق متفرقة في العاصمة صنعاء.
وأوضحت أن عصابات النهب والسطو على الممتلكات الخاصة، واقتحام المحلات التجارية تزايدت في الأيام القليلة الماضية، وأصبحت تشكل خطراً على المواطنين، خصوصاً أنها تتبع قيادات حوثية.
في غضون ذلك، يشكو سكان العاصمة صنعاء من استمرار ميليشيات الحوثي، في نهب ومصادرة الأراضي، والسطو على الممتلكات الخاصة، إضافة إلى قيام فرض اتاوات وجبايات غير قانونية، التي طالت شركات خاصة ومحلات تجارية تحت مبررات واهية، من بينها دعم ما يسمى المجهود الحربي وتسيير قوافل غذائية لدعم جبهات القتال.
ورصدت تقارير حقوقية - خلال النصف الأول من العام الحالي - نحو 1113 حالة انتهاك للممتلكات العامة والخاصة تمثلت بنهب واقتحام منازل وسطو على أراضي المواطنين ونهب الشركات والمؤسسات التجارية في صنعاء.
(أ ش أ)
محللون وسياسيون وخبراء يمنيون: لابد من حكومة جديـدة تنهـي هيمنة "الإخوان"
أكد عدد من الخبراء والكتاب والمحللين اليمنيين، أن استمرار توغل «الإخوان»، عبر ذراعه حزب «الإصلاح» في الحكومة الشرعية، ساهم بشكل كبير في إيصال اليمن إلى الوضع الراهن وعدم الاستقرار، خصوصاً في المحافظات المحررة من سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأضافوا، أن الحكومة باتت اليوم حكومة إخوان بامتياز، خصوصاً بعد كشف خفاياها وفسادها، والأجندة التي تحملها ضد اليمن وضد أشقائها في التحالف العربي، وأوضحوا، أن استمرار التغلغل الإخواني بدعم قطري في مفاصل الشرعية يهدف إلى كسر اليمن، وإفشال عملية تطهيره من المشروع الإيراني، وإعاقة أية جهود سلام أو استقرار، وأشاروا، إلى أن إعادة تشكيل حكومة وطنية جديدة سيمكن من إبعاد هيمنة «الإخوان» وقطر على الشرعية، وسيدفع بتطورات ميدانية وعسكرية وسياسية أكبر نحو دحر المشروع الإيراني الذي تقوده ميليشيات الحوثي، وكذلك محاربة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام الدائم.
حكومة «إخوانية» بامتياز
وتعيش الحكومة الشرعية المخترقة من «الإخوان» وقطر حالة من التخبط في إدارة شؤونها الداخلية، رغم الظروف والأجواء التي هيأتها قوات التحالف العربي لتمكينها من الأرض والعودة إلى البلد لخوض معركة تطبيع الأوضاع، واستعادة الدولة التي دمرتها ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقال الكاتب والمحلل رامي الردفاني: «إن الحقيقة المرة التي نعيشها اليوم هي أننا تحت حكومة عصابة حزبية تابعة لحزب الإصلاح الإخواني، وليست حكومة وطنية تسعى إلى إصلاح ما دمرته الحرب الحوثية الإيرانية».
وأشار إلى أن الحكومة الإخوانية، تقوم بدور قذر ومرسوم من الخارج لإيصال اليمن إلى الوضع المتدهور الذي يعيشه اليوم، لافتاً إلى أن حزب الإصلاح، وعبر تلك الحكومة الفاسدة، عمل على إقصاء كل الأطراف من أجل الاحتفاظ بسلطة القرار المطلقة في المحافظات المحررة، والتي اغتنمها بأقل قدر من الخسائر البشرية والعتاد العسكري. وأضاف: «أبناء الوطن يعيشون اليوم أمام أقذر وأخطر عصابة إخوانية على مر تاريخ اليمن، المعروف بحضارته وتاريخه وشعبه الشهم والطيب، والأصيل شمالاً وجنوباً بفكره الديني والطائفي والقبلي المعتدل»، مؤكداً أن أبناء الوطن بحاجة لصوت العقل الوطني من جميع المكونات والشرائح للخروج من هذه السلطة الإخوانية المهيمنة التي تمارس وتمتهن الإجرام الطائفي الإرهابي المتمترس خلف السلطة.
تحالفات إخوانية شيطانية
منذ تشكيل «الإصلاح»، سعى هذا الحزب الإخواني خلف تحالفات شيطانية بدءاً من تحالفاته لضرب الجنوب في 1994، وصولاً إلى تحالفاته مع ميليشيات الحوثي في ساحة التغيير ضد نظام صالح 2011، ناهيك عن التحالفات الخفية مع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة. وأشار الكاتب اليمني، وضاح بن عطية، إلى أن حزب الإصلاح استغل تحالفاته الظاهرة والخفية لخدمة مصالحه واستمرار بقائه، موضحاً أن هذا الحزب يعد شريكاً رئيسياً في دعم الحوثيين بالأسلحة والعتاد العسكري، بدءاً من رفضه المواجهة أثناء اقتحام صنعاء 2014 وتسليمه معسكراته والأسلحة الضخمة التي كانت بداخلها، وصولاً إلى تجميد كل الجبهات التي يقودها مع أنصاره في نهم وميدي وصرواح والجوف وتعز.
وأضاف، أن دعم الإخوان للحوثيين وصل إلى تسليمهم ألوية مدعومة من التحالف العربي كما حدث مؤخراً في الجوف ومريس بالضالع، وهو ما يؤكد العلاقة الوطيدة وتبادل المنفعة بين الجانبين، لافتاً إلى أن الإصلاح يمتلك أكثر من 40 ألف مقاتل في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي، إلا أن أحداً لم يرفع سلاحه ويقاوم. وقال ابن عطية: «قبل إعلان عاصفة الحزم توجهت قيادات بارزة من حزب الإصلاح إلى الحوثيين لمبايعتهم على السمع والطاعة وتقديم الدعم والمساندة، وأشار إلى أن التحالف الشيطاني مع الحوثيين وصل إلى تسخير كل إمكانيات الحزب وقدراته لضرب المقاومة الشعبية الحقيقية التي لا تدين له بالولاء، وكذلك طعن التحالف من الخلف من خلال إرسال الإحداثيات العسكرية لمواقع قوات التحالف، كما حدث في سبتمبر 2015 عقب قصف الحوثيين معسكر التحالف في مأرب».
وأوضح، أن حزب الإصلاح عمل على شن حملة إعلامية تحريضية ضد دول التحالف، خصوصاً السعودية والإمارات لإفشال جهودهما التنموية والإغاثية في المهرة وسقطرى، وتوجيه التهم الكيدية نظير دعمهم للقوات الأمنية في المحافظات المحررة الجنوبية، التي قضت على الإرهاب وضربت أوكاره ومعاقله الرئيسية، وأضاف: «أن قيادات الإصلاح تقوم بتمويل الإرهابيين والعصابات التخريبية في المحافظات الجنوبية المحررة، عبر شحنات من الأسلحة والمتفجرات، وبعضها يتم مرورها بأوراق رسمية تابعة للحكومة الشرعية التي يسيطرون عليها».
الإساءة للإمارات مخطط إخواني
وكشفت الحملة الإخوانية، التي استهدفت الإمارات تحت ستار الشرعية، حقيقة تلك الحكومة التي تخدم الميليشيات الحوثية وقطر وإيران وتركيا، على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها الإمارات، والدعم الكبير في جبهات القتال، وتحرير الأراضي من الانقلابيين، ومحاربة الإرهاب، وتأمين الملاحة والممرات الدولية في خليج عدن وباب المندب. وقال الإعلامي فتاح اليافعي: إن هناك مخططاً إخوانياً خبيثاً يستهدف الإمارات لخدمة أجندة إيران وقطر وتركيا، عبر الحكومة الشرعية التي سارعت إلى تبرير فشلها وعجزها وسوء إدارتها للشريك الفاعل في التحالف. وأشار إلى أن الإمارات، سجلت حضوراً بارزاً في الانتصارات والتقدم لتأمين الممر الدولي في خليج عدن، وصولاً إلى تطهير المحافظات من الإرهاب والخلايا المرتبطة بالإخوان، مضيفاً أن الحملات التي تقودها الخلايا الإخوانية، تحت مظلة الحكومة الشرعية، ضد الإمارات باتت مكشوفة الأهداف وممولها المتمثل بالنظام القطري الذي عمل على خلق علاقة وطيدة بين الإخوان وميليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية.
إنقاذ الحكومة من الإخوان
وقال المحلل السياسي اليمني، عادل الربيعي، إن هناك اختراقات كبيرة في هيكل الحكومة الشرعية، تمت على مدار أكثر من 7 سنوات من قبل عناصر حزب الإصلاح، وهو ما يتوجب تشكيل رابطة وطنية داخل الحكومة لتكون على قدر الحدث والمهمة الكبيرة المناطة بها، لخدمة أبناء الشعب اليمني، ودحر المشروع الإيراني والإرهابي. وأضاف أن التحركات القادمة يجب أن ترتكز على تنقية الحكومة الشرعية من كل التوغلات الحزبية مثل حزب الإصلاح وميليشيات الحوثي الانقلابية وجماعة الإخوان، والعمل على تكوين حكومة وجبهة وطنية حقيقية لا تكون مخترقة، موضحاً: أن البدن الشرعي اليمني يعاني من فترة طويلة، خصوصاً مع تولي قيادات إخوانية مراكز متقدمة في قيادة الجيش اليمني، وهو ما يمثل كارثة، ما لم يتم تداركها.
مفتي مصر يدعو إلى تصدٍّ دولي للإرهاب
دعا مفتي مصر شوقي علام، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد ومواجهة محاولات نشر الفتن، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.
وأدان علام، في بيان أمس، الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم «داعش» الإرهابي، الأحد الماضي، على ملعب خماسي لكرة القدم في إحدى قرى جنوبي مدينة كركوك بالعراق، ما أسفر عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين بإصابات متفرقة، مشدداً على أن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية للآمنين والأبرياء في العالم، يعكس الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئاً عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان.
من جهة أخرى طالب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، المجتمع الدولي بدعم الحكومات والشعوب الإفريقية، في مواجهة الجماعات الإجرامية الإرهابية حتى تتمكن من القضاء على الإرهاب، مشدداً على ضرورة معاقبة من يقفون خلفها، حتى يتم القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.
وأدان المرصد، في بيان، أمس، الجرائم التي ترتكبها عناصر جماعة بوكو حرام الإرهابية في النيجر والكاميرون. وقال إن هذه الأعمال الإجرامية تعد من الإفساد في الأرض؛ لما فيها من انتهاك للحرمات وترويع للآمنين، وبث للفوضى والذعر، فضلًا عما تمثله من تشويه للإسلام وشريعته السمحة التي تتبرأ من هذه الجرائم.
(الخليج الإماراتية)
سياسيون وكتاب لـ«البيان»: بيان التحالف أعاد توجيه بوصلة المعركة
أعاد البيان الصادر عن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن توجيه وضبط بوصلة المعركة باتجاه ميليشيا الحوثي، وإغلاق الباب أمام أي محاولة لاختلاق معارك جانبية أو تصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بالمعركة الأساسية، وإذا أظهرت الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض محافظات جنوب اليمن مساعي بعض الأطراف السياسية لحرف اتجاه المعركة فإنها أثبتت صوابية الموقف الإماراتي منذ بداية الأحداث والذي أكد على أن المعركة الأساسية هي مع ميليشيا الحوثي ولا ينبغي حرف البوصلة عن ذلك الاتجاه، وهو ما شدد عليه بيان القوات المشتركة في الساحل الغربي والذي ثمن التضحيات والدور الإماراتي الريادي في مواجهة ميليشيا الانقلاب وتحوير معظم الأراضي اليمنية، وشدد نواب وسياسيون وكتاب أردنيون ويمنيون على أن الموقف الإماراتي لا يستطيع أحد المزايدة عليه.
وقال رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بمركز أميه للبحوث والدراسات الاستراتيجية، د. نبيل العتوم أن العلاقات بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هي علاقات تاريخية ومتجذرة واستراتيجية. وليست قائمة فقط على التصدي للحركة الحوثية وإنما للمشروع الإيراني المتعاظم في المنطقة، فهنالك رؤية موحدة بين الطرفين لإعادة الشرعية إلى اليمن ومحاربة كل الأطراف التي تشكل تهديداً لليمن واستقراره. ويضيف: في اليمن يتم محاربة الحوثيين من قبل التحالف لإنهاء الفوضى والنزاعات والاقتتال. وهنالك تشويه إعلامي مقصود للتحالف ودور الإمارات به، وهو تشويه يهدف بشكل أساسي إلى عرقلة الجهود المبذولة والتأثير على قوة التحالف وهذا من شأنه منح إيران فرصة لتزداد قوتها وتأثيرها في المنطقة.
خندق واحد
وفي ذات الاتجاه ذهب الخبير الاستراتيجي د. بشير الدعجة مشيراً إلى أن التحالف لدعم الشرعية يعد من أهم التحالفات في العصر الحديث. الهدف منه الوقوف في وجه المد الإيراني وتجميده. وقد تمكن في الآونة الأخيرة من دحر الحركة الحوثية واستعادة الشرعية لعدد من المناطق المهمة. لافتاً إلى أن الإمارات والسعودية قدمتا تضحيات عديدة من أهمها دماء الشهداء الذين روت دماؤهم أرض اليمن يقفون دون المزايدة. ويواصل: الإمارات والسعودية تقفان اليوم في خندق واحد لمواجهة التهديد الإرهابي سواء من قبل الحوثي أم من التنظيمات الإرهابية الأخرى، والشعب اليمني بأمس الحاجة إلى جهودهما وتوحيد صفوفهما لإنهاء هذه الأزمة والتدرج عبر الحوار لحل أي خلاف داخلي للتوصل إلى تفاهمات بين الأطراف المختلفة.
رسالة للأبواق
بدوره شدد الكاتب اليمني بشير عبد الرحمن على أن بيان التحالف حول أحداث اليمن رسالة لكل الأبواق النشاز الذين تركوا المعركة مع الحوثيين واتجهوا للإعلام لإشعال حرب إعلامية. وأن التحالف ملتزم بأداء مهمته إلى نهايتها وإنهاء الانقلاب والقضاء على المشروع الإيراني باليمن.
وبالمثل يؤكد الناشط السياسي اليمني وضاح عبد الجليل أن تماسك ومتانة العلاقة السعودية الإماراتية عامل أساس في منع انزلاق الأوضاع في اليمن باتجاه غير الاتجاه الذي من أجله وجد التحالف وما ينشده الشعب اليمني من إنهاء للانقلاب والمشروع الطائفي واستعادة الاستقرار وتحقيق الازدهار، مبيناً أن السنوات أثبتت أن صلابة ومتانة العلاقة بين قيادة التحالف عصية على الاختراق وأن قيادته تدرك تماماً مرامي وأهداف أي محاولة لافتعال معركة أو مشكلة جانبية، لأنها تصب في خدمة الميليشيا والمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة.
وفي السياق أكد الصحفي اليمني نبيل الصوفي لـ«البيان» أن كل خطاب موجه ضد دولة الإمارات العربية الشقيقة من طرف في الشرعية أو من حزب الإصلاح «اخوان اليمن» ليس خطاباً واعياً جاداً، ولا يعبر عن موقف حقيقي ضد الإمارات، لأن الشرعية والإخوان يدركون أن اليمن لن تبقى من دون الدور الإماراتي. وأضاف الصوفي: الإمارات اليوم تشكل ضمانة لعدم تشظي اليمن، ولبقاء الجبهات ضد الحوثي صامدة متماسكة، ويدرك حتى خصوم الإمارات ذلك، وحملتهم ضدها ما هي إلا نوع من الابتزاز. كما ذكر الناشط السياسي اليمني محمود الضماري أن الدور الإنساني أو العسكري الذي لعبته دولة الإمارات العربية الشقيقة في اليمن لا يخفى على أحد، منذ بدء التحالف العربي لدعم الشرعية عملياته ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وأضاف الضماري: كانت الإمارات هي السباقة دائماً بجانب الأشقاء في السعودية ومنذ البداية كان الإخوان ومن ورائهم قطر يخيفهم هذا النجاح الباهر ويسعون على الدوام لتشويهه بخلق الأزمات وافتعال المشكلات هنا وهناك وتغذية النعرات الحزبية والطائفية ودعمها إعلامياً ومادياً وشن الحملات الإعلامية الكاذبة الهادفة للنيل من دور الأشقاء الإنساني والعسكري المتميز وهذا كله خدمة مجانية تقدمها قطر وجماعة الإخوان الإرهابية للمشروع الإيراني في المنطقة وللجماعات المتطرفة المعادية للتحالف العربي واليمن وما آخر الأحداث في الجنوب إلا دليل على ما ذكرنا.
ووفقاً للضماري أن أحداث الجنوب ماهي إلا ردود أفعال المجتمع الجنوبي على استفزازات الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان، إذ بإمكان المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي والقنوات ووسائل الإعلام التابعة للجماعة أن يجد كماً هائلاً من التحريض والفوضى والاستخفاف بقضية الاخوة في الجنوب والتطرف اللفظي الذي يطال رفاق السلاح، وفي المقابل تجدهم على الجانب الآخر والمهم مع ميليشيا الحوثي في حالة من الجمود والتراخي وقد تخلوا عن مواجهة الحوثي وتركوا له المجال لينشط سياسياً وعسكرياً وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على توافقهم غير المعلن وتلاقيهم في الأهداف والغايات.
علاقات راسخة
من ناحيته قال رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الغد اليمني رمزي العيسى إن العلاقات بين المملكة العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ترتبط بجذور تاريخية قديمة كانت ومازالت مميزة وقوية تقوم على روابط الدم والمصير المشترك. وأضاف العيسى في حديثه لـ«البيان»: تشهد العلاقات بين البلدين مستويات متقدمة من المتانة والقوة والتكاتف والتعاون والانسجام التام والكامل لكل القرارات المتخذة من الدولتين الشقيقتين في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام، ويستدل على ذلك من خلال حجم ونوعية التفاعل والتنسيق في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية التي كانت آخرها تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي لمواجهة التحديات الخارجية التي تعصف بمنطقة الخليج والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، حيث يعتبر مجلس التنسيق السعودي الإماراتي خطوة فعالة ومهمة لتوسيع آفاق ومستويات التنسيق والتعاون بين البلدين.
(البيان)
عصام عبد الماجد: قيادات الإخوان ضعيفة وفاشلة ولا تتقي الله في شبابها
هاجم عاصم عبد الماجد، القيادي الهارب بالجماعة الإسلامية، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن قياداتها ضعيفة وفاشلة، ولا تتقي الله في شبابها، ولا تخاف من وتتعامل في مصائرهم باستهتار من لا يقيم وزنا لهذه الجموع.
وأوضح عبد الماجد، أن القيادات ترى في البيعة التي في أعناقهم، إلزام بتجديد الثقة بالقيادة والإعلان عن هذه الثقة عقب كل كارثة نتجت عن تقصير، فجاءت أجيال تلتها أجيال وكلهم يتم تلقينهم هذا الركن على أنه حق وأنه من الشرع، بل هو ركن عظيم في هذا الدين.
وتابع:" ولو نظر عالم في هذا الركن لاكتشف بسهولة أنه بدعة لا علاقة للشرع بها".
منير أديب: الإخوان تقبل كل التجاوزات الأخلاقية لأعضائها مقابل عدم انتقاد أفكارها
قال منير أديب، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية، تدعي المظلومية، وتحاول أن تثبت لأعضائها مدى ما تتعرض له من أذى.
وأوضح أديب أن الجماعة تقبل أي تجاوزات أخلاقية، ولكنها لا تقبل أي انتقادات لفكرتها، فهي بالنسبة لها خطًا أحمر، مردفا: حوادث الاختلاس والسرقة داخل تنظيم الإخوان كثيرة، ولكن الجماعة تفرض ستارًا يمنع تسريب أي معلومات في شأنها.
وتابع: صورة الإخوان المسلمين الظاهرة، لا تدل على حقيقة عدم تورع قياداتهم عن سرقة أموال الهبات والصدقات، وهنا تبدو الأزمة الحقيقية في أن هذه التنظيمات تتكاثر وتبدو مبهرة للبعض ويبدو خصومها فاشلين في مواجهتها وتفكيك أفكارها.
(فيتو)
حرب الرئاسة في تونس.. النهضة تؤجج الخلافات
تحاول حركة النهضة استغلال الأزمة الحاصلة بين حزبي "قلب تونس" و"تحيا تونس" على خلفية إيقاف المرشح نبيل القروي وإيداعه السجن، لدعم مرشحها إلى الانتخابات الرئاسية عبد الفتاح مورو، وذلك عبر التدخل لتعميق الخلافات وتغذية التوتر بينهما.
واعتقلت الشرطة التونسية، الجمعة، نبيل القروي، أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية، على خلفية قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل أموال، وذلك قبل 3 أسابيع على موعد الاستحقاق الانتخابي، في حادثة اتهم فيها حزبه "قلب تونس" يوسف الشاهد وحمله مسؤولية إيقاف القروي من أجل إقصائه عن المنافسة في الانتخابات، بينما نفى حزب "تحيا تونس" علاقة رئيسه ومرشحه بتلك القضيّة.
تصعيد الخلاف
من جهتها، لم تأخذ حركة النهضة موقفا محايدا من تلك القضيّة، بل جاءت مواقف كل قياداتها في اتجاه تصعيد الخلاف بين هذين الحزبين والمرشحين البارزين المنافسين لها في الانتخابات الرئاسية، في خطوة اعتبرت محاولة لضرب شعبيتهما والتقليل من حظوظ أبرز منافسين لها في الانتخابات الرئاسية، لصالح مرشحها عبد الفتاح مورو.
وفي هذا السياق، اعتبر مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية عبد الفتاح مورو، خلال اجتماع شعبي انتخابي بولاية صفاقس أن إيقاف المترشّح نبيل القروي "حدث خطير جدا"، ملمحاً إلى تداخل الأجندة القضائية مع الأجندة السياسية الانتخابية.
وقال مورو "أحترم الطرف القضائي الذي أصدر هذا القرار، لكن أخشى أن تتداخل الأجندة القضائية مع الأجندة السياسية الانتخابية لتحدث ارتباكا من شأنه أن يفضي بنا الى أمر مجهول".
انتخابات تونس
إلى ذلك، عبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، عن عدم رضاه عن اعتقال نيل القروي، مؤكدا أنه "تعطيل لمسؤول حزبي في البلاد"، كما وجّه اتهاما ضمنيا للشاهد بتدبير الإيقاف من أجل حسابات سياسية، بينما وصف القيادي بالحزب زبير الشهودي في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" المرشحين يوسف الشاهد ونبيل القروي بأنهما "وجهان لعملة واحدة".
النهضة.. "القروي وقوداً"
وتعليقاً على موقف النهضة، اعتبر المحلل والباحث السياسي عبدالرحمان زغلامي، أن النهضة أكبر مستفيد من المناخ السياسي الحالي ومن التوتر الحاصل، بين اثنين من أهم المرشحين في الانتخابات الرئاسية، موضحا أن التطوّرات الحاصلة مؤخرا تصبّ كلها في صالح النهضة، التي ستستغلّ قضية القروي كوقود لحملتها الانتخابية.
نبيل القروي
وأوضح زغلامي للعربية.نت أن "الموقف المتعاطف لحركة النهضة مع القروي يهدف لكسب أصوات مؤيديه يوم الاقتراع، إذا ما تواصل سجنه أو تم إقصاؤه من الرئاسيات، كما أن تشكيكها في القرار القضائي الموجه للقروي وتوجيه انتقادات واتهامات غير مباشرة للشاهد باستغلال أجهزة الدولة وتطويع القضاء لإزاحة منافسه في الانتخابات، هدفه التحذير من خطورة الشاهد لدى الرأي العام، وبالتالي ضرب ثقة الناخبين في مشروعه، من أجل التقليل من حظوظه والتخلّص منه منذ الدور الأول".
كما نبه المتحدث نفسه إلى أن مرشح النهضة عبد الفتاح مورو "يسير رويدا رويدا نحو رئاسة تونس، خاصة في ظل وجود انقسامات بين الأحزاب الحداثية التي تحمل مشروعا مناهضا لحركة النهضة، واستمرار التشتت بين مرشحي هذا التيار"، مؤكدا أن الأزمة المتصاعدة بين حزبي "قلب تونس" و"تحيا تونس" والاتهامات المتبادلة بين أنصارهما، "ستنسف أي فرضية للتوافق حول مرشح واحد من العائلة الحداثية"، لافتا إلى أن هذا الوضع "سيؤدي إلى تشتت أصوات الناخبين على أكثر من مرشح، في وقت تحتفظ النهضة بخزان انتخابي متماسك رغم تراجعه مقارنة بانتخابات 2014".
8 مرشحين تقدميين
ويظهر توزيع المرشحين، وجود 8 مرشحين على الأقل، من العائلة السياسية الحداثية التقدمية، وهم يوسف الشاهد، ورئيس حزب "مشروع تونس" محسن مرزوق، والمرشح المستقل المدعوم من حزبي "نداء تونس" و"آفاق تونس" عبدالكريم الزبيدي، بالإضافة إلى مرشحة حزب "أمل تونس" سلمى اللومي، ومرشح "البديل التونسي" مهدي جمعة، وإلياس الفخفاخ مرشح حزب "التكتل الديمقراطي"، ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي، والأمين العام السابق لـ"نداء تونس" ومدير المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ناجي جلول.
(العربية نت)
الشرعية تستعيد شبوة كاملة وتلبي دعوة التحالف لوقف النار
استكملت قوات الشرعية اليمنية، أمس، السيطرة على مدن محافظة شبوة (شمال شرقي عدن) كافة، بعد أن أسقطت كل المعسكرات والمواقع التابعة لقوات «النخبة الشبوانية»، الموالية لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، بما في ذلك استعادتها ميناء بلحاف النفطي.
وفيما أعلنت الحكومة الشرعية تلبية دعوة التحالف لوقف إطلاق النار، وجه رئيس الحكومة معين عبد الملك، غداة وصوله رفقة عدد من أعضاء الحكومة إلى مدينة عتق (عاصمة شبوة)، باستيعاب قوات «النخبة الشبوانية» التي ألقت سلاحها في قوام الجيش الوطني.
وكان رئيس الحكومة قد وصل على متن طائرة سعودية، قادماً من الرياض، إلى مدينة عتق لمتابعة التدابير اللازمة لإعادة الاستقرار إلى محافظة شبوة، وإنهاء تمرد القوات الموالية لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» الساعي إلى فصل جنوب اليمن عن شماله.
وأكدت مصادر ميدانية حكومية لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش تقدمت، أمس، في شتى مديريات محافظة شبوة، حيث سيطرت على مدن عزان وحبان، وتوغلت وصولاً إلى سواحل المهرة، حيث سيطرت على ميناء بلحاف النفطي في مديرية رضوم، عقب استسلام «اللواء الأول نخبة شبوانية»، وإعلان انضمامه إلى القوات الحكومية. ويقع ضمن ميناء بلحاف أكبر منشأة للغاز الطبيعي المسال في جنوب الجزيرة العربية، حيث يتم تصدير الغاز المستخرج من حقول محافظة مأرب المجاورة (شمال شبوة).
وذكرت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على مدينة عزان، بعد السيطرة على معسكر «اللواء الثاني نخبة شبوانية» في منطقة الرمضة، عقب مواجهات محدودة مع أفراده، قبل أن ينسحب قائد المعسكر بناء على وساطة ضمنت له الخروج الآمن، شريطة ترك الآليات الثقيلة العسكرية للجيش.
وبحسب المصادر، أعلن «اللواء الثالث نخبة شبوانية»، الذي يقوده العميد سالم حنتوش، ولاءه للقوات الحكومية، بعد وصول قوات الجيش إلى مقره، وتكليفه بالانتقال إلى منطقة «مسحة» في مديرية الصعيد، لتأمين الطريق بين عتق وحبان.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش حاصرت معسكر «اللواء السابع نخبة شبوانية» في منطقة مرخة، قبل أن تجبر عناصره على تسليم المدرعات والأسلحة الثقيلة، مقابل خروجهم الآمن باتجاه أبين وعدن. وفي محافظة أبين المجاورة، أفادت مصادر ميدانية بأن قوات «اللواء 115» الموالي للحكومة الشرعية، ومقره في مديرية لودر، قامت بالانتشار قرب مدينة شقرة الساحلية، الواقعة إلى الشرق من مدينة زنجبار، حيث أحكمت سيطرتها على الطرق المؤدية إلى شبوة، منعاً لـ«الانتقالي» من استقدام أي تعزيزات إلى المحافظة التي باتت كل مديرياتها في قبضة جيش الشرعية.
وكانت القوات الحكومية قد أعلنت، السبت، السيطرة على مواقع «الانتقالي» في مدينة عتق، بعد مواجهات بدأت الخميس، قبل أن تواصل تحركاتها للسيطرة على معسكراته كافة المنتشرة في محيط مدينة عتق، وفي مختلف مديريات شبوة. وأعلن محافظ شبوة، محمد سالم بن عديو، في بيان، أول من أمس، القضاء على ما وصفه بـ«الانقلاب» من قبل قوات «المجلس الانتقالي الجنوبي»، قبل أن يصل رئيس الحكومة رفقة وزرائه إلى المدينة.
وفي الوقت الذي تمكنت فيه القوات الحكومية من إحكام السيطرة على شبوة، رحبت الخارجية اليمنية بدعوة المملكة العربية السعودية للحوار في جدة، لإنهاء ما وصفته بـ«التمرد المسلح من قبل التشكيلات العسكرية للمجلس الانتقالي، وفقاً لما ورد في بيان تحالف دعم الشرعية، الصادر بتاريخ 10 أغسطس (آب) الجاري».
وثمنت الخارجية اليمنية في بيان «دور المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية»، وجددت مطالبتها بـ«إيقاف الدعم لأي تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة».
ومن جهته، رحب «المجلس الانتقالي الجنوبي» بمضامين البيان المشترك للخارجية السعودية والإماراتية، الصادر أمس، وشدد على استجابته لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحوار، والتزامه بوقف إطلاق النار في شبوة والتهدئة، كما جدد التزامه باستمرار الشراكة مع دول التحالف في محاربة المشروع الإيراني في المنطقة، المتمثل في ميليشيات الحوثي، وكذا مشاركته في مكافحة الإرهاب.
وعلى صعيد تحرك الحكومة في محافظة شبوة، وجه رئيس الوزراء معين عبد الملك بإدراج الوحدات التي أعلنت انضمامها للشرعية كافة ضمن قوام الجيش الوطني. وقالت المصادر الرسمية إن رئيس الحكومة وجه بسرعة وضع خطة أمنية متكاملة وعاجلة، بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة شبوة، لتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وأفادت وكالة «سبأ» بـأن عبد الملك دعا لـ«الاصطفاف مع الوطن والشرعية الدستورية لتحقيق الأمن والاستقرار، والقضاء على المشروع الإيراني، مؤكداً أن اليمن تتسع للجميع، وأن الدولة لن تتهاون مع المشاريع الضيقة والفوضوية».
كما ذكرت المصادر أن رئيس الوزراء وجه باعتماد مخصصات استثنائية لتنمية المحافظة، وقال خلال اجتماعه مع قيادة السلطة المحلية إن الحكومة ستعمل، بالتنسيق مع السلطة المحلية، على تنفيذ المشاريع، وفق مسار سريع وعاجل، مشيراً إلى أن لدى الحكومة خططاً لزيادة الإنتاج النفطي في المحافظة.
الجيش الوطني في ليبيا يعلن تحقيق انتصارات في طرابلس وحولها
أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، أنها حققت تقدماً ميدانياً مهماً في المعارك التي تخوضها على تخوم العاصمة طرابلس وحولها ضد الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج الذي قال مقربون منه إنه وصل إلى تونس، في زيارة مفاجئة لم يسبق الإعلان عنها، على رأس وفد حكومي، للقاء مسؤولي قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم).
وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش، إن قواته تتقدم في مختلف المحاور تزامناً مع اقتراب السيطرة على مدينة غريان. وبثت الشعبة لقطات مصورة، مساء أول من أمس، تؤكد سيطرة قواته على بوابة غوط الريح، الواقعة على مشارف مدينة غريان، في إطار ما وصفته بـ«عملية عسكرية مُحكمة قامت بها الوحدات العسكرية، مدعومة بغطاء جوي لسلاح الجو، مما تسبب في ارتباك وانهيار خطوط دفاع العدو».
وقال بيان لمركز غرفة عمليات الكرامة، التابع للجيش، إنه تم تدمير عربتين مسلحتين بمنطقة خمير بضربة جوية، وسط تقدم قوات الجيش، وبدء هروب الميليشيات في غريان.
وأضاف المركز أن قوات الجيش تتجه صوب وسط مدينة غريان، بعد القضاء على ما تبقى من مقاومة للميليشيات في منطقة بوزيان، مشيراً إلى أن سلاح الجو بالجيش استهدف مواقع وتمركزات الميليشيات الإرهابية والمرتزقة بمنطقة المغاربة وغان، ووصف الإصابات بأنها كانت «دقيقة ومباشرة».
وكان الجيش قد أكد استمرار هروب المرتزقة الذين جلبهم الإرهابي الإخواني أسامة جويلي، ومن معهم من بقايا شورى بنغازي وميليشيات الزاوية، أمام ضربات قوات الجيش التي كبدتهم الخسائر، وبسطت سيطرتها على بوابة القضامة.
وفي المقابل، أعلنت حكومة السراج أنها بصدد إرسال تعزيزات عسكرية إلى قواتها في غريان، بينما تحدثت قوة حماية غريان، الموالية لها، عن وصول ما وصفته بتعزيزات عسكرية ضخمة جداً، بعدما اعترفت، في بيان مقتضب، بأن عناصرها تواجه «وضعاً صعباً» في الاشتباكات العنيفة التي جرت ضد قوات الجيش الوطني حول غريان، خصوصاً في منطقة المغاربة.
وقال مصطفى المجعي، الناطق باسم عملية «بركان الغضب» التي تشنها ميليشيات السراج، في تصريحات لوسائل إعلام محلية أمس، إنها بدأت هجوماً مضاداً على قوات الجيش في المحاور المحيطة بمدينة غريان كافة، مع استعادة عدد من النقاط التي انسحبت منها في وقت سابق أمس.
ونقلت العملية عن الناطق باسم قواتها، العقيد محمد قنونو، قوله إن الميليشيات الموالية للحكومة لاحقت، مساء أول من أمس، فلولاً تابعة للجيش في منطقة غوط الريح، جنوب شرقي غريان، كانت تستهدف إحداث فوضى أمنية، على حد زعمها.
وكانت الميليشيات الموالية لحكومة السراج قد تمكنت، قبل نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، من السيطرة على بلدة غريان، الواقعة جنوب العاصمة طرابلس، التي كانت تضم قاعدة الإمداد الرئيسية لقوات الجيش الوطني في هجومها على العاصمة، الذي أوشك على استكمال شهره الخامس على التوالي.
والبلدة التي تعتبر عاصمة الجبل الغربي، وتبعد نحو 90 كيلومتراً إلى الجنوب من طرابلس، كانت القاعدة الأمامية الرئيسية للجيش الوطني، حيث تصل إليها القوات والأسلحة والذخيرة من الشرق، وبدأ الجيش الوطني حملته على طرابلس منها.
وتمثل سيطرة قوات الجيش على غريان ضربة كبيرة لميليشيات السراج، كما أنها تفتح الطريق أمام قوات الجيش لاختراق الدفاعات المستحكمة التي أقامتها في الضواحي الجنوبية لطرابلس.
في المقابل، تهدد ميليشيات السراج بمحاولة اجتياح بلدة ترهونة، التي تقع جنوب شرقي طرابلس، وتسيطر عليها قوات الجيش، بوصفها قاعدته الرئيسية الثانية في الهجوم على العاصمة.
وبدورها، استنكرت وزارة الصحة بحكومة السراج ما وصفته بالهجمات الممنهجة والمتكررة على المرافق المدنية والأحياء السكنية والمواطنين، التي عرضت الآلاف للخطر والنزوح والموت.
وقالت إن 4 مواطنين لقوا حفتهم جراء استهداف سيارة مدنية بمنطقة الكريمية، وشددت على خطورة هذه الأفعال التي تعد جرائم حرب، وفق القانون المحلي والدولي الإنساني، وتطالب الجهات المعنية بالعمل على تقديم الجناة للعدالة.
وفي غضون ذلك، أعلن المجلس الأعلى للدولة، الموالي لحكومة السراج في العاصمة طرابلس، أن أعضائه صوتوا خلال جلسة عقدوها مساء أول من أمس لإصدار قرار من المجلس بإبقاء شاغلي الوظائف السيادية السبعة الواردة في الاتفاق السياسي المبرم في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015 في مناصبهم، حتى يتم التوصل إلى اتفاق مع مجلس النواب بشأن تسمية رؤسائها رسمياً.
وقال بيان للمجلس إن أعضائه أكدوا أيضاً الاستمرار في صد ما وصفوه بالعدوان على العاصمة طرابلس عسكرياً وسياسياً، وعلى الانفتاح على المبادرات السياسية المطروحة سابقاً، مع التحفظ على بعض الجزئيات.
ومن جهة أخرى، شهدت مدينة بنغازي (شرق البلاد) ظلاماً كاملاً، مساء أول من أمس، بعدما أعلنت الشركة العامة للكهرباء عن خروج مفاجئ للوحدة الخامسة والسادسة بمحطة كهرباء شمال المدينة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة إن سبب خروج الوحدتين يرجع إلى أعطال مختلفة، مؤكداً أن العمل جارٍ لاسترجاع الوحدتين للعمل مجدداً.
وتسبب خروج الوحدتين في عجز يقدر بقيمة 630 ميغاواط، مما أجبر الشركة على طرح الأحمال من 7 إلى 8 ساعات على امتداد المنطقة الشرقية.
إلى ذلك، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 1350 غادروا ليبيا إلى «بلدان آمنة» خلال العام الجاري.
وقال بيان لمكتب المفوضية في ليبيا أن «1350 لاجئاً غادروا ليبيا إلى بلدان آمنة، من خلال عمليات الإخلاء أو إعادة التوطين المبرمجة في عام 2019»، مشيراً إلى أن «31 لاجئاً غادروا ليبيا لإعادة التوطين في بلد ثالث، على أمل بدء فصل جديد من حياتهم»، لكنه لم يفصح عن جنسيات اللاجئين والدول التي استقبلتهم.
وكشفت المفوضية عن تسجيلها 57 ألف لاجئ مقيمين داخل ليبيا، علماً بأنها قدرت في أبريل (نيسان) الماضي متطلبات تمويل أعمالها هناك بنحو 88 مليون دولار للعام الجاري، حيث تكتظ مراكز الإيواء في ليبيا بأعداد كبيرة من المهاجرين الذين جرى توقيفهم داخل البلاد أو إنقاذهم في عرض البحر.
وأعلنت «الجبهة الثورية» المتمردة بالسودان حشد قواتها على الشريط الحدودي مع تشاد وليبيا. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن مصدر بالجبهة أن تعليمات صدرت لقيادات الحركات المسلحة المنضوية في الجبهة بضرورة تجميع المقاتلين، والتحرك نحو نقاط محددة.
ولم يفصح المصدر عن سبب هذا التطور العسكري الذي قالت الوكالة إنه يأتي في ظل معارك طرابلس، وانتقاد الجبهة التي تضم 3 حركات مسلحة للاتفاق الأخير بين قادة الجيش و«قوى إعلان الحرية والتغيير» في السودان.
(الشرق الأوسط)