تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت 14 سبتمبر 2019.
الإعلام الغربي: انقسامات حزب أردوغان الحاكم مستمرة وستتفاقم
ألقت وسائل الإعلام الغربية الضوء على الاستقالة التي تقدم بها رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داوود أوغلو، من حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، مشيرة إلى أن الاستقالة دليل بارز على مدى الانشقاقات التي يعاني منها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتأتي تلك الخطوة وسط شائعات عن أن منشقين عن حزب العدالة والتنمية يسعون لتشكيل حزب منافس في أعقاب هزيمة قاسية تعرض لها الحزب في الانتخابات المحلية في إسطنبول في يونيو.
وأشارت عدة تقارير في وسائل الإعلام التركية إلى أن داود أوغلو سيشكل حزبه رسمياً في نوفمبر.
فمن جانبها وصفت وكالة «بلومبرج» للأنباء استقالة داود أوغلو بأنها «فارقة» خاصة وأنه أكد أنه يعمل على إنشاء حركة سياسية جديدة تستند إلى القيم والمبادئ التي فقدها الحزب الحاكم.
وأشارت إلى أن أردوغان يخشى من الإعلام ويضيق الخناق عليه لدرجة أن استقالة داود أوغلو التي أعلنها في مؤتمر صحفي لم يتم بثها سوى على قناة تابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، وعبر الحساب الرسمي لداوود أوغلو على تويتر. ولم تنقل أي قناة تلفزيونية أخرى المؤتمر الصحفي.
ونقلت الوكالة عن مصدرين مقربين، رفضا الكشف عن هويتهما نظراً لحساسية الموقف، إن داوود أوغلو قال إنه أجرى مشاورات مع حوالي 30 شخصاً خدموا في مناصب عليا في حزب العدالة والتنمية في الماضي قبل أن يقرر الاستقالة.
وفي تطور منفصل، نقلت الوكالة عن إبراهيم تورهان، نائب محافظ البنك المركزي السابق والرئيس السابق لبورصة إسطنبول، في تغريدة له على تويتر إنه استقال من حزب العدالة والتنمية. وقال تورهان إن إدارة العدالة والتنمية تعتبر الحزب «شركة عائلية».
من جهة أخرى، ذكرت شبكة «دويتش فيله» الألمانية أن الاستقالة تأتي وسط تزايد الانقسامات الداخلية في حزب العدالة والتنمية في الأشهر الأخيرة، مع عدم رضا عدد من الأعضاء عن حملة قمع خصوم أردوغان السياسيين منذ الانقلاب الفاشل في عام 2016. وأشارت إلى أن داوود أوغلو نفسه ينتقد مؤخراً المسار الذي سلكه الحزب، خاصة بعد أن قرر إلغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول بعد أن فازت بها المعارضة. وجاءت هذه الخطوة بنتائج عكسية، حيث اكتسحت المعارضة الانتخابات بعد إعادة التصويت.
ومن جانبه، ذكر موقع «أحوال» المتخصص في الشؤون التركية أن السياسي التركي البارز اختار بدء مسار جديد على أساس مبادئه التي يؤمن بها، لافتاً إلى أن استقالته لم تكن الوحيدة حيث استقال خلال الأيام الماضية أيضاً ايهان سيفر أوستون، الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان البرلمانية، وعبد الله باسجي نائب إسطنبول السابق، وسلجوق أوزداج، نائب الرئيس السابق من حزب العدالة والتنمية.
وجاءت استقالة داوود أوغلو ودائرته المقربة في خطوة مماثلة لاستقالة نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، الذي استقال من حزب العدالة والتنمية في يوليو لتشكيل حزب ليبرالي جديد.
وذكر الكاتب التركي ياسار ياكيس في مقال له نشره موقع «أحوال» التركي أن مغادرة أوغلو العدالة والتنمية ستعمل على تسريع وتيرة العمل لتأسيس حزب جديد، موضحاً أن مواقف داود أوغلو وباباجان ستجذب الأصوات من حزب العدالة والتنمية، خاصة أن باباجان يتمتع بمكانة عالية في مجتمع الأعمال في تركيا وكذلك في الخارج، مشدداً على أنهما سيؤثران سلباً على الآفاق السياسية لحزب العدالة والتنمية.
ونقل موقع «ميدل إيست أونلاين» في لندن عن بيرك إسين من جامعة بيلكنت في أنقرة إن الانقسامات داخل الحزب الحاكم أصبحت الآن مفتوحة وستواصل «إضعاف حزب العدالة والتنمية». وقال إيسن إن باباجان وداود أوغلو يتنافسان الآن على تأسيس أحزابهما وجذب ناخبي حزب العدالة والتنمية الساخطين.
(الاتحاد)
الحوثي يفجر المنازل في الحديدة
ارتكبت ميليشيات الحوثي الانقلابية جريمة جديدة راح ضحيتها تسعة مدنيين، أمس الجمعة، بقصفها المدفعي لمنطقة آهلة بالسكان في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، في حين استمرت باستهداف مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة من المحافظة. وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة، بأن الميليشيات قصفت، منازل الأهالي بقذائف المدفعية في منطقة المتينة بمديرية التحيتا، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة ثلاثة من أسرتين، بينهم نساء وأطفال، فيما استهدف طيران التحالف مواقع الميليشيات شمالي الجوف، في حين استعادت القوات المشتركة مواقع في الضالع.
إلى جانب ذلك، واصلت الميليشيات الحوثية استهداف مواقع تابعة للقوات المشتركة شرقي مديرية الدريهمي، جنوبي المحافظة، واستخدمت الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية. كما شنت الميليشيات قصفاً عشوائياً على منازل الأهالي في مدينة حيس بقذائف المدفعية الثقيلة، سقطت إحداها على أحد المنازل وأدت إلى إصابة امرأة بجروح في رأسها.
وكانت الميليشيات قد شنت، مساء الخميس، هجوماً واسعاً على مواقع القوات المشتركة جنوب شرقي التحيتا، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة والقذائف المدفعية والصاروخية، وتمكنت القوات المشتركة من التصدي لها وكسر الهجوم، وتكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
جولات التصعيد العسكري الحوثي في الحديدة والساحل الغربي تستمر باستهداف مديريتي حيس والتحيتا بصورة خاصة؛ أهم مركزين حضريين ومنطقتين حاكمتين في طرق الإمداد الساحلية والداخلية في جنوب غربي وشرقي الحديدة، عبر التحشيد الدائم للقوات والتعزيزات وتنفيذ هجمات ومحاولات تقدم وتسلل، علاوة على القصف المكثف والعنيف بالمدفعية والقذائف المختلفة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وتأتي هذه الانتهاكات والخروق المتصاعدة بعد أيام قليلة على اجتماع لجنة إعادة الانتشار في الحديدة على متن السفينة الأممية في عرض البحر، حيث لم تلتزم الميليشيات ببنود اتفاقية استوكهولم وتسعى إلى نسف الجهود الأممية المتضمنة وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة. كما يتزامن التصعيد الحوثي مع إعلان الأمم المتحدة تعيين الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، رئيساً للجنة تنسيق إعادة الانتشار، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، خلفاً للجنرال مايكل لوليسجارد.
من جهة اخرى، جدد طيران التحالف ، غاراته الجوية على مواقع الميليشيات شمالي محافظة الجوف،واستهدفت مقاتلات التحالف ، مساء الخميس، بعدد من الغارات الجوية، تجمعات للحوثيين في أطراف وداي «خب» و«السليلة». وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي وتدمير عدد من الآليات التابعة لها.
من جانب آخر، أفادت مصادر إعلامية وأخرى عسكرية في محافظة الضالع، بأن القوات المشتركة استعادت ستة مواقع استراتيجية في جبهة حجر، من قبضة ميليشيات الحوثي، في حين تجددت المواجهات غربي مديرية قعطبة. وبحسب المركز الإعلامي لجبهة الضالع، فإن وحدات من القوات المشتركة المرابطة من منطقة حجر شمال غربي المحافظة، نفذت عدة عمليات ناجحة واستعادت خلالها ستة مواقع استراتيجية في محور باجة، إضافة إلى سيطرتها نارياً على قرية دار السيد.
وأشار المركز إلى أن اشتباكات عنيفة دارت، أمس الجمعة، بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي في مناطق باب غلق، والقفلة والزبيريات، منوهاً بأن القوات المشتركة تصدت لعملية تسلل باتجاه حبيل الزبيريات التابع لجبهة باب غلق القفلة. ولفت إلى أنه تم إحباط وكسر محاولة تسلل قامت به مجاميع من ميليشيات الحوثي باتجاه منطقة الريبي حيث قُتل جميع المتسللين.
واشنطن: «حزب الله» يختنق وتنتظره حملة ضغط قصوى
أعلن مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، أمس الجمعة، أن الخناق بدأ يضيق على تنظيم حزب الله اللبناني إثر الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية على إيران وسلسلة العقوبات التي طالت شخصيات ومجموعات على صلة بالحزب وطهران، مشيراً إلى فرض سلسلة عقوبات جديدة بالتنسيق مع البنك المركزي اللبناني ومؤسسات مالية أخرى محلية ودولية.
وجددت الوزارة تأكيد أن «حزب الله» يعد من أكثر المنظمات الإرهابية خطورةً في العالم، ويؤدي دوراً رئيسياً في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بسبب مواصلة دعم إيران له بالعتاد العسكري والخبرات القتالية والمال، والتي تصل قيمتُها إلى أكثر من 700 مليون دولار سنوياً.
وقال بيلينغسلي، خلال كلمة في ندوة عقدها أمام أتلانتيك كاونسل في واشنطن أمس: إنّ نشاطات «حزب الله» اللبناني، والذي وصفه بأنه، من أكثر المجموعات الإرهابية والإجرامية المنظَّمَة خطورة برعاية إيرانية في العالم، تتلقى سنوياً مساعدات تصل إلى أكثر من 700 مليون دولار سنوياً، معتبراً أنه «انطلاقاً من عمل البيت الأبيض للقضاء على قدرات إيران التمويلية لدعم الإرهاب، صنفت إدارة الرئيس دونالد ترامب أكثر من ألف شخص ومجموعة على صلة ب (حزب الله)، وهم يسهمون في جمع الأموال عبر أساليب إجرامية، وأخرى تنال من حقوق الإنسان».
وتقول معلومات وزارة الخزانة الأمريكية: إن «حزب الله» تمكّن من بناء شبكته العالمية الخاصة من ممّولين وشركات وهمية وعملاء، وجميعهم يسهلون له عمليات شراء الأسلحة والسلع وتزوير العملات، إضافة إلى ضلوعه مباشرة في أنشطة غير مشروعة كالاتجار بالمخدرات والبشر. وهي كلها بغطاء أمني وإرهابيّ من إيران.
وأكد بيلينغسلي أنّه «ونتيجة للضغوط التي مارسناها على إيران، بدأ (حزب الله) يشعر بالاختناق، حيث إن كثيرين من مقاتليه حُرموا من رواتبهم، وكثيرين منهم خُفّضت رواتبهم، كما جرى تسريح العديد منهم، إضافة إلى وقف المساعدات المالية لعائلات المقاتلين».
ووفقاً لمعلومات أمريكية، فإن وزارة الخزانة ستواصل تكثيف حملة الضغط القصوى على إيران وعلى شبكة الأعمال العالمية ل «حزب الله»، الذي صار يعاني حالياً «خناقاً» كبيراً جراء صعوبات مالية قاسية يواجهها.
وذكّر بيلينغسلي، أنه «في شهر مارس الماضي، اعترف زعيم الحزب حسن نصرالله بأن حزبه يمرّ بضائقة مالية، داعياً المناصرين إلى جمع التبرعات وإطلاق ما اسماه ب (الجهاد التمويلي)».
ويأتي تصاعد الضغوط على الحزب داخل لبنان وفي دول إفريقية عدة وفي أمريكا اللاتينية وغيرها من دول العالم، في إطار اتجاه الإدارة الأمريكية وبالتنسيق مع البنك المركزي اللبناني ومؤسسات مالية أخرى محلية ودولية، إلى فرض سلسلة جديدة من العقوبات على جماعات الحزب بهدف تعطيل شبكات التمويل والأسلحة غير المشروعة المدعومة من إيران.
وتابع المسؤول الأمريكي أن «المصرف المركزي في لبنان يعاني بسبب تصرفات حزب الله، وحاكم مصرف لبنان يعاني من ضغط كبير نتيجة تصرفات ميليشيات حزب الله»، كاشفاً عن أن «إيران كانت تمول حزب الله عن طريق بنك جمّال ترست» الذي فرضت عليه واشنطن مؤخراً عقوبات. وأكد أن «حزب الله تمكن عبر تحالفات سياسية من فرض نفسه على الحكومة اللبنانية».
من جانب آخر، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمام زواره أمس، أننا سنستخدم كافة الوسائل التي لدينا من أجل إنقاذ لبنان من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يجتازه، ولن نسمح بسقوط لبنان، وإن كانت الأزمة صعبة إلا أننا ملزمون بالنجاح في عملية الإنقاذ، في وقت تشرع الحكومة بدءاً من الثلاثاء المقبل بدرس مشروع موازنة 2020 في جلسات متتالية.
(الخليج)
ترهونة تنتفض على مفتي الإرهاب
أثارت دعوة مفتي الإرهاب صادق الغرياني إلى اقتحام مدينة ترهونة بسبب ولائها للجيش الوطني، ردود فعل غاضبة أجمعت على نعته بمفتي الإخوان الضال الذي ما انفك يدعو إلى بث الفتنة وهدر دماء الليبيين تنفيذا لأجندات معادية، انطلاقاً من مقر إقامته في تركيا.
وخرجت أمس الجمعة حشود من أبناء مدينة ترهونة في مسيرة بعد صلاة الجمعة، للتنديد بمواقف الغرياني الذي عزله مجلس النواب من وظيفة مفتي ليبيا، ولا يزال رغم ذلك يرأس دار الإفتاء التابعة للمجلس الرئاسي بطرابلس، ويتولى التحريض على الجيش وداعميه عبر شاشة قناة «التناصح» الإرهابية التي تبث برامجها من إسطنبول.
وكان الغرياني قد نعت أبناء مدينة ترهونة (80 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس) بالمرتزقة.
واستنكر مجلس مشايخ ترهونة، تصريحات الغرياني بشأن تحريضه على اقتحام ترهونة، داعيا المجلس المنظمات الإسلامية ولجنة حقوق الإنسان الدولية والبرلمان اعتبار المدعو الغرياني شخصية إرهابية.
وأضاف المجلس، في بيانه، أن «ما يمارس اليوم على ترهونة من قبل ما يسمى زوراً دار الإفتاء الليبي، هو مخطط شيطاني يهدف للقضاء على أمل الليبيين في تأسيس دولة ذات سيادة، ومحاولة خسيسة للنيل من الحواضن الاجتماعية المساندة للجيش طوق النجاة لليبيين من مثلث الفوضى والفساد والإرهاب».
وأكد «أن دار الإفتاء الليبي لم تعد تمارس دورها المنوط بها في جميع دول العالم الإسلامي، بل أصبحت داراً للتحريض على نشر الفتنة بين الليبيين، وبؤرة لدعم الإرهاب في ليبيا، وتكية لشرعنة أعمال النهب والسلب ، متابعاً «إن دار الإفتاء الليبي أصبحت منبرا يحتكره المدعو الغرياني لنشر منهجه الإخواني الإقصائي».
وأردف المجلس: «إن ما يقوم به المدعو الغرياني هو إفساد وفساد وتدمير لمؤسسة دينية عريقة بتأكيد بأن ترهونة كانت ولا زالت مناصرة للجيش الليبي اوأن المدعو الغرياني هو وحزبه الإخواني على مر التاريخ يعملون لصالح أمن إسرائيل، وما عمل مبعوث الشر برنار هنري ليفي منكم ببعيد».
(البيان)
«الجيش الوطني» يعلن إحباط مخطط تركي ـ قطري لاستهداف قاعدته بالجفرة
أعلن «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، أنه أحبط مخططا تركيا - قطريا لضرب قاعدته الجوية في الجفرة (على بعد 650 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة)، وقال إنه دمر كل ثكنات الطائرات التركية المسيرة، التي أعيد تشييدها مجددا، وأسقط 3 طائرات «درون» تركية، تابعة للقوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في مدينة مصراتة (غرب).
في المقابل، نقلت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة السراج عن الناطق الرسمي باسمها العقيد محمد قنونو، أن سلاح الجو التابع لها نفّذ طلعات قتالية، استهدفت منصات دفاع جوي وتمركزات لقوات «الجيش الوطني» في قاعدة الجفرة، مساء أول من أمس، والعربان صباح أمس.
كما نقلت وسائل إعلام محلية تابعة لحكومة السراج، عن مصادر عسكرية، قيام سلاح الجو التابع لها بتدمير منظومات الدفاع الجوي وطائرات مسيرة لـ«الجيش الوطني» في قاعدة الجفرة الجوية، التي تسيطر عليها قوات الجيش منذ يونيو (حزيران) 2017. والتي تحظى بموقع استراتيجي وجغرافي مهم وتضم ثالث أكبر قاعدة جوية في البلاد.
لكن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات «الجيش الوطني»، أوضح في بيان له أمس، أنه «تم الانتصار على الميلشيات الإرهابية والمرتزقة، الذين حاولوا القيام بهجوم جوي وبري على قاعدة الجفرة الجوية، وبكامل إمكانياتهم في محاولة للتأثير على الجيش الوطني، بعدما منيت بخسائر فادحة في محاور القتال حول طرابلس».
وأضاف المسماري «تصدت قواتنا المسلحة بكل فخر واعتزاز للهجوم حتى قبل أن يبدأ وفي مراحله الأولى، وقبل أن تصل طائراتهم محيط القاعدة في مناطق حشد قواته قبل تحركها»، معتبرا أن ذلك يظهر قدرة الجيش على كشف أي مخطط، ويعكس قدراته على السيطرة. مبرزا أن هذا الهجوم «كان مخططا له في أنقرة بدعم تركي، وبتمويل قطري بملايين الدولارات للجماعات الإرهابية»، وأن قاعدة الجفرة «لم يصبها أي ضرر، والجيش الوطني مستمر في معركته لتحرير طرابلس، وقد أثبت ليلة أمس أنه قادر على ذلك».
وكانت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش، قد قالت إن سلاحه الجوي استهدف مقر الكلية الجوية بمصراتة (على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس)، بعدما انطلقت منه مساء أول من أمس ثلاث طائرات تركية مسيرة، لافتا إلى أنه «تم إسقاطها جميعاً، دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها».
وأضاف موضحا «لقد تم تدمير كل ثكنات الطائرات التركية المسيرة، والتي تمت إعادة تشييدها من جديد»، لافتا إلى تأكيد قيادة الجيش على أن استهداف مدينة مصراتة «كان بسبب استخدام الطيران التركي المسير لمطار المدينة، الذي سبق أن حذرت القيادة العامة من ذلك، لكن دون جدوى».
وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابع للجيش الوطني، قد أكد في بيان له أول من أمس أن قواته تمكنت من استهداف عصابات المرتزقة والإرهابيين، التابعين لحكومة السراج، التي أعدتهم للهجوم على منطقة الجفرة والهلال النفطي.
وطبقا للبيان ذاته أكد الجيش أن «دقة ضرباته ألحقت خسائر فادحة بصفوف هؤلاء الإرهابيين والمرتزقة»، موضحا أن سلاح الطيران التابع للجيش الوطني نفذ ما وصفه بضربات دقيقة استهدفت عدة مواقع يخرج منها الطيران التركي المسّير، وعلى رأسها الكلية الجوية في مدينة مصراتة، مشيرا إلى أن «الطيران تمكن من تدميرها، خاصة أنها أعدت لاستهداف رجال الجيش»، الذي أكد أيضا أن وحداته «تتابع كل التحركات الدقيقة، وتنفذ عملياتها في الوقت المناسب».
ومساء أول من أمس، أعلن الجيش في بيان مقتضب أنه أسقط طائره تركية مسيرة فوق منطقة الجفرة، لكنه لم يكشف المزيد من التفاصيل، كما قصف مواقع للميليشيات في سيدي فرحات شرق العزيزية وأهدافا أخرى، لافتا إلى أن الإصابات كانت مركزة ودقيقة.
وفي مدينة سرت الساحلية، أعلن الجيش في بيان له أن مقاتلاته استهدفت مساء أول من أمس رتلاً مُكوّنا من 19 آلية مُسلحة في مدينة سرت، كانت تحتشّد لتنفيذ عمليات عدوانية تستهدف من خلالها وحداته.
وأكدت قيادة الجيش أن كل منطقة العمليات تخضع لمراقبة دقيقة ولسيطرة القوات الجوية، مبرزة أن أي تجمع أو تحرك مشبوه «يُعتبر هدفا مشروعا» لمقاتلاتها.
من جانبه، واصل غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا، مساعيه لبلورة موقف مؤيد للمؤتمر الدولي، الذي تخطط البعثة الأممية لعقده في ألمانيا قريبا حول الأزمة الليبية، حيث بحث في تونس مع سفير هولندا لارس تومرز الجهود المستمرة لإحياء العملية السياسية في ليبيا وأوضاع المهاجرين.
كما بحث سلامة مساء أول من أمس في تونس مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا آلان بوجيا وممثلي عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، آخر مستجدات الوضع في ليبيا.
المسماري: ليس أمام «الجيش الوطني» الليبي مناطق عصية على الاختراق
قلل اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات «الجيش الوطني» الليبي، من خطورة مدينة مصراتة باعتبارها قاعدة للإخوان، (200 كيلومتر شرق العاصمة)، أو كونها تمثل عقبة أمام تقدم قوات الجيش نحو طرابلس، وقال إن «القيادة العامة حين تخطط لمعركة بحجم «تحرير» العاصمة، فإنها تستعد لكل الاحتمالات والتهديدات، التي يمكن أن تواجهها خلال تقدمها الميداني وبكافة المحاور، وبالتالي لا توجد أمامها خطوط حمراء أو مناطق عصية على الاختراق، ولا تعترف أصلا بتلك المسميات».
وأضاف المسماري في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن «مصراتة على كل ما يتردد عن قوتها الراهنة لا تمثل أي شيء مقارنة بالوضع، الذي كانت عليه مدينة بنغازي قبل تطهيرها من الجماعات الإرهابية».
ودعا إلى تذكر كيف كان الوضع في بنغازي من إرهاب واغتيالات وأعمال عنف واسعة، «ومع ذلك قرر (الجيش الوطني) أن تكون بدايته من هناك عام 2014، واستطاع في النهاية (تحريرها)»، موضحاً أن «العصابات الإجرامية، والجماعات الإرهابية بمختلف أنواعها، كانت تسيطر على كل شبر هناك، وأسسوا المعسكرات، وأعدوا مخازن الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى قواعد وغرف عمليات، فضلاً عن الدفع بما لا يقل عن 17 ألف إرهابي، وهو تقريبا الرقم الذي يروجون بأننا قد نتواجه معه إذا تقدمنا نحو مصراتة... ربما في محاولة لإخافتنا». وتابع «نتوقع أن تكون الأمور بمصراتة أفضل بالنسبة لنا... فميلشياتها في الأغلب جهوية، ومنها ما يشترى ولاؤها بالمال، وقابلة للانفجار لكثرة المشاكل الأمنية داخلها، وهذا كله مرصود من جهتنا».
وعلّق المسماري عما يتردد عن التسليح الواسع الذي تتمتع به ميلشيات مصراتة، بامتلاكها عددا كبيرا من الدبابات الحديثة، والسيارات المزودة بمضادات للطائرات، فضلا عن خبرتهم الميدانية بالمعارك، وقال: «نعم قد يكون لدى مصراتة ترسانة غير هينة نظراً لاستيلائها على كامل مخازن الجيش للسلاح، والذخائر بالمنطقة الغربية عند سقوط حكم القذافي عام 2011. ولكن هناك عوامل أخرى لا بد من الالتفات إليها عند تقييم القدرة على الحسم بالمعارك، وفي مقدمتها عامل المعرفة والخبرة بالعلوم والتدريبات العسكرية، وهو ما تتمتع به عناصرنا وقياداتنا، ما يجعل الفارق بينهم وبين غيرهم من حيث المهارة والحرفية شاسع جدا». وشدد المسماري على أن الجيش «لا يتمنى دخول مصراتة، أو أي مدينة ليبية أخرى عبر بوابة القتال العسكري، وإنما عبر موافقة الأهالي على الشروط العامة، التي وضعها الجيش لعدم قتال أي مدينة، وهي تسليم الأسلحة والإرهابيين والمطلوبين للقضاء، والعودة لحضن الوطن، والالتزام بالخضوع لأحكام الدستور والقانون، مثلما حدث ببعض مدن الجنوب»، مستكملاً: «نتمنى أن يكون الجميع فهم وفطن للدرس جيداً، وأنه كما قلنا لا توجد خطوط حمراء أو مناطق عصية أمام الجيش».
وعلى عكس مما تردد كثيراً في الآونة الأخيرة عن وجود مفاوضات بين القيادة العامة والبعض من قيادات ووجهاء مصراتة، نفى المسماري ذلك، واصفاً الحديث بأنه «مجرد شائعات»، وقال بهذا الخصوص: «نحن بالقيادة العامة لم نجتمع بأحد، أو نتفاوض مع أحد بشكل مباشر أو غير مباشر، أي عبر وسطاء كما رددوا».
ومضى يقول: «شروطنا وأهدافنا واضحة منذ بداية انطلاق (معركة الكرامة) 2014. ويمكننا القول إن كل نقطة أو منطقة إرهابية تهدد الدولة سنكون لها بالمرصاد، وإذا أرادوا تجنب القتال عليهم الالتزام بالشروط التي أعلناها».
واستدرك المسماري: «مصراتة تضم قوى وشخصيات وقامات وطنية نقدرها ونحترمها، وهم يرحبون بالجيش، وقياداته ولديهم تواصل وتوافق كامل مع تلك القيادات منذ البداية وإلى الآن حول نقاط عدة، منها هيبة الدولة واستقرارها وسلامة أراضيها، ولكن بالنهاية المدينة مستولى عليها من قبل الميلشيات».
ورأى المسماري أن تهديد بعض قيادات ميلشيات مصراتة بالانتقام والرد على استهداف «الجيش الوطني» للكلية الجوية بالمدينة منتصف أغسطس (آب) الماضي، ليس له قيمة، وقال: «هم يهددون بشن هجوم مضاد لا يعيق فقط تقدم (الجيش الوطني) إلى نقاط جديدة بمحاور القتال الرئيسية بالعاصمة، بل وقد يدفعه خارجها، على اعتبار أن ضرب الكلية كان عملا استفزازيا سيدفعهم للنزول بكل ثقلهم لأرض وميادين المعركة، وقد تناسوا أنهم بالأساس منخرطون بقوة في قتالنا منذ بداية معركة (تحرير) طرابلس... تقريبا 80 في المائة من قوات حكومة «الوفاق» المعادية لنا هي من ميلشياتهم، ونقول لهم نحن موجودون بالعاصمة، والمعركة مستمرة والنتائج ستظهر قريبا، وعندها سنعرف من سينسف الآخر على الأرض».وشدد المسماري على أن الحالة الوحيدة التي قد تدفع بالجيش للتعجيل والاشتباك العسكري مع ميليشيات مصراتة هي «اتخاذ تلك الميلشيات الإرهابية للمدنيين، وتحديدا من الشخصيات الموالية لنا بالقيادة العامة دروعا بشرية خلال عملية استهدافهم للجيش».
وحول آخر المستجدات على الأرض، وما يتردد حول احتمال إزاحة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، أو الانقلاب عليه، قال المسماري «نتوقع كل شيء... السراج الآن هو عبارة عن واجهة فقط، وجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا تتحكم فيه، ومن الطبيعي أنه بمجرد الانتهاء من استغلال تلك الواجهة سيتم الاستغناء عنها».
في السياق ذاته، اتفق نواب وسياسيون ليبيون على ما ذهب إليه المسماري، إذ قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان طلال الميهوب، لـ«الشرق الأوسط» إن مصراتة ورغم اعتبارها حاليا المعقل الرئيسي للميلشيات والتشكيلات المسلحة المعادية لـ«الجيش الوطني» «إلا أنها لا تعد الصخرة التي ستتحطم عندها عزيمة هذا الجيش». وتحدث الميهوب عن المبالغة الواضحة فيما يذكر عن مجموع عدد عناصر ميلشياتها المشاركين بالقتال حاليا، المكونة من 17 ألف عنصر، وما يتردد عن وجود عناصر أخرى احتياطية تقارب 20 ألفا».
أما البرلماني سعيد أمغيب فلفت إلى حالة العداء التي خلقتها مصراتة مع أغلب المدن الليبية، من جارتها مدينة تاورغاء إلى بني وليد، وترهونة وورشفانة ثم دعهما للإرهاب في بنغازي ودرنة، وأنها لم تتوان في توسيع دائرة العداء عن طريق وجودها لفترة ليست بالقصيرة في الجنوب الليبي تحت ذريعة حماية مواطنيه فيما عرف بـ(القوة الثالثة) وتحالفها مع مكون التبو.
وشدد أمغيب لـ«الشرق الأوسط» على أن تلك الحالة من العداء «دفعت مصراتة لتوزيع قوتها بين سرت وطرابلس، والإبقاء على عدد صغير داخلها، إلى جانب الاعتماد على الطائرات التركية المسيرة، والأخيرة استطاع «الجيش الوطني» تدميرها، أي أن مصراتة باتت بالفعل هدفا غير عصي لأي اختراق عسكري».
(الشرق الأوسط)
استهداف مطار معيتيقة في طرابلس بصواريخ غراد
أكدت مصادر "العربية" و"الحدث"، ليل الجمعة إلى السبت، استهداف مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس بصواريخ غراد وقصف بالطيران الحربي.
وكان مصدر عسكري ليبي قد أعلن في وقت سابق مقتل ثلاثة بينهم قياديان من الجيش الوطني جراء ضربة جوية بطائرة مسيرة نفذتها قوات حكومة الوفاق على مدينة ترهونة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأكد المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق الهجوم، مشيرا إلى أن الضربة استهدفت عربة تحكم في ترهونة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن قوات الجيش تمكنت من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة تركية، وهاجمت عشرات الأهداف في محيط سرت وأبونجيم ومصراتة من أجل تدمير القواعد الرئيسية التي تنطلق منها تلك الطائرات.
وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني اللليبي اللواء أحمد المسماري خلال لقاء مع "الحدث" أن المعركة في ليبيا أصبحت تشهد تدخلا دوليا واضحا من تركيا وقطر، اللتين تزودان الإرهابيين بالدعم العسكري والمالي.
من هو الإرهابي مدين حسانين.. وهل يسلمه السودان لمصر؟
كشفت مصادر مصرية عن وجود ترتيبات لتسلم قيادات إرهابية مصرية خطيرة هاربة للسودان إلى مصر، بينها مدين إبراهيم حسانين القيادي بتنظيم كتائب أنصار الشريعة، والمدان بجرائم قتل أفراد شرطة في محافظة الشرقية شمال مصر، وصدر ضده حكم بالسجن المشدد 15 عاما.
وتبين أن مدين إبراهيم حسانين، البالغ من العمر 59 عاما، اعتنق أفكار جماعة "التكفير والهجرة" التي أسسها شكري مصطفى في السبعينيات، وتولى مع آخرين تأسيس تنظيم "أنصار الشريعة" في محافظة الشرقية في الفترة التي تلت فض اعتصام "رابعة"، وكان تنظيمه يستهدف عناصر وأفراد الشرطة والجيش.
كان ضمن الهاربين مع مرسي
ويقول عمرو فاروق الباحث في تاريخ الحركات الإرهابية لـ"العربية.نت"، إن مدين حسانين اعتقل لفترات خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان ضمن الهاربين مع الرئيس الأسبق محمد مرسي من سجن وادي النطرون، واتجه إلى سيناء، ومنها إلى تركيا، ثم سوريا، وعاد إلى مصر عقب تولي الرئيس الإخواني محمد مرسي الحكم، حيث كان يقوم بتجنيد الشباب وإرسالهم إلى سوريا.
هرب مدين إلى السودان عقب ثورة 30 يونيو من العام 2013، واعتقلته السلطات السودانية في نوفمبر الماضي بطلب من السلطات المصرية.
ويكشف فاروق أن تنظيم "أنصار الشريعة"، الذي أسسه مدين تركز في محافظة الشرقية، ثم تشكلت خلايا له في محافظات بني سويف والجيزة والفيوم، وكانت كل خلية تنقسم لثلاث مجموعات، الأولى مكونة من 5 أفراد للتنفيذ، والثانية من 6 أفراد للتجهيز والإعداد، والثالثة للرصد والمتابعة وجمع المعلومات عن ضباط الجيش والشرطة تمهيدا لاستهدافهم.
وذكر أنه في مارس من العام 2014، نشر التنظيم بيانا عقب مقتل المسؤول العسكري للتنظيم، أحمد عبد الرحمن، أعلن فيه مسؤوليته عن تنفيذ 19 عملية اغتيال ضد قوات الأمن، أسفرت عن مقتل 26 من رجال الشرطة في 3 محافظات، هي الشرقية والجيزة وبني سويف، كان أشهرها الهجوم على أفراد نقطة شرطة معهد ديني بالزقازيق، واغتيال ضابط و6 أمناء شرطة.
وأكد فاروق أن النائب العام المصري الراحل، المستشار هشام بركات، أمر بإحالة 23 متهما من التنظيم لمحكمة الجنايات بتهمة تكفير سلطات الدولة، ومحاولة قلب نظام الحكم، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.
النصرة تعتقل القيادي الذي فضحها بمقطع فيديو
أعلنت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) اعتقال القيادي البارز في صفوفها، أبو العبد أشداء، بعد مقطع فيديو ظهر فيه أشداء كاشفاً عن فساد واسع في الهيئة التابعة للقاعدة، وكذلك انشقاقات بالجملة.
ففي بيان نشرته حسابات مقربة من الهيئة، جاء أنه "تم القبض على أبو العبد أشداء بعد رفضه تسليم نفسه للقضاء العسكري للنظر في أمره، عقب صدور الكلمة المرئية له"، التي فضح فيها أيضاً خفايا اتفاقات سرية، منها تواطؤ قيادات كبيرة بالهيئة قبل هجوم للنظام السوري.
وفصلت الهيئة أشداء، وهو قائد "كتلة حلب" في صفوف هيئة تحرير الشام والإداري العام لـ"جيش عمر بن الخطاب"، ويعتبر من قادة الصف الأول في الهيئة التي لا تزال تسيطر على مساحات من إدلب في سوريا، وكذلك أحيل للقضاء العسكري قبل أن يتم توقيفه لرفضه تسليم نفسه وفق البيان.
تزوير وشخصنة وتخوين
وتحت عنوان "كي لا تغرق السفينة"، ويقصد بذلك الحفاظ على التنظيم متماسكاً، تحدث القائد المفصول عن ما قال إنها خفايا اتفاقات سرية وعلنية وسرقات اقتصادية وإدارة فاشلة للمنطقة التي تسيطر عليها النصرة، منتقداً سياسة الهيئة في عدة مجالات، ومنها سوء الحالة الاقتصادية للمقاتلين والمدنيين على حد سواء من خلال أساليبها في سحب المقدرات التي تدر دخلاً على المناطق الخاضعة لسيطرة "تحرير الشام" في الشمال السوري، وفق قوله.
في الشريط المصور الذي بثه أشدّاء قال القيادي المفصول "لم تعد هيئة تحرير الشام مشروع أمة ولا أصحاب منهج ولا جماعة ولا تيارا، بل استبد بها أشخاص حول الفصيل لحقل تجارب شخصية أقاموا حكومة ومجالس صورية ومن يخالفهم الرأي يتم تهميشه وتخوينه، كما أن الهيئة لم تحترم عقول المشايخ وعلمهم وقامت بتزوير انتخابات مجلس الشورى".
كما اتهم قيادة الهيئة بـ"سطحية نظرتها في إدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتهميش ومعاداة أهل الكفاءة والخبرة، وحولت قيادة الهيئة الفصيل إلى مملكة خاصة لهم وأقربائهم وأصدقائهم يعينونهم في أهم الفصائل، ما أدى لانشقاقات بالجملة على شكل مجموعات وأفراد وكوادر"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "معيار التعيين الذي تتخذه الهيئة هو معيار الولاء للقيادة، وعند حصول أي شكوى أو ظهور فساد أحد الأمراء تقوم الهيئة بعملية الكرسي الدوار، وهي تغيير منصب الأمير أو نقله من قطاع لآخر أو من مفصل لآخر، والأمير صاحب الولاء التام للهيئة من الممكن أن يحصل على عشرة مناصب".
"تواطؤ" ضمني
إلى ذلك، اتهم القيادي مسؤوليه في الهيئة بأنهم "كانوا على علم بنية هجوم النظام على محور قلعة المضيق وكفرنبودة قبل شهرين ولم يقوموا بالإجراءات والتجهيزات المناسبة".
أما في الشق المالي والاقتصادي فقال إن "الهيئة أول تشكيلها تسلمت مبلغاً قدره 100 مليون دولار أميركي"، دون أن يفصح عن الجهة الداعمة، ووصف الهيئة بأنها "من أغنى الكيانات (..) لكن التكلم في الحقوق والأموال خط أحمر، كلما طالبنا الهيئة والقطاعات والمفاصل العسكرية بالأموال تقول إن الأموال تذهب في كذا وكذا ثم يتبين مع الأيام عدم المصداقية".
أيضاً، كشف أشدّاء أن "هم الهيئة جمع المكوس وفرض الضرائب وجمع الزكاة ومصادرة أموال المنظمات واحتكار التجارات".
(العربية نت)