عقد مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ورشة عمل، ضمن سلسلة ورش عمل دورية لممثلي الدول الأعضاء في التحالف، تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء في موضوعات مختلفة، أبرزها التعريف بمجالات عمل التحالف ودورة تطوير المبادرات ومناقشة الموضوعات المتصلة بمحاربة التطرف العنيف والإرهاب.

وفي اليوم الختامي لورشة العمل ألقى زايد الحارثي، الممثل الفكري للمملكة العربية السعودية بمركز التحالف، محاضرة بعنوان «غسيل الأدمغة والإرهاب الفكري»، تلاها حوار مع ممثلي الدول الأعضاء في التحالف.

وأكد اللواءُ الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، الأمين العام لمركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب المكلَّف، أهمية تضافر الجهود ومواصلة التعاون والعمل المشترك بين ممثلي الدول الأعضاء، من أجل رفع القدرات وتبادل أفضل الممارسات، التي من شأنها أن تدعم الجهود المبذولة في سبيل تحقيق أهداف التحالف في محاربة التطرف العنيف والإرهاب.

دخلت المعارك في غرب ليبيا مرحلة مفصلية بعد اتساع رقعتها على أكثر من صعيد، في ظل استمرار الجيش الوطني في تكبيد الميليشيات أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والمعدات. وعلمت «البيان» من مصادر عسكرية مطلعة أن القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، أعطى الأوامر للقادة الميدانيين، بالتقدم في كل الجبهات وعدم استثناء أي هدف تابع للميليشيات غربي البلاد، مشيرة إلى أن المعارك تتجه نحو تحولات حاسمة خلال الأيام المقبلة، في ظل وصول تعزيزات جديدة لمختلف محاور القتال.

إلى ذلك، أكد قائد التوجيه المعنوي ومدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، العميد خالد المحجوب لـ«البيان»، أن الجيش الوطني بصدد معركة شرسة لا يواجه فيها ميليشيات خارجة عن القانون أو جماعات إرهابية فقط، بل يخوض فيها حرباً ضد تركيا ومرتزقتها.

وأضاف المحجوب أن الجيش الوطني الليبي يقود اليوم معركة مصيرية أمام زحف الإرهابيين والمرتزقة المدعومين من الخارج ، لافتاً إلى أن الجيش دخل مرحلة جديدة من المواجهات لاستنزاف ما تبقى من قوة الميليشيات في الميدان، قبل اقتحام طرابلس وتحرير كامل مناطق الغرب الليبي.

معارك وتقدم

وقالت شعبة الإعلام الحربي، إن القوات بمختلف وحداتها، شنّت هجوماً ضارياً على الميليشيات، وأحرزت تقدماً كبيراً في مختلف محاور القتال، ودمرت آليات وأسلحة وعتاد، فضلاً عن أسر عدد كبير من عناصر الميليشيات. وأعلنت كتائب من اللواء 106 مجحفل، أنها سيطرت وبمساندة كتيبة العاديات على مواقع جديدة، بعد أن توزعت في خمسة محاور قتال.

كما أكدت شعبة الإعلام الحربي أن الجيش الوطني تمكن أمس من تدمير واغتنام آليات وأسلحة وعتاد، فضلاً عن أسر عدد كبير من أفراد ميليشيات الوفاق، مردفة أن القوات المسلحة بمختلف وحداتها وفصائلها تشن هجوماً مكثفاً على قوات الوفاق، وأن الهجوم أسفر عن تقدم كبير في مختلف محاور القتال وطرد عناصر الوفاق.

على صعيد متصل، نفذت قوات الجيش ضربات عدة جوية، فجر أمس، على تمركزات ميليشيات الوفاق في محيط سرت ومواقع في بوابة الخمسين، رداً على محاولة الميليشيات، الهجوم على الجفرة ومنطقة الهلال النفطي قبل أيام.

إسقاط عضوية

أعلن رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، أن المجلس قرر إسقاط عضوية النواب المقاطعين للمجلس ويعقدون جلساتهم في طرابلس. وقال صالح، إن الدستور هو الذي ينظم سلطات الدولة ومجلس النواب مقره محدد في بنغازي أو في مكان يختاره المجلس بأغلبيته مؤقتاً لظروف معينة، كما حصل في اجتماعات طبرق، لافتاً إلى أن أي اجتماع خارج مقر مجلس النواب الرسمي أو المقرر من قبل مجلس النواب هو اجتماع باطل من حيث المبدأ، حتى وإن كان من نواب لم ينفصلوا عن المجلس فكيف بنواب انشقوا عنه.

(البيان)