الميليشيات الاسلامية فى ليبيا تضغط على دول الجوار.. والتدخل الغربي على وشك

الأحد 02/نوفمبر/2014 - 06:26 م
طباعة انتشار السلاح يهدد انتشار السلاح يهدد حل الأزمة سياسيا
 
الميليشيات الاسلامية
الميليشيات الاسلامية تثير الفوضي
استمرار تناحر الجماعات السياسية والميليشيات المسلحة في ليبيا وغياب الحلول السياسية ، يعقد من الأزمة، في ظل تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع هناك، وتلاشي فرص الحوار مع  تمسك كل طرف بموقفه، في الوقت الذي بدأت فيه الميليشيات المسلحة  التي  تسيطر على طرابلس في الضغط على دول الجوار لوقف كل أشكال الدعم المقدم إلى اللواء خليفة حفتر، والذى يحقق مكاسب عديدة على الأرض ويكبد الميليشيات الاسلامية المسلحة خسائر عديدة.
وبدأت الميليشيات الاسلامية في الضغط على الحكومة المصرية من خلال ترحيل عشرات المصريين العاملين في ليبيا إلى القاهرة مرة آخري، ومنع دخولهم إلى طرابلس، بسبب دعم القاهرة لخليفة حفتر، في ظل تأكيدات لعاملون في مطار معيتيقة إنهم تلقوا أوامر من مسؤولين في إدارة الهجرة بعدم السماح بدخول أي مصري إلى ليبيا، كما أن السلطات المعنية طلبت عدم قبول التأشيرات القديمة حتى إشعار آخر، في الوقت الذى سمحت فيه السلطات لحملة جنسيات أخرى  بالدخول دون مشاكل.
الى متى تستمر الفوضي
الى متى تستمر الفوضي
ورصدت تقارير اعلامية غربية محاولات ليبية لفرض قيود على التأشيرات يهدف إلى الضغط على القاهرة التي تتهمها الميلشيات المسيطرة على طرابلس بدعم ميلشيات منافسة موالية للواء السابق خليفة حفتر، خاصة بعد ترحيل 800 من الركاب المصريين إلى الإسكندرية فيما لا يزال العشرات عالقين في مطار معيتيقة.
يأتي ذلك في الوقت الذى  رصد فيه معهد الشرق الأدنى والخليج أن التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها ليبيا في الآونة الأخيرة أصبحت واضحة، إذ تستعد دول إقليمية مثل مصر والجزائر للرد على التهديدات الأمنية القادمة من ليبيا وتقوم فرنسا بنشر جنودها قرب الحدود الجنوبية، وفي الوقت نفسه تحرز قوات اللواء حفتر مكاسب جوهرية في بنغازي وتستعد للسيطرة على طرابلس العاصمة.
الجيش الليبي يحاول
الجيش الليبي يحاول
وأكد تيودور كاراسيك، مدير المعهد أن الحرب في ليبيا تضم عدة أطراف منها فجر ليبيا وحكومة عبدالله الثني وقوات اللواء حفتر والجهاديون الموالون لتنظيم داعش الذين يقومون ببناء قاعدة جديدة لهم في ليبيا،  وأن الحرب أصبحت الآن في مرحلة خطرة وأن المرحلة الجديدة من الانتقال في ليبيا بدأت تتكون.
شدد في تحليله على أن كل من مصر والجزائر بمساعدة الثني وعملية الكرامة لتحقيق مكاسب استراتيجية، وتقوم فرنسا بالتدخل ببناء قاعدة لها قرب الحدود الجنوبية، ومن المتوقع أن تتدخل روسيا وإيطاليا والصين في الصراع الليبي بمساعدة عملية الكرامة، لأن فوز حفتر وانتقال حكومة الثني إلى طرابلس من مصلحة هذه الدول، ومن المنتظر أن تحصد هذه الدول على عدة امتيازات نفطية مقابل مشاركتها.
سيطرة الميليشات على
سيطرة الميليشات على المطارات الليبية للضغط على دول الجوار
واستشهد فى تحليله بين الأحداث الجارية في ليبيا وبين فوز حزب نداء تونس في الانتخابات التونسية، ، معتبرا أنها دليل على تراجع تأثير الإسلام السياسي في إقليم شمال أفريقيا، وإن الإسلاميين يخسرون قواعدهم بشكل كبير بين الشعوب، خاصة وأن  فكرة وجود حكومة إسلامية كعلاج للمشاكل المتجذرة في دول شمال أفريقيا ثبت فشلها وعدم جدواها.
وفى هذا الاطار رصدت تقارير اعلامية تحول مواقف الحكومات الغربية والإعلام تجاه القضية الليبية، وانه بعد أن سبق وعبرت دول عديدة عن تفاؤلها مما يحدث في ليبيا عام 2011 ، عادت لتعبر عن مخاوفها من دخول ليبيا إلى مرحلة الفوضى القصوى ، وهو ما دعا  الكاتب الانجليزي باتريك كوكبرن في تقريره له بـ "ذا إندبندنت" البريطانية إلى استبعاد  أن يكرر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، زيارته إلى بنى غازي امرة أخرى، في ظل الظروف الحالية والمذابح التي تعم البلاد، وهي الزيارة التي ظهر فيها بمظهر "المحرر" محتفلاً مع الليبيين بالتخلص من الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، مؤكدًا وقوف الشعوب إلى جانبهم حتى تحقيق الديمقراطية.

شارك