جرائم داعش تثير التساؤلات حول جدية ضربات التحالف الدولي

الإثنين 03/نوفمبر/2014 - 10:18 م
طباعة تساؤلات بشأن جدية تساؤلات بشأن جدية الضربات للتحالف
 
محاولات دولية لملاحقة
محاولات دولية لملاحقة عناصر داعش
تتواصل الضربات الأمريكية لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، مع إعلان كندا مشاركتها لأول مرة في توجيه ضربات للتنظيم الإرهابي، وسط تأكيدات باستهداف مواقع قتالية ومباني للإرهابيين، منهم مجموعة صغيرة من المقاتلين بالقرب من بلدة كوباني على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى تدمير مركبات ومعدات وأصابت وحدة صغيرة من المقاتلين وموقعا قتاليًا. 
روب نيكلسون
روب نيكلسون
من جانبه أكد وزير الدفاع الكندي روب نيكلسون، أن مقاتلات كندية نفّذت أول ضربة جوية منذ انضمامها الشهر الماضي إلى التحالف الدولي لمناهضة داعش، وأن مقاتلتين كنديتين سي إف-18 هاجمتا أهدافًا للإرهابيين  باستخدام قنابل موجهة بالليزر في محيط مدينة الفلوجة في مهمة استغرقت أربع ساعات قبل أن تعودا بسلام إلى قاعدتهما، وأنه سيتم الكشف عن مزيد من المعلومات بخصوص هذه الضربات غدًا الثلاثاء.
ترويع المواطنين فى
ترويع المواطنين فى سوريا والعراق
يأتي ذلك في ظل تصعيد تنظيم داعش من عملياته الإرهابية، في العراق بعد إعدام العشرات، من عشيرة البونمر السنية التي قاتلت ضده في محافظة الأنبار في غرب العراق، ونقلت تقارير صحفية عن الشيخ نعيم الكعود، أحد كبار زعماء العشيرة، أن من بين الضحايا  أربع نساء وثلاثة أطفال، وأن الجريمة جرت في صحراء الأنبار، والواقعة هي أحدث عمليات القتل الجماعي التي ينفذها التنظيم بحق هذه العشيرة، والتي أدت إلى مقتل المئات خلال الأيام الماضية.
وتتزامن هذه الجرائم مع انتقادات للحكومة العراقية ، بسبب عدم اهتمامها بدعوات العشيرة لتسليحها لمحاربة الارهابيين المنتمين لتنظيم داعش، خاصة بعد ان وصلت حصيلة القتلى من عشيرة البونمر إلى 466 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.
قوات كردية تستعد
قوات كردية تستعد لمواجهة داعش
من جانبه أعلن مجلس عشائر مدينة الصدر في بغداد استعداده لتشكيل أفواج قتالية من العشائر لمساعدة عشيرة البونمر، التي يواجه أبناؤها عمليات إعدام جماعية على أيدي مقاتلي "داعش"، وتوعد المجلس بتطوع أكثر من 900 شخص لهذا الغرض.
داعش تصلب مقاتلين
داعش تصلب مقاتلين من كتائب معارضة
ولم تتوقف جرائم داعش في العراق على إعدام أعضاء من قبيلة البونمر، بل قام التنظيم بصلب ثمانية مقاتلين في كتائب معارضة بعد تسليم أنفسهم، في مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، ، كما سبق أن أعدم في حادثة أخرى ثلاثة رجال في حي الحميدية في مدينة دير الزور "وقام بفصل رؤوسهم عن أجسادهم وصلبهم على سور الحديقة العامة الفاصلة بين حيي الجبيلة والحميدية في المدينة، كما وجه إلى اثنين منهم "تهمة موالاة النظام النصيري والتعامل معه"، وإلى الثالث "تهمة الانتماء إلى الصحوات وقتال داعش".
كذلك وسط تنامى نفوذ التنظيم والقيام بجرائم بشعة، أعلن عن  مقاتلو داعش سيطرتهم على حقل للغاز في محافظة حمص وسط البلاد، وهو ثاني حقل للغاز يسيطرون عليه خلال أسبوع، بعد معارك مع القوات الحكومية، وقال موقع "سايت" الذي يتابع مواقع الحركات المتطرفة أن عناصر داعش قاموا بنشر 18 صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر راية داعش مرفوعة على حقل جحار للغاز إلى جانب عدد من العربات وأسلحة تمكن المقاتلين من الاستيلاء عليها.

شارك