وقد أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في محافظة شمال سيناء في بيان نشرته في وقت متأخر ليلة أمس الاثنين مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقالت الجماعة في البيان الذي نشر على الإنترنت "نحن اليوم وبعد أن توكلنا على الله تعالي واستخرناه قررنا مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر القرشي الحسيني البغدادي خليفة للمسلمين عامة في العراق والشام وفي سائر بلاد المسلمين."

 وأضاف البيان: "نهيب بإخوتنا في أرض الكنانة وغزة وليبيا وسائر بلاد المغرب والمشرق أن يتوكلوا على الله وينحو نحونا ويبايعوا أمير المؤمنين."

على إثر هذا البيان الذي أطلقته بيت المقدس، دعا أبو مصعب المقدسي القيادي في تنظيم "داعش"، إلى نقل عملياتهم الإرهابية إلى وسط القاهرة، وإشغال النظام لتصبح سيناء قاعدة خلفية لإمداد الجهاد، وديمومة العمل، كما دعاهم إلى استهداف مقرات الدولة والوزارات وضرب مقرات الحكومة.

 كما دعا أبو مصعب من خلال بيانه إلى استهداف مفاصل الدولة لتخفيف وطأة النظام عن بقية المحافظات، موجها تعليماته للإرهابيين بمصر عبر بيان نشره أحد المواقع الجهادية المحسوبة على تنظيم "داعش"، أن يتبعوا أسلوب مجموعة أعلن عنها لأول مرة تدعى "الكواتم"، قائلا: "لها مفعول عجيب واسألوا الرافضة عن خبرة الكاتم الذي يعمل في القاهرة مثل تفجير عبوة بمدرعة في سيناء". ودعا "أبو مصعب" المتطرفين في مصر إلى استقبال المهاجرين، زاعما أن السفر إلى مصر أصبح سهلا، لذلك يجب استقبالهم وتوزيعهم في شتى المحافظات والضرب في عقر الدار لتشتيت القبضة الأمنية. 

وطالب في البيان المتطرفين باستهداف المسيحيين ومن أسماهم بالرافضة، داعيا إلى استهداف شاحنات الأسلحة والصواريخ التي تعبر من سيناء إلى غزة، لتصل إلى أيدي الفصائل الفلسطينية، متهما حكومة وحركة حماس بسرقة سلاح المتطرفين، مبررا أن هذه الفصائل غير مستأمنة على حياة أهالى غزة فضلا عن دينهم وجهادهم ومسلسل خيانتهم ودينهم للمسلمين أشهر من النار على العلم. وتابع: عليكم باستهداف القضاة، مطالبا بضرب الاقتصاد، خاصة السياحة وأنابيب الغاز وشركات ومؤسسات الجيش التجارية والصناعات الحربية وإتلافها، فضلا عن استهدافهم قناة السويس وشرم الشيخ، مشددا في نهاية بيانه "الذبح وليس الرصاص".

جاءت هذه البيانات في ظل معلومات عن مصادر أمنية مصرية قالت قبل أسابيع إن جماعة أنصار بيت المقدس أقامت صلات مع داعش، في نفس الوقت نشرت بيت المقدس تسجيلات مصورة لقطع رءوس اشخاص قالت إنهم تجسسوا عليها لمصلحة إسرائيل وهي طريقة للقتل يتبعها داعش . 

وجماعة أنصار بيت المقدس، من الجماعات المسلحة التي استوطنت سيناء مؤخرا، وأعلنت أنها تحارب إسرائيل ولكن بعد سقوط نظام الإخوان أعلنت بوضوح أنها تحارب الجيش المصري وقوات الأمن.

 وقد أعلنت الجماعة مسئوليتها عن العديد من التفجيرات والاغتيالات التي وقعت بعد 30 يونيو، وأعلنت مسئوليتها رسميا عن تفجير مديرية أمن الدقهلية التي أودى بحياة 15 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين . 

وقد أعلنت بيت المقدس عن مسئوليتها عن مجموعة من العمليات الإرهابية بعد 30 يونيو منها: 

- تفجير العديد من الخطوط التي تحمل الغاز بين مصر وإسرائيل.

- شنت الجماعة هجمات على القوات الإسرائيلية في سبتمبر عام 2012.

- وكان أحد أعضاء الجماعة والذي كان ضابط سابق بالجيش المسئول عن محاول اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم التي وقعت في سبتمبر 2013.

- أعلنت الجماعة مسئوليتها عن الهجوم على مبنى المخابرات العسكرية بالإسماعلية في أكتوبر 2013.

- بتاريخ 20 نوفمبر 2013 أعلنت الجماعة مسئوليتها عن اغتيال محمد مبروك ضابط أمن مشارك في محاكمة الرئيس محمد مرسي والذي قتل بالرصاص خارج منزله بمدينة نصر 17 نوفمبر 2013.

- فجرت مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر 2013 والتفجير خلف 16 قتيلا كان من بينهم 14 قتيلا من ضباط الأمن.

- التنظيم أعلن مسئوليته عن الهجوم على مدينة إيلات الإسرائيلية والذي حدث في 20 يناير 2014، ولم يسجل أي حالة وفاة أو إصابة.

- أعلنت مسئوليتها عن الهجوم على كمين شرطة بنى سويف في 23 يناير 2014، قتل على إثره 6 أشخاص.

- أعلنت مسئوليتها عن تفجير مديرية أمن القاهرة في يناير 2014 .

26 يناير 2014 الجماعة أعلنت مسئوليتها عن إسقاط مروحية عسكرية بسيناء.

- أعلن التنظيم مسئوليته عن التفجيرين الانتحاريين وقعا يوم 2 مايو واستهدفا حاجزًا أمنيًا وحافلة سياحية في محافظة جنوب سيناء .