تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2019.
اليوم.. محاكمة 555 متهمًا باعتناق أفكار تنظيم داعش الإرهابي
تنظر اليوم الإثنين، المحكمة العسكرية، المنعقدة بمجمع محاكم طرة محاكمة المتهمين في القضية رقم 137 عسكرية المعروفة إعلاميًا بـ "اعتناق أفكار داعش "، والمتهم فيها 555 متهمًا بتأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم "داعش"، ارتكبت 63 جريمة في شمال سيناء.
وكشفت تحقيقات النيابة وتحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، عن أن الجرائم الإرهابية التي نفذها المتهمون في القضية تركزت في محافظة شمال سيناء، بالإضافة إلى تواصل قيادات وكوادر الجماعة مع قيادات تنظيم "داعش" بدولتي العراق وسوريا بصفة دائمة ومستمرة، وأن عددا من عناصر الجماعة التحقوا بمعسكرات التنظيم في سوريا لتلقي التدريبات على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات واكتساب الخبرة الميدانية في حروب العصابات وقتال الشوارع، والعودة إلى مصر لتنفيذها في أعمال عدائية ضد الدولة ومؤسساتها ومواطنيها.
وأظهرت التحقيقات والتحريات، أن المتهمين رصدوا مجموعة من المؤسسات والشخصيات العامة، في إطار تخطيطهم لارتكاب عمليات إرهابية، من بين تلك المخططات رصد مبنى وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ورصد عدد من السفر العابرة لقناة السويس وميناء دمياط، وكنيسة بمنطقة عزبة النخل بالمرج، وكنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، وكنيسة بولس الرسول بالعبور.
(البوابة نيوز)
«الإصلاح» يعيد «القاعدة» إلى أبين
شهدت مناطق في أبين عودة عناصر من تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وذلك بعد اجتياح ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني للمحافظة مطلع أغسطس الماضي. وأشارت مصادر محلية لـ«الاتحاد» إلى أن عدداً من الإرهابيين الذين فروا خلال حملات سابقة عادوا إلى أوكارهم في مديريات مودية والوضيع والمحفد وباتوا يتنقلون بكل حرية في إطار مناطق المديريات التي تخضع لسيطرة «الإصلاح». وأوضحت أن معظم هؤلاء العناصر وبينهم قيادات ميدانية عادوا من البيضاء ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية التي كانت وفرت لهم الحماية والإمكانيات اللازمة عقب فرارهم من معاقلهم الرئيسية.
سلاح الجو يواصل استنزاف قدرات الميليشيات في سرت
شنت مقاتلات سلاح الجو الليبي أربع غارات جوية، فجر أمس، استهدفت عدداً من المواقع التابعة لميليشيات حكومة الوفاق في مدينة سرت ومخازن كانت تستعملها الميليشيات لتخزين الأسلحة والذخائر. وأكدت مصادر عسكرية بغرفة عمليات القوات الجوية لـ «الاتحاد» نجاح سلاح الجو الليبي في استنزاف قدرات الميليشيات وتدمير مخازن للأسلحة والآليات في مصراتة وطرابلس وسرت، لافتة إلى ضعف القدرات العسكرية للمسلحين في كافة مدن المنطقة الغربية. وقالت شعبة الإعلام الحربي، إن قدرات سلاح الجو في الاستطلاع والاستهداف باتت أكثر دقة وأفضل مما سبق، لافتة إلى أن سلاح الجو يبسط السيطرة على مناطق العملية مع تنفيذ ضربات جوية دقيقة ومباشرة.
وأشار الإعلام الحربي إلى استمرار ضربات سلاح الجو الليبي على المليشيات في سرت وتاجوراء، مؤكداً تدمير سيارة تحمل ذخيرة للميليشيات عبر استهدافها بصاروخ جو أرض بالقرب من معسكر حمزة بضواحي طرابلس.
ومن جهته، أوضح اللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي استمرار الوحدات العسكرية في التحرك نحو نقاط جديدة في كافة محاور القتال بطرابلس، واصفاً التقدمات والتحركات الأخيرة للقوات المسلحة الليبية في ضواحي العاصمة بـ «المبهرة».
وقال عضو شعبة الإعلام الحربي المنذر الخرطوش، إن الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق تتقهقر بشكل كبير أمام ضربات الجيش الليبي، لافتاً إلى الغطاء الجو الذي توفره غرفة عمليات القوات الجوية التي تستهدف المسلحين في كل مكان. وفي سياق متصل، نفذ سلاح الجو الليبي عدة ضربات جوية على تمركزات للمليشيات المسلحة في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، وذلك بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة في محور الرملة وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع في منطقتي الطويشة والرملة في محيط طريق المطار. وتمكنت قوات الجيش الليبي من القيام بالتفاف ناجح على تمركزات المليشيات المسلحة في منطقة أولاد تليس في محور العزيزية، وتقدم القوات إلى نقاط جديدة في المحور العسكري الذي يشهد تحركات تكتيكية لقوات الجيش الليبي بين الانسحاب والتقدم، وذلك لاستدراج المسلحين واستنزافهم في مناطق مفتوحة بعيداً عن ضواحي طرابلس.
إلى ذلك، أعلن اللواء 106 مجحفل التابع للجيش الليبي، مساء أمس، أنه قتل عدد من عناصر المليشيات شرق مدينة العزيزية، فضلا عن أسر عدد آخر من مسلحي الوفاق والسيطرة على نقاط تمركزهم.
(الاتحاد)
«الإفتاء»: الجماعات الإرهابية تتبنى «تكتيكات خبيثة»
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، في أحدث تقاريره، أن الجماعات المتطرفة والإرهابية تروّج لكتاب «العمليات النفسية في حروب العصابات»، الذي كانت قد أعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لمواجهة الجماعات المسلحة في 1984، وذلك في إطار سعيها لتغيير استراتيجيتها الميدانية، وتبني وتنفيذ تكتيكات الحروب النفسية، وحروب العصابات.
وأوضح المرصد، أن توقيت ترويج الكتاب وإعادة نشره وتداوله على صفحات التنظيمات المتطرفة يؤكد سعي تلك الجماعات للتوظيف المعاكس لمضمون الكتاب، لخدمة مصالحها الضيقة وأطماعها الدنيئة، في ظل ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة من تنفيذ أجندة الحرب النفسية لإثارة القلاقل والشائعات، بغية نشر الفوضى في البلاد وتقويض الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن توجُّهَ الجماعات المتطرفة للترويج، وتبني تلك الاستراتيجيات، يأتي في أعقاب النجاحات الاقتصادية والاجتماعية، والمشروعات القومية الكبرى، التي حققتها الدولة المصرية منذ منتصف 2013، حيث لم تجد تلك الجماعات بعد سنوات العنف سوى نشر الشائعات وترجيف الآمنين.
وحذر المرصد من أن الجماعات المتطرفة تتبنى استراتيجيات الهدم النفسي، حيث تعمل على تحريف الحقائق وتشويه كافة الوقائع وتضليل الجماهير؛ بتوظيف الأذرع الإعلامية والكتائب الإلكترونية في تحقيق ذلك، عبر عدة وسائل واستراتيجيات متنوعة على رأسها الشائعات.
«قلب تونس» يتهم «النهضة» بارتكاب تجاوزات
أعلن حزبا قلب تونس، وحركة النهضة، أمس الأحد، عن تسجيلهما تجاوزات خلال التصويت بالانتخابات التشريعية.
جاء ذلك في بيانين، أصدرهما الحزبان.
وقال حزب «قلب تونس»، إنه «وثّق العديد من التجاوزات الجسيمة التي تمسّ نزاهة العمليّة الانتخابيّة وسلامتها، بالفيديو وبالشهادات، في العديد من المناطق».
وأضاف الحزب بأن ممثليه وأنصاره، قاموا بتقديم شكاوى «لدى الهيئات الجهويّة للانتخابات».
وحذر الحزب، من حجم هذه التجاوزات ودرجة خطورتها على نتائج الانتخابات. وذكر بأن هذه التجاوزات «شملت ممارسات عنف ضدّ المنافسين، وتسليم أموال للناخبين، وعدم انضباط للصمت الانتخابيّ، وادّعاء صفة حزبنا للإيهام باستعماله لمركز نداء، إضافة إلى استغلال الفضاء الافتراضيّ للادّعاء الباطل ضدّ أبناء الحزب بتهم دون مستندات أو أدلّة».
واتهم قلب تونس، حركة النهضة، بارتكاب عناصرها، أغلب هذه التجاوزات.
ودعا الحزب الهيئة العليا للانتخابات وهيئاتها الفرعيّة لاتخاذ القرارات اللاّزمة في الغرض، وعناصر الأمن الوطنيّ لإيقاف كلّ المتجاوزين وتحرير محاضر في شأنهم.
من جانبها، قالت حركة النّهضة الإخوانية، إنه «تمت مُلاحظة ممارسات مشبوهة قرب مراكز الاقتراع من أفراد عديدين، بدعوى القيام بعمليات استطلاع لآراء الناخبين، وتعمدهم الاتصال بالناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم، في مسعى لتوجيه إرادتهم والتأثير في خياراتهم الانتخابيّة».
وأضافت في بيانها بأنها تهيب بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشفافية العملية الانتخابية، إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات.
«قسد» تستنفر قواتها في الشمال السوري للتصدي للغزو التركي
عززت قوات سوريا الديمقراطية، «قسد»، من إجراءاتها العسكرية شمال شرقي سوريا، صباح أمس الأحد، استعداداً للتصدي لأي عملية عسكرية تركية في المنطقة، ودعت إدارة الحكم الذاتي للأكراد المجتمع الدولي للتدخل لمنع العدوان التركي، وأكد التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» أنه لا مبرر لعمليات عسكرية تركية في المنطقة الآمنة لأنها أكثر المناطق أماناً في سوريا، بينما رأت إيران أن الإجراءات التركية ضد سيادة سوريا ستبوء بالفشل.
وقالت شبكة «فرات بوست»، أمس، أنه «تم رصد استنفار كبير لوحدات الشعب الكردية، الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني «بي كي كي»، ووحدات «قسد» على طول الحدود السورية التركية.
ووصلت تعزيزات عسكرية ضخمة للقوات التركية المتمركزة في ولاية أورفا التركية قرب مدينة تل أبيض السورية، وتم رفع حالة التأهب القصوى، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن بلاده باتت جاهزة لتنفيذ العملية العسكرية شرق الفرات في سوريا، وأن موعد العملية بات قريباً.
وقالت مصادر مطلعة من المعارضة السورية، إن «القوات المشاركة في العملية العسكرية أغلبها من الجيش التركي، مع مشاركة محدودة لفصائل المعارضة، خاصة التي تلقت تدريبات عسكرية من القوات التركية، وترافق الجيش التركي وتحركاته داخل مناطق شرق الفرات».
كما عقد مسؤولون أمنيون أتراك اجتماعات سرية مكثفة مع وجهاء وقادة فصائل عسكرية من مدن تل أبيض، ورأس العين، ودير الزور، من مناطق شرق الفرات يقيمون في أورفا التركية بهدف التنسيق للعملية العسكرية. وأكد مصدر عسكري تركي أن العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم «نبع السلام» سوف تنطلق خلال اليومين القادمين، بعد مهلة أعطيت للولايات المتحدة خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأخيرة للعاصمة التركية، والتي اشترطت فيها أنقرة على واشنطن إما أن تبدأ القوات التركية دخول مناطق شرق الفرات مع الانسحاب الكامل للتنظيمات الكردية بكل أشكالها، وتفاصيلها، وأسلحتها، وبتنسيق أمريكي- تركي، وإما أن تدخل تركيا منفردة لتنفذ الاتفاق حول المنطقة الآمنة.
وطالبت الإدارة الذاتية الكردية في بيان أصدرته أمس، «المجتمع الدولي بكل مؤسساته بالضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي عدوان».
كما حثت «الاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة في سوريا، بما فيها التحالف الدولي» الداعم لها «باتخاذ مواقف تحد من التهديد والخطر التركي». وأكدت أن تهديدات أردوغان المستمرة «خطيرة، وتهدد أمن المنطقة، واستقرارها».
ورد التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بقيادة واشنطن، على التهديدات التركية من خلال تغريدات عدة، أكدت فيها أن الدوريات المشتركة ضمن خطة اتفاق الآلية الآمنة على الحدود التركية السورية، تؤكد التزام التحالف المستمر بمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، مشدداً على أن هذه المنطقة هي الأكثر أماناً في سوريا.
وأشار التحالف إلى أن الولايات المتحدة وتركيا، أكملتا بنجاح الدورية المشتركة الثالثة داخل المنطقة الآمنة الجمعة الماضي، حيث تمت جولة استطلاعية على مشارف تل أبيض في ريف الرقة، وعلى نقاط حدودية عدة بين سوريا وتركيا بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي، مؤكداً أن «نجاح الدورية من دون وقوع أي حادث هو دليل على أن المنطقة هي واحدة من أكثر المناطق أماناً في سوريا».
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الإجراءات التركية «ضد أمن الحدود والسيادة السورية لن تحقق أياً من أهدافها»، مؤكداً استعداد بلاده للتعاون مع البلدين لحل المشاكل بينهما. وأكد ظريف أن بلاده أبلغت الجانب التركي أن «السبيل الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو نشر القوات العسكرية في المناطق الحدودية مع سوريا، ونشر القوات السورية في المناطق السورية التي يقطنها الأكراد»، لافتاً إلى أن طهران أبلغت سوريا وتركيا بأن «أمن دول المنطقة يكون عبر احترام سيادة أراضيها».
(الخليج)
العراقيون يتحدون ضد نفوذ إيران والفساد
تحاول الحكومة العراقية جاهدة، بذل الوعود، للحد من الانتفاضة الجماهيرية في العراق، وهي في كل الأحوال لا تحظى بالمقبولية لدى الشعب العراقي، الذي لا يثق في صدقية الوعود التي أطلقتها كل الحكومات السابقة، والحالية بشكل خاص، بعد أن قتلت أكثر من مئة متظاهر سلمي، وأصابت الآلاف بجروح مختلفة.
ويجيب المنتفضون على الدعوات الحكومية وبعض بقايا الكتل السياسية، بأن هذه الدعوات تتضمن شقّين أساسيين، أولهما الإقرار بقوة الانتفاضة ومشروعية مطالبها، والثاني هو عدم إمكانية الجمع بين القاتل والقتيل، وأن أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين هو إسقاط القاتل بقبضة العدالة.
شروط الإصلاح
ويؤكد المحلل السياسي أحمد خلوصي، عدم إمكانية التفاهم بين الشعب و«مطلوب للعدالة» الشعبية. وتعهد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، يوم الأحد، بأن الحكومة تلتزم بتقديم الفاسدين للقضاء، ودعا القوى السياسية إلى التعاون لتوفير جميع شروط الإصلاح، و«سنبحث دعم المشاريع وتخصيص قروض للمشاريع الصغيرة وفتح التطوع للجيش».
ويضيف ما طرح هو من أولويات أي حكومة، فيما تجاهل عبد المهدي الحديث عن الضحايا الذين سقطوا، وعن الفشل الذريع في تقديم أي مكسب للشعب، من ناحيته، يرى الكاتب والمحلل السياسي ساهر عبد الله، أن الحكومة والمخططين لها حاولوا لعب الورقة الطائفية كالمعتاد من خلال زج رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في الواجهة لمقابلة وفد «غير رسمي» من المتظاهرين، ومعه عدد من النواب السنّة، وبعد أن طرح رأيه وتأييده للمطالب الشعبية، التي يعرفون ويعرف هو أيضاً أنها غير قابلة للتحقق، وتبتعد عن المطلب الذي أصبح رئيسياً، وهو إقالة الحكومة ومحاكمة المسؤولين عن قتل أبناء الشعب العراقي، طالبوه بتقديم استقالته، كإثبات لحسن النية، إلا أنه رفض ذلك، ما أدى إلى انسحاب الوفد، ليشعر الحلبوسي فيما بعد أن محاولته هذه التي دفع إليها كانت لجر البساط من تحت أقدامه، وإجهاض مشروعه السياسي، الذي يطرح نفسه فيه كممثل للمكون السني، وخاصة بعد إعلان منافسه، رئيس جبهة الإنقاذ، أسامة النجيفي، تأييده لمطالب المتظاهرين وتبنيها من قبل جبهة الإنقاذ.
الحلبوسي ورقة لعب
ويضيف عبد الله، أن الحلبوسي، شعر باهتزاز موقفه، وربما أدرك اللعبة التي دفعه إليها تحالف «الفتح» المدعوم من إيران، ما اضطره للإعلان، يوم أمس الأحد، بأنه «إذا لم يتم تنفيذ مطالب المتظاهرين، سأنزل معهم للشارع»، مضيفاً «يجب وضع الحيتان الكبيرة من الفاسدين في السجون».
ويشير عبد الله إلى أن انتماء الحلبوسي إلى التحالف المدعوم من إيران، لغرض تولي رئاسة البرلمان، يضعه في خانة «الحيتان الكبيرة»، التي لا تخرجه منها سوى الاستقالة.
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد دعا، الجمعة، حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إلى الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي، فيما انقسم المكون الكردي إلى شطرين، حيث عبر الاتحاد الوطني عند تأييده للمتظاهرين، من خلال تصريحات رئيس الجمهورية برهم صالح، فيما قال الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ستدخل البلد في حالة «فوضى عارمة».
اتهامات بذيئة
وبالمقابل، رأت وحدة الدراسات العراقية في مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية، أن الحراك الاحتجاجي في طريقه إلى الاستمرار، خصوصاً بعد دعم النجف غير العلني والمبطن لمطالب المتظاهرين، وهو ما شكّل إحراجاً للنفوذ الإيراني في العراق، حيث انتقدت طهران التظاهرات العراقية، ووجه خطيب جمعة طهران، محمد إمامي كاشاني، اتهامات «بذيئة» للمتظاهرين، في وقت يرى المتابعون للشأن العراقي أن دوافع التظاهرات في العراق تتمحور حول بعدين، الأول اقتصادي وخدمي ومحاربة الفساد، والغضب الشعبي العارم إزاء نهب موارد العراق القائم منذ عام 2003، فيما كانت الزعامات السياسية الشيعية، التي تسيطر على البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، تقنع أتباعها بأن عليهم الاتحاد للحيلولة دون مجيء خصم لهم، ولكن إحساس العراقيين بالغبن والظلم والغضب وصل الآن مرحلة الغليان والانفجار.
رفض نفوذ إيران
أما البعد الثاني فهو الرفض الشعبي للنفوذ الإيراني في العراق، والذي يتمثل في علاقة استتباع المنظومة الحاكمة والميليشيات بإيران، بحيث يتكامل مشروع الفساد الحزبي والميليشاوي مع علاقة التبعية لبلد آخر، وتجري مبادلة قوامها السماح لمنظومة الحكام والميليشيات «بالفساد المعمم» مقابل الحفاظ على مصالح طهران، وهذا يبدو واضحاً من خلال هتافات المتظاهرين (إيران بره بره.. بغداد تبقى حرة).
ويرى المتابعون للشأن العراقي، أن الشعب العراقي تنبه للخطر الإيراني وتأثيره السلبي على العراق منذ أعوام، والدليل حرق القنصلية الإيرانية في البصرة العام الماضي، وتظاهرات البصرة ضد الحكومة العراقية قبل عامين، ولكنه الآن وصل لحالة الانفجار.
ميليشيات طرابلس تتقهقر في كل محاور القتال
أكد الجيش الليبي، أمس، أن الميليشيات تمر بحالة تقهقر واضطراب غير مسبوقة، في ظل تقدم قواته في مختلف محاور القتال. وأعلنت غرفة عمليات الكرامة، تقدم الوحدات العسكرية، في نقاط جديدة بكل محاور القتال، مؤكدة حدوث تقهقر كبير في صفوف ميليشيات الوفاق. وأشارت في بيان، إلى أن التقدّم جاء بغطاء سلاح الجو الذي ينجح في استهداف المسلحين في أكثر من منطقة بشكل مستمر.
بدورها، أكدت مصادر عسكرية في غرفة عمليات المنطقة الغربية لـ«البيان»، تحقيق الجيش الوطني تقدماً واضحاً في جبهات القتال، مقابل تراجع الميليشيات بعد أن أصابها الإحباط والانهيار المعنوي، مشيرة إلى أن الضربات الجوية، قلّصت دور الطائرات التركية المسيرة التي تم تدمير معظمه مواقع تخزينها وإطلاقها، فضلاً عن قصف مخازن سلاح الإرهابيين وأرتالهم.
وأوضح المسؤول الإعلامي في اللواء 73 مشاة، المنذر الخرطوش، أن الوحدات العسكرية مستمرة بالتحرك في نقاط جديدة في كل محاور طرابلس، مضيفاً: «الانتصارات مبهرة، وتقهقر كبير في صفوف الميليشيات أمام ضربات الجيش بغطاء سلاح الجو».
سيطرة
إلى ذلك، سيطرت كتيبة 128 مشاة، على عمارات الوادي بشارع الخلاطات في طرابلس، بعد معارك شرسة مع الإرهابيين، فيما سيطر الجيش الوطني على مراصد جديدة في الطويشة وطريق المطار، مع اقترابه من منطقة العزيزية والسواني.
وكثّف سلاح الجو الليبي، ضرباته على مواقع الميليشيات، مستهدفاً مواقع تخزين للأسلحة والذخائر في سرت. وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أن سلاح الجو نفّذ ضربات جوية على مستودعات للأسلحة والذخائر في سرت وتاجوراء.
غارات
أعلنت غرفة عمليات أجدابيا، شن سلاح الجو غارات جوية على مطار معيتيقة، أمس، بعد رصد أجهزة الاستخبارات أماكن متفرقة في مطاري معيتيقة ومصراتة، كانت تستخدم في تجهيز وتخزين الطائرات المسيرة التركية، وفق الناطق الرسمي للقيادة العامة للجيش اللواء أحمد المسماري. وقال المسماري، إن المواقع المستهدفة هي مخازن الأسلحة والذخائر.
مقتل البكوش يفضح جرائم مليشيات «الإخوان» في ليبيا
أثارت قضية مقتل الشاب رشيد البكوش، وإصابة شقيقه موسى من قِبل مسلحين تابعين للمليشيات، جدلاً واسعاً في طرابلس، لتتحول إلى قضية رأي عام، بعد أن نشر ناشطون شريط فيديو يكشف الجريمة التي ارتُكبت الخميس الماضي بضاحية السراح في العاصمة الليبيةطرابلس.
وأبرز الفيديو أن المتورطين في جريمة القتل، وهم ثلاثة أشخاص، أطلقوا النار على الضحية رشيد صالح البكوش في الرأس، سقط على إثرها على الفور، وعندما تقدم شقيقه موسى للدفاع عنه، تم إطلاق النار عليه أيضاً، وسقط فوق أخيه مضرَّجاً بدمائه.
تورط
وقال النشطاء إن من قام بعملية القتل، هو ناصر محمد الزفتاني، أحد صبية رئيس جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية، الرائد عماد الطرابلسي المرتبطة بمليشيات الإخوان، الذي اعتدى العام الماضي على حرمات البيوت في طريق المطار، وقُتل الشاب حسام الدين بن ضو أمام أمه، مؤكدين أن المتورط الثاني، هو عاصم عبد الرزاق البشتي من مدينة الزاوية، وهو ابن عبد الرزاق البشتي، أحد قادة الإخوان المعروفين بإصدار فتاوى الدم والدعوة إلى الهجوم على المدن والمناطق، وعلى قوات الجيش الوطني.
وقال البشتي، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، إنه قام بتسليم ابنه إلى الجهات الأمنية في الزاوية، مؤكداً إيمانه بضرورة أن تأخذ العدالة مجراها، وأن يطبق القانون على الجميع دون استثناء. وزعم البشتي أن ابنه كان عائداً من جبهات القتال ضد الجيش الليبي، عندما قام بمضايقة الشقيقين البكوش بسيارته، فاندلعت مشاجرة بينهم، تطورت إلى مواجهة بالسلاح، سقط على إثرها رشيد قتيلاً.
جرائم
وندّد الناطق باسم غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، العقيد فرج العوامي، بعملية قتل الشاب رشيد البكوش على يد مسلحين وسط طرابلس. وأشار البيان الصادر عن العوامي، إلى الجرائم التي ترتكبها المليشيات في طرابلس، بالقول: «هذه هي الدولة المدنية التي يريدها تنظيم الإخوان، وواجهته حكومة الوفاق، أن نعيشها».
وأضاف: «دولة بلا جيش يؤمّن عمل المؤسسات، وعلى رأسها المؤسسة الأمنية، حيث تصبح المليشيات بكل أنواعها حاكماً مطلقاً بلا رقيب، ترتكب من الجرائم ما تشاء، ساعة تشاء، وهي تدرك أن أعضاءها فوق القانون، فهم القانون، وهم الحاكم والجلاّد، وهم الذين لا يمكن حتى مجرد لومهم».
(البيان)
الإخوان تسير على خطى سيد قطب فى أفكار الكفر بالأوطان
فى ستينيات القرن الماضى، خرج منظر الإخوان سيد قطب ليكشف الموقف الحقيقى للجماعة من الأوطان ويؤكد أن التنظيم يكفر بالوطن عندما قال كتابه "معالم على الطريق": "وما الوطن إلا حفنة تراب عفن أما نحن فوطننا الإسلام"، لتواصل الجماعة سيرها على تلك المقولة وتشوه أى انتصار تاريخى لمصر وآخرها "انتصارات حرب 6 أكتوبر"، لتكشف بما لا يدع مجالا للشك أنها لا تؤمن بالأوطان ولا تعتبرها موجودة بل ما يهمها هو خدمة التنظيم.
فى هذا السياق يقول هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن أي انتصار للدولة الوطنية المصرية تعتبره جماعة الاخوان الإرهابية هزيمة وخسارة لها وأى إنجاز وطنى يحقق قادة مصر الوطنيين سواء سياسيين أو عسكريين يعمد قادة الإخوان لتشويهه ومحاولة تزييفه لأن الجماعة تعتبر ذلك خصم من حضورها ومن مساعى الترويج لقادتها الذين يطرحون أنفسهم كبدائل للقادة الوطنيين.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذا كله عائد لمشكلة بنيوية فى منهج وعقيدة هذه الجماعة تتلخص في أنها لا تؤمن بالشراكة وبأنها طرف مشارك مع باقي المؤسسات والأطراف المصرية الوطنية ضمن جهد ونضال محلي مشترك لتحقيق الاستقلال والتنمية والنهضة، بل تعتبر نفسها بديل لكل ما هو قائم بحيث لا يبقى غيرها في المشهد علاوة على ان ممارساتها ومواقفها تخدم جهات خارجية طامعة بعيدا عن الخيارات والمواقف الوطنية المحلية.
وفى ذات السياق قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الإخوان ينظرون للوطن على أنه دولة الممر إلى دولة الخلافة الكبرى وأنه لا توجد حدود حقيقية بين الدول .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الإخوان عملوا على تشويه انتصارات الوطن وإظهارها وكأنها لم تكن واستهدفوا أعظم ما نملك كمصريين وهو الجيش المصرى العظيم الذى حقق النصر لمصر فى المواجهات مع إسرائيل بل وقاموا بعمليات إرهابية .
وتابع الدكتور طارق فهمى: "ليس من المتوقع أن تقدم الجماعة على مراجعة مواقفهم تجاه الوطن، فهم يبنون مظلومية جديدة في مواجهة كل شيء ليس الوطن فقط وإنما تجاه الشعب نفسه، وكتابات سيد قطب بل وحسن البنا وحسن الهضيبي لم تشر للوطن وإنما أشارت للخلافة الإسلامية الكبري مصر في المسار التاريخي بل ومن مرشديهم من تهجم على مصر وهو ما فعله باستخفاف وجهل مطبق مهدي عاكف وهناك مقالات لحامد أبو النصر تتحدث عن العالمية والخلافة الكبرى ولا تشير للوطن أو لمصر، ففكرة الوطن الخالص ليست واردة في كتابات قيادات الاخوان وتنم عن سطحية في التناول الفكرى".
كما فضح عماد أبو هاشم، القيادى السابق بجماعة الإخوان، موقف التنظيم من انتصارات حرب أكتوبر، وكيف تمثل هذه الذكرى أزمة لدى جماعة الإخوان.
وقال عماد أبو هاشم، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" إن الإخوان أشد كفرا من اليهود بيوم العبور وأكثر تألما بذكراه من إبليس فى أيام رمى الجمرات، فاستعيذوا بالله من تنظيم الإخوان الرجيم.
(اليوم السابع)