مِئة عراقي يدخلون الأردن يوميًا.. و"العاهل" يرحب بالنازحين

السبت 08/نوفمبر/2014 - 07:43 ص
طباعة مِئة عراقي يدخلون
 
بحسب تقرير  جمعية "كاريتاس الأردن"، فإن 4300 عراقي مسيحي نازح  دخلوا المملكة الهاشمية  منذ سيطرة تنظيم  (داعش) على الموصل، منهم 750 طفلا، ومازال التدفق  للمملكة  مستمر  حيث يصل للأردن ما بين 100 إلى 120 عراقيًا نازح يوميًا.
ريم ابو حسان
ريم ابو حسان
وقالت وزيرة التنمية ريم أبو حسان إن "استضافة الاخوة من مسيحيي العراق، كان بناء على توجيهات من الملك عبد الله الثاني والذى حذر اكثر من مرة  من الإجراءات التي تستهدف التهجير القسري للمسيحيين العرب في بعض دول الجوار، مُشددًا على الدور الكبير للمسيحيين العرب في بناء الحضارة العربية الإسلامية عبر التاريخ، وبمساهماتهم القيمة، ومؤكداً استمرار الأردن في جهوده لحماية وجودهم والحفاظ على هُويتهم، معتبر ذلك واجبًا يحتمه الدين الإسلامي والإنسانية. 
و مع تدفق المزيد من نازحي العراق المسيحيين للمملكة، وإمكانية أن تطول فترة إقامتهم تباحث مختصون في التحديات التي يتعرض لها أطفال المهجرين، تحديدًا الصدمة النفسية التي عاشوها خلال فترة التهجير وانقطاعهم عن التعليم، فيما يقدر عدد الاطفال منهم في سن المدرسة بنحو 750 طفلًا.
وبناء على توصية الأمين العام للمجلس الأعلى لشئون الأسرة فاضل الحمود، قررت الوزيرة تشكيل لجنة توجيهية لدراسة فرص إعادة إدماج الأطفال، تتكون من الوزارة والمجلس الأعلى لشئون الأسرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة انقاذ الطفل، وممثلين عن مدارس الطوائف المسيحية، والقطاع التطوعي والخاص، وممثلين عن أبناء الجالية العراقية.
مدير كاريتاس الأردن
مدير "كاريتاس الأردن" وائل سليمان
من ناحيته.. قال مدير "كاريتاس الأردن" وائل سليمان: إن أعداد المهجرين المسيحيين من العراق الذين تتكفل برعايتهم الجمعية بتزايد مستمر، ووصل العدد إلى 4300، في وقت يصل به يوميا 100 إلى 120 عراقيًا إلى مطار المملكة علياء قادمين من اربيل".
وأوضح سليمان أن "نحو 20 % من المهجرين قادمون من الموصل و75 % من سهل نينوي و5 % من بغداد".
ولفت إلى أن هذه الأعداد موزعة على الكنائس في ناعور وماركا والزرقاء وكنيسة سيدة السلام، وتم نقلهم إلى بيوت في عمان، في حين سيتم استضافة القادمين في اربد والحصن وشطنا والفحيص".
وبين سليمان ان "التحدي الأكبر أمام الجمعية هي فئة الأطفال"، لافتًا إلى انهم تعرضوا لصدمة نفسية كبيرة خلال فترة تهجيرهم إذ أن بعضهم ما يزال يصرخ بالليل نتيجة الصدمة التي تعرضوا لها".
وتابع "أما التحدي الآخر فهو إدماج الأطفال في المدارس، وكذلك إعادة الطلبة الجامعيين إلى مقاعد الدراسة، خصوصًا أنهم غادروا بلادهم دون أن يحملوا أي مبلغ مالي أو أي أوراق ثبوتية".
ولفت إلى أن فترة إقامة العراقيين المهجرين قد تطول، خصوصًا أنهم تقدموا بطلبات لجوء للمفوضية العليا لشئون اللاجئين وتم إعطاؤهم موعدًا لبحث أوضاعهم في نيسان(أبريل) المقبل.
من ناحيتها لفتت مديرة جمعية انقاذ الطفل منال الوزني، التي تقدم الخدمات التعليمية للأطفال اللاجئين، إلى الاشكالية المتعلقة باللاجئين العراقيين، إذ ان الحكومة اوقفت مجانية التعليم للعراقيين بالمدارس الحكومية، في حين اعتبرت نسوة عراقيات أن "اللجوء السوري واهتمام المنظمات الدولية باللاجئين من السوريين أثر سلبا على العراقيين، تحديدا لجهة وقف الدعم الذي  كانت تقدمه اليونيسيف لتعليمهم في المدارس الحكومية، كذلك المعونات التي كانت تقدم للعراقيين من المنظمات الدولية والتطوعية".
من ناحيته أكد ممثل منظمة اليونيسيف في الأردن روبرت جنكيز "التزام المنظمة بتقديم الدعم المطلوب للأطفال العراقيين".
ودعا المشاركون في الجلسة إلى استغلال طاقات المهجرين أنفسهم في تعليم الأطفال في برامج التعليم غير النظامية خصوصا أن غالبيهم من أصحاب الشهادات العليا وكانت  الاردن استقبلت اكثر من مليون لاجئ سوري؟!

شارك