إيداع متهمى تنظيم "بيت المقدس 2" سجن العقرب/ داعش يستخدم دبابات النمر في عين العرب/ الدعوة السلفية: خطر الفكر التكفيري بدأ في الأمة مبكرا
السبت 08/نوفمبر/2014 - 12:03 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم السبت 8 نوفمبر 2014
قاتل بن لادن تناول الافطار... والجثة إلى جانبه
نشب نزاع بين أعضاء في قوات النخبة بالبحرية الأميركية (نيفي سيل)، في شأن هوية الجندي الذي قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد بباكستان عام 2011. وحذر قائد «نيفي سيل» الأميرال براين لوسي وقائد العمليات مايكل ماغارتشي منتهكي سرية عمل الوحدة، وذكّرا بما يلتزم به اعضاؤها من انهم لا يكشفون نشاطهم ولا يسعون إلى نيل تقدير لأعمالهم.
وابلغ روبرت اونيل، وهو عضو سابق في «نيفي سيل»، صحيفة «واشنطن بوست» انه هو الذي اطلق الرصاصة التي اودت بحياة بن لادن. وأبلغ الصحيفة أنه قرر الكشف عن اسمه، لخشيته من أن يسرّب آخرون هويته، علماً أن موقع «سوفريب» الذي يديره مقاتلون قدامى في نخبة البحرية الأميركية، كان أورد اسمه الإثنين الماضي، رداً على برنامج وثائقي عنوانه «الرجل الذي قتل بن لادن» ستبثّه شبكة «فوكس نيوز» الأسبوع المقبل، تكشف خلاله هوية أونيل.
وأثار اعلان اونيل عن هويته سجالاً حاداً في واشنطن، إذ يلتزم عادة أعضاء القوات الخاصة سرية تامة في شأن عملياتهم ومهماتهم. وذكّر قادة تلك القوات زملاءهم بوجوب التكتّم.
وقال اونيل انه بعد تنفيذ عملية قتل بن لادن عادت البحرية بالجثة الى أفغانستان، وكان يتناول طعام الافطار ذلك الصباح ويستمع الى الرئيس باراك أوباما يعلن عن العملية، بينما ينظر الى جثة بن لادن الى جانبه في الغرفة الملاصقة.
وأفاد موقع «سايت» الأميركي الذي يراقب مواقع ووسائل إعلام يستخدمها متطرفون، أن جهاديين وجّهوا تهديدات بالقتل ضد روبرت أونيل. وكتب أحدهم بالعربية على موقع «تويتر» ومنتدى «المنبر» الذي يستخدمه جهاديون: «سنرسل إلى الذئاب المتوحدة صورة روبرت أونيل الذي قتل الشيخ أسامة بن لادن». وكتب آخر بالعربية والإنكليزية: «إلى أحبابنا المسلمين في أميركا، هذه فرصتكم لدخول الجنة».
وقال أونيل لـ «واشنطن بوست» إنه كان في «الموقع الثاني» على رأس قوة خاصة عند اقتحام غرفة بن لادن الذي ظهر أمام الباب، لكن الجندي في المقدمة لم يُصبه. وأضاف: «تجاوزته ودخلت الغرفة عبر فتحة الباب. بدا بن لادن مرتبكاً، وهو أطول مما كنت أتوقع. كان واقفاً وراء إحدى زوجاته ويدفعها إلى أمام، مستخدماً إياها درعاً. في تلك اللحظة أطلقت النار عليه، مرتين في جبينه، وفي المرة الثانية وقع وزحف على الأرض أمام سريره، وأطلقت النار مرة أخرى». وتابع أنه تأكد من هوية بن لادن، على رغم الظلام، بفضل نظارات الرؤية الليلية، مشيراً إلى انفتاح جمجمته و «شاهدته يلفظ أنفاسه الأخيرة».
لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر مقرّب من عضو آخر في «نيفي سيل» دحضه ادعاء أونيل، مشيراً إلى أن هذا العضو أبلغه أن الرصاصة المميتة أطلقها أحد رجلين آخرين دخلا الغرفة قبل أونيل.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن أونيل أقرّ بأن بن لادن تعرّض لإطلاق النار من اثنين آخرين على الأقل من أعضاء الكوماندوس، بينهما مات بيسونيت، وهو عضو سابق في «نيفي سيل» أصدر عام 2012 كتاباً عن عملية قتل زعيم «القاعدة» عنوانه «ليس يوماً سهلاً»، باسم مستعار هو مارك أوين. وأبلغ بيسونيت شبكة «أن بي سي»، في إشارة إلى رواية أونيل: «شخصان مختلفان يرويان صيغتين مختلفتين للأحداث لسببين مختلفين. لا يهم ما يقوله (أونيل)، ولا أريد أن أتطرق إلى ذلك».
وكان بيسونيت تعرّض لتحقيق جنائي بسبب خرق محتمل لقانون تجسس أميركي، إذ لم ينل موافقة مسبقة من وزارة الدفاع قبل نشر كتابه. وقد يتعرّض أونيل لتحقيق مشابه، علماً أنه حاز 24 وساماً منذ انضمامه إلى البحرية عام 1996.
وكانت مجلة «إسكواير» نشرت العام الماضي مقابلة مع عضو في «نيفي سيل» يُعتقد بأنه أونيل، ادعى أنه أطلق النار على بن لادن، ولم يذكر اسم بيسونيت. لكن بيتر بيرغين، وهو محلل في شبكة «سي أن أن» خبير في شؤون «القاعدة»، نقل عن عضو سابق في قوات النخبة أن رواية المجلة «كاذبة»
(الحياة اللندنية)
تفجيرات غزة تُنذر بنسف المصالحة
جاءت التفجيرات التي استهدفت سيارات ومداخل بيوت 12 من قادة حركة «فتح» ومنصة لإحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة فجر أمس، لتخلط الأوراق والأولويات التي كانت مركزة على التوتر في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، ولتُنذر بنسف المصالحة والوحدة الوطنية، خصوصاً بعد الاتهامات التي وجهتها «فتح» إلى حركة «حماس» وتحميلها المسؤولية، في وقت دانت «حماس» التفجيرات بوصفها «حادثاً إجرامياً»، وتعهدت الكشف عمن يقف وراءها. (راجع ص 3)
وعقب التفجيرات، ألغى رئيس الوزراء رامي الحمد الله زيارة كانت مقررة لقطاع غزة للقاء وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الزائرة فيديريكا مورغيني.
وقال ثلاثة من قادة «فتح» في مؤتمر صحافي أعقب اجتماعاً طارئاً عقدته اللجنة المركزية للحركة للبحث في التفجيرات، إن استنكار «حماس» للحادث لا يعفيها من المسؤولية. وأكد رئيس وفد «فتح» لحوارات المصالحة مع «حماس» عزام الأحمد ان لدى حركته معلومات دقيقة عن وقوف «حماس» وراء هذه التفجيرات.
وأوضح مسؤولون في «فتح» أن «حماس» أرادت تحقيق هدفيْن من وراء هذه التفجيرات، الأول هو الحيلولة دون إقامة مهرجان إحياء ذكرى عرفات، والثانية توجيه رساله إلى الرئيس محمود عباس مفادها أنه لا يمكن استقرار الأمن في غزة من دون إشراكها في السلطة.
وقال رئيس مؤسسة ياسر عرفات الدكتور ناصر القدوة إن «مركزية فتح ترى أن هناك تأثيرات خطيرة لهذه التفجيرات على العلاقة الثنائية بين فتح وحماس، وعلى مسار المصالحة وحكومة التوافق». وتابع أن التفجيرات لن توقف إحياء ذكرى عرفات، بل «ستتم في قطاع غزة مهما كانت الظروف».
ورأى رئيس حزب «الشعب» بسام الصالحي أن «أخطر ما في التفجيرات هو استخدام مفردات لأسماء تنئيمات إرهابية... ونقل الخلاف الداخلي إلى منزلق مفردات ونمط تكفيري مهما كانت التبريرات، سواء تم استخدمها من أي مجموعة أو استخدام هذه المفردات للتغطية».
وكان شهود أكدوا العثور أمام غالبية المنازل المستهدفة على رسائل تهديد موقعة باسم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وكتب فيها: «نحذرك من الخروج من منزلك حتى تاريخ 15 الجاري حتى لا تكون عرضة لضرباتنا التي ستطاول كل الخونة والعملاء من أمثالك». غير أن تيار السلفية الجهادية في غزة نفى مسؤوليته عن التفجيرات، مؤكداً في بيان على «عصمة الدم وحرمة الاقتتال».
وفي غزة، عقد اجتماع عاجل وطارئ بدعوة من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» شارك فيه ممثلون عن الفصائل كافة، بما فيها «فتح» و»حماس». ووصفت مصادر لـ «الحياة» الاجتماع بأنه كان «متوتراً جداً، وشهد تراشقاً كلامياً بين قياديي فتح وحماس، إلا أنه تمت السيطرة على الموقف من جانب ممثلي بقية الفصائل».
وأوضحت أن «ممثلي فتح اتهموا عناصر من حماس بتنفيذ الهجمات»، لكنهم أضافوا أن «الأمر قد يكون تم من دون قرار من قيادة حماس السياسية، بل من قيادات عسكرية وأمنية في الحركة، وبتحريض من قياديين فيها ضد فتح والرئيس محمود عباس، وحملوها المسؤولية نظراً لأن الحركة وأجهزتها الأمنية هي التي تحكم القطاع».
وأضافت أن «لدى معظم الفصائل قناعة مماثلة بأن من يقف وراء الهجمات عناصر من حماس، من دون علم قيادة الحركة». وأشارت الى أن «ممثلي حماس رفضوا هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً»، لكنهم سعوا أيضاً الى «تبرير ما حدث بأن مرده ضعف الإمكانات، وعدم تلقي الموظفين العسكريين والأمنيين رواتبهم منذ أشهر طويلة». ولفتت الى أن «فتح مترددة إزاء تنظيم المهرجان خشية أن تقع أحداث مماثلة»، خصوصاً أن إحياء ذكرى عرفات عام 2007 شهد مقتل 12 «فتحاوياً» على يد عناصر من «حماس».
وقالت المصادر إن القوى حذرت من «خطورة انزلاق الأوضاع الى حرب أهلية أو اقتتال داخلي على غرار ما حصل بين الحركتين عام 2007، أو الى الصراعات الدموية كما في بعض الدول العربية والتي تقودها قوى متطرفة وإرهابية».
(الحياة اللندنية)
تظاهرة لأنصار صالح والحوثي تطالب برحيل هادي
لنت وزارة الدفاع اليمنية أمس مقتل «أمير» تنظيم «القاعدة» في محافظة لحج (جنوب)، فيما تبنى التنظيم الهجوم على مطار صنعاء، واتهم زعيمه ناصر الوحيشي الحوثيين بالتعاون مع أميركا وإيران «للقضاء على السنّة». وليل أمس ذكر التلفزيون اليمني إن الرئيس أعلن تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح من 24 وزيراً تضم سياسيين من جماعة الحوثيين ومن جماعة الحراك الجنوبي.
وعاد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مجدداً إلى الواجهة السياسية بقوة من بوابة «العقوبات الدولية» المحتملة ضده، إذ احتشد أمس في صنعاء ومدن أخرى يمنية عشرات الآلاف من أنصاره رفضاً لـ «التدخلات الأجنبية في الشأن اليمني». وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل الرئيس عبد ربه منصور هادي والسفير الأميركي والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر.
وشوهد بين المتظاهرين مسلحون حوثيون يرفعون صور زعيمهم عبدالملك الحوثي.
وكان متوقعاً أن يبحث مجلس الأمن مساء أمس فرض عقوبات على الرئيس السابق وقياديين حوثيين بناء على طلب أميركي، في وقت يشهد اليمن تدهوراً أمنياً يعتبر سابقة، نتيجة الفراغ الحكومي وتمدُّد المسلحين الحوثيين في المحافظات، وخوضهم مواجهات عنيفة مع مسلحي تنظيم «القاعدة» وقبائل مناصرة له في مناطق عدة وسط غرب البلاد.
وأدى المتظاهرون المؤيدون لعلي صالح صلاة الجمعة في ميدان التحرير وسط صنعاء، ثم توجهوا في مسيرة حاشدة إلى منزله في حي حدة حيث استقبلهم وألقى فيهم كلمة مقتضبة عبر فيها عن شكره لهم، وحضهم على مواصلة الاحتجاجات. وانطلقت في الوقت ذاته تظاهرات أخرى مؤيدة للرئيس السابق في مدن حجة وتعز وإب والحديدة. ورفعت المسيرات التي نظمتها «اللجنة الشعبية للتصدي للهيمنة الخارجية» صور علي صالح ونجله الأكبر أحمد، وأعلام حزب «المؤتمر الشعبي»، ولافتات ترفض التدخل الأجنبي في الشأن اليمني.
وانتشر جنود من قوات الأمن الخاصة والحرس الرئاسي في عدد من الأحياء القريبة من موقع المسيرة في صنعاء، وشوهد بين المتظاهرين مسلحون يرفعون شعارات الحوثيين وصور زعيمهم، في إشارة إلى التحالف غير المعلن بين حزب علي صالح والجماعة المتمردة.
وكان «المؤتمر الشعبي» (حزب صالح) دعا أنصاره إلى التظاهر احتجاجاً على «رسالة من السفير الأميركي في صنعاء تلقاها عبر وسيط ديبلوماسي، أنذرت علي صالح بمغادرة البلاد قبل الساعة الخامسة» عصر أمس، الأمر الذي نفته الخارجية الأميركية وسفارتها في العاصمة اليمنية.
وفي بيان وُزِّع بعد التظاهرات، دان أنصار الرئيس السابق بشدة «تصرف» السفير مطالبين الحكومة اليمنية ووزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية بـ «موقف حاسم» من «التصرف الذي يمثّل خرقاً لكل الأعراف الديبلوماسية». وهددوا بتصعيد «شعبي» في حال فرض عقوبات على صالح أو أي مواطن يمني، محذّرين من «ردود فعل شعبية لا يمكن التنبؤ بها».
أمنياً، أعلنت وزارة الدفاع مقتل القيادي في تنظيم «القاعدة» السعودي تركي العسيري المكنّى بـ «مروان المكي»، ووصفته بأنه «أمير» التنظيم في محافظة لحج (جنوب). وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن «أكثر من 15 حوثياً سقطوا في هجوم للقاعدة ليل الخميس، استهدف حاجزاً أمنياً لهم في إحدى مناطق «قيفة» القبلية، القريبة من مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب صنعاء).
إلى ذلك، أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الأخير على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية رداً على غارات جوية استهدفت قياديين في «القاعدة». وكشف في بيان نعى فيه القياديين البارزين نبيل الذهب وشوقي البعداني، أنهما قاتلا في العراق وسجنا في سورية قبل عودتهما إلى اليمن. ودعا التنظيم المسلمين إلى «النهوض ورفع السلاح في وجه أميركا»، متهماً الحوثيين بالتحالف مع واشنطن في الحرب، خلافاً لما تردده جماعتهم.
واتهم زعيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» ناصر الوحيشي الحوثيين بالتعاون مع الولايات المتحدة وإيران بهدف «القضاء» على السنّة. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن مواقع إلكترونية بثت شريطاً للوحيشي أمس يقول فيه إن «هدف الحملة الصليبية والرافضة الإيرانية القضاء على العناصر السنّية الفاعلة، وضرب المجاهدين الصادقين وتسليط العملاء». ويضيف: «في الركب سار الحوثيون في اليمن وتقاسموا الأدوار مع الإيرانيين والصليبيين ورسموا خريطة المعركة، الأميركان من الجو والحوثيون من البر».
وتابع الوحيشي، وهو يمني: «بدل الموت لأميركا وإسرائيل، مات المسلمون وهدمت مدارس تحفيظ القرآن والمساجد والبيوت، وبقي الأميركان في السفارة والقواعد والعسكرية لم يمسّوها (الحوثيون) بسوء.
وكانت جماعة الحوثيين اقتحمت مديريات العدين في محافظة إب (جنوب صنعاء) قبل يومين، وانتزعتها من قبضة «القاعدة» بعد مواجهات عنيفة تزامنت مع تمددها إلى الساحل الغربي، وصولاً إلى منطقة الخوخة والسيطرة على معسكر فيها للجيش من دون مقاومة، وسط أنباء عن وصول طلائع الجماعة إلى ميناء المخا، في طريقها إلى منطقة باب المندب.
(الحياة اللندنية)
داعش يستخدم دبابات النمر في عين العرب
أشنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً مضاداً على القوات النظامية السورية في وسط البلاد ونقل تسع دبابات استولى عليها، الى اطراف عين العرب (كوباني) الكردية لاستخدامها في المعارك الدائرة مع الأكراد السوريين المدعومين من قوات «البيشمركة».
وأفاد المكتب الإعلامي لـ «داعش» بأن 20 قرية كردية في ريف حلب الشمالي «بايعت» زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي، فيما واصلت «جبهة النصرة» تمدّدها في شمال غربي البلاد بعد يومين من غارات أميركية على مواقعها. (راجع ص 5)
وأعلن الجيش الأميركي أن مقاتلات التحالف الدولي - العربي شنّت ثماني غارات استهدفت سبع منها ثلاث وحدات صغيرة لـ «داعش» وسبعة مواقع قتال ودمّرت قطعة مدفعية، فيما دمّرت غارة أخرى بعض مخزونات الأسلحة في تل أبيض في شمال شرقي سورية قرب حدود تركيا.
وكانت القوات النظامية استعادت اول امس حقل الشاعر للغاز في وسط حمص، بعد أسبوع من سيطرة «داعش» على أقسام منه. لكن نشطاء معارضين أفادوا لاحقاً بأن عناصر «داعش» شنّوا هجوماً مضاداً على الحقل و «قتلوا عشرات الجنود ودمروا 7 دبابات واستولوا على تسع دبابات من رتل قاده العقيد سهيل الحسن (الملقب بالنمر) في منطقة الجرش».
وقال إدريس نعسان وهو مسؤول كردي محلّي في عين العرب إن عناصر «داعش» سيطروا على تسع دبابات في هجوم على حقل الشاعر ونقلوها إلى عين العرب. وأضاف: «لذلك نحتاج إلى تنسيق أكبر مع قوات التحالف والمزيد من الأسلحة الثقيلة بخاصة الأسلحة المضادة للدبابات وأسلحة أخرى للتصدي لمدافعهم وصواريخهم وقذائف المورتر التي لديهم».
وكان عبدالعزيز تمّو المسؤول في «البيشمركة» في عين العرب، قال لـ «الحياة» في اتصال هاتفي إن تركيا نقلت اول امس اسلحة ثقيلة وذخيرة الى الأكراد لكن شرط ان يتم ذلك ليلاً وبهدوء كي لا تثير تظاهرات تأييد من اكراد تركيا كما حصل سابقاً، لافتاً الى ان مساء اول امس شهد «اشرس المعارك» في عين العرب منذ بدئها قبل نحو 50 يوماً اذ ان «داعش» شن هجوماً مضاداً بعدما نجح الأكراد في تحجيم تقدمه في المدينة.
وأشار تمّو إلى أن غرفة العمليات في عين العرب أبلغت غرفة العمليات الأميركية - الكردية في شمال العراق بإحداثيات مواقع «داعش» في عين العرب، فشنّت مقاتلات التحالف خمس غارات مركزة على التنظيم. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن اشتباكات عنيفة دارت أمس في منطقة البلدية وساحة الحرية وإن «داعش» قصف بثلاثين قذيفة مناطق في عين العرب.
وأفاد المكتب الإعلامي لـ «ولاية حلب» في «داعش» بأن 30 قرية كردية «بايعت» البغدادي خلال صلاة الجمعة امس. ووزّع المكتب فيديو، تضمّن مقابلات مع أكراد يؤيدون «داعش» ويتحدثون عن «الأمن والأمان في قرانا منذ مجيء (تنظيم) الدولة».
على صعيد المواجهات بين قوات النظام والمعارضة، قال «المرصد» إنه «قُتل ما لا يقل عن 26 من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام خلال هجوم نفّذته جبهة النصرة وكتائب إسلامية، على منطقة بيت تيما أمس. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتلاً من النصرة والكتائب». وتقع بيت تيما ذات الغالبية الدرزية إلى جنوب غربي دمشق قرب جبل الشيخ الواقع على الحدود اللبنانية - السورية.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن «جبهة النصرة مدعّمة بتنظيم جند الأقصى، سيطرت على قرى سفوهن والفطيرة وحزارين في ريف إدلب الجنوبي». وأشار نشطاء إلى أن «النصرة» واصلت اقتحامها مراكز «جبهة ثوار سورية» برئاسة جمال معروف بعد يومين من غارات شنّتها مقاتلات التحالف على مواقع لـ «النصرة» و «أحرار الشام» وتنظيم «خراسان» التابع لتنظيم «القاعدة».
(الحياة اللندنية)
الأحساء تودع ضحايا جريمة «الدالوة»
سط حضور كبير من رجال الأمن، ودعت الأحساء، شرق السعودية ضحاياها الذين قضوا في الحادث الإرهابي الذي تعرضت له حسينية المصطفى في قرية الدالوة الإثنين الماضي، وشيع آلاف المصلين الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة أمس الضحايا، فيما أكد إمام المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم، أن «الأمن ضرورة من ضرورات الحياة لا تقبل المزايدة، ولا ليّ الذراع بل إن الأمن حد لا يحتمل التأويل ولا الفهم الخاطئ ولا الإهمال».
ورفع المشاركون في التشييع أمس صوراً للمواطنين الخمسة، ورجلي الأمن اللذين قتلا خلال المواجهة مع منفذي الهجوم، ولافتات كتب عليها :» سني شيعي... وطن واحد... دين واحد ... معاً ضد الإرهاب، شكراً للحكومة»، كما توافد آلاف المعزين من مختلف مناطق المملكة على مخيم العزاء في قرية الدالوة، في محاولة للتعبير عن الوحدة الوطنية، وخصصت اللجان الاجتماعية في المدينة مركبات لنقل المعزين، وسط حضور أمني مكثف.
إلى ذلك، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم، إن «الأمن مطلب الأمم فلا يزهد فيه إلا من كره الحياة، والمساومة على أمن المجتمع لا تقع إلا ضمن نسيج من الأعداء المتربصين به»، مؤكداً أن «خير ما يتوج به حفظ الأمن الفكري عنصران رئيسان، أولهما الفكر التعليمي وثانيهما الأمن الإعلامي، فكما أن للأموال لصوصاً فكذلك للعقول لصوص بل إن لصوص العقول أشد فتكاً».
(الحياة اللندنية)
السيستاني: المناكفات السياسية أفرزت قوات أمنية غير مهنية
وقال المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني أمس إن «الخلافات بين السياسيين انتجت الأزمات الامنية التي تتعرض لها البلاد»، وأدت الى «بناء بعض الوحدات الأمنية بعيداً من المهنية»، ودعا السياسيين الى تجنب تكرار المرحلة السابقة.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة أمس إن «انتصارات الجيش التي تحققت في بعض المناطق كان ينتظرها الشعب من أبنائه البررة».
واضاف: «نود ان ننبه الى أمرين: الاول هو ان التجربة خلال السنوات الماضية اثبتت ان الاختلافات السياسية بالشكل الذي كان فيه الاختلاف اضرت البلاد كثيراً وأخرتها ولم تتقدم في مجالات شتى، خصوصاً في المجال العسكري والامني، اذ ان التجاذبات القائمة بين الفرقاء السياسيين اثرت في طبيعة القرارات التي اتخذت ولم تراع مصلحة البلاد في بعضها وقد انعكس ذلك سلباً عليها ولعل اخطرها تمكن الارهابيين من الدخول الى البلاد والسيطرة على مناطق معينة».
وزاد إن «الامر الثاني هو ان بعض المفاصل العسكرية والامنية لم تبن بطريقة مهنية وعلمية خلال الفترة السابقة بسبب الخلافات السياسية من جهة، والقصور او التقصير من جهة أخرى، وقد تكون هناك اسباب أخرى تتعدى الحالات المذكورة، ومن اهم تلك الاسباب تفشي الفساد المالي والادراي في بعض مفاصل هذه المؤسسة ما فتح مجالاً واسعاً لإضعافها».
ولفت الى انه «على رغم الموارد المالية الهائلة التي انفقت على المؤسسة العسكرية وما زالت فمن الواضح ان القوات الامنية هي المسؤولة بشكل مباشر عن حماية البلاد من أي خطر خارجي أو داخلي يمس امن المواطنين وهي المسؤولة عن الحفاظ على مؤسسات الدولة بعيداً من أي تاثير سياسي فيها فكيف اذا كانت هذه المؤسسة غير بعيدة عن الفساد، ما الذي سيحصل؟ نعتقد بأن ما حصل من تدهور أمني قبل اشهر هو الكفيل بالإجابة عن ذلك».
وشدد الصافي على ان «الموضوعية تقتضي ان يتسنم المواقع العسكرية المختلفة من يكون مهنياً وطنياً مخلصاً حازماًً شجاعاً لا يتأثر عند اداء واجبه بالمؤثرات الشخصية او المادية، ونحن في الوقت الذي نشد على ايادي ابنائنا المخلصين وهم كثر في قواتنا المسلحة نتمنى ان تعالج بعض المشكلات التي تضعف هذه المؤسسة والقضاء على مظاهر الفساد وان صغرت لأن صغير الفساد كبير».
واشار الى أن «الانتصارات الأخيرة التي تحققت شاهد على امكان هذه القوات البطلة أن تكون في مستوى المسؤولية لدحر الارهاب والارهابيين».
وقدم ممثل المرجعية شكره الى «المسؤولين الرسميين وغير الرسميين الذين أسهموا في حماية الزيارة العاشورائية وحرصوا على سلامة الزوار وتوفير الاجواء المناسبة أمنياً وخدمياً».
(الحياة اللندنية)
الأنبار: «داعش» يستبق معركة هيت بهجوم على حديثة
استبق تنظيم «الدولة الاسلامية» هجوم الجيش العراقي وحلفائه من العشائر ومتطوعي «الحشد الشعبي» على قضاء هيت، بهجوم مباغت على قضاء حديثة الإستراتسجي، فيما حصل مجلس الأنبار على ضمانة أميركية لحماية القضاء.
وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات الأنبار» أن «داعش» شن هجوماً في ساعة متأخرة ليل الخميس على قضاء حديثة، غرب الأنبار، صدته قوة في ثكنة جنوب القضاء.
وأشار الى أن الهجوم «كان كبيراً شنه العشرات من عناصر التنظيم مع عربات عسكرية»، واعتبر هذه العملية «محاولة لتشتيت الجهد العسكري الذي يجري على حدود هيت استعداداً لاقتحام القضاء».
وأوضح الضابط نفسه انه كان «مقرراً أن تبدأ العملية العسكرية على هيت الأربعاء الماضي وتم تأجيلها لأسباب فنية»، وأشار الى أن «القوات الأمنية والعشائر ومتطوعين من عناصر الحشد الشعبي اكملوا استعداداتهم، ونفذوا فجر امس عملية اعتراضية على ناحية كبيسة التابعة لهيت لمعرفة حجم دفاعات داعش، كما أغار طيران الجيش على معاقل التنظيم في هيت».
وكان شهود من داخل هيت قالوا إن عناصر «داعش» أعلنوا عبر جوامع المدينة عن دخول التنظيم الى قضاء حديثة وتم السيطرة عليه.
وقال احمد الجميلي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار لـ «الحياة» أمس إن «الانباء التي يتم تداولها عن دخول داعش الى حديثة عارية عن الصحة».
وأضاف إن «عشائر الجغايفة وقوات من الفرقة السابعة ما زالت صامدة امام هجمات داعش، وتم ارسال اسلحة وأغذية اليها بواسطة الطائرات من معسكر عين الاسد، في ناحية البغدادي».
ويعتبر قضاء حديثة أكثر اهمية من قضاء هيت، نظراً إلى وجود عدد من المشاريع الإستراتيجية في مجال الطاقة والمياه، أبرزها سد حديثة اعلى نهر الفرات، اضافة الى مصفاة نفط ومشاريع انتاج طاقة.
وأفاد مسؤول بارز في مجلس محافظة الأنبار، طلب عدم نشر اسمه بأن «الولايات المتحدة وعدت مجلس المحافظة بحماية حديثة ومنع داعش من السيطرة على البلدة».
وأضاف المسؤول الموجود في قاعدة عين الاسد أن «هجمات عدة شنها التنظيم على حديثة من الجانب الشمالي حيث يقع السد تكبد خلالها عشرات القتلى».
وأفادت انباء لم يتم تأكيدها او نفيها أن المئات من مقاتلي «سرايا السلام» التابعة الى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصلت الى قضاء حديثة وأطراف هيت للمشاركة في العمليات العسكرية ضد «داعش» ضمن اتفاق جرى بين الصدر وعدد من شيوخ عشائر الانبار.
وفي صلاح الدين، أعلن مدير شرطة ناحية الضلوعية العقيد قنديل الجبوري امس عن هجوم نفذه «داعش» على منطقة الجبور جنوب الناحية، وأكد انه تم صده وقتل ١٢ مسلحاً من التنظيم.
الى ذلك، دعا محافظ كركوك نجم الدين كريم خلال لقائه وزير الدفاع خالد العبيدي الى دعم قوات «البيشمركة» وتعزيز خطوطها الدفاعية.
(الحياة اللندنية)
إدانة واسعة لتفجيرات غزة و«فتح» تحمّل «حماس» المسؤولية
حمّلت حركة «فتح» حركة «حماس» المسؤولية عن التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات الحركة او سياراتهم امس في قطاع غزة، في وقت دانت «حماس» التفجيرات، ووصف الناطق باسمها سامي ابو زهري ما حدث بأنه «حادث اجرامي». ومن المقرر أن تزور وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني غزة اليوم، وأن يرافقها رئيس الحكومة رامي الحمدالله الذي أعلن امس إلغاء زيارته بعد التفجيرات.
وفجّر مجهولون فجر امس عبوات ناسفة امام أكثر من عشرة منازل لقادة في «فتح» في قطاع غزة أو في سياراتهم، ما ألحق بها اضراراً مادية من دون وقوع اصابات.
ووزعت بيانات تضمنت تهديدات لقادة «فتح» في مواقع الانفجارات في غزة حملت توقيع تنظيم «الدولة الإسلامية» (المعروف باسم داعش) كتب عليها: «نحذرك من الخروج من منزلك حتى تاريخ 15 تشرين الثاني (نوفمبر) حتى لا تكون عرضة لضرباتنا التي ستطاول كل الخونة والعملاء من امثالك».
ووقعت الانفجارات قبل أيام من الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس ياسر عرفات، واستهدف أحدها منصة من المقرر إقامة مراسم إحياء الذكرى عليها في 11 تشرين الثاني الجاري.
واستهدفت التفجيرات تحديداً منزل عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» في مدينة غزة عبد الله الإفرنجي، والنائب فيصل ابو شهلا، اضافة الى منزل وسيارة الناطق باسم الحركة في غزة فايز ابو عيطة الذي اكد ان «الاحتفال لم يتم إلغاؤه، والهيئة القيادية للحركة سيكون لها موقف في ظل الهجوم الإجرامي والرسائل التي اوصلها المجرمون بتفجير منصة الاحتفال»، معتبراً ان رسائل التهديد «سخافات، نحن لا نتهم احداً، لكننا نحمّل المسؤولية لأجهزة امن حماس بصفتها المسيطرة على قطاع غزة، وبالتالي هي المسؤولة عن حياتنا وممتلكاتنا».
وأعلنت الحكومة الفلسطينية في بيان تأجيل ذهاب رئيس الوزراء رامي الحمدالله وعدد من الوزراء إلى غزة «حتى إشعار آخر»، عازية ذلك الى «التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع بعد قيام مجموعات اجرامية بتفجير منازل وممتلكات عدد من قياديي فتح في قطاع غزة بعبوات ناسفة». واعتبرت «أن هذا العمل الإجرامي يتعارض في شكل مطلق مع جهود القيادة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في إعادة اعمار غزة».
مركزية «فتح»
واستند اعضاء من اللجنة المركزية لـ «فتح» الى «معلومات صادرة عن جهات مسلحة من حماس... وأشخاص محددين» لم تتم الإشارة اليهم. وقال عضو اللجنة ناصر القدوة في مؤتمر صحافي ان اللجنة «تدين الجريمة التي حدثت فجر اليوم (الجمعة) ضد كوادر الحركة، وتحمّل حماس المسؤولية عن هذه الجريمة». كما قال عضو اللجنة حسين الشيخ: «لا يوجد ادنى شك في أن حماس تتحمّل المسؤولية عما جرى».
وأكد عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» عزام الأحمد خلال مؤتمر صحافي ان «اتهام حماس لم يأتِ اعتباطاً، لدينا معلومات أولية ومصدرها جهات مسلحة في حماس، ونأمل من حركة حماس بكشفها»، مشيراً الى «اشخاص محددين شاركوا في هذه الأعمال». وأضاف: «كانت هناك مؤشرات منذ ليلة امس (ليل الخميس - الجمعة) من خلال تصريحات توتيرية من حماس ضد الرئيس (محمود) عباس وفتح، وأبرزها التي صدرت عن مجموعة الموظفين العسكريين لحماس الذين اعلنوا انهم سيفشلون مهرجان احياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس (ياسر) عرفات».
وتابع الأحمد، وهو مسؤول ملف المصالحة مع «حماس»: «هذا لا يعفي حماس من تحمل كامل المسؤولية، ولا نريد استنكارات». وأضاف: «استخدام اسم «داعش» خداع لا ينطلي على احد، وهذا يلحق الأذى بسمعة الشعب الفلسطيني في غزة، وكأنه وكر لتنظيمات متهمة بالإرهاب والقتل».
وحمّل الناطق باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان ضميري «حماس المسؤولية الكاملة عن التفجيرات الإجرامية، وقال ان «السلاح والمتفجرات الموجودة في القطاع تخضع لإمرة حماس من جهة، وإن حدوث ١٥ تفجيراً في وقت واحد من دون علمها أمر مستغرب ومستبعد، وما حدث يؤكد وجود عصابات داخلها في القطاع تعمل ضد فتح وقيادتها».
وأضاف أن تفجير منصة مهرجان إحياء ذكرى عرفات «عمل لا أخلاقي ولا ديني ولا وطني، وهو نتيجة للتحريض الذي مارسته قيادات حماس خلال الأيام القليلة الماضية ضد القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بخاصة».
وقال ان ما جرى يؤكد ان قيادات في حركة حماس لا تريد للمصالحة ان تنجح، ولا لمعركة الأقصى ان تنتصر، وتتحالف في شكل مباشر مع حكومة التطرّف اليميني في اسرائيل، وتسعى الى اشعال فتنة داخلية يستفيد منها الاحتلال بإخراجه من أزمته وعزلته الدولية».
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم إن السلطات لن تسمح بعودة النزاعات الداخلية والفوضى لقطاع غزة. وأضاف أن أجهزة الأمن ستتعقب كل من له صلة بتلك الأعمال التي وصفها بالإجرامية إلى أن يمثل أمام العدالة. وقال في بيان ان وزارته «تدين الحادث الإجرامي، وتعتبر ما جرى جريمة نكراء تهدف لضرب الاستقرار الداخلي»، مضيفاً انها «شكلت لجنة تحقيق من الأجهزة الأمنية المتخصصة للوقوف على حيثيات ما جرى والوصول إلى الفاعلين، وستلاحق الأجهزة الأمنية كل من تورط في هذه الأعمال الإجرامية حتى يتم تقديمهم للمحاكمة».
كما دان أبو زهري «بشدة الحادث الإجرامي»، ودعا «الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة».
وكانت حركتا «فتح» و»حماس» وقعتا اتفاق مصالحة وطنية في نيسان (ابريل) بهدف اصلاح العلاقات بينهما، والتي تدهورت عندما طردت «حماس» حركة «فتح» من غزة إثر اشتباكات دامية عام 2007. وأدت حكومة التوافق الوطني اليمين الدستورية في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي، الا ان «حماس» بقيت القوة التي تحكم غزة فعلياً. وبعد حرب غزة التي استمرت 50 يوماً وتوقفت بالتوصل الى وقف النار في 26 آب (اغسطس)، اتفق الجانبان على ان تتولى حكومة التوافق الوطني زمام الأمور في غزة، وأن تلعب دوراً رئيسياً في اعادة اعمار القطاع.
وطالب عضو المكتب السياسي لـ «حماس» موسى أبو مرزوق وزراء حكومة التوافق بعدم إلغاء زيارتهم قطاع غزة، وأكد ان ما جرى من تفجيرات امر مستنكر ومرفوض، قائلاً: «يجب ألا نحقق للجهات المرتكبة للجريمة اهدافها». كما طالب بعدم التعجل بتبادل الاتهامات، داعياً الجهات المختصة الى العمل لكشف الجناة. وقال ان «المطلوب لقاء عاجل للقوى والفصائل الفلسطينية، لإدانة الفعل وتوحيد المواقف والتضامن مع فتح».
الشعبية تدين
ودانت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بشدة التفجيرات، ورأت في ذلك تطوراً خطيراً يمكن أن يقود إلى انزلاق الوضع الداخلي في صراع بعيد عن الصراع الرئيس مع العدو الصهيوني، وإلى ما يُشبه الصراع الجاري في بعض البلدان العربية الذي تديره قوى التطرف والإرهاب. ودعت جميع القوى إلى تحمّل مسؤولياتها في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية بوحدة الموقف، وقطع الطريق على الأهداف الكامنة من ورائها ومنها إفشال جهود إنهاء الانقسام، وإشغال الساحة الفلسطينية عن مقاومة مشاريع العدو الصهيوني التي تتسارع في القدس والأراضي الفلسطينية كافة. كما دعت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة إلى سرعة التحرك والكشف عن مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، ووضع حد لأي مجموعات أو تيارات تعتمد العنف طريقاً لتحقيق غاياتها، أو لفرض رؤيتها ورأيها حتى لا يُجر القطاع إلى وضعٍ لا يمكن السيطرة عليه.
«الجهاد» تستنكر
كما استنكرت حركة «الجهاد الإسلامي» بشدة التفجيرات، محذرة من مآلات خطيرة للوضع الداخلي في ظل العبث بالساحة الداخلية وتعريض وحدة وتماسك القوى والمجتمع للتصدع. ودعا الناطق باسم الحركة داود شهاب في تصريحات إلى وكالة «سما» إلى التمسك بالوحدة الوطنية والاستمرار في المصالحة والمضي في مسيرة الجهاد وتوجيه كل الطاقات الشعبية لحشدها في معركة الدفاع عن القدس. وأكد إن «توقيت هذه التفجيرات الذي يتزامن مع دعوات الغضب إسناداً لأهلنا المقدسيين وحماية المسجد الأقصى، يضع علامات استفهام خطيرة جداً»، مضيفاً أن «من قاموا بهذا الفعل الإجرامي يقدمون خدمة كبيرة للعدو الصهيوني بامتياز».
السلفية الجهادية تنفي مسؤوليتها
في هذه الأثناء، نفى القيادي في السلفية الجهادية «أبو المعتصم المقدسي» في تصريحات، تورط أي جهة سلفية جهادية بهذه التفجيرات، مشيراً إلى أن البيان الذي تم توزيعه باسم «الدولة الإسلامية» عبر شبكات التواصل الاجتماعي، غير صحيح. وقال: «ننفي علاقتنا بمثل هذه الأعمال، ونؤكد دوماً عصمة الدماء وحرمة الاقتتال».
(الحياة اللندنية)
قتلى في مواجهات بين الأمن و «الإخوان»
قُتل 3 أشخاص على الأقل في مواجهات بين قوات الشرطة المصرية ومتظاهرين من جماعة «الإخوان المسلمين» في محافظتي القاهرة والفيوم، وجرح وألقي القبض على آخرين في محافظات عدة.
وكان «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي الذي حظرته الحكومة المصرية، دعا إلى تظاهرات أمس تحت شعار «قاوموا الظلم»، وحث على تصعيد التظاهرات وصولاً إلى «انتفاضة 18 نوفمبر» لرفع مطلب «عودة الجيش إلى ثكناته العسكرية».
وبعد صلاة الجمعة خرجت مسيرات عدة في مواقع متفرقة من مساجد العاصمة ومحافظات أخرى، تحولت بعدها إلى اشتباكات بين المتظاهرين من جهة والشرطة والأهالي من جهة أخرى.
وكان أعنف الاشتباكات في حي عين شمس شرق القاهرة، الذي يُعد من معاقل جماعة الإخوان في العاصمة المصرية. وخرج مئات المتظاهرين في مسيرات من مساجد عدة وتجمعت في شارع رئيسي، قبل أن يهاجمها الأهالي بالحجارة والزجاجات الحارقة، فرد المتظاهرون بالمثل، وجرح عشرات من الطرفين، إلى أن تدخلت الشرطة فأطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع على حشود المتظاهرين لتفريقهم، ودارت اشتباكات كر وفر بين الطرفين، وسُمع دوي إطلاق نار في منطقة الاشتباكات لم يتسن تحديد مصدره.
وأسفرت الاشتباكات التي استمرت نحو ساعتين عن مصرع متظاهرين واصابة ضابطين في الشرطة أحدهما جُرح بطلق ناري.
وتكرر المشهد في حي المطرية القريب من عين شمس، والمعروف بنفوذ الإخوان فيه، ودارت مواجهات بين الأهالي والمتظاهرين، تمكنت الشرطة من السيطرة عليها، وألقت القبض على عدد من المتظاهرين.
وأحرق متظاهرون في شارع الهرم في الجيزة، مكتب حراسة بنك أجنبي، وماكينة صرف عملة، أمامه، وأضرموا النيران في سيارة كانت متوقفة هناك.
وقُتل شاب في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين من جماعة الإخوان في قرية في مركز «أطسا» في محافظة الفيوم في الدلتا، إذ كان عشرات المتظاهرين نظموا مسيرة في القرية، ولما أرادوا الخروج إلى الطريق الرئيسي، واجهتهم الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، واتسعت موجة المواجهات بين الطرفين، وسط سماع دوي إطلاق النار وطلقات الخرطوش، ما تسبب في مقتل شاب من المتظاهرين، وإصابة ضابط وأمين في الشرطة.
ويعمد الإخوان إلى التظاهر في المدن والقرى النائية، وتجنب الخروج بمسيراتهم إلى الميادين الكبرى في المحافظات، خشية مواجهة قوات الأمن التي تستنفر في أيام الجمع، لإحباط أي تجمعات لمؤيدي الجماعة.
من جهة أخرى، قالت النيابة العامة في بيان إن تحليل عينة الدم المأخوذة من سائق حافلة النقل التي تسببت في حادث البحيرة الدامي الذي راح ضحيته 18 شخصاً بينهم طلاب تفحمت جثثهم، أثبتت أنه يتعاطى الحشيش وحبوب «الترامادول» المخدرة.
وقالت النيابة إنها انتهت من استجواب المتهم الذي تم ضبطه، بعدما فر من موقع الحادث خشية فتك الأهالي به.
وقالت النيابة إنها اسندت إلى السائق تهمة «ارتكاب جرائم القتل الخطأ نتيجة الإهمال والرعونة، وإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي». وأمر النائب العام بحبسه 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات وسرعة الانتهاء منها.
(الحياة اللندنية)
كر وفر بين داعش والنمر في حمص و40 قتيلاً في مواجهات قرب دمشق
قتل أربعون مقاتلاً على الأقل في اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام في سورية ومقاتلين معارضين بينهم جنوب غربي دمشق وقرب حدود لبنان، في وقت جرت معارك كر وفر بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والقوات النظامية بقيادة العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر» على حقل الغاز وسط البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «قتل ما لا يقل عن 26 من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام خلال هجوم نفذته جبهة النصرة وكتائب إسلامية، على منطقة بيت تيما (جنوب) أمس. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتلاً من النصرة والكتائب».
وتقع بيت تيما ذات الغالبية الدرزية إلى جنوب غربي دمشق قرب جبل الشيخ الواقع على الحدود اللبنانية - السورية. وهي تحت سيطرة قوات النظام وتشهد منذ أكثر من سنة معارك شبه يومية.
إلا أن معارك الأمس أوقعت حصيلة القتلى الأكبر في يوم واحد، بحسب «المرصد» الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين في مناطق مختلفة في سورية.
وتنتمي غالبية عناصر «قوات الدفاع الوطني» الذين شاركوا في معارك الأمس إلى الطائفة الدرزية. ويحسب الدروز إجمالاً، كما سائر الأقليات في سورية، على النظام، وإن كانوا حاولوا البقاء على الحياد في النزاع العسكري المستمر منذ حوالى أربع سنوات.
وأفاد مصدر أمني لبناني في منطقة شبعا المتاخمة للحدود لوكالة «فرانس برس» أن مقاتلي المعارضة حاولوا نقل 11 جريحاً منهم إلى الجانب اللبناني عبر طريق وعر غير شرعي، إلا أن الجيش اللبناني منعهم من الدخول وأجبرهم على عودة أدراجهم.
من جهتهم، أوضح نشطاء معارضون أن القوات النظامية السورية «حاولت اقتحام قرى جبل الشيخ في الريف الغربي للعاصمة دمشق من محور قرية بيت تيما القلعة ومحور المقروصة حسنو مدعومة بمجموعات من الشباب المتطوعين في جيش الدفاع الوطني واللجان الشعبية من مدينة قطنا الخاضعة لسيطرة النظام ومن قرى وبلدات أخرى، فقام الثوار بالتصدي لمحاولات الاقتحام وجرت اشتباكات عنيفة على الجبهات التي حاول النظام التقدم منها تزامن ذلك مع غطاء ناري من القصف المدفعي العنيف وراجمات الصواريخ استهدفت منازل المدنيين ونقاط الاشتباكات في المنطقة». وأضافوا أن الطيران المروحي ألقى عدداً من «البراميل المتفجرة»، مشيرين إلى أن «عشرات القتلى من أبنائها سقطوا في الاشتباكات غالبيتهم كانوا من قرى عرنة وصحنايا وبقعسم».
إلى ذلك، قال نشطاء آخرون إن القوات النظامية حاولت إيجاد «ثغرة» للدخول إلى الغوطة الشرقية من وادي عين ترما و «اشتدت المعارك على جبهة قرية حوش الفأرة وصولاً لدوما ومنطقة بالا». وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض: «القوات النظامية تريد إيجاد ثغرة للتقدم منها، لكن المقاتلين استعادوا أجزاء سيطر عليها النظام في منطقة بالا وما حولها وما زالت المعارك مستمرة في محاولة لاسترجاع ما تبقى من هذه المناطق وأضاف أنهم يشتبكون مع قواته منذ الصباح الباكر ويكبدوهم خسائر فادحة». وأشار إلى سقوط خمسين قتيلاً من القوات النظام.
من جهته، أفاد موقع «الدرر الشامية» أن انفجاراً عنيفاً هز بلدة الطيبة قرب جامع الطيبة في الغوطة الغربية بريف دمشق «تزامناً مع أداء صلاة الجمعة ما أدى إلى وقوع بعض الإصابات بين صفوف المدنيين». وأشار إلى أن الانفجار ناتج من سيارة مفخخة.
وفي شمال العاصمة، استمرت المعارك في حي القابون الدمشقي بعد استهداف «كتائب الثوار مبنى الشرطة العسكريّة، والبحوث العلميّة وتحقيقهم إصابات مباشرة فيه».
في وسط البلاد، استعادت قوات النظام السوري حقل الشاعر للغاز في وسط حمص، بعد أسبوع من سيطرة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على أقسام منه. وقال التلفزيون الرسمي نقلاً عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الدفاع الشعبي تحكم سيطرتها على حقل الشاعر للغاز والتلال المجاورة له في ريف حمص الشرقي». وأكد «المرصد» المعلومات.
ويأتي هذا التقدم بعد استعادة قوات النظام الأربعاء حقلي غاز إضافيين في المحافظة وكذلك شركة غاز. وكان «داعش» سيطر على أقسام من حقل الشاعر الأسبوع الماضي بعد هجوم شنه وأدى إلى مقتل 30 من المقاتلين الموالين للنظام وحراس الأمن.
لكن نشطاء معارضين أفادوا لاحقاً أن عناصر «داعش» شنوا هجوماً مضاداً على حقل شاعر و «قتلوا عشرات الجنود ودمروا 7 دبابات واستولوا على تسع دبابات من رتل يقوده قائد عمليات النظام المرسل لاسترجاع الحقل سهيل الحسن (الملف بالنمر) في منطقة الجرش». وأكدت صفحات موالية للنظام على «فايسبوك» خبر هجوم «داعش» على حقل «شاعر للغاز الذي سيطر عليه التنظيم مرتين قتل خلالهما أكثر من 300 عنصر من قوات النظام والميليشيات الموالية له. كما كشفت صفحات موالية مقتل مسؤولين كبيرين في معامل الغاز في المنطقة الشرقية من حمص.
(الحياة اللندنية)
طبيب عيون من اللاذقية مراقباً عاماً لـالإخوان
إنتخب مجلس شورى جماعة «الاخوان المسلمين» في سورية محمد حكمت وليد مراقباً عاماً جديداً للجماعة لمدة أربع سنوات خلفاً لمحمد رياض شقفة في انتخابات أُجريت في اسطنبول.
وأعلن المجلس، في بيان، تقدم محمد وليد على منافسه حسام غضبان بفارق صوتين. كما انتخب المجلس، بالاجماع المهندس حسام غضبان نائباً للمراقب العام.
ويشغل وليد منصب رئيس «الحزب الوطني للعدالة والدستور» (وعد)، حيث من المتوقع أن يقدم استقالته من رئاسة الحزب قريباً.
وباختياره في هذا المنصب يكون وليد المراقب العام الـ 12 لجماعة «الإخوان المسلمين» في سورية خلفاً لمحمد رياض الشقفة.
ووليد من مواليد اللاذقية عام 1944، وحصل على الدكتوراه في الطب البشري من جامعة دمشق عام 1968، ليسافر إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون. وعمل أستاذاً مساعداً في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة حتى عام 1988، ثم استشارياً لأمراض العيون في مستشفى بخش بجدة.
وتأسست جماعة «الاخوان المسلمين» على يد حسن البنا في مصر في 1928 بهدف «ارساء نهضة اسلامية والنضال ضد النموذج الغربي»، قبل ان تلاقي دعوتها صدى في دول أخرى.
وفي سورية، يعود تاريخ «الاخوان» الى الثلاثينات من القرن الماضي. وبلغت مواجهتهم مع النظام السوري اوجها في العام 1982، حينما سحق الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس بشار الاسد، انتفاضة «الاخوان المسلمين» في حماة في وسط البلاد.
وتقدر منظمات حقوقية ان هذه الحملة العسكرية ادت الى مقتل ما بين عشرة آلاف و40 الف شخص، علماً ان الجماعة حظرت في سورية وفرضت عقوبة الاعدام على كل من ينتمي اليها.
(الحياة اللندنية)
«البيشمركة» تضعف حصار عين العرب... ولا تكسره
أضعفت قوات البيشمركة الكردية العراقية الحصار المفروض على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية الحدودية السورية، لكنها لم تكسره بعد أسبوع من وصولها محملة بالأسلحة الثقيلة والمقاتلين في محاولة لإنقاذ المدينة من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وأصبحت عين العرب اختباراً لقدرة تحالف تقوده الولايات المتحدة على وقف تقدم المقاتلين الإسلاميين. والمدينة الحدودية واحدة من مناطق قليلة في سورية يمكن للتحالف أن ينسق فيها بين غاراته الجوية وعمليات تقوم بها قوات برية.
وقال لـ «الحياة» الدكتور عبدالعزيز تمو من قوات «البيشمركة» من عين العرب، إن «داعش» شن أول من أمس «أشرس هجوم» على المدينة محاولاً «استعادة معنويات فقدها في الأيام الأخيرة بسبب تقدم قوات وحدات حماية الشعب الكردية بإسناد من البيشمركة في المدينة». وأضاف تمو إن «البيشمركة» زودوا غرفة العمليات في كردستان العرب التي تضم أكراداً وأميركيين بإحداثيات عن مواقع «داعش» في عين العرب، فشنت مقاتلات التحالف خمس غارات على مواقع للتنظيم ما أفشل الهجوم الذي شنوه.
وأضاف إن تركيا سمحت أول من أمس بمرور أسلحة ثقيلة وذخيرة إلى الأكراد لكنها اشترطت أن تقوم هي بنقل هذه الأسلحة، لافتاً إلى أن مهمة البيشمركة مستمرة ثلاثة أشهر بحيث تتقدم القوات الكردية «خطوة خطوة وشارعاً بعد شارع في عين العرب ثم تقوم بالانتقال إلى تل مشتى النور». وأضاف: «بعدها ننتظر قرار حكومة إقليم كردستان في شأن ما إذا كنا سنواصل العمليات في ريف عين العرب».
وكان وصول قوات البيشمركة العراقية الكردية وهي مزودة بالعربات المدرعة والمدفعية، مكن المدافعين عن البلدة من قصف مواقع «الدولة الإسلامية» حول عين العرب واستعادة السيطرة على بعض القرى. لكن الخطوط الأمامية في المدينة نفسها لم تتغير كثيراً حيث ما زال الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المقاتلين المتشددين فيما لا يزال الغرب إلى حد بعيد تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومقاتلين متحالفين معها.
وقال رامي عبد الرحمن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومقره بريطانيا: »لا يوجد تغيير على الإطلاق في كوباني نتيجة لوصول البيشمركة. ربما تم انتزاع السيطرة على شارع أو شارعين ثم فقدوا مجدداً وهكذا. مواقع الدولة الإسلامية محصنة جيداً في مدينة كوباني ويقول الأكراد إنهم بحاجة للمزيد من الأسلحة الثقيلة لإحداث ثغرة. هناك حاجة أيضاً للتنسيق بين الوحدات الكردية والقوات الجوية للتحالف». وأضاف أن الهجمات الانتحارية التي يشنها التنظيم المتشدد تثبت فاعليتها أيضاً.
ودخل مقاتلو البيشمركة عين العرب في أكثر من 12 شاحنة وسيارة دفع رباعي يوم الجمعة الماضي قادمين من تركيا وهللوا ولوحوا بعلامة النصر. واستقبل أكراد تركيا واللاجئون السوريون الأكراد العراقيين المقاتلين استقبال الأبطال بعدما غضبوا لرفض أنقرة إرسال قوات تركية إلى عين العرب واصطفوا في الشوارع حاملين الأعلام الكردية وشعروا بالتفاؤل بقدرة البيشمركة على تحويل دفة القتال.
وأوضحت حكومة إقليم كردستان العراق من البداية أن مقاتلي البيشمركة التابعين لها الذين يصل عددهم إلى نحو 150 مقاتلاً لن يخوضوا معارك مباشرة في عين العرب وإنما سيقدمون دعماً مدفعياً للأكراد السوريين. وقال إدريس نعسان وهو مسؤول محلي في عين العرب عبر الهاتف: «وجود البشمركة كان مفيداً بالطبع لأنهم يقصفون مواقع الدولة الإسلامية ويدمرون مقاتليها وأسلحتها». وأضاف لـ «رويترز»: «بفضل قصف البيشمركة أوقفنا تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق الريفية الغربية وخط الجبهة الشرقي والجنوب شرقي بالمدينة».
أسلحة ثقيلة
واندلع قتال عنيف في الأيام التي تلت وصول البيشمركة حيث وقع قصف عنيف وإطلاق نار مستمر تقريباً فيما ساعدت قوات البيشمركة ومقاتلون في جماعات معارضة معتدلة في سورية «وحدات حماية الشعب» الكردية على طرد الإسلاميين من بعض القرى المحيطة. وقال نعسان إن «القصف المستمر» من قوات البيشمركة قضى على جزء من قدرة «داعش» على الهجوم وإنه كان هناك تنسيق جيد بين «الوحدات الكردية» و «الجيش السوري الحر» ومقاتلي المعارضة المعتدلة.
وقال مراسل لـ «رويترز» على الحدود إن شدة القصف تراجعت منذ ذلك الحين وإنه لا يوجد تغيير واضح في الخطوط الأمامية بالمدينة نفسها. وقال نعسان: «يجلب تنظيم الدولة الإسلامية مقاتلين وإمدادات جديدة طوال الوقت لذا نحتاج إلى مقاتلين وإمدادات جديدة أيضاً». وتابع أن مقاتلي التنظيم سيطروا على تسع دبابات في هجوم على حقل غاز الشاعر بوسط سورية وأنهم ينقلونها إلى عين العرب. وأضاف: «لذلك نحتاج إلى تنسيق أكبر مع قوات التحالف والمزيد من الأسلحة الثقيلة خاصة الأسلحة المضادة للدبابات وأسلحة أخرى للتصدي لمدافعهم وصواريخهم وقذائف المورتر التي لديهم».
وتغيرت الجهة التي تسيطر على حقل غاز الشاعر الواقع إلى الشرق من مدينة حمص أربع مرات منذ تموز (يوليو) الماضي، عندما سيطر عليها «داعش» للمرة الأولى.
وعلى رغم أهميتها الاستراتيجية المحدودة أصبحت عين العرب رمزاً قوياً في المعركة ضد مقاتلي التنظيم المتشدد الذين سيطروا على مناطق واسعة في العراق وسورية وأعلنوا قيام «دولة الخلافة».
واشتدت المعركة قرب حدود تركيا. وأثار تردد أنقرة في مساعدة المدينة الكردية السورية أعمال شغب بين أكراد تركيا الشهر الماضي ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً.
(الحياة اللندنية)
واشنطن ترجح مقتل خبير متفجرات فرنسي بغارة على خراسان
رجحت الولايات المتحدة أن تكون قتلت في سورية الفرنسي دافيد دروغون خبير المتفجرات في مجموعة «خراسان» التي يعتقد أنها تخطط لاعتداءات في دول غربية، بعد مطاردته على مدى أسابيع.
واكتفى مسؤول في وزارة الدفاع (بنتاغون) بالقول لوكالة «فرانس برس»: «أعتقد أننا نلنا منه»، مشيراً إلى أن عملية التحقق من مقتله تحتاج إلى بعض الوقت.
وأضاف المسؤول طالباً عدم كشف اسمه «كان بين أهدافنا»، مؤكداً بذلك بطريقة غير مباشرة أن «بنتاغون» كان يتعقب دافيد دروغون منذ مدة طويلة.
لكن الجنرال لويد أوستن قائد القيادة العسكرية الأميركية الوسطى التي تشرف على حملة الضربات الجوية في العراق وسورية، بدا أكثر حذراً.
وقال خلال منتدى في واشنطن: «ما زلنا بصدد تقييم نتائج هذه الضربات».
وأضاف ان دافيد دروغون «عنصر خطر في هذه المجموعة. كلما تمكنا من تصفية أحد قادتها كان ذلك جيداً».
وسيشكل مقتله، في حال تأكيده ضربة قوية لمجموعة «خراسان»، لأن «داود» وهو الاسم الذي اتخذه عند اعتناقه الإسلام كان بارعاً في مجال المتفجرات، بحسب ما أفاد مصدر أمني فرنسي لوكالة «فرانس برس».
وعلى غرار «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، تمكنت مجموعة «خراسان» من اجتذاب العديد من الجهاديين الأجانب إلى سورية، وهي تستهدف بانتظام بغارات أميركية.
وتخشى الدول الغربية أن تنفذ المجموعة اعتداءات على أراضيها.
وكان جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية اعتبر في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن مجموعة «خراسان» تشكل «خطراً من النوع نفسه» كتنظيم «الدولة الإسلامية» على الولايات المتحدة.
ويتحدر دافيد دروغون من منطقة بروتانيه في غرب فرنسا. وبعد اعتناقه الإسلام توجه إلى المناطقة القبلية الباكستانية حيث تدرب على استخدام المتفجرات وصنع القنابل قبل أن ينتقل للإقامة في سورية حين أصبح هذا البلد بدوره «أرض جهاد».
وذكرت شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية التي كانت أول من بث هذه المعلومات أن «سائق الآلية بترت ساقه على ما يعتقد ومن المتوقع أن يقضي وفق مصادر مطلعة على العملية. وقتل شخص ثان يعتقد أنه دروغون».
من جهتها، اكتفت القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) بالإعلان أن الجيش الأميركي شن خمس غارات الليلة قبل الماضية على أهداف لجماعة «خراسان» قرب بلدة سرمدا في محافظة ادلب في شمال غربي سورية.
وورد اسم دافيد دروغون حين أعلنت مجموعة «ماكلاتشي» الإعلامية الأميركية قبل شهر أن ضابطاً سابقاً في الاستخبارات الفرنسية التحق بصفوف المجاهدين في سورية واستهدف في نهاية أيلول بضربة جوية أميركية.
غير أن وزارة الدفاع الفرنسية، نفت أي ضلوع لعنصر فرنسي سابق في الجهاد فيما رفضت المديرية العامة للأمن الداخلي (استخبارات خارجية) ووزارة الخارجية الفرنسية الإدلاء بأي تعليق.
وفي 22 أيلول، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها «قضت» في سورية على أعضاء من مجموعة «خراسان» التي تضم مقاتلين سابقين في تنظيم «القاعدة» كانوا يهددون مصالحها. وجرت الغارات في منطقة حلب شمال سورية.
إلى ذلك، قالت جماعة «أحرار الشام» الإسلامية المعارضة إن الضربات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال الليلة الماضية قتلت مدنيين بينهم نساء وأطفال ودمرت إحدى قواعدها قرب حدود تركيا.
وقال البيان الذي نشره مؤيدون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الضربات دمرت قاعدة قرب معبر باب الهوى. وأضاف أن الضربات أصابت عدداً من المناطق في ريف إدلب وأن الخسائر البشرية تشمل مدنيين بينهم نساء وأطفال.
(الحياة اللندنية)
استراتيجية تركيا ازاء اكراد سورية حذرة ومحفوفة بالمخاطر
تضطلع تركيا في سورية بدور حساس فهي سمحت بمرور مقاتلين أكراد من العراق الى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية المحاصرة من قبل الجهاديين، الا انها رفضت في الوقت نفسه دعم الاكراد في سورية» ما يمكن ان يهدد عملية السلام مع «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبدالله اوجلان.
ويتعارض الخط التركي الملتبس عمداً الذي يتعرض لانتقادات شديدة مع سياسة الولايات المتحدة والغربيين الذين يعتبرون تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عدوهم الاول، بينما تقول انقرة انها اكثر قلقاً ازاء نشاطات الاكراد السوريين والاتراك على حد سواء الذين يحاربون التنظيم.
وفي الاسابيع الاخيرة، وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان «حزب الاتحاد الديموقراطي» برئاسة صالح مسلم الذي يقود المعارك ضد «داعش» في سورية بأنه منظمة «ارهابية»، على غرار «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً مسلحاً في تركيا منذ 1984.
وتحت ضغوط حلفائها للتدخل، قامت تركيا بمبادرة عندما سمحت بمرور فرقة من 150 مقاتلاً من البيشمركة الاكراد العراقيين عبر اراضيها لدعم المدافعين عن عين العرب. لكن من دون ان تحيد تركيا عن خطها المتشدد ضد «حزب العمال الكردستاني» و «حزب الاتحاد الديموقراطي».
ويبدو ان أردوغان يخشى خصوصاً انتصار الاكراد في عين العرب، ما قد يمثل استقلالاًَ رمزياً لمنطقة غرب كردستان (روج افا بالكردية) شمال سورية على الحدود مع تركيا.
وقال ديفيد رومانو خبير الشؤون الكردية في جامعة ولاية ميزوري ان «الحكومة التركية تواصل التعامل مع حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي على انهما اشد عداء لها من تنظيم الدولة الاسلامية». وأضاف رومانو «يمكن ان يؤدي ذلك الى استياء متزايد لدى الاكراد في تركيا ضد الحكومة».
وعند مرور المقاتلين الاكراد العراقيين عبر تركيا في طريقهم الى كوباني سارعت حشود من الاكراد الاتراك للترحيب بهم مما شكل احراجاً للحكومة.
واعتبر رومانو ان اكراد العراق «ومن خلال سياستهم الخارجية الحذرة وخطهم السياسي المحافظ»، افسحوا المجال لتركيا بأن تقول انها ضد حزب العمال الكردستاني فقط وليست ضد الاكراد ككل».
لكن رغم هذه المبادرة المحدودة، الا ان الازمة في عين العرب يمكن ان تحبط محادثات السلام الهشة التي بدأت قبل عامين مع «حزب العمال الكردستاني».
والشهر الماضي، أدت سياسة تركيا ازاء اكراد سورية الى تظاهرات عنيفة مؤيدة للاكراد في البلاد خصوصاً في جنوب شرقي تركيا اوقعت اكثر من 30 قتيلاً غالبيتهم في صدامات بين انصار مجموعات اسلامية ومؤيدين لـ «حزب العمال الكردستاني».
وحذر اوجلان من سجنه في جزيرة ايمرالي (غرب) من ان سقوط عين العرب بأيدي الجهاديين معناه نهاية عملية السلام.
وصرح جميل بايك احد القادة العسكريين لـ «حزب العمال الكردستاني» لصحيفة «دير ستاندارد» (النمسوية) «تركيا من فتح الباب امام تنظيم «داعش». ولا يمكننا الفصل بين مصير كوباني وعملية السلام».
وفي دراسة حديثة، اعتبر «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» ان هذه الازمة هي «ضربة قوية للآمال بحل المسألة الكردية في تركيا».
كما حذرت «مجموعة الأزمات الدولية» (انترناشونال كرايسس غروب) من أخطار ان يؤدي النزاع السوري الى «اعادة ابراز الانقسامات الاثنية والطائفية والسياسية في تركيا»، ودعت الحكومة و «حزب العمال الكردستاني» الى «تحديد هدف مشترك يتجاوز مجرد استمرار عملية السلام».
وحتى الآن، فإن الجانبين لم يعدلا بعد عن التوصل الى حل. وكشفت صحيفة «حرييت» امس ان اوجلان والاستخبارات التركية استأنفا محادثاتهما من اجل اعادة اطلاق عملية السلام. وكرر رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الجمعة «تصميمه التام» على التوصل الى حل.
من جهته، أعرب بايك عن استعداده للجوء الى وساطة. وقال: «نحن في حرب ضد الاتراك منذ سنوات، ولن يتوصل اي منا الى مطالبه من خلال الحرب، لا بد من التوصل الى حل سياسي».
(الحياة اللندنية)
أهالي الرقة يعدمون ثلاثة جنود ركلاً حتى الموت
نشر نشطاء معارضون صوراً قالوا انها لثلاثة ضباط من القوات النظامية السورية، يعدمون ركلاً بالاقدام من اهالي الرقة في شمال شرقي سورية.
وبحسب صفحة «مراسل سوري» التي تنشر اخباراً من نشطاء على موقع «فايسبوك»، فإن عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وضعوا جنود النظام السوري في ساحة عامة وسط المدينة وطلبوا من الاهالي ركلهم حتى الموت.
وكان الجنود الثلاثة بين عناصر وضباط اسروا من «داعش» بعد اقتحام مقر الفرقة 17 ومطار الطبقة العسكرية في شمال شرقي البلاد قبل نحو شهرين.
وعرض نشطاء صوراً قالوا انها لعناصر من «داعش» يسحلون جثث الجنود الثلاثة في شوارع الرقة.
وهذه المرة الاولى التي يعدم فيها اشخاص في هذه الطريقة، علماً ان «داعش» اتبع اسلوب الذبح والقتل والشنق في اعدام آخرين.
(الحياة اللندنية)
تونس: توجّه النهضة لإطلاق حرية ناخبيها يعبّد الطريق أمام فوز السبسي بالرئاسة
عقد مجلس شورى حركة «النهضة» التونسية الإسلامية أمس، لمحاولة الوصول إلى موقف موحّد في شأن دعم أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، فيما تتواصل الحملة الانتخابية وسط تنافس شديد بين مرشحي الأحزاب. وتواصلت اجتماعات مجلس الشورى طيلة نهار أمس وامتدت حتى اليوم، لتحديد موقف نهائي للحركة من الانتخابات الرئاسية، وسط خلافات عميقة بين أعضاء المجلس الذين انقسموا حول الشخصيات المفترض دعمها.
وأكدت مصادر من داخل «النهضة» لـ «الحياة» أن مجلس الشورى سيناقش خيارات عدة، من بينها عدم دعم أي مرشح ومنح الحرية لأنصار الحركة وناخبيها في التصويت في الاستحقاق الرئاسي. وينتظر الشارع التونسي موقف «النهضة» من الانتخابات، إذ إن دعمها أحد المرشحين سيعطيه حظوظاً وافرة في السباق الانتخابي، نظراً إلى قاعدتها الانتخابية الواسعة.
ورغم أن جزءاً كبيراً من قواعد وأنصار حركة «النهضة» الإسلامية (الحزب الثاني في البلاد بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة) يتجه نحو دعم ترشيح الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، إلا أن قيادات بارزة في الحركة تتجه نحو مرشحين آخرين أبرزهم رئيس المجلس التأسيسي المنتهية ولايته مصطفى بن جعفر وزعيم الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي.
في المقابل، تحدثت مصادر مقربة من «النهضة» عن إمكانية دعم مرشح حزب «نداء تونس» العلماني (الحزب الأول في البرلمان) الباجي قائد السبسي ولو بطريقة ضمنية. ويلقى هذا التوجه معارضة شديدة داخل الحركة الإسلامية إلا أنه يبقى من بين الخيارات المطروحة أمام مجلس الشورى. ويفسر مراقبون هذا التوجه بدعم السبسي بأنه قد يمهد الطريق أمام تشكيل ائتلاف حكومي يجمع الحزبين الأولين في المجلس النيابي («النهضة» و»نداء تونس»)، على أن يُقابَل دعم الحركة للسبسي في الرئاسة بمنح «النهضة» حقائب وزارية مهمة في الحكومة المقبلة. ويرى مراقبون آخرون أن اتخاذ «النهضة» موقفاً محايداً من كل المرشحين يفتح الطريق أمام السبسي للفوز على اعتبار أن حزبه يمتلك قاعدة انتخابية واسعة تمكنه من التفوق على بقية منافسيه، بخاصة إن لم يدعم الإسلاميون احداً منهم. وأعلنت «الحركة الدستورية» (حزب محسوب على رموز النظام السابق) أمس، دعمها ترشح السبسي للرئاسة، بعد انسحاب مرشحها عبد الرحيم الزواري (وزير نقل أيام نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي) من السباق الرئاسي.
وفي سياق متصل، ارتفعت في الآونة الأخيرة حظوظ مرشح «الجبهة الشعبية» (تحالف اليسار والقوميين) حمة الهمامي رغم أن الجبهة فازت بـ 15 مقعداً في المجلس النيابي المقبل من أصل 217 مقعداً، فيما يسعى الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي إلى نيل ولاية ثانية. من جهة أخرى، أعلنت المحكمة الإدارية (تم تكليفها بفضّ النزاعات والطعون في نتائج الانتخابات) قبولها الطعن في نتيجة الانتخابات البرلمانية في دائرة محافظة القصرين (غرب). وقررت منح المقعد الذي فاز به حزب «التكتل الديموقراطي» إلى مرشح حركة «نداء تونس» ليرتفع عدد مقاعد هذا الحزب في البرلمان المقبل من 85 مقعداً إلى 86 مقابل 69 مقعداً لحركة «النهضة».
(الحياة اللندنية)
بوكو حرام تقتل 21 مدنياً بهجوم شمال شرقي نيجيريا
قُتل 21 مدنياً بهجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» المتطرفة على مدينة في شمال شرقي نيجيريا.
وقال سناتور يمثّل مدينة مالام فاتوري في أقصى شمال شرقي ولاية بورنو الحدودية مع النيجر، إن الجماعة «قتلت 21 شخصاً» في الهجوم. لكن سكاناً ذكروا أن «عشرات» من مسلحي «بوكو حرام» قُتلوا في اشتباكات مع قوة متعددة الجنسية منتشرة في المنطقة منذ تسعينات القرن العشرين لمكافحة الإتجار بالسلاح والجريمة العابرة للحدود. وأشاروا إلى أن آلافاً من المواطنين فرّوا من مناطق القتال عابرين الحدود إلى النيجر التي تبعد 5 كيلومترات من المدينة.
إلى ذلك، أعلنت ميليشيا محلية موالية للجيش في مدينة بيو بشمال شرقي نيجيريا، أن أعضاءها قطعوا رؤوس 41 مسلحاً من «بوكو حرام» الشهر الماضي ومثلوا بها.
في غضون ذلك، أفاد لاجئون من مدينتَي غوزا وموبي اللتين باتتا جزءاً من «خلافة» أعلنتها «بوكو حرام» في مناطق تسيطر عليها في نيجيريا، بأن الجماعة أطلقت على موبي «مدينة الإسلام» وعلى غوزا «مدينة الحكمة».
(الحياة اللندنية)
رسالة أوباما لخامنئي: صمت إيراني ورفض إسرائيلي
التزمت الأوساط الرسمية الإيرانية الصمت إزاء تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» أفاد بتلقي مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما تطرّقت إلى «المعركة المشتركة» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وربطها بإبرام اتفاق يطوي ملف طهران النووي.
لكن مصادر مطلعة أكدت لـ»الحياة» وصول الرسالة إلى مكتب المرشد، مشيرة إلى أنها الرابعة بين أوباما وخامنئي خلال السنوات الست الماضية. ولفتت إلى أن المرشد ردّ على الرسائل الثلاث السابقة التي وصلت عبر السفارة السويسرية في طهران، مشيرة إلى أنها تجهل هل ردّ خامنئي على الرسالة التي تحدثت عنها الصحيفة الأميركية.
وفي شأن ربط الرسالة مواجهة «داعش» بنتائج المفاوضات «النووية»، قالت المصادر إن القيادة الإيرانية ركّزت على تسوية الملف النووي في شكل يرفع المقاطعة الاقتصادية المفروضة على طهران، قبل مناقشة أي تنسيق يطاول ملفات الشرق الأوسط.
وذكّرت المصادر بأن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، كان ناقش مع نظيره الأميركي وليام بيرنز خلال لقائهما الأخير في فيينا، مسألة التصدي لـ»داعش»، مستدركة أن «الحديث تمّ في إطار معرفة كلّ جانب تصوّرات الجانب الآخر في شأن آلية مواجهة داعش، من دون التوصل لتفاهمات في هذا الصدد».
وقالت المصادر إن إيران أبلغت الولايات المتحدة أن القضاء على «داعش» مسألة لا يمكن تجزئتها بين سورية والعراق، لافتة إلى أن مواجهة الحركات الإرهابية يجب أن تكون في إطار موحّد يخلو من انتقائية، كما رأت أن دعم الحكومة السورية كفيل بالقضاء على التنظيمات الإرهابية. واعتبرت المصادر أن توقيت تسريب نبأ الرسالة هدفه الضغط على المفاوض الإيراني خلال جولة محادثات مسقط غداً.
وكانت معلومات أفادت بعقد مستشارين إيرانيين وأميركيين اجتماعاً تنسيقياً في مدينة إربيل العراقية الشهر الماضي، لكن طهران لم تؤكد الأمر.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مصادر ديبلوماسية تأكيدها توجيه أوباما الرسالة إلى خامنئي، لكن الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست نفى تأكيد الأمر أو نفيه، قائلاً: «لست في موقع يخوّلني مناقشة رسائل خاصة بين الرئيس وأي قائد في العالم. والسياسة التي عبّر عنها الرئيس وإدارته في شأن إيران، باقية بلا تغيير».
وأقرّ بأن واشنطن وطهران بحثتا في تهديد «داعش»، على هامش المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، مستدركاً أن الولايات المتحدة «لن تتعاون عسكرياً مع إيران في هذا الصدد، ولن تتبادل معها معلومات استخباراتية».
لكن رئيس مجلس النواب الأميركي جون باينر نبّه إلى أنه «لا يثق بالإيرانيين»، معتبراً أن الولايات المتحدة «لا تحتاج لإشراكهم» في التصدي لـ»داعش».
أما العضوان الجمهوريان في مجلس الشيوخ جون ماكين وليندساي غراهام فوصفا سعي أوباما إلى إشراك طهران في الحرب على «داعش» بأنه «مخز»، واعتبرا أن «عواقب هذه الصفقة الخاطئة ستدمر آخر وأفضل فرصة بالنسبة إلى السوريين في التحرّر من النظام الوحشي لـ(الرئيس بشار) الأسد».
في السياق ذاته، رأى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن إيران «ليست شريكاً في أي حوار في الشرق الأوسط، وليست مقبولة في أي تحالف للعالم المعتدل ضد داعش». ورفض «الربط بين البرنامج النووي الإيراني ومحاربة التنظيم».
في فيينا، أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران لم تبدّد شكوكاً في شأن أبعاد عسكرية محتملة لبرنامجها النووي. وأضاف أن طهران لم تُقدّم بعد معلومات كان يُفترض أن تسلّمها قبل أكثر من شهرين، في شأن نقطتين في تحقيق تجريه الوكالة.
(الحياة اللندنية)
داعش في مرآة الإرهاب التوفلري
الفن توفلر ليس أحد شيوخ الارهاب ولا احد منظريه، ولا حتى احد قياداته الميدانية، انه احد اهم المفكرين والكتاب الذين ما زالوا على قيد الحياة. أنجز توفلر وزوجته هايدي الكثير من الاسهامات الفكرية في مجالات سياسية واجتماعية واقتصادية، ولهما حظوظ كثيرة بين زعماء العالم للقاء بهما وسماع آخر اسهاماتهما. عرف الثنائي توفلر في البداية بنظريتهما حول «الموجة الثالثة» التي اطلقاها قبل ما يقارب النصف قرن، واستتبعاها بجملة كتب فكرية سياسية هامة. إلا اننا نتوقف عند الارهاب هنا، وعند كتاب لهما كتباه بعنوان «الحرب والحرب المضادة» بعد حرب تحرير الكويت عام ١٩٩١، وقد اعتبر من الكتب الفكرية البارزة.
في هذا الكتاب يطبق هذا الثنائي نظريتهما ومنهجهما المتماسك منذ «الموجة الثالثة» على الحرب وكل ما يمت لها بصلة، بطريقة فريدة. ولكي نفهم جدوى هذا التطبيق وخصوصا ما يتعلق بموضوعنا، لا بد من المرور العاجل على المحطات الرئيسية لهذا المنهج. يقسم توفلر التاريخ البشري الى ثلاث مراحل، او حضارات، او موجات حسب تعبيره، الأولى هي الحضارة او الموجة الزراعية التي تبدأ بسكن اول انسان وبدء الزراعة والتدجين. ثم تليها الحضارة او الموجة الصناعية التي تبدأ ببداية الثورة الصناعية في اوروبا، وتليها الحضارة المعلوماتية، او الموجة الثالثة للحضارة التي تبدأ مع بداية الستينات.
ما يميز المنهج التوفلري عن الآخرين وخصوصاً اليساريين والماركسيين، ان مراحل التطور البشري التي تنقسم عندهم الى خمس مراحل، تتوالى بحيث تنهي في آخر المطاف الى الاشتراكية ثم الشيوعية. بينما في المنهج التوفلري لا تنهي مرحلة من المراحل الثلاث المرحلة التي سبقتها، بل هو يؤكد على وجود المراحل الثلاث في وقت واحد، وعلى بقائها كلها الى يومنا هذا. وتأتي الاهمية الاستثنائية لهذا الكتاب من انه يطبق هذه النظرية مباشرة على واحدة من الحروب المعاصرة، والتي هي حسب المنهج التوفلري بداية الصراع بين اساليب ووسائل الحرب لحضارتين مختلفتين، فيأتي التطبيق بعيداً كل البعد من خيالات المفكرين وشطحاتهم، بل يأتي ثمرة لتطبيق أشبه بعمل مختبري يجري على احد مجالات العلوم التطبيقية وداخل معمل.
وكما اسلفت، فإن الثنائي توفلر يعتبر حرب تحرير الكويت بالاساس حرباً بين نمطين من انماط الحروب تنتمي احداهما (العراقية) الى الموجة الثانية، اي للحضارة الصناعية، بينما ينتمي نمط الحرب التحالفية بقيادة الولايات المتحدة الى الموجة الثالثة، اي الحضارة المعلوماتية، ومن هنا يقرر الغلبة بالطبع للحضارة الجديدة المتفوقة. وباختصار شديد، يحدد توفلر طبيعة الاقتصاد في كل حضارة ويطبقها على اسلوب ونمط الحرب.
فالاقتصاد في الموجة الزراعية محدود وعلاقة الانسان بوسائل الانتاج علاقة مباشرة (المحراث، المنجل الخ...) ويعتمد بصورة كبيرة على القوة العضلية للافراد، فيما الفرق العاملة في الحقول الزراعية قليلة العدد نسبياً. ونفس الخصائص والمعايير تنطبق على نمط حرب الموجة الزراعية، فالجيوش قليلة العدد والانسان منخرط مباشرة في المعركة بسلاح مباشر يعتمد القوة العضلية بالدرجة الاولى (السيف، الرمح، السهم الخ...). ثم يأتي الى اقتصاد الموجة الثانية، اي الحضارة الصناعية، ويستنتج ان عدد العاملين فيه كبير جداً، واكثر تنظيماً والتزاماً، وان علاقة الانسان بوسيلة الانتاج غير مباشرة، وتدخل الطاقة كوسيط بين الانسان ووسيلة الانتاج فيما يعمل جيش ضخم من العاملين على معدات ومكائن وآلات ضخمة ومتعددة، ولا يعتمد على الجهد العضلي بالدرجة الاولى. ثم يطبق الخصائص والمعايير نفسها على جيوش ونمط الحروب في الحضارة الصناعية، فيؤكد ان جيوش الحضارة الصناعية ضخمة جداً، ونظامية وملتزمة اكثر، وعلاقة الانسان بالعدو ليست مباشرة، بل من خلال اسلحة غير مباشرة تعتمد الحركة الميكانيكية والطاقة، كالبندقية والمدفع الخ...
نمط الانتاج في الحضارة المعلوماتية، بحسب المنهج التوفلري، يختلف كلياً عن الحضارتين السابقتين، فتصغر الجيوش، لتفسح المجال امام فرق صغيرة متخصصة مكونة من خبراء فنيين على قدر كبير من الحرفية، وتختفي ايضاً الآلات العملاقة الغبية لتفسح المجال امام آلات ذكية تديرها منظومة الكترونية يتحكم بها حاسوب قد يحتاج الى مشغل واحد ينوب عن جيش كبير من العمال في الحضارة الصناعية. وهو يطبق ذات الخصائص على نمط الحرب في الموجة الثالثة او حضارة المعلوماتية، ويتحدث بدل المدفع العملاق الغبي الذي يعمل على اطلاقه فريق متكامل، عن صاروخ التوماهوك الذكي الذي يعمل بكل ما يضمن الدقة في الاصابة وكذلك نقل الصور، وكل ذلك من خلال حاسوب يشغله شخص حرفي واحد ومن على مسافات بعيدة جداً. يستمر توفلر في الحديث عن هذا النمط من الحرب ليتنبأ، في بداية التسعينات، بأن عدد الجنود الاميركيين الذين يحملون الحواسيب في الحرب المقبلة سيفوق عدد زملائهم من الجنود حملة البنادق.
... في احد اللقاءات سئلت عن فشل المجتمع الدولي في منع الحرب على العراق، فأجبت وفقاً للمنهج التوفلري بأن خطأنا يكمن في اننا نواجه حرباً من حروب الموجة الثالثة بمنظمة الامم المتحدة الحالية التي هي وسيلة سلام تابعة للموجة الثانية. والمؤكد ان «داعش» ارهاب يختلف عن سواه، وهو بالتأكيد ينتمي الى حضارة الموجة الثالثة، بل اجزم بأنه النمط الارهابي الرئيس لحضارة المعلوماتية، حيث يستند جزء كبير من قوة وفاعلية «داعش»، وحتى البنية التحتية لدولته، على التطور التكنولوجي الهائل، بدءاً بالتفجيرات، وصولاً الى اساليب التجنيد في كل بقاع العالم وبطريقة أصبحت عابرة للقوميات والبلدان، ليضم في ظاهرة جديدة الكثير من الغربيين في صفوفه.
من هنا اجد انه لا بد لنا من اعادة قراءة توفلر وخصوصاً في حربه وحربه المضادة، علّها تساعدنا على المزيد من الفهم والتعامل مع «داعش» بصفته بنية متكاملة لنمط ارهاب يتبع حضارة الموجة الثالثة، وليس بالاساليب المرتجلة.
(الحياة اللندنية)
الأكراد يأسرون قيادياً من «داعش» والمعارك تحتدم بين الدروز و«النصرة»
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، تنفيذ 8 ضربات جوية على أهداف لـ «داعش» في سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية، مبينة أن 7 غارات استهدفت 3 وحدات صغيرة ومواقع قتالية مدمرة قطعة مدفعية، بينما دمرت الثامنة مخزونات أسلحة قرب تل أبيض الحدودية. كما أفادت تقارير إعلامية ومصادر محلية بوقوع غارات أمس والليلة قبل الماضية، طالت أهدافا لـ «داعش» قرب المركز الثقافي ومنطقة كري كانيا وقرية ترميل شرق وجنوب شرق كوباني المعروفة أيضاً بعين العرب. ترافق ذلك مع استمرار تبادل إطلاق نار في جبهات عدة بين مقاتلي التنظيم الإرهابي و«وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من قبل مقاتلي البيشمركة العراقية التي قصفت مقار للمتطرفين في الريف الغربي للمدينة، فيما أكد ناشطون تحقيق المقاتلين الأكراد بعض التقدم. وبالتوازي، أفادت مصادر محلية أن قوات مشتركة من وحدات حماية الشعب الكردية والبيشمركة والجيش الحر أسرت قيادياً بارزاً في التنظيم الإرهابي يدعى «أبو مصعب» بعملية جنوب كوباني نفسها.
في الأثناء، سقط 40 مقاتلاً على الأقل باشتباكات شرسة بين ميليشيا درزية موالية لنظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلين معارضين، بينهم جبهة «النصرة» اندلعت مساء أمس الأول في منطقة بيت تيما الخاضعة لسيطرة النظام على مقربة من جبل الشيخ الواقع على الحدود اللبنانية جنوب سوريا. من جهة أخرى، استمرت المعارك والقصف المدفعي وصواريخ «أرض-أرض» وغارات سلاح الطيران التابع للجيش النظامي السوري موقعة نحو 20 قتيلاً مدنياً في درعا ودمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب، بينما سيطر الجيش الحر نقاط عدة وأسر عدداً من عناصر القوات النظامية في محيط بلدة حتيتة الجرش بالريف العاصمي.
فقد لقي ما لا يقل عن 26 مسلحاً من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية لنظام الأسد خلال هجوم نفذته «النصرة» ذراع «القاعدة» في سوريا وكتائب إسلامية متحالفة معها، على منطقة بيت تيما جنوب غرب دمشق، قرب جبل الشيخ على الحدود اللبنانية السورية، والتي تخضع لسيطرة القوات الحكومية وتشهد منذ أكثر من سنة، معارك شبه يومية إلا اشتباكات الخميس أوقعت حصيلة القتلى الأكبر في يوم واحد. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 14 مقاتلاً لـ«النصرة» المتطرفة، بحسب ما أفاد المرصد الحقوقي في بريد الكتروني أمس. وبدورها، اكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية بالقول إن القوات النظامية قتلت وأصابت عدداً من «الإرهابيين» في بلدة بيت تيما جنوب غرب البلاد، دون إيراد المزيد من التفاصيل
وتنتمي غالبية عناصر قوات الدفاع الوطني الذين شاركوا في المعارك إلى الطائفة الدرزية. ويحسب الدروز إجمالًا، كما سائر الأقليات الأخرى في سوريا، على النظام، وإن كانوا حاولوا البقاء على الحياد في النزاع العسكري المستمر منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام. من جهته، وإثر المعركة الدامية، كشف مصدر أمني لبناني بمنطقة شبعا المتاخمة للحدود أن مقاتلي المعارضة حاولوا نقل 11 جريحاً منهم الى الجانب اللبناني عبر طريق وعر غير شرعي، إلا ان الجيش اللبناني منعهم من الدخول واجبرهم على عودة أدراجهم. واتخذت السلطات اللبنانية في أكتوبر المنصرم، قراراً بإغلاق حدودها أمام اللاجئين السوريين، باستثناء الحالات الإنسانية القصوى، بينما شدد الجيش اللبناني إجراءاته على الحدود مع سوريا بسبب المواجهات المتكررة التي تحصل بينه وبين مجموعات مسلحة متطرفة لبنانية وسورية في مناطق شمال وشرق البلاد.
إلى ذلك، استمرت الاشتباكات والغارات الجوية بالبراميل المتفجرة وعمليات القصف المدفعي وبصواريخ «أرض-أرض» من قبل الجيش النظامي الذي شن أمس، 3 غارات جوية على منطقة موج السلطان بريف دمشق، مما أدى لاستشهاد 4 مدنيين بينهم 3 أطفال. كما قصفت القوات النظامية بلدة زبدين بصواريخ «أرض-أرض» تزامناً مع اشتباكات عنيفة بحي القابون العاصمي ترافقت مع قصف بالدبابات. وتجدد القصف بالبراميل المتفجرة على أحياء وبلدات حلب المضطربة غداة مجزرة نجمت عن قصف مروحب بالبراميل المتفجرة ارتفعت حصيلتها أمس إلى 23 شهيداً معظمهم أطفال ونساء.
(الاتحاد الإماراتية)
صالح والحوثي رفعت في صنعاء والمتظاهرون حملوا على أميركا وإسرائيل
تظاهر آلاف اليمنيين أمس الجمعة في العاصمة صنعاء، تأييدا للرئيس السابق علي عبدالله صالح المهدد بعقوبات موجهة من الأمم المتحدة على خلفية اتهامه بإثارة الفوضى في البلاد وإعاقة العملية السياسية الانتقالية. واحتشد المتظاهرون وبينهم مئات المسلحين في ميدان التحرير وسط العاصمة اليمنية بالتزامن مع تظاهرات مماثلة في بعض المدن استجابة لدعوة أطلقها حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح الذي غادر الرئاسة مطلع 2012 في اتفاق لنقل السلطة بمبادرة خليجية ساندتها الولايات المتحدة في أعقاب شهور من الاحتجاجات ضد حكمه الذي استمر 33 عاما.
ورفع المتظاهرون أعلاما وطنية ورايات حزب «المؤتمر» وصور الرئيس السابق، وهتفوا «الشعب يريد علي عبدالله صالح»، و«يا هادي اسمع اسمع، لأمريكا لن نخضع» متوجهين بذلك إلى الرئيس عبدربه منصور هادي. كما رددوا شعارات طالبت برحيل السفير الأميركي ومبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، ورفعوا لافتات كتب عليها «نطالب برحيل السفير الأميركي وجمال بن عمر»، و«الحملة المليونية لطرد السفير الأميركي». وكان مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام اتهم، الأربعاء، السفير الأميركي بتوجيه انذار للرئيس السابق لمغادرة البلاد خلال مهلة زمنية انتهت مساء الجمعة، وذلك لتجنب عقوبات وشيكة يفرضها مجلس الأمن بناء على طلب من الرئيس هادي والخارجية الأميركية التي نفت، الخميس، تهديد صالح بعقوبات إذا لم يرحل.
ولوح مؤيدون للرئيس السابق بأسلحة كلاشنكوف وهم يرفعون صور صالح كُتب عليها «أنت في قلوبنا» و«صالح من الشعب والشعب منه»، فيما رفع البعض صور زعيم المتمردين الشيعة، عبدالملك الحوثي، وشعار جماعته المتمردة «الموت لأمريكا الموت لإسرائيل». وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة في ميدان التحرير حيث انتشرت قوات الأمن في محيطه وفرضت إجراءات مشددة تحسبا لوقوع هجمات. ورفع جنود تمركزوا عند المدخل الشمالي الغربي للميدان صور الرئيس السابق على سيارات الشرطة ومركبات تابعة للقوات الأمنية مثبت عليها رشاشات مضادة للطيران، فيما شوهد أحد الجنود وهو يثبت لافتة مكتوب عليها «نرفض التدخل الأميركي في اليمن» على رشاش مضاد للطائرات.
وبعد صلاة الجمعة اتجه المتظاهرون إلى منزل الرئيس السابق في شارع حدة جنوب العاصمة صنعاء حيث أطل عليهم صالح من شرفة قصره ولوح لهم بيده وهو محاطا بحراسة مشددة. وأصدرت اللجنة المنظمة للتظاهرة بيانا نددت فيه بشدة «تصرف» السفير الأميركي واعتبرته «غير مقبول»، مطالبة الرئاسة والحكومة «باتخاذ موقف حاسم ضد هذا التصرف الذي يمثل خرقاً لكل الأعراف الدبلوماسية».
وعلى صعيد التطورات جنوبا حيث يحتشد منذ 14 أكتوبر المنصرم، مئات من أنصار الحراك الجنوبي في ساحة عامة بمدينة عدن (جنوب) للمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية وإنهاء الوحدة الاندماجية مع الشمال التي تحققت في مايو 1990. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي لـ(الاتحاد) إن المعتصمين في ساحة العروض بمدينة عدن يقدرون بـ «الآلاف» وأن مئات الخيام تغطي الساحة العامة حيث وصلت قافلتان غذائيتان أمس الجمعة قادمتين من محافظة شبوة الجنوبية. وأشارت المصادر إلى أن الاعتصام السلمي سيستمر حتى 30 نوفمبر موعد نهاية المهلة التي حددت فصائل الحراك لمغادرة المواطنين الشماليين جميع مدن الجنوب. وقالت «سيكون في 30 نوفمبر تصعيد جديد في الكفاح ضد الاحتلال اليمني»، حسب تعبيرها.
(الاتحاد الإماراتية)
البيشمركة تضعف داعش في كوباني دون سحقه
أضعفت قوات البيشمركة الكردية العراقية الحصار الذي فرضه «داعش» على كوباني الحدودية السورية، لكنها لم تكسره بعد أسبوع من وصولها محملة بالأسلحة الثقيلة والمقاتلين في محاولة لإنقاذ المدينة من التنظيم الإرهابي. والمدينة الحدودية واحدة من مناطق قليلة في سوريا يمكن للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أن ينسق فيها بين غاراته الجوية وعمليات تقوم بها قوات برية. ومكن وصول البيشمركة المزودة بالعربات المدرعة والمدفعية، المدافعين الأكراد عن البلدة، من قصف مواقع «داعش» حول كوباني واستعادة السيطرة على بعض القرى. لكن الخطوط الأمامية في المدينة نفسها لم تتغير كثيراً حيث ما زال الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المقاتلين المتشددين، فيما لا يزال الغرب إلى حد بعيد تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية ومقاتلين متحالفين معها.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري الحقوقي «لا يوجد تغيير على الإطلاق في كوباني نتيجة لوصول البيشمركة. ربما تم انتزاع السيطرة على شارع أو شارعين ثم فقدوا مجدداً وهكذا.. مواقع (داعش) محصنة جيداً ويقول الأكراد إنهم بحاجة للمزيد من الأسلحة الثقيلة لإحداث ثغرة.. هناك حاجة أيضاً للتنسيق بين الأكراد والقوات الجوية للتحالف». ودخل البيشمركة كوباني في أكثر من 12 شاحنة وسيارة دفع رباعي الجمعة قبل الماضي قادمين من تركيا وهللوا ولوحوا بعلامة النصر. وأوضحت حكومة كردستان العراق من البداية أن البيشمركة التابعين لها لن يخوضوا معارك مباشرة في كوباني وإنما سيقدمون دعماً مدفعياً للأكراد السوريين. وقال إدريس نعسان المسؤول المحلي في كوباني «وجود البيشمركة كان مفيداً لأنهم يقصفون مواقع (داعش) ويدمرون مقاتليها وأسلحتها.. أوقفنا تقدم التنظيم المتطرف بالريف الغربي وخط الجبهة الشرقي والجنوب شرقي بالمدينة». وتابع نعسان أن قصف البيشمركة قضى على جزء من قدرة «داعش» على الهجوم وإنه كان هناك تنسيق جيد بين الوحدات الكردية والجيش الحر ومقاتلي المعارضة المعتدلة. وأضاف «يجلب التنظيم المتطرف مقاتلين وإمدادات جديدة طوال الوقت لذا نحتاج إلى مقاتلين وإمدادات جديدة أيضاً»، مبيناً أن مقاتلي التنظيم سيطروا على 9 دبابات في هجوم على حقل غاز الشاعر بحمص وهم ينقلونها إلى كوباني.
(الاتحاد الإماراتية)
سيستاني: فساد الجيش يصب في مصلحة «داعش»
أكدت المرجعية الدينية أن الفساد في القوات المسلحة العراقية، مكن تنظيم «داعش» من السيطرة على مناطق كبيرة في شمال البلاد. وزاد ممثل المرجعية السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في كربلاء من انتقاده لقادة العراق منذ تقدم داعش وهو ما خلق أسوأ أزمة تعيشها البلاد منذ الغزو الاميركي الذي اسقط نظام صدام حسين عام 2003.
وانهار الجيش العراقي الذي تلقى تمويلا وتدريبا أميركا تكلف 25 مليار دولار أمام مقاتلي داعش.
وتلا الصافي طرح خلالها تساؤلا افتراضيا عما اذا كان الجيش فاسدا. وقال «نعتقد أن ما حصل من تدهور أمني قبل أشهر هو الكفيل بالإجابة عن ذلك. »إن الموضوعية تقتضي أن يتسلم المواقع العسكرية المختلفة من يكون مهنيا وطنيا مخلصا شجاعا لا يتأثر في أداء واجبه بالمؤثرات الشخصية أو المادية«.
وأكدت المرجعية الدينية أن الخلافات السياسية لها الأثر الكبير بعدم استقرار الوضع الأمني في البلد، وفيما دعت الى القضاء على جميع مظاهر الفساد في المؤسسة العسكرية، شددت على أن الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات الأمنية العراقية شاهدة على أنها قادرة على دحر «داعش«.
(الاتحاد الإماراتية)
انخفاض إيرادات «داعش» النفطية جراء الضربات الجوية
تراجعت إيرادات «داعش» من إنتاج النفط مؤخراً بسبب صعوبات في التصدير جراء الضربات الجوية للتحالف والإجراءات الرامية لتجفيف هذا المصدر الأساسي في تمويل عمليات التنظيم الإرهابي. وذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتون» الألمانية أمس، استناداً إلى تقرير استخباري سري للحكومة الألمانية، أن إنتاج النفط في تراجع نتيجة الصعوبات التي يواجهها «داعش» في تصدير النفط بسبب غارات التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة. وجاء في التقرير أن هناك أيضاً نقصاً في الخبراء المتخصصين في تشغيل المنشآت النفطية في سوريا والعراق، حيث يسيطر المتطرفون على مساحات كبيرة.
وبحسب تحليل الاستخبارات الألمانية، فإن إيرادات «داعش» من النفط تقدر بأقل من مئة مليون دولار في العام، أي بأقل من 300 ألف دولار يومياً. وذكرت الحكومة الأميركية نهاية أكتوبر الماضي، أن الغارات الجوية التي استهدفت معامل تكرير وآبار نفط خفضت من إيرادات «داعش» النفطية بمقدار النصف تقريباً.
(الاتحاد الإماراتية)
الأمن اليمني يصفي قيادياً في القاعدة
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أمس الجمعة، مقتل القيادي في «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، تركي العسيري، المكنى بمروان المكي، ويقود فرع التنظيم في محافظة لحج جنوب البلاد. وقال مسؤول في اللجنة الأمنية بمحافظة لحج، «إن الإرهابي تركي العسيري المكنى مروان المكي، وأمير تنظيم القاعدة بمحافظة لحج لقي مصرعه أمس الأول الخميس في مديرية تبن» وسط المحافظة. وأوضح المسؤول الأمني أن العسيري قتل أثناء مطاردة أجهزة له ومقاومته لهم، مشيراً إلى اعتقال رجال الأمن مرافق العسيري، ويدعى مراد صالح السروري، وأصيب خلال المواجهات وتتحفظ عليه السلطات حالياً.
(الاتحاد الإماراتية)
تحقيق مع عشائر سلمت أسلحتها لداعش
كشف مصدر حكومي في محافظة الأنبار، أمس عن تشكيل لجنة للتحقيق في قيام بعض عشائر المحافظة بتسليم أسلحتها لعناصر تنظيم «داعش». وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه «بعد انتهاء التحقيق وثبوت تورط تلك العشائر، سوف يقوم مجلس الأنبار بمحاسبتها».يذكر أن محافظة الأنبار ومركزها الرمادي غرب العاصمة بغداد تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، وزادت حدة المواجهات بين القوات الأمنية والتنظيمات المسلحة في المحافظة عقب سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة الموصل .
(الاتحاد الإماراتية)
أميركا تلوح للمتشددين بعقوبات
قال مسؤولون أميركيون، إن الولايات المتحدة تبحث فرض عقوبات على الفصائل التي تقاتل في ليبيا للحيلولة دون تحول حرب بالوكالة تغذيها قوى إقليمية إلى حرب أهلية شاملة ولإرغام زعماء المتشددين على التفاوض. وستكون العقوبات الأميركية منفصلة عن عقوبات محتملة للأمم المتحدة تهدف إلى الضغط على الفصائل والمقاتلين الليبيين للمشاركة في مفاوضات سياسية ترعاها المنظمة الدولية ويرأسها مبعوث الأمم المتحدة بيرناردينو ليون. وطرحت علنا إمكانية فرض عقوبات للأمم المتحدة لكن لم يكشف من قبل عن فرض عقوبات أمريكية منفصلة. ورفض المسؤولون الأميركيون تحديد الأشخاص الذين قد تستهدفهم العقوبات أو السبب في انهم يشعرون بضرورة النظر في عقوبات أمريكية منفصلة عن الأمم المتحدة. وأشار المسؤولون الأميركيون إلى سببين على الأقل للتحرك الأمريكي المنفرد. الأول هو انه اذا كانت الأمم المتحدة تتحرك ببطء أو لا تتحرك على الإطلاق، فإن العقوبات الأميركية يمكن فرضها حين ترغب واشنطن ذلك.الأمر الثاني يتمثل في أن العقوبات الأميركية قد تكون مزعجة على نحو خاص بالنسبة للواء الليبي السابق خليفة حفتر الذي كان قد فر إلى الولايات المتحدة بعد خلاف مع القذافي وعاد ليشن حملة ضد المتشددين في بنغازي.
(الاتحاد الإماراتية)
مراقب عام جديد لـ«إخوان» سوريا
انتخب مجلس شورى «الإخوان المسلمين» في سوريا محمد حكمت وليد مراقباً عاماً جديداً (أمين عام) للجماعة لمدة 4 سنوات خلفاً لمحمد رياض شقفة إثر انتخابات جرت في اسطنبول. وقد أعلن المجلس في بيان، تقدم محمد وليد على منافسه حسام غضبان بفارق صوتين. كما انتخب المجلس، بالاجماع المهندس حسام غضبان نائباً للمراقب العام. ويشغل وليد منصب رئيس الحزب الوطني للعدالة والدستور «وعد»، حيث من المتوقع أن يقدم استقالته من رئاسة الحزب قريباً. وباختياره في هذا المنصب يكون وليد المراقب العام الـ12 لجماعة الإخوان في سوريا خلفاً لمحمد رياض الشقفة.
(الاتحاد الإماراتية)
واشنطن: لا ننسق مع طهران في ملف «داعش»
قالت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس أمس، إن الولايات المتحدة لم تقم بأي تنسيق عسكري مع إيران لاحتواء خطر تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط.
ورداً على تقرير بأن الرئيس باراك أوباما كتب رسالة إلى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي بشأن «داعش» قالت رايس في إفادة صحفية بالبيت الأبيض «لم نقم بأي تنسيق..تنسيق عسكري..مع إيران للتصدي لداعش».
(الاتحاد الإماراتية)
القوات العراقية تسيطر على مصفاة نفط بيجي
فرضت القوات العراقية امس سيطرتها الكاملة على مصفاة نفط بيجي شمال تكريت ورفعت العلم العراقي فوق المبنى الجديد لقائم مقامية قضاء بيجي بعد أن تقدمت في غالبية أنحاء المدينة ، حيث هرب أغلب عناصر تنظيم «داعش» باتجاه محافظة نينوى، في وقت قتل 45 شخصا بينهم 23 عنصرا من تنظيم «داعش» في غارات شنتها قوات التحالف على معسكرات وتجمعات التنظيم الإرهابي في جنوب الموصل، وذلك بالتزامن مع مقتل ضابط برتبة لواء في الشرطة العراقية بتفجير صهريج عسكري مفخخ في بيجي.
وذكر سكان محليون امس أن 35 شخصا غالبيتهم من عناصر (داعش) قتلوا في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف أوكارا ومعسكرات وتجمعات التنظيم في مناطق جنوبي مدينة الموصل. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية «أن طيران التحالف الدولي وجه امس ضربات لمعسكرات وتجمعات عناصر داعش في منطقة القيارة جنوبي مدينة الموصل أدى الى مقتل 23 من عناصر التنظيم فيما قتل 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال في غارات لطيران التحالف الدولي على قريتي ارحيله وتل الشوك جنوبي المدينة ».
ودمرت غارة جوية قرب الفلوجة بالعراق جرافتين واستهدفت غارة أخرى قرب بيجي وحدة صغيرة وألحقت أضرارا بمبنى.
وكان ضابط رفيع في قيادة عمليات محافظة صلاح الدين حيث تقع بيجي، قال إن «قواتنا أكملت منتصف نهار امس السيطرة على جميع الأحياء الواقعة في جنوب وشرق وغرب بيجي وباتت على بعد اقل من كيلومترين عن مصفى بيجي». وأوضح أن القوات العراقية تسيطر حاليا »على اكثر من سبعين بالمئة» من المدينة، مشيرا إلى مقتل العشرات من المسلحين خلال اشتباكات امس. وأشار المصدر إلى مواصلة عمليات تطهير مناطق في شمال المدينة.
في هذه الأثناء، قتل ضابط برتبة لواء في الشرطة العراقية امس وأصيب تسعة عناصر، في تفجير صهريج عسكري مفخخ عند نقطة للشرطة في بيجي. .
(الاتحاد الإماراتية)
فتح تتهم حماس بتفجير منازل قادتها في غزة
تعرضت المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية لانتكاسة خطيرة أمس في وقت فجر مجهولون عبوات ناسفة أمام اكثر من عشرة منازل لقادة في فتح في قطاع غزة ما ألحق بها أضرارا مادية من دون وقوع إصابات اضافة الى تفجير منصة أقامتها الحركة غرب مدينة غزة لإحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الأسبوع المقبل ، وهو ما حمل رئيس الحكومة على إلغاء زيارة القطاع وسط اشارات تتهم « حماس» بالوقوف وراء الانفجارات.
وقال فايز ابو عيطة المتحدث باسم حركة فتح في غزة قال لفرانس برس إن «الاحتفال لم يتم إلغاؤه والهيئة القيادية للحركة سيكون لها موقف في ظل الهجوم الإجرامي والرسائل التي أوصلها المجرمون بتفجير منصة الاحتفال».
وقال شهود عيان انه عثر امام غالبية المنازل المستهدفة على رسائل تهديد موقعة من قبل تنظيم «داعش» كتب عليها «نحذرك من الخروج من منزلك حتى تاريخ 15 نوفمبر حتى لا تكون عرضة لضرباتنا التي ستطال كل الخونة والعملاء من أمثالك». الا انه لم يتسن التأكد من مدى صحة هذه الرسائل.
ورفض ابو عيطة التعقيب على هذه الرسائل واكتفى بالقول «هذه سخافات، نحن لا نتهم أحداً لكننا نحمل المسؤولية لأجهزة أمن حماس بصفتها المسيطرة على قطاع غزة وبالتالي هي المسؤولة عن حياتنا وممتلكاتنا».
وقال اياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة في بيان صحفي ان وزارته «تدين الحادث الإجرامي، وتعتبر ما جرى جريمة نكراء تهدف لضرب الاستقرار الداخلي».
(الاتحاد الإماراتية)
هدوء نسبي يسود كوباني السورية
ساد هدوء نسبي مدينة كوباني السورية، اليوم الجمعة، بعد أسابيع من الاشتباكات بين المقاتلين المدافعين عنها ومسلحي تنظيم "داعش" الذين يريدون السيطرة عليها.
ولم يتسن رؤية أي علامة على القتال من الجانب التركي من الحدود. ويشتبك متشددو تنظيم "داعش" ومقاتلون أكراد للسيطرة على البلدة السورية الاستراتيجية منذ نحو شهرين.
ويحاصر التنظيم، المدينة الواقعة على الحدود مع تركيا منذ أكثر من 40 يوما. لكن الضربات الجوية التي نفذها التحالف الدولي حالت منذ اسابيع حالت دون سيطرة التنظيم على المدينة، التي تعتبر ثالث أكبر تجمع كردي في سوريا.
(الاتحاد الإماراتية)
قوات الأسد تسترد حقل غاز من "داعش"
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري والجماعات المسلحة الحليفة استردت السيطرة على حقل غاز من مقاتلي "داعش".
وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن حقل غاز "الشاعر" -الذي يقع في وسط سوريا- تبادلت قوات الحكومة السورية وتنظيم "داعش" السيطرة عليه أربع مرات منذ يوليو حيث استولى عليه مقاتلو التنظيم أول مرة وقتلوا نحو 350 جنديا من القوات الحكومية والميليشيات الحليفة والحراس والعاملين.
واستعادت القوات الحكومية الحقل، الذي يقع إلى الشرق من مدينة حمص، في وقت لاحق من ذلك الشهر لكنها خسرته مرة أخرى لصالح "داعش" الأسبوع الماضي في قتال سقط فيه 30 مقاتلا على الأقل من الموالين للحكومة.
ولم يذكر المرصد أرقام الخسائر أو تفاصيل أخرى عن القتال الذي دار عندما استعادت القوات الموالية للحكومة السيطرة على الحقل.
والاشتباكات بين قوات الرئيس بشار الأسد وتنظيم "داعش" كانت نادرة نسبيا حتى هذا الصيف عندما بدأ الالتنظيم السيطرة على قواعد الحكومة ومن بينها العديد من القواعد في محافظة الرقة بشمال البلاد.
(الاتحاد الإماراتية)
مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من زعماء الحوثيين
فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات يوم الجمعة على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من زعماء الحوثيين لتهديدهم سلام واستقرار اليمن وعرقلة العملية السياسية هناك.
وقالت ريموندا مورموكايتي سفيرة ليتوانيا بالأمم المتحدة ورئيسة لجنة عقوبات اليمن بمجلس الأمن إن كل أعضاء المجلس الخمسة عشر وافقوا على إدراج أسماء صالح والقائدين العسكريين الحوثيين عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيي الحكيم في القائمة السوداء. ويخضع الثلاثة الآن لحظر عالمي على السفر ولتجميد لأصولهم.
وكان صالح قد نفى سعيه لزعزعة استقرار اليمن وحذر حزبه بعد اجتماع عقد يوم الخميس من أن أي عقوبات تفرض على صالح أوحتى التلويح بمثل هذا التهديد ستكون لها نتائج سلبية على العملية السياسية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أجاز في فبراير شباط فرض عقوبات على أي شخص في اليمن يعرقل التحول السياسي للبلاد أو يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان ولكنه لم يصل إلى حد وضع أشخاص محددين في قوائم سوداء.
وقدمت الولايات المتحدة طلبا رسميا للجنة عقوبات اليمن قبل أسبوع ليكون صالح والزعيمين الحوثيين الآخرين أول أشخاص مرشحين لوضع أسمائهم في قوائم سوداء.
وقال مسؤول أمريكي شريطة عدم نشر إسمه "بما تم تحديده اليوم أوضح أعضاء مجلس الأمن أن المجتمع الدولي لن يتغاضى عن محاولات استخدام العنف لاحباط الطموحات المشروعة للشعب اليمني وتحوله السياسي المستمر."
(رويترز)
جماعة ليبية مسلحة تهدد بإعلان استقلال الشرق
قال مسلحون ليبيون سيطروا على موانيء نفطية في الماضي للمطالبة بالحكم الذاتي انهم سيعلنون الاستقلال في شرق البلاد إذا اعترف العالم بالبرلمان المنافس في طرابلس فيما يسلط الضوء على التوترات في البلاد المنتجة للنفط.
وتراقب أسواق النفط تصرفات زعيم هؤلاء المسلحين إبراهيم الجضران الذي سيطر هو وأنصاره لنحو عام على أربعة موانيء نفط رئيسية في شرق ليبيا الذي ينتج نحو 600 الف برميل يوميا.
ووقع الجضران اتفاقا مع الحكومة في ابريل نيسان لاعادة فتح موانيء النفط وخفف من لهجة تصريحاته. لكنه الآن صعد من لهجته بدرجة كبيرة. ولا يعرف انه هدد بتقسيم ليبيا إلى دول منفصلة.
وليبيا منقسمة فعليا وتتحول إلى كابوس أمني لجيرانها العرب والقوى الغربية. وتتقاتل جماعات مسلحة ومتشددون إسلاميون ساعدوا في الاطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 من أجل السلطة والحصول على نصيب من إيرادات النفط.
وسيطرت جماعة مسلحة على العاصمة طرابلس في أغسطس آب وأقامت برلمانها الخاص لتترك لنواب البرلمان المعترف به دوليا والحكومة دويلة في شرق البلاد حيث يوجد رئيس الوزراء وحكومته في البيضاء والبرلمان في طبرق.
وقالت الجماعة التي يقودها الجضران في البيان "في حال اعترف المجتمع الدولي وأخواننا في طرابلس وفزان بالمؤتمر الوطني وسحب اعترافهم بمجلس النواب فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة لدستور 1949. على أن يتولى أعضاء مجلس النواب في اقليم برقة السلطة التشريعية كمجلس نواب للإقليم." وأضافت أنها تتحدث أيضا باسم زعماء قبائل الشرق الذين لم تحددهم.
وأعلنت المحكمة العليا في ليبيا يوم الخميس عدم دستورية انتخابات مجلس النواب في طبرق. ورفض البرلمان الحكم واعتبره باطلا لوجود المحكمة في طرابلس التي تخضع لسيطرة البرلمان المنافس.
وقالت جماعة الجضران إن الحكم باطل لأن القضاة لا يعملون في مناخ مستقل. وقال الجضران إن نوابا من الشرق من أعضاء مجلس النواب سيشكلون برلمانا خاصا لبرقة في حالة اعلان الانفصال
(رويترز)
مقتل أربعة في اشتباكات وهجمات في مصر
قالت مصادر أمنية وطبية إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح يوم الجمعة في حوادث منفصلة شملت محتجين إسلاميين ومتشددين في أنحاء البلاد.
وقال مدير أمن القاهرة اللواء على الدمراش لرويترز إن أحد القتلى سقط في حي عين شمس بشمال شرق العاصمة خلال اشتباكات بدأت بين سكان ومتظاهرين مؤيدين للإخوان تدخلت فيها قوات الأمن.
وأضاف أن شخصين أصيبا. وقال مصدر طبي إن إصابتهما خطيرة.
ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز العام الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه تنظم الجماعة التي أعلنتها الحكومة جماعة إرهابية نهاية العام الماضي مظاهرات احتجاج تحول كثير منها إلى العنف.
وقالت مصادر أمنية وطبية بمحافظة الفيوم جنوب غربي العاصمة إن شخصا (17 عاما) من مؤيدي الإخوان قتل وأصيب خمسة آخرون بينهم ثلاثة من رجال الأمن أحدهم ضابط برتبة نقيب في اشتباكات بإحدى قرى المحافظة أطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
وقال شهود عيان في القرية إن المتظاهرين أطلقوا الألعاب النارية على قوات الأمن ورشقوها بالحجارة كما سمع دوي طلقات نارية.
وكان تحالف إسلاميين تقوده جماعة الإخوان دعا يوم الأربعاء إلى أسبوع جديد من الاحتجاجات يبدأ يوم الجمعة.
وقالت مصادر أمنية إن جنديا ومدنيا قتلا وأصيب شخص آخر عندما فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش عسكرية قرب مدينة الإسماعلية
(رويترز)
انتحاري يقتل قائدا كبيرا بالشرطة والسيستاني يهاجم فساد الجيش العراقي
قالت مصادر أمنية إن انتحاريا يقود شاحنة محملة بالمتفجرات قتل قائدا كبيرا بالشرطة العراقية يشارك في عملية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يحاصرون أكبر مصفاة نفط في البلاد منذ أشهر.
وقتل الهجوم الذي وقع يوم الجمعة اللواء فيصل مالك أحد المشرفين على عملية تهدف إلى كسر قبضة المسلحين السنة على المصفاة التي تقع على مشارف مدينة بيجي وإنقاذ قوات الأمن المحاصرة داخلها.
وأضافت المصادر الأمنية أن شرطيين قتلا أيضا في الهجوم.
وقال ضابط كان تحت قيادة مالك "كان اللواء في عربته الهمفي مع اثنين من رجاله. واستهدفه مهاجم انتحاري كان في شاحنة مباشرة."
وحاولت القوات العراقية مرارا إبعاد مقاتلي الدولة الإسلامية عن مجمع المصفاة حيث تعيش قوات الأمن المحاصرة على إلقاء مساعدات من الجو.
وجاء مقتل مالك بعد أن جربت قوات الأمن العراقية استراتيجية جديدة لكسر حصار مقاتلي الدولة الإسلامية للمصفاة القريبة من بيجي التي تقع على بعد 200 كيلومتر شمالي بغداد.
وسيطرت القوات الحكومية مدعومة بميليشيات شيعية وطائرات هليكوبتر حربية على منطقة صحراوية غربي بيجي على أمل استعادة السيطرة على البلدة وقطع خطوط الإمداد عن الدولة الإسلامية.
وقال عقيد في الجيش العراقي إن قوات الأمن كانت تتطلع كذلك إلى السيطرة على طريق يؤدي إلى الموصل أكبر مدينة في شمال العراق والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. يتبع.
(رويترز)
مجلس الأمن يفرض عقوبات على علي عبد الله صالح وقادة من التمرد الحوثي
فرض مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي، عقوبات من بينها منع كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من منح تأشيرات دخول إلى أراضيها، وذلك على خلفية اتهامهم بتقويض عملية السلام في اليمن.
فرض مجلس الأمن الدولي الجمعة عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي بدعوى أنهم يقوضون السلام في هذا البلد الذي يعاني من عدم استقرار مزمن.
وفي غياب أي اعتراض في مجلس الأمن، دخل حيز التنفيذ مساء الجمعة الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة والذي يمنع كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من منح تأشيرات دخول لكل من علي عبد الله صالح، رئيس اليمن بين 1990 و2012، وقائد التمرد الحوثي زعيم حزب "أنصار الله" عبد الملك الحوثي وقيادي متمرد آخر هو عبد الله يحيى الحكيم.
والقرار الذي يفرض أيضا تجميدا لأموال هؤلاء الثلاثة، دخل حيز التنفيذ في الساعة 22,00 تغ الجمعة، كما أعلنت الرئاسة الليتوانية للجنة العقوبات.
(فرانس)
تفجيرات تستهدف منازل لقادة من حركة "فتح" في غزة
تعرضت أكثر من عشرة منازل لقادة من حركة "فتح" صباح الجمعة في قطاع غزة لانفجارات ألحقت بها أضرارا مادية بدون وقوع إصابات. ودانت حركة "حماس" التفجيرات مطالبة السلطات والأجهزة الأمنية بـ"ملاحقة الالمتورطين".
قام مجهولون صباح الجمعة بتفجير عبوات ناسفة أمام أكثر من عشرة منازل لقادة من حركة "فتح"، التنظيم الذي يتزعمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في قطاع غزة، ما ألحق بها أضرارا مادية بدون وقوع إصابات، كما أفاد شهود عيان.
كما وقع انفجار آخر في منصة أقامتها "فتح" غرب مدينة غزة لمراسم إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المقررة الأسبوع المقبل، بحسب مراسل فرانس برس.
واستهدفت الانفجارات العديد من منازل ومركبات قادة ومسؤولين في الحركة في عدة مدن في القطاع من بينهم منزل عبد الله الافرنجي، عضو اللجنة المركزية للحركة في مدينة غزة، وفيصل أبو شهلا، عضو المجلس التشريعي، إضافة إلى سيارة فايز أبو عيطة المتحدث باسم الحركة في غزة.
وقالت "فتح" في بيان صحافي إنها "تدين وتستنكر تفجير منازل وممتلكات قيادات وكوادر الحركة ومنصة المهرجان"، معتبرة أنه "لا يعقل أن توجه رسائل التهديد لقيادات وكوادر الحركة والقيام بتفجير بوابات منازلهم وترويع الآمنين بتفجيرات هزت أركان غزة".
وأضاف البيان أن "تفجير منصة احتفال المهرجان المركزي لإحياء الذكرى العاشرة للقائد الرمز ياسر عرفات دليل على أن من يقف وراء هذه التفجيرات والاعتداءات لا يريد خيرا لشعبنا ويسعى لإفشال مهرجان الوحدة الوطنية والوفاء".
من جانبه قال سامي أبو زهري المتحدث باسم "حماس" في غزة في بيان صحافي إن حركته "تدين بشدة الحادث الإجرامي الذي استهدف بعض المنازل لفتح في غزة، وتدعو الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة".
(فرانس)
أفراد عصابة يعترفون بقتل وحرق ال43 طالبا المفقودين في المكسيك
أعلن وزير العدل المكسيكي، خيسوس موريلو كرم، في مؤتمر صحافي أمس الجمعة، أن ثلاثة موقوفين اعترفوا بأنهم قتلوا وأحرقوا جثث ال43 طالبا المفقودين منذ أيلول / سبتمبر الماضي.
اعترف أفراد عصابة في جنوب المكسيك بأنهم قتلوا وأحرقوا جثث الطلاب ال43 المفقودين منذ نهاية أيلول/سبتمبر، كما أفاد وزير العدل المكسيكي الجمعة، في أول ترجيح حكومي بأن ضحايا هذه الجريمة التي هزت البلاد والعالم قضوا جميعا الأمر الذي رفض ذوو الطلاب تصديقه.
وقال الوزير خيسوس موريلو كرم في مؤتمر صحافي إن ثلاثة من الموقوفين في هذه القضية اعترفوا بأنهم قتلوا الطلاب بعدما تسلموهم في منطقة تقع بين مدينتي إيغوالا وكوكولا في جنوب البلاد من رجال شرطة بلدية مرتبطين بإحدى أكبر عصابات تهريب المخدرات في البلاد، كارتيل المقاتلين المتحدين (غيهيروس أونيدوس).
وأضاف أن الموقوفين اعترفوا أيضا بأنهم أمروا بجمع بقايا الجثث المحترقة في أكياس بلاستيكية ورميها في نهر قريب.
ولكن الوزير كرم أقر بأنه سيكون من الصعب التعرف على هويات أصحاب البقايا البشرية المتفحمة وبالتالي فإن السلطات ستظل تعتبر الطلاب مفقودين رسميا إلى حين تثبت فحوصات الحمض النووي هوياتهم.
وأوضح وزير العدل أنه بعدما تسلم أفراد العصابة الطلاب ال43 من الشرطة البلدية وضعوهم في سيارات ونقلوهم في نفس الليلة إلى مكب للنفايات قريب من كوكولا، وبوصولهم إلى المكان كان حوالي 15 طالبا قد توفوا اختناقا.
وأضاف أن "الموقوفين أشاروا إلى أنهم في هذا المكان قتلوا بقية الطلاب الناجين ثم ألقوهم في الشطر المنخفض من المكب وأحرقوا جثثهم".
وأوضح أن جثث الطلاب وضعت فوق أكوام من الخشب والبلاستيك وسكب فوقها البنزين وتم إحراقها في عملية استمرت 14 ساعة.
وقال "النيران استمرت من منتصف الليل وحتى الساعة الثانية بعد ظهر اليوم التالي. المجرمون لم يتمكنوا من تحريك الجثث طيلة ثلاث ساعات بسبب شدة الحرارة".
وأضاف أنه بعدها قام المشتبه بهم بتفتيت الجثث المتفحمة ووضعوا البقايا في أكياس بلاستيكية ورموها في نهر.
وأضاف أن "النيران فتتت الجثث إلى مستويات عالية جدا يصعب معها استخراج الحمص النووي الذي يتيح عملية تحديد هويات أصحابها. ولكننا لن ندخر جهدا في استنفاد كل الإمكانيات العلمية".
ولم يحدد المشتبه بهم عدد الطلاب الذين قتلوهم باستثناء واحد منهم أكد أنهم كانوا أكثر من 40 طالبا.
وفي 26 أيلول/سبتمبر كان الطلاب يجمعون أموالا في إيغوالا حين هاجمتهم الشرطة المحلية مدعومة بعناصر من غيهيروس يونيدوس. وكانت الحصيلة سقوط ستة قتلى و43 مفقودا. وتتراوح أعمار الطلاب المفقودين بين 17 و21 عاما وهم من مدرسة إيوتزينابا المعروفة كبؤرة احتجاج، وكان هؤلاء وصلوا في 26 أيلول/سبتمبر مع عشرات الطلاب الآخرين من المؤسسة نفسها اإلى إيغوالا على بعد 100 كلم من مدرستهم، لجمع أموال والتظاهر.
وأكد شهود عيان أنهم رأوا عشرات الطلاب يقتادون في سيارات للشرطة اإلى وجهة مجهولة ومذذاك انقطعت أخبار 43 منهم.
(فرانس)
أوباما يأمر بإرسال 1500 مستشار عسكري إضافي إلى العراق
أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال حتى 1500 عسكري إضافي إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومساعدتها في التخطيط العمليات.
وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إرسال 1500 عسكري إضافي إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على محاربة "تنظيم الدولة الإسلامية" حسب ما أعلن البيت الأبيض الجمعة، ما يضاعف تقريبا عدد الجنود الأمريكيين في هذه البلاد.
وأوضح بيان "ضمن استراتيجيتنا لدعم الشركاء على الأرض، أمر الرئيس أوباما اليوم بنشر حتى 1500 عسكري إضافي للقيام بدور غير قتالي يتضمن التدريب وتقديم النصح ومساعدة القوات العراقية وبينها القوات الكردية".
وقال مسؤول في الدفاع فضل التحفظ على هويته إن بعض المستشارين سيتمركزون في محافظة الأنبار حيث أرغم الجيش العراقي على الانسحاب أمام تقدم الجهاديين المتطرفين.
وقد نصح وزير الدفاع تشاك هيغل الرئيس باتخاذ هذه الخطوة بناء على طلب من الحكومة العراقية وعلى تقييم أجرته القيادة الأمريكية الوسطى سنتكوم، بحسب البنتاغون.
وأضاف أن عملية الانتشار تتزامن مع "تطوير خطة حملة الائتلاف الدولي للدفاع عن مناطق أساسية والانتقال إلى الهجوم ضد الدولة الإسلامية".
وأكدت وزارة الدفاع أن التدريب سيركز على 12 كتيبة، تسع للجيش العراقي وثلاث لقوات البشمركة.
وبحسب نفس المصدر، ستكون مراكز التدريب في شمال العراق وغربه وجنوبه و"سينضم شركاء في الائتلاف إلى الجنود الأمريكيين في هذه المراكز للمساعدة في عملية بناء قدرات وإمكانيات عراقية".
(فرانس)
اليمن : الإعلان عن تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية
أعلن الرئيس اليمينى اليمن عبد ربه منصور هادي عن تشكيل "حكومة الكفاءات" بعد أن توصلت الأطراف السياسية المتنازعة في اليمن إلى اتفاق في محاولة لإخراج البلاد من الأزمة.
أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي تشكيل "حكومة الكفاءات" بعد أن توصلت الأطراف السياسية المتنازعة إلى اتفاق بهذا الشأن وقع في مطلع الشهر الجاري، بعيدا عن المحاصصة الحزبية، في محاولة لإخراج البلاد من الأزمة.
وأذاع التلفزيون أسماء 34 وزيرا في الحكومة الجديدة التي تضم سياسيين من جماعة الحوثيين التي سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي وسياسيين من جماعة الحراك الجنوبي الانفصالية.
وتم التجديد في الحكومة التي تضم أربع نساء، لأربعة وزراء من الحكومة السابقة في حقائبهم في حين تم تعين ثلاثة في حقائب جديدة. وعين الدبلوماسي عبد الله محمد الصايدي وزيرا للخارجية في حين عين اللواء محمود الصبيحي وزيرا للدفاع. وكان حتى تعيينه قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة.
وعين اللواء جلال الرويشان الذي كان قائدا للشرطة السياسية، وزيرا للداخلية
وقد تأخر تشكيل الحكومة المقررة في اتفاق السلام الموقع في 21 أيلول/سبتمبر، يوم استيلاء المتمردين الحوثيين على صنعاء، بسبب الخلاف بين حركة التمرد وخصومها السياسيين. ثم وقع أبرز الفرقاء السياسيين في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر اتفاقا جديدا رعاه مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر لتشكيل حكومة كفاءات والتزموا دعمها.وكان جاء في بيان للقوى السياسية الموقعة على الاتفاق أن هذه الأحزاب "والمكونات السياسية تطلب من الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والأخ رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح تشكيل حكومة كفاءات وطنية وفقا للمعايير المتفق عليها في وثيقة السلم والشراكة الوطنية".
وحدد البيان هذه المعايير في "النزاهة والكفاءة والتحلي بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية والتزام حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والحياد في إدارة شؤون البلاد".
وشكل ذلك تسوية لتجاوز مسألة تقاسم المناصب الوزارية بين مختلف القوى السياسية كما أوضح حينها أحد الموقعين على الاتفاق عبد العزيز الجوبري.
(فرانس)
داعش تشترط على الأعضاء الجدد "تزكية" للانضمام لها
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن قيادي أصولي في العاصمة لندن لأعضائها الجدد، عن ضرورة الحصول على "تزكية" من أحد المشايخ المعروفين أو قادة التيار الأصولي في مصر أو الأردن أو الخليج أو بريطانيا، ومن الأفضل الحصول على أكثر من "تزكية" لضمان الوصول الآمن إلى الداخل السوري، بعيدًا عن التدقيقات الأمنية.
وتقول التعليمات الأمنية: "ملابسك وهيئتك يجب أن تبتعد عن تدينك.. لا تحمل كتبًا دينية.. احمل سجائر وما يكفي من الأموال لمتطلبات الطريق".
وأكد أحد قادة التيار الأصولي في بريطانيا للصحيفة، أن البريطانيين الذين التحقوا بـ"داعش" هم الذين يقدمون (التزكيات) للوافدين الجدد إلى تلك التنظيمات، بسبب عدم وجود مشايخ محليين مرتبطين بتلك التنظيمات، كما أن أغلب الذين سافروا، ابتعدوا عن المساجد قبل السفر خوفًا من الأمن والإبلاغ عنهم من قبل الأئمة.
وذكرت مصادر أن جماعة "الشريعة من أجل بلجيكا" قدمت عشرات "التزكيات" لمهاجرين جدد من أوروبا في صفوف "داعش".
وضمن تعليمات التنظيم المتطرف لأعضائه الجدد الذين أطلق عليهم صفة المهاجرين: "التوكل على الله والاستخارة، والكتمان العام بألا تخبر أحدًا (الزوجة، والأصحاب، والأبوين)، ولا مانع من إخبارهم بعد الوصول والانتهاء من معسكر التدريب، ثم الاهتمام بالأمن عند السفر ومحاولة تجنب السفر المباشر، بل محاولة الذهاب عن طريق عدة دول، والسفر المفرد أفضل وأنجح وآمن".
كما تقول التعليمات التي حصلت عليها "الشرق الأوسط": "طبعًا ملابسك وهيئتك يجب أن تبتعد عن تدينك، ولا تنسا تبديل صورة (الجواز) في حال تناقض الشكل، والتزم الصمت ولا تكثر من الكلام ولا داعي لأن يعرف أحد أي شيء عنك سوى أنك مهاجر من الشام أو المغرب الإسلامي أو مصر أو الغرب، وهكذا دون إعطاء معلومات وتفاصيل دقيقة عن شخصك".
وأيضًا: "في حال لم يكن لديك (تزكية) فيجب عليك أن تصبر على اختبارات الأخوة الأمنية، فبعض الجبهات ترفض قبول المهاجرين دون (تزكية)، والبعض يوافق بشرط اجتياز الاختبارات الصعبة".
وبعد الالتحاق بالإخوة حاول أن تحتفظ ببعض المال، فقد تحتاج مستقبلا للزواج.
(الوطن)
الدعوة السلفية: إيران تستهدف السيطرة على العالم الإسلامي كاليهود
قال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، إن المشروع الإيراني الصفوي يهدف إلى السيطرة على العالم الإسلامي والتحالف مع أعداء الإسلام "كما رأينا في العراق وكيف تحالف الروافض مع الأمريكان وكانوا معهم جنبًا إلى جنب لإسقاط الدولة وقتل أهل السنة".
وأوضح "نصر"، خلال مؤتمر الدعوة السلفية بالقاهرة الكبرى، أن هذا المخطط عبارة عن خطه مدتها خمسون عامًا، تبدأ بمرحلة التأسيس والاختراق وتنتهي بإثارة الفوضى وإسقاط الدولة والسيطرة عليها، ومن ثم يتمكن الروافض من السيطرة على العالم الإسلامي وتقسيمه مع أعداء الأمة، فينتهي الأمر إلى بإقامة إمبراطورية فارس والهلال الشيعي وإقامة إسرائيل الكبرى، وهذا ما نشر ببعض الوثائق وتحقق على الأرض كما رأينا في اليمن.
وتابع أن كل هذا يحدث باسم تصدير الثورات ونصرة المستضعفين وغيرها من الشعارات البراقة والكاذبة، كادعاء الشيعة العداوة مع الأمريكان واليهود، وهو ما أثبت الواقع في العراق كذبه.
وأضاف أن هذا المخطط ليس بجديد على الشيعة فتاريخهم مليء بالخيانات والتآمر على أهل الإسلام، غير أن السذج والبسطاء تنطلي عليهم الأكاذيب، موضحًا أنهم ماضون قدمًا في مخططهم الشرير لا يشغلهم إلا الوصول إلى نهايته، وأن على الأمة اليوم أن تنهض جميعًا وتتكاتف لإفساد هذا المخطط وذلك بالتوعية والتعبئة لأبناء الأمة ليقفوا جميعا في وجه هذا السيناريو الرهيب.
ورأى المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن سبل المواجهة تتمثل في عدة محاور ينبغي السير فيها لمواجهة هذا المد الرافضي ومنها تحصين الأمة بتبصيرها بمعتقد أهل السنة والجماعة، وبيان فضائل الصحابة رضوان الله عليهم مع بيان علاقتهم الحميمة والوطيدة التي كانت تربطهم بأهل بيت النبي "صلى الله عليه وسلم" خلاف ما يدعيه الروافض .
وطالب "نصر"، أبناء الدعوة ومؤسسات الدولة ببيان خطورة عقائد الروافض المنحرفة كادعائهم تحريف القرآن والرجعة وتكفير الصحابة وغير ذلك من أفكارهم الفاسدة، وكشف حقيقة الثورة الخمينية وعلاقتها الوطيدة مع الغرب واليهود والتي لم تعد خافية إلا على من أعمى الله بصيرته.
وشدد على أهمية كشف ما ارتكبه الروافض من جرائم وخيانات في حق أهل الإسلام منذ نشأتهم إلى يومنا هذا، وأهمية كشف مخططاتهم وبيان مسالكهم الخبيثة في اختراق المجتمعات السنية وتغيير بنيتها السكانية بنشر التشيع والسيطرة عليها في نهاية الأمر.
(الوطن)
باحث إسلامي: تظاهرات الإخوان في مصر هدفه استمرار الدعم القطري
قال علي عبدالعال الباحث في الحركات الإسلامية، إن 70% من أعضاء تنظيم الإخوان هربوا بالخارج، مؤكدا أنه لم يتبق في مصر سوى المتواجدين في السجون وعلى رأسهم، المرشد محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضاف عبدالعال، في تصريح خاص بـ"الوطن"، إن الإخوان فقدوا قدرتهم على الحشد، موضحا أنهم يحاول أن يثبتوا لأعضاء التنظيم الدولي في قطر وتركيا، أنهم مازال يتظاهروا في الشوارع لضمان استمرار تمويلهم.
(الوطن)
الدعوة السلفية: خطر الفكر التكفيري بدأ في الأمة مبكرا
قال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، إن أعداء الإسلام وجدوا في جماعات التكفير والتفجير والعنف من الخوارج من أمثال "داعش" بغيتهم، فهم قتلوا المسلمين، ومزقوا ديار الإسلام، وشردوا أهلها، وشوهوا صورة الدين.
وأوضح "نصر" - خلال مؤتمر الدعوة السلفية بالقاهرة الكبرى اليوم؛ لمحاربة الأفكار المنحرفة - أن خطر الفكر التكفيري بدأ في الأمة مبكرًا، وأن بدايته كانت على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - على يد ذي الخويصرة الذي اعترض على النبي، وقال له "اتقي الله واعدل"، فقال النبي: "ويحك ألستُ أحق أهل الأرض أن يتق الله" ثم انصرف، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج من ضئضئ هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم".
وقال "نصر": إن "خروج أصحاب هذا الفكر كفرقة ضالة منحرفة ظهر في عهد على بن أبي طالب - رضى الله عنه - حيث اعترضوا عليه واتهموه أنه حكم الرجال في دين الله وقالوا: "إن الحكم إلا لله" فقال علي (كلمة حق أريد بها باطل)".
وأوضح "نصر" أن هذا هو دأب أهل الباطل يدفعون الشعارات التي تدغدغ عواطف البسطاء من الناس، مؤكدًا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر صفاتهم التي منها أنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، وأنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، وأنهم يجتهدون في العبادة يحقرُ أحدكم صيامه إلى صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، ومع ذلك يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
وأشار "نصر" إلى أن فتنتهم كانت عظيمة فقاتلهم علي - رضى الله عنه - يوم النهروان، بعد أن فند شبهاتهم هو وابن عباس - رضى الله عنه - فقال رجل ساعتها: "الحمد لله الذي قطع دابرهم"، فقال "علي" بفراسته ونظرته الثاقبة: "إنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء"؛ يشير إلى أن خطرهم لن يتوقف وسيظهرون بين الحين والأخر لتصطلِ الأمة بنيرانهم.
وتابع متحدث "الدعوة السلفية"، فها نحن اليوم نرى ذلك في "داعش" وأخواتها من جماعات التكفير التي لا تراعي للمسلم حرمة ولا يُعملون سلاحهم إلا في أهل الإسلام بل أهل السنة.
(الوطن)
الدعوة السلفية: فكر الخوارج مبني على إحباط سبل التغيير في المجتمع
قال المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الإعلامي باسم الدعوة السلفية، إن منشأ فكر الخوارج في العصر الحديث مبني على إحباط سبل تغيير المجتمع، موضحًا أن المنهج التكفيري يسمح بصورة معينة من العنف تجاه الآخرين، ويرحب بتضامن الاتجاهات التكفيرية الأخرى معه.
وأضاف "الشحات" - خلال مؤتمر الدعوة السلفية بالقاهرة الكبرى؛ لمواجهة الأفكار التكفيرية والعنف - أنه طالما تم وضع بذرة التكفير وتجاوز القواعد الشرعية فسوف تعم باقي الأمة.
وتابع المتحدث الإعلامي باسم الدعوة السلفية: "مهما كانت الخصومة بينك وبين الطرف الآخر، لا يسمح ذلك بأن تكفره وتظلمه، وأن الشرع حدد ضوابط لإسقاط أحكام الكفر على الأشخاص يجب تطبيقها، ووضع موانع للتكفير يجب انتفائها قبل إطلاق الأحكام".
وأشار "الشحات" إلى أن بداية تنظيم "داعش" الإرهابي كانت بتكفير الشيعة بالعموم، ثم تطور الأمر بعد ذلك لما يدور على أرض الواقع اليوم.
(الوطن)
الإخوان والجبهة السلفية إيد واحدة فى "الثورة المسلحة" يوم 28 نوفمبر
قالت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان إن الجماعة تنسق مع الجبهة السلفية فى دعواتها إلى الثورة الإسلامية التى لا تستبعد استخدام السلاح يوم 28 نوفمبر الجارى، من خلال مشاركة عدد كبير من شبابها فى هذا اليوم، موضحة أن سبب عدم إعلان الإخوان فى بيان رسمى، محاولاتهم إقناع أطراف أخرى فى التحالف بالمشاركة فى هذا اليوم.
وأضافت المصادر أن الإخوان تخشى من رفض جميع أنصارها المشاركة فى يوم 28 نوفمبر على غرار ما فعلته الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، مشيرة إلى أن الجماعة كلفت أعضاءها بالمشاركة بشكل واسع فى ما أسمته الثورة الإسلامية.
من جانبه قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان هى من تقف وراء الدعوة إلى الثورة الإسلامية التى أطلقتها الجبهة السلفية - أحد مكونات تحالف دعم الإخوان - فى 28 نوفمبر الجارى، مشيرا إلى أن الإخوان تجهز لهذا اليوم من الآن من أجل نشر الفوضى والعنف فى مصر.
وأضاف أن فكرة الدعوة لثورة إسلامية لا تستبعد استخدام السلاح خرجت من شخصيات استقت فكرها الجهادى من ميدان رابعة العدوية، وهى خرجت من تحالف الإخوان، لكن فى شكل الجبهة السلفية ولكن المعد الرئيسى لها هم الإخوان رغم عدم إعلانهم ذلك فى بيان.
فيما قال الدكتور أحمد شكرى عضو مجلس شورى الدعوة السلفية إن من حرك دعوات الثورة الإسلامية فى 28 نوفمبر التى دعت لها الجبهة السلفية هى جماعة الإخوان، لكن تحاول التصوير بأن السلفيين هم من يمارسون العنف، من خلال جعل الجبهة السلفية هى من تدعو لذلك.
وأضاف شكرى أنه لا يوجد على الأرض ما يسمى الجبهة السلفية، بل هم بعض الأشخاص ينفذون ما تطلبه منهم الإخوان، لافتا إلى أن الجماعة اختارت الجبهة السلفية لتلك الدعوة كى تظهر أن السلفيين هم المخربون وليس الإخوان، تمهيدا لإطلاق مبادرات صلح مع الدولة على أن الإخوان هى من تنبذ العنف.
(اليوم السابع)
خبير بالحركات الإسلامية: الإخوان وراء الدعوة للثورة المسلحة 28 نوفمبر
اتهم أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، جماعة الإخوان "الإرهابية"، بأنها من تقف وراء الدعوة التى أطلقتها الجبهة السلفية- أحد مكونات تحالف دعم الإخوان- لتنظيم الثورة الإسلامية فى 28 نوفمبر الجارى، مشيراً إلى أن الإخوان تجهز لهذا اليوم من الآن من أجل نشر الفوضى والعنف فى مصر. وأضاف الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن فكرة الدعوة لثورة إسلامية، لا تستبعد استخدام السلاح، خرجت من شخصيات استقت فكرها الجهادى من ميدان رابعة العدوية، موضحاً أن الدعوة خرجت من تحالف الإخوان فى شكل الجبهة السلفية، مؤكداً أن المعد الرئيسى لها الإخوان رغم عدم إعلانهم ذلك فى بيان.
(اليوم السابع)
إيداع متهمى تنظيم "بيت المقدس 2" سجن العقرب شديد الحراسة السبت
كشفت مصادر مطلعة، أن الأجهزة الأمنية أودعت المتهمين فى قضية "تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى" الجديدة، التى تضم عدد 7 من المتهمين سجن العقرب شديد الحراسة، وذلك بعد أن أمرت جهات التحقيق المختصة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات. وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من القبض عليهم عقب إحالة 200 متهم من قيادات التنظيم إلى محكمة الجنايات، ولم تشملهم قائمة أمر الإحالة وأمرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وكشفت المصادر أن عدد المتهمين فى القضية الجديدة وصل حتى الآن إلى 7 متهمين محبوسين بينهم 4 متهمين تم القبض عليهم فى مدينة العريش وآخر بالقليوبية واثنان بالقاهرة، ووجهت لهم جهات التحقيق المختصة اتهامات الانضمام إلى تنظيم إرهابى على خلاف أحكام القانون والدستور والتخطيط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية. وكشفت التحقيقات عن علاقة المتهمين فى قضية أنصار بيت المقدس الثانية بقيادات التنظيم المحالين إلى محكمة الجنايات والمتهمين بارتكاب أكثر من 50 علمية إرهابية نفذتها قيادات التنظيم، وقيام المتهمين بتلقى تدريبات عسكرية وبدنية والسفر إلى قطاع غزة وسوريا للمشاركة فى العمليات، كما كشفت التحقيقات عن قيام المتهمين بالتواصل مع شقيق أحد المتهمين، الذى كان يعمل ضابط شرطة سابق للاستفادة من خبراته فى تقديم معلومات عن الأجهزة الأمنية تمهيدا للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية لاستهداف عدد من الضباط والأجهزة الأمنية.
(اليوم السابع)
وول ستريت تكشف: أوباما أرسل خطابًا لخامنئي يطلب تعاونه لمحاربة داعش
الصحيفة الأمريكية: الرئيس الأمريكى يربط التعاون مع إيران بالاتفاق على البرنامج النووى
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن تفاصيل خطاب سرِّى أرسله الرئيس باراك أوباما، إلى الزعيم الإيرانى آية الله علِى خامنئى، الشهر الماضى، سعى من خلاله إلى التعاون مع طهران فى الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابى الذى يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، شرط الاتفاق النووى.
الصحيفة الأمريكية نقلت عن مصادر، قالت إنها اطلعت على الرسالة، القول إن «أوباما شدَّد، فى رسالته إلى خامنئى، على أن أى تعاون بشأن محاربة (داعش)، يتوقف إلى حد كبير على التوصل إلى اتفاق شامل مع القوى العالمية حول مستقبل البرنامج النووى لطهران، قبل حلول الموعد النهائى فى 24 نوفمبر لإبرام الاتفاق».
ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، أول من أمس «الخميس»، التعليق على التقرير، قائلًا: إنه ليس فى وضع يسمح له مناقشة «الرسائل الخاصة» بين الرئيس وغيره من زعماء العالم، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يعتبر الخطاب الرابع من أوباما إلى خامنئى.
وقال إرنست، إن مناقشات بشأن الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش» كانت «على هامش» المحادثات النووية الإيرانية، دون أن يوضح تفاصيل أكثر، مؤكدًا أن سياسة واشنطن مع طهران لن تتغيَّر.
وأضاف أن «الولايات المتحدة لا تتعاون عسكريًّا مع إيران فى هذا الشأن، لن نشترك معهم فى عمل مخابراتى، ولكن مصالحهم من نتائج الحرب، هو الشىء الذى تتم مناقشته على نطاق واسع على هامش محادثات أخرى».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر ساكى، للصحفيين، إن «السياسيين الأمريكيين يفهمون أن إيران لديها (مخاوف) حول التنظيم، ولكننا لا ننظر إليها على أنها اتفاق ذو صلة»، وأضافت «لدينا مخاوف بشأن مشاركة إيران العسكرية فى العراق، ولكن سأترك الأمر عند هذا الحد».
السناتور الجمهورى مارك كيرك، الذى يدعم مشروع لزيادة العقوبات ضد إيران، قال لصحيفة «يو إس إيه توداى»، إن «أقوى تحرُّك أمريكى لوقف برنامج إيران النووى ليس إرسال خطابات حب إلى المرشد الأعلى، ولكن تمرير تشريعات للحصول على اتفاق نووى حقيقى مع إيران».
من ناحية أخرى، أعلن مسؤولان أمريكيان، أول من أمس «الخميس»، أن الرئيس سيطلب من الكونجرس تمويلًا إضافيًّا بقيمة 3.2 مليار دولار لمكافحة تنظيم «داعش».
وأوضح المسؤولان لوكالة «فرانس برس» أن هذه الأموال ستستخدم لتغطية نفقات الغارات التى تشنها طائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابى، وكذلك أيضًا نفقات تدريب وتسليح القوات العراقية. ميدانيًّا، قالت القيادة المركزية الأمريكية، أول من أمس «الخميس»، إنها نفَّذت غارات جوية على جماعة خراسان المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقرها سوريا، وإن الجماعة كانت تخطط لمهاجمة أوروبا أو الولايات المتحدة.
وقالت القيادة المركزية فى بيان لها، إن القوات الأميركية نفَّذت الضربات ضد خمسة أهداف لخراسان قرب سرمدا فى سوريا، وأضافت «ما زلنا نقيّم نتيجة الهجوم، ولكن لدينا مؤشرات أولية عن أنه حقَّق الأهداف المقصودة بضرب الإرهابيين وتدمير أو إلحاق ضرر كبير بعديد من مركبات ومبانى الجماعة، وأيضًا منشآت التدريب وصنع القنابل».
يأتى هذا فى وقت استمرت فيه الاشتباكات بين تنظيم «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع قوات البشمركة العراقية، فى مدينة كوبانى السورية التى تقع على الحدود مع تركيا.
وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن اشتباكات دارت بين الطرفين فى محاور كانى عربان وسوق الهال والبلدية، بينما أطلق التنظيم أكثر من 30 قذيفة على مناطق متفرقة من المدينة الحدودية، كما قصفت قوات البشمركة الكردية ووحدات الحماية تمركزات لتنظيم «داعش» فى منطقة الصناعة بالقسم الشرقى للمدينة.
(التحرير)
الأحزاب الإسلامية.. مغلقة للتحسينات
«لست مقتنعا بأداء الأحزاب الإسلامية، وأنتظر فرصة عمل فى أى مكان آخر، حيث أعتبر مقر حزب الوطن بمثابة مأوى لا أكثر، وأقوم بمشاركة زميلى إدارة موقع الحزب».. بهذه الكلمات يصف أحمد سالم (اسم مستعار)، شاب عشرينى العمر، كيفية قضاء يومه ونظرته لعمل الأحزاب الإسلامية، وهو يتحصل على راتب شهرى مقابل حراسة المقر من الداخل وتدشين موضوعات على الموقع الرسمى للحزب.«كل قيادات الحزب سافروا إلى تركيا، وليس لهم وجود فى مصر، نفسى أشتغل فى أى مكان تانى، لكن خلاص إحنا اتحسبنا على الصحف والمواقع الإسلامية»، حسبما يصف زميله محمد مرتضى (وهو أيضا اسم مستعار). يتضح من نبرة هذين الشابين «القلق» فى أثناء حديثهما، إذ إنهما لم يستقبلا أى ضيوف داخل المقر بعد أحداث 30 يونيو، أحدهما طلب عدم استخدام كاميرا التصوير داخل المقر حتى لا يتعرضا للمساءلة، ثم أحضر ورقة وكتب عليها بيانات «معدى التحقيق».
بعد «30 يونيو».. غيابٌ عن الشارع.. والمقرات «مغلقة حتى إشعار آخر»
على بُعد أمتار قليلة من مقر حزب الوطن يوجد المقر الرئيسى لحزب النور، فى أبراج عثمان بالمعادى فبعد عام من حكم الإخوان تغير الحال، إذ تحولت المنطقة التى كانت تكتظ بالسيارات والأشخاص، أملا فى فتح خطوط اتصال مع الحزب، إلى مكان هادئ تماما، نظرا لانخفاض شعبية الحزب السلفى، كما قامت صاحبة العقار بإخراج المكاتب والأجهزة وكل متعلقات الحزب السلفى لتلقى بها فى الشارع، بعد أن ارتفعت قيمه المتأخرات إلى 52 ألف جنيه.
فى هذا المكان التقى قيادات النور الرئيس الأسبق محمد مرسى والسفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون، وعبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد سليم العوا، ومدير حملة الفريق أحمد شفيق، وحمدين صباحى، ورئيس مجلس الشورى فى عهد نظام الإخوان أحمد فهمى وقيادات الصف الأول من الجماعة بينهم خيرت الشاطر، وعصام العريان، وسعد الكتاتنى، وعددا من سفراء الدول الغربية بالقاهرة، وقت أن كان للحزب أرضية فى الشارع يتحرك فيها كيفما يشاء.
لا ينسى عم أحمد، المسؤول عن تأمين العمارة التى يوجد بها مقر حزب النور، فترة صعود حزب النور، ويقول «كنت أرى سيارات فارهة ودوريات شرطة تحيط بالموقع، الوضع استمر عاما حتى حدثت مشكلات فى الحزب».
جذور الخلاف بين الدكتور عماد الدين عبد الغفور وقيادات بـ«النور» ظهرت منتصف شهر يوليو من عام 2012، وجزء من ذلك الخلاف كان بسبب تصريحات عبد الغفور حول السياحة وزياراته لسفارتى تركيا وإيران، الأمر الذى ترتب عليه خلق حالة من الصراع انتهت باستقالة عبد الغفور، ومعه عدد ليس بقليل من قيادات الحزب.
لقاءات حزب النور كانت تنعقد أحيانا بأحد المكاتب فى الدور التاسع بنفس العقار، وهو مكتب دعاية وإعلان كان يمتلكه المتحدث الرسمى باسم الحزب، محمد نور، قبل أن يعلن انشقاقه من «النور»، للانضمام إلى حزب الوطن، حيث أغلق هو الآخر مكتبه فى وجه قيادات الدعوة والحزب. وفور أن انتهى الفريقان من حسم عملية الانفصال بدأ الصراع على المقر الذى تم تجهيزه بالدور الأول بأحد الأبراج بمنطقة المعادى، وكان يدفع قيمته الإيجارية أحد المنفصلين عن الحزب، استمر الصراع قرابة أربعة أشهر دون تسديد قيمة الإيجار، وسط استياء مالكة المقر ومطالبتها بدفع المتأخرات، وعندما لم تحصل على حقها قامت بإخراج المكاتب والأجهزة وكل متعلقات الحزب السلفى لتلقى بها فى الشارع، بعد أن ارتفعت قيمة المتأخرات إلى ما يقرب من 52 ألف جنيه، إلا أن كلا الطرفين رفض دفع القيمة بعد أن أكد كلاهما أحقيته فيه.
تم إغلاق مقر حزب النور بطريقة مهينة، حيث وضعت المالكة قوائم حديدية على الباب الرئيسى للحزب، ولأن قيادات الحزب تربطهم مواعيد ولقاءات مع مسؤولين وقيادات لأحزاب أخرى، فضل الحزب الذى ينتمى معظم قياداته إلى محافظة الإسكندرية حجز قاعات بالفنادق لإقامة المؤتمرات المهمة أو تنظيمها فى مقر الأمانة العامة بالكيت كات.
أما رئيس حزب النور، الدكتور يونس مخيون، فرد على تساؤل «التحرير» حول أسباب انخفاض شعبية الحزب، قائلا «ليست لدينا أجهزة ووسائل تساعدنا على التوصل إلى نتائج سليمة ودقيقة لقياس شعبية الأحزاب، أعتقد أنها مجرد تكهنات، لكن هذا لا ينفى تعرضنا لأزمة داخل الحزب نتيجة فشل جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما أثر على التيار الإسلامى بأكمله».
انخفاض شعبية «النور» تسببت فيها عدة عوامل، الأول هو الخلاف الذى حدث بين «سلفية الإسكندرية» و«سلفية القاهرة»، والثانى خطة الشيخ ياسر برهامى للسيطرة على الحزب من خلال إجراء انتخابات داخلية حتى يصل تلاميذه إلى المناصب القيادية فى كل محافظة، أما الثالث فهو عزل من لهم الفضل الأول فى تأسيس الحزب، مثل الدكتور عماد الدين عبد الغفور، وهو أول من نادى بتأسيس حزب سلفى فى الإسكندرية، والدكتور هشام أبو النصر وهو أول من نادى بتأسيس حزب سلفى بالقاهرة، وقام الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعقد جلسة بين عبد الغفور وأبو النصر انتهت بإنشاء حزب سلفى واحد. كما تم عزل الشيخ محمود عباس، صاحب اختيار اسم «النور»، والذى يروى القصة للتحرير قائلا: أن الحزب أنشأه مجموعة من السلفيين المخلصين من مختلفى الانتماءات السلفية، والذين كانوا يرون أنه بدأ عصر جديد للحرية، يمكن فيه التعبير بالرأى دون أن يعتقل أو يقتل أو تصادر أمواله دون وجه حق، وعن طريق الحزب تكون هناك آفاق أوسع وأرحب للدعوة، وفتح سبل جديدة لها وإزالة العواقب أمامها مع إصدار القوانين التى تتفق مع الشرع ولا تتصادم معه وتعديل القوانين المخالفة لما اتفق عليه علماء المسلمين من السلف الصالح كالأئمة الأربعة، بالإضافة إلى تقديم خدمات للشعب لا يمكن تقديمها إلا عن طريق الانخراط فى الأحزاب، مع وضع دستور يليق بمصر القرن الواحد والعشرين، ولن يتأتى ذلك إلا عن طريق الوصول إلى مجلسى الشعب والشورى.
وعن اختيار اسم الحزب يقول: كان المقترح الأول لاسم الحزب «قوى السلام المصرى» واختصاره «قسم»، ولكن كان كثير من المؤسسين يرفضون هذا الاسم لثقله على اللسان، وحتى لا يتم الربط بينه وبين «صواريخ قسّام لحماس» دون أن يكون بينها أصلا أى صلة، فأبلغت د.عماد رئيس الحزب بذلك، فاقترح عمل شورى لاختيار اسم الحزب، وتم اقتراح عدد من الأسماء واقترحت شخصيا اسم «حزب النور» للأسباب الآتية، لأنه مكون من اسم واحد «النور»، ولأنه سهل الحفظ والنطق حتى باللغة الإنجليزية، ولأنه يمكن تصور شعار سهل له، ولأنه يضم تحته المسلم والمسيحى دون أى تمييز، وفعلا نال أعلى الأصوات.
وعن سبب اختيار مقر الحزب بالقاهرة رغم أن أصل الدعوة فى الاسكندرية قال: مقر الحزب أولا كان فى لوران بالإسكندرية، ولكن د.عماد قال إن الحراك الثورى كله والإعلام والوكالات بالقاهرة، فأى حراك للحزب بالقاهرة ينقله العالم كله، على عكس ما يحدث فى المحافظات فتأثيره «ضعيف»، فلذلك اقترح أن ننقل المقر الرئيسى إلى المعادى، ويترك مقر الإسكندرية ليكون مقر أمانة الحزب بالمحافظة.
الوطن.. مقرات بلا قيادة
استقبلنا الشابان بتوتر شديد، وبعد ذلك سُمح لنا بالدخول إلى مقر الحزب. يوجد على اليسار قاعة الاجتماعات، والتى كانت مركز انعقاد الجلسات الخاصة بين قيادات الحزب، المقر يضم أيضا مكتبًا للسكرتارية، ويوجد ممر يؤدى إلى ثلاث غرف، ففى الواجهة يوجد المكتب المخصص للدكتور عماد الدين عبد الغفور، رئيس الحزب، والغرفة الثانية خصصها الحزب للمكتب الإعلامى، بينما الثالثة للشؤون القانونية.
تأسس حزب الوطن فى 1 يناير من عام 2013، حيث تمكَّن النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المهندس خيرت الشاطر من إحداث صراع داخل حزب النور، من خلال إقناع الدكتور عماد عبد الغفور بالانسحاب وإنشاء حزب جديد، وأشرف الشاطر بنفسه على تجميع التوكيلات الخاصة بحزب الوطن، واضعا عدة محاور للقضاء على شعبية «النور»، من خلال تحريك بعض المشايخ المنتمين إلى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، لتصبح وظيفتهم إصدار تصريحات تدعو السلفيين إلى الالتحاق بالأحزاب السلفية الجديدة، بدعوى أن هدفها تجميع كل الكيانات الإسلامية فى كيان إسلامى موسع لنبذ الفرقة.
وأقام الحزب مؤتمرًا حاشدًا فى قاعة المؤتمرات فى ذلك اليوم للإعلان عن تدشين حزب الوطن فى حضور حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية، وتم الإعلان فى مؤتمر صحفى عن أن بعض الأحزاب الإسلامية اتفق على المشاركة فى تحالف إسلامى كبير، ثم سرعان ما طفت على السطح أحزاب «ظل» يحركها النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان، لخدمة مواقف الإخوان ومساندة الجماعة عندما تكون عاجزة عن مواجهة الشارع.
الشاطر استغرق فى جمع توكيلات حزب الوطن فترة زمنية قياسية، بعد أن أجرى اتصالاته بأتباعه بالمحافظات لتحرير توكيلات للحزب الناشئ، وحسب المصادر فإن رجال الشاطر تمكنوا من تحرير أكثر من 4650 توكيلا خلال ساعتين من مكالمة الشاطر، ليتم الإعلان بعد أسبوع من قرار الدكتور عماد عبد الغفور، الرئيس السابق لحزب النور السلفى، بالرحيل عن الحزب وتأسيس حزب إسلامى جديد بمرجعية سلفية.
لاحظنا عدم وجود أى قيادة أو عضو داخل المقر، إذ سافرت قيادات الحزب وتركت المقرات خالية من أى نشاطات أو اجتماعات، ويقول أحمد بديع، المتحدث باسم حزب الوطن، فى أثناء مواجهته بالوضع القائم، لن نشارك فى الانتخابات البرلمانية، وكل ما يشغلنا هو العودة إلى ما قبل 30 يونيو، وتوجد لدينا مقرات فى معظم محافظات مصر، وليس لدينا اهتمام بمسألة الانتخابات، ونستغل المقرات فى متابعة مسائل أخرى.
البناء والتنمية.. مقراته للمنتديات الشعرية
حالة حزب «البناء والتنمية» مختلفة نسبيا عن بقية الأحزاب الإسلامية، إذ حدثت عديد من الانشقاقات فى صفوفه، وقدم عدد كبير من أعضائه استقالاتهم عن الحزب لإعلان رفضهم للمسار الذى يتحرك فيه الحزب، كما تأثر الحزب بالأحداث التى وقعت فى مصر تزامنا مع سقوط دولة الإخوان، حيث هرب معظم قياداته بين تركيا وقطر، وحدث تشتت لأبناء الجماعة الإسلامية.
الحزب المنبثق عن الجماعة الإسلامية، بات يسلط الضوء على أنشطة لا علاقة لها بالسياسة، وتحول مقره الرئيسى والذى يقع بمنطقة المهندسين إلى غرف لإقامة المنتديات الشعرية، حيث يتم توجيه الدعوة لأدباء من خارج الحزب لإحياء ليلة شعرية.
أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، فؤاد الدواليبى، قال «إن مشاركة الأحزاب الإسلامية فى الاستحقاقات الانتخابية مسألة أثبتت فشلها»، لافتا إلى أنه ضد فكرة «تأجيل الانتخابات» حتى يتم استكمال خارطة الطريق بنجاح، مشيرا إلى حدوث خلل جراء مشاركة أبناء الجماعة الإسلامية فى الحياة السياسية، وأن الخسارة التى لحقت بالحزب نظير هذه المشاركة «كبيرة جدا»، كما أنه من غير المبرر إعادة التجربة، خصوصا أن المشكلات التى نتجت من أبناء التيار الإسلامى ينسبها البعض إلى الدين.
مؤسس الجماعة الإسلامية شدد على أن قيادات الحزب تمتلك «أفكارًا وهمية»، وأن الحقيقة تقول إن الحزب لم يعد له وجود على الساحة، خصوصا أن عديدا من أبنائه أعلنوا انسحابهم منه نظرا لعدم فاعليته، وتساءل الدواليبى: كيف يدار الحزب من خلال قيادات خارج مصر؟ وهل من المعقول أن يقوم رئيس حزب بالهرب أو أن يتم الاعتماد عليه وهو على ذمة قضايا جنائية؟ مشيرا إلى أن رئيس الحزب لم يستطع أن ينفذ الأصول والقواعد الحزبية التى التحق بناء عليها بالحزب.
أما المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، أحمد الإسكندرانى، فيقول «لا نملك رأيا ثابتا خاصا بالمشاركة فى الحياة السياسية من عدمه، والمكتب السياسى للحزب والمكون من هيئات عديدة مكلف بإصدار القرارات اليومية، أما عن القرارات المصيرية فإننا نمتلك هيئات خصوصا لتحديد الموقف من أى قضية مهمة». وحول المقرات الخاصة بالحزب يؤكد الإسكندرانى «توجد لدينا مقرات فى جميع المحافظات عدا سيناء ومرسى مطروح والوادى الجديد».
الفضيلة.. أغلق فرعه فى القاهرة وفتح فى تركيا
حزب الفضيلة السلفى كان من أضعف الأحزاب الإسلامية التى كانت موجودة على الساحة السياسية فى الفترة الأولى من تجربة الأحزاب الإسلامية مع العمل السياسى، إلا أن ظهوره إعلاميا كان كبيرا وكثيفا، من خلال المداخلات واللقاءات التى كانت تجرى مع الرجل الأول فى الحزب ومؤسسه محمود فتحى، والذى كان يعمل مهندسا معماريا، كثيرا ما كان يذهب إلى قيادات الإخوان لعقد مؤتمرات فى مقر الحزب بمدينة نصر، لإظهار حجم وعدد الأحزاب التى تؤيد الرئيس الأسبق محمد مرسى.
الحزب ورغم ضعفه وعدم وجوده فى الشارع فإن المشكلات والصراعات التى كان يشهدها كانت كبيرة ومحل اهتمام وسائل الإعلام، خصوصا التى عصفت بشقيق القيادى السلفى محمد عبد المقصود، وعدد من أعضاء المكتب السياسى بعد الحديث عن وجود مؤامرة لتغيير مبادئ الحزب.
مقر الحزب الذى كان يدفع قيمته الإيجارية محمود فتحى أغلق تماما بعد أن طالب مالكه بضرورة إخلائه، خصوصا بعد سفر فتحى إلى تركيا، والذى كان يدفع قيمة المقر الإيجارية، ليباشر من تركيا توصيل رسائله من خلال قنوات جماعة الإخوان التى تبث من هناك كـ«الشرق» و«رابعة»، ومن خلال تدوينته اليومية التى تحمل عنوان «معركة الوعى»، ليختفى الحزب تماما من الساحة.
الإصلاح.. مقر تحول إلى شركة لإلحاق العمالة بالخارج
أما «الإصلاح» السلفى فلم تتعد الشعبية التى كانت يتمتع بها حدود محافظة المنوفية، وكان يتحكم فى إدارته أربعة أفراد، هم عطية عدلان رئيسا للحزب، وهشام برغش نائبا له، وخالد منصور متحدثا رسميا باسمه، وهشام عقدة عضوا للهيئة الاستشارية، الحزب شارك فى انتخابات مجلس النواب عام 2012، إلا أنه لم يفلح سوى فى حصد مقعد واحد بمحافظة المنوفية.
كان ضمن الأحزاب التى سارعت للارتماء فى أحضان جماعة الإخوان المسلمين، والدخول تحت عباءتها من أجل الاستفادة بعدد من مقاعد البرلمان، إلا أن وجودهم داخل تحالف الإخوان لم يضف إليهم أى جديد. مقر الحزب كان هو الآخر بأحد العقارات بمدينة نصر، وكان يدفع قيمته الإيجارية مؤسسوه، إلا أن قيام ثورة 30 يونيو دفعهم إلى ترك المقر والسفر إلى الخارج خشيه المطاردة الأمنية، ليقوم مالكه بإعادة تأجيره مرة أخرى لإحدى شركات إلحاق العمالة بالخارج.
(التحرير)
ناجح إبراهيم: داعش أصبح «سوبر تكفير».. ويقرأ القرآن على طريقته
قال المفكر الإسلامي، الدكتور ناجح إبراهيم، مساء أمس الجمعة، إن داعش فاقت كل الجماعات التكفيرية، سواء تنظيم القاعدة أو الأحزاب التي أسست بخلفية ومرجعية دينية إسلامية.
وأكد إبراهيم، خلال حوار له ببرنامج ممكن على فضائية cbc، أن «تنظيم داعش يقرأ القرآن على طريقته الخاصة»، مشيرًا إلى أنه يفهم القرآن كما يريد.
وأضاف أن داعش فاق تنظيم الظواهري، وأنه «أصبح سوبر تكفير»، مفسرا «داعش يكفر كل من يقف في وجهه، حتى أنه يكفر حزب الحرية والعدالة المنحل والتابع للإخوان في مصر، كما يكفرون (الرئيس التركي) رجب أردوغان وحزبه».
(التحرير)
أسرار الأيام الأخيرة من حكمي مبارك ومرسي
يرصد السياسي والمؤرخ المصري رفعت السعيد المتغيرات الدقيقة التي أسهمت بقوة في إنهاء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، سواء من الشعب أو من الأجهزة المعنية. وكشف السعيد للشقيقة مجلة «المجلة»، في عددها الصادر هذا الشهر، عن كواليس الاضطرابات الكبرى التي شهدتها البلاد منذ عام 2011، ودور جماعة الإخوان المسلمين ورئيس المخابرات ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في محاولة الإمساك بدفة الأحداث وسط أمواج متلاطمة من المظاهرات والفوضى الأمنية التي ضربت البلاد عقب تخلي مبارك عن الحكم. كما يتطرق السعيد لصراعات جبهة الإنقاذ التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، ويتناول في الوقت نفسه لمحات وأسرارا من المقابلات التي جمعته مع كل من الرئيس الأسبق ونجله جمال، وعدد من قادة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي كان يرأسه مبارك حتى جرى حل الحزب بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011.
وفي ما يلي ملخص لشهادة القيادي اليساري البارز رفعت السعيد الموسعة لـ«المجلة» بشأن سنوات الاضطرابات الكبرى التي مرت على مصر منذ أحداث 25 يناير إلى ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013 التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي وجماعة والإخوان المسلمين.
بدأ رفعت السعيد شهادته بكشف تفاصيل دعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة له لمقابلة عدد من قادته في أعقاب قرار الرئيس حسني مبارك بتكليف القوات المسلحة بتسلم السلطة بعد تخليه عن منصب رئيس الجمهورية مساء الجمعة 11 فبراير (شباط) عام 2011.
يقول السعيد إنه كان حاضرا في هذه المقابلة، من أعضاء المجلس العسكري الحاكم وقتها، اللواء محمد العصار، واللواء ممدوح شاهين، واللواء محمود حجازي، واللواء إسماعيل عتمان، الذي كان مسؤولا عن الإعلام (إدارة الشؤون المعنوية بالجيش)، بالإضافة إلى اللواء عبد الفتاح السيسي (رئيس الدولة الحالي) الذي كان عضوا في المجلس بحسب وظيفته كمدير للمخابرات العسكرية والاستطلاع، وذلك وفقا لما كان مكتوبا على بطاقة التعريف الخاصة به، والتي أعطاها للسعيد حيث لم تكن عليها أي أرقام هواتف، وهو أمر نادر لا تجده إلا في كروت تعريف الشخصيات المهمة.
ويتابع السعيد، الذي تعرض للاعتقال والسجن في عهد عبد الناصر، قائلا إن هذه المقابلة مع أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة جرت وقائعها بعد تخلي مبارك عن سلطاته بنحو 4 أو 5 أيام، في فندق «تيريومف» بشارع الخليفة المأمون في شرق القاهرة، واستمرت نحو 5 ساعات، ويقول إن الذي كان يتحدث في هذا اللقاء هو اللواء السيسي «لسبب لم أكن أعرفه»، ويواصل متذكرا ذلك اللقاء: «المهم جلست، وقلت لهم: حضراتكم لا تعرفونني.. أنا رجل لا أريد شيئا، ولا أتنازل عن رأيي إلا إذا اقتنعت بعكسه.. أريد فقط أن أتقدم بالنصيحة من وجهة نظري، وأن أستمع لأقدم رتبة عسكرية فيكم».
ويضيف السعيد أن أقدم رتبة بين القادة العسكريين الجالسين كان اللواء محمود حجازي، الذي بادره بالقول: «نحن، في العسكرية، لا يتكلم الأقدم أولا، ولكن يتكلم الأقل أقدمية أولا». فسأله رفعت السعيد متعجبا: «ولماذا؟»، فقال له اللواء حجازي: «لأن الأقدم رتبة لو تكلم، وكان في كلامه شيء من الخطأ، فإن الأقل منه رتبة لن يستطيع أن يقول له إنه على خطأ، وما يجب وما لا يجب. لكن عندما يتكلم الأقل أقدمية أولا فإن الأعلى رتبة منه يستطيع أن يصحح له ويقول له أنت أخطأت في كذا وينبغي كذا ولا ينبغي كذا، وعلى هذا نستطيع أن نتبادل الأفكار وأن نتفاهم مع بعضنا بعضا».
ويتابع الدكتور السعيد قائلا إن السيسي، الذي كان أقل لواءات أعضاء المجلس العسكري أقدمية في ذلك اللقاء، واصل حديثه بعد ذلك و«تكلم باستفاضة شديدة، ولا أعتقد أنه مسموح لي بأن أقول كل تفاصيل الحوارات التي جرت هناك، لكني قلت لأحد أعضاء المجلس العسكري: أنتم جيش منضبط، فما معنى أن يكون مبارك جالسا في بيته وهو ما زال رئيسا للجمهورية، وتسمحون بمرور دبابة أمام كاميرات التلفزيون مكتوب عليها يسقط مبارك.. تمر هذه الدبابة بهذه اللافتة، فمن كان يقف وراء المكتوب عليها، وهل كان ذلك دون إذن من قادة الجيش، مثلا؟». وأجاب عضو عسكري البارز قائلا: «نحن مَنْ كتبها.. هذه رسالة للعالم، ولك، ولـ(25 يناير)، ولمبارك نفسه.. رسالة لمبارك بأن الجيش لم يعد معه».
وفهم الدكتور السعيد من خلال المجريات التي أعقبت تخلي مبارك عن سلطاته بأيام أن الجيش كان قد حسم أمره قبل قرار مبارك نفسه بالتخلي عن سلطاته.
* التوريث وسقوط مبارك
* ويسترجع السعيد ذكرياته إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك مبينا في حديثه أن من بين أهم المتغيرات التي أسهمت بقوة في إنهاء رئاسة مبارك ما تعكسه الرسالتان اللتان وصلتا له من أحد أشد المقربين من عائلة مبارك وقصر الرئاسة، وذلك في الأشهر الأخيرة من عام 2010، حين قال له إن الرئيس قرر أن يقف بقوة ضد رغبة بعض الأطراف الحزبية والعائلية في ترشيح جمال مبارك، نجل الرئيس، للرئاسة، التي كان موعدها في خريف عام 2011، خلفا له، ثم عاد نفس هذا الرجل، وكان عضوا مهما في مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان)، ونقل رسالة مغايرة للسعيد، قال له فيها: «الموقف تغير.. لقد تجمَّعوا حوله، وأقنعوه بترشيح جمال».
في أواخر عام 2009 ومطلع عام 2010 كانت الأسئلة السياسية في مصر قد أخذت تكبر وتتضخم دون إجابة. والمظاهرات تتزايد في الشوارع، والحركات الشبابية والمعارضة تتشكل في القاهرة وبعض المحافظات. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي كان مقررا التحضير لها منذ صيف 2011، أصبحت سلالم نقابة الصحافيين في العاصمة أشهر مكان تعلو فيه صيحات الرافضين لما يتردد عن اعتزام الرئيس مبارك توريث ابنه جمال الحكم، رغم أن الرئيس وقادة الحزب الحاكم كانوا ينفون هذا الأمر. وفي تلك الأثناء اقترب الدكتور السعيد من نائب كان يحظى بأهمية كبيرة بين أعضاء مجلس الشورى، لسببين: صداقته الطويلة لمبارك، وصلة القربى مع أسرته. ويقول السعيد إن الرجل تعرف على مبارك قبل عدة عقود، أي في مطلع ستينات القرن الماضي، حين كان كل منهما في بعثة دراسية في موسكو، وإنه كان حين يتحدث عن فترة الدراسة تلك يقول عنه إنه كان عسكريا مستقيما جدا، وكان يمكث طيلة الوقت في استذكار دروسه، ولا يحب الخروج. كما أن كل التقارير التي كانت تُكتب عنه وهو طالب كانت تقول إنه دؤوب، وإنه لا يخرج كثيرا ولا يشرب الخمور.
ويوضح السعيد قائلا إنه في واحدة من المرات التي كان فيها القلق كبيرا في البلاد بشأن المستقبل، خاصة أن مبارك كان قد بلغ من العمر نحو 80 عاما دون أن يعين نائبا له، سأل قريب أسرة مبارك وصديقه: «أريد أن أسألك سؤالا وتجيبني عنه بصراحة.. هل قريبك (يقصد مبارك) ينوي توريثنا لابنه؟».. فأجابه الرجل: «لا.. وحين تناقشت معه في هذا الموضوع رد مبارك قائلا إن مصر ليست عزبة أبي حتى أورثها له (لجمال). وقال لي أيضا اذهب إلى قريبتك (أي إلى سوزان مبارك) وأخبرها بأن هذا لا يصح ولا ينفع، وأنا أخشى على الولد من أن يتعرض للقتل لهذا السبب».
ويتابع السعيد أنه بعد مرور نحو شهر، وفي أحد الأيام، حين كان في قاعة مجلس الشورى، وجد الرجل نفسه يبحث عنه، وحين قابله قال له: «أريد أن أخبرك بأن المعلومة التي قلتها لك أصبحت خطأ. نجحوا في إقناعه بأن يأتي جمال رئيسا، وأن يجري إعداده لهذا الأمر.. كلهم (أعضاء من أسرة مبارك وقيادات من الحزب الوطني) تجمعوا حول الرئيس، وأخذوا يتحدثون معه ويعطون المبررات ويقنعونه حتى اقتنع.. أخبرك بهذا حتى لا يأتي يوم وتجد جمال مرشحا للرئاسة فتقول إنني كنت أكذب عليك».
ومن وجهة نظر السعيد فإن مبارك في أيامه الأخيرة «انقطع الإرسال بينه وبين الجميع وجرت محاصرته محاصرة تامة بطريقة كان يطلق عليها البعض حلقة النار، وأحد أبرز من كانوا يحيلون بين مبارك والآخرين رئيس ديوان رئيس الجمهورية، زكريا عزمي، الذي كان يشغل موقعا قياديا في الحزب الحاكم أيضا. ويتذكر السعيد إحدى الوقائع التي تخص هذا الموضوع، قائلا إنه «حين جرى تعيين أحد أصدقائي ممن كانوا يعملون في مؤسسة (الأهرام)، لرئاسة الهيئة العامة للاستعلامات (وهي واحدة من الهيئات المهمة للدولة خاصة على الصعيد الخارجي) اصطحبه مبارك معه في رحلة لإحدى الدول الأجنبية، لأنه كان يريد أن يتعرف عليه بشكل جيد». وفي الطائرة، حسب رواية السعيد، «أخذ رئيس هيئة الاستعلامات يتبادل الحديث مع مبارك، إلى أن قال له: يا ريس.. أنا عندي طلب بسيط، وهو أن تعطيني الإذن بأن أتصل بك في أي وقت، لأنه أحيانا تكون هناك معلومات تأتيني ينبغي أن تعلم بها أو أريد أن أسأل عن معلومة حتى لا أخطئ». ويضيف السعيد أنه أثناء انتقال رئيس هيئة الاستعلامات من المقعد المجاور لمبارك إلى مقعده الآخر في الطائرة، قال له المسؤول عن مكتب الرئيس: «أنت كسرت حلقة النار».. وكان يقصد حلقة النار حول مبارك. وأصيب رئيس الهيئة بالقلق، وحين عاد لمصر أبلغ السعيد عن الواقعة، فأخبره بأن ما حدث يعني أنه سيفقد موقعه، وهو ما حدث بعد نحو شهرين من تعيينه في هذا الموقع.
* السنوات العشر الأخيرة
* ويتحدث السعيد عن أن السنوات العشر الأخيرة من حكم مبارك كانت قد ازدحمت بالحديث عن الفساد والإفساد بطريقة جنونية وظاهرة للعيان، لكن كانت لديه مشكلتان أساسيتان طوال تلك المدة. الأولى تتعلق بـ«جماعة الإخوان المسلمين» والثانية تدور حول «توريث الحكم لجمال». ويزيد قائلا: «أشهد بأن مبارك كان يكره (الإخوان)، واكتشفت أنه قرأ الكتب الثلاثة التي كنت قد أصدرتها. وحين كنت أقابله في مناسبة من المناسبات، كان يقول لي: (اكتب لنا كتابا جديدا عن الإخوان.. الموضوع بسيط وليس كيمياء)».
لكن السعيد يعود ويذكر أنه، أي مبارك، كان أيضا حريصا على استخدام الإخوان كـ«فزَّاعة» لباقي قوى المعارضة ذات التوجهات المدنية والليبرالية واليسارية. وقام حزب مبارك بالتنسيق مع جماعة الإخوان في الانتخابات النيابية، ويقول السعيد إنه حين اكتشفت قوى المعارضة تحالف حزب مبارك مع «الإخوان» في انتخابات برلمان «2005 – 2010»، كان بعض المحيطين بمبارك يتحججون بأنهم يقومون بهذا الأمر في محاولة لترضية الجماعة من أجل الابتعاد عن المشاكل وتهدئة الأجواء السياسية في البلاد. ويضيف السعيد قائلا إنه وفقا لما تحصل عليه من معلومات فإن جمال مبارك كان في الأسبوعين الأخيرين من حكم والده يسيطر على الأمور، وهو من يقرر من يلتقي بمبارك.
وحضر رفعت السعيد زفاف، أو ما يسمونه في مصر «كتب كتاب»، جمال مبارك على زوجته خديجة ابنة رجل الأعمال المعروف محمود الجمَّال، والذي جرى في قصر القبة التاريخي بوسط القاهرة، في حضور أسرتي العروسين، خاصة مبارك وزوجته سوزان. وكان نجل الرئيس قد وجه الدعوة لكل رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة للحضور. وتوجه السعيد للسلام على العروسين، ثم سار عدة خطوات للسلام على مبارك نفسه، حيث فوجئ بمبارك يقول له: «لماذا لا تكتب لنا كتابا عن مساوئ فاروق حسني». وكان فاروق حسني، وهو فنان تشكيلي بالأساس، وزيرا للثقافة، ويتعرض لانتقادات مستمرة من صحف ونواب المعارضة بشدة، ويكرهه تيار «الإخوان»، والمتطرفون. ولم يكن يعلم حتى هذه اللحظة أن مبارك يمزح معه وفي الوقت نفسه يبلغ رسالة تحذير للوزير، لأن فاروق حسني كان يقف، بنفسه، خلف السعيد، دون أن يراه. وقبل أن يلتفت خلفه قال السعيد لمبارك: «يا سيادة الرئيس.. أولا أنا أعتقد أن فاروق حسني رجل محترم، وهو صديقي.. وأريد أن أقول لك إنه بعد مرور 300 سنة سيقال إنه في زمن حسني مبارك كان هناك وزير اسمه فاروق حسني أنقذ الآثار الإسلامية والآثار القبطية من الضياع، وأعاد ترميمهما».
ويقول السعيد إن مبارك كانت له طريقته في توجيه الرسائل لمن حوله، وإن حديثه المازح عن وزير الثقافة كانت إشارة إلى أن الرئيس يريد منه أن يراجع نفسه وألا يتسبب في شيطنة منتقديه. كما أن مبارك كان أحيانا يشير إلى بطن أحد الوزراء ويبدي ملاحظة أنه أصبح أكثر انتفاخا وبروزا من قبل، مما يعني أن الرئيس يعطي إشارة تحذيرية عن أنه يراقب الأمور ويتابع المتغيرات، وأن كل مسؤول عليه أن يأخذ حذره، وألا يتجاوز حدودا معينة، كما يقول رفعت السعيد.
* مقابلة الوريث
* يضيف السعيد: «تحدث معي أحد النواب الشباب في مجلس الشورى، وكان هذا النائب يعمل بمثابة سكرتير خاص لمبارك الابن في الشؤون السياسية وغيرها. وقال: (جمال بك يريد أن يقابلك).. وكانت المقابلة في مقر الحزب الوطني على كورنيش النيل». وخلال اللقاء، وكان بالتحديد يوم 5 مايو (أيار) عام 2009، تلقى جمال مبارك نبأ عن وفاة زوجة رئيس الوزراء المصري حينذاك، الدكتور أحمد نظيف، وجرى إخطاره بموعد الجنازة، فتقرر إنهاء اللقاء من أجل الاستعداد للتوجه إلى العزاء. ومنذ ذلك الوقت تعذر انعقاد أي لقاء جديد بين الطرفين، رغم أنهما اتفقا على مواصلة مناقشة موضوع الضبعة.
ويتذكر السعيد المقابلة مع مبارك الابن ويقول إنه كان «غاية في الأدب.. لدرجة أنه نزل معي لكي يوصلني إلى باب السيارة». ويضيف أنه: «لم يكن يحبذ أن يعلم أحد بهذه المقابلة لأنها لم يكن لها شأن بالعمل السياسي، ولهذا قلت لجمال مازحا وهو يهبط معي درجات السلم خارج مكتبه: (فضحتني)، لكن، على أي حال لم يكن هناك أحد». ويصمت السعيد قليلا قبل أن يشير إلى أن نزول جمال مبارك معه حتى سيارته «ربما كان متعمدا».
وانتهت السنة، وجاءت بعهدها سنة 2010 التي خسرت فيها المعارضة مقاعدها في البرلمان، ثم تداعت الأحداث سريعا مع الشهر الأول من عام 2011. ويقول السعيد إنه: «من الخطأ أن تتأخر في إصدار القرار اللازم في الوقت المناسب. فلم تكن المظاهرات في الشوارع تطالب بإسقاط مبارك، بل كانت لديها مطالب محددة مثل العيش (توفير الخبز) والحرية والعدالة الاجتماعية. وبالتالي كان على مبارك أن يتخذ 3 أو 4 خطوات للإصلاح الجذري، سياسيا واقتصاديا، لكي ينقذ نفسه، لكنه لم يفعل».
* رئاسة مرسي وأملاك «الإخوان»
* ماذا فعل الدكتور السعيد الذي عرف على مدى نحو 3 عقود بكتاباته ومواقفه المنتقدة للإسلاميين، بعد أن فاز الدكتور مرسي برئاسة مصر في يونيو (حزيران) 2012، مع وجود أغلبية برلمانية تهيمن عليها جماعة الإخوان والإسلاميون الآخرون من سلفيين وجهاديين وغيرهم؟
يقول: «كنت واثقا أن هذا الوضع لن يستمر، ولا أعرف لماذا، إلا أنها كانت أمنية تفرض نفسها فتتحول إلى رأي. وحين سُئلت: ألا تلاحظ أنك تقول الدكتور مرسي، وليس الرئيس مرسي؟ أجبتُ: نعم أنا متعمد ذلك، لأنني لا أعده رئيسا، لسببين، الأول ما شاب الانتخابات من عوار، إضافة للتدخل الأميركي والقطري. ولم يكن مرسي يتلقى التعليمات من مكتب إرشاد (الإخوان)، ولا من المرشد، بل من خيرت الشاطر (نائب مرشد الجماعة)، وأنا أعرف من هو الشخص الذي كان ينقل التعليمات بينهما، وهو شاب حاصل على الدكتوراه من كندا، ومقبوض عليه الآن في قضايا (الإخوان)».
وظل السعيد مكروها من «الإخوان» والمتطرفين كراهية شديدة كان يشعر بها ويراها من حوله، حسب قوله، رغم أن «الإخوان» حلّوا كجيران عليه قرب منطقة سكنه فوق جبل المقطم الذي يعد من مناطق نفوذ «الإخوان»، وذلك بعد أن اشترت الجماعة مقرا لها هناك من ناحية الغرب، بينما حاصرته مجموعة أخرى من المحسوبين على «الإخوان» من حزب الوسط الذي اتخذ له مقرا هو الآخر يقع إلى الشرق قليلا من مسكن رفعت السعيد.
ويقول السعيد الذي خصصت له الدولة حراسة بسبب التهديدات التي تلقاها بالقتل: «كنت أرى من نافذة غرفة نومي قيادات حزب الوسط وهي تجتمع في مقر الحزب». ويضيف أن «الإخوان» كانوا يكرهونه، وأنه يعطيهم الحق في هذا.. «لأنني كنت أهاجم أفكارهم وأنبش في تاريخهم وأدرسه، لدرجة أن بعضهم كان يقول لي أنت درست تاريخنا أكثر مما درستْه كوادر (الإخوان)».
ويقيم السعيد في ضاحية المقطم الواقعة على رأس الهضبة الشهيرة المعروفة بنفس الاسم منذ سنين طويلة، ويعده السكان هناك بمثابة «عمدة المنطقة» حيث يرأس الجمعية الرئيسة الموجودة هناك، واسمها «جمعية البيئة بالمقطم» وكانت تقدم خدمات للأهالي وتنافس ما تقوم به أنشطة عناصر الجماعة هناك. وبدأ السعيد يشعر بالقلق من اقتراب مقرات لـ«الإخوان» من مقر سكنه. ويقول إنه بعد عدة أشهر من ثورة يناير 2011 اشترت الجماعة المبنى الأول، وهو عبارة عن فيلا، بما قيمته 8 ملايين جنيه، وأصبح المبنى هو المقر الرسمي لمكتب الإرشاد، ثم بعد قليل اشترت الجماعة أيضا قصرا مجاورا بما قيمته 12 مليون جنيه.
* جبهة الإنقاذ.. وتحالفات الساعات الأخيرة لثورة 30 يونيو
* وصلت الجماعة إلى قمة السلطة بانتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر، إلا أنه سريعا ما تشكلت جبهة معارضة قوية ضد نظام مرسي و«الإخوان»، وحملت هذه القوى عنوان «جبهة الإنقاذ» عقب إصدار مرسي «التعديلات الدستورية» الشهيرة التي حصن فيها نفسه من المساءلة وأدت لردود فعل غاضبة في الأوساط العامة. وضمت «جبهة الإنقاذ» العديد من رؤساء ورموز الأحزاب والشخصيات السياسية، كان من بينهم الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى، وغيرهما، إضافة للسعيد أيضا، والذي يضيف أن عددا من قيادات الجبهة كان في البداية ضد إسقاط حكم «الإخوان».
ويكشف السعيد، لأول مرة، عن أنه كان هناك صراع بين الدكتور البرادعي وعمرو موسى، على موقع «المنسق العام لجبهة الإنقاذ»، لكن السعيد لم يشأ التحدث في تفاصيل هذا الموضوع، لكنه يقول إن البرادعي لم يكن يخفي على أعضاء جبهة الإنقاذ أنه كان يتلقى اتصالات هاتفية من جون ماكين، النائب في الكونغرس والمرشح الأميركي السابق للرئاسة، وأنه كان يناقش معه الأوضاع في مصر. وفي إحدى المرات، كما يتذكر السعيد، أبلغه البرادعي بأن ماكين قال له إن «مشكلتكم في مصر أنكم لا تختارون شخصا واحدا يتحدث مع الجانب الأميركي»، ويضيف السعيد أن البرادعي كان يقصد نفسه بهذا «الشخص الواحد».
وبينما كانت ثورة الشعب المصري تقترب ضد حكم جماعة الإخوان، والتي جرت في 30 يونيو (حزيران) العام الماضي، عقدت جبهة الإنقاذ اجتماعا لإصدار بيان بشأن الموقف من الرئيس مرسي. ويقول السعيد: «بدأنا نتحدث عن أن نظام مرسي فقد مشروعيته، وهنا اعترض البرادعي، وقال إن معنى فقد شرعيته أي أننا ننقلب عليه، وأنا ضد الانقلاب. وحين بدأ عدد من قادة الجبهة يعكفون في الجانب الآخر على صياغة البيان، وكان الذي يقوم بكتابته هو سامح عاشور، نقيب المحامين، وعضو الجبهة، أخبرني البرادعي بأنهم إذا طالبوا في البيان بإسقاط مرسي فإنه سينسحب من جبهة الإنقاذ». ويضيف أنه أدرك من طريقة كلام البرادعي أنه لم يكن يريد الانسحاب، لكنه كان يريد الضغط بحيث لا يخرج البيان بتلك الطريقة. ويقول السعيد إن صيغة البيان التي كانت تقول «إسقاط حكم الاستبداد» كانت تزعج البرادعي، و«لكي أقوم بتهدئة الوضع والحيلولة دون انشقاق الجبهة وتصدعها تدخلت وجعلت الصيغة كالتالي (إسقاط استبداد الحكم)، وهذا أعطى فرقا كبيرا في المعني، أراح البرادعي».
وسقط حكم مرسي و«الإخوان»، في نهاية المطاف، بعد أن انتفض ملايين المصريين إلى الشوارع والميادين. وجرى تعيين البرادعي نائبا لرئيس الدولة المؤقت، المستشار عدلي منصور، لكنه استقال حين قررت السلطات فض اعتصام «الإخوان» في ميدان رابعة العدوية، وسافر إلى خارج البلاد. وبدأت جبهة الإنقاذ تفقد زخمها، رغم قرب موعد الانتخابات البرلمانية، وتلويح عدة أحزاب من تلك التي تشكل الجسم الرئيس في الجبهة بتشكيل تحالفات لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها خلال شهرين أو ثلاثة. ويقول السعيد: «أعتقد أن كثيرا من هذه التحالفات وهمية أو شكلية، أو أن بعضها مضر، بمعنى أنها ستتسبب في كسر وحدة القوى المدنية والديمقراطية وتفتت أصواتها.. بينما سيوحد (الإخوان) والمتأخونون والسلفيون والمتأسلمون صفوفهم حتى ولو لم يعلنوا ذلك»، مشيرا إلى أن «الأحزاب والنخب المصرية في محك خطير، وعلى الجميع أن يدرك مسؤوليته تجاه الوطن، قبل فوات الأوان».
(الشرق الأوسط)
مسؤول إيراني لـ {الشرق الأوسط}: رسالة أوباما لخامنئي غيرت مواقفنا
قبل 24 ساعة من المباحثات التي ستجري في مسقط الاحد, بين وزيري خارجية ايران والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، أعطى دبلوماسي إيراني في تصريحات هاتفية مع {الشرق الأوسط} إشارات بأن الجانبين يتبنيان المرونة حاليا لانجاح مفاوضات التوصل الى اتفاق فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
واشار علي خورام مستشار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لـ{الشرق الأوسط} الى الرسالة الرابعة السرية، التي بعث بها الرئيس الأميركي باراك اوباما الى المرشد الايراني علي خامنئي اخيرا والتي كشف عنها أول من امس, وقال إن هذه المراسلات كان لها تأثير ايجابي على القيادة الايرانية, وضرورية في تغيير مواقفنا تجاه الوصول الى اتفاق, وذلك على الرغم من أن الخطاب ينحصر موضوعه حول المصالح المشتركة في مجال مكافحة تنظيم (داعش)».
وأضاف خورام، لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من مرور أكثر من 30 سنة من فقدان الثقة، توصلت إيران والولايات المتحدة إلى قناعة بأن المصلحة الوطنية للبلدين هي المفاوضات البناءة بين الطرفين إلى اتفاق نهائي». وأضاف: «يبدو أن كلا الجانبين اعترفا أخيرا بمواطن القلق التي كانت تساورهما، وهما مستعدان الآن لبذل المزيد من التعاون بأقصى درجات المرونة».
وأشار خورام إلى أن «عقيدة اعتبار الولايات المتحدة الأميركية الشيطان الأعظم تمر بحالة تغير في إيران وهناك إشارات على سياسات أميركية مختلفة تجاه القضية الإسرائيلية - الفلسطينية، والعراق، وسوريا، ومن شأن كل ذلك أن يمهد الطريق لإيران للدخول في حالة من التعاون مع الولايات المتحدة».
(الشرق الأوسط)
«سعوديون بلا أقواس».. بيان توقعه 42 شخصية من نخب «الشيعة»
اصدرت 42 شخصية سعودية يمثلون تنوعا نخبويا من أبناء المنطقة الشرقية بيانا سياسيا أطلقوا عليه اسم «وطنيون بلا أقواس» وصفوا فيه ما حدث في قرية الدالوة التابعة لمحافظة الأحساء بـ«الاعتداء السافر على سيادة المملكة العربية السعودية، ومحاولة نكراء للعبث والاستهتار بأمنها، وبنسيجها الوطني، وتهديد نوعي للسلم الأهلي».
وبدأ البيان، الذي خص به الموقعون «الشرق الأوسط»، بتقديم العزاء لمن سماهم بـ«شهداء الوطن» من المواطنين ورجال الأمن والذين اغتالهم رصاص الغدر الإرهابي. وجاء فيه تلميحا أن صراعات أجنحة الإسلام السياسي بكل تمذهباته يجب أن تتوقف عن استغلال الدين كغطاء لأفكار سياسية تهدد الوحدة الوطنية, مؤكدين أن {لا هوية فرعية تعلو على الدولة}.
إلى ذلك، ارتفع عدد المقبوض عليهم ممن لهم صلة بالاعتداء الإرهابي على حسينية في قرية الدالوة الذي راح ضحيته 7 أشخاص إلى 27 شخصا، بعد القبض على مطلوب مساء أمس في محافظة عرعر شمال السعودية.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لـ«الشرق الأوسط» إن الشخص المقبوض عليه ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية.
وشهدت مسيرة تشييع ودفن ضحايا الحادثة تلاحما وطنيا فريدا من نوعه، حيث حمل المشيعون صور رجال الأمن الذين استشهدوا في مواجهات مع الإرهابيين أول من أمس الثلاثاء، وجاءت صور رجال الأمن محاطة بأكاليل من الورود إلى جانب صور الضحايا، حيث سار المشيعون مسافة 20 كيلومترا.
(الشرق الأوسط)
شخصيات من الأحساء: نمثل بيئة للتعايش الوطني.. ونبتة الإرهاب لا غراس لها
مثلت الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، والتي راح ضحيتها 11 من أبناء القرية وأبناء المحافظة ومن رجال الأمن، على بشاعتها، حالة من التلاحم بين أبناء الوطن الواحد في محافظة الأحساء على وجه الخصوص، وعلى مستوى الوطن بشكل عام، مما عزز اللحمة الوطنية في وجه الجماعات المتطرفة والإرهابية.
في أعقاب هذه الحادثة، وفي يوم تشييع ضحايا أبناء القرية الـ7 الذين قضوا في الجريمة البشعة، التي شهدت أضخم تشييع في تاريخ القرية، شارك فيه أبناء المحافظة وأبناء المنطقة الشرقية، ومن مختلف المناطق، تناقش «الشرق الأوسط» حالة التعايش بين أبناء الوطن، خصوصا أن الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون كانت تهدف إلى جرّ السعوديين إلى المنزلق الطائفي، إلا أن السعوديين فوتوا هذه الفرصة على قوى الظلام.
وقد أدان الحادث مختلف المستويات القيادية والشعبية والدينية، في حين أصدر أبناء الطائفة الشيعية بيانات أكدت كلها على أن الإرهاب لا دين ولا مذهب له.
* الجبر: التعايش خيارنا
* يقول الدكتور يوسف الجبر مستشار قانوني والرئيس السابق لنادي الأحساء الأدبي، إن التعايش في منطقة الأحساء يعني فيما يعنيه بشكل أدق قبول رأي وسلوك الآخر القائم على مبدأ الاختلاف واحترام حرية الآخر وطرق تفكيره وسلوكه وآرائه الثقافية، فهو وجود مشترك لفئتين مختلفتين، وهو يتعارض مع مفهوم التسلط والأحادية والقهر والإقصاء.
وقال الدكتور الجبر: «لو ابتدأنا من ميزان العدل الذي هو المرجع في تحرير الأحكام، ومنها الأحكام الثقافية، فإن منطق العدل يدلنا على أن البيئة التي نعيش بها ملك مشترك بين الجميع، وليست ملكا لأحد دون الآخر. فليس لأحد أن يصادر حق غيره في الحركة والتنفس والاتجاه ما دام أنه سلوك لازم له وخاص به»، وأضاف: «هذا واقع معيش في محافظة الأحساء».
ويتابع الدكتور الجبر أن الحقيقة التاريخية تحكي أن الاختلاف موجود، وسيظل قائما بين الفئات التي تتشارك البيئة نفسها، وقد أشار القرآن الكريم لذلك بقوله تعالى (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم).
واعتبر أن خطورة عدم فهم مبدأ التعايش أنه إذا لم يحسن استغلاله فتكون نتائج المخالطة غير مأمونة العواقب، كما نراه في مواقف الصراع الفكري والعنف الثقافي في بعض المجتمعات.
وأشار إلى أن التعايش يقوم على مرتكزات راسخة ومبادئ ثابتة لا جدال حولها، وهي المواطنة وقيم الجوار وحقوق الإنسان. وهي مبادئ مكفولة بدستور كل الدول. وهذه الكفالة تقتضي توفير أدوات التعايش وعناصر الاحترام المتبادل، ومن جهة أخرى، فإن العلاقة التفاعلية في وسط التعايش تبنى على الاستفادة المتبادلة، والمنافع المشتركة، فكل إنسان بحاجة لغيره، ولا يمكن لمجتمع أن ينعزل عن العالم، وهو ما يدفع للتفكير العادل والتأمل العاقل بحق كل إنسان بالحياة والبقاء ونيل كل حاجاته.
وشدد الدكتور الجبر على أن القيم المشتركة هي نقطة محورية لبناء التعايش، وكل ما نحتاجه لتفهم هذه الحقيقة هو مناقشتها مع الأجيال قبل تأسس القناعات العميقة، ونشر الوعي في المجتمع بضرورة هذا المبدأ الحضاري، وختم بأمنية أن يتجاوز الجميع مفهوم التعايش، فالأليق بلغة التحضر هو مصطلح التسامح أو التآلف.
* الجبران: موطن التنوع
* بدوره يقول الدكتور صادق الجبران، أحد وجهاء محافظة الأحساء، إن البيئة الأحسائية بيئة متنوعة أنتجت مجتمعا متنوعا ينتمي إلى المذاهب الإسلامية الـ5، وهذا التنوع طبيعي وليس مصطنعا، فالأسر متداخلة، وهناك المئات من الأسر الأحسائية لها أبناء من جميع مكونات الوطن.
ويقول الدكتور الجبران إن المجتمع الأحسائي مجتمع فلاحي، وعلى امتداد المحافظة هناك مزارع يملكها سنّة في قرى شيعية، ويوكل لهم إدارتها والعناية بها والعمل فيها، والعكس بالعكس. ويشير إلى أن هذا الأمر كان معمولا به، وكان ظاهرا في الماضي عندما كانت المزارع مصدر الرزق الوحيد، واستمر هذا الأمر بشكل طبيعي وكما هو معتاد حتى الآن.
ويشير إلى نقاط التقاء واسعة وكبيرة بين الطائفتين الكريمتين في المحافظة، مدللا على ذلك بالأوقاف المنتشرة في المحافظة؛ فهناك المئات من الأوقاف لطائفة يديرها أبناء طائفة أخرى، حيث يعهد لهم إدارتها بكل ثقة وما زالت هذه الأوقاف تُدار من قبلهم.
ويتابع الدكتور الجبران قائلا إن هناك مناطق مختلطة واسعة في المحافظة، وحدثت بعض الوحشة والتحسس بين الطرفين لسبب سياسي، وليس لأسباب دينية أو اجتماعية، فقد كانت المدارس قديما، وهي في الغالب مدارس دينية، تستقبل خليطا من الطلاب، ولا يوجد طالب درس في مدارس الأحساء إلا ومر على شيخ أو معلم من المذهب الآخر.
ويورد الدكتور صادق الجبران في هذا الصدد قصة الشيخ عبد اللطيف العفالق أحد علماء المذهب الحنبلي في الأحساء، وكان مفتي الملك عبد العزيز في الأحساء قبل توحيد جهة الإفتاء، وكان كاتب الشيخ العفالق وأمينه على الفتاوى السيد ياسين الموسوي الشيعي الجعفري.
ويشير الجبران إلى أن أمهات كثيرات كن يدرسن القرآن كن يدرّسن لطلاب من طوائف مختلفة، ولم يكن ذلك مستغربا لدى المجتمع كانت هذه الأمور تمارس بشكل اعتيادي، ويضيف: «ليس لدى ابن الأحساء تلك الصورة المرتبكة والمغلوطة عن الآخر».
وشدد الجبران على أن التطرف والتشدد ليس لهما مذهب أو دين، وأن التطرف والتشدد موجودان في كل المذاهب والأديان.
* وفي موضوع التعايش في الأحساء على وجه الخصوص يقول باسم الغدير (رجل أعمال من أبناء الأحساء)، إن «الأحساء نموذج حقيقي للتعايش بين أبناء الوطن، ولا توجد بين أبنائها التصنيفات الموجودة في المناطق الأخرى، وكلهم موجودون في العزاء الذي تعيشه المحافظة هذه الفترة، وهناك تآخٍ وتآلف بين الطرفين، وما يحز في النفس أن هذه المثالية في التعايش قد جرحت، ولكن ما يبعث على الطمأنينة أن من قام بالحادثة جميعهم من خارج الأحساء».
ويؤكد الغدير على أن أبناء لا يوجد بينهم فرز مذهبي، وكل أهل المحافظة بينهم الاحترام متبادل، والكل يشارك في المناسبات الاجتماعية، فالأحسائيون - نسبة إلى محافظة الأحساء - لا يعرفون مسألة إلغاء الهوية للآخر، فهناك احترام للخصوصية والهوية.* بدوره، يقول مهدي الرمضان إن الأحساء تميزت بالتجانس والتعايش بين المذاهب الإسلامية، وما حدث في «الدالوة» عزز هذا التعايش وزاد من اللحمة الوطنية، وأثبت أن أبناء المحافظة بعيدون كل البعد عن التطرف الطائفي، وكان التلاحم في أوضح صورة في تشييع القتلى في الجريمة الإرهابية، وزيارة المسؤولين لأبناء القرية، وعلى رأسهم الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، التي أعطت انطباعا ورسالة قوية بأن القيادة السعودية لا تفرق بين أبنائها، وأن الجميع متكاتفون مع قيادتهم، وكان هذا هو الرد الحاسم على المتطرفين والإرهابيين.
(الشرق الأوسط)
الدالوة: صور شهداء الواجب وشعارات الوحدة الوطنية فوق الأكتاف
سطرت قرية الدالوة التي تتمدد مأساتها بين النخيل والجبل أمس صفحة ناصعة في التسامي فوق جراحها، وتحويل فاجعتها الأليمة إلى مناسبة لرص الصفوف وتفويت الفرصة على الساعين لدق أسافين الفتنة بين السعوديين.
في يوم التشييع المهيب الذي تقاطرت له عشرات الآلاف من المعزين جاءوا من مختلف الأرجاء، أظهر الأحسائيون درجة عالية في الوعي الوطني تجاوز الفاجعة المرة التي نكبوا بها. وحمل الأحسائيون صور شهيدي الواجب تركي الرشيد ومحمد العنزي اللذين قضيا في مواجهة باسلة مع الخلية الإجرامية التي خططت لجريمة الأحساء، جنبا إلى جنب مع صور شهدائهم ورفعوا اللافتات التي تندد بالفتنة، وتعيب على دعاتها كونهم جهلوا أن «الأحساء نموذج مشرف للتعايش في وطن الجميع»، كما قالت لافتة كبيرة رفعت بالمناسبة.
في مكان آخر حمل مشيعون لافتة أخرى تحمل صور الشهداء من أبناء القرية ومن العسكريين، وقالت: «يا شهداء الواجب والوطن.. كونوا على يقين؛ لن ننجر للفتنة.. نعم للوحدة».
لافتة أخرى علقت على أحد الجدران، تقول: «وحدنا الإسلام ولن يفرقنا الإرهاب»، ولافتة رفعت العلم السعودي وتحته عبارة: «الوطن يتسع للجميع».
أما المواطنون الذين تقاطروا من مختلف القرى، وساروا زرافات نحو البلدة راحوا يهتفون بشعارات تعزيز اللحمة الوطنية، وتنبذ دعوات التفرقة والانقسام، ومن بين تلك الشعارات: «إخوان سنة وشيعة، هذا الوطن ما نبيعه».
ولم ينسَ الأحسائيون الذين فجعوا بفلذات أكبادهم وهم في عمر الزهور، أن يمدوا خيمة حزنهم لتستوعب آلام عائلات العسكريين اللذين سقطا في مواجهة الفئة الضالة التي روعت البلاد بأسرها، فجاءت كلماتهم وعباراتهم مضمخة بالحزن على الجميع، في هذا الصدد، كانت ووالدة الطفل قصة الطفل محمد حسين البصراوي الذي لم يكمل عامه الـ15، تغالب أحزانها وهي ترسل تعازيها لعوائل الجنود الشهداء. وقالت: «إنني أرى في مقتل ابني كل حزن الوطن، فالوطن كله أصيب بهذه الكارثة». ووجهت عزاءها لعوائل الجنود الذين قضوا في الحادث بالقول: «نهض الوطن كله من شدة الفاجعة واختلطت دماء رجال الأمن مع دماء أبناء (الدالوة) نتيجة الحادث المشؤوم».
الأهالي الذين انتظموا منذ الساعات الأولى للحادث في لجان، أخذوا على عاتقهم العمل سويا لإفشال أي مخطط يسعى لضرب الوحدة الوطنية، وصدرت منذ صبيحة اليوم الأول للجريمة دعوات لنبذ أي دعوات تستهدف السلم الأهلي وتستجيب لعناصر الفتنة، وحققوا نجاحا منقطع النظير في العمل سريعا على تهيئة المكان واستقبال الوفود من كبار الشخصيات والأهالي وتحويل الفاجعة إلى فرصة لتعزيز السلم الاجتماعي وتحصينه.
هذه الدعوات لاقاها سيل من البيانات والمواقف كان أولها بيان مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وبيان هيئة كبار العلماء، وبيانات المشايخ والعلماء في الأحساء والقطيف، وبيان لمثقفي الأحساء، وبيانات ومواقف لأبرز الكتاب السعوديين الذين استنكروا الجريمة وعدوها محاولة لضرب الوحدة الوطنية وإشاعة الفتنة في المجتمع.
وعلى الرغم من أن الضحايا سقطوا في مناسبة دينية لها حساسيتها، إلى أن الأهالي عمدوا للف الجثامين بالعلم السعودي، تعبيرا على أنهم يعتبرونهم شهداء كل الوطن، وليسوا محصورين بفئة دون أخرى.
والقرية الأحسائية التي لم تعرف في تاريخها حشودا كالتي رأتها بالأمس صافح أبناؤها وجوها من مختلف الجهات ومختلف الانتماءات، راحوا يشدون على أيديهم ويؤازرونهم في مظهر جديد تجلت فيه الروح الوطنية بأبهى صورها.
(الشرق الأوسط)
آلاف السعوديين يشيعون ضحايا «الدالوة» بشعارات الوحدة الوطنية
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس، عن القبض على شخص بمحافظة عرعر التابعة لمنطقة الحدود الشمالية للبلاد. وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، إن المقبوض عليه له علاقة بالجريمة الإرهابية التي اعتدت على مواطنين في قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء (شرق المملكة).
وبذلك يرتفع عدد المقبوض عليهم إلى 27 موقوفا، ضمن الخلية التي قامت بالاعتداء على المواطنين شرق البلاد.
إلى ذلك، شيع عشرات الآلاف من السعوديين، أمس، ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الاثنين الماضي في بلدة الدالوة، إحدى القرى الشرقية بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، حيث ووري 8 من الشهداء الثرى، في مقبرة البلدة، وسط حضور مهيب من العلماء والشخصيات الاقتصادية والثقافية ومواطنين مثلوا مختلف أرجاء المملكة.
وإلى جانب جثامين الضحايا الـ8 التي لُفّت بالعلم السعودي، رفع المشيعون لافتات تحمل صورتي شهيدي الواجب من قوات الأمن تركي الرشيد ومحمد العنزي، اللذين سقطا في المواجهات مع الخلية المسؤولة عن جريمة الأحساء.
كما رفع المشيعون لافتات أخرى تدعو للوحدة الوطنية، وهتفوا بشعارات تؤكد على نبذ التفرقة بين المواطنين على أساس مذهبي.
ومنذ الصباح الباكر، شهدت البلدة التي لا تتجاوز مساحتها العمرانية 10 كيلومترات إغلاقا في جميع منافذها، حيث سُمح لرجال الأمن فقط بالدخول لتولي تنظيم الحركة وحفظ الأمن، ومعهم متطوعون من أبناء البلدة والقرى المجاورة.
وبدأ تشييع الشهداء عند الساعة الثالثة والنصف عصرا، بعد أن أدى السيد علي الناصر السلمان صلاة الميت على دفعتين، وقبل الصلاة خطب في الجموع الحاشدة مؤكدا أن هذا الهجوم الإرهابي «أثبت أن النسيج الاجتماعي السعودي متوحد ضد الإرهاب، حيث أكدت المصيبة الأليمة أن الوطن جميعه نزف، ولكنه لم ينكسر، وأن الإرهاب لم يستهدف فئة معينة من الشعب السعودي؛ فهناك عدد من رجال الأمن استشهدوا وهم يؤدون واجبهم في التصدي للإرهاب الذي لا دين له، بل إنه لا إنسانية له».
وأضاف الناصر: «إن الهجوم الإرهابي على الدالوة كان يهدف إلى إحداث فتنة طائفية، ولكن لم يتحقق مراد الأشرار، بل إن هذا الحادث عزز اللحمة الوطنية وأكد أن الجميع يقف مع القيادة الحكيمة التي ترفض أن يُمس أي من أبنائها بأي سوء، وهذا ما ثبت في أكثر من مناسبة، وتعزز في تلك الحادثة الأليمة».
وشدد الناصر، وهو يتحدث لجموع المشيعين، على أن «السعوديين جميعهم سنة وشيعة ارتضوا أن يعيشوا على هذه الأرض الطيبة متحابين منذ عشرات السنين وخلف القيادة الرشيدة، وأنهم لن يرضوا ببديل عن هذا التعايش والوقوف مع القيادة».
واعتبر أن زيارة عدد من الأمراء والقيادات لأسر الضحايا الشهداء والجرحى تأكيد على أن الحكومة لا تجد فرقا بين أبنائها، وترفض أن يدخل الأشرار من خلال أفكارهم المنحرفة لنشر الفتنة التي لا يقبل به الإسلام ولا تعاليمه القيمة.
واعتبر أن أمن الوطن خط أحمر ولا يمكن المساومة عليه، مقدما في الوقت نفسه شكره لرجال الأمن الذين يسهرون لحفظ الأمن وتعزيز الرخاء للوطن والمواطن، ومساهمتهم في تنظيم الحشود التي جاءت للمشاركة في التشييع.
وبعده ألقى جاسم المشرف (أحد وجهاء القرية) كلمة بالنيابة عن أهل الشهداء مؤكدا أن «الجميع يقف ضد الشر والفتنة، وأن الضحايا ذهبوا وهم يؤمنون بالعيش المشترك، وما قام به الإرهابيون المعتدون، بقتل عدد من رجال الأمن في بعض مدن المملكة، تأكيد على أنهم يهدفون إلى الفتنة، ولكن خابت وستخيب كل مساعيهم».
ومع أن أحد الضحايا، وهو عادل حرابة، الذي اختطفه الإرهابيون واستخدموا سيارته في ارتكاب جريمتهم، ثم قتلوه وسكبوا فوقه مادة حارقة (أسيد)، من أهالي المنصورة، التي تبعد قرابة 10 كلم عن الدالوة، فإن ذويه فضلوا دفنه بجوار رفاقه من أبناء بلدة الدالوة. ودفن حرابة إلى جانب الشهداء الـ7 من الدالوة، وهم محمد عبد الله المشرف (45 عاما)، وحسن حسين العلي (26 عاما)، وزهير حبيب المطاوعة (18 عاما)، ومحمد حسين البصراوي (15 عاما) ومهدي عيد المشرف (12 عاما)، وعبد الله محمد اليوسف (13 عاما)، وعبد الله حسين المطاوعة (18 عاما).
وسار المشيعون أكثر من 20 كلم ذهابا وإيابا سيرا على الأقدام، ورفعوا صور الضحايا جنبا إلى جنب مع صور رجال الأمن شهداء الواجب الذين استشهدوا إثر تعقبهم منفذي الجريمة في عدد من مناطق المملكة، حيث صرخت حناجر المشيعين بشعارات تشد على اللحمة الوطنية وتفويت الفرصة على المتربصين بهذا الوطن. وكان الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية قد قطع رحلته الخارجية وزار الأحساء في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، حيث عزى أسر الضحايا وزار المصابين في المستشفيات، ونقل الأمير سعود تعازي القيادة لهذا الحادث الإرهابي الأليم.
وخاطب الأمير سعود بن نايف الأهالي في مجلس العزاء الذي شهد الجريمة، مساء أمس بالقول: «أعزي أهالي الأحساء وأهالي بلدة الدالوة خاصة، والحمد لله على ما قضى وقدر، لا راد لقضاء الله، نحن نُعزى كما تُعزون في هذا المصاب الذي يؤلمنا جميعا، لكن بحمد الله وبتوفيقه إخواننا رجال الأمن تمكنوا من القبض على الجناة في أقل من 12 ساعة، وإن شاء الله سيُحاكمون محاكمة عادلة وسينفذ فيهم ما يصدر من أحكام». وأضاف أن «القيادة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد أكثر إيلاما منكم، وكل فرد من أفراد البلد هو من أبنائنا وإخواننا، ونحتسبهم إن شاء الله عنده شهداء، ولقد سمعنا بيان مفتي عام المملكة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ القوي الواضح الذي لا لبس فيه، والذي أدان واستنكر، وهذا يأتي من أعلى شخصية تمثل دار الإفتاء في المملكة».
وأضاف: «قلوبنا معكم ومشاعرنا معكم، وعزاؤكم هو عزاؤنا، تغمد الله الشهداء بواسع رحمته وأدخلهم فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان، وجبر عزاء أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم، والحمد لله، كل مصيبة تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة، إلا الموت يبدأ كبيرا وينتهي صغيرا، والحمد لله على كل ما قضى وقدر».
(الشرق الأوسط)
مقتل زعيم بارز لـ«القاعدة» في جنوب اليمن
ذكر التلفزيون اليمني أمس أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح، في خطوة قد تساعد على نزع فتيل أزمة سياسية.
وأذاع التلفزيون أسماء 34 وزيرا في الحكومة الجديدة التي تضم سياسيين من جماعة الحوثيين التي سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) الماضي وسياسيين من جماعة الحراك الجنوبي الانفصالية.
وعلى صعيد آخر تظاهر آلاف المؤيدين للحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق في صنعاء أمس ضد عقوبات جديدة قد تفرضها الأمم المتحدة على علي عبد الله صالح واثنين من قادة حركة أنصار الله الشيعية.
وكان المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) دعا الخميس مؤيديه إلى التظاهر ضد هذه العقوبات المحتملة، مؤكدا أنها ستؤدي إلى تأجيج الأزمة في هذا البلد.
وذكر صحافيون أن المتظاهرين، الذين كان كثيرون منهم يحملون رشاشات ورفعوا صور صالح وعبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله، تجمعوا في ساحة التحرير وهم يرددون شعارات تأييد للرئيس السابق وضد واشنطن. وهتف الحشد: «الشعب يريد علي عبد الله صالح»، و«يا هادي اسمع اسمع.. لأميركا لن نخضع»، متوجهين بذلك إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ومشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة مؤخرا في مجلس الأمن يمنع كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من منح تأشيرات دخول لعلي عبد الله صالح رئيس اليمن بين 1990 و2012 ولقائد التمرد الحوثي زعيم حزب أنصار الله عبد الملك الحوثي ولقيادي متمرد آخر هو عبد الله يحيى الحكيم.
من ناحية اخرى قال مسؤولون أمس إن قوات الأمن اليمنية قتلت زعيما كبيرا لـ«القاعدة» في غارة في جنوب اليمن بعد بضعة أيام من مقتل أعضاء بارزين من التنظيم في هجمات أميركية بطائرات دون طيار.
وقال مصدر أمني، حسب وكالة «رويترز»، إن تركي العسيري الذي يعرف أيضا باسم مروان المكي وهو قائد محلي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمحافظة لحج في جنوب البلاد قتل أول من أمس (الخميس). ووصف المصدر العسيري بأنه أمير تنظيم القاعدة في لحج.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الإنترنت، إن العسيري كان ملاحقا من قوات الأمن وقتل عندما قاوم الاعتقال. وقالت الوزارة نقلا عن مصدر أمني، إن عضوا آخر بـ«القاعدة» هو مراد السروري اعتقل بعد إصابته.
تأتي هذه الأنباء بعد قتل قيادي بارز لـ«القاعدة» في اليمن مطلوب في الولايات المتحدة في ضربات أميركية بطائرة دون طيار في وسط اليمن.
ووجه مقتل هؤلاء ضربة إلى التنظيم الإسلامي المتشدد الذي استهدف مرارا المنشآت الحكومية اليمنية وقواعد الجيش والأفراد، بل والبعثات الغربية منذ الاحتجاجات الحاشدة التي أجبرت الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي في عام 2012.
(الشرق الأوسط)
أنباء عن وضع صالح في القائمة السوداء بدءا من اليوم
قالت مصادر في مجلس الأمن لـ«الشرق الأوسط»، إنه من المتوقع وضع اسم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بداية من الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم السبت بتوقيت اليمن، في القائمة السوداء رسميا بسبب دوره في التطورات الدموية الأخيرة، وعرقلته لاتفاقيات خليجية وعربية ودولية تحكم المرحلة الانتقالية في اليمن. وتشمل العقوبات منع سفر صالح الذي حكم اليمن 22 عاما، خارج صنعاء، وتجميد ممتلكاته داخل اليمن وخارجه. وسيعاقب معه اثنان من قادة الحوثيين. وقالت المصادر إن قرار العقوبات أجيز مبدئيا في جلسة مغلقة لمجلس الأمن قبل المظاهرات المؤيدة لصالح في اليمن.
من جهة ثانية, ذكر التلفزيون اليمني أمس أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح، في خطوة قد تساعد على نزع فتيل أزمة سياسية.
وأذاع التلفزيون أسماء 34 وزيرا في الحكومة الجديدة التي تضم سياسيين من جماعة الحوثيين التي سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) الماضي وسياسيين من جماعة الحراك الجنوبي الانفصالية.
على صعيد آخر، تظاهر آلاف المؤيدين للحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق في صنعاء أمس ضد عقوبات مجلس الأمن المحتملة ضد صالح واثنين من قادة حركة «أنصار الله» الشيعية. وذكر صحافيون أن المتظاهرين الذين كان كثير منهم يحملون رشاشات ورفعوا صور صالح وعبد الملك الحوثي زعيم جماعة «أنصار الله»، تجمعوا في ساحة التحرير وهم يرددون شعارات تأييد للرئيس السابق وضد واشنطن.
(الشرق الأوسط)
الاشتباكات تتجدد في الأقصى وانفجارات تهز منازل لقادة فتح في غزة
قام مجهولون بتفجير عبوات ناسفة أمام أكثر من 10 منازل لقادة في فتح في قطاع غزة، أمس، ما ألحق بها أضرارا مادية من دون وقوع إصابات، كما وقع انفجار آخر في منصة أقامتها حركة فتح غرب مدينة غزة لمراسم إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات المقررة الأسبوع المقبل، في وقت اعتبرت فيه قيادات فلسطينية أن التفجيرات التي استهدفت منازل قياديين من حركة فتح قد تهدد بإعادة ملف المصالحة الفلسطينية إلى المربع الأول بعد اتهام حماس بالمسؤولية عنها.
ووقعت سلسلة الانفجارات فجر أمس، مستهدفة منازل وسيارات قادة ومسؤولي الحركة في عدة مدن في القطاع، من بينها منزل عبد الله الإفرنجي عضو اللجنة المركزية للحركة في مدينة غزة، وفيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي، إضافة إلى منزل وسيارة فايز أبو عيطة، المتحدث باسم الحركة في غزة.
وتأتي هذه الانفجارات مع الاستعداد لإحياء ذكرى وفاة عرفات التي وافقت وزارة الداخلية في غزة على تنظيمها، كما أعلنت سابقا. إلا أن أبو عيطة قال إن «الاحتفال لم يتم إلغاؤه، والهيئة القيادية للحركة سيكون لها موقف في ظل الهجوم الإجرامي والرسائل التي أوصلها المجرمون بتفجير منصة الاحتفال».
وقال شهود عيان إنه عثر أمام غالبية المنازل المستهدفة على رسائل تهديد موقعة من قبل تنظيم داعش كتب عليها «نحذرك من الخروج من منزلك حتى تاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى لا تكون عرضة لضرباتنا التي ستطال كل الخونة والعملاء من أمثالك». إلا أنه لم يتسن التأكد من مدى صحة هذه الرسائل.
ورفض أبو عيطة التعقيب على هذه الرسائل واكتفى بالقول «هذه سخافات، نحن لا نتهم أحدا لكننا نحمل المسؤولية لأجهزة أمن حماس بصفتها المسيطرة على قطاع غزة، وبالتالي فهي المسؤولة عن حياتنا وممتلكاتنا».
من جانبه، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة في بيان صحافي إن حركته «تدين بشدة الحادث الإجرامي الذي استهدف بعض المنازل لفتح في غزة، وتدعو الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة».
وعلى أثر ذلك، ألغى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله زيارة كانت مقررة اليوم إلى قطاع غزة، وكان من المفترض أن يلتقي خلالها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وأعلنت الحكومة الفلسطينية في بيان عن تأجيل الزيارة «حتى إشعار آخر بسبب التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع»، معتبرة أن «هذا العمل الإجرامي يتعارض بشكل مطلق مع جهود القيادة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في إعادة إعمار غزة».
في غضون ذلك، اشتبك محتجون فلسطينيون مع قوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية المحتلة، أمس، وذلك في أحدث موجة من الاشتباكات ضمن أعمال العنف المستمرة منذ أسبوعين بسبب قضية الدخول إلى المسجد الأقصى. واستخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي عند حاجز قلندية، الذي يفصل رام الله عن القدس، عند وصول مئات المحتجين الذين رشق بعضهم الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة. وفي القدس الشرقية أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين رشقوا الجنود بالألعاب النارية وأشعلوا النار في الإطارات.
وخلفت هذه الاعتداءات من الجانب الإسرائيلي ردود فعل قوية في الأردن، حيث اندلعت أعمال شغب في مخيم البقعة 27 كلم شمال العاصمة عمان، عقب مسيرة انطلقت من أمام مسجد القدس وسط المخيم، للتنديد بالاعتداءات على المسجد الأقصى ونصرة القدس، فيما طالب آلاف المتظاهرين في مسيرات خرجت عقب صلاة الجمعة في العاصمة عمان، وفي عدد من المدن الأردنية والمخيمات الفلسطينية، بإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
ففي مخيم البقعة أحرق بعض المحتجين الإطارات المطاطية، ونددوا بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، وأدان المتظاهرون في هذه المسيرات الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، الذي يدنس كل يوم من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين والمتطرفين، وهاجم المشاركون في المسيرة، التي نظمتها الحركة الإسلامية في الأردن، التخاذل العربي والدولي تجاه القدس والمسجد الأقصى، وطالبوا الحكومة بقطع العلاقات مع إسرائيل، والإفراج عن الجندي المعتقل أحمد الدقامسة، مشيرين إلى أن الوقت قد حان حتى يتحرك الجميع نصرة للمسجد الأقصى والقدس. كما طالبوا بالمزيد من عمليات المقاومة والدهس للمستوطنين وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.
كما شهدت محافظات الكرك والطفيلة في الجنوب وأربد في الشمال مسيرات ووقفات احتجاجية ندد فيها المشاركون بالصمت العربي المطبق تجاه ما يجري في المسجد الأقصى. وفي إربد (مائة كلم شمال عمان)، نددت مسيرات خرجت من عدد من مساجد المحافظة عقب صلاة الجمعة بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ودعت إلى وقفة عربية وإسلامية عارمة للذود عن المسجد والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، كما طالبت بتحرك دولي وأممي لحماية المسجد الأقصى والمقدسات في القدس من براثن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليهما وعلى المصلين والمواطنين الفلسطينيين.
وتزامنت هذه المسيرات مع صدور تصريحات لفيدريكا موغيريني، مسؤولة الشؤون الخارجية الجديدة بالاتحاد الأوروبي، حيث قالت إن تصاعد وتيرة العنف بالقدس أبرز ضرورة عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سريعا إلى طاولة المفاوضات. وأضافت بعد محادثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في أول زيارة لها للمنطقة بأن خطر تنامي التوترات هنا في القدس قائم.. والوقت حان لكي يقوم الاتحاد الأوروبي بدور أكبر في الوساطة في محادثات السلام، وهي مهمة ملقاة إلى الآن على عاتق واشنطن. كما تزامنت مع تصريح لمسؤول في مكتب نتنياهو رفض الكشف عن اسمه، أعلن فيه أن رئيس الوزراء طلب إذنا من القضاء بهدم منازل الفلسطينيين الضالعين في هجمات مميتة ضد الإسرائيليين.
(الشرق الأوسط)
تسريبات أميركية عن عقوبات محتملة تزعج أنصار اللواء حفتر بعد ظهوره في بنغازي
دخلت إيران، أمس، للمرة الأولى على خط الأزمة السياسية في ليبيا، بينما سربت الولايات المتحدة معلومات عن عقوبات أميركية ضد الميليشيات المسلحة وسط تصاعد الجدل بين البرلمانين، السابق والحالي، على تفسير حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس النواب المنتخب، في وقت أعلن فيه اللواء خليفة حفتر، قائد قوات الجيش الوطني في مدينة بنغازي بشرق البلاد، أن «الجيش سينتهي قريبا من تحرير المدينة من قبضة المتطرفين والانتقال لاحقا إلى مدن أخرى، خصوصا العاصمة طرابلس ودرنة معقل الجماعات المتشددة».
وقال مسؤول في الحكومة الليبية لـ«الشرق الأوسط»، إن «قضاة المحكمة الدستورية تعرضوا لما وصفه بتهديدات مباشرة بالقتل واعتقال أسرهم»، مشيرا إلى أن «رئيس المحكمة المستشار كمال دهان ممنوع من مغادرة طرابلس نهائيا».
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، أن «الحكم صدر تحت التهديد، هذا أمر ليس بسر، معلوماتنا أنه تم استبدال 6 قضاة من أصل القضاة الـ15 قبل ساعات من إعلان الحكم وتحديدا في الليلة التي سبقت النطق به».
كما كشف المسؤول النقاب عن هروب اثنين من القضاة إلى تونس وطلب اللجوء هناك هربا من مضايقات وتهديدات تعرضا لها على يد ميليشيات تنتمي إلى مصراتة وحلفائها من المتشددين ضمن ما يسمى بقوات عمليتي «فجر ليبيا»، و«قسورة».
وقالت مصادر مطلعة، على صلة بالمحكمة الدستورية، إن «المستشار المصراتي المعروف، جمعة الزريقي، مارس (ما وصفته) ضغوطا داخلية واستغل صداقاته مع كل القضاة، وأنه المسؤول عن تحويل نظر المحكمة في مدى دستورية عقد جلسات مجلس النواب إلى النظر في مقترحات ما يسمى بـ(لجنة فبراير) التي تم انتخابه على أساسها».
وقال مسؤول حكومي لـ«الشرق الأوسط»، إن «جماعة الإخوان المسلمين استغلت العداوات المناطقية كون المستشار كمال دهان، رئيس المحكمة من زوارة، بينما المستشار الزريقي من مصراتة ضد مجلس النواب».
وتعذر على الفور الحصول على رد من رئيس المحكمة العليا كمال دهان، رغم المحاولات المتكررة من «الشرق الأوسط»، للاتصال به عبر هاتفه النقال الذي كان مغلقا طوال أمس.
في غضون ذلك، تحدى مجلس النواب حكم المحكمة الدستورية ببطلان اجتماعاته وحله، وأعلن في بيان رسمي أنه سيستمر والحكومة الانتقالية المنبثقة منه برئاسة عبد الله الثني في أداء مهامهما.
واعتبر أن القول بعدم دستورية التعديل الدستوري من شأنه حل مجلس النواب «غير صحيح ومخالف للقانون»، لافتا إلى أن اختصاص المحكمة العليا ينحصر في النظر بالطعن «على القوانين وليس على الدستور».
ورأى أن الحكم قد صدر تحت تهديد السلاح، مضيفا: «وعلى ذلك، فإن مجلس النواب يرفض الحكم الصادر بهذه الظروف، ويؤكد على استمراره واستمرار الحكومة في مهامهما بصفتهما سلطتين؛ تشريعية وتنفيذية، وحيدتين في ليبيا».
وبعدما عد أن العاصمة طرابلس مدينة خارج السيطرة وتحكمها الميليشيات المسلحة لا تتبع شرعية الدولة، أعلن المجلس أنه تسلم مقاليد الحكم بناء على إرادة الشعب الليبي التي عبر عنها في انتخابات حرة مباشرة.
ويبطل قرار المحكمة العليا النهائي والنافذ فورا ولا يقبل الطعن، الذي فاجأ المراقبين، انتخاب البرلمان وكل القرارات التي صدرت عنه، كما يعكس القرار حدة الفوضى السائدة في ليبيا؛ حيث تسيطر ميليشيات «فجر ليبيا» على عاصمتها وتدور معارك عنيفة في بنغازي، ثاني كبرى مدن البلاد.
في المعسكر المقابل، رحب التيار المهيمن على مقاليد الأمور في العاصمة طرابلس بالحكم؛ حيث دعا نورى أبو سهمين، رئيس البرلمان السابق، في كلمة أشبه بخطاب كافة الأطراف إلى القبول بحكم المحكمة وطلب من المجتمع الدولي تغيير موقفه من مجلسه غير المعترف به دوليا، وقال: «ندعوا شركاءنا إلى إعادة فتح سفارتهم في طرابلس».
ومضى المتحدث باسم المؤتمر، عمر حميدان، إلى أبعد من ذلك بإعلانه أن المؤتمر «أصبح الآن الهيئة الشرعية الوحيدة في البلاد»، مشيرا إلى أن المؤتمر «سيقرر خارطة طريق جديدة لليبيا».
وأحرج قرار المحكمة المجتمع الدولي الذي اعترف بالبرلمان والحكومة المنبثقة عنه، ورفض أي علاقة مع الحكومة الموازية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها.
ورأى محمد صوان، رئيس حزب الإخوان، في الحكم بداية لرأب الصدع بين الليبيين وحقن الدماء في كل من بنغازي، وككلة، وكافة المدن الليبية التي تعاني من انعدام الأمن ونقص الخدمات.
كما طالب كل الدول الشقيقة والصديقة، وكذلك المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية التي وقفت مساندة للشعب الليبي، أن «تدفع باتجاه احترام حكم المحكمة والاعتراف بالمؤسسات الشرعية».
ووصف عمر الحاسي، رئيس حكومة طرابلس، الحكم بأنه «نهائي ويفتح بابا لمرحلة وطنية جديدة أساسها التفاهم وخلق مجال للحوار والمصالحة».
من جهته، حث المفتي الصادق الغرياني أنصار التيار الإسلامي على الاحتشاد في مختلف المدن لدعم حكم المحكمة، بالتزامن مع دعوة وجهها المكتب الإعلامي لما يسمى بعملية «فجر ليبيا» أنصارها بالتظاهر، أمس (الجمعة)، في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس للمطالبة بمحاكمة أعضاء البرلمان الذين تسببوا، حسب زعمه، في إزهاق أرواح مئات الليبيين.
وقال المكتب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «سنطالب بإيقاف مندوب الأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، عند حده، وعدم تدخله في سلطة القضاء الليبي المستقل».
وجاء هذا التهديد بعدما سعت المنظمة الدولية إلى اتخاذ موقف محايد، بإعلانها أنها تدرس عن كثب قرار المحكمة التي اتخذته إثر عريضة قدمها نائب إسلامي يحتج على دستورية قرارات البرلمان المنتخب من الشعب.
وسربت الإدارة الأميركية، أمس، معلومات عن اعتزامها فرض عقوبات على الفصائل التي تقاتل في ليبيا للحيلولة دون تحول ما وصفته بـ«حرب بالوكالة» إلى «حرب أهلية شاملة» ولإرغام زعماء المتشددين على التفاوض.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن العقوبات الأميركية ستكون منفصلة عن عقوبات محتملة للأمم المتحدة تهدف إلى الضغط على الفصائل والمقاتلين الليبيين للمشاركة في مفاوضات سياسية يرعاها مبعوث الأمم المتحدة بيرناردينو ليون.
ورفض المسؤولون الأميركيون تحديد الأشخاص الذين قد تستهدفهم العقوبات أو السبب في أنهم يشعرون بضرورة النظر في عقوبات أميركية منفصلة عن الأمم المتحدة، كما لم يفصحوا أيضا عن نوع العقوبات التي سيقترحونها.
ولفتوا إلى سببين على الأقل للتحرك الأميركي المنفرد: الأول هو أنه إذا كانت الأمم المتحدة تتحرك ببطء أو لا تتحرك على الإطلاق، فإن العقوبات الأميركية يمكن فرضها حين ترغب واشنطن ذلك.
لكن التسريبات الأميركية بدت مزعجة بالنسبة إلى أنصار اللواء خليفة حفتر الذي أطلق عملية الكرامة في شهر مايو (أيار) الماضي لتحرير ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية.
وظهر اللواء حفتر في قلب مدينة بنغازي وسط قادة الجيش وجنوده؛ حيث دعاهم إلى ضبط النفس والالتزام بالقواعد العسكرية، فيما يتعلق بعناصر الجماعات المتطرفة الذين يتم اعتقالهم.
ودعا حفتر أولياء الدم في بنغازي إلى التوقف عن القيام بعمليات انتقامية من المعتقلين أو هدم بيوت المتورطين في دعمهم.
وتجاهل حفتر الجدل السياسي في البلاد، وقال إنه «قريبا سيتم الاحتفال بتحرير بنغازي من قبضة هذه الجماعات قبل الانتقال لتحرير كافة المدن الليبية بما في ذلك العاصمة طرابلس ومدينة درنة التي تعج بالمتطرفين وتعتبر ملاذهم الآمن في الشرق».
كما ظهر للمرة الأولى وفد ضم عددا من مسؤولي ووزراء من الحكومة الانتقالية الذين دعوا خلال تفقدهم منطقة السلماني، السكان إلى الوقوف مع رجال الجيش والأمن لتأمين بنغازي خلال المرحلة القادمة والخروج بها من دائرة الإرهاب والتطرف إلى الاستقرار والبدء في إعادة الإعمار.
ودخلت إيران، أمس، على خط الأزمة، بعدما أوفدت بشكل مفاجئ المبعوث الخاص للرئيس الإيراني حسين أكيري الذي التقى، أمس، رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الله الثني، في مدينة البيضاء بشرق البلاد بحضور نائبه للشؤون الأمنية، المهدي اللباد، ووزير الخارجية، محمد الدايري.
وطبقا لبيان أصدرته الحكومة، رحب الثني بزيارة المبعوث الإيراني في هذا التوقيت الذي توالت فيه الزيارات من قبل مبعوثي الكثير من دول العالم على مجلس النواب في مقره بمدينة طبرق، وعلى الحكومة في مقره المؤقت بمدينة البيضاء، مشيرا إلى أن «هذه الزيارات أكدت دعم هذه الدول للشرعية المنتخبة في ليبيا وللمسار الديمقراطي فيها».
ونقل البيان عن المبعوث الإيراني تأكيده على دعم بلاده للشرعية المنتخبة من الشعب الليبي والمتمثلة في مجلس النواب وحكومة الثني، كما أبدى استعداد إيران دعم الحكومة الليبية في مختلف المجالات، وتقديم يد العون لبناء مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش والشرطة.
وأوضح أنه «تم الاتفاق أيضا على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها من المجالات التي تهم البلدين، وعلى تبادل الزيارات بين المختصين من الطرفين لوضع أسس التعاون المستقبلي».
وتسود ليبيا حالة من الفوضى؛ حيث يوجد صراع بين حكومتين وبرلمانين متنافسين من أجل السيطرة على احتياطيات النفط الهائلة، بعد 3 سنوات من الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 بمساعدة من حلف شمال الأطلنطي (الناتو).
(الشرق الأوسط)
واشنطن: التحديات في ليبيا تتطلب حلولا سياسية
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية قلقها البالغ إزاء حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا وأكدت أن التحديات التي تواجه ليبيا تتطلب حلولا سياسية من خلال مشاورات بين الجهات المعنية
وشددت الخارجية الأميركية في بيان مشترك مع كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا والمملكة المتحدة على ضرورة وقف العلميات العسكرية وعلى دعم جهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وبذل الجهود لمساعدة اللبيبين. وقال البيان «تشعر حكومات الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا ومالطا وإسبانيا والمملكة المتحدة بالقلق العميق إزاء حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا وندرس بدقة قرار المحكمة العليا وعواقبه ونشير أن التحديات التي تواجه ليبيا تتطلب حلولا سياسية ونحن ملتزمون بمساعدة الليبيين في هذا الوقت العصيب».
وأضاف البيان «نحث جميع الأطراف على وقف العمليات العسكرية والامتناع عن اتخاذ خطوات تزيد من حالة الاستقطاب والانقسام داخل البلاد ونؤكد على دعمنا الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ونحث جميع الأطراف على التعاون معه لضمان إجراء مشاورات فورية وشاملة بين الجهات المعنية للاتفاق على طريقة للمضي قدما».
في سياق متصل أشارت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على الفصائل المقاتلة في ليبيا لمنع الصراعات بالوكالة التي تغذيها القوى الإقليمية ومنع نشوب حرب أهلية شاملة. وتسعى الولايات المتحدة ومن خلفها عدة دول أوروبية إلى إجبار القادة الليبيين على الدخول في مفاوضات للتوصل إلى حل للأزمة المتفاقمة والصراعات المستمرة.
وأشار المسؤولون الأميركية أن العقوبات الأميركية ستكون منفصلة عن عقوبات الأمم المتحدة التي تهدف إلى الضغط على الفصائل والميليشيات الليبية للمشاركة في مفاوضات سياسية يقودها مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون.
(الشرق الأوسط)
«داعش» للمجندين الجدد: احمل سجائر وتجنب الكتب الدينية خلال السفر
كشفت تعليمات جديدة من «داعش» حصلت عليها «الشرق الأوسط» من قيادي أصولي في العاصمة لندن لأعضائها الجدد، عن ضرورة الحصول على «تزكية» من أحد المشايخ المعروفين أو قادة التيار الأصولي في مصر أو الأردن أو الخليج أو بريطانيا، ومن الأفضل الحصول على أكثر من «تزكية» لضمان الوصول الآمن إلى الداخل السوري، {بعيدا عن التدقيقات الأمنية»، وتقول التعليمات الأمنية: «ملابسك وهيئتك يجب أن تبتعد عن تدينك.. لا تحمل كتبا دينية.. احمل سجائر وما يكفي من الأموال لمتطلبات الطريق».
ويبدو أن التجارب المتكررة في أفغانستان مرورا بالعراق ووصولا إلى سوريا للجماعات الأصولية، أكسبتها تنوعا ملحوظا في أدوات التحقق من أجندة من يريد الانخراط للقتال في صفوفهم بساحات سوريا المشتعلة بالتطرف منذ نحو 3 أعوام؛ إذ تشترط «داعش» على من يريد الالتحاق بصفوفها من المهاجرين الجدد، وجود «تزكية» من رجال دين معتمدين لديها في المنطقة العربية أو أوروبا, وذلك خوفا من الاختراق.
وأكد أحد قادة التيار الأصولي في بريطانيا لـ«الشرق الأوسط»، أن «البريطانيين الذين التحقوا بـ(داعش) هم الذين يقدمون (التزكيات) للوافدين الجدد إلى تلك التنظيمات، بسبب عدم وجود مشايخ محليين مرتبطين بتلك التنظيمات، إضافة إلى أن أغلب الذين سافروا، كانوا يبتعدون عن المساجد قبل السفر خوفا من الأمن والإبلاغ عنهم من قبل الأئمة»، وكشفت المصادر أن جماعة «الشريعة من اجل بلجيكا» قدمت عشرات «التزكيات» لمهاجرين جدد من أوروبا في صفوف «داعش».
وضمن تعليمات التنظيم المتطرف لأعضائه الجدد الذين أطلق عليهم صفة المهاجرين: «التوكل على الله والاستخارة، والكتمان العام بألا تخبر أحدا (الزوجة، والأصحاب، والأبوين)، ولا مانع من إخبارهم بعد الوصول والانتهاء من معسكر التدريب، ثم الاهتمام بالأمن عند السفر ومحاولة تجنب السفر المباشر، بل محاولة الذهاب عن طريق عدة دول، والسفر المفرد أفضل وأنجح وآمن»، وتقول التعليمات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من المصدر الأصولي: «طبعا ملابسك وهيئتك يجب أن تبتعد عن تدينك، ولا تنسا تبديل صورة (الجواز) في حال تناقض الشكل، والتزم الصمت ولا تكثر من الكلام ولا داعي لأن يعرف أحد أي شيء عنك سوى أنك مهاجر من الشام أو المغرب الإسلامي أو مصر أو الغرب، وهكذا دون إعطاء معلومات وتفاصيل دقيقه عن شخصك».
وتقول التعليمات أيضا: «في حال لم يكن لديك (تزكية) فيجب عليك أن تصبر على اختبارات الإخوة الأمنية، فبعض الجبهات ترفض قبول المهاجرين دون (تزكية)، والبعض يوافق بشرط اجتياز الاختبارات الصعبة. وبعد الالتحاق بالإخوة حاول أن تحتفظ ببعض المال، فقد تحتاج مستقبلا للزواج}.
(الشرق الأوسط)
ام خليل البريطاني لـ {الشرق الأوسط}: ابني ضحية التطرف وكان ينبغي منعه من السفر
تناقلت وسائل الإعلام البريطانية خبر مقتل ويليام كلينيك، المعروف بـ«أبو عبد الله البريطاني»، منذ انضمامه إلى صفوف «داعش» بسوريا، في دير الزور، الثلاثاء الماضي، ليصل عدد البريطانيين الذين لقوا حتفهم في سوريا إلى 26 فردا على الأقل. وقبلها علمت السلطات أيضا بمقتل الشاب جعفر الدغايس، وهو من أصول ليبية، البالغ من العمر 17 سنة، بنيران قوات النظام. وخطط جعفر الالتحاق في 2015 بجامعة مدينة برايتون، حيث يقطن مع والديه وإخوته الـ5، إلى أن انتهى به الأمر باللحاق بأخيه عامر في سوريا برفقة أخيه عبد الله وصديقهما إبراهيم كمارا. وتشير التقارير الأمنية إلى أن الشباب الـ3 حاربوا في صفوف جبهة النصرة. وقُتل عبد الله، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، في ضواحي اللاذقية، متبوعا بإبراهيم كمارا الذي قُتل في غارة أميركية، وبجعفر، الأسبوع الماضي، في 27 من أكتوبر.
وقالت خديجة كمارا، والدة إبراهيم كمارا، الذي لقي حتفه في سوريا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان إبراهيم ولدا عاديا، يذهب إلى المدرسة ويلعب كرة القدم مع أصدقائه، لم يكن عنيفا. لم أفهم ما تغير إلى اليوم».
تنحدر خديجة من سيراليون، واستقرت في بريطانيا منذ سنوات عدة، وهي تدير اليوم متجرا خيريا في مدينة برايتون الساحلية، لتمويل مشروع بناء مدرسة ومسجد في بلدها الأم. شرحت الأم أنها لاحظت تغيرا في سلوك إبراهيم في الشهور القليلة التي سبقت رحيله إلى سوريا، لكنها لم تتوقع رحيله للانضمام إلى صفوف المجاهدين الأجانب.
وسافر إبراهيم، الملقب بخليل البريطاني، لسوريا، في بداية العام الماضي، مع الأخوين الدغايس دون علم أمه ولية أمره، لتتوصل بخبر وفاته في 23 من سبتمبر (أيلول) الماضي، في حلب، جراء غارة جوية أميركية. تلقت عائلة إبراهيم، ابن الـ19 ربيعا، خبر مقتله بطريقة بشعة، بعدما توصل أخوه الأصغر بصورة لجثته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
ولا تزال الجالية المسلمة في مدينة برايتون تحت وطأة الصدمة، خاصة أن ملابسات سفر هؤلاء الشباب تظل مبهمة. عبّرت خديجة عن استيائها إزاء سلطات الأمن البريطانية، مستنكرة عبور ابنها الحدود البريطانية بجواز أخيه الذي يبلغ من العمر 15 سنة، وتقول: «كان جواز إبراهيم منتهي الصلاحية منذ مدة. وصُدمت عندما اتصل بي في فبراير (شباط) الماضي مؤكدا أنه في سوريا.. كنت غاضبة من إبراهيم بسبب تصرفه في الفترة السابقة وترويجه لأفكار اعتبرتها عنيفة ومستفزة على غير عادته، قفلت الخط في وجهه». وواصلت خديجة: «تبادر إلى ذهني ألف سؤال، وأسرعت إلى البيت لأتفقد الجوازات، وإذا بجواز أخيه الصغير مختفٍ.. إنهما لا يشبهان بعضهما؛ كان ينبغي حماية هؤلاء من العنف والتطرف».
وحول طريقة استقطاب إبراهيم، صرّحت خديجة بأنها لا تدري ما إن كانت عملية «غسل الدماغ» أُديرت في بريطانيا نفسها، أو خارج الحدود، لكنها أكدت أن ابنها سقط ضحية لهؤلاء «المجرمين الجبناء» في شهور قليلة. وكان إبراهيم يتردد على مسجد «المدينة» ببرايتون، وكان معروفا بأخلاقه الطيبة. وبعدما لاحظت والدته تغيرا في سلوكه وميوله إلى أفكار تطرفية، طلبت من إمام المسجد أن ينفرد به و«يعيده إلى رشده»، على حسب قولها.
وقال إمام المسجد، الذي حاول إقناع إبراهيم بعدم الالتحاق بالمجاهدين في سوريا، لصحيفة «غارديان»: «أعتقد أنه تم تجنيد إبراهيم والآخرين عبر مواقع إنترنت، انطلاقا من طريقة كلامه عنها وعن الجهاد في سبيل الله». ويواصل الإمام عثمان: «لا أحد يستطيع استيعاب كيف تحول إبراهيم من شاب محترم إلى مقاتل يحلم بالاستشهاد في سبيل الله».
(الشرق الأوسط)
الطريق إلى «داعش» «تزكية» من أحد المشايخ أو القيادات الأصولية مفتاح الوصول الآمن
التجنيد يبدأ إلكترونيا، أسابيع طويلة يقضيها الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي القريبة من «داعش» أو «جبهة النصرة» ثم السفر إلى تركيا، وتحديدا إلى أنطاكية، حيث معبر حدودي يسمح بالدخول إلى سوريا، ومساحات واسعة من الأسلاك الشائكة تسهّل المرور إلى الداخل السوري. ولا يختلف الوضع عما كان عليه في الشريط الحدودي بين باكستان وأفغانستان، حيث معبر طورخم الحدودي الذي عبر منه الآلاف من الأفغان العرب في طريقهم إلى الداخل الأفغاني في سنوات الحرب ضد الروس، وفيما بعد اتخاذ «القاعدة» ملاذا آمنا في كابل وقندهار حتى هجمات سبتمبر (أيلول) 2001. بالإضافة إلى وجود 600 كيلومتر من الحدود بين البلدين، لا تحظى بأي رقيب أو جندي حراسة، وبعد العبور من طورخم هناك مقبرة شهيرة للأفغان العرب، ما زالت موجودة حتى اليوم، شاهدة على الذين قتلوا هناك في سنوات القتال ضد الروس، يتخذها الأفغان اليوم للتبرك بالزيارة.ويبدو أن التجارب المتكررة في أفغانستان مرورا بالعراق ووصولا إلى سوريا للجماعات الأصولية أكسبتها تنوعا ملحوظا في أدوات التحقق من أجندة من يريد الانخراط للقتال في صفوفهم بساحات سوريا المشتعلة بالتطرف، منذ نحو 3 أعوام، إذ يشترط «داعش» على من يريد الالتحاق بصفوفه من المهاجرين الجدد وجود تزكية من رجال دين معتمدين لديها في السعودية أو الأردن أو تونس أو مصر أو بريطانيا، لإقفال الطريق أمام الجواسيس. ويظهر أن لـ«داعش» رجال دين معتمدين في عدد من الدول العربية، أو ممن سبقت له المشاركة في معارك تنظيم القاعدة، وما يتبعه من تنظيمات ضد السوفيات في أفغانستان، أو الأميركيين في العراق، ليوقعوا على تزكيات الراغبين في الانضمام إلى تنظيمهم المتطرف في سوريا، على رغم محاربة الأنظمة العربية لمنهجهم المتطرف في القتل والتكفير. أحد قادة التيار الأصولي في بريطانيا أكد لـ«الشرق الأوسط» أن البريطانيين الذين التحقوا بـ«داعش» هم الذين يقدمون التزكيات للمهاجرين الجدد إلى تلك التنظيمات، بسبب عدم وجود مشايخ محليين مرتبطين بتلك التنظيمات، إضافة إلى أن أغلب الذين سافروا كانوا يبتعدون عن المساجد قبل السفر خوفا من الأمن والإبلاغ عنهم. وقد يكون «الجهل.. الفقر.. البطالة»، تدفع الكثير من الشباب إلى التفكير في الهجرة، وربما تدفعهم الأقدار إلى الارتماء في أحضان الجماعات المتطرفة التي تستغل الوازع الديني لديهم لترسم في مستقبلهم صورا مظلمة، وتاريخا قد لا يستطيع أكثرهم أن يواجه به أحفاده في المستقبل.
من جهته، يقول الإسلامي المصري ياسر السري (أبو عمار المصري) مدير «المرصد الإسلامي» بلندن، وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم لـ«الشرق الأوسط»، إن السبب الحقيقي في سفر كثير من الشباب الأوروبي هو التهميش الذي يتعرض له المسلمون في الغرب، وهو الدافع الأساسي لذهابهم إلى هناك، مشيرا إلى أن الشباب الذي ذهب من قبل والتحق بالتنظيمات سواء «النصرة» أو «داعش» هو نفسه اليوم الذي يقدم تزكيات لوافدين جدد لتلك المنظمات. وأوضح أيضا أن «السبب العقدي (أي بدافع الدين والعقيدة) يدفع الشباب للذهاب إلى هناك لنصرة أهلهم في الدين». وتحدث أيضا عن الدعاية الناجحة التي يقدمها الأسرى من الغربيين لدى «داعش»، من خلال أشرطة الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تتحدث عما يحققه الإسلاميون من نجاحات على الأرض.
في غضون ذلك، يقول أحد الذين ذهبوا إلى الداخل السوري عدة مرات لـ«الشرق الأوسط»: «التزكية من علماء التيار الأصولي لا تعني أنها مكتوبة، بل ربما حديث هاتفي من أحد الدعاة أو السلفيين أو أحد قادة التيار الأصولي المشهود لهم بحسن الظن، إلى أحد مسؤولي (داعش) بـ(الأمان) للشخص المنتظر وصوله، والتزكية أشبه بضمانة للمشاركة في قلب التنظيمات الأصولية، سواء (النصرة) أو (داعش) دون إضاعة الوقت في التدقيقات الأمنية».
وتكون التزكية، حسبما تنشره مواقع ومنتديات جهادية أصولية شرطا أساسيا لتجنب الشاب الراغب في الالتحاق بصفوف «داعش» الامتحان الذي تتراوح مدته بين 3 أشهر وعام كامل، إذ يوضح أحد منسقي «داعش» في صفحة جهادية على الإنترنت، أن التزكية تكون برسالة خطية من المزكي، أو بتنسيق هاتفي، بحسب الأوضاع الأمنية في كل بلد، بيد أنه شرح آلية الاختبار؛ بأنها من طريق الزجّ المباشر بالمتطوع في الصفوف الأمامية بساحات القتال المشتعلة، أو تنفيذ عملية انتحارية، ليقيس المنسق مدى ولاء الشاب القادم من خارج سوريا، الذي يطلقون عليه «المهاجر»، في ساحات القتال.
ويقول «و.أ»، أحد الإخوة العرب، عاش في أنطاكية، وتنقل إلى الداخل السوري عدة مرات، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك فنادق صغيرة في أنطاكية لاستضافة القادمين الجدد، ويمكن العبور إلى الداخل السوري، عبر المنفذ الحدودي، رسميا، أو عبر الأسلاك الشائكة، وهناك مساحات معينة معروفة لأهل أنطاكية على الحدود تسمح بالمرور عبر الأسلاك الشائكة دون رقيب، والسلطات التركية، لا تمانع في دخول العرب إلى سوريا، ولكنها تعتقل على الفور أي شخص من (داعش)، بناء على معلومات أمنية مسبقة».
ويضيف: «هيئة القادمين الجدد تدل عليهم»، موضحا في حديثه الهاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «لقد نصحت مواطنا مصريا منذ عدة شهور كان يسير في حواري أنطاكية، ولحيته طولها أكثر من قبضتين، وزوجته تجري خلفه بالنقاب، أن يغير قليلا من هيئته، حتى ييسر الله أمره».
وأكد «و.أ» أن الذاهبين إلى «داعش» وإخوته، مثل «جبهة النصرة» أو التنظيمات الأخرى العاملة في الداخل السوري، لا بد أن يكون لديهم تزكيات من أحد المشايخ أو قادة التيارات الأصولية المعروفين في الدول العربية، ومن الأفضل أن يكون لديه أكثر من تزكية، حتى يثق فيه عناصر «داعش» أو «النصرة» ويضيف: «التزكية» هي المفتاح لمرور آمن إلى قلب تلك التنظيمات. وبسؤاله عبر الهاتف في مقره بمدينة أنطاكية، عن نوع التزكية؛ مكتوبة أم شفاهية، فقال إنها على الأغلب تكون شفاهية، عبر الهاتف، لدى قيادات «النصرة» أو «داعش»، قبل وصول الأخ المهاجر.
ويشير «و.أ» إلى أن هناك تقديرا مبالغا فيه في أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف «داعش»، ولكنه لا ينفي أن التونسيين يتصدرون أعداد العرب الموجودين في التنظيمات المتطرفة في الداخل السوري، وعودة إلى «التزكية»، يقول إن جماعة «الشريعة من أجل بلجيكا» كانت المصدر الرئيسي في تزكيات الذاهبين إلى داخل سوريا من الجانب البلجيكي.
ويقول أحد الذين انتقلوا إلى صفوف تلك التنظيمات، عبر مصدر أصولي وسيط في أوروبا لـ«الشرق الأوسط» عن خطوات السفر إلى التنظيم المتطرف: «أولا: التوكل على الله والاستخارة؛ الكتمان العام بأن لا تخبر أحدا (الزوجة والأصحاب والأبوين) ولا مانع من إخبارهم بعد الوصول والانتهاء من معسكر التدريب، ثم الاهتمام بالأمن عند السفر، ومحاولة تجنب السفر المباشر، بل محاولة الذهاب عن طريق عدة دول»، وأكد أن السفر المفرد أفضل وأنجع وآمن.
ويضيف المصدر الأصولي: «ملابسك وهيئتك يجب أن تبتعد عن تدينك. التزم الصمت، ولا تكثر من الكلام».
وقال: «خذ معك مبلغا يكفيك، وضع في بالك مطبات الطريق والتكاليف التي لم تحسب لها حسابا». وأوضح: «طبعا ملابسك وهيأتك يجب أن تبتعد عن تدينك ولا تنسَ تبديل صورة الجواز في حال تناقض الشكل الأصلي، ولا مانع أن تأخذ معك سجائر، لا تتقرب ولا تتحدث إلى الدليل إلا في الحاجة، ولا تعطه جوازك وما يثبت هويتك إلا عند الاضطرار».وعن تعليمات «داعش» للوصول الآمن إلى مراكزها في الداخل السوري قال المصدر: «التزم الصمت ولا تكثر من الكلام ولا داعي أن يعرف أحد أي شيء عنك سوى إنك مهاجر من الشام أو المغرب الإسلامي أو مصر أو الغرب، وهكذا دون إعطاء معلومات وتفاصيل دقيقة عنك، وحاول أن تتكلم بالفصحى عند مقابلتك للمسؤول عن استقبال المهاجرين، عندها تستطيع إجابته عن استفساراته وإعطائه المعلومات التي يحتاج دون خوف».
ويضيف المصدر: «يجب أن تكون عندك خطة محكمة وسبب معقول لزيارتك للبلاد التي ستمر وتسافر إليها، وأجوبة جاهزة للرد على أسئلته، واستفسارات مكتب الجوازات والجمارك، ويُفضل إن كنت قادما للسياحة مثلا أن تحجز لك فندقا أو رحلة سياحية مرتبة من مكتب للسفريات ولا تنسَ الأوراق التي تثبت ذلك».
وتحدث المصدر عن النقطة الأهم في رحلة السفر إلى «داعش» وإخوته من التنظيمات الإرهابية. وهي «التزكية»، مشيرا إلى أن كل الجبهات تحتاج إلى تزكية، وهي أن يكون لديك شخص أو شيخ معروف للإخوة ليزكيك، ويُفضل أن تجهز عددا من التزكيات.
في حال لم يكن لديك تزكية، فيجب عليك أن تصبر على اختبارات الإخوة الأمنية؛ فبعض الجبهات ترفض قبول المهاجرين دون تزكية، والبعض يوافق، بشرط اجتياز الاختبارات الصعبة. وبعد الالتحاق بالإخوة، حاول أن تحتفظ ببعض المال، فقد تحتاج مستقبلا للزواج أو لأي لوازم خاصة.
وكذلك الصبر على الإخوة وأخطائهم، والصبر على مصاعب الجهاد، ولا تكن كثير الشكوى والتذمر، والزم الأذكار، وقراءة القرآن والصلاة.
ورغم الأدبيات التي يدافع عنها كثير من الإسلاميين في بريطانيا، في فضل الذهاب إلى سوريا، باعتبار الشام أرض الملاحم المقدسة، يقول الإسلامي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن لـ«الشرق الأوسط» إن السبب الأول في ذهاب الشباب المسلم إلى سوريا «عقدي»، وفي الأثر: «إذا فتحت عليكم مصر فتحت عليكم الشام». ويضيف: «الشام في آخر الزمن هي المأمن بعد الله عز وجل للمسلم في الفتن». وإغراءات كثيرة أو «غسيل مخ» يضمنها التنظيم لشبابه المهاجرين أو المقاتلين الأجانب الجدد، أهمها الجلوس مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في الجنة، والزواج بـ«الحور العين»، وهذا في الآخرة، أما في الدنيا، فيضمن «داعش» لأعضائه المسكن والمأكل والملبس والزوجة لكل عضو منضم إلى جماعتها من خلال التنظيم الإرهابي، من استغلال آبار النفط وإتاوات الفدية.
وﻣﻧذ أن ﺗﺄﺳس «داﻋش»، ﺑدأ الأصوليون ﯾﺗدﻓﻘون من ﻣﻧﺎطق ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ من ﻣن اﻟﻌﺎﻟم، ﺑهدف اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟيه، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد اﻹﻋﻼن ﻋن ﺗﺷﻛﯾل اﻟﺗﺣﺎﻟف اﻟدوﻟﻲ ﻟﻣواﺟهته، ﺣﯾث ﻟم ﺗﺷهد اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟهادﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل وﺟود ﺗﻧظﯾم ﺟهادي ﯾﺿم ﻣﻘﺎﺗﻠﯾن ﻣﺗﻌددي اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت بهذا اﻟﺷﻛل، وﻻ ﺣﺗﻰ «اﻟﻘﺎﻋدة»، اﻟتي ﻛﺎنت تمثل اﻟﻣرﺟﻌﯾﺔ اﻟﺟهادﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل، وﺣﺗﻰ ﺑﻌد اﻟﺿرﺑﺎت اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ اﻟﺗﻲ وﺟهها اﻟﺗﺣﺎﻟف اﻟدوﻟﻲ ﺿد «داﻋش»، ﻟم ﯾﺗوﻗف ﺗدﻓق اﻟﻣﻘﺎﺗﻠﯾن إﻟﻰ اﻟﺗﻧظﯾم، ﺣﯾث أﺷﺎرت ﺗﻘدﯾرات ﻋدﯾدة إﻟﻰ ﻋﺑور ﻣﺎ ﯾﻘرب ﻣن أﻟف ﻣﻘﺎﺗل شهرﯾﺎ إﻟﻰ اﻟﺣدود اﻟﺳورﯾﺔ ﻣن أﺟل اﻟﻘﺗﺎل إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗﻧظﯾم.
وﯾﺗﻧوع اﻟﻣﻘﺎﺗﻠون اﻟذﯾن ﯾﻘﺎﺗﻠون في ﺻﻔوف «داﻋش»، ﻣﺎ ﺑﯾن ﻣﻘﺎﺗﻠﯾن ﻛﺎﻧوا ﯾﻧﺗﻣون إﻟﻰ ﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻋﺎﺑرة ﻟﻠﺣدود، ﻣﺛل «اﻟﻘﺎﻋدة ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻣﻐرب اﻹﺳﻼﻣﻲ»، ﺛم اﻧﺷﻘوا ﻋﻧهاﻣن أﺟل اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑـ«داﻋش»، أو ﻋﻧﺎﺻر ﻣن اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺳﻠﻔﯾﺔ اﻟﺟهادﯾﺔ، أو ﻣﻘﺎﺗﻠﯾن ﻣن ﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻣﺳﻠﺣﺔ ﻣﺣﻠﯾﺔ. وﯾﺗﺳم «داﻋش» ﺑﺗﺷدده اﻟﻔﻛري واﻟﻌﻘﺎﺋدي، اﻟذي وﺻل إﻟﻰ درﺟﺔ أنه أﺻﺑﺢ ﻣﺣل اﻧﺗﻘﺎد ﻣن ﻗﺑل ﻣﻧظري اﻟﻔﻛر اﻟﺟهادي، وﻋﻠﻰ رأﺳهم أﺑو ﻣﺣﻣد اﻟﻣﻘدﺳﻲ، اﻟذي وﺻف ﻓﻛر اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺄنه «ﺷدﯾد اﻟﺗطرف واﻟﻌﻧف»، وهو ﻣﺎ ﯾﺑدو أنه وﻓر ﻓرﺻﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم ﻟﺿم ﻋﻧﺎﺻر ﻣن اﻟﺗﯾﺎرات الأصولية اﻷﺧرى اﻷﻗل ﺗﺷددا، ﺧﺎﺻﺔ أن ﺗﻠك اﻷﺧﯾرة ﺗﺳﻌﻰ، ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ، ﻟﻼﻟﺗﺣﺎق ﺑﺎﻟﺗﯾﺎرات اﻷﻛﺛر ﺗطرﻓﺎ، اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر، ﻓﻲ رؤﯾﺗها، أﻛﺛر إﯾﻣﺎنا»
(الشرق الأوسط)
تقارير استخباراتية: تراجع كبير لعائدات «داعش» من النفط
تراجعت إيرادات تنظيم «داعش» من إنتاج النفط أخيرا، بحسب تقديرات الاستخبارات الخارجية الألمانية. وذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس استنادا إلى تحليل سري للحكومة الألمانية أن إنتاج النفط في تراجع نتيجة الصعوبات التي يواجهها «داعش» في تصدير النفط بسبب الغارات التي يشنها التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة. وجاء في التحليل أن هناك نقصا أيضا في الخبراء المتخصصين في تشغيل المنشآت النفطية في سوريا والعراق، حيث يسيطر الجهاديون على قطاعات كبيرة من البلدين. وبحسب تحليل الاستخبارات الألمانية، فإن إيرادات «داعش» من النفط تقدر بأقل من 100 مليون دولار في العام أي بأقل من 300 ألف دولار يوميا.
وكانت الحكومة الأميركية قد ذكرت نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن الغارات الجوية التي استهدفت معامل تكرير وآبارا نفطية خفضت من إيرادات «داعش» النفطية بمقدار النصف تقريبا. وذكر وكيل وزارة الخزانة الأميركية ديفيد كوهين أن إيرادات «داعش» من النفط تراجعت حاليا إلى مليون دولار يوميا، بدل من مليوني دولار قبل بدء الغارات في الثامن من أغسطس (آب) الماضي. ولا يزال يعتبر الخبراء «داعش» أغنى منظمة إرهابية على مستوى العالم.
(الشرق الأوسط)
أوباما يطالب الكونجرس بـ٣٫٢ مليار دولار إضافية لتمويل حرب داعش
أكد مسئول أمريكى أن وزارة الأمن الداخلى أصدرت تحذيرا لشركتين كبيرتين تعملان فى مجال الإليكترونيات والأنظمة الكهربائية وشركات أخرى بشأن وجود حملة «برمجيات ضارة» تستهدف أنظمة التحكم الصناعية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وبثت وكالة حكومية ترصد الهجمات الإليكترونية هذا التحذير الأسبوع الماضى وقامت بتحديثه يوم الإثنين. وقال فريق الاستجابة لطوارئ أنظمة التحكم الصناعية إنه حدد «حملة ضارة متطورة مستمرة منذ عام ٢٠١١ على الأقل».
وصرح مسئول بوزارة الأمن الداخلى، فى رسالة بريد إليكترونى تلقتها وكالة الأنباء الألمانية، بأن البرمجيات الخبيثة تستهدف «مزيجا من الصناعات من بينها المياه والطاقة وإدارة الممتلكات وبائعى أنظمة التحكم الصناعية».
وأضاف المسئول، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، أن الوزارة لم تكتشف أى محاولات بعد لتدمير أو تعطيل تلك النظم.
وكان البيت الأبيض قد ذكر الأسبوع الماضى أن مسئولى الأمن يحققون فى نشاط مشبوه بشبكة الكمبيوتر السرية للبيت الأبيض.
ولم يتحدث المسئولون الأمريكيون عن علاقة ذلك بالحرب ضد الإرهاب، التى تشنها الولايات المتحدة حاليا مع حلفائها ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق، ولكن هذه التحذيرات يمكن أن تكون لها صلة بتلك الحرب ولو بصورة غير مباشرة.وكان مسئولان أمريكيان قد صرحا فى وقت سابق بأن الرئيس باراك أوباما سيطلب من الكونجرس عندما يلتقى به خلال ساعات تمويلا إضافيا بقيمة ٣،٢ مليار دولار لمكافحة تنظيم داعش.
وأوضح المسئولان، لوكالة الأنباء الفرنسية طالبين عدم ذكر اسميهما، أن هذه الأموال ستستخدم لتغطية نفقات الغارات التى تشنها طائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابى، وكذلك نفقات تدريب وتسليح القوات العراقية.
يذكر أن الغارات الجوية التى تشنها طائرات التحالف الدولى ضد التكفيريين فى سوريا والعراق يرجح خبراء دفاع أمريكيون أن تستمر لسنوات تكلف بحسب البنتاجون ٨،٣ مليون دولار يوميا، ولكن خبراء مستقلين يعتقدون أن تكلفتها الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.
(الاهرام)
المجلس الدولي لحقوق الإنسان يعتمد ملف مصر..ومهلة أسبوعين للرد على التوصيات
تتلقى مصر خلال ساعات التقرير الشامل للأمم المتحدة عن مراجعة ملفها بحقوق الإنسان فى الجلسة الثانية في آلية الاستعراض الدورى لملف مصر بالمجلس الدولى لحقوق الأنسان بجنيف حيث تلقت مصر نحو 225توصية قدمتها 122دولة ، فى المقابل ستطرح مصر أهم الأولويات والمبادرات التى تعتزم القيام بها خلال الفترة المقبلة فى تحسين حالة حقوق الانسان.
وعكفت دول الترويكا بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان على الإنتهاء من الصيغة النهائية للتوصيات ، حيث تتوقف طريقة صياغتها والقضايا التى تحتويها على مدى قبول أو رفض مصر لها أو طلب مهلة لدراستها ، والتى تمتد وفقا لنظام الأمم المتحدة لمدة تتراوح بين 3 شهور حتى 6 شهور كما تم تحديد موعد جلسة مصر القادمة للحوار التفاعلى الجديد فى مارس القادم ، وصدر من المجلس الدولى لحقوق الانسان قرارا بموعد جلساته القادمة، الذي تضمن أسم مصر من بين الدول التى ستدخل الجولة القادمة فى هذا الموعد .
وعلم مندوب «الأهرام» أن قضايا العدالة وتحسين أداء الجهات المكلفة بإنفاذ القانون وطريقة التعامل مع حقوق الإنسان، تصدرت إهتمام دول العالم فى ملاحظاتها وتوصياتها لمصر وفى مقدمة هذة الدول تركيا وأمريكا ، والتى أوصت الحكومة المصرية بالأخذ بعين الاعتبار تنفيذ مجموعة من التوصيات ذات الصلة بتدريب العاملين في مجال العدالة وإنفاذ القوانين من الشرطة والقضاء والنيابة ، و حماية ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة والوقف الاختياري لعقوبة الإعدام،والانضمام إلى نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية ، تليها قضايا التجمع السلمى وحرية الأعلام والرأى والتعبير وتتضمن تعديل قانون التظاهر وحرية نشاط وتكوين الجمعيات الأهلية.
كما علم المندوب أن توصيات الامم المتحدة سوف تتضمن دعم جهود مصر فى مكافحة الأرهاب وأسراعها دون ابطاء بأصدار قوانين وتشريعات جديدة لتحسين أوضاع حقوق الانسان وتعديل عدد من القوانين التى تقل فيها ضمانات حماية ومراعة حقوق الأنسان والحريات العامة ، وأن تتضمن نصوصا جديدة تتفق مع ماورد فى مواد الدستور المصرى الجديد، وزيادة اليات احترام حقوق المراة والمساواة وعدم التمييز .
وسوف تقل لأول مرة عدد توصيات الأمم المتحدة بشأن المسيحيين فى مصر وحماية الكنائس ودور العبادة وحرية الأعتقاد والدين وممارسة الشعائر الدينية ، بعد ماشهدته مصر من تلاحم بين المسيحيين والمسلمين فى ثورتى 25يناير و30يونيو والاعتداءات التى طالت الكنائس خلال فترة جماعة الاخوان وعقب ثورة 30يونيو من حرق للكنائس ومنازل المسيحين وصمت امامها المجتمع الدولى ولم يدينها ويتحرك ضدها وعلى رأسه أوروبا وأمريكا بسبب دعمها لتنظيم الأخوان ولاتستطيع الأن طرح هذة القضايا بقوة فى التوصيات لمصر واستخدامها ورقة للضغط الدولى عليها كلما أقتضت الحاجة إليها .
وتصاعدت أمس ضغوط ومواقف المنظمات الدولية وعدة دول أوروبية وبلغت ذروتها قبل بدء الجولة الثانية فى مراجعة ملف مصر ، من أجل الضغط على الترويكا الدولية التى تضم السعودية وكوت دى فوار والجبل الاسود ، والتى تمثل 3قارات ومجموعات جغرافية فى العالم ، وتتولى تقديم أهم تقرير دولى عن نتائج أعمال مراجعة ومناقشة مصر وتفاعلها فى الحوار الدولى مع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وتوصيات المنظمات الدولية والمصرية وهيئات الأمم المتحدة والذى سيعرض داخل الجلسة الثانية لمصر.
وجاءت منظمة هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية والفيدرالية الدولية والكرامة ، فى مقدمة المنظمات الدولية التى أصدرت بيانات دولية ووزعتها على البعثات الدبلوماسية لـ196دولة بالأمم المتحدة ، تدعو فيها إلى ضرورة اتخاذ مواقف معلنة تجاه مصر فى قضايا تجاوزات وإنتهاكات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى والتظاهر وحرية الصحفيين ، وحقوق الأنسان خلال مكافحة الإرهاب ، والمحاكمات التى وصفتها بأنها غير عادلة.
ووصل الحد لإستخدام منظمة العفو الدولية لغة خطيرة تتجاوز سقف التعامل مع الدول،و قالت إنه ثمة حاجة لقيام أعضاء المجلس الدولى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة ضد مصر -على حد وصفها- ، لما تتعرض له المنظمات غير الحكومية ، والتصدي لقضية الإفلات من العقاب على ما يرتكب من انتهاكات لحقوق الإنسان، ورفع القيود المجحفة التي طالت حريات التعبير و الرأي، وتكوين الجمعيات والتجمع السلمى ، مع الأخذ بالحسبان تقاعس أعضاء المجلس الدولى في السابق عن القيام بشيء من هذا القبيل مع مصر.
فى حين دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية المجلس الدولى لحقوق الإنسان بأن يحاسب السلطات المصرية تجاه قضايا الاعتقالات الجماعية ومقتل المئات من المحتجين أثناء استخدام قوات الشرطة للقوة المفرطة على حد وصفها ، والتقاعس عن محاسبة المسئولين فى فض رابعة وغيرها ، وقضايا التعذيب وسوء المعاملة للشرطة والقبض على الصحفيين ومحاكمتهم والتضييق على حرية الاعلام ونشطاء المجتمع المدنى وضرورة التحقيق فى حالات التعذيب المتعددة بالأضافة للموقف السلبى لـ7منظمات مصرية أصدرت بيانا شديدا من القاهرة وأرسلته للمفوضية السامية والمجلس الدولى ترفض فيه حضور جلسة مصر بسبب الاتجاة لأصدار قانون جديد يقيد من عمل أحد أشكال المراكز والمنظمات غير الحكومية وهو مارفضه حافظ أبو سعده وناصر أمين ومنى ذو الفقار والدكتور كمال الهلباوى أعضاء وفد المجلس القومى لحقوق الأنسان ووصفوه بحالة تعمد عالية جدا من هذه المنظمات بمارسة الضغط على مصر ، دون أن تراعى وجود فرق بين الحوار البناء الذى يقتضيه دورها كمنظمات حقوقية تلعب دورا اصلاحيا فى حالة حقوق الانسان مع أى دولة فى العالم ، وبين محاولة اداء دور دولى ضد مصر مدعوم من دول كبرى من اجل أسقاط الدولة المصرية ، مما يخرج هذه المنظمات من دورها الحقوقى الى دور دولى يتجاوز دور الحكومات داخل الأمم المتحدة .
وهو نفس ماحذر منه محمد فائق رئيس المجلس القومي المصرى لحقوق الإنسان من قيام عدد من المنظمات غير الحكومية المصرية بالاستقواء بالخارج وطالب قبل بدء أعمال المناقشة العلنية لملف مصر فى حقوق الإنسان بجنيف بأن تظل حركة حقوق الإنسان بمصر حركة وطنية فى المقام الأول، ولاتخرج عن وطنيتها وتستقوى بالخارج ضد الدولة المصرية و لا يصح أن تطلب منظمة مصرية أو حتى دولية تدخل الدول الكبرى فى الأوضاع الداخلية والحقوقية بمصر وتطلب أتخاذها لمواقف عقابية ضد مصر، فهو إجراء يخرج عن الوطنية واحترام مصالح مصر ، لأنه أمر مرفوض تمامًا بالنسبة لمصر فهى ليست دولة ضعيفة أو منهارة سياسيًّا.
كما اعتبر أن لجوء أي منظمة من المنظمات غير الحكومية الدولية للاستقواء أيضا بالدول الكبرى ضد مصرامر مرفوض تماما فى العلاقات الدولية بسبب الطريقة التى تتبعها تلك المنظمات المحسوبة فى الغالب على حكومات الدول الغربية لحد كبير ، وعليها أن تعلم جيدًا حقيقة مهمة ، أن مصر بعد ثورة 30يونيو قادرة على تصحيح وضع حقوق الإنسان بها، لأنها تمتلك الإرادة السياسية فى الوقت الحالى لتغييرها، كما أن النظام الدولى الحالى على مستوى العالم الذى تراعاه الولايات المتحدة وحلفاؤها يتعامل بانتقائية وبمعايير مزدوجة تستخدم فى تحقيق مصالح الدول الكبرى ومصر تعلم هذا جيدا.
ودعا فائق المنظمات المصرية أن تفكر فى أن أمامها بديلا آخر يقبله المجتمع فى مصر ، وهو الاستقواء بالداخل سواء بالشعب المصرى والرأى العام والبرلمان ومؤسسات الدولة فى الاعتراض على أي تصرفات وتجاوزات صادرة من الحكومة أو من غيرها، وإن لم تجد مساندة من هذه الجهات تتجه لآليات الأمم المتحدة، لأن مصر عضو فيها ، وأنه طلب من الحكومة المصرية تقليل حجم الانتقادات الموجهه اليها عن طريق تطبيق أسلوب الأمن الإنساني الذى تنفذه عدة دول، ويأخذ بمفهموم الأمن الشامل الذى يحافظ على الأمن ومنظومة حقوق الإنسان معا فى وقت واحد، ويجمع بين اعتبارات حقوق الإنسان التى نصت عليها المعايير الدولية، والظروف والعوامل الأمنية الداخلية بمصر والمرتبطة بعدم الاستقرار وخوف المواطنين والتى يدخل ضمنها عمليات الإرهاب والفقر والجوع والتى يجب حماية الإنسان منها.
وقد أزدادت الصعوبات التى تواجه مصر أمام المجلس الدولى لحقوق الانسان بجنيف ، بسبب أختلاط أوراق عديدة عن مصر خلال الساعات القليلة الماضية على طاولة المجلس الدولى لحقوق الانسان بين ثلاثة أطراف تمثل أكبر التوجهات داخل الأمم المتحدة فى سعيها للعمل على فرض ملاحظاتها وتوصياته ، الأول الدول الصديقة لمصر وحرصت علي تقديم توصيات متوازنة ، والثانى الدول الكبرى ذات الثقل السياسى التى تحاول السيطرة على دفة القضايا داخل الامم المتحدة ، والثالث الدول ذات المواقف المرتبطة بمصالحها الراهنة وليست المصالح بعيدة المدى.
وتناولت توصيات الطرف الاول من الدول الصديقة العربية والأسلامية والافريقية التى طرحتها على مصر تدعوها الى الأهتمام بحقوق المراة وتوليها المناصب القيادية والمشاركة السياسة فى البرلمان الجديد ، يليها قضايا التعليم وتسرب الفتيات منه ، ومواجهة البطالة وتحسين ظروف عمل المرأة ، وحماية حقوق المعاقيين خاصة فى أماكن الاحتجاز ، وحصول الفئات الصعيفة على حقها فى السكن المناسب ، ودعم الحقوق الأقتصادية والأجتماعية للمواطنين ،ومكافحة الأرهاب وأتخذت اليونان وقبرص موقف الدول الصديقة لمصر والمغاير عن معظم الدول الاوروبية وظهر فى توصياتها وكلماتهم الهادئة والدافئة عن مصر بسبب التقارب التاريخى بينهما مع مصر.
أما الطرف الثانى من الدول الكبرى فتدرجت اهتمامها من البعد الدولى الى البعد المحلى وركزت على قضايا الحقوق المدنية والسياسية فى المقدمة ، ثم أهمية تحسين تعامل مصر مع الأليات الدولية للامم المتحدة ، يليها طلبها التحقيق فى فض رابعة وعدم استخدام القوة المفرطة فى التعامل مع المتظاهرين والتحقيق فى الجرائم التى وقعت بها ، وضرورة توفير ضمانات المحاكمة العادلة ، ثم يليها ألغاء عقوبة الاعدام ،وألغاء أو تعديل قانون التظاهر ، ومنع التضييق على المجتمع المدنى .
فيما أوصت تونس بضرورة مصادقة مصر على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتوفير مناخ ملائم للعمل الصحفي وهو نفس موقف أستراليا التى طالبت مصر بالغاء القيود على الحق في حرية التعبير ، بينما أوصت السويد وتشيكوسلوفاكيا بوقف العمل بقانون التظاهر، وإخلاء سبيل المحتجزين، ودعم منظمات المجتمع المدني
وأعتبر أيهاب يوسف رئيس جمعية الشرطة والشعب أن موقف هذه الدول غير متوازن فى بعض القضايا ويعبر عن مصالح سياسية مباشرة لها وبالتالى فأنه يمثل موقفا سيئا للغاية تجاه مصر ، لأن اغلب هذة الدول ركزت على البعد السياسى ولم تعمل بشكل حقوقى ، و موقف أمريكا وتركيا جاء متوقعا حيث طلبت بصورة مباشرة إجراء تحقيقات جادة فى فض اعتصام رابعة .
بينما الطرف الثالث من الدول صاحبة المصالح المتقلبة فجاء أقرب للنقد لاوضاع حقوق الانسان فى مصر ، وجاءت فى مقدمتها الموقف المفاجىء من جانب البرازيل ، واتخذت شيللى نفس الموقف المفاجىء ضد مصر
ويرد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية على تلك الأطراف الثلاث أن لمصر رؤية بشأن التوصية بتعديل قانون الجمعيات والتظاهر وهى أن المحكمة الدستورية العليا تنظر فى مدى دستورية القانون ، كما أن لجنة الإصلاح التشريعى تدرسه بعد طلب المجلس القومى لحقوق الانسان تعديله ، بينما جميع التوصيات الخاصة بالمثليين والتوجه الجنسى تخرج عن نطاق الالتزامات الدولية ومصر ترفضها تماما كما أن لمصر رؤية محددة بشأن التوصيات بمنع عقوبة الإعدام وتعبرها مخالفة لالتزامات مصر الدولية فى العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية ،خاصة وان جميع الدول الاسلامية تتلقى نفس التوصية ، والأشكالية فى الخلط المتعمد الذى تروجه جماعة الأخوان بين ايقاف العقوبة واصدار احكام لعدد من اعضائها لارتكابهم جرائم جنائية ، وتجاهلت أمام العالم أن تلك الاحكام قابلة للطعن عليها، لأن القضاء المصرى على عدة مراحل وليس مرحلة واحدة وهو ماسعت مصر لتوضيحه دوليا .
و ترى منى ذوالفقار رئيس وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان أن أعمال نقل السكان من الشريط الحدودى بسيناء لمواجهة الإرهاب بها ، بعد أن قامت الجماعات الإرهابية بقتل أكثر من 30 جنديا مصريا ، تتم وفق قواعد محددة وضعتها الدولة المصرية ، و يتابع المجلس القومى أعمال نقل السكان التى تجرى بمراعاة لمعايير حقوق الإنسان ، كما أن محاولات جماعة الاخوان بجنيف الإساءة لصورة مصر فى الخارج خلال المراجعة الدورية لملفها أمام مجلس حقوق الإنسان فى جنيف ، تكذبه حقيقة أن التعويضات المناسبة تصل ويتسلمها السكان ممن يتم إخلاؤهم حرصا على حياتهم وعلى حدود مصر.
وشدد حافظ ابوسعدة عضو المجلس القومى لحقوق الانسان ،على أن أهم رسالة قدمت الى العالم من خلال مشاركة وفد المجلس القومى لحقوق الأنسان ووفود المنظمات المصرية التى حضرت عملية المراجعة لملف مصر ، هى ان الحكومة المصرية تحارب الأرهاب ونحن كمنظمات نحمى حقوق الانسان ، لأن الأرهاب فى حد ذاته أنتهاك لحقوق الأنسان ،وأنه من حق الدولة حماية مواطنيها ومؤسساتها ، بينما تعمل المنظمات بالتوازى كمؤسسات أصلاحية لحالة حقوق الانسان وتتصدى خلال مواجهة الارهاب لأية حالات تتعلق بالاحتجاز والاعتقال التعسفى وضمانات المحاكمة المنصفة والعادلة اعمالا للقانون الطبيعى للدولة وبالتالى فالمنظمات المصرية تعمل كضمانة حقيقية وفعلية أمام الحكومة والعالم كله لحماية حقوق الأنسان .
ووصف ناصر أمين عضو وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان بعض التوصيات لمصر بأنها ستكون منطقية وتتفق مع الرصد لحالة حقوق الإنسان فى مصر ، وحذر من الخلط بين العمل الحقوقى والسياسى لأن من شأنه التأثير سلبيا على ملفات حقوق الإنسان .
(الاهرام)
الإخوان يحاولون الاعتداء على مندوب الأهرام
قام التنظيم الدولى لجماعة الاخوان بأوروبا بتجاوزات خطيرة ضد الوفد المصرى المشارك فى جلسات المجلس الدولى لحقوق الانسان اثناء خروجهم من مقر الأمم المتحدة ووجهوا سيلا من السباب والشتائم للمصريين والممنظمات المصرية ووفد المجلس القومى لحقوق الانسان وحاولوا الاعتداء على عماد حجاب مندوب الاهرام ووائل على مندوب المصرى اليوم واتهموهم بأنهم من الانقلابين انصار السيسى ووصفوا الاعلام المصرى بأنصار الشيطان وانه إعلام جبان لاينشر الحقيقة.
ودفع احد اعضاء الجماعة مندوب الاهرام عند اعتراضه على وضع علم مصر على الارض اثناء سقوط المطر عليها الى جوار شعار جمعية الاخوان العدالة من اجل مصر ، بينما وضعت صورة الرئيس المعزول محمد مرسى على عدة حوامل خشبية مرتفعة عن الارض بجوار صور المظاهرات بمصر وصور فض رابعة وقاموا بتوزيع شمسيات عليها علامة رابعة باللون الاصفر كما سعى اعضاء التنظيم الدولى الى محاولة تجاوز التراشق بالالفاظ الى محاولة الاعتداء البدنى عليهما ودفعهم من المكان عند قيامهم بتصوير المظاهرة المحدودة التى نظمتها جماعة الاخوان امام كرسى الاميرة ديانا لضحايا الالغام عند المدخل الرئيسى للمقر الاوروربى بجنيف اثناء عرض ملف مصر ، والذين لم يتجاوز عدد الموجودين بها وقتها 12شخصا من الرجال والسيدات المحجبات كما تعرض حافظ ابو سعده عضو وفد المجلس لتوزيع منشورات وبيانات ضده بسبب موقفه الموضوعى من قضايا حقوق الانسان . كما تعرضت ياسمين بدار وياسمين عز اعضاء الامانة العامة بالمجلس القومى لحقوق الانسان لموقف اخر عندما توقفت سيارة امام الفندق الذى تقيم فيه البعثة المصرية وقامت فتاة وشاب بتوجه الفاظ غير لائقة وهم يرفعون صورة علامة رابعة وتعرض فى الوقت نفسه محمد زارع رئيس المنظمة العربية للاصلاح الجنائى و6 من اعضاء وفد المنظمات وداليا زيادة المدير التنفيذى لمركز بن خلدون لهجوم شديد وبالفاظ نابية من إحدى السيدات من اعضاء تنظيم الإخوان كما قامت السلطات السويسرية بتشديد الحراسة على الفندق الذى يتواجد به الوفد المصرى القريب من نادى الصحافة السويسرى ومقر الامم المتحدة خاصة بعد الاشتباكات التى حدثت بين الجالية المصرية واعضاء التنظيم الاخوانى بسويسرا وتدخلت على اثرها سيارات الشرطة بجنيف.
(الاهرام)
مديرة مركز «ابن خلدون»: الإخوان فشلوا فى تشويه صورة مصر بـ«جنيف»
أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية، أن عناصر جماعة الإخوان المسلمين، الموجودين فى جنيف بـ«سويسرا»، حققوا فشلاً ذريعاً، بشأن تشويه صورة مصر، خلال المراجعة الدورية الشاملة، أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
وأوضحت زيادة لـ«المصرى اليوم» من جنيف، أمس، أن الإخوان نظموا مؤتمراً صحفياً، أمس الأول، لم يحضره سوى ٦ أشخاص، مشيرة إلى إصابة الجماعة بصدمة، بسبب إشادة عدد كبير من الدول، بالتقدم الملحوظ فى حالة حقوق الإنسان بمصر، عدا قطر وتونس وتركيا.
وأشارت زيادة، إلى أن الاجتماعات الدولية يبرز فيها دور المنظمات الحكومية، باعتبارها أكثر مصداقية، وهو ما حاول الإخوان استغلاله، كمدخل لنقل صورة سلبية عن مصر وتراجعها، بشأن حالة حقوق الإنسان.
وأوضحت، أن الإخوان حاولوا تنفيذ فكرتهم، من خلال مؤتمرات ومظاهرات، إلا أن الوفد المصرى تمكن من الرد عليهم، من خلال مؤتمرات توضح تطور حالة حقوق الإنسان فى مصر، وأنه لم يبق أزمات متعلقة بحقوق الإنسان؛ سوى من جانب الإخوان.
وكشفت زيادة، عن حضور نائب بان كى مون، إحدى فعاليات الوفد المصرى، ما أدى إلى إفشال الجماعة، فى وقت أبدى فيه الجميع تعاطفاً شديداً مع مصر.
وقالت مديرة ابن خلدون:«أول عبور حقيقى لمصر، نحو التقدم الداخلى، هو مشروع قناة السويس، واستدركت:«لكن المراجعة الدورية بالأمم المتحدة، هى أول عبور حقيقى لمصر على المستوى الدولى».
وأكدت أن كل من توجه إلى جنيف لم يكن فى باله سوى رفع اسم مصر، مستغلاً دوره ومجاله المرتبط بملف حقوق الإنسان، لمساندة الوفد الرسمى هناك.
وأشارت زيادة، إلى إصدار ١٢٥ دولة توصيات، خلال جلسة مصر، أمس الأول، مقابل ٥١ دولة، خلال العام ٢٠١٠، وأن مصر سوف ترد، خلال جلسة مقررة، حال مثول جريدتكم للطبع، (مساء الجمعة)، على كل التساؤلات، مؤكدة أن ما يحدث يعكس اهتماما كبيرا بحالة حقوق الإنسان فى مصر، والدولة نفسها، مشيدة بالوفد المصرى، ووصفته بأنه كان مرتبًا جدًا، ومنظمًا ودبلوماسيًا إلى أبعد الحدود.
لافتة الى تركهم انطباعاً جيداً عن مصر: «لدرجة أن وفود الدول المشاركة بالجلسة اصطفت لمصافحة الوفد المصرى».
(المصري اليوم)
مشايخ سيناء يقترحون الأحراش موقعا لها.. والجهاز التنفيذى: البناء ممنوع على مسافة ٥ كيلومترات من الحدود
مدينة «رفح الجديدة»، هى مستقبل جديد، أمر الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل على سرعة الوصول إليه، عبر ضرورة الانتهاء من الدراسات اللازمة لآليات إنشائها، استجابة منه لتوصيات مشايخ سيناء خلال اجتماعاتهم مع اللجنة الرئاسية المشكلة لبحث مطالب أهالى المنطقة، بمشاركة وفود من أبناء وقبائل مدينة رفح، الذين وضعوا تصورا لإنشاء المدينة الجديدة، بعيدا عن الحدود، بما يضمن استقرار الأمن القومى المصرى والمحافظة عليه.
وما أن صدرت موافقة الرئيس حتى تبادر إلى الأذهان الكثير من التساؤلات.. أين ستقام المدينة الجديدة؟ وهل ستضمن بالفعل الاستقرار الأمنى المنشود فى هذة المنطقة؟ وماهو تصور الجهاز التنفيذى لإقامتها؟ وما هى رؤية مشايخ وعواقل سيناء الذين طالبوا بإنشاء هذة المدينة لتصبح سكنا بديلا عن منازلهم التى تم اخلاؤها؟ وهل ستقام المدينة على نفقة الدولة، أم المواطنين المتضررين، خاصة أنهم تقاضوا مبالغ تعويض كبيرة من الدولة؟ وماهو نمط البناء بها؟ ومن المستفيد من هذه المبانى؟
كل هذه الأسئلة وغيرها أصبحت تتردد وبقوة بمحافظة شمال سيناء بصفة عامة، ومدينة رفح بصفة خاصة، سعت «الأهرام» فى هذا التحقيق للإجابة عنها، من خلال لقاء الجهاز التنفيذى ومشايخ سيناء واقتراحاتهم ومطالبتهم.
الواقع حتى الآن هو أنه لم يتم اختيار المكان أو الموقع المناسب لإقامة هذه المدينة، بل إن حالة من السجال بدأت بين مشايخ القبائل والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، ربما تحسمها اللجنة التى شكلها عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، واللقاءات العديدة مع مجلس الوزراء لتحديد المكان المناسب التى ستقام عليه المدينة الجديدة، التى تضمن الأمن القومى المصرى، وتحقق الأبعاد الاجتماعية للمواطنين.
ووفقا للمعلومات التى حصلت عليها «الأهرام»، فإن المساحة المحددة لإقامة المدينة تبلغ ١٥ ألف فدان وتستوعب ٤٠ ألف مواطن، إلا أن الأمر المهم الذى لايزال قيد الدراسة هو تحديد المكان نفسه.
فى البداية كان اللقاء مع سمير فارس أحد أبناء سيناء الذين كانوا فى مقابلة الوفد الرئاسى وأحد المتقدمين بهذا الطلب، ليضعنا أمام تصور شامل حول هذة المدينة الجديدة، حيث قال إن هناك منطقة شاسعة وممتدة برفح تسمى منطقة الأحراش وعلى مسافة عدة كيلومترات من الحدود، وإن كانت فيما سبق تسمى منطقة محمية طبيعية إلا أننا نضع تصورا لإقامة ١٠٠٠ منزل متكامل المرافق، على غرار القرى الرائدة التى أقيمت بمنطقة وسط سيناء فى نخل، وأن تكون المبانى بالتوسع الأفقى وليس الرأسى، خاصة أن هذه المنطقة شاسعة وليس بها تكدس ولا زحام، مثل مدينة القاهرة، وعليه فإن التوسع الأفقى فى هذه المنازل يكون أعم وأفضل، خاصة أن معظم أبناء مدينة رفح لديهم مزارعهم الخاصة، وأن ابتعادهم عن رفح شىء بالغ الصعوبة، وأضاف أننا نتصور فى مدينة رفح أن تكون على غرار القرية النموذجية، التى أقيمت بوسط سيناء، وهى تضم ١٤٢ منزلا بدويا من أجل حياة كريمة لشباب أبناء البادية، و هذه المنازل، التى تسمى مشروع القرية النموذجية، تشمل جميع الأعمال الحرفية كالنجارة والحدادة ومشاغل خياطة للسيدات،
فيما يقابل هذا المكان المقترح برفض شديد من قبل أجهزة البيئة، خاصة أن منطقة الأحراش تعتبر محمية طبيعية، حسبما يقول المهندس عبد الله الحجاوى رئيس جمعية الحفاظ على البيئة بسيناء، وأضاف أن منطقة الأحراش من المناطق التى تعتبر من المحميات الطبيعية لهذا المكان، ومن الصعب أن تقام عليها هذه المدينة، فيما يدحض أيضا إنشاء هذه المدينة القرار رقم ١٩٥٧ لسنة ٢٠١٤ والذى يمنع البناء على مسافة ٥ كيلومترات من الحدود برفح للحفاظ على الأمن القومى بسيناء، وأن منطقة الأحراش بالكامل تقع ضمن هذا الإطار، وبالتالى فإن عملية إقامة مدينة رفح الجديدة بهذه المنطقة أصبح مستحيلا لحين اتخاذ اللجنة المشكلة من المحافظة، ومن مجلس الوزراء بتحديد مكان آخر،
وتقول الناشطة السيناوية برفح منى برهوم إن المقترحات والتصورات عديدة، فمنطقة الأحراش برفح صالحة لهذا الغرض، إذا ماتم إلغاء قرار مجلس الوزراء، بخلاف ذلك فإن المقترح البديل هو إقامة المدينة بمزرعة التعمير، وهى تصلح لتحقيق هذا الغرض ومساحتها تسمح بذلك وتحقق الغرض فى هذا الاتجاه، والمقترح الآخر والمرحب به جيدا والمتصور انه قد يكون بديلا لإقامة مدينة رفح الجديدة هى قرية ياميت وهى القرية التى دمرها الإسرائيليون قبل الانسحاب من سيناء، وهذة المنطقة تحقق كل الابعاد الأمنية والاجتماعية للمواطنين، فمن حيث المساحة كافية تماما لإقامة هذه المدينة، وتتوافق مع القرار الوزارى، فهى تبتعد عن مدينة رفح مسافة ١٠ كيلومترات، وهى من الحلول المناسبة والمرحب بها، خاصة أنها ستحقق بعدا كبيرا من الأبعاد الاجتماعية، وتسمح بالتوسع الرأسى، وتضمن أن جميع سكان المنطقة من أهالى رفح سيمارسون أعمالهم الزراعية بنفس مدينتهم، وأضافت منى أن الاقتراح الرابع هو منطقة الميدان التى كانت مخصصة لسباق الهجين بالعريش، ولكن هذا التصور، وإن كان سيحقق أبعادا أمنية فانه من الصعب أن يحقق الأبعاد الاجتماعية للمواطنين.
أما عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء فيقول إن جميع المزارع التى كانت على الحدود تم تعويض أصحابها بمبلغ ٦٠٠ جنيه فى المتوسط على شجرة الزيتون و ٥٠ ألف جنيه للفدان، وأضاف أننا نتصور أنه أيا ما كان موقع المدينة الجديدة فيجب أن يتم تعويض المواطنين باراض زراعية، إما على مسار ترعة السلام، أو داخل حدود مدينة العريش لضمان استمرارية إنتاج النوع من الفاكهة والزيتون، وعدم تدمير الرقعة الزراعية... وفى النهاية، وعلى الرغم من السجال القائم وعدم تحديد المكان التى ستقام علية المدينة حتى الآن، فإن المشهد الحالى يقول إن هناك واقعا جديدا سيقام بالفعل بقرار من رئيس الجمهورية، تراعى فيه الأبعاد الاجتماعية للمواطنين أولا، ويحقق لمصر بعدها الأمنى القومى الذى عانت منة سيناء لسنوات طويلة من استنزاف مواردها، عبر تجارة غير مشروعة من حفر الأنفاق على الحدود ودخول الإرهابيين إلى سيناء.
(الاهرام)
ضربات ساحقة للإرهاب فى سيناء
وجَّهت قوات الجيش والشرطة، أمس، ضربات جديدة لجماعات الإرهاب ومجموعات التهريب المسلحة على الجبهة الشرقية فى سيناء، والجبهة الغربية على الساحل الشمالى، بينما أعلن تنظيم إرهابى جديد مسؤوليته عن مذبحة «كرم القواديس» وسط تشكيك فى صحة البيان.
فى سيناء، شنّت مروحيات القوات المسلحة من طراز «أباتشى» عدة غارات جوية على معاقل الجماعات الإرهابية بجنوب مدينة الشيخ زويد.
وقال مصدر أمنى إن النتائج الأولية لعمليات القصف الجوى أسفرت عن مقتل ٥ من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، من بينهم قيادات بارزة بالتنظيم، وإصابة ١٠ آخرين، وتدمير سيارة خاصة بالعناصر التكفيرية محمل عليها مدفع مضاد للطائرات، بجانب تدمير مخزن للأسلحة والمتفجرات، و٣ منازل مملوكة للعناصر التكفيرية.
كما أسفرت الحملة عن ضبط ٣٣ عنصراً تكفيرياً شديد الخطورة، من بينهم عايش خميس الملاحى، ٤١ عاماً، القيادى بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، وشقيقه نصر خميس الملاحى.
وفى برج العرب بالإسكندرية، تمكنت أجهزة الأمن بمديريتى أمن مطروح والإسكندرية من إلقاء القبض على ٨ متهمين قاموا بمهاجمة كمين العلمين، مساء أمس الأول، وبحوزتهم ترسانة من الأسلحة والذخيرة الخفيفة والثقيلة.
وتبين أن أفراد هذه المجموعة من أخطر العناصر المسجلة بارتكاب حوادث العنف واستخدام اﻷسلحة الثقيلة، وصدر فى حق أحدهم حكم باﻹعدام.
وفى الشرقية، لقى مواطن مصرعه وأصيب آخر بطلق نارى فى القدم بعد إطلاق نار كثيف من قبل سيارة مجهولة على كمين منطقة «الخمكسات»، التابعة لمركز ومدينة الصالحية، والقريبة من محافظة الإسماعيلية، ونفذت قوات الجيش والشرطة عمليات تمشيط واسعة لمحاولة الوصول إلى المتهمين الذين فروا هاربين.
من جهة أخرى، أعلن تنظيم إرهابى يطلق على نفسه اسم «أسود الدولة الإسلامية فى أرض الكنانة» مسؤوليته عن حادث كمين كرم القواديس فى شمال سيناء، الذى استشهد خلاله ٣٤ من رجال القوات المسلحة. وأكد التنظيم تجديده البيعة لزعيم «داعش» أبوبكر البغدادى، وسط تأكيدات من أعضاء «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعى بعدم صحة البيان الذى تم حذفه من قبل موقع «المنبر الإعلامى الجهادى» بعد ساعات من نشره.
(المصري اليوم)
مقتل وإصابة ١٥ تكفيرياً فى قصف على الشيخ زويد
شنّت مروحيات القوات المسلحة من طراز«الأباتشى» عدة غارات جوية على معاقل الجماعات الجهادية بجنوب مدينة الشيخ زويد، فى إطار العملية العسكرية التى تشنها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية ضد العناصر الإرهابية التكفيرية المتورطة فى أعمال عدائية ضد قوات الجيش والشرطة بشمال سيناء.
وقال مصدر أمنى إن النتائج الأولية لعمليات القصف الجوى أسفرت عن مقتل ٥ من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، من بينهم قيادات بارزة بالتنظيم، وإصابة ١٠ آخرين، وتدمير سيارة خاصة بالعناصر التكفيرية محمل عليها مدفع مضاد للطائرات، بجانب تدمير مخزن للأسلحة والمتفجرات و٣ منازل مملوكة للعناصر التكفيرية.
وأضاف المصدر أن الحملة تم تنفيذها بمناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، بمشاركة رتل من القوات البرية المدعومة بعشرات من الضباط والجنود من قوات الصاعقة والتدخل السريع والعمليات الخاصة والشرطة السرية، بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر الإرهابية من التواصل، وتفجير العبوات الناسفة عن طريق شرائح الهواتف المحمولة.
كما أسفرت الحملة عن ضبط ٣٣ عنصراً تكفيرياً شديد الخطورة من بينهم «عايش خميس الملاحى، ٤١ عاماً»، القيادى بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، وشقيقه نصر خميس الملاحى، أول من أسس جماعة التوحيد والجهاد، مع الدكتور خالد مساعد عام ٢٠٠١، الذى تمت تصفيته خلال مداهمة قوات الأمن لجبل الحلال عام ٢٠٠٦ لتورطه فى تفجيرات طابا وشرم الشيخ التى وقعت بين عامى ٢٠٠٤ و٢٠٠٦.
وبحسب مصادر أمنية فإنه جرى ضبط «الملاحى» ورفيقيه بعملية نوعية نفذتها القوات بعد محاصرة المنزل الذى تتواجد به العناصر الجهادية بحى الصفا بالعريش، حيث تمكنت القوات من ضبطه دون مقاومة، وعثر بحوزته على سلاحين آليين وكمية من الطلقات وأحد الكتب التكفيرية.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة تمكنت من ضبط ٢٠ مشتبهاً به، حيث يجرى فحصهم بإحدى الجهات الأمنية لمعرفة مدى تورطهم فى الأحداث التى تشهدها محافظة شمال سيناء منذ اندلاع ثورة ٣٠ يونيو.
فى سياق متصل قُتل ٤ من أبناء قبيلة السواركة برصاص عناصر مسلحة مجهولة بمنطقة السبيل غرب مدينة العريش.
وقالت مصادر طبية إنه جرى العثور على جثث ٤ مواطنين وهم: «سعيد.م.ح»، ٤٥ عاماً، و«مبارك.إ.م»، ٣٢ عاماً، و«محمود.ح.م» ٤٠ عاماً، و«فايز.م.ف»، ٤٠ عاماً، ملقاة على الطريق الدائرى بمنطقة السبيل غرب العريش، بعد قيام مجهولين بإطلاق النار على رؤوسهم، حيث قامت سيارات الإسعاف بنقل جثثهم إلى ثلاجة مستشفى العريش العام، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق فى الحادث.
وشنت مديرية الأمن بشمال سيناء، بالتعاون مع القوات المسلحة، حملة أمنية استهدفت حى الرائد العربى بالعريش لضبط العناصر الإجرامية من الهاربين من السجون ومرتكبى جرائم البلطجة، حيث تم فحص ٢٦٥ وحدة سكنية بمساكن الرائد العربى بمنطقة الضاحية المجاورة لمديرية الأمن، بدائرة قسم أول العريش، منها عدد ٤ وحدات سكنية مخالفة للإيجار بدون إخطار.
وأعلنت المديرية عن ضبط ٣ عناصر إخوانية بالعريش، وذلك للتحريض على العنف واستهداف القوات، وتمت إحالتهم للتحقيق.
وقال مصدر أمنى إنه عقب تقنين الإجراءات تم ضبط كل من: (ع..م.ص) ٢٧ سنة، مدرس، مقيم بدائرة قسم شرطة أول العريش، و(خ.أ.م) ٥٣ سنة، سائق، مقيم بدائرة قسم شرطة أول العريش و(ع.ح.ح) ٣٨ سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة رابع العريش.
وأوضح المصدر أن المذكورين ضمن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابية، ومن المحرضين على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية.
من جهة أخرى، واصلت اللجنة المشكلة بقرار من اللواء السيد عبدالفتاح حرحور عملها برئاسة اللواء سامح عيسى، سكرتير عام المحافظة، بمجلس مدينة رفح، لتلقى طلبات المواطنين الراغبين فى التعويضات، ومنح الشيكات الخاصة بالتعويضات بعد انتهاء الإجراءات الإدارية والورقية.
وقال عيسى، لـ«المصرى اليوم»، إن اللجنة مستمرة فى عملها حتى يتم الحصول على جميع الطلبات من المواطنين الراغبين فى التعويض بجانب فحص التظلمات الخاصة بالمواطنين، وتذليل كل العقبات التى تواجههم.
وأكد مصدر أمنى تواصل عمليات إخلاء الشريط الحدودى من السكان لمسافة الـ٥٠٠ متر، بجانب قيام سلاح المهندسين بتفجير المنازل التى يتم تسلمها من المواطنين، تمهيداً لإقامة منطقة عازلة بطول الشريط الحدودى مع قطاع غزة بطول ١٣.٨ كيلو وبعمق ٥٠٠ متر.
وأضاف المصدر أن المواطنين من أبناء الشريط الحدودى متعاونون مع القوات، ويتفهمون الإجراءات التى تتخذها الحكومة بالمنطقة الحدودية والتى تهدف بالأساس إلى حمايتهم وحماية الأمن القومى المصرى من عمليات التهريب التى تتم أسفل الأرض بطريقة غير شرعية، سواء للبضائع أو للأفراد. ولفت المصدر إلى أن ذلك لا يعنى حصار الشعب الفلسطينى بغزة، فهنات قنوات وممرات شرعية يجب أن تمر حركة البضائع والأفراد منها، وليس من تحت الأرض، لأن كل دولة ذات سيادة لها الحق فى اتخاذ التدابير والإجراءات الأمنية التى تراها مناسبة لحماية الأفراد والمنشآت والممتلكات والحفاظ على أمن البلاد والمواطنين بالكيفية التى تراها مناسبة.
من ناحية أخرى، أعلنت جمعية أهلية بالشيخ زويد عن التكفل بعدد ١٣ أسرة بدوية، نظراً للظروف الراهنة التى تمر بها المنطقة، وذلك بمنحها كرتونة مواد غذائية بصفة شهرية.
(المصري اليوم)
تنظيم إرهابى جديد يعلن مسؤوليته عن «كرم القواديس»
أعلن تنظيم إرهابى يسمى «أسود الدولة الإسلامية فى أرض الكنانة»، مسؤوليته عن حادث كمين كرم القواديس فى شمال سيناء (استشهد خلاله ٣٣ من رجال القوات المسلحة، وأصيب ٢٩ آخرين).
وكشف التنظيم، عبر بيان، تداوله أعضاء وأنصار داعش على موقع تويتر، عن تبعيته لتنظيم داعش، وأنه يحمل اسمها فى مصر لتطبيق ما سموه «دولة الإسلام»، مؤكدين استهدافهم كمين «كرم القواديس» فى سيناء، بعد رصد دقيق من قبل عناصر التنظيم.
واكد التنظيم تجديده البيعة لأمير داعش، أبو بكر البغدادى، متوعدين مصر، بحرب لم تبدأ بعد، بهدف الوصول إلى بيت المقدس، ورفع راية التوحيد فوق البيت الأبيض. ورغم تداول أعضاء داعش البيان، إلا أنهم أكدوا عدم صحته، بعد حذف البيان من قبل «المنبر الإعلامى الجهادى»، الناطق الإلكترونى باسم داعش، من قسم الأخبار والبيانات، مؤكدين أن البيان غير صحيح، مطالبين بمراجعة الصفحة الرسمية لأنصار بيت المقدس، على تويتر، التى أعلنت بدورها بياناً، أمس، ينفى صحة الأخبار المنقولة، بشأن عمليات سيناء، إلا من خلال صفحتها على توتير أو موقعى «الفداء» و«شموخ الإسلام» الجهاديين.
وقال مصدر جهادى سابق، مقرب من السلفية الجهادية فى سيناء:«البيان المذكور، أدرجه أعضاء عاديون، فى قسم تفاعل مع الأحداث والأخبار، وأن البيانات الرسمية، ينشرها مسؤولو الموقع، أو عضو مراسل المؤسسة، ولذا البيان غير صحيح».
وأكد أنه من المعلوم، أن أنصار بيت المقدس، لم يغير اسمه إلى «الدولة الإسلامية فى أرض الكنانة»، كما ادعى البعض، وسوف يحتفظ باسمه، على غرار تنظيم أكناف بيت المقدس فى فلسطين، الذى بايع داعش مع الحفاظ على اسمه.
وقال صبره القاسمى، القيادى الجهادى السابق، منسق الجبهة الوسطية: «البيان مشكوك فيه، لأنه لم يخرج عبر الوسائل الرسمية لفصائل الجهادية».
وأضاف: «بيت المقدس، رد على استحياء، من خلال نشر بيان قديم، بعد ١٠ ساعات من تدوال بيان المسؤولية عن الحادث، للتأكيد على أن أخباره وبياناته الرسمية لا ينشرها سوى الصفحة الرسمية على توتير، وأقسامه فى الموقعين العالميين لـ«الجهاد» «الفداء» و«شموخ الإسلام».
(المصري اليوم)
مدير «مركز القاهرة»: الحكومة تقمع النشطاء بدعوى الحرب على الإرهاب
هاجم بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وقال إن الحرب على الإرهاب ليست سوى ذريعة، يجرى تحت مظلتها أعمال قمع ضد النشطاء الشباب من العلمانيين، والصحفيين والإعلاميين المستقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأضاف فى بيان، أمس، إن سياسات الحكومة الحالية تساعد الإرهاب بشكل غير مباشر، حيث تخلق بيئة أفضل لتجنيد المصريين للأنشطة الإرهابية داخل البلاد وخارجها، ولأعمال العنف والانتقام والثأر السياسى.
وطالب حسن الحكومة بمراجعة سياساتها وتوجهاتها قبل فوات الأوان.
واصفاً إعلانها تقديم مشروع اتفاقية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، لفتح مكتب إقليمى لها فى مصر، فى هذا التوقيت بأنه «هدية مسمومة».
وأشار مدير مركز القاهرة الحكومة إلى أن المنظمات الحقوقية المستقلة تواجه مخاطر غير مسبوقة منذ ٣ عقود فى مصر، إذ توجد هجمة شرسة على الحقوقيين المستقلين تشمل تلفيق قضايا ذات طابع جنائى، تؤدى إلى إغلاق هذه المنظمات ومصادرة أموالها.
وقال حسن، خلال اجتماع، أمس الأول، مع مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان، زيد رعد، وذلك على هامش اجتماعات جنيف، استمر ٥٠ دقيقة، بحضور منى رشماوى رئيسة وحدة حكم القانون والديمقراطية بالمفوضية، وهانى مجلى رئيس فرع آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية، إن الحكومة المصرية بأساليبها الحالية تحاول إجبار الحقوقيين المستقلين على إغلاق منظماتهم، أو إعادة تسجيلها وفق قانون آخر خانق ما يؤدى إلى إجبار هذه المنظمات على العمل بشكل سرى أو من خارج مصر.
(المصري اليوم)
«المصريين الأحرار» لـ«العموم البريطانى»: الغرب سيدفع ثمن الإرهاب إذا لم يقف مع مصر
قال نادر الشرقاوى، أمين عام شؤون المصريين بالخارج بحزب المصريين الأحرار، إن عدداً من قيادات حزبه التقوا أعضاء مجلس العموم واللوردات البريطانى المهتمين بمصر، مساء أمس، بمقر البرلمان فى العاصمة البريطانية لندن، «مهم جداً فى تلك المرحلة»، وأضاف «الشرقاوى»:«هذه المقابلات تساعد فى توضيح الصورة كاملة لما يحدث فى مصر الجديدة فى عهد الرئيس السيسى وشرح تجربة الأحزاب الجديدة، التى خرجت من رحم ثورة ٢٥ يناير ثم وعلى رأسها المصريين الأحرار والتى ساهمت فى إسقاط الإخوان فى ثورة ٣٠ يونيو».
ورد قيادات الحزب على استفسارات البرلمانيين البريطانيين فيما يخص عملية التحول الديمقراطى والحريات العامة وحقوق الأقليات والمرأة فى مصر، مؤكدين أن مواد الدستور الجديد تكفل صيانة وحماية هذه الحقوق، وأوضحوا أن الدستور وافق عليه الأغلبية الكاسحة من المصريين بالداخل والخارج، وقال «الشرقاوى» أن قيادات حزبه بالخارج شددوا على ضرورة التعاون فى ملف مكافحة الإرهاب، الذى لا يهدد المصريين وحدهم بل سيدفع الغرب فاتورة قاسية أيضاً إن لم يقف مع مصر فى حربها على الإرهاب.
(المصري اليوم)
«الإرهابية» تصعّد «مواجهات الشوارع»
تصاعدت وتيرة العنف التى تخلفها مسيرات جماعة الإخوان فى القاهرة والجيزة، حيث زادت اعتداءات أعضاء الجماعة على المارة فى الشوارع، خاصة فى منطقتى فيصل والهرم وعين شمس، ودارت اشتباكات بين أعضاء الجماعة من ناحية، والباعة الجائلين وسائقى السيارات وقوات الأمن من ناحية أخرى.
ففى منطقة عين شمس، قتل شخص متأثرا بجراحه فى أحد المستشفيات الخاصة، ووقعت إصابات بعد إطلاق النار من مجهولين يستقلون سيارة، على عدد من المواطنين فى الشارع، بعد صلاة الجمعة، أمام مسجد نور الإسلام بزهراء عين شمس.
وفى منطقة فيصل والهرم، تظاهر العشرات من أعضاء الجماعة أمام مسجد الأنصار بالطالبية، ورددوا الهتافات المعادية للجيش والشرطة، ووزعوا منشورات تحرض على النظام الحالى، ورفعوا إشارة رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من قيادات الجماعة، والتحمت مسيرتان من منطقة المطبعة والطوابق بمسيرة الطالبية، حيث جابت شارع فيصل، وقطع المشاركون حركة المرور بشارع فيصل، وشهد الشارع حالة من الشلل المرورى، وأشعل المشاركون إطارات السيارات فى الطريق، ما تسبب فى نشوب مشادات كلامية محدودة بينهم وبين قائدى السيارات، واعتدى أعضاء الجماعة على السيارات الموجودة فى الشارع، بعد اعتراض أصحابها على قطع الطريق، وأطلقوا الشماريخ على منازل المواطنين، ما تسبب فى اشتباك بين الطرفين، حيث قذف الأهالى أعضاء الجماعة بالحجارة، وطاردوهم فى الشوارع الجانبية.
وتدخلت قوات الشرطة، فيما قذفها أعضاء الجماعة بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وألقت القوات القبض على عدد من شباب الجماعة، بعد فض المسيرة وفتح الطريق أمام حركة المرور، ومشطت القوات الشارع، وكثفت من وجودها أمام نقاط الشرطة بالمنطقة.
وفى الهرم، بدأت التظاهرات بتجمع محدود لعشرات من أعضاء الجماعة، قبل صلاة الجمعة، بشارع الهرم الرئيسى، حيث رفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المحبوسين وأخرى تسىء للنظام ورموزه، وردد المشاركون فى الوقفة التى استمرت نحو ١٠ دقائق، قبل توجههم إلى الصلاة، هتافات منددة بالقوات المسلحة، وعقب صلاة الجمعة، انطلقت مسيرة من أمام مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية.
فى السياق ذاته، انتشرت قوات الأمن بشكل مكثف بشارع الهرم، وحاصرت دبابات الشرطة وعشرات المجندين البنك التجارى الدولى «CIB»، بعد تعرضه لهجوم، صباح أمس، من قبل ما تسمى «حركة المقاومة الشعبية»، بحجة مساهمة البنك فى شركة فالكون المسؤولة عن تأمين الجامعات، ونشبت اشتباكات بالأيدى، فى نهاية شارع خاتم المرسلين، بين بعض الباعة الجائلين وأعضاء الجماعة دون وقوع إصابات، وسرعان ما انتهت، بعد تدخل قادة المسيرة.
وفى حلوان، تجمع أعضاء الجماعة بشارع محمد السيد أحمد، عقب انتهاء الصلاة، ثم نظموا مسيرة من أمام مسجد السادات، وظهر بين المشاركين عدد من الشباب الملثمين، يرتدون ملابس سوداء وأقنعة سوداء، ويحملون الشوم وحقائب على ظهورهم، وجابت المسيرة شوارع حلوان. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة، رافعين شارة رابعة وصور مرسى، وتصدت قوات الأمن للمسيرة.
وقال مصدر مسؤول بمديرية أمن القاهرة، أمس، إن مجهولين أحرقوا «أوتوبيسين» للنقل العام، بمنطقتى مسطرد والمطرية، وفروا هاربين، وأضاف أن قوات الإطفاء، انتقلت إلى موقعى الحريقين، وأخمدت النيران، فيما رجحت التحريات الأولية، أن تكون عناصر إخوانية وراء ارتكاب الواقعتين، ومهاجمة الأوتوبيسين بزجاجات المولوتوف الحارقة.
وفى الجيزة، كشفت أجهزة الأمن، عن لغز ضبط العشرات من طلاب جماعة الإخوان بجامعتى حلوان والأزهر، أثناء عبورهم أبواب جامعة القاهرة بـ«كارنيهات وبطاقات» مزورة، للمشاركة فى أعمال الشغب، داخل الحرم الجامعى، حيث تبين أن «مكتبة» بمنطقة بين السرايات بالدقى، وراء تزوير الكارنيهات والأوراق للطلاب، وخاصة الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان، لتسهيل دخولهم إلى الجامعة، مقابل حصول صاحب المكتبة على ١٠٠ جنيه فى الكارنيه.
(المصري اليوم)
مقتل طالب وإصابة شرطيين خلال فض مسيرة إخوانية بالفيوم.. وتفريق مسيرات محدودة بالمحافظات
سقط طالب قتيلا وأصيب ضابط ورقيب شرطة فى اشتباكات بين قوات الشرطة ومشاركين فى مسيرة نظمها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى بمدينة الفيوم، كانت قد انطلقت بعد صلاة الجمعة، وأطلق المشاركون فيها شماريخ فى الهواء، فيما تدخلت قوات الشرطة لفض المسيرة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، ووقعت اشتباكات بين الطرفين، قام خلالها المشاركون فى المسيرة بإطلاق أعيرة نارية تجاه قوات الشرطة، ما أسفر عن مقتل الطالب «عمر محمد» ١٨ سنة، نتيجة إصابته بطلق نارى فى الظهر، وإصابة الملازم أول هشام حسن، من قوة مباحث مركز إطسا، ورقيب شرطة من قوات التأمين.
أما باقى المحافظات ففرقت قوات الأمن تجمعات محدودة لأنصار الجماعة، أمس، وألقت القبض على عدد منهم فى قضايا شغب وعنف وتظاهر بدون تصريح، ففى المنيا، فرَّقت الأجهزة الأمنية تجمعات محدودة لأنصار الإخوان أمام بعض المساجد بالمحافظة، أبرزها أمام مسجدى عمر بن الخطاب والرحمن بمنطقة أبوهلال بمدينة المنيا، ومسجد فاطمة الزهراء بحى غرب بمدينة المنيا، فيما فر المتجمعون هرباً إلى الشوارع الجانبية عقب وصول القوات، كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ٥ متهمين من عناصر الجماعة، بينهم متهم هارب من السجن على ذمة قضية سرقة بالإكراه، وتم إلقاء القبض على ٤ متهمين بالتظاهر والتحريض على العنف، وإحالتهم للنيابة العامة للتحقيق.
فى سياق متصل، أمرت النيابة العامة بحبس ٤ إخوان ٤ أيام على ذمة التحقيقات عقب ضبطهم فى قضية اقتحام وحرق مقر النيابة العامة خلال أحداث العنف التى وقعت بعد فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة».
وفى الإسكندرية، خرج العشرات من أنصار جماعة الإخوان، صباح أمس، فى مسيرة بمدينة برج العرب للمطالبة بالإفراج عن أعضاء الجماعة المقبوض عليهم، والمطالبة بعودة ما وصفوه بـ«الشرعية» تحت شعار «قاوموا الظلم»، وجاب المشاركون فى المسيرة - ومعظمهم من السيدات - شوارع برج العرب، رافعين لافتات تندد بالقبض على أعضاء الجماعة، ومرددين هتافات مناهضة للداخلية والجيش، وأخرى مؤيدة لمرسى.
وفى الشرقية، نظم المئات من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى مسيرات عقب صلاة الجمعة بعدد من مراكز المحافظة، انطلقت فى مدينة الزقازيق من أمام مسجد الفتح، وجابت المسيرة شوارع القومية، مرددين هتافات معادية للجيش والشرطة. ووقعت اشتباكات بين أهالي أبو حماد وعناصر الإخوان بمنطقة القطاوية، وأسفرت عن عدة إصابات.
وأبطلت أجهزة الأمن، مفعول ٣ عبوات ناسفة، بدائية الصنع، عثر عليها داخل سيارة مجهولة، بمنطقة بحر البقر، فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على ١١ تكفيرياً، خلال حملة أمنية مكبرة، بعدد من مراكز المحافظة.
وفى الدقهلية، نظم العشرات من أعضاء الجماعة عدة وقفات وسلاسل بشرية، أمس، للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين وإسقاط ما وصفوه بـ«الانقلاب العسكرى»، وذلك فى قرية أوليلة التابعة لمركز ميت غمر، وقرية كفر المقدام.
وفى دمياط، نظم أنصار الإخوان عدة مسيرات وسلاسل بشرية محدودة، أمس، فى عدد من القرى والمدن وعلى الطريق فى قرى البصارطة ودقهلة وكفر سعد وكوبرى فارسكور، رفعوا خلالها صور الرئيس المعزول محمد مرسى وإشارة رابعة العدوية وصور المحبوسين.
وفى بنى سويف، نظم العشرات من الإخوان بمدينتى ناصر وببا مسيرة ضد الشرطة والجيش، ورفعوا شعارات وأعلام رابعة وهتفوا ضد الشرطة، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المحبوسين.
وفى كفر الشيخ، نظم العشرات من الإخوان وما يسمى رافضو الانقلاب بمركز الرياض عدة فعاليات مناهضة لما سموه «الانقلاب العسكرى»، بدأت بسلسلة بشرية على رافد الطريق الدولى «كفرالشيخ - بلطيم» قبالة قرى مركز الرياض، وتحولت إلى مسيرة، كما نظم العشرات سلسلة بشرية على طريق «دسوق - كفرالشيخ».
وفى أسوان، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط ٢ من عناصر الإخوان المتهمين بالمشاركة فى المسيرات والتظاهرات والتحريض على قطع الطرق وأعمال العنف.
(المصري اليوم)
سقوط عضو بخلية «الفارسى» أحرق ٣ سيارات شرطة
واصلت أجهزة الأمن بالجيزة، أمس، جهودها فى ملاحقة عناصر جماعة الإخوان المطلوب ضبطها لاتهامها بارتكاب قضايا عنف وتخريب، فى مناطق متفرقة فى الجيزة، خلال الفترة الماضية، وتمكنت مباحث الطالبية من ضبط عضو بخلية المتهم «سلمان الفارسى»، وبحوزته ٥ زجاجات «مولوتوف».
قالت التحريات التى أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وأجراها المقدم أحمد الوليلى، رئيس مباحث الطالبية، إن أجهزة الأمن ألقت القبض على «عبدالرحمن.ف»، ١٩ عاماً، أحد عناصر خلية «الفارسى» المتهمة بارتكاب عدد من وقائع التخريب، أبرزها إحراق ٣ سيارات شرطة خاصة بقوات الأمن المركزى وقطاع السجون بشارع فيصل، وإحراق سيارة قناة المحور أمام قسم شرطة الطالبية، وإشعال النيران فى سيارتى «تاكسى» بشارع عثمان محرم بمنطقة الطالبية، والتعدى على ٣ أفراد شرطة خلال مسيرات أنصار الرئيس المعزول، من بينهم اللواء إسماعيل رجب، مأمور قسم شرطة الطالبية السابق.
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطرة بمنطقة الهرم، أمس الأول، بحسب التحقيقات الأولية، وبحوزته أسلحة نارية وخرائط لمنشآت حكومية ومبالغ مالية و«أغطية رأس وشارات خاصة بتنظيم القاعدة الإرهابى». وذكرت التحريات أنه متورط فى حوادث إطلاق النيران على شركة الغاز الطبيعى بالهرم وبنك الاتحاد الوطنى بمنطقة الطالبية، والتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية تجاه المجلس القومى للمرأة. وفى سياق مواز، تمكنت مباحث جنوب الجيزة من ضبط «عبد الجواد.أ» ٤٨ عاماً بمنطقة أطفيح. وقالت التحريات إن المتهم مطلوب ضبطه بقرار من النيابة العامة فى واقعة إحراق مركز شرطة أطفيح والاستيلاء على محتوياته. وأضافت التحريات أن المتهم هو مسؤول تمويل عناصر الجماعة بالمنطقة، وتحرر محضر بواقعة الضبط، وتولت النيابة العامة التحقيق.
(المصري اليوم)
أمن مطروح والإسكندرية يضبط ٨ متهمين هاجموا كمين العلمين وبحوزتهم ترسانة أسلحة
تمكنت أجهزة الأمن بمديريتى أمن مطروح والإسكندرية من إلقاء القبض على ٨ متهمين قاموا بمهاجمة كمين العلمين، مساء أمس الأول، بمنطقة برج العرب بالإسكندرية وبحوزتهم ترسانة من الأسلحة والذخيرة الخفيفة والثقيلة، عبارة عن مدفع جرينوف و٧ بنادق آلية و٢ طبنجة وكمية كبيرة من الذخيرة المتنوعة.
كان فريق البحث الجنائى الذى يقوده العميد إبراهيم عبد الغفار، مدير إدارة البحث الجنائى بمطروح، قد وضع خطة لتضييق الخناق على المتهمين وتتبع ورصد تحركاتهم، فلجأوا للاختباء بمدينة برج العرب بالإسكندرية.
تم التنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية ومهاجمة مكان اختبائهم وإلقاء القبض على ٨ متهمين، وهم: علاء جمعة موسى وشهرته «الشحات الشلحى»، وجابر عبدالمعبود الخولى، وأشرف غريب عبدالمجيد، وحسام سلامة الخولى، ومحمود جمعة موسى وشهرته «محمود النجار»، وخالد عطية المدراوى، وفوزى مرسى عمر، ومتهم ثامن يخضع للعلاج بأحد المستشفيات من إصابته بطلق نارى خلال تبادل إطلاق النار مع كمين العلمين. وبالكشف عن المتهمين تبين أنهم من العناصر الإجرامية الخطرة والمتهمين المطلوبين فى العديد من الجرائم المختلفة.
كانت مجموعة مهربين يستقلون سيارة ملاكى «٣٢١٥ د ج ر» تسير عكس الاتجاه بالحارة المقابلة لتمركز كمين الكيلو ٨ على طريق وادى النطرون بالعلمين وعند محاولة استيقاف السيارة قام المهربون بإطلاق النيران على قوة كمين، وأسفر الحادث عن إصابة ثلاثة جنود بطلقات نارية. وقامت قوة الكمين بتبادل إطلاق النار مع المهربين، وتمكنوا من الهرب تحت جنح الظلام داخل المنطقة الصحراوية تاركين السيارة، التى عثر بداخلها على كمية من الذخيرة (آلى وجرينوف) وتقوم حاليًا القوات الأمنية بتمشيط المنطقة لضبط الجناة.
(المصري اليوم)
الجماعة الإسلامية و«الوطن» يتخليان عن الإخوان: لن نشارك فى مظاهرات ٢٨ نوفمبر
أعلن كل من الجماعة الإسلامية، وحزبها السياسى البناء والتنمية، وحزب الوطن السلفى، عدم الاستجابة لدعوات الجبهة السلفية التابعة لـ«تحالف دعم الشرعية»، للنزول يوم ٢٨ نوفمبر المقبل لإعلان ما سمته «الثورة الإسلامية»، وأكدا أن التظاهر يزيد من سوء الأوضاع وحدة الاستقطاب خلال هذه الفترة.
وقال أحمد الإسكندرانى، المتحدث الرسمى باسم حزب البناء والتنمية، إن الحزب لا يتفق مع الدعوة التى أطلقتها الجبهة السلفية بخصوص ما سمته «ثورة الشباب المسلم»، مشيرا إلى أن أخطر سلبيات هذه الدعوة تتمثل فى أمرين؛ أنها تسهم فى زيادة حدة الاستقطاب فى المجتمع، على الرغم من إعلاء الشريعة الإسلامية لقيمة الوحدة والاجتماع والائتلاف.
وأكد «الاسكندارنى» فى بيان أن الحزب لن يشارك فى الفعاليات التى دعت إليها الجبهة يوم ٢٨ نوفمبر، مشددًا على اعتقاده بأن الجبهة السلفية تتمسك بسلمية الثورة ولا تدعو للخروج عنها كما تروج بعض وسائل الإعلام، وأن الميادين تتسع للجميع، شريطة الالتزام بالسلمية والبعد عما يعمق الانقسام بين القوى التى تعمل على تحقيق أهداف الثورة.
وعلمت «المصرى اليوم»، من مصادر داخل حزب الوطن، أن قيادات الحزب اتفقوا على عدم النزول فى الدعوات التى أطلقتها الجبهة السلفية لـ«عدم انجرار أبناء الحزب إلى العنف فى هذه الفترة».
وأكدت المصادر أن قيادات الحزب عقدت اجتماعا، أمس الأول، للاتفاق على وضع الحزب خلال الفترة المقبلة، والمشاركة فى الانتخابات عبر قوائم موحدة مع أحزاب الوسط ومصر القوية والبناء والتنمية.
من جانبه، أكد صبرة القاسمى، الباحث فى شأن الإسلام السياسى، أن رفض الجماعة الإسلامية الاستجابة للدعوة يؤكد أنها ستنسحب خلال الأيام المقبلة من التحالف الداعم للإخوان، وستتجه إلى المصالحة والمشاركة فى البرلمان المقبل، معتبرا أن هذا الأمر يؤكد أن هناك خلافات كبيرة بين الجماعة الإسلامية والإخوان داخل التحالف، خاصة بعد انشقاق حزبى الوطن والوسط.
(المصري اليوم)
تفاصيل القبض على المجموعة المسلحة
كشفت مديرية أمن الإسكندرية عن تفاصيل القبض على المجموعة المسلحة بمنطقة برج العرب غرب الإسكندرية، والتى يعد أفرادها من أخطر العناصر المسجلة بارتكاب حوادث العنف واستخدام اﻷسلحة الثقيلة، وسبق لهم إطلاق النيران على كمين العلمين، وصدر فى حق أحدهم حكم باﻹعدام.
وقالت المديرية، فى بيان لها، أمس الجمعة، إنه بشأن قيام مجهولين بإطلاق النيران على كمين أمنى وإصابة عدد ٣ أفراد من قوة الكمين بمنطقة العلمين التابعة لمديرية أمن مطروح، ولما تمثله تلك المنطقة من طبيعة حدودية مع النطاق الجغرافى لمديرية أمن الإسكندرية.
على الفور، تم تشكيل فريق بحث جنائى على أعلى مستوى، تحت إشراف اللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية، والعميد شريف عبدالحميد، مدير إدارة البحث الجنائى بالإسكندرية، بالاشتراك مع فرع الأمن العام، لتحديد الأشخاص مرتكبى الواقعة، وتوصلت المعلومات إلى تواجد كل من:
علاء جمعة موسى قطوس، وشهرته «الشحات جمعة الشولحى»، ٢٨ سنة، عاطل، مقيم بالدلنجات- محافظة البحيرة، المحكوم عليه فى واقعة مقتل أمين الشرطة ربيع إسماعيل مصطفى العجمى، موضوع القضية رقم ٣٠٦٨ /٢٠١٢ جنايات قسم شرطة النوبارية- بأمن البحيرة «قتل عمد- مقاومة سلطات» غيابياً بالإعدام، المطلوب ضبطه فى العديد من قضايا السرقات بالإكراه.
وجابر عبدالمعبود عبدالرسول الخولى، وشهرته «جابر الخولى»، ٢٩ سنة، عاطل، مقيم بحوش عيسى- محافظة البحيرة، المحكوم عليه غيابياً بالسجن لمدة ١٠ سنوات فى القضية رقم ٢١٤٠ لسنة ٢٠١٣ كلى أبوالمطامير- البحيرة «سرقة بالإكراه»، المطلوب ضبطه فى العديد من قضايا السرقات بالإكراه، وذلك بإحدى الفيلات المستأجرة الكائنة أمام مدينة البحث العلمى بمنطقة برج العرب، حيث قامت مأمورية، عصر أمس، من إدارة البحث الجنائى، بالاشتراك مع قوات الأمن المركزى وفرع الأمن العام، استهدفت ضبط المتهمين سالفى الذكر، وحال وصول القوات بادر المتهمان بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات، فبادلتهما القوات إطلاق الأعيرة النارية، وتمكنت من السيطرة عليهما وضبطهما.
(المصري اليوم)
«الإخوان تبدأ تنفيذ خطة «الشاطر» بتشكيل خلايا داخل القوى السياسية
كشف الدكتور طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، عن أن الجماعة قررت اللجوء إلى تشكيل خلايا نائمة لها فى الأحزاب المدنية لاستخدامها مستقبلاً فى مواجهة الدولة، موضحاً أن اختراق لجان الشباب فى الأحزاب أصبح هدفاً للجماعة حالياً.
وأوضح البشبيشى لـ«المصرى اليوم» أن تشكيل خلايا نائمة فى الكيانات خطة وضعها خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، حيث تمكن بها من اختراق الحركات الثورية قبل ثورة يناير وحركات الألتراس، وأكد أن كلاً من محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ومحمود عزت، نائب المرشد العام، ومحمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، الموجودين خارج البلاد يتولون تنفيذ خطة اختراق الأحزاب. وقال إن الجماعة تستعين بطلاب منتمين إليها، ومن دون العشرين عاماً، لاختراق لجان الشباب فى الأحزاب باعتبارهم وجوهاً غير معروفة. وأضاف: «الجماعة لا تستهدف الترشيح فى الانتخابات البرلمانية من وراء ذلك، لعلمها أن هناك عدم قبول شعبى حالياً لعودتها إلى الحياة السياسية، لكن غرضها الأساسى تكوين كيانات داخل الأحزاب قادرة على التأثير الشعبى والسياسى فيما بعد لمواجهة السلطة».
وأشار إلى أن هناك حالة إحباط تسيطر على الجماعة فى الوقت الحالى لوجود صعوبات شديدة فى تغيير الوضع السياسى القائم، ما جعلها تلجأ إلى خطط بديلة، وفى مقدمتها تكوين الخلايا النائمة فى الكيانات السياسية والأحزاب، لافتاً إلى أن الجماعة لديها التمويلات المالية الضخمة التى تمكنها من تنفيذ خطط بديلة، وفى حالة نجاح خطتهم فى اختراق الأحزاب سوف يستخدمون المال فى لعب دور مؤثر فيها. ونوه البشبيشى بأن خطة الجماعة فى تكوين خلايا نائمة نجحت من قبل وظهرت بعد ثورة ٢٥ يناير، وأن الجماعة موجودة فى جميع المؤسسات والكيانات السياسية. واستطرد: لكن بعد فوز الرئيس المعزول محمد مرسى بالرئاسة ظهرت كل وجوه الإخوان على الساحة السياسية، واحترقت معظم الخلايا النائمة، وتريد الجماعة حالياً العودة إلى خطة الشاطر بإعادة تكوين الخلايا النائمة. وأكد أن الشاطر لايزال يدير الجماعة وليس بعيداً عن المشهد داخلها.
(المصري اليوم)
عمال قناة السويس الجديدة يردون على الإرهاب برفع أعلام مصر
رفع مئات من عمال ومقاولى الحفر بمشروع قناة السويس الجديدة أعلام مصر وصور الرئيس السيسى على سيارات المشروع واللوادر والحفارات والكراكات العاملة بمنطقة ٦ بالقطاع الأوسط ومنطقة الكيلو ٨٩ بالقطاع الجنوبى، وارتدى بعضهم «تى شيرتات» و«كابات» تحمل شعار «تحيا مصر»، فى رد منهم على العمليات الإرهابية الأخيرة.
وقال محمد يوسف، أحد العاملين، إن الإرهاب لن يزيدنا إلا إصراراً على استكمال المشروع، مؤكدا ثقة المصريين فى هزيمة الإرهاب.
ووصف الشيخ نصرالله العيادى، أحد مقاولى المشروع، وأحد زعماء قبيلة العيادية، التفجيرات الإرهابية، بالعمل الخسيس، وقال إن المقاولين والعمال تعاهدوا على العمل منذ بداية المشروع وحتى نهايته بدافع وطنى، ولديهم إصرار على استكماله والوقوف بجانب الجيش والشرطة ضد الإرهاب، وأضاف: «سنحمى مصر بأرواحنا ويسقط الإرهاب وتحيا مصر».
وعلى صعيد العمل، قال مصدر بإدارة المشروع إن معدلات الحفر اليومى تجاوزت ١.٧ مليون متر مكعب من الرمال يومياً، بعد تجاوز نسبة الحفر ٥٠% من المخطط له الذى أعلن عنه فى وقت سابق اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والمشرف على المشروع، والبالغ ١٨٠ مليون متر مكعب.
وأوضح المصدر أن عمليات التوصيل لمياه ترعة السلام أسفل القناة الجديدة متواصلة على مدى الساعة، من خلال أكبر شركة متخصصة فى توصيل «السيفونات» فى العالم، وأنه تم تحديد ٨ شهور كحد أقصى لتوصيل المياه أسفل القناة، وأن الأعمال تتم بالتوازى مع أعمال الحفر دون أى تأثير عليها.
وعلى نفس الصعيد، بدأت الكراكة الإماراتية «المرفأ»، وهى من أفضل الكراكات فى العالم، مد خطوط السحب والطرد بها، تمهيدا للعمل بالقناة الجديدة، وتضم الكراكة أطقم عمل من باكستان والهند، ومن المقرر أن ينضم لها عمال مصريون الأيام القادمة.
وكشف المصدر عن أن طاقة الكراكة الإماراتية تبلغ ٣ أضعاف قوة أى كراكة تابعة لهيئة قناة السويس، مؤكدا أن الكراكة الهولندية «هركليز» ضمن التحالف الدولى وصلت أيضاً إلى مدخل القناة الجديدة من الشمال، وبدأت مرحلة التجهيزات الخاصة بها تمهيداً لدخولها التكريك أيضاً خلال الساعات القادمة، فيما تصل ٣ كراكات جديدة خلال اليومين القادمين، ضمن ٢٠ كراكة عملاقة ستعمل على فتحات دخول قنوات الاتصال التى أقامتها القوات المسلحة للربط بين القناتين الحالية والجديدة.
وعقد اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المشرف على المشروع، اجتماعاً مع المقاولين بالمشروع، أشادوا فيه بحصولهم على كامل مستحقاتهم المالية، واشترى بعضهم معدات جديدة للحفر بالماء بعد أن قرره الوزير بعد الحفر الجاف توفيراً للنفقات، وجدد «الوزير» تأكيده على ضرورة الالتزام بالتوقيتات المحددة لكل مقاول للانتهاء من القطاع الذى يتولاه.
وعلى صعيد إجراءات التأمين، شدد العميد طارق حافظ، مدير تأمين القناة الجديدة، إجراءات الأمن فى كل القطاعات الخاصة بالمشروع، ووجه تعليمات بإخطاره بأى غرباء أو أشخاص يرغبون فى العمل سواء بالمشروع أو مع المقاولين من الباطن فوراً، فيما انتشرت دوريات الجيش المدججة بالأسلحة على طرق ومداخل المواقع وعلى معديات القناة.
(المصري اليوم)
على عوض: عزل «الإخوان» مخالف للدستور.. والحقوق تنظم ولا تهدر
صانع القوانين فى أهـم فـترة انتـقالية مرت بها مصر- ربما فى تاريخها الحديث- صاغ دسـتور مصـر المعدل فى ٢٠١٤، كان - ولايزال- رفيق الدرب، وأحد أقرب المقربين للمستشار عدلى منصور، الرئيس السابق. كان طبيعيا أن يتم استدعاؤه من التقاعد، للعمل مستشارا دستوريا بعد تولى «منصور» رئاسة الجمهورية، بصفته رئيسا للمحكمة الدستورية فى فـترة فـارقة من عمر هذا الوطن، وكان بحق بمثابة «العين الثانية» لـ«منصور» - بحسب وصفه.
المستشار على عوض نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً اخترق دائرة الصمت التى دخلها طواعية، واختص «المصرى اليوم» بحوار، لـم يخف خلاله رضاءه عـن أداء الرئيس ومؤسسة الرئاسة خلال المرحلة الانتقالية، وأزاح الستار عن كواليس ما دار فى قـصر الاتحادية بعد ٣٠ يونيو، وكشف عن علاقة الفريق الرئاسى بالمجلس العسكرى، وعلاقة عدلى منصور بوزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسى، كما يرصد - كمراقب - المشهد الحالى حاليا، وإلى نص الحوار:
■ نبدأ من القرار الأخير بإصدار قانون يسمح للجيش بتأمين المنشآت مع الشرطة ويحيل المعتدين إلى القضاء العسكرى.. هل ذلك يخالف المادة ٢٠٤ من الدستور؟
-لا توجد أى مخالفة للمادة ٢٠٤ فالاعتداء على المنشآت العامة أثناء وجود أفراد للجيش يعد اعتداء عليهم، وذلك يبرر محاكمتهم أمام القضاء العسكرى، وهذا القرار غرضه سرعة الإنجاز فى المحاكمات.
■ حدث جدل كـبير فى عهد الرئيس عدلى منصور بخصوص محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وذهب البعض بالقول إنها وصمة فى تاريخه؟
-المستشار عدلى منصور كان حريصا جدا على أن يترك المواد الخاصة بالقضاء العسكرى للجنة الخبراء العشرة ولجنة الخمسين ولا يتدخل فيها مطلقا، وهذا ما فعله، وبالتالى نص محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية وضعته لجنة العشرة واستقرت عليه لجنة الخمسين ووافق عليها الشعب من خلال الاستفتاء الشعبى، لذلك لا يمكن القول بأنه من وضعه ولا حتى أنه وصمة فى تاريخه.
■ بصفتك كنت مقررا للجنة العشرة.. كنت مع أم ضد محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى؟
-دورى كمقرر للجنة العشرة كان ضبط المناقشات وتحديد مواعيد الاجتماعات وإطلاع الرأى العام على ما تجريه اللجنة، ولم أتدخل فى عمل اللجنة بأى شكل ولا حتى برأى، وصياغة الدستور بشكل نهائى.
■ ما الفرق بين المحاكمة أمام القضاء المدنى والقضاء العسكرى؟
-الفرق الوحيد بينهما فى الإجراءات، القضاء العسكرى إجراءاته أسرع بكثير من المدنى، وأعلم جيداً أن أعضاء القضاء العسكرى عندهم خبرة كبيرة، وتطور فى الفترة الأخيرة وأصبحت المحاكمة على درجتين لكفالة الضمانات نظرا للجدل المثار حول محاكمة المدنيين، بالإضافة إلى أن الدستور نص عليه بأنه جهة قضائية.
■ هل يمكن إعادة محاكمة الإخوان المتهمين فى قضايا تخريب وقطع طرق أمام القضاء العسكرى؟
-يمكن محاكمة المتهمين بالتخريب الموجودين أمام النيابة الآن ولم تحل قضاياهم إلى المحاكم أمام القضاء العسكرى، أما المتهمون الموجودون أمام المحكمة وتم نظر قضاياهم لا يمكن محاكمتهم.
■ حدث جدل كبير حول إضافة جملة «أشياء أخرى» فى تعديلات قانون العقوبات الخاصة بتمويل العمليات الإرهابية.. واعتبرها البعض «فضفاضة» وجديدة على القانون؟
-جملة «أشياء أخرى» تفسر بما قبلها ووضعه نظرا لصعوبة حصر صور التمويل، ولا تعتبر فضفاضة ولا بجديدة على الدستور ولا القوانين ولا داعى لإثارة القلق، طالما أن قسم التشريع بمجلس الدولة قام بمراجعته.
■ منذ صدور قانون التظاهر والجدل حوله قائم.. ألم تشعر يوما بأنه قاس فى أحكامه ومقيد للحرية؟
-قانون التظاهر تم إقراره وصدر بعد المراحل المنصوص عليها من مراجعتها بقسم التشريع بمجلس الدولة ثم إقراره من رئيس الجمهورية عدلى منصور وقتها باعتباره كان يجمع بين السلطة التنفيذية والتشريعية، وأى قانون عندما يطبق على أرض الواقع يسبب مشاكل أو يحتاج تعديلا يمكن النظر فيه مرة أخرى ولكن دون خرقه وبعد الالتزام به سواء نتفق معه أو نختلف معه.
■ لدينا عدد كبير من القوانين والتشريعات كقانون النظافة والتحرش ولكنها لم تطبق.. لماذا؟
-هذه مشكلة كبيرة جدا فى الدولة فلدينا غابة من التشريعات ولدينا أزمة كبيرة فى تطبيق تلك التشريعات، بالرغم من وجود قوانين رائعة، وهناك الكثير منها يطالب بتعديله بالرغم من عدم تطبيقه، فتطبيق التشريعات هو الذى يكشف أمام المشرع عيوبه ومميزاته وكيفية تعديله، فلدينا تقصير فى تنفيذ التشريعات.
■ هل أنت مع أم ضد إجراء الانتخابات البرلمانية الآن؟
-تأجيل أو إجراء الانتخابات البرلمانية الآن منوط به اللجنة العليا للانتخابات والقيادة السياسية، فهى أدرى بما تمر به البلاد ونظرا لأننى خارج السلطة الآن ولم أكن ملما بأحوال البلد بشكل دقيق، فلا أستطيع أن أجزم بضرورة إجراء الانتخابات، ولكن وجود مجلس نواب الآن يساند السلطة فى الظروف التى تمر بها الدولة ضرورى، والأهم من إجراء الانتخابات هو توعية الشعب من خلال وسائل الإعلام حتى يجيد اختيار نوابه فى البرلمان القادم الذى وضع الدستور لهم صلاحيات كبيرة وتتلخص فى أمرين الأول رقابة السلطة التنفيذية، ووضع التشريعات، وأعتقد أن الدولة لديها إصرار على استكمال خارطة الطريق حتى تكتمل كل المؤسسات الدستورية لها وتثبت للعالم أن ثورة ٣٠ يونيو كانت حريصة على الديمقراطية التى أرادها الشعب المصرى.
■ هناك تخوفات من سيطرة الإخوان على الانتخابات البرلمانية القادمة.. وهؤلاء يطالبون بعزلهم سياسيا فى الدستور؟
- الدستور يضع مبادئ أساسية وعامة ولا يضع أحكاما تفصيلية، وبذلك فهو يحدد كيفية إجراء الانتخابات ولا يحدد من يخوضونها، ولا يمكن أن ينص على عزل الإخوان او اى فئة أخر، كما كان موجود من قبل وكنا حرصين جدا على ذلك، لأنه حق دستورى فالحق ينظم ولا يهدر، عزل فئة يعد مخالفة دستورية، وبذلك نكون حافظنا على دستورية المجلس القادم حتى يستكمل مدته ولا يكون معيبا وبه عوار دستورى، وعلى الأحزاب توعية الشعب بطبيعة المرحلة التى تمر بها الدولة والنزول إلى الشارع.
■ هناك جدل كبير حول بطلان الانتخابات البرلمانية حال إجرائها لعدم الالتزام بالموعد الذى حدده الدستور؟
-فى البداية الدستور لم ينص على إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية ولا العكس ولكن ترك ذلك للرئيس السابق عدلى منصور، وعندما حدثت مطالبات من القوى السياسية فى الاجتماعات التى أجراها معهم بأن تكون الرئاسية أولا خضعنا لمطالبهم، بالرغم من أنى كنت متحيزا لإجراء البرلمانية أولا، لذلك فنص الدستور بأن تجرى الانتخابات الأولى خلال ثلاثة شهور، وقد كان فى الانتخابات الرئاسية، ولا يجاوز بداية الانتخابات الثانية، وبذلك يكون الكلام عن تحديد موعد لإجراء الانتخابات البرلمانية غير صحيح، فالدستور حدد موعد بدء إجراءات الانتخابات البرلمانية ولم يحدد موعدا لنهايتها، والرئيس السيسى التزم بالدستور وأعلن عن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وبذلك لا توجد أى مخالفة للدستور.
■ هل تقسيم المحافظات بعد تقسيم الدوائر وإجراء الانتخابات البرلمانية يهدد بعدم دستورية مجلس النواب؟
-الحكم بعدم الدستورية يكون على النصوص التشريعية فعندما يكون القانون متفقا مع الدستور لا تكون هناك مخالفة، أما وجود مشاكل فى تطبيق القانون فلا يعيب المجلس، فلو فصل تقسيم المحافظات عددا من الدوائر بحيث تكون نصف الدائرة تابعة لمحافظة والنصف الآخر للأخرى فلا يكون هناك مخالفة، ويمكن معالجة ذلك بعد انتهاء فترة المجلس وإعادة التقسيم.
■ ترددت اتهامات كثيرة حول فترة حكم الرئيس السابق عدلى منصور بأن الجيش كان الحاكم الفعلى للدولة.. ما ردك؟
- بالنسبة لى كمستشار دستورى للرئاسة فى تلك الفترة التزمت باختصاصى وعملى، ولم أكن على اتصال بالمجلس العسكرى أو الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى ولا أى جهة تنفيذية فى الدولة، وأعتقد أن كل شخص فى الرئاسة حينها كان مثلى تماماً، وأما الرئيس السابق عدلى منصور فكان يؤدى عمله بدون أى ضغوط، وكان همه العبور بالدولة لبر الأمان، وكان يعمل بما «يرضى الله» وفى حدود المهمة المنوط بها بعد ٣٠ يونيو بإدارة البلد والعبور به، وتلك الاتهامات التى وجهت إلينا ليس لها أساس من صحة.
■ أصدرتم ٩ قوانين فى الساعات الأخيرة قبل تسليم السلطة للرئيس السيسى.. هل كان ذلك تمهيدا لحكم السيسى؟
-جميع القوانين التى تم إصدارها قبل تسليم السلطة للرئيس السيسى كانت ضرورية ومهمة ولا علاقة لأحد بها، وأؤكد أنه لم يتدخل أحد فى عملنا، والرئيس السابق عدلى منصور كان حريصاً جدا على أن يمارس سلطته التشريعية فى أضيق نطاق، وعلى ألا يتغول على السلطة التشريعية، لذلك لم يصدر تشريع الا للضرورة الملحة، لأنه كان ملتزماً دائما بانه رئيس لفترة مؤقتة، ولم يكن مقصوداً عمل زحمة قوانين فى نهاية الفترة، لكن تلك القوانين كانت تدرس منذ فترة ومرت بكل المراحل وتمت مراجعاتها من قسم التشريع بمجلس الدولة، وتصادف انتهاؤها مع الفترة الاخيرة.
■ كيف كانت طبيعة علاقتك بالرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء عملك مستشارا للرئاسة؟
-علاقتى كانت بالرئيس عدلى منصور حينها فقط، ولم ألتق بالسيسى إلا فى اللقاءات المشتركة التى كان يعقدها الرئيس، ولم يحدث بيننا لقاء مباشر ولا مرة أثناء توليه منصب وزير الدفاع ولا حتى بعد توليه منصب رئيس الجمهورية.
■ مع تصاعد وتيرة العنف فى سيناء.. ما الحلول التى يجب أن تتخذها الدولة من وجهة نظرك؟ وهل الإجراءات الاستثنائية ستحل الأزمة هناك؟
-بداية أحب أن أقول باعتبارى مواطنا مصريا، الدولة تأخرت كثيرا فى تنمية سيناء عمرانيا وصناعيا، وزراعيا بعد استردادها، واستشهاد الآلاف فيها، وهذا ما أتاح الفرصة للإرهابيين للسيطرة عليها، ولذلك يجب على الدولة بعد أن نتخلص من الإرهاب وأعتقد أن ذلك سيكون فى وقت قريب، أن تضع خطة حقيقية وشاملة لتعمير سيناء وتنفذها حتى تصبح كالمحافظات الأخرى وينتهى الإرهاب بها.
■ نعلم حجم الصداقة بينك وبين الرئيس السابق عدلى منصور ممكن تحكى لنا عن بدايتها؟
-تربطنى صداقة بالرئيس عدلى منصور منذ فترة شبابنا، واشتغلنا بمجلس الدولة وندبنا بمجلس الوزراء ثم سافرنا إعارة لدولة السعودية، وعدنا إلى العمل بالمحكمة الدستورية.
■ من خلال علاقتك بالرئيس السابق عدلى منصور هل سيدخل إلى الحياة السياسية مرة أخرى كرئيس للبرلمان القادم؟
-الرئيس السابق عدلى منصور كان حريصا أن يعود إلى دوره المفضل والذى تمنى كثيراً أن يشغله كرئيس للمحكمة الدستورية، لأنه تولى رئاسة المحكمة فى نفس اليوم الذى قامت فيه ثورة ٣٠ يونيو وتكليفه برئاسة الجمهورية حسب الدستور، و«ملحقش» يعمل فى المحكمة، ولذلك لم يتم تعيين رئيس للمحكمة الدستورية طوال فترة رئاسته.
■ ما هو أفضل قرار اتخذه الرئيس السابق عدلى منصور من وجهة نظرك؟
-جميع القرارات التى أصدرها عدلى منصور كانت مهمة وضرورية، وأنا فخور بفترة رئاسة المستشار عدلى منصور وبعملى معه كمستشار دستورى، ولذلك لم أتردد لحظة فى قبول عملى معه عندما استدعانى، خاصة أنى كنت خرجت على المعاش، واعتبرت عملى واجبا وخدمة للوطن فترة مؤقتة، وأحب أن أقول إن فترة عدلى منصور أثبتت أن الدولة مليئة بالكفاءات، وهذا كان واضحا فى تشكيل الفريق الرئاسى.
■ هل الرئيس السابق عدلى منصور كان يتدخل فى عملك خاصة أنه قيمة قانونية كبيرة؟
-العلاقة الشخصية التى تربطنى بالمستشار عدلى منصور تعلمنا من أستاذنا المستشار والى الدين جلال «الوسوسة» ومراجعة ما كتبناه أكثر من مرة، وتربينا فى القضاء على عدم الانفراد بالرأى وأن نستمع فى المداولات التى تتم بيننا إلى أصغرنا سنا، وذلك حتى لا يتأثر برأى رئيس الدائرة، وأثناء عملنا فى المحكمة الدستورية كنت أسلمه ما أكتبه من أحكام لمراجعتها والعكس، وكنا لبعضنا بمثابة «العين الثانية» لرصد ما مر على العين الأولى حتى نطمئن للحكم، واستمرت طريقة عملنا كذلك أيضا فى الرئاسة فكنت أدرس مشروع القانون أو القرار المطلوب إصداره من الرئيس وحينما يتم الانتهاء منه أقوم بإرساله إليه، وكان يراجعه وبقراءة ورقة ورقة ووضع ملاحظاته إن وجدت، لأنه هو فى النهاية المسؤول الأول عنه وسيصدر بإمضائه، وذلك لا علاقة له بالثقة ولكن له علاقة بالتربية القضائية، بالإضافة إلى أنه كان حريصا دائما على إرسال كل القوانين إلى مجلس الدولة قبل إرسالها، وحتى القوانين التى كان يعدها مجلس الوزراء كان يقرؤها بالكامل، وأعاد أكثر من قانون إلى مجلس الوزراء لوجود ملاحظات عليه.
■ ما القوانين التى أعادها الرئيس السابق لمجلس الوزراء؟
-أبرز القوانين التى أعادها لمجلس الوزراء هو قانون التظاهر وطلب مناقشتهم فيه، وحدث ذلك بالفعل وأتوا بتشريعات مقارنة من دول مختلفة طبقت القانون، ولم يصدره حتى اطمأن.
■ معنى ذلك أنه لم يكن راضيا عن قانون التظاهر؟
- الظروف التى كانت تمر بها الدولة فى ذلك الوقت كانت تفرض صدور قانون التظاهر، ولم يصدره إلا بعد أن تأكد أنه تنظيم للحق فى التعبير وليس إهدارا للحق.
■ فى رأيك ما هى أسباب تأخر الرئيس السيسى فى تشكيل فريقه الرئاسى؟
-أعتقد أن الرئيس السيسى بعد أن استقال فريق المستشار عدلى منصور من الرئاسة، وهو يبحث بتأنٍ عن كوادر جيدة لتعمل معه، ولو كنت مكانه لتأخرت فى البحث أيضا.
■ لكن الرئيس عدلى منصور أعلن عن تشكيل فريقه بعد أيام من توليه؟
-الرئيس السيسى شكل مجلس كبار العلماء وهذه خطوة جيدة جدا واستدعاء للكفاءات والعلماء، وبالتأكيد لديه أسبابه لتأخر تشكيل فريقه الرئاسى.
■ من الذى قام بكتابة الخطاب الأخير للرئيس عدلى منصور؟
-لا أعلم من قام بكتابته، كل خطاباته كانت تاريخية لذلك كان الكثير من العاملين بالخارج يحدثوننى ويبلغوننى بمدى سعادتهم بخطاباته، وأن كل كلمة يقولها فى خطاباته كانت لها مردودها.
■ إصدار قانون يتيح لرؤساء الجامعات فصل الطلاب فورا.. هل يعتبر ذلك إهدارا لحقوق الطلاب ومجالس التأديب؟
-ليس لدى علم بتفاصيل القانون ولكن وزير التعليم نفى فى وسائل الإعلام إعطاء الحق فى فصل الطلاب عن غير الطريق التأديبى لمجالس الجامعات، وبعد الالتزام بقانون تنظيم الجامعات.
■ بالرغم من الانتقادات التى وجهت لندب القضاة فى الجهات الإدارية إلا أن الدستور الجديد نص على جواز ندب القضاة.. هل هو مفيد أم يؤثر ذلك على نزاهته وعمله؟
-ندب القضاة فى الجهات الإدارية له إيجابيات وسلبيات، فإذا كان الندب سيعطل القاضى عن عمله الأساسى فلا يجوز، ولكن إذا كان يساعده على تكوين شخصيته القضائية ويساعد الجهة الإدارية التى تم ندبه فيكون مفيدا، ولذلك الجهاز الإدارى للدولة كان يدافع عن استمرار الندب، لأن معظم الوزراء يفضلون الاعتماد على القضاة كمستشارين قانونيين لهم، ومن فوائده بالنسبة للقضاة أنه يساعدهم أثناء مراجعتهم القرارات التى تصدرها من الوزارات بأن يكونوا أكثر دراية بكل التفاصيل الداخلية وأسباب صدور القرار لأنه تعامل مع الخصوم مباشرة وخلفياته والمشاكل التى أثارها القانون على أرض الواقع.
■ معظم القضاة أعلنوا صراحة رفضهم وضع نص فى الدستور بجواز ندبهم.. ألا يعد ذلك تضاربا؟
-أى قاض يعلم جيدا أن القرارات الخاصة بالوزارة التى ندب فيها تم إصدارها أثناء وجوده لأنه شارك فيها وسيكون منحازا لها، وهذه مسألة بديهية.
■ كان من ضمن أسباب رفض القضاة أيضا أن الندب يعد تعطيلا للقاضى عن عمله ويعطى تفضيلا ماليا ويعرض القضاة لمعاملة سيئة فى أماكن الندب؟
-القاضى المنتدب الذى لا يحافظ على كرامته لا يستحق اللقب، فلابد أن يحتفظ بمكانته كمستشار فى مكان ندبه أو حتى إعارته ولا يسمح لأحد بالتجاوز معه، وفى حالة تعرضه لذلك من وزير فعليه إلغاء الندب وهذا حقه لأنه صاحب القرار، كما فعل كثيرون من القضاة الذين تمت إعارتهم بعد أن تعرضوا للإهانة، فلا يوجد ندب إجبارى لقاض، ولكن إذا كان الندب قائما دون إخلال بكرامة القضاء فلا مانع من الندب لأنه مفيد ماديا للقضاة وعمليا، بالإضافة لوجوب معرفة قدرات القضاة الذين يتم انتدابهم وكم من الأحكام يستطيعون كتابتها، فلو كانت قدراتهم لا تتناسب مع الندب وستعطلهم عن عملهم فلابد من رئيسه إلغاء الندب، فأنا مثلا ندبت أكثر من مرة وكنت ملتزما بعملى وبحدودى.
■ كم مرة انتدبت.. ومتى؟
- انتدبت أول مرة عندما كنت مندوبا مساعدا فى مجلس الدولة إلى وزارة الإسكان، وبعدها إلى مجلس الوزراء كأمين مساعد للشؤون التشريعية فى عهد الدكتور فؤاد محيى الدين والدكتور عاطف صدقى، وكان المقابل المادى ضعيفا جدا فكنت أتقاضى ٢٠ جنيها فى ١٩٦٠، ولكنى كنت سعيدا بتقديم عمل للدولة وأعتز جدا بعملى معهم واستفدت كثيرا، ولم أسع يوما إلى الندب فكل مرة كنت أطلب ولا أطلب.
■ هل ترى أن النصوص التى وضعت للمحكمة الدستورية فى دستور ٢٠١٤ أعادت لها مكانتها بعد أن انتهكت فى عهد الإخوان؟
-النصوص التى وضعت للمحكمة الدستورية فى الدستور الحالى لم أكن أتمنى أكثر منها، وعدلت الانتهاكات التى كانت موجودة فى دستور ٢٠١٢ الذى وضعه الإخوان وتعمدوا إيذاء المحكمة.
■ الانتهاكات التى وضعت فى دستور الإخوان كانت لإيذاء المحكمة الدستورية أم للأشخاص بداخلها؟
-الإخوان كانوا متعمدين إيذاء المحكمة الدستورية لتحجيم دورها لأنها كانت رقيبا على تشريعاتهم، وهم كانوا يريدون العمل دون رقيب، ولم يكن حكم حل مجلس الشعب هو السبب لأنهم كانوا متربصين من قبل الحكم.
■ هل كان الرئيس الأسبق مبارك متربصا أيضا بالمحكمة الدستورية؟
-للأمانة مبارك لم يكن متربصا لقضاة الدستورية، وبمناسبة سؤالكم أريد توضيح بعض الاتهامات التى كانت توجه بأن مبارك هو من عين قضاة الدستورية، عينت فى عهد جمال عبدالناصر ولم يعلم عنى شيئاً، وترقيت فى عهد أنور السادات ولم يعرفنى، وترقيت وعينت فى المحكمة الدستورية فى عهد حسنى مبارك وهو لا يعرف عنى شيئا، فالتعيينات فى المحكمة الدستورية تتم من خلال الجمعية العمومية للمحكمة وهى من ترشحنى وترسل نص القرار الجمهورى ولا علاقة للرئيس بها.
■ هل أنت مع أم ضد أن يكون معاش قضاة الدستورية مدى الحياة كالمحكمة العليا فى أمريكا؟
-أعتقد أن تلك المسألة خاضعة للنقاش داخل المحكمة ولم يتم بت الأمر فيها.
(المصري اليوم)
ترجيح الإطاحة بقيادات في الداخلية خلال ايام
كشفت مصادر امنية عن ان وزارة الداخلية ستجري خلال الايام القادمة تغييرات بين مديري ادارات القطاعات الاستراتيجية بالوزارة وبعض مديري الامن بناء علي تقارير امنية، وصلت الي الرئيس عبد الفتاح السيسي، تفيد بان بعض الادرارات الشرطية تحتاج الي دعم فني وخبرات، مؤكدة ان اللواء احمد جما الدين ، مستشار الرئيس للشئون الامنية ومكافحة الارهاب، يعكف علي اعداد تقرير يتضمن توصيات باسماء القيادات الجديدة التي ستم ترقيتها زالاخري التي ستتم الاطاحة بها.
واوضحت المصادر ان اول القطاعات التي ستشهد تغييرات هو الامن الوطني الذي يفتقد العديد من خبرائه في شئون المعلومات عن الجماعات الارهابية بسبب تفريغ الجهاز من كوادره ابان الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت المصادر ان الجهاز تراجع كثيرا في تحديد هوية العرب والاجانب المتعاملين مع الارهابيين في تحديد هوية لعرب والاجانب المتعاملين مع الارهابيين في مصر، وكشف طرق تمويل تلك الخلايا بالسلاح والاجهزة الحديثة، كما فشل في تحديد كيفيكة تسريب المعلومات التي ساعدت عناصر ارهابية وتكفيرية في استهداف رجال الجيش في سيناء، ولم يقدم معلومات كافية الي القوات المسلحة لمواجهة الجماعات الارهابية في سيناء، خاصةو بعد رصد مجموعة ارهابية موقع كمين القواديس يبسناء والدخول بسيارة مفخخة الي مكان الموقع بعد التفجير النتحاري.
(الشروق)
اسود الدولة تتبني جريمة كرم القواديس.. والامن يفحص البيان
أعلنت جماعة أطلقت على نفسها اسم «أسود الدولة الإسلامية فى أرض الكنانة»، مسئوليتها عن مذبحة «كرم القواديس» بشمال سيناء، والتى راح ضحيتها أكثر من 30 جنديا من القوات المسلحة، وهو ما اعتبره خبراء محاولة لتشتيت جهود الأمن وتخفيف الحصار الذى تم فرضه على الإرهابيين فى سيناء.
وفى بيان تم تداوله على مواقع التواصل، الجمعة، اعتبرت الجماعة العملية الارهابية مبايعة لله ولخليفة المسلمين «أبو بكر البغدادى»، أمير حركة «داعش» الإرهابية، على حد زعمها. وتوعدت الجماعة بمحاربة الأنظمة العربية «حتى يصلوا إلى بيت المقدس، ويضعوا راية التوحيد فوق البيت الأبيض».
قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إنه يتم حاليا فحص هذا البيان. وأشار المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن البعض يطلق بعض البيانات على المواقع المختلفة كمحاولة لإحداث حالة من الفوضى وإطلاق الشائعات بقصد تكدير الامن العام.
ورجح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، د. ناجح إبراهيم، قيام جماعة «أنصار بيت المقدس» بإطلاق مثل هذه البيانات التضليلية التى تحمل توقيع أسماء جديدة لجماعات جهادية غير موجودة على أرض الواقع.
وقال إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» أمس، إن «هذا البيان هدفه تشتيت الأمن، وتخفيف الضغط عن المحاصرين من أنصار بيت المقدس فى شمال سيناء؛ وذلك نظرا للإجراءات غير المسبوقة لقوات الجيش فى المنطقة الحدودية، والحصار الكبير الذى يتعرض له أعضاء تلك الجماعات».
وأشار إبراهيم، إلى أن أنصار بيت المقدس هى صاحبة اليد الطولى فى سيناء، لامتلاكها الإمكانات اللازمة للقيام بعمليات نوعية ضد قوات الجيش والشرطة، والتى تعد امتدادا لجماعة «التوحيد والجهاد» التى نشأت فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتبنت تفجيرات دهب وطابا السابقة.
وأوضح أن أعضاء «بيت المقدس» تزايدوا جراء انضمام جهاديى الفيوم وبنى سويف والشرقية لها، إضافة إلى بعض أعضاء حركة «حازمون» التى أنشأها أنصار المحامى المحبوس حاليا، حازم صلاح أبوإسماعيل.
(الشروق)
بيت المقدس جنود الجيش هم جنود الطاغوت .. والله امرنا بقتلهم
توعدت جماعة "أنصار بيت المقدس"، الجمعة، في تسجيل صوتي، الجيش المصري بمزيد من الهجمات، محذرة المصريين من الانضمام لصفوفه.
ونشرت جماعة بيت المقدس تحذيرها في رسالة صوتية على حسابها في موقع «تويتر» بعد أسبوعين من مقتل نحو 30 جنديًا في هجوم انتحاري استهدف نقطة أمنية في شمال سيناء.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مقتل الجنود الثلاثين في 24 أكتوبر الفائت لكن بيت المقدس سبق وأعلنت مسؤوليتها عن عمليات سابقة ضد قوات الأمن بعد عدة أشهر مصحوبة عادة بمقاطع فيديو توثقها.
كذلك حذرت "بيت المقدس" المصريين من انضمام أبنائهم للجيش المصري.
وحاولت بيت المقدس من خلال المقطع الصوتي المصحوب بآيات قرآنية تقديم مببرات لقتالها الجيش المصري وقتلها جنوده. وقالت إنها تفعل ذلك ردًا على "قمع السلطات للإسلاميين"، وفقًا للبيان.
و"أنصار بيت المقدس" التي تستلهم فكر تتبنى بانتظام معظم الهجمات على قوى الأمن منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013.
وتبنت هجومين داميين على الآمن في شمال سيناء في سبتمبر الماضي اوقعا 17 قتيلا في صفوف الشرطة.
وقتل مئات الشرطيين والعسكريين في هجمات المجموعات التي تتبنى الفكر التكفيري منذ يوليو 2013، حسب ما اعلنت الحكومة المصرية.
وفي 21 اكتوبر الفائت، قضت محكمة عسكرية مصرية باعدام سبعة من اعضاء تنظيم "انصار بيت المقدس" دينوا بالمشاركة في عدة اعتداءات استهدفت الجيش والشرطة وادت الى مقتل عشرة عسكريين خلال عامي 2013 و2014.
(الشروق)
كتائب القسام تعلن تأسيس «جيش شعبي» في غزة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، خلال حفل أقيم في مخيم جباليا تأسيس "الجيش الشعبي"، مشيرة إلى أن الحركة "تستعد وتجهز الجيوش" لأي مواجهة.
وقال متحدث باسم القسام، إن الحفل مخصص "لتخريج 2500 يشكلون الفوج الأول للجيش الشعبي لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين".
من جهته، قال ممثل حركة حماس القيادي محمد أبو عسكر، إن "حماس تستعد وتجهز الجيوش ليكون شعبنا جاهزا لأي لقاء مع الاحتلال".
وأضاف "نعلن فتح باب التسجيل للشباب وكبار السن لمن هو فوق العشرين عاما خلال الأيام المقبلة للانضمام للجيش الشعبي بعد تخريج الفوج الأول الخاص بالأشبال".
وأطلقت كتائب القسام على الدفعة الأولى من الجيش الشعبي اسم "فوج فوارس التحرير".
وأوضح أبو عسكر أن "القسام يخرج ثلة من فوارس التحرير والفتح المبين التي أخذت طابع التدريب الشعبي لكافة أبناء الشعب الفلسطيني".
وأكد أن تخريج الدفعة الأولى "يأتي في الوقت الذي يتعرض فيه المسجد الأقصى لأشد الانتهاكات الإسرائيلية الشرسة".
وقدم المشاركون عروضا عسكرية مختلفة وسط تصفيق حار من مئات الحضور.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم كتائب القسام خلال حفل إقامته حماس في حي التفاح، شمال شرق مدينة غزة، لتكريم "شهداء" الحرب الأخيرة، إن "رجال القسام بخير وسلاح القسام بخير وأنفاق القسام بخير، ونحن جاهزون لكل احتمال".
(الشروق)