في الوقت الذى تتزايد فيه الشكوك بشان تسوية أمريكية مع ايران في ما يتعلق بالملف النووى، مقابل مشاركة ايرانية ضد تنظيم داعش الارهابي في كل من سوريا والعراق، لمنع تورط أمريكا مجددا في ارسال قوات برية، حسب ما ورد بتقرير وول ستريت جورنال الأمريكية، نفت الخارجية الأمريكية هذه التقارير ، والتأكيد على عدم وجود رابط بين داعش والملف النووى.

يأتى ذلك في الوقت الذى فيه نفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وجود أي علاقة بين المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى حل للخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني وأي قضايا أخرى في منطقة الشرق الأوسط، وانه لا يوجد أي رابط بين المناقشات النووية وأي قضايا أخرى، فالمفاوضات بشأن البرنامج النووي مستقلة بذاتها."

قال كيري "لا حوار ولا اتفاق...أفضى إلى صفقة من أي نوع أو اتفاق يتعلق بالأحداث الراهنة في منطقة الشرق الأوسط .

وتأتي تصريحات كيري بعد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكي قالت فيه إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث بخطاب إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية أية الله علي خامنئي لمناقشة تعاون محتمل ضد تنظيم داعش.

ومن المقرر أن يلتقي كيري نظيره الإيراني في العاصمة العمانية مسقط، وذلك قبل انتهاء المهلة المحددة للتوصل لاتفاق بين إيران والدول الست الكبرى بشأن البرنامج النووي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

ومن ناحية آخري أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها من تعاون إيران مع قوات الأمن العراقية خصوصا في تدريب المليشيات الشيعية ، وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين ساكي إن الإدارة الأميركية "تعلم أن إيران أرسلت عددا من عملائها إلى العراق وهم يدربون أطرافا في القوات العراقية ويقدمون المشورة لها، ولكن مصدر قلقنا الأعمق هو نشاطهم مع المليشيات الشيعية

من جانبها كشفت مؤسسة بحثية أمريكية إن إيران ربما انتهكت اتفاقا نوويا مؤقتا أبرمته العام الماضي مع ست قوى عالمية عن طريق تعزيز الجهود لتطوير جهاز يمكنها من تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير.

ويعد تطوير ايران لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة للتخصيب قضية حساسة – حسب ما اعتبرته وكالة رويترز - لأنه إذا نجح فإنه قد يمكنها من انتاج مواد يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية بمعدل أسرع كثيرا من معدلات الطراز القديم المستخدم حاليا.

أشار المعهد الذي كثيرا ما يبلغ مؤسسه ديفيد اولبرايت أعضاء الكونجرس الأمريكي وآخرين بشأن قضايا الانتشار النووي إلى نتيجة توصل إليها تقرير جديد للمنظمة الدولية للطاقة الذرية عن إيران، وذكرت الوثيقة السرية التي اطلعت عليها الدول الاعضاء في المنظمة أن إيران عملت على تغذية جهاز واحد للطرد مركزي يعرف باسم آي.آر-5 بغاز اليورانيوم الطبيعي "على نحو متقطع" في منشأة أبحاث، خاصة وأن هذا الطراز من أجهزة الطرد المركزي هو أحد الأنواع التي تسعى إيران إلى تطويرها حتى تحل محل طراز آي.آر-1 الذي يعود تاريخه للسبعينيات وتستخدمه حاليا لإنتاج اليورانيوم المخصب.

نوه التقرير إلى أن إيران ربما انتهكت الاتفاق المؤقت بالبدء في تغذية أحد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لديها بغاز اليورانيوم الطبيعي وهو جهاز الطرد المركزي آي.آر-5. وينص الاتفاق المؤقت على أنه يجب على إيران ألا تغذي هذا الجهاز بالغاز.