في مؤشر على التصعيد.. تنظيم القاعدة في اليمن يصدر فتوى تبيح قتال وقتل الحوثيين

الإثنين 10/نوفمبر/2014 - 04:36 م
طباعة في مؤشر على التصعيد..
 
وتعد الفتوى تطورا خطيرا في الحرب المشتعلة بين الحوثيين والقاعدة في اليمن، وهو ما يرجح ارتفاع مؤشر الصراع والدم والضحايا.

فتوى القاعدة لمحاربة الحوثيين

فتوى القاعدة لمحاربة
أصدر تنظيم أنصار الشريعة باليمن- فرع تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية- فتوى تبيح قتال الشيعة، لمحاربة ما يسمى "أهل الإسلام".
وشددت الفتوى على أن جهاد الحوثيين وقتالهم واجب شرعي على كل قادر من المسلمين دفاعًا عن عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ودفاعًا عن حرمات المسلمين ودمائهم وأموالهم.
واستند تنظيم القاعدة إلى فتاوى ابن تيمة في وجوب قتال الحوثيين باسم جهاد الدفع المتعين الذي لا يشترط له شرط للقادر عليه، والدليل على ذلك إجماع العلماء على وجوب دفع العدو الصائل "المعتدي".
واستثنت أنصار الشريعة وفقا للفتوى من القتل كل من جاء من الحوثيين تائبًا تاركًا للقتال.
وتعد الفتوى تطورا خطيرا في الحرب المشتعلة بين الحوثيين والقاعدة في اليمن، وهو ما يرجح ارتفاع مؤشر الصراع والدم والضحايا، في ظل تساقط عدد كبير من قادة تنظيم القاعدة خلال الأسابيع الماضية وسقوط عشرات الضحايا من أعضاء جماعة أنصار الله الحوثيين.

نص الفتوى

نص الفتوى
وهذا نص الفتوى التي أصدرتها اللجنة الشرعية لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بشأن قتال الشيعة الحوثيين في جنوب الجزيرة العربية:
"بسم الله الرحمن الرحيم..
{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه}
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته.. أما بعد 
فقد أمر الله تعالى عباده بالرد على رسوله وفي حالتي الجهل أو التنازع قال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}، [سورة السناء: 59].
وعلى المسلمين عند حدوث النوازل الرجوع إلى أهل العلم كما قال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا}، [النساء: 83].
فقيامًا بالواجب الشرعي على حملة العلم، من بيان الحق وتنزيل الأحكام الشرعية على النوازل الحادثة، فإن اللجنة الشرعية لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تصدر الفتوى بشأن ما يشهده جنوب الجزيرة العربية من عدوان الحركة الحوثية الشيعية على دماء وأموال وأعراض المسلمين.
وبعد النظر في حال الحوثيين ومعتقداتهم وأفعالهم وقيامهم بالجرائم المتعددة والتي منها:
الاعتداء على عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسب والطعن باتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه.
إيذاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسب صهريه ووزيريه والخليفتين من بعده أبي بكر الصديق وعمر بن الخطب رضي الله عنهما.
سب الصحاب الكرام من المهاجرين والأنصار المشهود لهم بالفضل والعدالة ومعارضة قول الله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}، [التوبة: 100].
فرض المذهب الشيعي الرافضي على المسلمين قسرًا بقوة السلاح.
قتال المسلمين والاستيلاء على أراضيهم وفرض الأحكام الشيعية الجائرة المخالفة للقرآن والسنة، وحصار قرى المسلمين ومعاقل العلم الشرعية والهجوم المسلح عليها وقتال من فيها من العزل والنساء والأطفال.
وعليه فإن اللجنة الشرعية لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تفتي بما يلي:
أولاً: جهاد الحوثيين وقتالهم واجب شرعي على كل قادر من المسلمين دفاعًا عن عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودفاعًا عن حرمات المسلمين ودمائهم وأموالهم. قال الله تعالى: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابًا مهينًا}، [سورة الأحزاب: 57]، وقال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين}، [البقرة: 193- 194].
ثانيًا: قتال الحوثيين يعد في الشرع من جهاد الدفع المتعين الذي لا يشترط له شرط للقادر عليه والدليل على ذلك إجماع العلماء على وجوب دفع العدو الصائل- المعتدي- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما قتال الدفع: فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين، فواجب إجماعًا، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان". الفتاوى الكبرى 5/537.
ثالثًا: الحوثيون طائفة ممتنعة عن التزام أحكام الشريعة بقوة السلاح معتدية على المسلمين بالقتال، فكل من انتسب إلى الرافضة الحوثية المقاتلة فإنه حلال الدم يجب قتله أينما وجد وعلى أي أرض، كما قاتل أبو بكر الصديق رضي الله عنه مانع الزكاة وأجمع على ذلك الصحابة رضوان الله عنهم.
رابعًا: يستثنى من القتل كل من جاء من الحوثيين تائبًا تاركًا للقتال، قال الله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين}، [البقرة: 193].
واللجنة الشرعية لتنظيم قاعدة الجهاد تصدر هذه الفتوى براءة للذمة وحفاظًا على دين المسلمين ودمائهم وأعراضهم.
سائلين الله تعالى أن ينصر المسلمين وأن يرد عدوان الرافضة الحاقدين.
وصلي الله وسلم وبارك على النبي الخاتم محمد رسول الله وعلى أله وأصحابه وأزواجه وذريته".

شارك