الأمن يقضي على 3 إرهابيين في سيناء/«ميليشيات» لترهيب «الحراك العراقي»/الأطماع التركية في ليبيا تهدد بإشعال شرق المتوسط
الجيش اليمني يعلن مقتل قيادي بارز في ميلشيات الحوثي و9 من مرافقيه
الجيش الليبي يتصدى لهجوم الميليشيات في محاور القتال
اغتيال مسؤول أمني بارز في شبوة
مصر: الأمن يقضي على 3 إرهابيين في سيناء
«ميليشيات» لترهيب «الحراك العراقي»
تواصلت الاحتجاجات العراقية، أمس، في بغداد والمحافظات الجنوبية للمطالبة بتعديل الدستور ومحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة جديدة تخرج من ساحات التظاهر وليس من مباني الأحزاب والكتل السياسية، في وقت نزلت أعداد كبيرة من أنصار الأحزاب المنخرطة في النظام وميليشيات الحشد الشعبي الذي يضم فصائل موالية لإيران إلى ساحة التحرير في العاصمة، ما أثار مخاوف من وقوع صدامات دموية بين المتظاهرين الذين يطالبون منذ شهرين ب«إسقاط النظام» وكفّ نفوذ عرابه الإيراني، خصوصاً بعدما تحدثت مصادر عراقية عن وقوع نحو 20 حالة طعن لعناصر من الحراك الشعبي على يد عناصر غير معروفة في ساحة التحرير.
ولوح المتظاهرون الجدد بأعلام ميليشيات الحشد الشعبي التي باتت تحمل صفة رسمية بعدما صارت جزءاً من القوات العراقية، حاملين أيضاً صوراً لمقاتلي الفصائل التي كان لها دور حاسم في دحر تنظيم «داعش». ورفع آخرون صوراً للمرجع الديني علي السيستاني، الذي استقالت حكومة عادل عبدالمهدي عقب خطبته الأخيرة. واختلط هؤلاء في معسكر المحتجين المناهضين للحكومة في ساحة التحرير، القلب النابض للانتفاضة القائمة منذ نحو شهرين، والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 430 شخصاً وإصابة 20 ألفاً آخرين بجروح. وأبدى الموجودون في ساحة التحرير الخميس قلقهم من الوافدين الجدد، وقال أحد المحتجين «لقد دمروه»، فيما قال آخر، «ستصيبنا الفوضى».
وأكد المتظاهرون المناهضون للحكومة في ساحة التحرير، أن «المتظاهرين الجدد الذين وصلوا صباح أمس إلى ساحة التحرير، قد تم تجنيدهم من قبل بعض الميليشيات، وقد اتضح هذا الأمر من خلال بعض الهتافات الواضحة أو من خلال رفعهم الأعلام الخاصة بأحزاب ومليشيات».
وحذر إعلاميون وسياسيون عراقيون من زج أبناء الشعب العراقي في صراع خطير من خلال إدخال متظاهرين ينتمون إلى جهات معينة بهدف بث الرعب والخوف في نفوس متظاهري الحراك الشعبي، وأعربوا عن مخاوفهم من حصول صدامات في ساحة التحرير. وتحدث نشطاء في التظاهرات عن دخول مجموعة أشخاص يحملون السلاح الأبيض إلى صفوف المحتجين وشروعهم في طعن مجموعة من المتظاهرين في الساحة. وأكد أحد الأطباء المسعفين في ساحة التحرير، وصول محتجين للعلاج أصيبوا بطعنات في منطقة الظهر، ووصف حالات بعضهم ب«الخطيرة». وأضاف، أن «الطعنات أغلبها قاتلة، أي لم تكن للتخويف أو الدفاع عن النفس أو الشجار». وأكد أن عدد المصابين الذين جرى تقديم الإسعافات الأولية لهم قد بلغ 6 شباب و3 فتيات، وأن هناك مفارز طبية أخرى استقبلت مصابين أيضاً.
في هذه الأثناء أعلن العثور على جثة ناشطة في ال 19 من العمر بعد خطفها، مما يسلط الضوء على استمرار مسلسل الترهيب ضد الحركة الشعبية.
وفي جنوب البلاد المنتفض أيضاً، اتسعت رقعة الاحتجاجات أمس الخميس مع انضمام عائلات الضحايا والعشائر إلى التظاهرات، للمطالبة بوقف العنف، ومحاكمة قتلة المتظاهرين. وفي الناصرية، التحقت وفود عشائرية بمئات المتظاهرين المتجمهرين في وسط المدينة الجنوبية. وفي مدينة الديوانية القريبة، تجمع الآلاف من المحتجين في الساحة المحتلة ليلاً ونهاراً منذ أسابيع، مطالبين بالعدالة لضحايا عمليات القمع. وقال مصدر محلي في المحافظة، إن «ذوي ضحايا المتظاهرين خرجوا أمس في تظاهرة أمام مبنى المحافظة، لمطالبة القضاء بإنزال أشد العقوبات بحق قتلة أبنائهم». وأضاف أن «ذوي الضحايا هددوا بالاستمرار بتظاهراتهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم».
الجيش الليبي: المعركة في طرابلس أصبحت ضد أطماع تركيا
أعلنت قيادة الجيش الليبي عزمها على اكمال تحرير كل شبر من تراب الوطن، مؤكدة تقدمها «نحو تحرير العاصمة طرابلس».
ودعت القيادة في بيان، جميع مقاتلي «المليشيات المسلحة» في طرابلس من «الذين لا يحملون فكرا متطرفا لترك سلاحهم ومغادرة طرابلس، والعودة إلى مدنهم آمنين، لنحتكم وإياهم إلى القانون وكلمة الشعب الليبي فيهم، ولمشروع وطني شامل في إطار القانون والدستور».
والاربعاء اكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، إن الجيش سيواجه بكل قوة الاتفاق الذي عقده فايز السراج مع تركيا، والذي يهدد ثروة وسيادة ليبيا، لافتاً إلى أن المعركة أصبحت ضد الأطماع التركية في الأراضي الليبية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن سلاح الجو الليبي يفرض سيطرة مطلقة فوق أجواء البلاد، مؤكداً أن معركة الجيش الليبي تهدف لمنع «داعش» و «القاعدة» من التحصن في ملاذ آمن على الأراضي الليبية. وأوضح الناطق أن الجيش اتخذ كل الترتيبات لإعادة هيكلة بعض الوحدات في الغرب.
يشار إلى أن تركيا وقعت مع حكومة الوفاق الليبية، الأسبوع الماضي، اتفاقيات حول تعزيز التعاون العسكري والبحري ودعم العلاقات العسكرية لا تزال تفاصيلها غامضة، وأثارت هذه التفاهمات جدلاً واسعاً وانتقادات داخلية، وحتّى توترات خارجية بين دول حوض المتوسط، كونها ستفتح لأنقرة الطريق لترسل المزيد من الدعم للميليشيات المسلحة المتحالفة معها وإشعال الصراع الليبي.
وفي السياق نفسه، بحث سامح شكري، وزير الخارجية المصري، مع جان إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، العلاقات الثنائية، والأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها التطورات في منطقة شرق المتوسط، وما تتسم به من اضطراب وعدم استقرار، خاصة الأوضاع في ليبيا.
واتفق الوزيران في اتصال هاتفي، مساء أمس الأول، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية المصرية، على عدم مشروعية توقيع رئيس مجلس الوزراء الليبي مذكرتي التفاهم مع تركيا، اتصالًا بالتعاون العسكري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، نظراً لتجاوز ذلك الصلاحيات المقررة في اتفاق الصخيرات، وانتهاك مذكرتي التفاهم قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن بشأن حظر السلاح إلى ليبيا.
وتوافق الوزيران على أهمية استمرار العمل في إطار مسار برلين؛ للتوصل إلى إطار سياسي شامل لتسوية الأزمة الليبية، يعالج جميع مكامن الخلل الراهنة، والعمل على دعم مؤسسات الدولة، وصلاحيات مجلس النواب باعتباره المجلس التشريعي المنتخب، واتخاذ موقف حازم اتصالًا بمواجهة الميليشيات والجماعات الإرهابية، وإنهاء الصراع العسكري، وتفعيل المسار السياسي، وصولًا إلى عقد انتخابات حرة.
كما استعرض شكري مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، الأثر السلبي لتوقيع اتفاقي التعاون العسكري والسيادة على المناطق البحرية بين رئيس مجلس الوزراء الليبي وتركيا، على ضوء عدم اتساقهما مع اتفاق الصخيرات، وتعارضهما مع جهود التوصل إلى تسويات سياسية شاملة تحقق الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وهو ما أبدى الوزير الإيطالي تفهمه له.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين أعربا، خلال المباحثات، عن قلقهما إزاء تأثير التطورات الأخيرة في ليبيا، في جهود مكافحة الإرهاب والميليشيات الراديكالية، ومجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأكدا حرصهما على إنجاح مسار برلين لتسوية الأزمة الليبية بصورة شاملة.
بريطـانيـا: لا جنـسيـة لإرهـابـي
أكد رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون أن أي بريطاني يغادر المملكة، لينضم إلى صفوف تنظيم إرهابي للقتال في سوريا،تسقط جنسيته تلقائياً،فيما اتهمت جندية أيرلندية بالانتماء إلى التنظيم الإرهابي.
وقال جونسون إنه إذا ذهب أشخاص للقتال في سوريا فإنهم يخالفون قانون المملكة المتحدة، وبالتالي يتنازلون عن حقوقهم في جنسيتها،في إشارة إلى أن بريطانيا لن تقبل بعودة مواطنيها الذين انضموا للقتال في صفوف داعش في سوريا وتم أسرهم أو أقاربهم (الأرامل والأيتام).
من جهة أخرى،مثلت الجندية الأيرلندية السابقة ليزا سميث أمام محكمة أيرلندية لتواجه تهمة الانتماء إلى داعش في سوريا. واعتقلت ليزا في مطار دبلن،الأحد الماضي،بعدما رحلتها تركيا إضافة إلى طفلتها البالغة عامين.وقالت النيابة لقاض في المحاكم الجنائية في دبلن إنها حققت مع سميث ووجهت إليها تهمة الانتماء إلى منظمة غير شرعية وتمويلها.
إلى جانب ذلك،قال زيليكو كومسيتش، رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة،إن 24 من أرامل المتشددين في سوريا وأطفالهم الأيتام من مواطني البوسنة سيعودون إلى بلادهم في مطلع الأسبوع. وأضاف«هذا عمل إنساني».وأكد أن السلطات البوسنية أجرت عمليات تدقيق أمني على جميع العائدين.
الاحتلال التركي.. سرقات وقتل في الشمال السوري
تلقت شارة شيدو في رسالة عبر الهاتف الخبر المؤلم، فتحت النازحة من مدينة رأس العين جراء الهجوم التركي في شمال شرق سوريا الرسالة، وفق قولها، وإذ بها تجد صورة لجثة ابنها ملطخة بالدماء مرفقة بتعليمات «تعالي وخذي جثة ابنك».
في مبنى متواضع لجأت إليه في مدينة القامشلي، تقول المرأة الكردية في الـ65 من العمر «لقد قتلوه بدم بارد»، ثم تبحث في هاتفها الجوال عن صورة تقول إنها تعود لعنصر في أحد الفصائل السورية الموالية لأنقرة اعترف بقتل ابنها ريزان (38 عاماً).
وتضيف «هذا الوحش قتل إبني الجميل».
بعد أسبوع على سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها على رأس العين الشهر الماضي، توجه ريزان برفقة ثلاثة من أصدقائه إلى المدينة بهدف تفقد منزل العائلة وإحضار بعض الملابس لطفليه إلا أنهم تعرضوا جميعاً مع سائق السيارة للقتل قبل وصولهم إليها، وفق ما تروي شارة.
ويتهم نازحون أكراد من المنطقة، ومنظمات حقوقية المقاتلين الموالين لأنقرة بارتكاب أعمال نهب وسرقة ومصادرة منازل وتنفيذ إعدامات، على غرار ما حصل في منطقة عفرين الكردية في العام 2018 إثر سيطرتهم عليها أيضاً. وهو أمر تنفيه تلك الفصائل.
سرقوها كلها
في منزل لجأ إليه في مدينة القامشلي، يقلل النازح وأحد التجار الأكراد المعروفين من رأس العين مصطفى الزعيم (44 عاماً) من احتمالات عودته إلى مدينته. وكان الزعيم يمتلك متجراً كبيراً للمواد الغذائية ومحلات عدة في سوق المدينة، عدا عن المنازل، لكنها كلها باتت من الماضي.
ويقول «سرقوها كلها ونهبوها»، مضيفاً «لم يبق منها شيئاً والآن يقيمون في منزلي ومنازل أخوتي».
تواصل أشخاص، وفق قوله، معه عبر الهاتف بعدما حصلوا على رقمه المكتوب على لافتة محله. ويروي «طلبوا مني 15 ألف دولار ليحافظوا على أملاكي لكنهم يكذبون لأننا أرسلنا أشخاصاً ليتأكدوا من محتويات المحل والمستودعات وقالوا لنا إنها فارغة». ويضيف «المدينة لم تعد آمنة ولا نفكر بالعودة سوى بضمانات دولية لنتأكد أننا سنكون بخير».
أحرقوا كتبنا
واتهمت منظمة العفو الدولية الفصائل العميلة لأنقرة بارتكاب»جرائم حرب«وتنفيذ عمليات قتل بإجراءات موجزة. كما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير في 27 نوفمبر إن تلك الفصائل «نفذت إعدامات خارج القانون بحق المدنيين»، كما «منعت عودة العائلات الكردية النازحة جرّاء العمليات العسكرية التركية، ونهبت ممتلكاتها واستولت عليها أو احتلتها بصورة غير قانونية».
17
سقط 17 قتيلاً ومصاباً على الأقل بين صفوف القوات التركية جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلاً لآلياتهم في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي. (سانا) ليل الأربعاء/الخميس. وانفجرت السيارة المفخخة» انفجرت أثناء مرور رتل لقوات الاحتلال التركي في مدينة جرابلس شرق حلب كان متجهاً إلى قاعدة البلدق غرب المدينة ما أدى إلى مقتل 5 جنود أتراك وجرح 12 آخرين.
الأطماع التركية في ليبيا تهدد بإشعال شرق المتوسط
حذر خبراء أوروبيون من الاتفاق «الأمني والعسكري»، الذي تم توقيعه بين تركيا وحكومة الميليشيات في طرابلس الليبية، لأنه خطوة تدفع لإشعال حرب محتملة في الساحل الجنوبي للمتوسط وتهديد مباشر للأمن الأوروبي، في وقت أعلن الجيش الوطني الليبي عن خطة لمواجهة الاتفاق الباطل.
وأعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، «تصميم الجيش الليبي على مواجهة الاتفاق الذي عقده فايز السراج مع تركيا، والذي يهدد ثروة وسيادة ليبيا» بكل قوة.
وقال المسماري في مؤتمر صحافي: إن المعركة أصبحت ضد الأطماع التركية في الأراضي الليبية. وأكد أن «سلاح الجو الليبي يسيطر بشكل كامل على أجواء ليبيا» مشدداً على أن «معركة الجيش الليبي تهدف لمنع داعش والقاعدة من التحصن في ملاذ آمن على الأراضي الليبية».
في الأثناء، وصف خبراء أوروبيون الاتفاق بأنه مخالف القانون الدولي والقانون والدستور الليبي، ويمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاقات الأمنية الدولية ويمس سيادة دول الجوار المتوسطية.
وقال جان بول ديليبين، أستاذ القانون الدولي بجامعة «السوربون» الفرنسية لـ«البيان»، إن الاتفاق المُوقع في إسطنبول، باطل بنص المادة الثامنة من اتفاق «الصخيرات» حيث يحدد الاتفاق «المُلزم للحكومة ومصدر الاعتراف بها دولياً» بأن الموافقة على أي اتفاق أو معاهدة دولية يجب أن يكون بـ«الإجماع»، وهذا لم يحدث، وبالتالي فإن الاتفاق باطل وفق نص «اتفاقية الصخيرات التي منحت فايز السراج شرعيته»، وتخالف «مبدأ السيادة» المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وليس السيادة الليبية فقط، بل سيادة الدول الشريكة في حوض «شرق المتوسط» وعلى رأسها «مصر وقبرص واليونان»، وهو ما يضع السراج وأردوغان في مواجهة الأمم المتحدة والشرعية الدولية، ويجعل اتفاقهم وفق نصوص القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة «قانون البحار وقانون السيادة الدولية» «عدوان صريح»، ولا اتفاق في عدوان، وأي اتفاق يخالف القانون الدولي يعد لاغياً بشكل تلقائي.
وأضاف ديليبين أن الاتحاد الأوروبي أعلن صراحة، رفضه لهذه الاتفاقية، مؤكداً في بيان رسمي أنها «عدوان» على قبرص واليونان، لا سيما أن اليونان صاحبة السيادة على جزيرة «كريت» الفاصلة بين تركيا وليبيا في مياه البحر المتوسط، والاتفاقية بين أردوغان والسراج تمس سيادة اليونان على كريت، كما يعد الاتفاق تحدياً لقرار الاتحاد الأوروبي قبل أسبوعين بطلب فرض عقوبات ضد تركيا بسبب عمليات التنقيب في مياه تعتبرها قبرص، العضو في التكتل، جزءاً من مياها الاقتصادية، ومحاولة لتطويق قبرص واليونان من جهة الغرب، ومساس صريح بحقوق مصر وسيادتها على مياهها الإقليمية والاقتصادية، كل هذا يعني أن أردوغان يُصر على العدوان وانتهاك القانون الدولي و«البلطجة».
تشكيل عصابي
في السياق، قال إيمانويل غونزاليس، الضابط السابق في القوات الجوية الإسبانية، والمحاضر المتعاون في كلية حلف شمال الأطلسي «الناتو» في روما، أن اتفاقية «السراج وأردوغان» خطيرة للغاية، فهي أولاً تعد «احتلالاً» واضحاً، وعدواناً على الشعب الليبي، ومخططاً خبيثاً للعدوان على المياه الإقليمية والاقتصادية «المصرية اليونانية القبرصية» وطرفي المخطط هم «فايز السراج وأردوغان»، أي أنه وفق للقانون الدولي فإن هذا ليس اتفاقاً بل هو «تشكيل عصابي» للعدوان عسكرياً على دول أخرى، كما أن هذا الاتفاق يخالف قرارات الأمم المتحدة بشأن حظر بيع السلاح لليبيا، ومن ثم حظر الاتفاقيات العسكرية والأمنية خارج سلطة الأمم المتحدة «كطرف»، يحق للدول المتضررة الرد العسكري المباشر بدعم ورعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لأن سوء النية ظاهر، وأردوغان يسعى لنهب ثروات المتوسط الطبيعية وخاصة الغاز والنفط، والسيطرة على الملاحة الدولية في حوض البحر المتوسط «شرقاً» للي ذراع المجتمع الدولي والتكتل الأوروبي بصفة خاصة.
تحالف دولي
وأضاف غونزاليس أن مصر واليونان وقبرص يحق لهم الدفاع عن مصالحهم وأمنهم والتدخل البري والبحري في ليبيا لوقف مخططات حكومة الوفاق برئاسة السراج، وهذا التحالف الثلاثي، سيكون مدعوماً بحكم القانون والاتفاقيات الأمنية والعسكرية الدولية، من أوروبا التي هي أيضاً مجبرة على حماية حدودها الجنوبية من «الإرهابيين والمهاجرين» وهما ورقتان يلعب بهما أردوغان منذ فترة، حيث يهدد أوروبا بالمعتقلين الدواعش، وبالمهاجرين من جهة الجنوب الشرقي لأوروبا، واليوم يسعى للسيطرة أيضاً على الجنوب الأوروبي، هذا في مجمله يعني أن أردوغان يسعى بمساعدة «أذرعه في المنطقة العربية» لتهديد المنطقة بالكامل، وإشعال حروب مع مصر وداخل ليبيا ومع دول الشرق الأوسط بالكامل، مستغلاً الجماعات الإرهابية التي بات واضحاً أنه يلعب بها ويحركها، لتقسيم دول المنطقة والسيطرة عليها وهو مخطط استعماري واضح، يستوجب السرعة والحسم من جانب الأمم المحتدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بوقفه وردع أردوغان وأعوانه فوراً.
(البيان)