تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 14 ديسمبر 2019.
الجيش الليبي يتقدم في محاور القتال لـ«تحرير طرابلس»
تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش الليبي وميليشيات حكومة الوفاق في عدد من محاور القتال بالعاصمة طرابلس، وخاصة في محاور صلاح الدين وعين زارة وخلة الفرجان وطريق المطار. وتأتي الاشتباكات بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على تقاطع الأربع شوارع بجامع التوغار بالطريق الرئيسي من كوبري الزهراء وحتى الساعدية.
وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن قوات الجيش الوطني تخوض منذ صباح أمس، اشتباكات عنيفة في منطقة عين زارة جنوب العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن الطيران العمودي المقاتل التابع للجيش الليبي استهدف المسلحين في محور عين زارة وتم القضاء على 13 مسلحاً يقاتلون في صفوف الميليشيات.
بدوره، قال قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي اللواء المبروك الغزوي إن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة الليبية أسقطت طائرة تركية مسيرة دخلت مسرح العمليات ومنطقة الحظر الجوي جنوب طرابلس، فيما دفعت قوات الجيش الوطني الليبي بالمزيد من التعزيزات العسكرية لدعم القوات في عملياتها لدخول قلب طرابلس، وذلك بعد إعطاء القوات الأوامر بدخول إلى العاصمة وتحرير من المسلحين.
وتمكنت قوات الجيش فرض سيطرتها على معسكر حمزة جنوب العاصمة طرابلس والذي يبعد بمسافة 4 كم تقريبا عن طريق الشط المؤدية لقلب طرابلس، فضلا عن التقدم باتجاه الكريمية بعد فرض سيطرتها الكاملة على كلية ضباط الشرطة في محور صلاح الدين.
وأعلن الجيش الليبي، الليلة قبل الماضية، أن 11 مسلحاً من مليشيات طرابلس سلموا أنفسهم للوحدات العسكرية في محور صلاح الدين بعد منحهم الأمان.
ولفت بيان صادر عن شعبة الإعلام الحربي إلى تقدم القوات في محاور عين زارة والخلة وطريق المطار والعزيزية، مشيراً إلى اندلاع اشتباكات وخسائر كبيرة في صفوف الميليشيات المسلحة وغنم آليات وأسلحة ومقتل عدد من المسلحين خلال عمليات انسحاب لهم من محاور القتال.
إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة كافة السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية الليبية بالخارج بالإعلان انشقاقها عن حكومة الوفاق الوطني والانحياز إلى الشرعية المتمثلة في الحكومة المؤقتة والجيش الليبي.
من جانب آخر، قال رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الوطني الليبي اللواء بحار فرج المهدوي إن قواته لا تعمل وحدها في مسرح العمليات البحرية بل بمساعدة ودعم وحدات أخرى تابعة لقوات الجيش. وأكد المهدوي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن القيادة العامة للجيش الليبي وجهت لهم تعليمات بالمحافظة على أمن الليبيين وممتلكاتهم، بالإضافة إلى فرض حصار بحري ومنع السفن المتجهة إلى مدينة مصراتة غرب البلاد. ولفت القائد العسكري الليبي إلى أن ليبيا واليونان اتفقتا على سدّ الممر البحري الرابط بين جزيرة كريت اليونانية والحدود البحرية الشرقية لليبيا، أمام السفن التركية، خاصة القادمة إلى غرب ليبيا والمحملة بالآليات والأسلحة والإرهابيين.
أوغلو يتعهد بإنهاء نظام أردوغان «الرئاسي»
تعهد رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو الذي دشن حزبا لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس بعودة البلاد للديمقراطية البرلمانية وتوسيع قاعدة الحقوق والحريات، وإنهاء نظام أردوغان الرئاسي.
وقال أوغلو إن حزبه يهدف لمعارضة سياسة «عبادة الشخصية»، وأضاف وهو يقف تحت لافتة ضخمة تحمل صورة مؤسس جمهورية تركيا مصطفى كمال أتاتورك أثناء احتفال لإطلاق الحزب في أنقرة «كحزب، نرفض أسلوب السياسة التي يتم فيها عبادة الشخصية وموظفين سلبيين». وكان وفد يضم قريبين من داود اوغلو قدموا الخميس إلى وزارة الداخلية طلبا لتسجيل هذا الحزب الجديد الذي سيكون اسمه «حزب المستقبل». ولم يذكر أوغلو اسم أردوغان خلال كلمته التي استمرت نحو ساعة، لكنّه انتقد بوضوح السلطات الواسعة الممنوحة للرئاسة بموجب التعديلات الدستورية العام الفائت.
وتابع السياسي الذي استقال من حزب العدالة والتنمية الحاكم في سبتمبر الفائت «لن يكون ممكنا الحصول على مجتمع ديمقراطي بوجود نظام مثل هذا». ويقول المحللون إن داود أوغلو يسعى إلى استمالة الناخبين المسلمين المحافظين من تأييد الحزب الحاكم.
ورغم أن قلة منهم يتوقعون ألا يجتذب الحزب الوليد أكثر من جزء ضئيل من الناخبين، فقد يكون ذلك كافياً لإحداث مشاكل لأردوغان.
وأكّد داود أوغلو أن حزبه سيدافع عن حقوق الأقليات وسيادة القانون وحرية الصحافة والقضاء المستقل، في إشارة إلى تدهور الحقوق المدنية خلال حكم أردوغان.
وقال أوغلو في أول خطاب له كرئيس لـ«حزب المستقبل»: «نحن في لحظة تاريخية، وعلى الرغم من كل الضغوط وجو الخوف، فقد اجتمعنا لرسم مستقبل مزدهر لبلدنا».
وأضاف «نحن هنا في ثلاثة أجيال، نحن من مختلف الأعمار، لكننا سنبقى شباباً، نحن مجتمع ينتمي إلى ديانات مختلفة، نأتي من خلفيات عرقية مختلفة، ولكننا مواطنون متساوون وشرفاء». وتابع «رأينا الكثير من الألم ولكن ليس الكراهية، نحن لا نأتي لحرق الماضي بكثافة، ولكن لبناء مستقبل مشترك وتقديم أشياء جديدة». وأعلن خلال الاحتفال عن مؤسسي الحزب ويبلغ عددهم 154 شخصا، من بينهم أعضاء استقالوا من حزب العدالة والتنمية الحاكم وشغلوا مناصب إدارية في الحزب وكانوا يرغبون في أن يصبحوا نواباً.
كما تشمل القائمة بعض الأسماء التي انتقدت إدارة حزب العدالة والتنمية للسلطة في الفترة الأخيرة.
وكانت استقالة أوغلو، الذي كان أحد حلفاء الرئيس رجب طيب أرودغان لفترة طويلة، بمثابة ضربة للرئيس التركي ولحزب العدالة والتنمية الحاكم.
سقوط خلية إرهابية في تونس
تمكنت المصالح الأمنية المشتركة في محافظة بنزرت، شمال تونس خلال الليلة قبل الماضية من إحباط تنفيذ عملية إرهابية نوعية والكشف عن أفرادها، كانت تستهدف وحدات أمنية ومنشآت حساسة وثكنة عسكرية ليلة رأس السنة الإدارية بكل من بنزرت ومنزل بورقيبة، حسب ما أكد مسؤول أمني لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
ونجحت مختلف الوحدات الأمنيّة التابعة للمنطقة بالتنسيق وبإشراف وحدات إقليم أمن بنزرت ومصلحة مكافحة الإرهاب، في عملية استباقية في إلقاء القبض على خليّة إرهابية تتكون من خمسة أفراد، تتراوح أعمارهم بين 23 و35 سنة، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية واعترف أفراد الخلية بأنهم خططوا للعملية بالتنسيق مع عناصر إرهابية. من جانب آخر، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، الليلة قبل الماضية بقصر قرطاج، الحبيب الجملي المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة. وأفاد الجملي إثر اللقاء أنّه طلب من رئيس الجمهورية التمديد في مهلة الشهر الذي ينتهي غداً، موضحاً أنّه في حاجة إلى مدّة إضافية، مؤكداً حرصه على أن يتمّ تشكيل الحكومة في أقرب وقت لعرضها على مجلس نواب الشعب. وأشار الحبيب الجملي إلى أن التأني المعتمد في اختيار أعضاء الحكومة يقوم على شرط توفر النزاهة والكفاءة والقدرة على التسيير والتمتّع برؤية وبعد استراتيجي، مشدّدا على أنّ الحكومة الجديدة ستكون حكومة كلّ التونسيين، وأنّ مستقبل تونس مسؤولية كلّ الأطياف السياسية مهما كانت الانتماءات الحزبية.
(الاتحاد)
عقوبات أمريكية على شخصيات وشركات لبنانية ممولة لـ«حزب الله»
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة، عقوبات على شخصيات و17شركة لبنانية متورطة بتمويل ميليشيات «حزب الله».
وقالت وزارة الخزانة في بيان، إنها فرضت عقوبات على رجال أعمال لبنانيين هم: سعيد ناظم أحمد، وصالح علي عاصي، وطوني بطرس صعب، بسبب تورطهم في عمليات تمويل مباشرة لحزب الله.
وأوضحت الوزارة أن مكتب «مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أصدر أمس إجراءات ضد اثنين من أبرز منظمي غسل الأموال في لبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والشركات التابعة لهما، بما في ذلك تلك الشركات التي ولدت عشرات الملايين من الدولارات لحزب الله، ومموليها، وأنشطتهم الخبيثة». وأوضحت أن الإجراءات الجديدة تشير إلى مدى «مساهمة حزب الله وشركائه في نشاط اقتصادي غير مشروع يعطي الأولوية للمصالح الاقتصادية للجماعة الإرهابية على حساب مصالح الشعب اللبناني».
وناظم سعيد أحمد المقيم في لبنان لديه مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية كواجهة لأنشطة غسل الأموال، وهو واحد من أكبر المانحين لحزب الله. أما صالح عاصي الذي يتخذ من جمهورية الكونغو الديمقراطية مقراً له، فقد قام بغسل الأموال من خلال شركاته التي تعمل في تجارة الألماس.وقدم عاصي الدعم المالي إلى أحد ممولي حزب الله المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، وهو أدهم حسين طبجة.
في السياق ذاته، أعلنت الخزانة فرض عقوبات على شركات لبنانية متورطة بتمويل ميليشيات «حزب الله» أيضاً.
ويبدو أن الموقف الأمريكي هذا يتطابق مع موقف الدول الأوروبية والإقليمية بضرورة عدم منح أية أموال للحكومة اللبنانية الحالية إلا بعد اتخاذ إصلاحات اقتصادية جذرية وتشكيل حكومة تمثل مطالب المتظاهرين.
(الخليج)
مسؤول عسكري ليبي لـ «البيان»: المعركة لحظة فاصلة بين الخيانة والوطنية
أكد الناطق باسم غرفة عمليات الكرامة ومدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العميد خالد المحجوب، أن الجيش الوطني الليبي جاهز للتصدي لأي تدخل تركي مسلح في بلاده، وأن الأوامر قد أعطيت فعلاً للقوات البحرية والجوية بقصف أي هدف معاد حال تحركه في المياه الإقليمية للبلاد.
وقال المحجوب لـ«البيان» إن النظام التركي كشف النقاب عن وجهه كعدو معلن، هدفه السيطرة على ليبيا وموقعها ومقدراتها، واحتلال أراضيها، لكن الشعب الليبي كان عبر تاريخه الطويل رمزا للمقاومة والتحدي، ولن يقبل بأي عدوان خارجي على وطنه، ولا يزال أبناؤه يذكرون بطولات أجدادهم في مقاومة الغزاة العثمانيين.
وأوضح المحجوب أن هذه اللحظة هي لحظة الفصل بين الخيانة والوطنية، والأغلبية الساحقة من الشعب الليبي اختارت الاصطفاف إلى جانب قواتها المسلحة في حربها ضد الإرهاب والتطرف والتبعية، ولم يبق في الطرف المقابل إلا حكومة الوفاق وميليشياتها والجماعات الإخوانية الإرهابية المرتبطة عقائديا وتنظيميا بحزب أردوغان ونظامه ومشروعه المعادي للعرب.
وأضاف المحجوب أن القبائل والمدن والقرى الليبية على أتم الاستعداد للتصدي لأي عدوان تركي محتمل، وأن الكثير من الشباب أبدى استعداده للانخراط في مقاومة مسلحة ضد مشروع أردوغان، ومنهم من التحق بالقوات المساندة للجيش الوطني، لأن المعركة بالنسبة لهم معركة حياة أو موت.
وأردف أن لدى القوات المسلحة الليبية بمختلف تشكيلاتها أوامر حازمة بضرب أي هدف تركي ينتهك حرمة المياه أو الأجواء أو الأراضي الليبية، سواء بغاية الاستفزاز أو الدعم المباشر للميليشيات المسلحة على الأرض، لافتا إلى أن الجيش الليبي لديه من الإمكانيات والدوافع ما يجعله قادرا على مواجهة الأعداء وتكبيدهم خسائر فادحة تجعلهم يندمون على اليوم الذي قرروا فيه انتهاك حركة ليبيا. وأوضح المسؤول العسكري أن الشعب الليبي غير قابل للهزيمة على أرضه، ولن يقبل بالتبعية لأية قوة خارجية، كما يرفض أن يخضع لحكومة فاقدة الشرعية وتعمل على الاستقواء على إرادته بالأتراك أو غيرهم، مشيرا إلى أن هناك من أمراء الحرب وعناصر الميليشيات من بات يفكّر جيدا في ترك السلاح حتى لا يقال إنه حارب في صفوف حكومة عميلة أو غاز أجنبي.
تدمير الأسلحة التركية
سلط المسؤول العسكري الليبي، خالد المحجوب، الضوء على الدعم العسكري التركي للميليشيات، وقال إن أغلب الأسلحة التركية التي تم إدخالها إلى ليبيا لدعم الميليشيات، في تحد سافر للقرارات الأممية، قد تم تدميرها، ومنها الطائرات المسيرة والمدرعات، بعد أن أثبتت فشلها في التصدي لإرادة وقدرات الجيش، مبرزاً أن الجيش الوطني يمثل إرادة الشعب، بينما الميليشيات تخدم مصلحة المحور الإخواني كغطاء للمشروع التوسعي العثماني الأردوغاني.
(البيان)
بعثة ليبيا في مصر تنشق عن السراج.. بسبب اتفاقية تركيا
أعلنت البعثة الدبلوماسية الليبية العاملة في مصر وكافة الملحقيات الدبلوماسية التابعة لها، انشقاقها عن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وانحيازها التام للشعب الليبي وجيشه الوطني وبرلمانه المنتخب.
وأصدرت البعثة بياناً، مساء الجمعة، أكدت فيه أن طاقمها بدءا من السفير والقائم بالأعمال والقنصل والملحقيات العاملة بالسفارة، لا يعترفون بحكومة الوفاق بعد توقيعها اتفاقات غير معترف بها مع الجانب التركي، داعية البعثات الدبلوماسية الليبية في العالم للانشقاق عن حكومة السراج وفك ارتباطها بها بسبب دعمها للإرهاب وتفريطها في حقوق الشعب الليبي.
إلى ذلك، أعلنت انحيازها التام للجيش والبرلمان الليبي، مؤكدة ضرورة الوقوف صفا واحدا مع القوات المسلحة التي تخوض المعارك لتخليص ليبيا من العصابات الإجرامية والإرهابية.
يذكر أن الجيش الليبي كان أعلن، مساء الخميس، ساعة الصفر لتحرير العاصمة طرابلس، وتطهيرها من بقايا ميليشيات الإرهاب والتطرف.
يأتي ذلك بعد أيام من الإعلان عن توقيع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج لمذكرتي تفاهم أمنية وبحرية مع تركيا، وهو ما اعترض عليه الليبيون معتبرين أن ذلك يمثل اعتداء على حقوقهم وانتهاكا لسيادة بلادهم، وتفريطا بثرواتها لصالح الأتراك.
وتقدم البرلمان الليبي بمذكرات للجامعة العربية والأمم المتحدة وكافة المنظمات الإقليمية لإلغاء وإبطال الاتفاقية وسحب الاعتراف الأممي بحكومة السراج.
(العربية نت)
مقتل 23 جندياً في هجوم لـ«طالبان» جنوب شرقي أفغانستان
ذكر مسؤولون محليون، اليوم (السبت)، أن 23 جندياً على الأقل بالجيش الأفغاني قُتلوا من قبل مجموعة من المتسللين من حركة «طالبان» في إقليم غزني جنوب شرقي أفغانستان، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وكان المتسللون قد هاجموا الجنود في قاعدة عسكرية بمنطقة قره باغ بالإقليم، طبقاً لما قاله عضوا المجلس المحلي، عصمت الله جامرودال وأمان الله كمران.
وذكر المسؤولون أن جندياً آخر أصيب في الحادث، لكن نجا حيث أنه تظاهر أنه تُوفي.
وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن الحادث، زاعمة أن مسلحيها قتلوا 32 جندياً. وليس هناك أي تأكيد لذلك الرقم.
ولم يكن هذا النوع من الهجوم جديدا في إقليم غزني، الذي عادة ما تنفذه «طالبان».
وخلال العامين الماضيين، قُتل عشرة من أفراد قوات الأمن الأفغانية من قبل «طالبان» في مثل تلك الهجمات في مناطق مختلفة بالإقليم، حسب مسؤولين.
«داعش» يتبنى اعتداء إرهابياً في النيجر قُتل فيه 71 جندياً
أعلن تنظيم «داعش في منطقة الصحراء الكبرى»، مسؤوليته عن هجوم استهدف معسكراً لجيش النيجر، الثلاثاء الماضي، خلف 71 قتيلاً في صفوفه، ليكون الهجوم الأكثر دموية الذي يتعرض له جيش النيجر منذ بداية الهجمات الإرهابية في هذا البلد الفقير الواقع في منطقة غرب أفريقيا، منذ أكثر من خمس سنوات.
وقال التنظيم الإرهابي في بيان صادر أول من أمس (الخميس)، عن «وكالة أعماق»، التي تشكل الذراع الإعلامية للتنظيم، إن مقاتليه هاجموا معسكراً لجيش النيجر في بلدة إناتس القريبة من الحدود مع مالي، وأضاف البيان أن «اشتباكات» مع الجيش استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، أسفرت عن مقتل «نحو مائة وإصابة عشرات آخرين»، وفق الحصيلة التي أعلن عنها التنظيم الإرهابي، فيما تشير الحصيلة التي أعلنت الحكومة إلى سقوط 71 قتيلاً فقط.
وأكد التنظيم أن مقاتليه تمكنوا من إحراق بعض المراكز داخل المعسكر وصادروا أسلحة، قبل أن ينسحبوا على متن دراجات نارية وشاحنات خفيفة، وهي الطريقة التي وصلوا بها إلى المعسكر عندما كان الجنود يستعدون لإقامة الصلاة، وفق ما أفاد به مصدر محلي.
إلى ذلك أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها للهجوم المسلح الذي استهدف معسكراً للجيش في النيجر، ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن وزارة خارجية المملكة إدانة بلادها للهجوم الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى.
وجددت الخارجية موقف المملكة الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف، مقدمة العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية النيجر حكومة وشعباً.
وتقول مصادر محلية في النيجر إن منفذي الهجوم الإرهابي كانوا مئات المقاتلين المسلحين، بعضهم كان على متن دراجات نارية، وآخرون يركبون سيارات عابرة للصحراء شبيهة بتلك التي يستخدم الجيش في تحركاته في المناطق النائية والصحراوية الوعرة.
رئيس النيجر محمدو يوسفو الذي كان في زيارة إلى دولة مصر، اضطر إلى أن يقطعها بعد الهجوم الإرهابي، وأصدر مكتبه بياناً وصف فيه الهجوم بأنه «مأساة»، قبل أن يعلن حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام، بدأ أمس (الجمعة).
وأقيمت صلاة الغائب أمس (الجمعة) على أرواح الجنود الذين قُتلوا في الهجوم في جميع مساجد المدن الكبيرة في النيجر، وذلك بطلب من الرئيس محمدو يوسفو، الذي تعهد بملاحقة منفذي الهجوم والقضاء عليهم.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع النيجرية أن هنالك جنوداً اختفوا في أعقاب الهجوم، ما يرجح فرضية أن يكون مقاتلو تنظيم «داعش» قد احتفظوا بهم رهائن، ما يعقّد عملية ملاحقة منفذي الهجوم من طرف القوات النيجرية المدعومة من طرف الفرنسيين والأميركيين على الأرض.
ووقع الهجوم الإرهابي في اليوم الذي مدّد فيه مجلس وزراء النيجر لثلاثة أشهر حالة الطوارئ السارية منذ 2017 في كثير من أنحاء البلاد بهدف التصدي للهجمات الإرهابية.
وينشط تنظيم «الدولة الإسلامية في منطقة الصحراء الكبرى» بشكل خاص في المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وسبق أن نفذ كثير من العمليات الإرهابية الدامية، في هذه الدول الثلاث، ولعل من أشهر عملياته مطاردة قتل فيها 13 جندياً فرنسياً، الشهر الماضي، عندما اصطدمت مروحيتان عسكريتان في حادث قال التنظيم إنه تسبب فيه، وهو ما نفاه الفرنسيون بشدة.
وعلى المستوى السياسي أعلن الإليزيه، ليل الأربعاء الماضي، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أرجأ، بالاتفاق مع نظيره النيجري محمدو يسوفو، إلى مطلع عام 2020 قمّة كان من المقرر أن تستضيفها فرنسا في 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي لقادة دول مجموعة الساحل الخمس، وذلك بسبب الهجوم الإرهابي.
وتضمن بيان الرئاسة الفرنسية أنّه غداة الهجوم الذي استهدف معسكراً في إناتس غرب النيجر، أجرى ماكرون مساء الأربعاء اتصالاً هاتفياً بإيسوفو اتفقا خلاله على أن «يقترحا على نظرائهما أن تؤجّل إلى مطلع عام 2020 القمة المقرر عقدها في فرنسا والمخصصة لعملية برخان وللقوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس».
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يمنع على المنظمات الإنسانية التوجه إلى بعض المناطق من دون مرافقة عسكرية، وذلك بعد أن كثفت الجماعات الإرهابية هجماتها في منطقة الساحل الأفريقي، خصوصاً في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، رغم انتشار الجنود الفرنسيين في إطار قوة «برخان»، البالغ عددهم 4500 جندي.
ورغم مرور أكثر من ست سنوات على الوجود المتواصل للقوات الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي، وسقوط 41 قتيلاً من الجانب الفرنسي، لا تزال هناك أعمال عنف إرهابية في شمال مالي، وقد وصلت إلى وسط البلاد، وكذلك إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وتصاعد في الآونة الأخيرة غضب شعبي في دول الساحل من الوجود العسكري الفرنسي الذي لم ينجح في توفير الأمن ولا الحد من الخطر الإرهابي، وهو ما أدى إلى خروج مظاهرات شعبية مناهضة للفرنسيين في باماكو وواغادوغو ترفع شعارات مناهضة لفرنسا.
(الشرق الأوسط)