تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 16 ديسمبر 2019.
اليوم.. محاكمة 215 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"كتائب حلوان"
تنظر اليوم الإثنين، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمأمورية طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي محاكمة 215 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بكتائب حلوان.
وتضم القضية 215 متهمًا نسبت لهم النيابة اتهامات أنهم في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.
كما نسبت لهم النيابة تشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة، ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج الكهرباء.
(البوابة نيوز)
الجيش الليبي: إصابة وزير داخلية "الوفاق" بإطلاق نار على موكبه في مصراتة
أعلن المركز الإعلامي لعملية الكرامة في ليبيا، إصابة وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باش أغا، عقب تعرض موكبه لإطلاق نار في مصراتة.
وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني الليبي إن الوزير تعرض لمحاولة اغتيال في مصراتة الليبية على يد عناصر من الميليشيات المسلحة، تحمله المسؤولية عن هزائمها أمام الجيش الليبي..حسبما أفادت قناة" العربية الإخبارية" اليوم الإثنين.
(أ ش أ)
الكويت ترحل طبيباً مصرياً ضمن خلية «الإخوان»
كشف مسؤول أمني كويتي أن السلطات في الكويت تواصل التحقيق في قضية خلية الإخوان الإرهابية التي تم ضبطها مسبقاً على الأراضي الكويتية وثبت تورطها في أعمال عنف بمصر، لافتاً إلى توصل السلطات الكويتية إلى عناصر جديدة على علاقة بالخلية سيتم الكشف عنها مطلع العام المقبل.
وأشار المسؤول بوزارة الداخلية الكويتية لـ«الاتحاد» إلى أن هناك قائمة بقيادات وعناصر إخوانية أغلبها ينتمي لمحافظات الصعيد في مصر كشفت عنها التحقيقات المتبادلة بين دولتي مصر والكويت. وأوضح أنه يجري التنسيق لتسليمهم لمصر بعد رصدهم وتتبعهم، وفقاً للاتفاقية المبرمة بين البلدين لتسليم المطلوبين أمنياً.
وألقت السلطات الأمنية الكويتية القبض على أحد كوادر جماعة الإخوان الإرهابية عقب قدومه من تركيا، بعد عملية رصد ومراقبة ومتابعة انتهت بتوقيفه في المطار والتحقيق معه، وترحيله لاحقاً للقاهرة، حسبما ذكرت صحيفة «الرأي» الكويتية.
وذكرت الصحيفة أن المقبوض عليه هو إسلام «ع» طبيب أسنان يعمل في الكويت بعدما كان يعمل سابقاً في مستشفى سوهاج في مصر، وهو على علاقة بأعضاء الخلية الذين ضبطتهم الكويت، في وقت سابق، وحققت معهم ثم رحلتهم إلى مصر بموجب اتفاق أمني بين البلدين. كما ذكرت الصحيفة أن المقبوض عليه مكث في تركيا 4 أشهر قبل أن يعود من جديد إلى الكويت لإنهاء بعض الأوراق ثم السفر لاحقاً.
وأقر المقبوض عليه خلال التحقيقات التي أجرتها معه السلطات الكويتية بعلاقته بأعضاء خلية «الإخوان»، ومُشاركته في تأمين الدعم المالي لعناصر التنظيم في مصر سواء عبر التحويلات أو عبر تزويد مسافرين بالمال، فيما كشفت مصادر على صلة بالتحقيقات أن الرجل على صلة قرابة من الدرجة الأولى بأحد المتهمين في أعمال عنف بينها حرق كنائس في مصر.
وقال مصدر أمني مصري لـ«الاتحاد» إن الطبيب الإخواني الذي ألقى الأمن الكويتي القبض عليه وتم ترحيله لمصر، الأسبوع الماضي، اتضح أنه على علاقة بإحدى خلايا جماعة «حسم» الإرهابية التي كانت تستهدف حرق كنائس مصرية والتي كانت تنشط فلولها بالمدن الجديدة في مصر.
وأكد العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني المصري وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإهاب، أن هناك تنسيقاً مشتركاً بين مصر والكويت، لتبادل المعلومات بشأن العناصر الإجرامية بعد المعلومات التي كشفتها التحقيقات مع خلية الكويت.
وأضاف عكاشة لـ«الاتحاد» أن تتبع العناصر الإرهابية مستمر وهناك الكثير من العناصر الإرهابية تم الكشف عنها ويجري رصدها، بمجرد وصولها إلى أي دول موقعة على اتفاقيات تبادل المعلومات والتنسيق الأمني وتسليم المجرمين.
وكانت الأجهزة الأمنية في الكويت، قد أعلنت في يوليو الماضي، القبض على خلية إرهابية من 8 عناصر تتبع جماعة الإخوان الإرهابية في مصر واتخذت من الكويت مقراً لها بعد صدور أحكام بالسجن على آفرادها من القضاء المصري.
واعتبر اللواء فؤاد علام عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، خلال حديث لـ«الاتحاد» أن تسليم العنصر الإخواني إلى مصر من قبل السلطات الكويتية بعد القبض عليه أثناء سفره من تركيا إلى الكويت، هو تأكيد على تورطه في أعمال إرهابية ومخالفات قانونية داخل الأراضي المصرية، لافتاً إلى علمه بوجود معلومات في مصر من خلال التحقيق مع عناصر خلية الكويت، كشفت عن خلايا عنقودية من عناصر الإخوان تتخذ من الكويت ملاذاً لها وممراً لأعمال إرهابية، سواء كانت هذه الأنشطة تضر بالدولة المصرية، أو قاصرة على دولة الكويت.
الجيش الليبي يستهدف الميليشيات في معسكر النقلية
تواصل وحدات الجيش الليبي تقدمها في ضواحي طرابلس واستهداف الميليشيات في مناطق عدة، منها معسكر النقلية وطريق المطار ومعسكر اليرموك. وقال الإعلام الحربي، إن قوات الجيش الليبي تمكنت من استهداف آليات ومدرعات مسلحة تتبع الميليشيات في عدد من محاور القتال بضواحي طرابلس أبرزها معسكر النقلية.
وبثت شعبة الإعلام الحربي مشاهد استهداف الجيش لمواقع خصصت من قبل مجموعات «الوفاق» المسلحة لتخزين الآليات داخل معسكر النقلية جنوب طرابلس والوقود بمدفعية الهاون، موضحة أن سرية مدفعية الهاون باللواء 73 مُشاة استهدفت بشكل مُباشر تلك المواقع داخل معسكر النقلية وأخرى في محيطه.
ونشرت وسائل إعلام ليبية نص مذكرة التفاهم التي وقعها فايز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول التعاون الأمني وترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وأنقرة، وهو التعاون الذي أثار جدلاً كبيراً وسخطاً محلياً وإقليماً ودولياً. وتضمنت مجالات الأمن والتعاون العسكري التي نصت عليها المذكرة إنشاء قوة الاستجابة السريعة ضمن مسؤوليات الأمن والجيش في ليبيا لنقل الخبرات والتدريب والاستشارات والدعم المادي والمعدات من قبل تركيا، وإنشاء مكتب مشترك للتعاون الأمني والدفاعي في تركيا وليبيا مع عدد كافٍ من الخبراء والموظفين عند الطلب.
ونص الاتفاق الموقع بين السراج وأردوغان على توفير التدريب، والمعلومات الفنية، والدعم، والتطوير، والصيانة، والإصلاح، والتعافي، والتخلص، ودعم الموانئ والمشورة، وتخصيص المركبات البرية والبحرية والجوية والمعدات والأسلحة والمباني، وتقديم خدمات التدريب والاستشارات فيما يتعلق بالتخطيط العسكري المشترك وأنشطة نقل الخبرات والتدريب والتعليم وأنظمة الأسلحة واستخدام المعدات التي تغطي مجالات نشاط القوات البرية والبحرية والجوية ضمن هيئة قواتها المسلحة داخل حدود الطرفين.
يقول عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، إن بنود هذه الاتفاقية تشبه إلى حد كبير بنود اتفاق على إقامة قاعدة عسكرية تركية، يسمح بموجبها بأن تتواجد القوات التركية بقوة وأن ينتشر الجنود الأتراك في هذه القاعدة على الأراضي الليبية، وبذلك لن يكون لليبيين أي سيادة على أرضهم. وأكد النائب الليبي، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن الملفت في الآمر أن هذا الوجود العسكري أو التدخل التركي في ليبيا الذي يسعون من أجله وفق هذه البنود غير محدد بوقت معين، بعكس جميع الاتفاقيات بين الدول المستقلة ذات السيادة.
بدوره، أوضح عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي لـ«الاتحاد» أن الاتفاق الموقع بين السراج وأردوغان واضح ويبرر إقامة قاعدة عسكرية تركية في ليبيا، متهماً جماعة «الإخوان» بالوقوف وراء هذه الاتفاقات.
وأكد عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي أن الاتفاق غير شرعي، مشيراً إلى أن ليبيا بصدد إعادة بناء الدولة وإعادة هيبتها وتفعيل القانون وتشريعاته. ولفت السعيدي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن الجميع يعرف أن تركيا الراعي الرسمي للإرهاب في العالم.
(الاتحاد)
ليبيا تقاضي تركيا لدعمها الميليشيات
أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة أنها بصدد رفع دعوى قضائية دولية ضد تركيا، بسبب دعمهما للميليشيات في ليبيا، في وقت حقق الجيش الوطني الليبي، تقدماً نحو العاصمة طرابلس من عدة محاور.
وأشار بيان للخارجية إلى أن لجنة وزارية تقوم بحصر الأضرار التي خلفتها الأعمال الإرهابية، ورصد الأدلة التي تُثبت تورط تركيا في تلك الأعمال على مدى 5 سنوات.واضاف البيان انه سيتم التنسيق بين القضاء المحلي والدولي، لرفع دعاوى ضد أنقرة، والمطالبة بمعاقبة المتورطين.
وكان الجيش الليبي قد رصد مخازن للسلاح تحوي طائرات تركية مسيرة، وذخائر ومعدات عسكرية مصدرُها تركيا في مدينة مصراتة.
وكشفت تسريبات بعض بنود الاتفاق العسكري الذي وقعه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، والتي تشمل دعم إنشاء قوة استجابة سريعة لنقل الخبرات والتدريب من الجانب التركي، كما يتم إنشاء مكتب مشترك في ليبيا، للتعاون في مجالات الأمن والدفاع.
عدم الاعتراف
الى ذلك جدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبته بعدم الاعتراف بمذكرة التفاهم بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا.وقال صالح: إن ولاية حكومة الوفاق انتهت منذ فترة طويلة، ولم يعد بإمكانها إبرام معاهدات وتحميل ليبيا التزامات دولية.
تقدم
ميدانياً، حقق الجيش الوطني الليبي، تقدماً في محور عين زارة جنوب شرقي طرابلس، وذلك في إطار مواصلة معركة تحرير العاصمة الليبية من الميليشيات المسلحة.
وأكدت سرية المشاة بالكتيبة 127 مجحفل التابعة للجيش الليبى أن عناصرها تمكنت من وضع يدها على مراصد ومواقع مهمة لقوات حكومة الوفاق الليبية، والسيطرة على المخازن «الهناقر» في منطقة الأبيار بعين زارة، مكبدة تشكيلات الوفاق خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والعتاد، مشيرة إلى أنه «تم إعطاب أكثر من آلية عسكرية وتقهقر المجموعات المسلحة باتجاه المدينة».
كما تجددت الاشتباكات بين الجيش الليبي وقوات الوفاق في منطقة وادي الربيع الواقعة جنوب تاجوراء، تلك المنطقة التي تبعد عن مركز العاصمة نحو 37 كيلومتراً.
وأفادت مصادر بوقوع اشتباكات في منطقة زواية الدهماني في طرابلس بين ميليشيات كتيبة ثوار طرابلس وميليشيا قوة الردع، وكلاهما يتبعان حكومة الوفاق الليبية.
وأعلن الجيش قصفه لمواقع في معسكر النقلية جنوب طرابلس وأخرى في محيطه، موضحاً أن هذه المواقع تستخدمها قوات حكومة الوفاق «لتخزين الآليات والوقود».
كما أكد الجيش الوطني الليبي أنه شن «ثلاث ضربات جوية على مواقع للميليشيات في محور طريق المطار»، مؤكداً أن هذا أتى بالتزامن مع تقدم قواته.
طموح تركي إلى «قبرصة» ليبيا
كشفت تركيا عن نواياها التوسعية في ليبيا، والتي تتفق فيها مع الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المرتبطة بمنظومة الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان، وكذلك مع الأقلية العرقية المنحدرة من أصول عثمانية استوطنت المدن الساحلية الغربية وخاصة مصراتة قبل عدة قرون.
وتحاول تركيا قبرصة ليبيا عبر تقسيمها والسيطرة على منطقتها الغربية من خلال تدخل عسكري مباشر بهدف دعم حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج ضد الجيش الوطني الليبي والقبائل والمناطق الداعمة له.
وكانت القوات التركية غزت قبرص في 20 يوليو 1974، وقامت بإنزال جنودها في الجزء الشمالي من الجزيرة، ليتم الإعلان عن استقلال جمهورية شمال قبرص على الجزء المحتل من قبل تركيا في 15 نوفمبر من عام 1983.
ولا تزال شمال قبرص دولة معلنة من طرف واحد ولا تحظى باعتراف دولي ما عدا تركيا، وترتبط في علاقاتها واقتصادها بأنقرة وتعتمد على العملة التركية في معاملاتها الداخلية
ولا تخفي أطراف ليبية خشيتها من أن تتجه تركيا للعمل على إسقاط النموذج القبرصي على غرب بلادها، خاصة العاصمة طرابلس ومصراتة والزاوية التي باتت مدنا مخترقة من قبل الأتراك سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، ويقوم نظام أردوغان بتزويد ميليشياتها بمختلف أنواع الأسلحة، وبالخبراء العسكريين لتدريب المسلحين.
وما يزيد من تلك المخاوف إعلان حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، وتخضع لهيمنة جماعة الإخوان، تبعيتها لتركيا من خلال مذكرتي التفاهم الموقعتين في 27 نوفمبر الماضي في إسطنبول، واللتين أثارتا سجالاً حاداً في البلاد، ورفضهما مجلس النواب والجيش والفاعلون السياسيون والقبائل.
وتنص مذكرة التفاهم الأمنية على دعم إنشاء قوة «استجابة سريعة» لنقل الخبرات والدعم التدريبي والاستشاري والتخطيطي والمعدات من الجانب التركي إلى حكومة الوفاق، وعند الطلب، يتم إنشاء مكتب مشترك في ليبيا للتعاون في مجالات الأمن والدفاع بعدد كاف من الخبراء والموظفين.
قوات
وكان مسؤولون حكوميون أتراك أكدوا استعداد بلادهم لإرسال قوات عسكرية إلى طرابلس لدعم ميليشيات الوفاق في وجه الجيش الوطني، وهو ما اعتبرته القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اعتداءً سافراً، ومخططاً لغزو البلاد.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، استعداد بلاده لإرسال عسكرييها إلى ليبيا، في حال طلبت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً ذلك.
وقال: «إذا أرادت ليبيا ذلك، فإن تركيا ستتخذ قراراً بشكل مستقل، ونحن لن نطلب إذناً من أحد بهذا الشأن، وتركيا مستعدة لتقدم أي دعم لليبيا».
وبدوره أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن حكومة الوفاق لم تطلب من بلاده إرسال جنود إلى طرابلس حتى الآن، وأضاف في تصريحات خلال منتدى الدوحة أول من أمس، أن «حكومة الوفاق الليبية لم تطلب إرسال جنود إلى طرابلس حتى الآن وفي حال طلبت من أنقرة نشر قوات في ليبيا سنقبل ذلك وإرسال جنود هو أسهل شيء يمكن أن يحدث».
ضغوط
شهدت الأيام الماضية ضغوطاً متزايدة من قبل قيادات الإسلام السياسي في ليبيا على حكومة الوفاق لدفعها إلى التسريع بتفعيل الاتفاق الأمني مع أنقرة واستدعاء قوات تركية إلى البلاد للتصدي للجيش الوطني، غير أن السراج تلقى إشارات إقليمية ودولية بأن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى حرب إقليمية، حيث ستفتح المجال أمام البرلمان والقيادة العامة للقوات المسلحة والحكومة المؤقتة إلى الاستعانة بحلفائهم ممن يدعمون سيادة الدولة ويقفون إلى جانب إرادة الشعب الليبي في مواجهة الأطماع التركية المتزايدة.
(البيان)
مقتل شرطيين وبغداد تنفي عودة «داعش» للأنبار
نفى المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، أمس الأحد، ما يتردد من أنباء عن وجود تهديدات من قبل عناصر «داعش» وعودتها إلى وادي حوران في الأنبار، بينما اكتشفت السلطات العراقية 15 مقبرة لضحايا «داعش» في أنحاء متفرقة من الأنبار، في وقت قتل اثنان من عناصر الشرطة الاتحادية في هجوم للتنظيم الإرهابي في كركوك،
وقال الخفاجي، إن «القوات الأمنية متواجدة في وادي حوران وكذلك في مناطق جبال حمرين، وتنفذ عمليات استباقية لملاحقة فلول «داعش» الإرهابي، بناءً على المعلومات الاستخبارية»، مؤكداً أنه «لا صحة لتهديد «داعش» أو عودته». وفي كركوك، ذكرت خلية الإعلام الأمني، أن «عناصر من مسلحي «داعش» هاجموا سيارة أرزاق تابعة للفرقة الآلية بالشرطة الاتحادية، مستغلين سوء الأحوال الجوية في وادي زغيتون جنوب حي الرياض بكركوك، ما أدى إلى مقتل اثنين من منتسبي الشرطة».
مغامرة «السلطان» في ليبيا
على الرغم من الرفض والمعارضة الواسعة العربية والدولية التي جوبه بها الاتفاق العسكري والحدودي بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع رئيس حكومة «الوفاق» في ليبيا فايز السراج، إلا أن اردوغان يبدو عازما على تحدي الإرادة الدولية وتجاهل التحذيرات من أجل تحقيق أطماعه وطموحاته في بسط السيطرة على الأراضي الليبية والاستفادة من مواردها النفطية وفرص التنقيب عن الغاز على شواطئها المطلة على البحر المتوسط.
بالأمس، التقى أردوغان والسراج، وبحثا تنفيذ البرنامج التنفيذي لمذكرتي التفاهم البحرية والأمنية وآليات تفعيلهما، وهو لقاء يشكل نوعاً من الاستخفاف بالمواقف الدولية، ويؤكد أيضاً أن أردغان الذي يعيش في وهم «السلاطين» مستمر في مغامرته، ممنياً نفسه بتحقيق «النصر» في نهاية المطاف. ولكن أغلب العوامل تقول إن النتيجة ستكون عكس ذلك، وسيتلقى صدمة في يوم ليس ببعيد، لا سيما وأن التفاهم مع السراج يتضمن انتهاكاً لسيادة ليبيا، وهو أمر لن يمر بسهولة.
تنص الاتفاقية التي أرسلت إلى النواب الأتراك على أن طرابلس قد تطلب مركبات وعتاداً وأسلحة لاستخدامها في العمليات البرية والبحرية والجوية. وتنص أيضا على تبادل جديد لمعلومات المخابرات. وقال أوتكو جاكيروزر وهو نائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض وعضو في الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي إن حديث أردوغان عن إمكانية إرسال قوات والانحياز إلى طرف دون آخر في الصراع الليبي «يثير القلق». وأضاف «ينبغي ألا تدخل تركيا في مغامرة جديدة. يتعين على حكومة العدالة والتنمية التوقف فوراً عن أن تكون طرفاً في الحرب في ليبيا».
والاتفاق العسكري الذي تم توقيعه في نوفمبر الماضي ألحقت به على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية وهي مذكرة اعتبرت على نطاق واسع انتهاكاً للقانون الدولي. ونددت أثينا، التي طردت السفير الليبي بسبب اتفاق الحدود البحرية، بهذا الاتفاق وحذرت من أن أنقرة تصعد التوتر في المنطقة، في حين قال نائب وزير الخارجية اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس «على تركيا أن تختار ما إذا كانت ستسير في طريق العزلة الذاتية وتواصل لعب دور مثير للشغب في المنطقة أم أنها ستسلك سلوك الجار الجيد من الآن فصاعدا». كما نددت اليونان بقيام تركيا بالتنقيب مجددا عن الغاز قبالة ساحل جزيرة قبرص المقسمة.
ما يقوم به الرئيس التركي في ليبيا هو في حقيقة الأمر هروبا للامام ومطامع مستحيلة. فالتدخل التركي المنحاز لجانب الميليشيات في الأزمة الليبية غير مقبول دوليا. ولا يملك أي فرصة في النجاح أو تحقيق الأهداف التي يسعى إليها الرئيس التركي. واردوغان من جانب آخر يواجه وضعا داخليا مضعضعا وهشا على صعيد منظمته الحزبية التي تواجه انشقاقات عميقة، فيما تشير توقعات إلى أن حزب «العدالة والتنمية»، يواجه الموت السياسي خلال عامين على الأكثر، مشيرًة إلى وجود احتمالات قوية لانقسامه في الفترة بين 2020-2022. ويتزامن ذلك مع الاستقالات الجماعية من الحزب وتأسيس حزبين جديدين يناصب قادتهما اردوغان العداء.
برلمان ليبيا يحث الأمم المتحدة على رفض اتفاق «الوفاق» مع تركيا
جدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبته بعدم الاعتراف بمذكرة التفاهم بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا. ونقلت قناة ليبيا عن صالح قوله: إن ولاية حكومة الوفاق انتهت منذ فترة طويلة، ولم يعد بإمكانها إبرام معاهدات وتحميل ليبيا التزامات دولية. واعتبر البرلمان الليبي أن مذكرة التفاهم باطلة ولن تدخل حيز التنفيذ بالنظر إلى عدم استكمال إجراءاتها القانونية.
يذكر أن مذكرة التفاهم بين الوفاق وتركيا لم تحظ بخطاب تأييد من مجلس النواب إضافة لخرقها قانون البحار. وكان رئيس البرلمان الليبي، قال في مقابلة مع «العربية» مساء الجمعة، إن الشعب الليبي يقف الآن صفا واحدا، مؤكدا أن ليبيا ليست للبيع.
كما طالب الأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة فايز السراج، لافتا إلى أن حكومة السراج لم تؤد اليمين الدستورية أمام البرلمان الليبي.
وفي سياق متصل، اتخذ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خطوة أخرى صوب تقديم دعم عسكري لحكومة الوفاق الوطني الليبية عندما أحيل إلى البرلمان اتفاق ثنائي يشمل تزويدها بقوة للرد السريع، وذلك في تجاهل جديد للرفض الدولي الواسع لتفاهماته من رئيس الحكومة الليبية المؤقتة فايز السراج.
وتثير الخطوة التركية الأخيرة التوتر في منطقة المتوسط وتجازف بمواجهة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
كانت أنقرة وطرابلس وقعتا أواخر الشهر الماضي اتفاقاً أمنياً وعسكرياً موسعاً كما وقعتا على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية تعتبرها اليونان انتهاكاً للقانون الدولي.
وبينما تم إرسال الاتفاق البحري إلى الأمم المتحدة لإقراره أُحيل الاتفاق العسكري إلى البرلمان التركي. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو «البرلمان سيدخله حيز التنفيذ بعد الموافقة عليه». ولم يتضح متى سيتم التصويت في البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وحليفه حزب الحركة القومية اليميني.
(الخليج)
ليبيا مقبرة أردوغان ونهاية تنظيم الإخوان الإرهابى
تمثل معركة طرابلس التى يخوضها الجيش الليبى ضد المليشيات الإرهابية فى العاصمة الليبية أهمية كبرى، خاصة أن هذه المعركة تعد خطوة مهمة نحو مواجهة أذرع تركيا وقطر فى ليبيا المتمثلة فى جماعة الإخوان والمليشيات المسلحة، وضع حد لمخططات أردوغان لنهب الثروات الليبية.
فى هذا السياق أكد محمد مصطفى الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، إن الملف الليبى سيكون نهاية لأطماع أردوغان وجماعته الإخوانية، قائلاً: "ليبيا ستكون مقبرة أدوغان ونهاية تنظيم الإخوان الإرهابى".
وقال "مصطفى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "تبخر حلم بلطجى إسطنبول أردوغان فى ليبيا، بعدما فاجأته الأحداث المتسارعة بدخول الجيش الوطنى الليبى طرابلس، وغلق منافذها وملاحقة كتائب الإرهاب من الداخل، واستنفار البحرية الليبية على طول الساحل للحيلولة دون وصول شحنات سلاح للمتأسلمين من الإخوان وغيرها.
وأشار إلى المشير خليفة حفتر حاز على شرعية رائعة بسبب حربه ضد الإرهاب، وتصدى لما كان يرتبه السراج العميل مع تركيا من اتفاقيات، مضيفًا: "ذهبت أدراج الرياح، وصار السراج هاربًا ما بين قطر وتركيا، وفرار أتباعه من المجلس الرئاسى حكومة الوفاق، وتلك نهاية من لا يقرأ التحولات الجارية، إذ بات وشيكًا سقوط حلف الحرافيش "تركيا وإيران وقطر" وفق سنة كونية وحتمية تاريخية، فيها تكون نهاية العملاء على يد أسيادهم".
وتابع: "على أنقاض أنظمة تركيا وقطر ستكون البداية لعهد جديد فى منطقتنا، تكون فيه مصر عنوان القوة والسيطرة فى الإقليم، متزامنًا ذلك مع عصر جديد عالميًا، فيه يتخلص القراصنة الكبار الغربيون من أدواتهم القديمة فى الشرق، "تركيا وإيران وقطر"، بعد أن صارت من الماضى، ولا بد فى بداية كل عهد جديد من تقديم قرابين الذبح والتضحية، والآن على عتبة بداية هذا العهد جارى إعداد مقصلة ذبح الضحية، حلف الحرافيش تركيا وإيران وقطر، والأيام دول، بعد أن كانوا نجوما للفوضى والدمار فى الشرق، صاروا فى حالة تخبط وارتباك مما هو قادم لهم من نهاية استشروها، والله لا يصلح عمل المفسدين، ولن تضيع دماء مئات الآلاف من الأبرياء هدرًا من دون ثمن يدفعه العبيد، ودومًا ما تكون نهاية العبيد على يد أسيادهم ممن أعانوهم على الخراب، وغدًا لناظره قريب".
وفى نفس الإطار، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا التحرير المرتقب للعاصمة طرابلس منذ سنوات والمنتظر من أحرار العالم ومن الدول الوطنية ومن الدول العربية المستقلة حرة الإرادة هو من أهم الخطوات والانجازات الكبيرة على مستوى مكافحة الإرهاب بعد ثورة يونيو 2013م في مصر، وانهيار دولة داعش في العراق وسوريا، والقضاء على الكيانات التكفيرية المسلحة في سيناء.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن تلك المعركة هى إنجاز مهم جدًا لاستعادة الدولة الليبية وحماية استقلالها وحريتها والحفاظ على ثرواتها ليستفيد منها شعبها وقطع الطريق أمام القوى الخارجية الطامعة والغازية وفي مقدمتها تركيا التي حاولت استغلال الفوضى التي شاركت في صنعها بعد 2011م واستغلال خدمات بعض الخونة من جماعات الارهاب والتكفير، وفي مقدمتها جماعة الاخوان لفرض الهيمنة والسيطرة على الدول العربية وسرقة ونهب ثرواتها.
فيما أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن معركة تحرير طرابلس من عصابات السراج الإرهابية والمدعومة بأموال قطرية وتركية يؤكد أن ليبيا على أبواب مرحلة جديدة من البناء والتنمية والقضاء على فلول الجماعات الإرهابية المسلحة .
وقال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، إن المجتمع الدولى أصبح على قناعة تامة بأن سياسة فايز السراج ودعمه للجماعات المسلحة وتحالفه مع قوى خارجية قد أصبحت تشكل خطرا كبيرا على أمن ليبيا واستقرارها ودول الجوار الليبي، والتى أصبحت شريكا فى إعادة الاستقرار لليبيا وبنائها من جديد .
وتابع: "من المتوقع أن يتم القضاء تماما على العصابات المسلحة المتحصنة بالبنايات والتى اتخذت من المدنيين الليبيين دروعا بشرية"، مؤكدا ضرورة أن يحكم الجيش الليبي سيطرته على منافذ العاصمة حتى لا يستطيع قادة الجماعات المسلحة الهروب أو اللجوء إلى أى من دول أوروبا، خاصة تلك العناصر المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي والتى تتلقى تمويلا ودعما قطريا تركيا.
واستطرد: "من المتوقع أن يشمل عملية الاقتحام والتحرير ليس طرابلس وحدها بل ستشمل مدنا أخرى مثل بنى وليد وغريان والزاوية ومصراتة".
(اليوم السابع)