تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 27 ديسمبر 2019.
مقتل 8 جنود أفغان بتفجير سيارة ملغومة
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن 8 جنود قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مجمعاً للجيش شمال البلاد صباح أمس. وسرعان ما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.
وبعد وقت قصير من تفجير السيارة الملغومة خارج القاعدة العسكرية الصغيرة في ولاية بلخ، اقتحم مسلحون المجمع وتبادلوا إطلاق النار مع القوات الأفغانية.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان أن «ثلاثة جنود أفغان أصيبوا في الانفجار وما تلاه من هجوم إرهابي». وقال منير فرهاد، المتحدث باسم حاكم الولاية، إن القتال داخل المجمع استمر لساعات قبل التصدي للمهاجمين.
إلا أن حركة طالبان زعمت أنها ألحقت أعدادًا أكبر من الإصابات في صفوف القوات الأفغانية واستولت أيضًا على القاعدة وصادرت كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة، وفقًا لتغريدة بثها المتحدث باسم الحركة.
وقال طالب منجال، المتحدث باسم حاكم الولاية، إن قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق انفجرت في دورية للشرطة في ولاية خوست الشرقية، ما أسفر عن إصابة خمسة في الأقل من رجال الشرطة.
وفي إقليم غزني في جنوب شرق البلاد، قال مسؤولون محليون إن هجوماً لطالبان على نقطة تفتيش في منطقة «ديه ياك»، أسفر عن مقتل اثنين من قوات الأمن.
أما في إقليم قندوز في شمال البلاد، فأسفرت الاشتباكات بين عناصر طالبان والقوات الأفغانية، عن إصابة جندي بجروح خطيرة في منطقة قلعة الزال. وكان جندي أميركي قتل في قندوز يوم الاثنين الماضي، عندما كانت القوات الأميركية والأفغانية تستعد لشن مداهمة.
في غضون ذلك، أكد أحد قادة حركة السلام الشعبية في أفغانستان أنه تم إطلاق سراح 27 ناشطاً من الحركة أمس، بعد يومين من اختطافهم على يد مسلحي طالبان بإقليم فرح غربي البلاد.
وقال زعيم حركة السلام الشعبية، إقبال خيبر، إنه تم إطلاق سراح جميع الأعضاء المختطفين بسلام، وهم في طريقهم إلى مدينة فرح.
إلى ذلك، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان، تاداميتشي ياماموتو، أمس، إن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان منذ عام 2009، قد تجاوز مؤخراً 100 ألف. وجاء في بيان أن هؤلاء الضحايا إما قُتلوا أو أصيبوا منذ عام 2009، عندما بدأت الوكالة في تسجيل الضحايا من المدنيين في البلاد، بصورة منهجية.
ومن جانبها، حثت الأمم المتحدة الجهات المعنية في أفغانستان، على البحث عن سبل للحد من العنف في البلاد.
وترفض طالبان حتى الآن الدخول في محادثات مباشرة مع الحكومة. إلا أن المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان قد اقتربت من «مرحلة مهمة»، بحسب ما قاله ممثل الولايات المتحدة للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد.
(الاتحاد)
«الوفاق» ترتهن لأردوغان وتطلب رسمياً قوات تركية
تسببت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير داخلية حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا في إثارة بلبلة في تونس بسبب مزاعم عن اصطفاف تونس لمصلحة أحد الأطراف المتنازعة في ليبيا.
وبعد زيارته المثيرة للجدل وغير المعلنة يوم الاربعاء الى تونس مصحوباً بوزيري الدفاع والخارجية ومدير المخابرات ومستشارين أمنيين، صرح الرئيس التركي في أنقرة بأنه على اتفاق مع تونس لدعم حكومة فائز السراج بجانب الاستعداد لإرسال قوات إلى ليبيا.
وقد ترافق ذلك مع تصريحات وزير داخلية الوفاق في تونس خلال مؤتمر صحفي حول وجود تحالف يضم تركيا وتونس والجزائر وحكومة الوفاق من بين مهامه الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي في منطقة شمال إفريقيا.
وقد أثارت هذه التصريحات الخطيرة اعتراضات كبرى في تونس الخميس ودفعت الى ظهور تكهنات بتوريط البلاد في حرب على البلد الجار انطلاقاً من أراضيها والانحياز الى أحد طرفي النزاع.
وأدى هذا الى موجة انتقادات للرئيس قيس سعيد.
وقد سارعت رئاسة الجمهورية إلى إصدار بيان رسمي ينفي تلك التصريحات، مشيرة إلى أن «تونس لن تقبل بأن تكون عضواً في أي تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبداً أن يكون أي شبر من ترابها إلاّ تحت السيادة التونسية وحدها».
كما جاء في البيان «إن رئيس الجمهورية حريص على سيادة تونس واستقلالها وحرية قرارها، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أي نية للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف».
وفي نفس السياق أعلنت عدة منظمات وطنية وأحزاب سياسية معارضتها لتوريط تونس في حرب قذرة في ليبيا كما نددت بزيارة الرئيس التركي غير المعلنة الى البلاد، فيما يتوقع أن يشهد البرلمان جلسات ساخنة بسبب هذه الأزمة.
وطالب الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يتمتع بنفوذ قوي في تونس بأن تراعي السياسة الخارجية التونسية المصلحة العليا للبلاد ورفض التورط ضمن الأحلاف الدولية «المشبوهة».وأوضح الاتحاد في بيان له أن دول الجوار أولى بالوساطة لوقف هذه الحرب القذرة ويدعو إلى التنسيق معها للمساعدة على إيجاد حل ليبي لإنهاء الاقتتال.
ودعا السلطات في تونس لرفع حالة اليقظة والحذر، للحيلولة دون تحويل تونس إلى ممر للأسلحة ومعبر للدواعش نحو ليبيا أو تكون ملاذاً لهم.
وهناك مخاوف من أن يؤدي تصاعد النزاع في ليبيا الى مخاوف من تسرب الإرهاب واستقطاب المرتزقة على الحدود المشتركة مع ليبيا الممتدة على نحو 500 كيلومتر بما يشكل خطراً محدقاً بالبلاد.
وقالت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إن كل المؤشرات تشير إلى أن زيارة أردوغان الى تونس كانت تندرج ضمن تصعيد الحرب ضمن الفرقاء الليبيين، مشيرة إلى أن أي تدخل عسكري في الشؤون الداخلية للشعوب يعد عملاً اجرامياً.
كما أصدرت كل من «حركة الشعب» و«الحزب الحر الدستوري» و«حزب العمال» و«حركة مشروع تونس» وشخصيات سياسية بيانات منددة بزيارة الرئيس التركي غير المعلنة وبزج تونس في الصراع الداخلي الليبي.
مغالطات أردوغان وسيادة تونس
يوجد شبه إجماع في تونس على أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «المفاجئة»، الأربعاء، فشلت في تحقيق أهدافها وإقحام تونس في الأزمة الليبية التي تسعى تركيا إلى حشر أنفها فيها، دعماً لميليشيات «الوفاق». فبعد ساعات من عودته إلى أنقرة، سعى أردوغان إلى ترويج مغالطات تزعم أنه اتفق مع الرئيس التونسي قيس سعيد على تشكيل تحالف مع دول أخرى لدعم حكومة السراج، كما تحدث عن عزم برلمانه على التصويت الشهر المقبل على إرسال جنود إلى ليبيا، ضارباً بعرض الحائط الدعوات العربية والدولية لعدم التدخل في هذا البلد.
وفي ظل الضجة التي أحدثتها زيارة أردوغان لتونس، لم تتأخر الرئاسة التونسية عن رفع الالتباس، مؤكدة أن محادثات الرئيس التركي مع الرئيس قيس سعيّد لم تتعرض لأي صيغة للتحالف أو الاصطفاف حيال الأزمة الليبية.
كما جددت في بيانها، الرفض المطلق لأن تكون منطلقاً لمخططات الآخرين. وأشارت الرئاسة في البيان إلى أن «قيس سعيّد حريص على سيادة تونس واستقلالها وحرية قرارها»، مبينة أنه «أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أي نية للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف». ويأتي هذا التوضيح، في وقت أشارت فيه مصادر إلى أن زيارة أردوغان كانت لإقناع قيس سعيد بالسماح لطائرة عسكرية تركية بالهبوط في مطار مطماطة العسكري القريب من الحدود مع ليبيا، لتهريب معدات عسكرية لحكومة فايز السراج، وهو ما رفضته الرئاسة التونسية. وجاء التوضيح الرئاسي بعدما وجهت أحزاب المعارضة التونسية وبعض الشخصيات، انتقادات حادة لقيس سعيد بسبب ما يفهم أنه دفع بتونس في محاور وتجاذبات دولية وإقليمية تمس السيادة الوطنية والأمن القومي للبلاد، وهو ما عبرته عنه أحزاب عدة، ورفضه الاتحاد العام التونسي للشغل الذي طالب السلطات برفع حالة اليقظة والحذر والحيلولة دون تحويل تونس إلى ممر للأسلحة، ومعبر «للدواعش» نحو ليبيا.
كما عبر الاتحاد ذو الوزن النقابي في تونس، عن ثقته بالجيش والأمة لحماية تراب تونس وسيادتها، مشدداً على أن الحرب الدائرة في ليبيا التي لم تخلف غير الدمار والتقتيل والخراب.
تصريحات أردوغان المتخبطة عززتها تصريحات أخرى لا تقل تخبطاً، وصدرت من وزير داخلية «الوفاق» فتحي باشاغا، الذي زعم وجود تحالف مع تركيا والجزائر وتونس لدعم التعاون الاقتصادي والاستقرار في شمال إفريقيا، وهو ما استدعى أيضاً توضيحاً تونسياً من الرئاسة، لأن مثل هذه التصريحات من شأنها أن تؤثر في الحياد التونسي وتجر البلاد إلى مزيد من المتاعب. فليس من تقاليد الدولة التونسية الدخول في محاور واصطفافات أثبتت التجارب أنها دائماً ما تنتهي إلى الفشل والكوارث والهزائم بمعانيها المتعددة.
(الخليج)
الجيش الليبي يحرز تقدماً في طرابلس ويقصف تجمعات الميليشيات بمصراتة
أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني الليبي، على «فيسبوك»، تقهقر «الميليشيات» وانهيار ما تبقى من دفاعاتها بمنطقة الهضبة البدري جنوب طرابلس.
وكان سلاح الجو في الجيش الليبي شنّ غارات جوية على مدينة مصراتة، ليل الأربعاء والساعات الأولى من صباح الخميس، وذلك بعد انقضاء المهلة التي منحتها قيادة الجيش الليبي للمدينة لسحب مسلحيها من طرابلس وسرت والعودة إلى مدينتهم.
وذكرت صفحة المركز الإعلامي لعمليات الجيش الليبي على «فيسبوك» أن الغارات استهدفت مراكز قيادة ومخازن أسلحة وسط المدينة، إلى جانب مواقع لمسلحي مصراتة في ضواحي مدينة سرت، التي يحشد الجيش قواته وآلياته في محيطها منذ نحو أسبوعين استعداداً لدخولها عقب المهلة.
وكان الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، توعد، الجمعة الماضية، باستمرار قصف مصراتة في حال لم تنسحب قوات المدينة من طرابلس وسرت في غضون 3 أيام، كان يفترض أن تنتهي مساء الأحد قبل أن يعلن المسماري تمديدها.
وسيطرت وحدات عسكرية من الجيش الوطني الليبي على عدة مناطق وأحياء في العاصمة طرابلس، وسط تعزيزٍ عسكري على تخوم العاصمة استعداداً لساعة الصفر والدخول إلى العاصمة.
وسيطر عناصر من الكتيبة 166 مشاة، التابعة للجيش الوطني الليبي، على حي الزهور في العاصمة طرابلس، وقامت وحدات عسكرية بالتجول في الحي بعد السيطرة عليه.
وحدات الجيش الليبي سيطرت أيضاً على مبنى الجوازات في منطقة صلاح الدين في طرابلس، بعد معركة شرسة ضد الميليشيات المسلحة، وهو تقدم أقرّت به حسابات موالية لحكومة «الوفاق».
كما أفادت المعلومات أن حشوداً عسكرية كبيرة تتجهز للتقدم أكثر إلى داخل العاصمة، فيما تخوض وحدات عسكرية اشتباكات عنيفة في محاور طرابلس وتسيطر على مواقع جديدة جنوب العاصمة. تونس، طرابلس
المشروع التركي في ليبيا إلى هزيمة حتمية
بدأت الأزمة الليبية تأخذ منعطفاً خطيراً مع شحنة جديدة من التدخلات التركية في هذا البلد العربي، لم تقف عند حدود توقيعها اتفاقية مثيرة للجدل مع حكومة فايز السراج حول التعاون الأمني وترسيم الحدود البحرية، بل في الإعلان صراحة عن نيتها إرسال قوات عسكرية إلى البلد الذي يعيش منذ العام 2011 في أتون حرب أهلية لم تنته بعد.
هروب إلى الأمام
وفيما بدا أن تركيا بدأت تدرك حتمية هزيمتها في سوريا، على وقع انهيار الجماعات الإرهابية التابعة لها هناك، إلا أن تحركاتها الأخيرة وإعلانها الاستعداد لإرسال قواتها العسكرية إلى ليبيا، تظهر أن هزيمة مشروعها في سوريا لم تكن كافية لأخذ العبر وإعادة النظر في سياساتها الخارجية، بل في الهروب إلى الأمام وفتح جبهة جديدة، وهذه المرة في مستعمرتها السابقة.
محاولات ابتزاز
التحرك التركي رافقته إشارات «تحرش» تجاه الموقف الروسي من الأوضاع في ليبيا، وإثارة ملف قوات «فاغنر» حجة لإدخال القوات التركية إلى هناك، لا سيما مع قلق حكام أنقرة من قرب سقوط العاصمة طرابلس في يد الجيش الوطني الليبي.
ولم تمنع الزيارة الطارئة لمسؤولين في المخابرات التركية إلى موسكو في التعتيم على التباين الحاد في المواقف بين البلدين، ترافقت مع محاولات ابتزازات تركية واضحة بأن الوجود الروسي في ليبيا قد ينعكس سلباً على مواقف تركيا من ملفات في الأزمة السورية كإدلب واللجنة الدستورية.
في هذا السياق يرى الخبير العسكري الروسي ألكسندر بيريندجييف أن ترويج تركيا لمزاعم وجود قوات روسية، تساند قوات الجيش الوطني الليبي، يهدف إلى إبعاد أنظار المجتمع الدولي عن تدخلاها السافرة في ليبيا.
وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحث عن ذريعة لاجتياح هذا البلد العربي، وتعزيز حضوره في المشهدين السياسي والعسكري والاقتصادي هناك، بعد الهزيمة «المرة» التي لحقت بأطماعه الجيوسياسية في سوريا، والمنطقة عموماً، لتعويض الخسارة، وترميم ما تبقى من هيبة بلاده جراء هذه الهزيمة.
وأكد كذلك أنه لم يعد سراً قيام تركيا بنقل عناصر الجماعات الإرهابية مع عائلاتهم من إدلب إلى ليبيا، لدعم ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني، التي تشكل المجاميع الإرهابية والمسلحة ذراعها العسكرية، ما يهدد بسقوط ثروات ومقدرات البلاد في أيدي «العثمانيين الجدد».
خطر عابر للحدود
ولا ينحصر خطر الممارسات التركية على ليبيا وحسب، بل على سيادة واستقرار بلدان شمال إفريقيا، كما يرى الخبير من معهد الدراسات العربية والإسلامية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، الذي يحذر من استخدام التجربة الأردوغانية في سوريا، وإعادة إنتاجها في ليبيا سيؤدي حتماً إلى حرب دموية طويلة الأمد في المنطقة.
ولفت إلى أن تركيا لا تحظى بقبول شعبي في المنطقة، بسب دعمها المعروف للتطرف والجماعات المرتبطة بالإرهاب.
كما أنها تدعم حكومة لا تسيطر على أكثر من ربع مساحة البلاد، ومتورطة بتوقيع اتفاقيات مع ميليشيات تدير الإتجار بالبشر وتهريبهم إلى أوروبا، خاتماً أن أردوغان هو من ابتدع سياسة تغيير الأنظمة في المنطقة، وهي سابقة في تاريخ تركيا مع جيرانها.
(البيان)
خطة تركيا للتغول فى أراضى العرب.. أردوغان يستبيح دول المنطقة بمرتزقته
كشف كبير المساعدين العسكريين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مخطط النظام التركى للتغول فى الأراضى العربية، وقال عدنان تانيفيردي يتعين على تركيا إنشاء شركة عسكرية خاصة لمساعدة وتدريب الجنود الأجانب، كما أعلن المسئول التركى عدة مرات هذا الشهر أنه بفضل الصفقة العسكرية غير الشرعية التي وقعتها تركيا مع الوفاق الوطني الليبية، يمكن أن ترسل تركيا المتعاقدين الخاصين إلى ليبيا كما فعل الروس بإرسال مجموعة فاجنر.
وبحسب موقع نورديك مونيتور، دعم كبير المستشارين العسكريين والجنرال المتقاعد تانيفيردي، الذي يمتلك بالفعل الشركة العسكرية الخاصة المثيرة للجدل "سادات"، والذي يعتقد الكثيرون أنها تعد بمثابة قوة شبه عسكرية موالية لأردوغان، فكرة إنشاء شركة مرتزقة تعمل في الخارج، وقد أوضح في مقابلة مع منفذ إعلامي حول كيفية تشكيل مثل هذا الجيش الخاص.
وقال عدنان تانيفيردي: "بالتأكيد، تحتاج تركيا إلى شركة خاصة مثل الشركة الأمريكية بلاك ووتر أو الروسية فاجنر"، مشيرا إلى أنها ستكون أداة جديدة في سياسة تركيا الخارجية.
كما أضاف عدنان تانيفيردي أن تركيا يمكن أن ترسل قوات إلى الخارج من خلال تلك الشركة الخاصة، متجاوزة أي نوع من الآليات الدولية.
ويعتقد كبير المستشارين العسكريين لإردوغان أن القوة القتالية للجيش الخاص المقترح ستكون مهمة لأنها ستتألف من جنود متقاعدين من ذوي الخبرة، شريطة أن يتم التحكم فيها بنجاح. وفقا لـ عدنان تانيفيردي، سيتم توفير العتاد والأسلحة من قبل الجيش التركي.
في نفس السياق، قال المشرع التركي والسفير السابق في إيطاليا أيدين عدنان سيزجين في البرلمان يوم 21 ديسمبر 2019 خلال مناقشة حول اتفاق الدفاع التركي الليبي، أن مواد الاتفاق تهدف إلى تجاوز المجلس التشريعي فيما يتعلق باتخاذ قرار إرسال قوات إلى الخارج.
وقال سيزجين إن الاتفاقية تتخللها كلمة "منظمات الأمن والدفاع" و "المدنيون من المنظمات الأمنية" في محاولة لإفساح الطريق أمام شركة "سادات". كما اتهم سيزجين حكومة أردوغان بالبحث عن طرق لنقل ارهابيين ومجموعات مسلحة من منطقة إدلب السورية إلى ليبيا.
داعش يستعد للعودة عبر الحدود العراقية مع كردستان
على الرغم من طرد عناصر تنظيم داعش الإرهابى من معاقله فى العراق وسوريا والتوقعات بضعف وانتهاء التنظيم بعد مقتل أبو بكر البغدادى على يد القوات الأمريكية فى سوريا أكتوبر الماضى، غير أن صحيفة واشنطن بوست كشفت أنه عبر أجزاء كثيرة من الأراضى الشاسعة التى كان يسيطر عليها تنظيم داعش فى العراق وسوريا، يسعى التنظيم الإرهابى إلى إعادة تأكيد وجوده إذ تنتظر خلاياه النائمة أوامر بالهجوم. مضيفة أن الاشهر المقبلة ستحدد ما إذا كان التنظيم أصيب بالشلل القاتل أم يستعد للعودة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين وأكراد أن مئات وربما آلالاف من عناصر داعش شقوا طريقهم إلى منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة تمتد على الحدود المتنازع عليها بين إقليم كردستان والعراق. وتوضح أن منطقة من الوديان النهرية الكثيفة بالنباتات، تقع خارج حدود القوات الكردية والعراقية بسبب الخلافات التاريخية حول من الذى يجب أن يسيطر عليها، تجذب أكبر تجمع معروف لمقاتلى داعش منذ أن فقدوا السيطرة على آخر معاقلهم.
وفى الأسابيع الأخيرة، صعدت هذه العناصر من هجماتها، مركزة على منطقة شمال شرق العراق فى محافظة ديالى بالقرب من الحدود مع إيران ونفذوا كمائن ليلة وأطلقوا قذائف الهاون. وتوفر الأعشاب الطويلة فى المنطقة غطاء للقناصة الذين يتسللون على نقاط التفتيش. وتشير إلى أن إهمال الحكومة والمظالم طويلة الأمد تعزز قدراً من التعاطف بين السكان المحليين تجاه هذه العناصر.
وقال الرائد آرام دروانى، قائد قوات البيشمركة الكردية فى المنطقة: "لديهم خطط عسكرية جيدة، ويهاجمون عندما لا تتوقعهم، ويشكلون تهديدًا حقيقيًا على حياة الناس". وتقول الصحيفة إن المقاتلين المسلحين الذين فروا من ساحة المعركة يتجمعون فى أماكن غير خاضعة للحكم مثل الاراضى الواقعة بين المناطق التى تسيطر عليها القوات الكردية والعراقية، فيما يختبى آخرون فيما يسمى بالخلايا النائمة فى مدن مثل الرقة فة سوريا، فى انتظار اوامر بالهجوم.
ومع ذلك، فإنه وفقا لمسئولين عسكريين أمريكيين فإنه حتى الآن يعد ذلك صراعا للبقاء على قيد الحياة فى اعقاب الهزيمة الهائلة التى لحقت بالتنظيم أكثر من كونها عودة للظهور.
(اليوم السابع)