نزع سلاح الميليشيات يتصدر بنود وثيقة برلين حول ليبيا/أحزاب تونسية تحذر من عودة عنف الإسلام السياسي/شيخ الأزهر: «وثيقة الأخوّة الإنسانية» المخرج الآمن لمشكلات الشرق والغرب
نزع سلاح الميليشيات يتصدر بنود وثيقة برلين حول ليبيا
كشفت مصادر أن مؤتمر برلين حول ليبيا سيقترح تقسيم عملية تسوية الأزمة إلى ست مراحل على غرار التسوية السورية، وسيضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها. وحسب مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين، والذي نشرته وكالة «تاس» الروسية، فإن مسارات العمل الستة المقترحة هي: وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، واحترام القانون الإنساني.
وتنص الوثيقة على إنشاء آلية تحت رعاية الأمم المتحدة، تنقسم إلى قسمين، أولهما يتمثل في لقاءات يعقدها شهرياً ممثلون رفيعو المستوى عن الدول القائمة بالوساطة في تسوية الأزمة الليبية، مع تقديم تقرير حول نتائج كل لقاء، أما القسم الثاني فسيكون على شكل مجموعات عمل تعقد اجتماعاتها مرتين في الشهر في ليبيا أو تونس. ومن المفترض أن يحال البيان الختامي بعد تبنيه في مؤتمر برلين، إلى بساط البحث في مجلس الأمن الدولي. ويمكن الاستخلاص من ورقة الأمم المتحدة أن مسودة البيان الختامي تم إعدادها خلال الأشهر الماضية خلال خمسة اجتماعات تحضيرية في برلين مع ممثلين من أكثر من عشر دول ومنظمات، بينها - بحسب الورقة - الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا ومصر والإمارات.
وتدعو الوثيقة أيضاً لوقف كافة تنقلات قوات الأطراف المتحاربة أو نقل قوات «من أجل تقديم دعم مباشر لتلك الأطراف في جميع الأراضي الليبية منذ بدء سريان الهدنة»، في إشارة تشمل على ما يبدو تحرك تركيا لإرسال قوات إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق. وفي مشروع البيان، يتعهد المشاركون في المؤتمر الامتثال الكامل وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة، ويناشدون مجلس الأمن فرض عقوبات على البلدان التي تنتهك حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.
وتقضي الوثيقة في المسار السياسي بتشكيل حكومة موحدة ومجلس رئاسي في ليبيا، حيث تقول الوثيقة: «ندعم الاتفاق السياسي الليبي كأساس قابل للحياة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا. كما تدعو لإنشاء مجلس رئاسي فاعل وتشكيل حكومة ليبية واحدة موحدة وشاملة وفعالة، يصادق عليها مجلس النواب».
وأكد عدد من قادة الدول والحكومات حضور المؤتمر، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضلاً عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية. وتوجه بالفعل الرئيسان المصري والجزائري، إلى برلين لحضور أعمال المؤتمر.. وتترأس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعمال المؤتمر باعتبارها البلد المضيف وصاحب الدعوة.
في غضون ذلك، وبينما تتسارع خطى الترتيبات والتحضيرات السياسية، فرضت السلطات الألمانية إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين الحدث. وتشمل الإجراءات فرض حظر طيران، وتحويلات مرورية، وتأهب أمني، وتأمين شخصي للرؤساء المشاركين.
وقررت هيئة المراقبة الجوية الألمانية فرض منطقة حظر طيران على امتداد 55 كيلومتراً وارتفاع 3 آلاف متر، فوق الحي الحكومي في وسط برلين، من الساعة 8 صباحاً يوم الأحد، حتى الساعة 19 من مساء الاثنين، لتأمين أعمال المؤتمر ضد أي هجمات. ومن المقرر، أن تراقب دوريات لمروحيات الشرطة المزودة بكاميرات التصوير الحراري، محيط مقر المستشارية، من الجو. كما قررت الشرطة فرض إجراءات تأمين إضافية وحراسة منفصلة على الفنادق أو السفارات التي يقيم فيها المشاركون في المؤتمر، خاصة بوتين، وفحص محيط مقرات الإقامة بكلاب التفتيش، ونشر القناصة على الأسطح المحيطة.
صحيفة ليبية تنشر فيديو يظهر نقل جنود «مرتزقة» إلى طرابلس
نشرت صحيفة «الشاهد» الليبية، أمس السبت، مقطع فيديو، يظهر عشرات الجنود المرتزقة بزي عسكري داخل طائرة، قالت إنهم في طريقهم إلى ليبيا. وقالت الصحيفة «إن الفيديو يظهر عدداً من العسكريين من الجماعات الموالية لتركيا في سوريا على متن طائرة الخطوط الجوية الإفريقية، قبيل انتقالهم إلى العاصمة الليبية طرابلس للانضمام إلى صفوف ميليشيات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً».
من جانبه، قال سراج عبد القادر الفيتوري، مدير شركة الخطوط الجوية الإفريقية بالمنطقة الشرقية في ليبيا، إن الشركة استغلت طائراتها في نقل المرتزقة السوريين الموالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا. وأوضح الفيتوري في، بيان على الموقع الرسمي للشركة بالمنطقة الشرقية، أن «الاشخاص المسيطرين على مجلس إدارة الشركة في طرابلس داعمون للميليشيات والإرهابيين».
وكانت صحيفة «الجارديان» البريطانية قد أشارت قبل يومين إلى أن ألفي مقاتل سوري وصلوا أو سيصلون إلى ليبيا قريبا قادمين من تركيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً. وتم وفقاً للصحيفة نقل هؤلاء جوا إلى طرابلس، معقل حكومة الوفاق، حيث نشروا في الجبهات الأمامية شرقي العاصمة.
يأتي ذلك في وقت يحاول الرئيس التركي استخدام فزاعة الإرهاب أمام القادة الأوروبيين لتمرير مشروعات التدخل العسكري في ليبيا والتي تواجه معارضة أوروبية ودولية واسعة. وتحدث أردوغان في مقال نشر في مجلة «بوليتيكو» عن أن المنظمات «الإرهابية» ستجد موطئ قدم لها في أوروبا إذا سقطت حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج.
وكتب أردوغان في المقال الذي نُشر عشية مؤتمر برلين من أجل السلام في ليبيا «ستواجه أوروبا مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات إذا سقطت الحكومة الليبية الشرعية. وستنشط منظمات إرهابية على غرار تنظيم «داعش» والقاعدة».
أحزاب تونسية تحذر من عودة عنف الإسلام السياسي
حذرت أحزاب سياسية ومنظمات من المجتمع المدني في تونس من العودة إلى مربع العنف في ظل صعود الإسلام السياسي المحافظ وتزايد الجدل داخل البرلمان. ويأتي التحذير في أعقاب تعرض نواب الحزب الدستوري الحر إلى حملة ممهنجة من التحريض تخللتها عمليات اعتداء داخل البرلمان من قبل عائلات ضحايا الثورة.
وقال الحزب الذي يمثل واجهة النظام السابق، إنه يتعرض للتحريض من قبل الأحزاب المحافظة والإسلامية مثل ائتلاف الكرامة اليميني وحزب حركة «النهضة» الإسلامية إثر مناوشات داخل البرلمان ورفض الحزب الدستوري الترحم على ضحايا أحداث الثورة، بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة.
وترددت أنباء داخل الحزب عن وجود تهديد رسمي باغتيال سياسي ضد رئيسة الحزب والنائبة في البرلمان عبير موسي، بالتزامن مع إعلان حزب التيار الشعبي، عن إحباط قوات الأمن مخططاً لاغتيال القيادية مباركية عواينية أرملة السياسي الراحل وأمين الحزب محمد البراهمي الذي اغتيل على أيدي متشددين عام 2013.
وتوجهت الاتهامات إلى عودة «روابط حماية الثورة» التي ذاع صيتها إبان الثورة عام 2010 بممارساتها العنف ضد المعارضة العلمانية والمثقفين، وأصدر القضاء حكماً بحلها وإدانتها. ونجح عدد من قيادات هذه الروابط من الفوز بمقاعد في البرلمان إثر انتخابات 2019 ضمن حزب ائتلاف الكرامة الذي يمثل الكتلة الرابعة.
ودان حزب حركة «تحيا تونس» الذي يرأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية يوسف الشاهد، بشدة قيام بعض زوار البرلمان بالاعتداء على نواب كتلة الدستوري الحر، معتبراً ذلك تهديداً لسلامة النواب وأمنهم أثناء مباشرة مهامهم. ونبهت كتلة الحركة في بيان إلى خطورة الخطاب التحريضي المعتمد من بعض الأطراف الذي يفتح باب العنف السياسي من جديد، مطالبة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات والكشف عن ملابسات هذه الحادثة.
من جهتها اتهمت «حركة تونس إلى الأمام» روابط حماية الثورة بمحاولة جر الجميع إلى مربع العنف، وذلك على إثر إفشال مخطط لاغتيال مباركة عواينية. وعبرت الحركة، في بيان لها عن تضامنها المطلق مع مباركة عواينية البراهمي، ودانت كل أشكال العنف والتهديد واعتماد الميليشيات في حسم الخلافات، محذرة من الانجرار إلى مربع العنف.
على صعيد آخر، قضت محكمة تونسية ليل الجمعة، بالحكم بالإعدام على ثمانية متهمين بتفجير حافلة للأمن الرئاسي قتل فيها 12 شخصاً عام 2015. وحوكم في قضية التفجير الذي تبناه تنظيم «داعش»، عشرة متهمين، بينهم أربعة موقوفون والآخرون فارون، ووجهت إليهم اتهامات بالمشاركة في التخطيط للعملية. وحكم على متهم تاسع بالسجن المؤبد والأخير بالسجن لمدة عشر سنوات، مشيرة إلى أن التهم تتعلق ب«القتل العمد والانضمام لمجموعات إرهابية».
(الخليج)
تركيا تسعى لفرض الإخوان على ليبيا
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن ارتفاع عدد المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم تركيا للقتال في ليبيا، ليبلغ 3660 مرتزقاً، في وقت فضحت لقطات مصورة، الدور التركي المشبوه في ليبيا، في محاولة لفرض حكم «الإخوان» على ليبيا، بحسب ما أكده رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح.وقال المرصد، إن عدد المرتزقة السوريين الذين نقلوا إلى سوريا، بلغ 3660، في زيادة جديدة، تشير إلى إصرار تركيا على استمرار التدخل العسكري في ليبيا.
من جهة أخرى، نشرت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية، وأخرى للمعارضة، مقطع فيديو لبعض المرتزقة التابعين لميليشيات سورية موالية لتركيا، داخل طائرة ركاب، أثناء توجهها إلى طرابلس.
إلى ذلك، قال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، إن المجتمع الدولي على يقين من فشل حكومة «السراج»، مضيفاً أن «تركيا جزء من المشكلة، وليست جزءاً من الحل في ليبيا». ونقلت قناة ليبيا على «تويتر»، عن صالح، تأكيده أنه يجب خروج ما سمّاها «العصابات» من العاصمة الليبية، لاستمرار وقف إطلاق النار.
في الأثناء، استمرت ميليشيات طرابلس وتركيا في خرق الهدنة، وقامت القوات التركية بتركيب منظومة دفاع جوي أميركية في مطار معيتيقة. كما قامت بإنزال أسلحة ومدافع موجهة في ميناء مصراتة، وتواصل جلب المرتزقة السوريين إلى طرابلس. ووفق الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، قامت تركيا بتركيب منظومة دفاع جوي في مطار معيتيقة، وإنزال قوات «معادية» على الأراضي الليبية.
مؤتمر برلين يبحث نزع سلاح ميليشيات ليبيا
يشهد مقر المستشارية، وسط برلين، ظهر اليوم،مفاوضات دولية رفيعة المستوى، حين يستضيف مؤتمر «السلام في ليبيا»، بمشاركة دولية واسعة،ويبدأ المؤتمر الذي حشدت له برلين وسط اجراءات أمنية مشددة، في الحي الحكومي في وسط العاصمة الألمانية، وفق بيان سابق لمكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بمشاركة أطراف النزاع الليبي، وعدد من رؤساء الدول.
وقبل يوم من انطلاق المؤتمر، كشفت وكالة الأنباء الحكومية الألمانية النقاب عن مسودة لحل الأزمة أعدتها الأمم المتحدة، وتنص على وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق شامل لقرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقش خلالها المسودة الأممية. وينتظر المؤتمر مشاركة عالية المستوى، حيث أكدت 10 دول مشاركتها في أعمال المؤتمر، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وأكد عدد من قادة الدول والحكومات حضور المؤتمر، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بورس جونسون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضلاً عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة بيلد الألمانية.
وتوجه بالفعل الرئيسان المصري والجزائري، في وقت سابق امس، إلى برلين لحضور أعمال المؤتمر.. وتترأس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعمال المؤتمر باعتبارها البلد المضيف وصاحب الدعوة.
منذ بداية الحديث عن عقد المؤتمر، كان الأمر يتمحور حول هدف طموح للغاية، وهو التوصل لاتفاق سلام في ليبيا، ينهي الحرب الدائرة على أراضيها، ويدشن عملية سياسية شاملة.لكن قبل أيام، خرجت ميركل بتصريحات أكثر واقعية، حيث قالت إن هدف مؤتمر برلين «هو التزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا، الذي ينتهك بشكل صارخ، وذلك تمهيداً لفتح الطريق أمام حل سياسي».وأضافت ميركل أن «استمرار دخول الأسلحة من شأنه أن يفاقم الأزمة في ليبيا»، معتبرة أن المؤتمر ليس النهاية، وإنما مجرد بداية لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات صحفية: «من خلال اجتماع برلين، لدينا أفضل فرصة منذ فترة طويلة للبدء في مباحثات سلام من أجل ليبيا».لكن أهمية مؤتمر برلين تتخطى ليبيا، حيث يقول مسؤول الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الحاكم في ألمانيا، يورجن هاردت «تحقيق السلام في ليبيا يعد مفتاح الاستقرار في شمال وغرب أفريقيا».
وأوضح في تصريحات للنسخة الألمانية من صحيفة «دويتشه فيلا» قائلا: «إذا استطعنا قيادة ليبيا إلى السلام، سيكون هذا علامة فارقة للمنطقة بأكملها».فيما قال بيغان جير ساراي، الناطق باسم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر: «روسيا طرف مهم في المفاوضات، ويجب أن تلعب دوراً بناء في خطة السلام في ليبيا».
ترتيبات أمنية
وتستعد السلطات الألمانية بإجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين الحدث، تشمل فرض حظر طيران، وتحويلات مرورية، وتأهباً أمنياً، وتأميناً شخصياً للرؤساء المشاركين. ووفق مانقله موقع العين الإخبارية عن صحيفة «برلينر مورغن بوست» الألمانية، من المقرر أن تحصل شرطة ولاية برلين على دعم من شرطة الولايات الأخرى، لتأمين المؤتمر، كما طلبت شرطة برلين بالفعل المئات من العناصر الإضافية من الولايات الأخرى، استعداداً للمؤتمر.
مرورياً، نصحت الشرطة سائقي المركبات الخاصة بتجنب منطقة وسط برلين، لإغلاقها العديد من الشوارع لأسباب أمنية.. كما تفرض الشرطة طوقاً أمنياً حول مقر المستشارية، ما يعيق حركة المرور ويسبب اختناقات مرورية متوقعة.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، حيث قررت السلطات فرض تأمين مكثف على الشوارع التي تمر بها مواكب رئيسي روسيا وفرنسا، ورئيس وزراء بريطانيا، انطلاقاً من المطار وحتى مقر المستشارية.
بالإضافة لذلك، قررت هيئة المراقبة الجوية الألمانية «حكومية» فرض منطقة حظر طيران على امتداد 55 كيلو متراً، وارتفاع 3 آلاف متر، فوق الحي الحكومي في وسط برلين، من الساعة الثامنة صباح الاحد، حتى الساعة السابعة من مساء الإثنين، لتأمين أعمال المؤتمر ضد أي هجمات.
الاحتجاجات
على هامش أعمال المؤتمر، منحت الشرطة تراخيص لمظاهرة و9 مسيرات احتجاجية يشارك في كل واحدة منها 400 شخص، في محيط مقر المستشارية في وسط برلين، وفق بيان للشرطة. ومن بين هذه الاحتجاجات، ينظم مجموعة من الأتراك والألمان مظاهرة احتجاجية على مشاركة أردوغان في المؤتمر، والتدخل التركي في ليبيا وسوريا
الاغتيالات السياسية تؤرق التونسيين مجدداً
عادت الاغتيالات السياسية لتلقي بظلالها على المشهد التونسي، في ظل حالة الاحتقان الأيديولوجي والسياسي، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، خالد الحيوني، إنّه «تم الكشف عن مخطط لاستهداف القيادية بالتيار الشعبي، مباركة عواينية، وذلك إثر إلقاء القبض على عنصر إرهابي من قبل وحدات الإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني». وأضاف الحيوني أنه تم إعلام عواينية بهذا المخطط، وذلك بالتنسيق مع القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، واتخاذ الإجراءات الضرورية في شأن حمايتها وتأمين سلامتها. وأعلن التيار الشعبي أن الأجهزة الأمنية قد أحبطت مخططاً لمحاولة اغتيال مباركة عواينية براهمي، أرملة الشهيد محمد براهمي. ونبه في بيان له، إلى خطورة الوضع الذي بات مشحوناً بأجواء العنف والتحريض، حسب نص البيان، داعياً الشعب التونسي وقواه الحية إلى الحيطة والحذر، والوحدة في مواجهة محاولات جر البلاد مجدداً إلى مربع العنف.
وكان مؤسس حزب التيار الشعبي، عضو مجلس أمناء ائتلاف الجبهة الشعبية، النائب بالمجلس الوطني التأسيسي، محمد البراهمي، قد اغتيل من قبل متشددين أمام منزله بالعاصمة، في 25 يوليو 2013، بعد أشهر عن اغتيال زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، شكري بلعيد، في السادس من فبراير من العام ذاته، وعبّرت حركة «تونس إلى الأمام» في بيان عن تضامنها المطلق مع أرملة البراهمي، إثر إحباط مخطط الاغتيال الذي يستهدفها.
وذكرت الحركة أن الساحة السياسية تشهد توتراً وتهديدات، ومحاولات من روابط حماية الثورة، جرّ الجميع إلى مربع العنف، وأدانت كل أشكال العنف والتهديد، واعتماد المليشيات في حسم الخلافات، محذرة من الانجرار إلى مربعه. وتزامن خبر إحباط محاولة الاغتيال، مع تعرض رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، وكتلتها النيابية، إلى التعنيف تحت قبة البرلمان، وقالت موسي إنه كان بالإمكان قتلها وسحلها الخميس الماضي، عندما تهجم عليها عدد من عناصر ما كانت تسمى بمجالس حماية الثورة، ذات التوجهات الإخوانية، رداً على موقفها من زيارة رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إلى تركيا، ودعوتها إلى عزله من رئاسة البرلمان.
(البيان)
شيخ الأزهر: «وثيقة الأخوّة الإنسانية» المخرج الآمن لمشكلات الشرق والغرب
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن وثيقة الأخوّة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي بين الأزهر والفاتيكان، المخرج الآمن لمشكلات الإنسان في الشرق والغرب. جاء ذلك خلال استقباله، أمس، بمشيخة الأزهر، وفداً من أساقفة فرنسا المسؤولين عن إحياء مسار العائلة المقدسة.
وقال، إن تشكيل لجنة عليا تعمل على تحقيق أهداف هذه الوثيقة التي قمت بتوقيعها مع البابا فرنسيس، والتي توّجت عاماً كاملاً من العمل الدؤوب والجهد المخلص بين الأزهر والفاتيكان- يعد خطوة إيجابية بارزة في مجال الإخاء الإنساني.
وأضاف الإمام الأكبر: «من حقنا كمصريين أن نفخر برحلة العائلة المقدسة والسيدة مريم العذراء، هذه الرحلة التي دفعت كثيراً من الناس للقدوم إلى مصر للتعرف على تفاصيلها التاريخية»، مؤكداً أن مصر كانت ولا تزال أرضاً مباركة، زارها أنبياء ورسل مثل عيسى وموسى وإبراهيم عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام.
بدورهم، أعرب أعضاء وفد أساقفة فرنسا عن سعادتهم البالغة للقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديرهم لجهود فضيلته من أجل العمل للإنسانية وترسيخ ثقافة الحوار والعيش المشترك، مؤكدين أنّ الانفتاح والعلاقة الطيبة بين أكبر مؤسستين دينيتين في العالم، الأزهر والفاتيكان، سيجني العالم ثمارها الطيبة.
(وام)